Forwarded from تراث الإماميّة في الحديث وعلومه
#الفوائد_العلمية (3) || تصحيح متن رواية أوردها المجلسي في «بحار الأنوار» حول الإمام المهديّ عليه السّلام.
نقل العلامة المجلسيّ روايةً عن كتاب «الغيبة» للشيخ النعماني ثم أردفها ببيانٍ لرفع إشكالٍ افترضه فيها، قال: (..، عن الحسين بن أيوب، عن عبد الله الخثعميّ، عن محمد بن عبد الله، عن وهيب بن حفص، عن أبي بصير، قال: قال أبو جعفر عليه السّلام أو أبو عبد الله عليه السّلام-الشكّ من ابن عصام-: يا با محمّد، بالقائم علامتان: شامةٌ في رأسه وداء الحزاز برأسه، وشامةٌ بين كتفيه، من جانبه الأيسر تحت كتفيه ورقةٌ مثل ورقة الآس، ابن ستّة وابن خيرة الإماء.
بيان: لعلّ المعنى ابن ستّة أعوام عند الإمامة أو ابن ستة بحسب الأسماء فإنّ أسماء آبائه -عليهم السّلام- محمد وعليّ وحسين وجعفر وموسى وحسن ولم يحصل ذلك في أحدٍ من الأئمّة قبله، مع أنّ بعض رواة تلك الأخبار من الواقفيّة ولا تُقبل رواياتهم فيما يوافق مذهبهم)(1).
والكلام هنا حول ثبوت الزيادة في ذيل الحديث (ابن ستّة وابن خيرة الإماء)، فإنّ إضافتها ناشئةٌ عن اشتباهٍ وقع في نسخة العلامة المجلسيّ، فهي ليست من أصل متن الحديث، وبيان ذلك: أنّ الشيخ النعمانيّ في كتابه «الغيبة» قد جعل لأحد الأبواب عنواناً شاملاً وهو: (باب ما جاء في صفات القائم عليه السّلام، وسيرته وفعله، وأنّه ابن سبيّة – يعني أمَة – وما نزل من القرآن فيه وفي أصحابه، وما يؤيّده الله به)، ثم قسّم هذا العنوان الرئيسيّ إلى عناوين فرعيّة، فكانت بداية العنوان الفرعيّ الذي سرد فيه الروايات المتعلّقة بكونه عليه السلام ابن أمَةٍ في نهاية الباب الذي نقل فيه الرواية الآنفة الذّكر، فظنّ العلامة المجلسيّ أنَّ عبارة (ابن سبية وابن خيرة الإماء) جزءٌ من لفظ الحديث، في حين أنّها ليست كذلك، بل هي عنوان فرعيّ للمطلب التالي الذي سرد النعماني رواياته تحته، وبالإضافة لذلك صُحِّفت كلمة (سبيّة) في نسخته إلى (ستّة)، فإنّ الصّحيح الذي يناسب الأخبار المورَدة في الباب هو لفظ (سبيّة).
ومما يدلّ على عدم كون تلك الكلمات جزءً من الحديث المذكور أن الحديث قد خُتم بدائرة منقوطة بنقطة سوداء عند كلمة (الآس) في أقدم نسخةٍ وصلت إلينا من نسخ الغيبة، وهي نسخة المشهد الرضويّ المكتوبة في القرن السادس الهجريّ، وهذه عادة المحدّثين والنساخ المتقدمين حيث كانوا يعتنون بفَصْلِ الأحاديث عن بعضها بوضع مثل هذه العلامة، وفي ذلك يقول الشيخ الحسين بن عبد الصمّد العامليّ: (ثم يجعل بين كل حديثين دارةً حمراء أو سوداء كبيرة بيّنةً، أبين من كتابة الأحاديث كما كان يفعله المتقدّمون، ولو ترك مكانها بياضاً متسعاً بيّناً لجاز؛ لأنّ القصدَ التمييزُ..وينبغي أن تكون الدارة المذكورة خالية الوسط، فإذا قابلَ نقَّطَ وسطها نقطة، ثم كلّما قابل مرّة نقّط وسطها نقطةً؛ ليحصل الاطمئنان بالنسخة)(2).
وفيما يلي صورةٌ عن الحديث في النسخة الرضويّة القديمة، وفيها ما يشير إلى كون كلمة (ابن سبية وابن خيرة الإماء) عنواناً لمطلبٍ جديد، وليست ضمن الحديث المذكور، وبهذا البيان يُعلم أنّه لا حاجة إلى ما تكلّف العلّامة المجلسي (رحمه الله) عناءه من التّوجيه والبيان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)بحار الأنوار، ج51، ص41.
(2) انظر: رسائل في دراية الحديث [وصول الأخيار إلى أصول الأخبار]، ج1، ص494-495.
نقل العلامة المجلسيّ روايةً عن كتاب «الغيبة» للشيخ النعماني ثم أردفها ببيانٍ لرفع إشكالٍ افترضه فيها، قال: (..، عن الحسين بن أيوب، عن عبد الله الخثعميّ، عن محمد بن عبد الله، عن وهيب بن حفص، عن أبي بصير، قال: قال أبو جعفر عليه السّلام أو أبو عبد الله عليه السّلام-الشكّ من ابن عصام-: يا با محمّد، بالقائم علامتان: شامةٌ في رأسه وداء الحزاز برأسه، وشامةٌ بين كتفيه، من جانبه الأيسر تحت كتفيه ورقةٌ مثل ورقة الآس، ابن ستّة وابن خيرة الإماء.
بيان: لعلّ المعنى ابن ستّة أعوام عند الإمامة أو ابن ستة بحسب الأسماء فإنّ أسماء آبائه -عليهم السّلام- محمد وعليّ وحسين وجعفر وموسى وحسن ولم يحصل ذلك في أحدٍ من الأئمّة قبله، مع أنّ بعض رواة تلك الأخبار من الواقفيّة ولا تُقبل رواياتهم فيما يوافق مذهبهم)(1).
والكلام هنا حول ثبوت الزيادة في ذيل الحديث (ابن ستّة وابن خيرة الإماء)، فإنّ إضافتها ناشئةٌ عن اشتباهٍ وقع في نسخة العلامة المجلسيّ، فهي ليست من أصل متن الحديث، وبيان ذلك: أنّ الشيخ النعمانيّ في كتابه «الغيبة» قد جعل لأحد الأبواب عنواناً شاملاً وهو: (باب ما جاء في صفات القائم عليه السّلام، وسيرته وفعله، وأنّه ابن سبيّة – يعني أمَة – وما نزل من القرآن فيه وفي أصحابه، وما يؤيّده الله به)، ثم قسّم هذا العنوان الرئيسيّ إلى عناوين فرعيّة، فكانت بداية العنوان الفرعيّ الذي سرد فيه الروايات المتعلّقة بكونه عليه السلام ابن أمَةٍ في نهاية الباب الذي نقل فيه الرواية الآنفة الذّكر، فظنّ العلامة المجلسيّ أنَّ عبارة (ابن سبية وابن خيرة الإماء) جزءٌ من لفظ الحديث، في حين أنّها ليست كذلك، بل هي عنوان فرعيّ للمطلب التالي الذي سرد النعماني رواياته تحته، وبالإضافة لذلك صُحِّفت كلمة (سبيّة) في نسخته إلى (ستّة)، فإنّ الصّحيح الذي يناسب الأخبار المورَدة في الباب هو لفظ (سبيّة).
ومما يدلّ على عدم كون تلك الكلمات جزءً من الحديث المذكور أن الحديث قد خُتم بدائرة منقوطة بنقطة سوداء عند كلمة (الآس) في أقدم نسخةٍ وصلت إلينا من نسخ الغيبة، وهي نسخة المشهد الرضويّ المكتوبة في القرن السادس الهجريّ، وهذه عادة المحدّثين والنساخ المتقدمين حيث كانوا يعتنون بفَصْلِ الأحاديث عن بعضها بوضع مثل هذه العلامة، وفي ذلك يقول الشيخ الحسين بن عبد الصمّد العامليّ: (ثم يجعل بين كل حديثين دارةً حمراء أو سوداء كبيرة بيّنةً، أبين من كتابة الأحاديث كما كان يفعله المتقدّمون، ولو ترك مكانها بياضاً متسعاً بيّناً لجاز؛ لأنّ القصدَ التمييزُ..وينبغي أن تكون الدارة المذكورة خالية الوسط، فإذا قابلَ نقَّطَ وسطها نقطة، ثم كلّما قابل مرّة نقّط وسطها نقطةً؛ ليحصل الاطمئنان بالنسخة)(2).
وفيما يلي صورةٌ عن الحديث في النسخة الرضويّة القديمة، وفيها ما يشير إلى كون كلمة (ابن سبية وابن خيرة الإماء) عنواناً لمطلبٍ جديد، وليست ضمن الحديث المذكور، وبهذا البيان يُعلم أنّه لا حاجة إلى ما تكلّف العلّامة المجلسي (رحمه الله) عناءه من التّوجيه والبيان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)بحار الأنوار، ج51، ص41.
(2) انظر: رسائل في دراية الحديث [وصول الأخيار إلى أصول الأخبار]، ج1، ص494-495.
Forwarded from تراث الإماميّة في الحديث وعلومه
كتاب «الغيبة» || نسخة المشهد الرضويّ - القرن السّادس الهجريّ.
Forwarded from تراث الإماميّة في الحديث وعلومه
#الفوائد_العلمية (4)|| أهميّة التدقيق في تقطيع النصّ خلال التحقيق
يعد «تقطيع النصّ» من الأمور المهمّة في مجال تحقيق نصوص التراث الإسلاميّ وضبطه، فهو عاملٌ مهمٌّ في تحديد المعاني، ولذلك لا يقدرُ الباحث على تقطيع النصِّ قبل أن يفهمه بشكل دقيق ويعرفَ الوجوه المحتملة في تفسيره ويختار أقربها إلى روح اللغة وأسلوب المتكلّم، وفي هذا المجال يظهر تأثير استقامة السّليقة اللغويّة في اختيار المعاني بدقّة.
ومن باب الفائدة نذكر مثالاً تطبيقياً: ورد في دعاءٍ رُوي عن الكاظم (عليه السلام): (اللهم ببرّك القديم ورأفتك ببريّتك اللطيفة وشفقتك بصنعتك المحكمة وقدرتك بسترك الجميل وعلمك)، وهذا النصّ غير مقطّع، ولكن تقطيعه يحتمل نحوين:
النحو الأوّل: كما تراه في الصورة المرفقة -من كتاب «عدّة السفر وعمدة الحضر» للشيخ الطبرسيّ-، وهو بهذا النسق: (اللهم ببرِّك القديم، ورأفتِكَ ببريّتِكَ اللطيفة، وشفقتك بصنعتك المحكمة، وقدرتك بسترك الجميل وعلمك).
النّحو الثاني: وهو بهذا النّسق: (اللهم ببرِّك القديم ورأفتك، ببريّتِكَ* اللطيفة وشفقتك، بصنعتك المُحكمة وقدرتك، بسترك الجميل وعلمك).
وهو الأرجح؛ لاستقامة المعنى وانسجام الفقرات ببعضها.
وممّن نبّه لهذا الخلل في قراءة هذا النصّ العلّامة المحدّث الخبير الشيخ محمد باقر المجلسيّ (رحمه الله) حيث قال: (المتبادر إلى أذهان أكثر الأفاضل تعلُّق الظروف في قوله «ببريّتك» و«بصنعتك» و«بسترك» بالمصادر المتقدمة، وفي بعضها حزازةٌ لا تخفى، والأظهر أن الباء في الجميع للقسم، فهي أقسامٌ متتابعةٌ من غير عاطف، لا سيّما على ما في الكتاب العتيق من قوله و«شرفك» مكان «شفقتك» وزيادة «علمك» بعد قوله «بسترك الجميل» وعلى هذا الوجه تتطابق الفقرات وتتقابل وتنتظم)، انظر: بحار الأنوار، ج٨٣، ص٥٤.
-----------------
* إضافة: ذكر الشّيخ الكفعميّ في حاشيته على كتابه «البلد الأمين» ضبط هذه الكلمة بعد أن ذكر مصدر الدّعاء، فقال: (هذا الدعاء من كتاب «عدّة السفر وعمدة الحضر» للشيخ أبي عليّ الحسن بن الفضل الطبرسيّ قدّس الله سرّه وبحظيرة القدس سَرّه)، ثم قال: (وفي كتاب «عدّة السفر وعمدة الحضر» للطبرسي: «وبتربيتِكَ» وكذا في جُلّ النسخ الصحيحة، ومن قرأ «ببريّتِكَ» فقد حَرَّفَ).
وهذه التحشية سقطت من المطبوع من «البلد الأمين» كما هو الحال بالنسبة لكثير من تعليقات المصنّف عليه، وقد وجدناها في نسخةٍ عتيقةٍ من نسخ الكتاب، فينبغي لمن ينوي العمل على خدمة هذا الكتاب أن يهتمّ بإدراج حواشي مصنِّفه عليه.
** قُطِّع النصُّ في كتاب «مصباح المتهجد» بتحقيق المحقق "علي أصغر مرواريد" بالنحو الأوّل -وهو غير صحيح-، فليُصحَّح.
يعد «تقطيع النصّ» من الأمور المهمّة في مجال تحقيق نصوص التراث الإسلاميّ وضبطه، فهو عاملٌ مهمٌّ في تحديد المعاني، ولذلك لا يقدرُ الباحث على تقطيع النصِّ قبل أن يفهمه بشكل دقيق ويعرفَ الوجوه المحتملة في تفسيره ويختار أقربها إلى روح اللغة وأسلوب المتكلّم، وفي هذا المجال يظهر تأثير استقامة السّليقة اللغويّة في اختيار المعاني بدقّة.
ومن باب الفائدة نذكر مثالاً تطبيقياً: ورد في دعاءٍ رُوي عن الكاظم (عليه السلام): (اللهم ببرّك القديم ورأفتك ببريّتك اللطيفة وشفقتك بصنعتك المحكمة وقدرتك بسترك الجميل وعلمك)، وهذا النصّ غير مقطّع، ولكن تقطيعه يحتمل نحوين:
النحو الأوّل: كما تراه في الصورة المرفقة -من كتاب «عدّة السفر وعمدة الحضر» للشيخ الطبرسيّ-، وهو بهذا النسق: (اللهم ببرِّك القديم، ورأفتِكَ ببريّتِكَ اللطيفة، وشفقتك بصنعتك المحكمة، وقدرتك بسترك الجميل وعلمك).
النّحو الثاني: وهو بهذا النّسق: (اللهم ببرِّك القديم ورأفتك، ببريّتِكَ* اللطيفة وشفقتك، بصنعتك المُحكمة وقدرتك، بسترك الجميل وعلمك).
وهو الأرجح؛ لاستقامة المعنى وانسجام الفقرات ببعضها.
وممّن نبّه لهذا الخلل في قراءة هذا النصّ العلّامة المحدّث الخبير الشيخ محمد باقر المجلسيّ (رحمه الله) حيث قال: (المتبادر إلى أذهان أكثر الأفاضل تعلُّق الظروف في قوله «ببريّتك» و«بصنعتك» و«بسترك» بالمصادر المتقدمة، وفي بعضها حزازةٌ لا تخفى، والأظهر أن الباء في الجميع للقسم، فهي أقسامٌ متتابعةٌ من غير عاطف، لا سيّما على ما في الكتاب العتيق من قوله و«شرفك» مكان «شفقتك» وزيادة «علمك» بعد قوله «بسترك الجميل» وعلى هذا الوجه تتطابق الفقرات وتتقابل وتنتظم)، انظر: بحار الأنوار، ج٨٣، ص٥٤.
-----------------
* إضافة: ذكر الشّيخ الكفعميّ في حاشيته على كتابه «البلد الأمين» ضبط هذه الكلمة بعد أن ذكر مصدر الدّعاء، فقال: (هذا الدعاء من كتاب «عدّة السفر وعمدة الحضر» للشيخ أبي عليّ الحسن بن الفضل الطبرسيّ قدّس الله سرّه وبحظيرة القدس سَرّه)، ثم قال: (وفي كتاب «عدّة السفر وعمدة الحضر» للطبرسي: «وبتربيتِكَ» وكذا في جُلّ النسخ الصحيحة، ومن قرأ «ببريّتِكَ» فقد حَرَّفَ).
وهذه التحشية سقطت من المطبوع من «البلد الأمين» كما هو الحال بالنسبة لكثير من تعليقات المصنّف عليه، وقد وجدناها في نسخةٍ عتيقةٍ من نسخ الكتاب، فينبغي لمن ينوي العمل على خدمة هذا الكتاب أن يهتمّ بإدراج حواشي مصنِّفه عليه.
** قُطِّع النصُّ في كتاب «مصباح المتهجد» بتحقيق المحقق "علي أصغر مرواريد" بالنحو الأوّل -وهو غير صحيح-، فليُصحَّح.
Forwarded from تراث الإماميّة في الحديث وعلومه
ملحق || نموذج آخر لورود الاختلال بسبب سوء التقطيع
روى السيّد ابن طاوس في كتابه (مهج الدعوات) دعاءً عن الإمام الصادق (عليه السلام) وفيه فقرةٌ لم تُضبط بشكل صحيح في بعض الطبعات، أنقلها هنا من دون تقطيع: (أنت أنت خلقت هذا يا ربّ فأحسنت وقدّرت فأتقنت وسوَّيتَ فأحكمت ونبّهت على الفكرة فأنعمتَ وناديتَ الأحياء فأفهمتَ فلم يبق عليّ إلا الشكر لك..إلخ).
وقد قُطِّع في الطبعة الصّادرة عن مؤسسة شمس الضّحى -قم المقدسة بهذا النّحو: (أنت أنت خلقت هذا يا ربّ، فأحسنت وقدّرت، فأتقنت وسوَّيتَ، فأحكمت ونبّهت على الفكرة فأنعمتَ، وناديتَ الأحياء فأفهمتَ، فلم يبق عليّ إلا الشكر لك..إلخ).
والصحيح هو تقطيعه بالنّحو التالي: (أنت أنت خلقت هذا يا ربِّ فأحسنتَ، وقدَّرتَ فأتقنتَ، وسوَّيتَ فأحكمتَ، ونبّهت على الفكرة فأنعمتَ، وناديتَ الأحياء فأفهمتَ، فلم يبق عليّ إلا الشكر لك..إلخ).
روى السيّد ابن طاوس في كتابه (مهج الدعوات) دعاءً عن الإمام الصادق (عليه السلام) وفيه فقرةٌ لم تُضبط بشكل صحيح في بعض الطبعات، أنقلها هنا من دون تقطيع: (أنت أنت خلقت هذا يا ربّ فأحسنت وقدّرت فأتقنت وسوَّيتَ فأحكمت ونبّهت على الفكرة فأنعمتَ وناديتَ الأحياء فأفهمتَ فلم يبق عليّ إلا الشكر لك..إلخ).
وقد قُطِّع في الطبعة الصّادرة عن مؤسسة شمس الضّحى -قم المقدسة بهذا النّحو: (أنت أنت خلقت هذا يا ربّ، فأحسنت وقدّرت، فأتقنت وسوَّيتَ، فأحكمت ونبّهت على الفكرة فأنعمتَ، وناديتَ الأحياء فأفهمتَ، فلم يبق عليّ إلا الشكر لك..إلخ).
والصحيح هو تقطيعه بالنّحو التالي: (أنت أنت خلقت هذا يا ربِّ فأحسنتَ، وقدَّرتَ فأتقنتَ، وسوَّيتَ فأحكمتَ، ونبّهت على الفكرة فأنعمتَ، وناديتَ الأحياء فأفهمتَ، فلم يبق عليّ إلا الشكر لك..إلخ).
اعتبار الحديث والخبر لا ينحصر - حتى عند السيد الخوئي قدس سره - في صحة السند، خصوصا في الأحاديث العقائدية فالمرجو أن يكون الكاتب قد نبه على هذا الأمر في مقدمته.
عظم الله أجورنا وأجوركم.
كرامة من كرامات مولانا الإمام الكاظم عليه السلام
وُفّقتُ قبل مدة لجمع ما روي عن أئمتنا عليهم السلام في كتب الأدب، وكان مما وقفت عليه أثناء البحث ما حكاه القاضي التنوخي المعتزلي عيانا من كرامات إمامنا الكاظم عليه السلام.
قال في كتاب الفرج بعد الشدة:
قَالَ: مؤلف الْكتاب: وَأَنا شاهدت مثل هَذَا، وَذَلِكَ أَن أَبَا الْفرج مُحَمَّد ابْن الْعَبَّاس بن فسانجس، لما ولي الوزارة أظهر من الشَّرّ على النَّاس، وَالظُّلم لَهُم، بِخِلَاف مَا كَانَ يقدر فِيهِ، وَكنت أحد من ظلمه، فَإِنَّهُ أَخذ ضيعتي بالأهواز، وأقطعها بالحقين، وأخرجها عَن يَدي. فأصعدت إِلَى بَغْدَاد متظلما إِلَيْهِ من الْحَال، فَمَا أنصفني، على حرمات كَانَت بيني وَبَينه، وَكنت أتردد إِلَى مَجْلِسه، فَرَأَيْت فِيهِ شَيخا من شُيُوخ الْعمَّال، يعرف بِأبي نصر مُحَمَّد بن مُحَمَّد الوَاسِطِيّ، أحد من كَانَ يتَصَرَّف فِي عمالات بنواحي الأهواز، وَكَانَ صديقا لي، فَسَأَلته عَن أمره، فَذكر أَن الْحسن بن بختيار، أحد قواد الديلم، ضمن أَعمال الْخراج والضياع بنهر تيرى، وَبهَا منزل أبي نصر هَذَا، وَأَنه طَالبه بظُلْم لَا يلْزمه، فَبعد عَن الْبَلَد، فكبس دَاره، وَأخذ جَمِيع مَا كَانَ فِيهَا، وَكَانَ فِيمَا أَخذ، عهد ضيَاعه كلهَا، وَأَنه حضر للوزير مُحَمَّد بن الْعَبَّاس متظلما مِنْهُ، فَلَمَّا عرف الْحسن بن بختيار ذَلِك، أنفذ بالعهد إِلَى الْوَزير، وَقَالَ لَهُ: قد أهديت إِلَيْك هَذِه الضّيَاع، فَقبل الْوَزير مِنْهُ ذَلِك، وَكتب إِلَى وَكيله فِي ضيعته بالأهواز، فَأدْخل يَده فِي ضياعي، وَقد تظلمت إِلَيْهِ، فَلم ينصفني.
فَلَمَّا كَانَ بعد أَيَّام، دخلت المشهد بمقابر قُرَيْش، فزت مُوسَى بن جَعْفَر، وَعدلت إِلَى مَوضِع الصَّلَاة لأصلي، فَإِذا بِقصَّة معلقَة، بِخَط أبي نصر هَذَا، وَقد كتبهَا إِلَى مُوسَى بن جَعْفَر، يتظلم فِيهَا من مُحَمَّد بن الْعَبَّاس، ويشرح أمره، ويتوسل فِي الْقِصَّة، بِمُحَمد، وَعلي، وَفَاطِمَة، وَالْحسن وَالْحُسَيْن، وَبَاقِي الْأَئِمَّة عَلَيْهِم السَّلَام، أَن يَأْخُذ لَهُ بِحقِّهِ من مُحَمَّد بن الْعَبَّاس، ويخلص لَهُ ضيَاعه.
فَلَمَّا قَرَأت الورقة، عجبت من ذَلِك عجبا شَدِيدا، وَوَقع عَليّ الضحك، لِأَنَّهَا قصَّة إِلَى رجل ميت، وَقد علقها عِنْد رَأسه، وَكنت عرفت أَبَا نصر بِمذهب الإمامية الاثنى عشرِيَّة، فَظَنَنْت أَنه مَعَ هَذَا الِاعْتِقَاد كَانَ أكبر قَصده أَن يشنع على الْوَزير بالقصة عِنْد قبر مُوسَى بن جَعْفَر عَلَيْهِ السَّلَام، وَكَانَ كثير الزِّيَارَة لَهُ، أَيَّام وزارته، وَقبلهَا، وَبعدهَا، ليعلم أَن الرجل على مذْهبه، فيتذمم من ظلمه، ويرهب الدُّعَاء فِي ذَلِك الْمَكَان، فَانْصَرَفت.
فَلَمَّا كَانَ بعد أَيَّام، كنت فِي المشهد، وَجَاء الْوَزير، فرأيته يُلَاحظ الرقعة، فَعلمت أَنه قد قَرَأَهَا، وَمضى على هَذَا الحَدِيث مُدَّة، وَمَا رهب الْقِصَّة، وَلَا أنصف الرجل.
وامتدت محنة الرجل شهورا، ورحل مُحَمَّد بن الْعَبَّاس إِلَى الأهواز، للنَّظَر فِي أَبْوَاب المَال، وَتَقْرِير أَمر الْعمَّال، وأقمت أَنا بِبَغْدَاد، لِأَنَّهُ لم يكن أنصفني، وَلَا طمعت فِي إنصافه إيَّايَ لَو صحبته، وَانْحَدَرَ أَبُو نصر فِي جملَة من انحدر مَعَه.
فَلَمَّا صَار بالمأمونية قَرْيَة حِيَال سوق الأهواز، وَهُوَ يُرِيد دُخُولهَا من غَد ورد من بَغْدَاد كتاب إِلَى بختكين التركي مولى معز الدولة، الْمَعْرُوف بآزاذرويه، وَكَانَ يتقلد الْحَرْب وَالْخَرَاج، وبالأهواز وكورها، فَقبض عَلَيْهِ، وَقبض على أَمْوَاله، وَقَيده، وَمضى أَبُو نصر إِلَى ضيَاعه، فَأدْخل يَده فِيهَا، وكفي مَا كَانَ من أَمر الْوَزير، واستقرت ضيَاعه فِي يَده إِلَى الْآن.
وأقمت أَنا سِنِين أتظلم من تِلْكَ المحنة الَّتِي ظَلَمَنِي فِيهَا مُحَمَّد بن الْعَبَّاس، فَمَا أنصفني أحد، وأيست، وَخرجت تِلْكَ الضَّيْعَة من يَدي، فَمَا عَادَتْ إِلَى الْآن.
وَصَحَّ لأبي نصر، بِقِصَّتِهِ، مَا لم يَصح لي، وَكَانَت محنته ومحنتي وَاحِدَة، ففاز هُوَ بتعجيل الْفرج بهَا، من حَيْثُ لم يغلب على ظَنِّي أَن أطلب الْفرج مِنْهُ.
كرامة من كرامات مولانا الإمام الكاظم عليه السلام
وُفّقتُ قبل مدة لجمع ما روي عن أئمتنا عليهم السلام في كتب الأدب، وكان مما وقفت عليه أثناء البحث ما حكاه القاضي التنوخي المعتزلي عيانا من كرامات إمامنا الكاظم عليه السلام.
قال في كتاب الفرج بعد الشدة:
قَالَ: مؤلف الْكتاب: وَأَنا شاهدت مثل هَذَا، وَذَلِكَ أَن أَبَا الْفرج مُحَمَّد ابْن الْعَبَّاس بن فسانجس، لما ولي الوزارة أظهر من الشَّرّ على النَّاس، وَالظُّلم لَهُم، بِخِلَاف مَا كَانَ يقدر فِيهِ، وَكنت أحد من ظلمه، فَإِنَّهُ أَخذ ضيعتي بالأهواز، وأقطعها بالحقين، وأخرجها عَن يَدي. فأصعدت إِلَى بَغْدَاد متظلما إِلَيْهِ من الْحَال، فَمَا أنصفني، على حرمات كَانَت بيني وَبَينه، وَكنت أتردد إِلَى مَجْلِسه، فَرَأَيْت فِيهِ شَيخا من شُيُوخ الْعمَّال، يعرف بِأبي نصر مُحَمَّد بن مُحَمَّد الوَاسِطِيّ، أحد من كَانَ يتَصَرَّف فِي عمالات بنواحي الأهواز، وَكَانَ صديقا لي، فَسَأَلته عَن أمره، فَذكر أَن الْحسن بن بختيار، أحد قواد الديلم، ضمن أَعمال الْخراج والضياع بنهر تيرى، وَبهَا منزل أبي نصر هَذَا، وَأَنه طَالبه بظُلْم لَا يلْزمه، فَبعد عَن الْبَلَد، فكبس دَاره، وَأخذ جَمِيع مَا كَانَ فِيهَا، وَكَانَ فِيمَا أَخذ، عهد ضيَاعه كلهَا، وَأَنه حضر للوزير مُحَمَّد بن الْعَبَّاس متظلما مِنْهُ، فَلَمَّا عرف الْحسن بن بختيار ذَلِك، أنفذ بالعهد إِلَى الْوَزير، وَقَالَ لَهُ: قد أهديت إِلَيْك هَذِه الضّيَاع، فَقبل الْوَزير مِنْهُ ذَلِك، وَكتب إِلَى وَكيله فِي ضيعته بالأهواز، فَأدْخل يَده فِي ضياعي، وَقد تظلمت إِلَيْهِ، فَلم ينصفني.
فَلَمَّا كَانَ بعد أَيَّام، دخلت المشهد بمقابر قُرَيْش، فزت مُوسَى بن جَعْفَر، وَعدلت إِلَى مَوضِع الصَّلَاة لأصلي، فَإِذا بِقصَّة معلقَة، بِخَط أبي نصر هَذَا، وَقد كتبهَا إِلَى مُوسَى بن جَعْفَر، يتظلم فِيهَا من مُحَمَّد بن الْعَبَّاس، ويشرح أمره، ويتوسل فِي الْقِصَّة، بِمُحَمد، وَعلي، وَفَاطِمَة، وَالْحسن وَالْحُسَيْن، وَبَاقِي الْأَئِمَّة عَلَيْهِم السَّلَام، أَن يَأْخُذ لَهُ بِحقِّهِ من مُحَمَّد بن الْعَبَّاس، ويخلص لَهُ ضيَاعه.
فَلَمَّا قَرَأت الورقة، عجبت من ذَلِك عجبا شَدِيدا، وَوَقع عَليّ الضحك، لِأَنَّهَا قصَّة إِلَى رجل ميت، وَقد علقها عِنْد رَأسه، وَكنت عرفت أَبَا نصر بِمذهب الإمامية الاثنى عشرِيَّة، فَظَنَنْت أَنه مَعَ هَذَا الِاعْتِقَاد كَانَ أكبر قَصده أَن يشنع على الْوَزير بالقصة عِنْد قبر مُوسَى بن جَعْفَر عَلَيْهِ السَّلَام، وَكَانَ كثير الزِّيَارَة لَهُ، أَيَّام وزارته، وَقبلهَا، وَبعدهَا، ليعلم أَن الرجل على مذْهبه، فيتذمم من ظلمه، ويرهب الدُّعَاء فِي ذَلِك الْمَكَان، فَانْصَرَفت.
فَلَمَّا كَانَ بعد أَيَّام، كنت فِي المشهد، وَجَاء الْوَزير، فرأيته يُلَاحظ الرقعة، فَعلمت أَنه قد قَرَأَهَا، وَمضى على هَذَا الحَدِيث مُدَّة، وَمَا رهب الْقِصَّة، وَلَا أنصف الرجل.
وامتدت محنة الرجل شهورا، ورحل مُحَمَّد بن الْعَبَّاس إِلَى الأهواز، للنَّظَر فِي أَبْوَاب المَال، وَتَقْرِير أَمر الْعمَّال، وأقمت أَنا بِبَغْدَاد، لِأَنَّهُ لم يكن أنصفني، وَلَا طمعت فِي إنصافه إيَّايَ لَو صحبته، وَانْحَدَرَ أَبُو نصر فِي جملَة من انحدر مَعَه.
فَلَمَّا صَار بالمأمونية قَرْيَة حِيَال سوق الأهواز، وَهُوَ يُرِيد دُخُولهَا من غَد ورد من بَغْدَاد كتاب إِلَى بختكين التركي مولى معز الدولة، الْمَعْرُوف بآزاذرويه، وَكَانَ يتقلد الْحَرْب وَالْخَرَاج، وبالأهواز وكورها، فَقبض عَلَيْهِ، وَقبض على أَمْوَاله، وَقَيده، وَمضى أَبُو نصر إِلَى ضيَاعه، فَأدْخل يَده فِيهَا، وكفي مَا كَانَ من أَمر الْوَزير، واستقرت ضيَاعه فِي يَده إِلَى الْآن.
وأقمت أَنا سِنِين أتظلم من تِلْكَ المحنة الَّتِي ظَلَمَنِي فِيهَا مُحَمَّد بن الْعَبَّاس، فَمَا أنصفني أحد، وأيست، وَخرجت تِلْكَ الضَّيْعَة من يَدي، فَمَا عَادَتْ إِلَى الْآن.
وَصَحَّ لأبي نصر، بِقِصَّتِهِ، مَا لم يَصح لي، وَكَانَت محنته ومحنتي وَاحِدَة، ففاز هُوَ بتعجيل الْفرج بهَا، من حَيْثُ لم يغلب على ظَنِّي أَن أطلب الْفرج مِنْهُ.
من كلام المحقق الطوسي.
قال في نهاية البحث في المذاهب تجاه المعرفة وذكر أهل السفسطة: (و الحقّ أنّ تصدير كتاب الاصول الدّينيّة بمثل هذا الكلام يقتضي تضليل طلّاب الحقّ، و اللّه ولىّ التّوفيق) نقد المحصل ص47.
#فائدة
قال في نهاية البحث في المذاهب تجاه المعرفة وذكر أهل السفسطة: (و الحقّ أنّ تصدير كتاب الاصول الدّينيّة بمثل هذا الكلام يقتضي تضليل طلّاب الحقّ، و اللّه ولىّ التّوفيق) نقد المحصل ص47.
#فائدة
Forwarded from الفوائد ولطائف العوائد
منهج دراسي للمتون الحوزوية في المقدمات والسطوح والسطوح العليا أقرّه المرجع الديني الفقيه المقدّس آية الله العظمى الشيخ محمد أمين زين الدين قدس سره لبعض المدارس العلمية.
وقد قُسّم المنهج إلى ٢٤ مرحلة، وكل مرحلة تحتوي على درسين أساسيين على الأقل، وفي كل سنة دراسية يدرس الطالب مرحلتين من تلكم المراحل، فالمجموع ١٢ سنة.
ملاحظة: الخانة الثالثة فيها خلل في التنسيق الفني، فليلاحظ.
#شؤون_حوزوية #مناهج
https://www.tg-me.com/alzaki_110
وقد قُسّم المنهج إلى ٢٤ مرحلة، وكل مرحلة تحتوي على درسين أساسيين على الأقل، وفي كل سنة دراسية يدرس الطالب مرحلتين من تلكم المراحل، فالمجموع ١٢ سنة.
ملاحظة: الخانة الثالثة فيها خلل في التنسيق الفني، فليلاحظ.
#شؤون_حوزوية #مناهج
https://www.tg-me.com/alzaki_110
الكتاب: كفاية الأصول
المؤلف: الآخوند الخراساني
الطبعة: مجمع الفكر
الموضع: ج2 ص115
الصواب: الظاهر أن الشرطتين لا محل لهما، وأن قوله: (في صحته بهذا اللحاظ) متعلق بالإشكال، والمعنى: أن صحته في نفسه لا تجدي في التفصي عن الإشكال في صحته بهذا اللحاظ.
#الكفاية #كتاب_درسي #تصحيح
المؤلف: الآخوند الخراساني
الطبعة: مجمع الفكر
الموضع: ج2 ص115
الصواب: الظاهر أن الشرطتين لا محل لهما، وأن قوله: (في صحته بهذا اللحاظ) متعلق بالإشكال، والمعنى: أن صحته في نفسه لا تجدي في التفصي عن الإشكال في صحته بهذا اللحاظ.
#الكفاية #كتاب_درسي #تصحيح
Forwarded from | بالنجاة مرحوما
🔍 | #مجهر_المطبوع (٣)
ورد سند الشيخ الطريحي للشيخ البهائي ضمن «الإجازة الكبيرة» للمحدِّث الصالح (رحمة الله عليهم) بتحقيق الشيخ مهدي العوازم بهذه الصورة:
"والشيخ فخر الدين يروي عن الشيخ محمد جابر النجفي، عن الشيخ العلامة المتفنّن في جميع الفنون العقلية والنقلية الشيخ بهاء الدين محمد بن الشيخ حسين بن عبد الصمد الحارثي العاملي" [ص١٠٩].
ويظهر أن في السند سقطًا بين النجفي والبهائي، وهو عبارة عن الشيخ محمود بن حسام، وقد نتج إما عن خللٍ في النسخ؛ إذ الخلل موجودٌ في النسخ ومنها نسخة التاجر (رحمه الله)، أو نتج الخلل عن سهو قلم المصنف نفسه.
ويشهد لهذا التصحيح ما ورد في نفس الإجازة بعد ترجمة الشيخ حسين بن عبد الصمد وصورته:
"حيلولة: وما أرويه عن الشيخ محمود بن عبد السلام المعني، عن الشيخ الزاهد الشيخ فخر الدين بن طريح النجفي، عن الشيخ محمد بن جابر النجفي، عن الشيخ محمود بن حسام الدين المشرقي، عن الشيخ بهاء الدين" [ص١٦٠].
كما يشهد له أيضًا إثبات عدة إجازاتٍ لهذه الواسطة، ومنها «اللؤلؤة»، وإجازة المحدّث الصالح من أهم مصادر «اللؤلؤة».
واختلفت المصادر في ضبط نسبة الشيخ محمود بن حسام، فمنها ما ضبطها بالموحدة (المشرفي)، ومنها ما ضبطها بالمثناة (المشرقي)، ويبدو أن الأول أولى.
www.tg-me.com/almarhooom
#المحدث_الصالح #الإجازة_الكبيرة #الإجازات #الطريحي #فخر_الدين #إجازة_السماهيجي #الجارودي #الشيخ_محمود_بن_حسام #المشرفي #المشرقي
ورد سند الشيخ الطريحي للشيخ البهائي ضمن «الإجازة الكبيرة» للمحدِّث الصالح (رحمة الله عليهم) بتحقيق الشيخ مهدي العوازم بهذه الصورة:
"والشيخ فخر الدين يروي عن الشيخ محمد جابر النجفي، عن الشيخ العلامة المتفنّن في جميع الفنون العقلية والنقلية الشيخ بهاء الدين محمد بن الشيخ حسين بن عبد الصمد الحارثي العاملي" [ص١٠٩].
ويظهر أن في السند سقطًا بين النجفي والبهائي، وهو عبارة عن الشيخ محمود بن حسام، وقد نتج إما عن خللٍ في النسخ؛ إذ الخلل موجودٌ في النسخ ومنها نسخة التاجر (رحمه الله)، أو نتج الخلل عن سهو قلم المصنف نفسه.
ويشهد لهذا التصحيح ما ورد في نفس الإجازة بعد ترجمة الشيخ حسين بن عبد الصمد وصورته:
"حيلولة: وما أرويه عن الشيخ محمود بن عبد السلام المعني، عن الشيخ الزاهد الشيخ فخر الدين بن طريح النجفي، عن الشيخ محمد بن جابر النجفي، عن الشيخ محمود بن حسام الدين المشرقي، عن الشيخ بهاء الدين" [ص١٦٠].
كما يشهد له أيضًا إثبات عدة إجازاتٍ لهذه الواسطة، ومنها «اللؤلؤة»، وإجازة المحدّث الصالح من أهم مصادر «اللؤلؤة».
واختلفت المصادر في ضبط نسبة الشيخ محمود بن حسام، فمنها ما ضبطها بالموحدة (المشرفي)، ومنها ما ضبطها بالمثناة (المشرقي)، ويبدو أن الأول أولى.
www.tg-me.com/almarhooom
#المحدث_الصالح #الإجازة_الكبيرة #الإجازات #الطريحي #فخر_الدين #إجازة_السماهيجي #الجارودي #الشيخ_محمود_بن_حسام #المشرفي #المشرقي
Telegram
| بالنجاة مرحوما
مقالات وغيرها، من إعداد: علي يعقوب.
# للتواصل: https://www.tg-me.com/aliyaqoob
# للتواصل: https://www.tg-me.com/aliyaqoob