Telegram Web Link
🔘️ الدرس رقم ( ٥٤ ) 🔘️

تابع 🔅تفسير البقره🔅

تابع صفحه رقم ( 13 ) ⭕️



{ 87 - 88 } { وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ * وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ }



▪️ يمتن تعالى على بني إسرائيل أن :

أرسل لهم كليمه موسى,
وآتاه التوراة,

↩️ ثم تابع من بعده بالرسل الذين يحكمون بالتوراة, إلى أن ختم أنبياءهم بعيسى ابن مريم عليه السلام،

↙️ وآتاه من الآيات البينات ما يؤمن على مثله البشر،

⭕️ { وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ }

⬅️ أي: قواه الله بروح القدس.

💬 قال أكثر المفسرين: إنه جبريل عليه السلام,

💬 وقيل: إنه الإيمان الذي يؤيد الله به عباده.

⬅️ ثم مع هذه النعم التي لا يقدر قدرها, لما أتوكم

⭕️ { بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ } عن الإيمان بهم،

⭕️ { فَفَرِيقًا } منهم

⭕️ { كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ }

⬅️ فقدمتم الهوى على الهدى,

⬅️ وآثرتم الدنيا على الآخرة،

⬆️ وفيها من التوبيخ والتشديد ما لا يخفى.

⭕️ { وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ }

⬅️ أي: اعتذروا عن الإيمان لما دعوتهم إليه, يا أيها الرسول, بأن قلوبهم غلف,

⬅️ أي: عليها غلاف وأغطية, فلا تفقه ما تقول،

↩️ يعني فيكون لهم - بزعمهم - عذر لعدم العلم, وهذا كذب منهم، فلهذا قال تعالى:

⭕️ { بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ }

⬅️ أي: أنهم مطرودون ملعونون, بسبب كفرهم،

🔃 فقليلا المؤمن منهم,
🔄 أو قليلا إيمانهم،

⬅️ وكفرهم هو الكثير.

يتبع ؛

📒 المصدر :

▪️(تيسير الكريم الرحمن فى تفسير كلام المنان)▪️
تفسير الصفحه ( ١٤ ) 👇👇👇

سورة البقره ، الجزء الأول
🔘️ الدرس رقم ( ٥٥ ) 🔘️

تابع 🔅تفسير البقره🔅

صفحه رقم ( 14 ) ⭕️



{ 89 - 90 } { وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ * بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ }



▪️ أي: ولما جاءهم كتاب من عند الله على يد أفضل الخلق وخاتم الأنبياء,

↩️️ المشتمل على تصديق ما معهم من التوراة, وقد علموا به, وتيقنوه حتى إنهم كانوا إذا وقع  بينهم وبين المشركين في الجاهلية حروب,

↙️ استنصروا بهذا النبي, وتوعدوهم بخروجه, وأنهم يقاتلون المشركين معه،

⬅️ فلما جاءهم هذا الكتاب والنبي الذي عرفوا, كفروا به, بغيا وحسدا,

↩️ أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده،

فلعنهم الله,
وغضب عليهم غضبا بعد غضب,

↙️ لكثرة كفرهم وتوالى شكهم وشركهم.

⭕️ { وللكافرين عذاب مهين }

⬅️ أي: مؤلم موجع, وهو صلي الجحيم, وفوت النعيم المقيم،

⬅️ فبئس الحال حالهم,
⬅️ وبئس ما استعاضوا واستبدلوا من الإيمان بالله وكتبه ورسله, الكفر به, وبكتبه, وبرسله,

↩️ مع علمهم وتيقنهم, فيكون أعظم لعذابهم.

يتبع ؛

📒 المصدر :

▪️(تيسير الكريم الرحمن فى تفسير كلام المنان)▪️
🔘️ الدرس رقم ( ٥٦ ) 🔘️

تابع 🔅تفسير البقره🔅

تابع صفحه رقم ( 14 ) ⭕️



{ 91 - 92 } { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ }



⬅️ أي: وإذا أمر اليهود بالإيمان بما أنزل الله على رسوله, وهو القرآن استكبروا وعتوا, و

⭕️ { قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ }

⬅️ أي: بما سواه من الكتب، مع أن الواجب أن يؤمن بما أنزل الله مطلقا, سواء أنزل عليهم, أو على غيرهم,

↩️ وهذا هو الإيمان النافع, الإيمان بما أنزل الله على جميع رسل الله.

🚫 وأما التفريق بين الرسل والكتب, وزعم الإيمان ببعضها دون بعض, فهذا ليس بإيمان, بل هو الكفر بعينه,

▪️ ولهذا قال تعالى:

⭕️ { إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا }

🔄 ولهذا رد عليهم تبارك وتعالى هنا ردا شافيا, وألزمهم إلزاما لا محيد لهم عنه, فرد عليهم بكفرهم بالقرآن بأمرين

⭕️ فقال: { وَهُوَ الْحَقُّ }

⬅️ فإذا كان هو الحق في جميع ما اشتمل عليه من الإخبارات, والأوامر والنواهي, وهو من عند ربهم, فالكفر به بعد ذلك كفر بالله, وكفر بالحق الذي أنزله.

⭕️ ثم قال: { مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ }

⬅️ أي: موافقا له في كل ما دل عليه من الحق ومهيمنا عليه.

▫️ فلم تؤمنون بما أنزل عليكم, وتكفرون بنظيره؟

⁉️ هل هذا إلا تعصب واتباع للهوى لا للهدى؟

▪️ وأيضا, فإن كون القرآن مصدقا لما معهم, يقتضي أنه حجة لهم على صدق ما في أيديهم من الكتب, فلا سبيل لهم إلى إثباتها إلا به،

↩️ فإذا كفروا به وجحدوه, صاروا بمنزلة من ادعى دعوى بحجة وبينة ليس له غيرها, ولا تتم دعواه إلا بسلامة بينته,

▫️ ثم يأتي هو لبينته وحجته, فيقدح فيها ويكذب بها;

⁉️ أليس هذا من الحماقة والجنون؟

↩️ فكان كفرهم بالقرآن, كفرا بما في أيديهم ونقضا له.

🔹 ثم نقض عليهم تعالى دعواهم الإيمان بما أنزل إليهم بقوله:

⭕️ { قُلْ } لهم: { فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ }

⬅️ أي: بالأدلة الواضحات المبينة للحق،

⭕️ { ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ } ⬅️ أي: بعد مجيئه

⭕️ { وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ } في ذلك ليس لكم عذر.

يتبع ؛

📒 المصدر :

▪️(تيسير الكريم الرحمن فى تفسير كلام المنان)▪️
🔘️ الدرس رقم ( ٥٧ ) 🔘️

تابع 🔅تفسير البقره🔅

تابع صفحه رقم ( 14 ) ⭕️



{ 93 } { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ }



⭕️ { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا }

⬅️ أي: سماع قبول وطاعة واستجابة،

⭕️ { قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا }

⬅️ أي: صارت هذه حالتهم

⭕️ { وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ }  بسبب كفرهم.

⭕️ { قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ }

⬅️ أي: أنتم تدعون الإيمان وتتمدحون بالدين الحق,

وأنتم قتلتم أنبياء الله,
واتخذتم العجل إلها من دون الله,

↩️ لما غاب عنكم موسى, نبي الله, ولم تقبلوا أوامره ونواهيه إلا بعد التهديد ورفع الطور فوقكم,

⬅️ فالتزمتم بالقول,
⬅️ ونقضتم بالفعل،

⁉️ فما هذا الإيمان الذي ادعيتم, وما هذا الدين؟.

▪️ فإن كان هذا إيمانا على زعمكم, فبئس الإيمان الداعي صاحبه إلى :

الطغيان,
والكفر برسل الله,
وكثرة العصيان،

↙️ وقد عهد أن الإيمان الصحيح, يأمر صاحبه بكل خير, وينهاه عن كل شر،

⤴️ فوضح بهذا كذبهم, وتبين تناقضهم.

يتبع ؛

📒 المصدر :

▪️(تيسير الكريم الرحمن فى تفسير كلام المنان)▪️
تفسير الصفحه ( ١٥ ) 👇👇👇

سورة البقره ، الجزء الأول
🔘️ الدرس رقم ( ٥٨ ) 🔘️

تابع 🔅تفسير البقره🔅

صفحه رقم ( 15 ) ⭕️



{ 94 - 96 } { قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ۝ وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ۝ وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ }



⬅️ أي: { قُلْ } لهم على وجه تصحيح دعواهم:

⭕️ { إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ } ⬅️ يعني الجنة

⭕️ { خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ }

⬅️ كما زعمتم, أنه لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى,

↩️ وأن النار لن تمسهم إلا أياما معدودة،

↙️ فإن كنتم صادقين بهذه الدعوى ⬇️

⭕️ { فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ } ⬅️ وهذا نوع مباهلة بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم.

🔁 وليس بعد هذا الإلجاء والمضايقة لهم بعد العناد منهم, إلا أحد أمرين:

إما أن يؤمنوا بالله ورسوله،

وإما أن يباهلوا على ما هم عليه بأمر يسير عليهم, وهو تمني الموت الذي يوصلهم إلى الدار التي هي خالصة لهم,

⬆️ فامتنعوا من ذلك.

↙️ فعلم كل أحد أنهم في غاية المعاندة والمحادة لله ولرسوله, مع علمهم بذلك،

⭕️ ولهذا قال تعالى { وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ }

⬅️ من الكفر والمعاصي, لأنهم يعلمون أنه طريق لهم إلى المجازاة بأعمالهم الخبيثة،

🔹 فالموت أكره شيء إليهم, وهم أحرص على الحياة من كل أحد من الناس, حتى من المشركين الذين لا يؤمنون بأحد من الرسل والكتب.

🔳 ثم ذكر شدة محبتهم للدنيا فقال:

⭕️ { يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ }

⬅️ وهذا أبلغ ما يكون من الحرص, تمنوا حالة هي من المحالات،

🔹 والحال أنهم لو عمروا العمر المذكور, لم يغن عنهم شيئا ولا دفع عنهم من العذاب شيئا.

⭕️{ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ }

⬅️ تهديد لهم على المجازاة بأعمالهم.

يتبع ؛

📒 المصدر :

▪️(تيسير الكريم الرحمن فى تفسير كلام المنان)▪️
🔘️ الدرس رقم ( ٥٩ ) 🔘️

تابع 🔅تفسير البقره🔅

تابع صفحه رقم ( 15 ) ⭕️



{ 97 - 98 } { قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ۝ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ }



⬅️ أي: قل لهؤلاء اليهود, الذين زعموا أن الذي منعهم من الإيمان بك, ⬇️

↩️ أن وليك جبريل عليه السلام,

↙️ ولو كان غيره من ملائكة الله, لآمنوا بك وصدقوا،

▪️ إن هذا الزعم منكم تناقض وتهافت, وتكبر على الله، فإن جبريل عليه السلام هو الذي نزل بالقرآن من عند الله على قلبك,

↩️ وهو الذي ينزل على الأنبياء قبلك,

🔁 والله هو الذي أمره, وأرسله بذلك, فهو رسول محض.

▪️ مع أن هذا الكتاب الذي نزل به جبريل :

مصدقا لما تقدمه من الكتب غير مخالف لها ولا مناقض,

وفيه الهداية التامة من أنواع الضلالات,

والبشارة بالخير الدنيوي والأخروي, لمن آمن به،

▪️ فالعداوة لجبريل الموصوف بذلك, ⬇️

🚫 كفر بالله وآياته,
🚫 وعداوة لله ولرسله وملائكته،

⬅️ فإن عداوتهم لجبريل, لا لذاته بل لما ينزل به من عند الله من الحق على رسل الله.

📛 فيتضمن الكفر والعداوة :

▪️ للذي أنزله وأرسله,
▪️ والذي أرسل به,
▪️ والذي أرسل إليه,

⤴️ فهذا وجه ذلك.

يتبع ؛

📒 المصدر :

▪️(تيسير الكريم الرحمن فى تفسير كلام المنان)▪️
🔘️ الدرس رقم ( ٦٠ ) 🔘️

تابع 🔅تفسير البقره🔅

تابع صفحه رقم ( 15 ) ⭕️



{ 99 - 100 } { وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ۝ أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ }



▪️ يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم:

⭕️ { وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ }

⬅️ تحصل بها الهداية لمن استهدى,

⬅️ وإقامة الحجة على من عاند,

وهي في الوضوح والدلالة على الحق, قد بلغت مبلغا عظيما ووصلت إلى حالة لا يمتنع من قبولها إلا :

من فسق عن أمر الله,
وخرج عن طاعة الله,
واستكبر غاية التكبر.

⭕️ { أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ }

⬅️ وهذا فيه التعجيب  من كثرة معاهداتهم, وعدم صبرهم على الوفاء بها.

🔹 فـ " كُلَّمَا " تفيد التكرار,

↩️ فكلما وجد العهد ترتب عليه النقض،

ما السبب في ذلك؟

⬅️ السبب أن أكثرهم لا يؤمنون، فعدم إيمانهم هو الذي أوجب لهم نقض العهود،

✔️ ولو صدق إيمانهم, لكانوا مثل من قال الله فيهم:

⭕️ { مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ }

يتبع ؛

📒 المصدر :

▪️(تيسير الكريم الرحمن فى تفسير كلام المنان)▪️
🔘️ الدرس رقم ( ٦١ ) 🔘️

تابع 🔅 تفسير البقرة 🔅

تابع صفحة رقم ( 15 ) ⭕️

━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━
{ 101 } { وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ }
━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━

⬅️ أي: ولما جاءهم هذا الرسول الكريم بالكتاب العظيم بالحق الموافق لما معهم،

↩️ وكانوا يزعمون أنهم متمسكون بكتابهم, فلما كفروا بهذا الرسول وبما جاء به،

⭕️ { نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ }

🔸 الذي أنزل إليهم أي: طرحوه رغبة عنه

⭕️ { وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ } وهذا أبلغ في الإعراض كأنهم في فعلهم هذا من الجاهلين وهم يعلمون صدقه، وحقيّة  ما جاء به.

◾️ تبين بهذا أن هذا الفريق من أهل الكتاب لم يبق في أيديهم شيء حيث لم يؤمنوا بهذا الرسول, فصار كفرهم به كفرا بكتابهم من حيث لا يشعرون.

🔹 ولما كان من العوائد القدرية والحكمة الإلهية أن من ترك ما ينفعه، وأمكنه الانتفاع به فلم ينتفع, ابتلي بالاشتغال بما يضره,

⬅️ فمن ترك عبادة الرحمن,
🚫 ابتلي بعبادة الأوثان,

⬅️ ومن ترك محبة الله وخوفه ورجاءه,
🚫 ابتلي بمحبة غير الله وخوفه ورجائه,

⬅️ ومن لم ينفق ماله في طاعة الله
🚫 أنفقه في طاعة الشيطان,

⬅️ ومن ترك الذل لربه,
🚫 ابتلي بالذل للعبيد،

⬅️ ومن ترك الحق
🚫 ابتلي بالباطل.

يتبع ؛
━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━
📒 المصدر :
▪️(تيسير الكريم الرحمن فى تفسير كلام المنان)▪️
━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━
تفسير الصفحه ( ١٦ ) 👇👇👇

سورة البقره ، الجزء الأول
🔘️ الدرس رقم ( ٦٢ ) 🔘️

تابع 🔅 تفسير البقرة 🔅

صفحة رقم ( 16 ) ⭕️

━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━
{ 102 : 103 } { وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ✵ وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ }
━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━

⬅️ كذلك هؤلاء اليهود لما نبذوا كتاب الله اتبعوا ما تتلوا الشياطين وتختلق من السحر على ملك سليمان

↜ حيث أخرجت الشياطين للناس السحر، وزعموا أن سليمان عليه السلام كان يستعمله وبه حصل له الملك العظيم .

↙️ وهم كذبة في ذلك، فلم يستعمله سليمان، بل نزهه الصادق في قيله:

⭕️ { وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ }

⬅️ أي: بتعلم السحر, فلم يتعلمه،

⭕️ { وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا } بذلك.

⭕️ { يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ } من إضلالهم وحرصهم على إغواء بني آدم،

▪️ وكذلك اتبع اليهود السحر الذي أنزل على الملكين الكائنين بأرض بابل من أرض العراق، أنزل عليهما السحر امتحانا وابتلاء من الله لعباده فيعلمانهم السحر.

🔸 { وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى } ينصحاه,

⇐ و { يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ }

⇦ أي: لا تتعلم السحر فإنه كفر، فينهيانه عن السحر، ويخبرانه عن مرتبته, فتعليم الشياطين للسحر على وجه التدليس والإضلال، ونسبته وترويجه إلى من برأه الله منه وهو سليمان عليه السلام، وتعليم الملكين امتحانا مع نصحهما لئلا يكون لهم حجة.

🔄 فهؤلاء اليهود يتبعون السحر الذي تعلمه الشياطين, والسحر الذي يعلمه الملكان, فتركوا علم الأنبياء والمرسلين وأقبلوا على علم الشياطين, وكل يصبو إلى ما يناسبه.

▦ ثم ذكر مفاسد السحر فقال:

⭕️ { فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ }
↺ مع أن محبة الزوجين لا تقاس بمحبة غيرهما, لأن الله قال في حقهما:

⭕️ { وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً }

♻️ وفي هذا دليل على أن السحر له حقيقة، وأنه يضر بإذن الله،

⬅️ أي: بإرادة الله،

✾ والإذن نوعان:

❶ إذن قدري، وهو المتعلق بمشيئة الله, كما في هذه الآية،
❷ وإذن شرعي كما في قوله تعالى في الآية السابقة:

⭕️ { فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ }

⇑ ⇑ وفي هذه الآية وما أشبهها أن الأسباب مهما بلغت في قوة التأثير، فإنها تابعة للقضاء والقدر ليست مستقلة في التأثير, ولم يخالف في هذا الأصل من فرق الأمة غير ⇓

↜ ( القدرية ) في أفعال العباد،

▦ زعموا أنها مستقلة غير تابعة للمشيئة, فأخرجوها عن قدرة الله، فخالفوا كتاب الله وسنة رسوله وإجماع الصحابة والتابعين.

▪️ ثم ذكر أن علم السحر مضرة محضة, ليس فيه منفعة لا دينية ولا دنيوية كما يوجد بعض المنافع الدنيوية في بعض المعاصي،

↩️ كما قال تعالى في الخمر والميسر:

⭕️ { قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا }

↙️ فهذا السحر مضرة محضة, فليس له داع أصلا, فالمنهيات كلها إما مضرة محضة, أو شرها أكبر من خيرها.

🔹 كما أن المأمورات إما مصلحة محضة أو خيرها أكثر من شرها.

🔻 { وَلَقَدْ عَلِمُوا } أي: اليهود { لَمَنِ اشْتَرَاهُ } أي: رغب في السحر رغبة المشتري في السلعة.

⭕️ { مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ }

⬅️ أي: نصيب, بل هو موجب للعقوبة, فلم يكن فعلهم إياه جهلا, ولكنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة.

❍ { وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ } علما يثمر العمل ما فعلوه.

يتبع ؛
━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━
📒 المصدر :
▪️(تيسير الكريم الرحمن فى تفسير كلام المنان)▪️
━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━
🔘️ الدرس رقم ( ٦٣ ) 🔘️

تابع 🔅 تفسير البقرة 🔅

صفحة رقم ( 16 ) ⭕️

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{ 104 - 105 } { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ ✺ مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

↜ كان المسلمون يقولون حين خطابهم للرسول عند تعلمهم أمر الدين:

✺ { رَاعِنَا } ↜ أي: راع أحوالنا,
⇐ فيقصدون بها معنى صحيحا، وكان اليهود يريدون بها معنى فاسدا,

❏ فانتهزوا الفرصة, فصاروا يخاطبون الرسول بذلك, ويقصدون المعنى الفاسد،

↻ فنهى الله المؤمنين عن هذه الكلمة, سدا لهذا الباب،

❏ ↜ ففيه النهي عن الجائز, إذا كان وسيلة إلى محرم،

❏ ↜ وفيه الأدب, واستعمال الألفاظ, التي لا تحتمل إلا الحسن, وعدم الفحش, وترك الألفاظ القبيحة, أو التي فيها نوع تشويش أو احتمال لأمر غير لائق،

✾ فأمرهم بلفظة لا تحتمل إلا الحسن فقال:

✺ { وَقُولُوا انْظُرْنَا } ↜ فإنها كافية يحصل بها المقصود من غير محذور،

✺ { وَاسْمَعُوا } ↜ لم يذكر المسموع, ليعم ما أمر باستماعه،

● فيدخل فيه سماع القرآن,
● وسماع السنة التي هي الحكمة, لفظا ومعنى واستجابة،

❐ ↜ ففيه الأدب والطاعة.

❍ ثم توعد الكافرين بالعذاب المؤلم الموجع, وأخبر عن عداوة اليهود والمشركين للمؤمنين, أنهم ما يودون ⇓

✺ { أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ }

⇐ أي: لا قليلا ولا كثيرا

✺ { مِنْ رَبِّكُمْ } ↜ حسدا منهم, وبغضا لكم أن يختصكم بفضله فإنه ↯

✺ { ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }

↜ ومن فضله عليكم, إنزال الكتاب على رسولكم, ليزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة, ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون, فله الحمد والمنة.

يتبع ؛
━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━
📒 المصدر :
▪️(تيسير الكريم الرحمن فى تفسير كلام المنان)▪️
━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━
تفسير الصفحة ( ١٧ ) 👇👇👇

سورة البقرة ، الجزء الأول
🔘️ الدرس رقم ( ٦٤ ) 🔘️

تابع 🔅 تفسير البقرة 🔅

صفحة رقم ( 17 ) ⭕️

•••••━══▣═▦═ـ▩ـ═▩═▣══━•••••
{ 106 - 107 } { مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (✺) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ }
•••••━══▣═▦═ـ▩ـ═▩═▣══━•••••

↜ النسخ: هو النقل,

❐ فحقيقة النسخ نقل المكلفين من حكم مشروع, إلى حكم آخر, أو إلى إسقاطه،

▧ وكان اليهود ينكرون النسخ, ويزعمون أنه لا يجوز, وهو مذكور عندهم في التوراة,

⇐ فإنكارهم له كفر وهوى محض.

❍ فأخبر الله تعالى عن حكمته في النسخ، وأنه ما ينسخ من آية ⇓

✺ { أَوْ نُنْسِهَا } ↜ أي: ننسها العباد, فنزيلها من قلوبهم،

✺ { نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا } ↜ وأنفع لكم { أَوْ مِثْلِهَا } ↯↯

⇦ فدل على أن النسخ لا يكون لأقل مصلحة لكم من الأول؛ لأن فضله تعالى يزداد خصوصا على هذه الأمة, التي سهل عليها دينها غاية التسهيل.

▣ وأخبر أن من قدح في النسخ فقد قدح في ملكه وقدرته فقال:

✺ { أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ }

↜ فإذا كان مالكا لكم, متصرفا فيكم, تصرف المالك البر الرحيم في أقداره وأوامره ونواهيه, فكما أنه لا حجر عليه في تقدير ما يقدره على عباده من أنواع التقادير, كذلك لا يعترض عليه فيما يشرعه لعباده من الأحكام.

♢ فالعبد مدبر مسخر تحت أوامر ربه الدينية والقدرية, فما له والاعتراض؟

◣ وهو أيضا, ولي عباده, ونصيرهم،

⇦ فيتولاهم في تحصيل منافعهم,
⇦ وينصرهم في دفع مضارهم،

☜ فمن ولايته لهم, أن يشرع لهم من الأحكام, ما تقتضيه حكمته ورحمته بهم.

❐ ومن تأمل ما وقع في القرآن والسنة من النسخ, عرف بذلك حكمة الله ورحمته عباده, وإيصالهم إلى مصالحهم, من حيث لا يشعرون بلطفه.

يتبع ؛
━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━
📒 المصدر :
▪️(تيسير الكريم الرحمن فى تفسير كلام المنان)▪️
━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━
🔘️ الدرس رقم ( ٦٥ ) 🔘️

تابع 🔅 تفسير البقرة 🔅

صفحة رقم ( 17 ) ⭕️

•••••━══▣═▦═ـ▩ـ═▩═▣══━•••••
{ 108 - 110 } { أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (✺) وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (✺) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } •••••━══▣═▦═ـ▩ـ═▩═▣══━•••••

❐ ينهى الله المؤمنين, أو اليهود, بأن يسألوا رسولهم

✺ { كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ }

↜ والمراد بذلك, أسئلة التعنت والاعتراض, كما قال تعالى:

✺ { يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً }

⇐ وقال تعالى :

✺ { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ }

∅ فهذه ونحوها, هي المنهي عنها.

وأما سؤال الاسترشاد والتعلم, فهذا محمود قد أمر الله به كما قال تعالى

✺ { فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }

↜ ويقررهم  عليه, كما في قوله

✺ { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ }

✺ و { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى }

↺ ونحو ذلك.

◣ ولما كانت المسائل المنهي عنها مذمومة, قد تصل بصاحبها إلى الكفر، قال:

✺ { وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ }

▦ ثم أخبر عن حسد كثير من أهل الكتاب, وأنهم بلغت بهم الحال, أنهم ودوا ↯↯

✺ { لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا }

↜ وسعوا في ذلك, وأعملوا المكايد, وكيدهم راجع عليهم كما قال تعالى:

✺ { وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }

⇑ وهذا من حسدهم الصادر من عند أنفسهم.

♢ فأمرهم الله بمقابلة من أساء إليهم غاية الإساءة بالعفو عنهم والصفح حتى يأتي الله بأمره.

↤ ثم بعد ذلك, أتى الله بأمره إياهم بالجهاد, فشفى الله أنفس المؤمنين منهم, فقتلوا من قتلوا, واسترقوا من استرقوا, وأجلوا من أجلوا

✺ { إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

⇦ ثم أمرهم الله بالاشتغال في الوقت الحاضر,

● بإقامة الصلاة,
● وإيتاء الزكاة
● وفعل كل القربات،

⇇ ووعدهم أنهم مهما فعلوا من خير, فإنه لا يضيع عند الله,
↺ بل يجدونه عنده وافرا موفرا قد حفظه { إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }

يتبع ؛
━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━
📒 المصدر :
▪️(تيسير الكريم الرحمن فى تفسير كلام المنان)▪️
━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━
2024/09/28 22:24:58
Back to Top
HTML Embed Code: