Telegram Web Link
عبد الرحمن بن ملجم ( الخارجي ) إسم عرفه الجميع وسمع به...

فهو قاتل علي بن أبي طالب !!!

الخليفة الراشد والمبشر بالجنة

ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصهره زوج الزهراء أبا الحسن والحسين سيدا شباب الجنة.

أغلبنا يظن أن هذا القبيح
< عبد الرحمن بن ملجم >
كان إنسانًا فاسقًا ضائعًا لا يفقه من الدين شيئا.

أو أنه كان من المندسين ممن سعوا إلى تدمير الإسلام وأهله
إن عبد الرحمن بن ملجم كان إنسانا تقيا زاهدًا صالحًا، فقد كانت علامة السجود ظاهرة في وجهه .

لقد أرسله عمر بن الخطاب إلى مصر تلبية لطلب عمرو بن العاص رضي الله عنه حيث قال :-

"يا أمير المؤمنين أرسل لي رجلا قارئا للقرآن يقرئ أهل مصر القرآن"
فقال عمر بن الخطاب :-

"أرسلت إليك رجلا هو عبد الرحمن بن ملجم من أهل القرآن آثرتك به على نفسي"

( يعني أنا أريده عندي في المدينة لكن آثرتك به على نفسي )

فإذا أتاك فاجعل له دارا يقرئ الناس فيها القرآن وأكرمه.

نعم هذا هو عبد الرحمن بن ملجم قاتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

نعم هذا الرجل الزاهد العابد الورع محـفـظ القران وحافظه.

لقد قتل ( علي ) بضربة سيف وهو يردد قول الله تعالى :-
{ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رءوف بالعباد}

قال عمران بن حطان السدوسي يمدح ابن ملجم - قبحه الله ـ في قتلـه أمير المؤمنين عليًا رضي اللـه عنه :-

يَا ضَرْبَةً مِنْ تَقِيَ مَــــــا أَرَادَ بِهَا
إلاَّ لِيَبْلُغَ مِنْ ذِي العَرْشِ رِضْوَانا

إنِّي لأَذْكُــــرُهُ يَــــوْماً فَأَحْسَــــبُهُ
أَوْفَى البَرِيَّةِ عِنْــــدَ الله مِــــيزَانا

أَكْرِمْ بِقَوْمٍ بُطُــونُ الطَّيْرِ أَقْبُرُهُمْ
لَمْ يَخْلِطُوا دِينَهُمْ بَغياً وَعُدْوَانا

فانبرى له من أهل التوحيد شاعر يرد عليه فقال :-

قــل لابن ملجم والأقـــدار غالبـــة
هدمــت ويلـــك للإســـلام أركانــا

قتلت أفضل من يمشي على قـدم
وأول النــاس إســـلاماً وإيمـــانا

وأعلم النــاس بالقــرآن ثـــم بمــا
سن الرســـول لنـا شـرعاً وتبيانا

صهر النَّــبي ومـــولاه وناصـــره
أضحت منــاقبه نــوراً وبرهـــانا

وكان منه على رغــم الحســود له
مكان هارون من موسى بن عمرانا

ذكــرت قـــاتله والدمــــع منـــحدر
فقلت : سبحان رب العرش سبحانا

إنـي لأحســبه ما كـان من بشــر
يخشى المعاد ولكن كان شيـطانا

لم ينفع عبد الرحمن بن ملجم كل ما كان عليه من تقوى وعبادة،
فقد كانت سوء الخاتمة من نصيبه والعياذ بالله، وكل ذلك لقلة العلم الشرعي وانجراره خلف الخوارج الذي أفسدوا كثيرا من شباب المسلمين

حين قيد عبد الرحمن بن ملجم للقصاص قال للسيّاف :-
لا تقتلني مرة واحدة ( يعني قطعة رأس ) ، قطّع أطرافي شيئا فشيئا حتى أرى أطرافي تعذب في سبـيـل الله.

سبحان الله هل قتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قربة لله.

هذا ما نراه اليوم في واقعنا الحالي الذي نعيشه والذي ظهر به من شباب المسلمين من يدعون التقرب لله عز وجل بقتل الأبرياء من المسلمين الآمنين وأصبح التخويف والتشريد منهاجا لهم
أولئك الذين تبدوا علامات الهداية في وجوههم ويتلون القرآن في الليل والنهار ولكنهم خابوا وخسروا فقد انطبق قول الرسول صلى الله عليه وسلم عليهم :-

"سيقرأ القرآن رجال لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية" .

كل هذا وهم يصرون على جهلهم، وبعدهم عن الحق ادعاء منهم أن ذلك باسم الدين ولمصلحته وهم بالأصح يحاربون الدين وأهله .

وأنظر رعاك الله أنه رغم أنه خالط و عاصر خير الخلق بعد الأنبياء والمرسلين وهم الصحابة إلا انه لم يسلم من الفتنة ولا حول ولا قوة الا بالله، ليصدق فيه قول النبي عليه الصلاة و السلام

"يعمل عمل أهل الجنة حتى لايبقى بينه وبينها ذراع فيعمل عمل أهل النار فيدخل النار ..." ،أو كما قال عليه الصلاة و السلام.

نسأل الله العافية والثبات

هذا هو ابن ملجم. فكيف اتباعه؟

[كتاب أقتضاء الصراط المستقيم لشيخ الإسلام إبن تيمية ص5] .
2024/09/21 07:47:50
Back to Top
HTML Embed Code: