الخير يُسلِمُك إلى الخير الذي بعده.
وقفة مع قول الله تعالى:
(والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم)
https://youtu.be/2lMfZ8EM9yE
وقفة مع قول الله تعالى:
(والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم)
https://youtu.be/2lMfZ8EM9yE
فكرة تربوية نافعة💡💡
من المعاني الجيدة في تربية الأبناء والنشء أن يُلقَّنوا بعض الأدعية النبوية الجامعة، ويُعوَّدوا عليها.
ففي ذلك معانٍ تربوية عظيمة وسبب لفلاحهم وتعليقهم بالدعاء الذي هو أساس كل خير وتوفيق.
لأن الطفل تتشكل معارفه سريعًا، ولا ينسى ما تعلمه أو تلقّنه.
يقول أحدهم: عندما كنت صغيرًا أوصانا معلمنا في حلقة التحفيظ بهذه الدعوة النبوية:( اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى) وشرحها لنا شرحًا لطيفًا وبيّن لنا أثرها وعظيم فضلها، ومنذ ذلك الحين لم أتركها، ولعل كثيرًا من الخير الذي أصابني ببركة مواظبتي على هذا الدعاء.
ومن الأدعية النبوية القصيرة:
ـ اللهم اهدني وسددني.
ـ اللهم ألهمني رشدي وقني شر نفسي.
ـ رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري.
ـ اللهم اهدني ويسر الهدى لي.
وغيرها كثير ، فالمقصد أن يُعلّق الصغير بالدعاء منذ صغره، ويتعود على الإلحاح وطرق باب مولاه.
https://www.tg-me.com/t_hssan
من المعاني الجيدة في تربية الأبناء والنشء أن يُلقَّنوا بعض الأدعية النبوية الجامعة، ويُعوَّدوا عليها.
ففي ذلك معانٍ تربوية عظيمة وسبب لفلاحهم وتعليقهم بالدعاء الذي هو أساس كل خير وتوفيق.
لأن الطفل تتشكل معارفه سريعًا، ولا ينسى ما تعلمه أو تلقّنه.
يقول أحدهم: عندما كنت صغيرًا أوصانا معلمنا في حلقة التحفيظ بهذه الدعوة النبوية:( اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى) وشرحها لنا شرحًا لطيفًا وبيّن لنا أثرها وعظيم فضلها، ومنذ ذلك الحين لم أتركها، ولعل كثيرًا من الخير الذي أصابني ببركة مواظبتي على هذا الدعاء.
ومن الأدعية النبوية القصيرة:
ـ اللهم اهدني وسددني.
ـ اللهم ألهمني رشدي وقني شر نفسي.
ـ رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري.
ـ اللهم اهدني ويسر الهدى لي.
وغيرها كثير ، فالمقصد أن يُعلّق الصغير بالدعاء منذ صغره، ويتعود على الإلحاح وطرق باب مولاه.
https://www.tg-me.com/t_hssan
البركة في العلم 🌿
شخص جمع العشر الكبرى وبلغ في علم القراءات والتجويد مبلغًا لكنه لم يُقرئ طالبًا واحدًا، ولم يستفد أحد من علمه.
وآخر لم يأخذ إلا إجازة في قراءة حفص، وقد نفع الله به وتخرج على يديه عشرات الحفاظ .
ـ بعض العلماء لم يُعرف إلا بمتن أو منظومة كابن آجروم والبيقوني، أما الآجرومية فما من طالب يريد النحو إلا كانت بوابته، وقل مثل ذلك في البيقونية في مصطلح الحديث.
وإذا تأملت في حال بعض العلماء؛
وجدت أن غيرهم أعلم منهم بكثير وأوسع دائرة وإحاطة، لكن أثر هؤلاء العلماء أعمق من غيرهم، ونفعهم أعظم ولازالت الأمة تتفيأ ظلال علومهم .
أتدري ما سر الأمر ؟
إنها البركة..
نعم، البركة في العلم .
فنصيحتي لنفسي ولك أيها المبارك إذا يسر الله لك التعليم أو التأليف أو التدريس أو الوعظ والإرشاد أن تُكثر من سؤال الله البركة في علمك، وفي دعوتك، وفي تدريسك، وفي إرشادك وتربيتك.
حتى طلابك ليكن لهم نصيب من دعائك
قال أبو إسحاق الجبنياني: "وبلغنا عن معلم عفيف، رُئي وهو يدعو حول الكعبة، (اللهم أيّما غلامٌ علمته، فاجعله في عبادك الصالحين).
فبلغني أنه خرج على يديه نحو تسعين من عالم وصالح".
ترتيب المدارك للقاضي عياض ( ٢٤٥/٦).
وإذا ذُكرت بركةُ العلم لاح لي الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله.
فهذا العالم الجليل ما قرأ أحدهم شيئًا من كتبه إلا انتفع وحصّل خيرًا كثيرًا
كتبه مباركة ونافعة، فيها هدًى ونور
وآتاه الله فهمًا عظيمًا في العلم.
وكان يحرص في مؤلفاته ودروسه على النافع المفيد الذي يعود على الطالب بالفائدة في دينه ودنياه ويعرض عما سوى ذلك .
ومن أراد أن يختصر طريق العلم فليكن له نصيب مفروض من القراءة في مؤلفات هذا العالم المسدد.
أتعرف ما عدد الكتب التي كانت في مكتبته؟
عددها مئتين كتابًا.
بارك الله له فيها فتخرج بها عالمًا محققًا، إضافةً إلى المدد الآلهي والصدق مع الله، فإنه باب الفتح والبركة على العبد، وباب الفتح من الله لا يعدله شيء.
https://www.tg-me.com/t_hssan
شخص جمع العشر الكبرى وبلغ في علم القراءات والتجويد مبلغًا لكنه لم يُقرئ طالبًا واحدًا، ولم يستفد أحد من علمه.
وآخر لم يأخذ إلا إجازة في قراءة حفص، وقد نفع الله به وتخرج على يديه عشرات الحفاظ .
ـ بعض العلماء لم يُعرف إلا بمتن أو منظومة كابن آجروم والبيقوني، أما الآجرومية فما من طالب يريد النحو إلا كانت بوابته، وقل مثل ذلك في البيقونية في مصطلح الحديث.
وإذا تأملت في حال بعض العلماء؛
وجدت أن غيرهم أعلم منهم بكثير وأوسع دائرة وإحاطة، لكن أثر هؤلاء العلماء أعمق من غيرهم، ونفعهم أعظم ولازالت الأمة تتفيأ ظلال علومهم .
أتدري ما سر الأمر ؟
إنها البركة..
نعم، البركة في العلم .
فنصيحتي لنفسي ولك أيها المبارك إذا يسر الله لك التعليم أو التأليف أو التدريس أو الوعظ والإرشاد أن تُكثر من سؤال الله البركة في علمك، وفي دعوتك، وفي تدريسك، وفي إرشادك وتربيتك.
حتى طلابك ليكن لهم نصيب من دعائك
قال أبو إسحاق الجبنياني: "وبلغنا عن معلم عفيف، رُئي وهو يدعو حول الكعبة، (اللهم أيّما غلامٌ علمته، فاجعله في عبادك الصالحين).
فبلغني أنه خرج على يديه نحو تسعين من عالم وصالح".
ترتيب المدارك للقاضي عياض ( ٢٤٥/٦).
وإذا ذُكرت بركةُ العلم لاح لي الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله.
فهذا العالم الجليل ما قرأ أحدهم شيئًا من كتبه إلا انتفع وحصّل خيرًا كثيرًا
كتبه مباركة ونافعة، فيها هدًى ونور
وآتاه الله فهمًا عظيمًا في العلم.
وكان يحرص في مؤلفاته ودروسه على النافع المفيد الذي يعود على الطالب بالفائدة في دينه ودنياه ويعرض عما سوى ذلك .
ومن أراد أن يختصر طريق العلم فليكن له نصيب مفروض من القراءة في مؤلفات هذا العالم المسدد.
أتعرف ما عدد الكتب التي كانت في مكتبته؟
عددها مئتين كتابًا.
بارك الله له فيها فتخرج بها عالمًا محققًا، إضافةً إلى المدد الآلهي والصدق مع الله، فإنه باب الفتح والبركة على العبد، وباب الفتح من الله لا يعدله شيء.
https://www.tg-me.com/t_hssan
من فقه الابتلاء 🌿
مادام نَفَس الإنسان يتردد بين جنبيه في هذه الدنيا فإنه لا يخلو من البلاء ، قال الله: ( لقد خلقنا الإنسان في كبد) وقال الله: ( ونبلوكم بالشر والخير فتنة ) .
وجميل بالمسلم أن يكثر من سؤال الله العافية، ولا يتمنى البلاء، فلا شيء بعد اليقين أعظم من العافية، ولا يتمنى مشهدًا غيبه الله عنه لا يدري ما هو صانع إذا أقامه الله فيه ..
والبلاء يختبر الله به يقين العبد، ليرى صبره ويستخرج منه دفين العبوديات ، فكم من منزلة علية في العلم والإيمان كان البلاء قنطرتها..
ومن أخص أوصاف الأنبياء أن حالهم واحدة في البلاء والعافية، فيقينهم بالله هو يقينهم وثقتهم به لا تتزعزع، ودعواتهم مستمرة ، لأن من مقاصد البلاء إظهار الافتقار والعبودية لله ..
ومن أمارات النجاح في الابتلاء أن لا يتضعضع يقينك وثقتك به سبحانه، وإذا رأيت أنك اقتربت من الله بعد البلاء فهذه أمارة خير ونجاح بإذن الله..
نعم، قد تدعو فتزداد أمورك تعسرًا، وتدعو وتسد في وجهك الأبواب، وترى غيرك وصلوا وأنت لم تبرح مكانك، بل تزداد بعدًا عما تريده من عافية أو هدف أو مقصد ..
فإياك إياك حينها أن تسيء الظن بالله.
بل عليك أن تثق به سبحانه، وتقوم بواجب وقتك من التقرب إليه والازدياد من ذلك ..
وكلما ضاقت عليك الأمور اقترب منه واهمس له في دعاءك قائلًا سبحانك أي خير تريده بي يا رب .
واحذر أيضًا أن يضعف دعاءك في البلاء، إذا ازدادت أمورك تعسرًا فهذه من أخص المحكات التي يبتلي الله بها عبده ليرى ما هو صانع.
بل كلما اشتد عليك البلاء زد أنت من الدعاء والتضرع والعلاقة بالله.
ولسان حالك : ليس لي غيرك يا ألله فأنت ملاذي ولو أغلقت أمامي كل السبل، وأوصدت كل الأبواب.
فإذا وصلت إلى هذه المنزلة بيقين وثقة فأبشر بما يسرك، فكلما اشتد البلاء كان العطاء أعظم، وكلما اشتد ظلام الليل قرب بزوغ الفجر، وقديمًا قيل: ما تأخر السيلُ إلا بسبب عظمته واتساعه.
ومن الأمور التي تعينك على الصبر أن تعلم أنك لست وحدك.
فكلٌ مبتلى من ناحية من نواحي حياته، هذا في عافيته وهذا في أبناءه وهذا في ماله وهذا في حريته
تريد الخلاصة ؟
احذر أن تضعف علاقتك بالله إذا اشتد عليك البلاء، أو تسيء الظن به بل اقترب منه، وانظر إلى الفرج القريب، وعش حياتك وكأنك قد ظفرت بالفرج.
https://www.tg-me.com/t_hssan
مادام نَفَس الإنسان يتردد بين جنبيه في هذه الدنيا فإنه لا يخلو من البلاء ، قال الله: ( لقد خلقنا الإنسان في كبد) وقال الله: ( ونبلوكم بالشر والخير فتنة ) .
وجميل بالمسلم أن يكثر من سؤال الله العافية، ولا يتمنى البلاء، فلا شيء بعد اليقين أعظم من العافية، ولا يتمنى مشهدًا غيبه الله عنه لا يدري ما هو صانع إذا أقامه الله فيه ..
والبلاء يختبر الله به يقين العبد، ليرى صبره ويستخرج منه دفين العبوديات ، فكم من منزلة علية في العلم والإيمان كان البلاء قنطرتها..
ومن أخص أوصاف الأنبياء أن حالهم واحدة في البلاء والعافية، فيقينهم بالله هو يقينهم وثقتهم به لا تتزعزع، ودعواتهم مستمرة ، لأن من مقاصد البلاء إظهار الافتقار والعبودية لله ..
ومن أمارات النجاح في الابتلاء أن لا يتضعضع يقينك وثقتك به سبحانه، وإذا رأيت أنك اقتربت من الله بعد البلاء فهذه أمارة خير ونجاح بإذن الله..
نعم، قد تدعو فتزداد أمورك تعسرًا، وتدعو وتسد في وجهك الأبواب، وترى غيرك وصلوا وأنت لم تبرح مكانك، بل تزداد بعدًا عما تريده من عافية أو هدف أو مقصد ..
فإياك إياك حينها أن تسيء الظن بالله.
بل عليك أن تثق به سبحانه، وتقوم بواجب وقتك من التقرب إليه والازدياد من ذلك ..
وكلما ضاقت عليك الأمور اقترب منه واهمس له في دعاءك قائلًا سبحانك أي خير تريده بي يا رب .
واحذر أيضًا أن يضعف دعاءك في البلاء، إذا ازدادت أمورك تعسرًا فهذه من أخص المحكات التي يبتلي الله بها عبده ليرى ما هو صانع.
بل كلما اشتد عليك البلاء زد أنت من الدعاء والتضرع والعلاقة بالله.
ولسان حالك : ليس لي غيرك يا ألله فأنت ملاذي ولو أغلقت أمامي كل السبل، وأوصدت كل الأبواب.
فإذا وصلت إلى هذه المنزلة بيقين وثقة فأبشر بما يسرك، فكلما اشتد البلاء كان العطاء أعظم، وكلما اشتد ظلام الليل قرب بزوغ الفجر، وقديمًا قيل: ما تأخر السيلُ إلا بسبب عظمته واتساعه.
ومن الأمور التي تعينك على الصبر أن تعلم أنك لست وحدك.
فكلٌ مبتلى من ناحية من نواحي حياته، هذا في عافيته وهذا في أبناءه وهذا في ماله وهذا في حريته
تريد الخلاصة ؟
احذر أن تضعف علاقتك بالله إذا اشتد عليك البلاء، أو تسيء الظن به بل اقترب منه، وانظر إلى الفرج القريب، وعش حياتك وكأنك قد ظفرت بالفرج.
https://www.tg-me.com/t_hssan
👆🏽👆🏽
هذا المقطع من أقرب المقاطع إلى قلبي ، وأحاول دومًا أن أستحضر هذا المعنى الذي فيه.
(الخير يُسلِمُك إلى الخير الذي بعده.
ووقفة مع قول الله تعالى:
(والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم).
هذا المقطع من أقرب المقاطع إلى قلبي ، وأحاول دومًا أن أستحضر هذا المعنى الذي فيه.
(الخير يُسلِمُك إلى الخير الذي بعده.
ووقفة مع قول الله تعالى:
(والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم).
أهمية الحسنة الواحدة ✨
إذا آنست من همتك فتورًا عن الطاعة وكسلًا فذكّرها بأهمية الحسنة الواحدة..
وهذا المعنى من البدهيات عند المسلم لكنه معنى نظري لم يعايشه صاحبه واقعًا قلبيًا، إذ لو عايشه واقعًا قلبيًا لانقلبت حالته مع الطاعات والعبادات فلم يفرط في شيء منها.
وتفكر في هذين الحديثين العظيمين:
الأول: مر رسول ﷺ على قبر، وسأل عن صاحبه فقالوا: فلان، فقال: " رَكْعتانِ خَفيفتانِ بِما تَحقِرُونَ وتَنفِلُونَ يَزيدُهما هذا في عملِهِ؛ أحَبُّ إليه من بقيَّةِ دُنياكُمْ".
والثاني: قوله ﷺ: " لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إلي مما طلعت عليه الشمس".
نعم، هنا يظهر أثر اليقين قوة وضعفًا، واعتبر تعاملك مع ما سبق ذِكْره مقياسًا تقيس به يقينك، فاليقين هو كمال الجزم بخبر الله وخبر رسوله ﷺ .
فإذا قوي اليقين بالقلب، أصبح صاحبه يرى حقائق الآخرة ماثلة أمامه، وأخذ يُعد العدّة ليوم المعاد وأعظم الزاد هو التقوى وفعل الطاعات.
ومما يعينك على فعل الطاعات والحرص على الاستكثار من الحسنات أن تتفكر في حال أهل القبور وحسرتهم على الحسنة الواحدة يزيدونها في أعمالهم، ولكن هيهات انتهى زمن العمل وأسدل الستار على الدنيا وبقى الحساب.
أما أنت يا من تقرأ حروفي هذه هنيئًا لك، فالفرصة ما زالت بين يديك، فلا يُضلنّك الشيطان بطول الأمل والتسويف..
والخلاصة :
دقائق هذه الدنيا ثمينة جدًا ، تستطيع إن تشتري بها الفردوس الأعلى من الجنة إذا ملأتها بالطاعات ومراضي الله، فلا تُغبن في عمرك.
وإذا استطعت أن تغرس هذا المعنى في قلبك معنى أهمية الحسنة الواحدة ، وأنه قد يكون بها نجاتك ستجد الطاعة بإذن الله خفيفة عليك وسيتوارى عنك الفتور ..
قال الله في سورة ص وهي سورة ذكر الله فيها بعض عطاءه لأنبيائه:
( وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ، إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار) يا ألله .. ذكرى الدار..
نعم، إن من أعظم العطايا أن يرزقك الله خيالات وافرة وهواجس حاضرة تدور حول الآخرة والتفكر فيها والاستعداد لها .. فاللهم لا تحرمنا فضلك .
والله وبالله إن أعظم عطية يعطاها العبد أن يبصره الله بطريق الفلاح في الآخرة، ويلهمه العمل لذلك على الوجه الذي يرضيه سبحانه..
( يقوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع، وإن الآخرة هي دار القرار )
https://www.tg-me.com/t_hssan
إذا آنست من همتك فتورًا عن الطاعة وكسلًا فذكّرها بأهمية الحسنة الواحدة..
وهذا المعنى من البدهيات عند المسلم لكنه معنى نظري لم يعايشه صاحبه واقعًا قلبيًا، إذ لو عايشه واقعًا قلبيًا لانقلبت حالته مع الطاعات والعبادات فلم يفرط في شيء منها.
وتفكر في هذين الحديثين العظيمين:
الأول: مر رسول ﷺ على قبر، وسأل عن صاحبه فقالوا: فلان، فقال: " رَكْعتانِ خَفيفتانِ بِما تَحقِرُونَ وتَنفِلُونَ يَزيدُهما هذا في عملِهِ؛ أحَبُّ إليه من بقيَّةِ دُنياكُمْ".
والثاني: قوله ﷺ: " لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إلي مما طلعت عليه الشمس".
نعم، هنا يظهر أثر اليقين قوة وضعفًا، واعتبر تعاملك مع ما سبق ذِكْره مقياسًا تقيس به يقينك، فاليقين هو كمال الجزم بخبر الله وخبر رسوله ﷺ .
فإذا قوي اليقين بالقلب، أصبح صاحبه يرى حقائق الآخرة ماثلة أمامه، وأخذ يُعد العدّة ليوم المعاد وأعظم الزاد هو التقوى وفعل الطاعات.
ومما يعينك على فعل الطاعات والحرص على الاستكثار من الحسنات أن تتفكر في حال أهل القبور وحسرتهم على الحسنة الواحدة يزيدونها في أعمالهم، ولكن هيهات انتهى زمن العمل وأسدل الستار على الدنيا وبقى الحساب.
أما أنت يا من تقرأ حروفي هذه هنيئًا لك، فالفرصة ما زالت بين يديك، فلا يُضلنّك الشيطان بطول الأمل والتسويف..
والخلاصة :
دقائق هذه الدنيا ثمينة جدًا ، تستطيع إن تشتري بها الفردوس الأعلى من الجنة إذا ملأتها بالطاعات ومراضي الله، فلا تُغبن في عمرك.
وإذا استطعت أن تغرس هذا المعنى في قلبك معنى أهمية الحسنة الواحدة ، وأنه قد يكون بها نجاتك ستجد الطاعة بإذن الله خفيفة عليك وسيتوارى عنك الفتور ..
قال الله في سورة ص وهي سورة ذكر الله فيها بعض عطاءه لأنبيائه:
( وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ، إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار) يا ألله .. ذكرى الدار..
نعم، إن من أعظم العطايا أن يرزقك الله خيالات وافرة وهواجس حاضرة تدور حول الآخرة والتفكر فيها والاستعداد لها .. فاللهم لا تحرمنا فضلك .
والله وبالله إن أعظم عطية يعطاها العبد أن يبصره الله بطريق الفلاح في الآخرة، ويلهمه العمل لذلك على الوجه الذي يرضيه سبحانه..
( يقوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع، وإن الآخرة هي دار القرار )
https://www.tg-me.com/t_hssan
شذا الياسمين في أخبار المعاصرين.
أخبار الصالحين وقصصهم عبرة لأولي الألباب، وهي جند من جنود الله، يثبت الله بها القلوب السليمة، ويُنشّط بها الهمم الفاترة..
وفي هذا الزمن التي طغت فيه الحياة المادية، وأصبح كل ما حولك يُزيّن الدنيا في عينيك، ليجعلك تلهث خلفها وتنسى آخرتك، هناك طائفة موفقة وثُلة مباركة اختصهم الله بمزيد عناية وفضل، وحبب إليهم الإيمان وزينه في قلوبهم، وأرسل معهم معونته وتوفيقه، فلم يشغلهم شيء من زخرف الدنيا عن الله والدار الآخرة، وآثروا الباقي على الفاني، وأقبلوا على العبادة وقراءة القرآن وقيام الليل، وهؤلاء لم يكونوا في أيام السلف السابقين، وإنما أُناس بيننا، عاشوا في هذا الزمن الذي نعيش فيه، بجميع زخارفه وفتنه وملهياته ..
ومن الكتب الجميلة التي جمعت أخبارًا رائعة ومحفزة من قصص العباد المعاصرين في قيام الليل والعبادة وقراءة القرآن كتاب شذا الياسمين في أخبار العُبّاد المعاصرين في قراءة القرآن وقيام الليل بجزئيه الأول والثاني لفضيلة الشيخ عبدالله بن زعل العنزي وفقه الله وجزاه خيرًا.
فهذا الكتاب كتاب نافع جدًا، أدهشني والله ما رأيته في تلك السير المذكورة فيه من التبتل والعبادة وقيام الليل وقراءة القرآن،. سبحان من ذلل لهم العبادة وسهّلها عليهم، وجعل فيها أنسهم وسلوتهم ..
ولو تأملنا لوجدنا أن السر الذي يسّر ذلك لهم، وشرع أمامهم أبواب الخيرات، هو باختصار: (عون الله للعبد)، الذي إذا رُزقه العبد فقد أخذ بمجامع الفلاح والسعادة، وإذا أرسل الله معونته لأحد فلا تسل عن شيء بعدها.
إذا استصحبتَ هذا المعنى، وسلّطته على كثير من الأخبار المشرقة والنماذج المشرّفة في العبادة والاستقامة فسيتضح لك الأمر جليًا.
كثير من النفوس تشتكي من عدم الاستمرار على عمل الطاعات والعبادات، وعلاج ذلك يكون باستمطار عون الله، فالعبادة مهما كانت لاتكون إلا بإعانة الله لك، وكلما زادت المعونة ارتقى العبد في سلّم العبادة، ومن هنا يُعلم شدة الحاجة لقول الله: ( إياك نعبد وإياك نستعين )، وجاء عن مُعَاذٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُول اللَّه ﷺ، أَخَذَ بِيَدِهِ وَقالَ: يَا مُعَاذُ واللَّهِ إِنِّي لأُحِبُّكَ، ثُمَّ أُوصِيكَ يَا مُعاذُ لاَ تَدَعنَّ في دُبُرِ كُلِّ صلاةٍ تَقُولُ: اللَّهُم أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ، وحُسنِ عِبَادتِك. وعن أبي هريرة أَنَّ رَسُول اللَّه ﷺ قال: أتُحِبُّونَ أنْ تَجْتَهِدُوا في الدعاءِ؟ قولوا اللهمَّ أَعِنَّا على شُكْرِكَ، وذكرِكَ، و حُسْنِ عِبادَتِكَ. قال ابن القيم : " فجمع ﷺ بين الذكر والشكر، كما جمع سبحانه وتعالى بينهما في قوله تعالى (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ) فالذكر والشكر جماع السعادة والفلاح ، .. وأنفع الدعاء طلب العون على مرضاته، وأفضل المواهب إسعاف العبد بهذا المطلوب، وجميع الأدعية المأثورة مدارها على هذا، وعلى دفع ما يضادّه، وعلى تكميله، وتيسير أسبابه".
وقال ابن تيمية: " تأملت في أنفع الدعاء؛ فإذا هو سؤال الله العون على مرضاته".
ما رأيك أخي المبارك أن نبدأ من هذه اللحظة، ونطبق وصية النبي ﷺ المباركة لمعاذ، ونجعل هذا الدعاء وردًا ثابتًا لنا دبر كل صلاة، أجزم أننا إن فعلنا ذلك فسنرى من ألطاف الله ومعونته ما يُدهش الألباب، ستخف علينا الطاعات، وستستجد عندنا عبادات لم نحسب له حسابًا، فالله إن تقربت منه شبراً تقرب منك ذراعًا، وإذا أعطاك أدهشك.
ويسرني أن أضع هذا الكتاب بجزئيه بين يديك، لعلّك تجد فيه ما يعينك ويشحذ همتك 👇🏼👇🏼
أخبار الصالحين وقصصهم عبرة لأولي الألباب، وهي جند من جنود الله، يثبت الله بها القلوب السليمة، ويُنشّط بها الهمم الفاترة..
وفي هذا الزمن التي طغت فيه الحياة المادية، وأصبح كل ما حولك يُزيّن الدنيا في عينيك، ليجعلك تلهث خلفها وتنسى آخرتك، هناك طائفة موفقة وثُلة مباركة اختصهم الله بمزيد عناية وفضل، وحبب إليهم الإيمان وزينه في قلوبهم، وأرسل معهم معونته وتوفيقه، فلم يشغلهم شيء من زخرف الدنيا عن الله والدار الآخرة، وآثروا الباقي على الفاني، وأقبلوا على العبادة وقراءة القرآن وقيام الليل، وهؤلاء لم يكونوا في أيام السلف السابقين، وإنما أُناس بيننا، عاشوا في هذا الزمن الذي نعيش فيه، بجميع زخارفه وفتنه وملهياته ..
ومن الكتب الجميلة التي جمعت أخبارًا رائعة ومحفزة من قصص العباد المعاصرين في قيام الليل والعبادة وقراءة القرآن كتاب شذا الياسمين في أخبار العُبّاد المعاصرين في قراءة القرآن وقيام الليل بجزئيه الأول والثاني لفضيلة الشيخ عبدالله بن زعل العنزي وفقه الله وجزاه خيرًا.
فهذا الكتاب كتاب نافع جدًا، أدهشني والله ما رأيته في تلك السير المذكورة فيه من التبتل والعبادة وقيام الليل وقراءة القرآن،. سبحان من ذلل لهم العبادة وسهّلها عليهم، وجعل فيها أنسهم وسلوتهم ..
ولو تأملنا لوجدنا أن السر الذي يسّر ذلك لهم، وشرع أمامهم أبواب الخيرات، هو باختصار: (عون الله للعبد)، الذي إذا رُزقه العبد فقد أخذ بمجامع الفلاح والسعادة، وإذا أرسل الله معونته لأحد فلا تسل عن شيء بعدها.
إذا استصحبتَ هذا المعنى، وسلّطته على كثير من الأخبار المشرقة والنماذج المشرّفة في العبادة والاستقامة فسيتضح لك الأمر جليًا.
كثير من النفوس تشتكي من عدم الاستمرار على عمل الطاعات والعبادات، وعلاج ذلك يكون باستمطار عون الله، فالعبادة مهما كانت لاتكون إلا بإعانة الله لك، وكلما زادت المعونة ارتقى العبد في سلّم العبادة، ومن هنا يُعلم شدة الحاجة لقول الله: ( إياك نعبد وإياك نستعين )، وجاء عن مُعَاذٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُول اللَّه ﷺ، أَخَذَ بِيَدِهِ وَقالَ: يَا مُعَاذُ واللَّهِ إِنِّي لأُحِبُّكَ، ثُمَّ أُوصِيكَ يَا مُعاذُ لاَ تَدَعنَّ في دُبُرِ كُلِّ صلاةٍ تَقُولُ: اللَّهُم أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ، وحُسنِ عِبَادتِك. وعن أبي هريرة أَنَّ رَسُول اللَّه ﷺ قال: أتُحِبُّونَ أنْ تَجْتَهِدُوا في الدعاءِ؟ قولوا اللهمَّ أَعِنَّا على شُكْرِكَ، وذكرِكَ، و حُسْنِ عِبادَتِكَ. قال ابن القيم : " فجمع ﷺ بين الذكر والشكر، كما جمع سبحانه وتعالى بينهما في قوله تعالى (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ) فالذكر والشكر جماع السعادة والفلاح ، .. وأنفع الدعاء طلب العون على مرضاته، وأفضل المواهب إسعاف العبد بهذا المطلوب، وجميع الأدعية المأثورة مدارها على هذا، وعلى دفع ما يضادّه، وعلى تكميله، وتيسير أسبابه".
وقال ابن تيمية: " تأملت في أنفع الدعاء؛ فإذا هو سؤال الله العون على مرضاته".
ما رأيك أخي المبارك أن نبدأ من هذه اللحظة، ونطبق وصية النبي ﷺ المباركة لمعاذ، ونجعل هذا الدعاء وردًا ثابتًا لنا دبر كل صلاة، أجزم أننا إن فعلنا ذلك فسنرى من ألطاف الله ومعونته ما يُدهش الألباب، ستخف علينا الطاعات، وستستجد عندنا عبادات لم نحسب له حسابًا، فالله إن تقربت منه شبراً تقرب منك ذراعًا، وإذا أعطاك أدهشك.
ويسرني أن أضع هذا الكتاب بجزئيه بين يديك، لعلّك تجد فيه ما يعينك ويشحذ همتك 👇🏼👇🏼