(هذا باستغفار ولدك لك) وشيءٌ من البر الحقيقي 🌿🌿
دونك هذه القصة:
" لمّا ماتت زوجة المؤرخ المقريزي وهي شابة فترجم لها، وقال:وكنتُ أكثر الاستغفار لها، فأرُيتها في المنام، فقلت لها: يا أم محمد الذي أرسله إليكِ يصل (أي الاستغفار) قالت: نعم، في كل يوم تصل هديتك إليَّ، ثم بكت وقالت: قد علمتَ أني عاجزة عن مكافأتك "
ويقول أحدهم: مات صاحب لي ، وكان من أحب الناس إلى قلبي، وكنت أكثر من الدعاء له والاستغفار ، فرأيته في المنام على حال حسنة، فقلت يا فلان ، هل يصلك دعائي، فقاطعني وقال: مباشرة يصلني، قالها وهو مسرور مبتهج .
الدنيا هذه دار ابتلاء، ولايدوم على حال لها شانُ، وإن من الابتلاء فقد الأحبة من والد أو والدة أو أي عزيز على النفس.
ومما هو ملاحظ أن الكثير قد يعيد شريط الذكريات مع والده المُتوفّى، أو والدته التي قدمت على ربها، أو غيرهم من الأحبة الراحلين، فيرى شيئًا من التقصير في حقوقهم أثناء حياتهم، أو كلمة خرجت منه تجاهم ما كان ينبغي لها أن تخرج، فيصاب بالألم وتنهشه مقاريض الحسرة والندامة.
وهذا الأمر من الأمور التي ينبغي التفطن لها، وأن يحسن المرء سياسة نفسه في ذلك، لأنه عند التحقيق لا فائدة من هذا اللوم، وضرره أكبر من نفعه، وقد يكون مدخلًا للشيطان لتحزين النفوس المؤمنة، وودَّ الشيطان لو ظفر مِنّا بهذه .
ولكن ألا أدلّك على شيءٍ إن فعلته أرغمت الشيطان، وأسعدت هذا الميت غاية السعادة، وأدخلت السرور عليه في قبره ونفعته نفعًا أعظم من نفعك له إن كان حياً ماثلًا أمامك؟
أكثر من الاستغفار له والدعاء ما استطعت. فهو في أمس الحاجة إلى ذلك.
جميل أن تستثمر حرارة هذا الشعور وتُحوّله لدعاء يصل لوالدك أو والدتك عبر بوابة السماء، وحرّك قلوب من حولك ليشاركوك الدعاء، واحذر أن تبقى مجرد مشاعر تفت الفؤاد ولا يصحبها للميّت نفعٌ.
ولنتأملْ هذا الحديث سويًا ، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له".
تأمل كلمة (انقطع عمله) واستثناءه من هذا الانقطاع صورًا ثلاثة، ومنها الدعاء والاستغفار.
فأنت إذن سبب لاستمرار عمله ولصب الخير عليه في قبره بدعائك واستغفارك فما أنت صانع ؟
نعم هنا البر الحقيقي، ولا زلت أتذكر كلمة الشيخ محمد المختار الشنقيطي لمّا شكى له أحدهم موت والده وتحسره على باب من الجنة قد أغلق، فقال له: لا تتحسر يا أخي، فالآن يبدأ البر الحقيقي الصادق، الخالي من الأغراض والمجاملات، فوالدك انقطع عمله إلا منك، فأكثر من الدعاء له والاستغفار ما استطعت .
وهذا والله مما يبهج الخاطر ويدخل السرور على النفس، ويُخفّف شيئًا من ألم الفقد، وأعظم الهدايا هدايا الأرواح للأموات عبر بوابة الدعاء والاستغفار.
أتعلم أنك باستغفارك هذا ترفع هذا الميّت درجات في الجنة، والدرجة في الجنة أعظم من الدنيا وما فيها.
يقول النبي ﷺ: " إنَّ الرَّجلَ لتُرفَعُ درجتُه في الجنةِ فيقولُ: أنَّى هذا ؟ فيقالُ: باستغفارِ ولدِك لكَ" .
أتعلم أنك باستغفارك قد تكون سببًا لمغفرة ذنب قد يكون مرتهن به.
أتعلم أنك باستغفارك لميّتك تسعده غاية السعادة، لأنه في دار الحسنة الواحدة أحبّ إليه من الدنيا وما فيها، وأنت تغدق عليه من هذا المحبوب. .
والخلاصة : لا تتحسر على تقصيرك فلن يعود عليك بطائل، وميّتك ليس بحاجة إلى دموعك ومشاعرك بل إلى دعائك واستغفارك وصدقتك، وما فاتك شيء من البر إن أردت البر، والبر الحقيقي يبدأ الآن، فأره ما يحب وهو في قبره، ولن تجد شيئًا كالاستغفار له والصدقة والدعاء.
https://www.tg-me.com/t_hssan
دونك هذه القصة:
" لمّا ماتت زوجة المؤرخ المقريزي وهي شابة فترجم لها، وقال:وكنتُ أكثر الاستغفار لها، فأرُيتها في المنام، فقلت لها: يا أم محمد الذي أرسله إليكِ يصل (أي الاستغفار) قالت: نعم، في كل يوم تصل هديتك إليَّ، ثم بكت وقالت: قد علمتَ أني عاجزة عن مكافأتك "
ويقول أحدهم: مات صاحب لي ، وكان من أحب الناس إلى قلبي، وكنت أكثر من الدعاء له والاستغفار ، فرأيته في المنام على حال حسنة، فقلت يا فلان ، هل يصلك دعائي، فقاطعني وقال: مباشرة يصلني، قالها وهو مسرور مبتهج .
الدنيا هذه دار ابتلاء، ولايدوم على حال لها شانُ، وإن من الابتلاء فقد الأحبة من والد أو والدة أو أي عزيز على النفس.
ومما هو ملاحظ أن الكثير قد يعيد شريط الذكريات مع والده المُتوفّى، أو والدته التي قدمت على ربها، أو غيرهم من الأحبة الراحلين، فيرى شيئًا من التقصير في حقوقهم أثناء حياتهم، أو كلمة خرجت منه تجاهم ما كان ينبغي لها أن تخرج، فيصاب بالألم وتنهشه مقاريض الحسرة والندامة.
وهذا الأمر من الأمور التي ينبغي التفطن لها، وأن يحسن المرء سياسة نفسه في ذلك، لأنه عند التحقيق لا فائدة من هذا اللوم، وضرره أكبر من نفعه، وقد يكون مدخلًا للشيطان لتحزين النفوس المؤمنة، وودَّ الشيطان لو ظفر مِنّا بهذه .
ولكن ألا أدلّك على شيءٍ إن فعلته أرغمت الشيطان، وأسعدت هذا الميت غاية السعادة، وأدخلت السرور عليه في قبره ونفعته نفعًا أعظم من نفعك له إن كان حياً ماثلًا أمامك؟
أكثر من الاستغفار له والدعاء ما استطعت. فهو في أمس الحاجة إلى ذلك.
جميل أن تستثمر حرارة هذا الشعور وتُحوّله لدعاء يصل لوالدك أو والدتك عبر بوابة السماء، وحرّك قلوب من حولك ليشاركوك الدعاء، واحذر أن تبقى مجرد مشاعر تفت الفؤاد ولا يصحبها للميّت نفعٌ.
ولنتأملْ هذا الحديث سويًا ، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له".
تأمل كلمة (انقطع عمله) واستثناءه من هذا الانقطاع صورًا ثلاثة، ومنها الدعاء والاستغفار.
فأنت إذن سبب لاستمرار عمله ولصب الخير عليه في قبره بدعائك واستغفارك فما أنت صانع ؟
نعم هنا البر الحقيقي، ولا زلت أتذكر كلمة الشيخ محمد المختار الشنقيطي لمّا شكى له أحدهم موت والده وتحسره على باب من الجنة قد أغلق، فقال له: لا تتحسر يا أخي، فالآن يبدأ البر الحقيقي الصادق، الخالي من الأغراض والمجاملات، فوالدك انقطع عمله إلا منك، فأكثر من الدعاء له والاستغفار ما استطعت .
وهذا والله مما يبهج الخاطر ويدخل السرور على النفس، ويُخفّف شيئًا من ألم الفقد، وأعظم الهدايا هدايا الأرواح للأموات عبر بوابة الدعاء والاستغفار.
أتعلم أنك باستغفارك هذا ترفع هذا الميّت درجات في الجنة، والدرجة في الجنة أعظم من الدنيا وما فيها.
يقول النبي ﷺ: " إنَّ الرَّجلَ لتُرفَعُ درجتُه في الجنةِ فيقولُ: أنَّى هذا ؟ فيقالُ: باستغفارِ ولدِك لكَ" .
أتعلم أنك باستغفارك قد تكون سببًا لمغفرة ذنب قد يكون مرتهن به.
أتعلم أنك باستغفارك لميّتك تسعده غاية السعادة، لأنه في دار الحسنة الواحدة أحبّ إليه من الدنيا وما فيها، وأنت تغدق عليه من هذا المحبوب. .
والخلاصة : لا تتحسر على تقصيرك فلن يعود عليك بطائل، وميّتك ليس بحاجة إلى دموعك ومشاعرك بل إلى دعائك واستغفارك وصدقتك، وما فاتك شيء من البر إن أردت البر، والبر الحقيقي يبدأ الآن، فأره ما يحب وهو في قبره، ولن تجد شيئًا كالاستغفار له والصدقة والدعاء.
https://www.tg-me.com/t_hssan
من عيون النقول عن ابن الجوزي 🌿🌿
هذا النص من ابن الجوزي يطربني كثيرًا، ولا أملُّ من قراءته، اقرأه بقلبك وتأمّله ففيه نور وبركة، عن أثر الخلوات في الجلوات، وسبب تهافت القلوب على محبة بعض الخلق، ونفرتها من بعضهم .
يقول رحمه في صيد الخاطر ( ٣٠٢/٣٠١)
" إن للخلوة تأثيرات تبين في الجلوة؛ كم من مؤمن بالله عز وجل يحترمه عند الخلوات فيترك ما يشتهي حذراً من عقابه، أو رجاء لثوابه، أو إجلالاً له؛ فيكون بذلك الفعل كأنه طرح عوداً هندياً على مجمر، فيفوح طيبه، فيستنشقه الخلائق، ولا يدرون أين هو.
وعلى قدر المجاهدة في ترك ما يهوى تقوى محبته، أو على مقدار زيادة دفع ذلك المحبوب المتروك يزيد الطيب، ويتفاوت تفاوت العود.
فترى عيون الخلق تعظم هذا الشخص، وألسنتهم تمدحه، ولا يعرفون ولا يقدرون على وصفه؛ لبعدهم عن حقيقة معرفته.
وقد تمتد هذه الأراييح بعد الموت على قدرها؛ فمنهم من يذكر بالخير مدة مديدة، ثم ينسى، ومنهم من يذكر مائة سنة ثم يخفى ذكره، وقبره، ومنهم أعلام يبقى ذكرهم أبداً.
وعلى عكس هذا من هاب الخلق، ولم يحترم خلوته بالحق؛ فإنه على قدر مبارزته بالذنوب، وعلى مقادير تلك الذنوب يفوح منه ريح الكراهة؛ فتمقته القلوب؛ فإن قل مقدار ما جنى قل ذكر الألسن له بالخير وبقي مجرد تعظيمه، وإن كثر كان قصارى الأجر سكوت الناس عنه لا يمدحونه ولا يذمون" .
https://www.tg-me.com/t_hssan
هذا النص من ابن الجوزي يطربني كثيرًا، ولا أملُّ من قراءته، اقرأه بقلبك وتأمّله ففيه نور وبركة، عن أثر الخلوات في الجلوات، وسبب تهافت القلوب على محبة بعض الخلق، ونفرتها من بعضهم .
يقول رحمه في صيد الخاطر ( ٣٠٢/٣٠١)
" إن للخلوة تأثيرات تبين في الجلوة؛ كم من مؤمن بالله عز وجل يحترمه عند الخلوات فيترك ما يشتهي حذراً من عقابه، أو رجاء لثوابه، أو إجلالاً له؛ فيكون بذلك الفعل كأنه طرح عوداً هندياً على مجمر، فيفوح طيبه، فيستنشقه الخلائق، ولا يدرون أين هو.
وعلى قدر المجاهدة في ترك ما يهوى تقوى محبته، أو على مقدار زيادة دفع ذلك المحبوب المتروك يزيد الطيب، ويتفاوت تفاوت العود.
فترى عيون الخلق تعظم هذا الشخص، وألسنتهم تمدحه، ولا يعرفون ولا يقدرون على وصفه؛ لبعدهم عن حقيقة معرفته.
وقد تمتد هذه الأراييح بعد الموت على قدرها؛ فمنهم من يذكر بالخير مدة مديدة، ثم ينسى، ومنهم من يذكر مائة سنة ثم يخفى ذكره، وقبره، ومنهم أعلام يبقى ذكرهم أبداً.
وعلى عكس هذا من هاب الخلق، ولم يحترم خلوته بالحق؛ فإنه على قدر مبارزته بالذنوب، وعلى مقادير تلك الذنوب يفوح منه ريح الكراهة؛ فتمقته القلوب؛ فإن قل مقدار ما جنى قل ذكر الألسن له بالخير وبقي مجرد تعظيمه، وإن كثر كان قصارى الأجر سكوت الناس عنه لا يمدحونه ولا يذمون" .
https://www.tg-me.com/t_hssan
قف وتأمّلْ هذا الحديث 💡💡
حديث جليل يغفل عنه كثير من الناس مع ما فيه من فضل عظيم وثواب جزيل ووعد متحقق بإجابة الدعاء وقبول العمل ومغفرة الذنوب. وهذا الحديث هو ما رواه البخاري في صحيحه من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: "من تَعَارَّ مِنْ اللَّيْلِ فَقَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شريكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ، فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلَاتُهُ".
قال ابن بطال : " وعد الله على لسان نبيه ﷺ أن من استيقظ من نومه لهِجًا لسانه بتوحيد ربه، والإذعان له بالملك، والاعتراف بنعم يحمده عليها، وينزهه عما لا يليق به بتسبيحه والخضوع له بالتكبير، والتسليم له بالعجز عن القدرة إلا بعونه، أنه إذا دعاه أجابه، وإذا صلّى قُبلت صلاته، فينبغي لمن بلغه هذا الحديث أن يغتنم العمل به" .
وقد أورد ابن حجر فائدة لطيفة حول العناية بهذا الذكر حيث نقل عن عبد الله الفربري الراوي عن البخاري رحمهما الله أنه قال: أجريت هذا الذكر على لساني عند انتباهي، ثم نمت فأتاني آت، فقرأ: ( وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَىٰ صِرَاطِ الْحَمِيدِ).
فإذا كانت لك حاجة أو أي أمر من أمور الدين والدنيا، فاحرص على هذا الذكر عن انتباهك من نومك، ولا تفوّت على نفسك هذا الفضل، واسأل ربّك ما شئت من خيرى الدنيا والآخرة وسترى الإجابة لا تتخلف عنك بإذن الله. والموفّق من وفقه الله ويسّره لليسرى، وجعل له واعظًا من قلبه يحثه على فعل الخيرات واغتنام العمر بأيسر الطاعات .
https://www.tg-me.com/t_hssan
حديث جليل يغفل عنه كثير من الناس مع ما فيه من فضل عظيم وثواب جزيل ووعد متحقق بإجابة الدعاء وقبول العمل ومغفرة الذنوب. وهذا الحديث هو ما رواه البخاري في صحيحه من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: "من تَعَارَّ مِنْ اللَّيْلِ فَقَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شريكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ، فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلَاتُهُ".
قال ابن بطال : " وعد الله على لسان نبيه ﷺ أن من استيقظ من نومه لهِجًا لسانه بتوحيد ربه، والإذعان له بالملك، والاعتراف بنعم يحمده عليها، وينزهه عما لا يليق به بتسبيحه والخضوع له بالتكبير، والتسليم له بالعجز عن القدرة إلا بعونه، أنه إذا دعاه أجابه، وإذا صلّى قُبلت صلاته، فينبغي لمن بلغه هذا الحديث أن يغتنم العمل به" .
وقد أورد ابن حجر فائدة لطيفة حول العناية بهذا الذكر حيث نقل عن عبد الله الفربري الراوي عن البخاري رحمهما الله أنه قال: أجريت هذا الذكر على لساني عند انتباهي، ثم نمت فأتاني آت، فقرأ: ( وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَىٰ صِرَاطِ الْحَمِيدِ).
فإذا كانت لك حاجة أو أي أمر من أمور الدين والدنيا، فاحرص على هذا الذكر عن انتباهك من نومك، ولا تفوّت على نفسك هذا الفضل، واسأل ربّك ما شئت من خيرى الدنيا والآخرة وسترى الإجابة لا تتخلف عنك بإذن الله. والموفّق من وفقه الله ويسّره لليسرى، وجعل له واعظًا من قلبه يحثه على فعل الخيرات واغتنام العمر بأيسر الطاعات .
https://www.tg-me.com/t_hssan
من أمارات العقل 💡💡
" الحافظ البرزالي كان من عقله الوافر وفضله السافر أنه يصحب المتعاديين؛ وكل منهما يعتقد صحة ودِّه ويبثُّ سرّه إليه، وكان العلامة تقي الدين ابن تيمية يودّه ويصحبه، والشيخ كمال الدين بن الزملكاني يصحبه ويودّه ويثني عليه" .
ولا يخفى ما بين شيخ الإسلام ابن تيمية وابن الزملكاني من النفرة والوحشة.
النقل السابق استفدته من كتاب المنثور من سيرة شيخ الإسلام ابن تيمية ( ١٨٤)
https://www.tg-me.com/t_hssan
" الحافظ البرزالي كان من عقله الوافر وفضله السافر أنه يصحب المتعاديين؛ وكل منهما يعتقد صحة ودِّه ويبثُّ سرّه إليه، وكان العلامة تقي الدين ابن تيمية يودّه ويصحبه، والشيخ كمال الدين بن الزملكاني يصحبه ويودّه ويثني عليه" .
ولا يخفى ما بين شيخ الإسلام ابن تيمية وابن الزملكاني من النفرة والوحشة.
النقل السابق استفدته من كتاب المنثور من سيرة شيخ الإسلام ابن تيمية ( ١٨٤)
https://www.tg-me.com/t_hssan
المنثور من سيرة شيخ الإسلام .
مطالعة سير السلف وأخبار العلماء والعناية بها أمر في غاية الأهمية لطالب العلم، ففيها إثارة الهمة وإيقاد العزيمة والتربية الإيمانية.
ومما يعين على فهم نصوص العلماء؛إدراك روح العصر الذي عاشوا فيه، وما فيه من أحداث، فقراءة الخلفيات التاريخية للنصوص، والسياق المعرفي الذي تكوّنت فيه معين على الاستفادة القصوى من كتب العلماء ، وسبيل للفهم الصحيح.
والعيش في رحاب أخبار العلماء وجهاد الصادقين جند من جنود الله، يثبت الله به القلوب، ويُنوّر البصائر .
كيف وإن كانت هذه السيرة عن علم الأعلام وشيخ الإسلام أبي العباس ابن تيمية رحمه الله " فالكتابة عنه ضرب شديد من الوعي والمسؤولية، لأنه يحتاج إلى مقياس خاص".
ومن الكتب التي صدرت مؤخرًا كتاب المنثور من سيرة شيخ الإسلام ابن تيمية ( شذرات مستلة من غير مظانها) للشيخ عبدالله بن عبدالرحمن البراك وفقه الله .
وهو من الكتب النافعة المحررة في أخبار شيخ الإسلام، وسبب تأليف الكتاب يحكيه المؤلف بقوله: " كنت أقف عند مطالعتي لبعض كتب التواريخ والتراجم على نُتف عَطِرة، وشذرات نَضِرة؛ من أخبار شيخ الإسلام، وأحواله، مما لم أرها في دواوين سيرته؛ فتهتزُّ لها نفسي، ويأنس لها قلبي، وكنت أرجو أن أجدها مجموعة في ضميمة واحدة؛ لما فيها من عظيم الإفادة، وجليل النفع، ثم عزم الله لي الخير، فشرعت في جمعها على مكث: أقرن النظير بنظيره، وأرد النقل إلى أصله، وأردف الفائدة بأختها، وألحق التنبيه بموضعه، حتى اشتد عود الكتاب، واستوى على سوقه، ولم أزل بعد ذلك أضم إليه بين حين وآخر ما أقف عليه بمطالعة، أو دلالة، أو مصادفة" .
ومن قرأ هذا الكتاب عرف هذا الجهد الذي تكبّده مؤلفه في جمعه وتحرير بعض الأخبار والمقولات وتصحيحها .
ومما زاد هذا الكتاب جمالًا حواشيه، فهي لا تقل نفاسة عن ما في المتن، ففيها أيضًا من التحريرات والتصويبات والنقول الشارحة ما يبهج ويسر .
فهذا الكتاب ما إن تبدأ به إلا وتختمه لما فيه من الفائدة والإمتاع.
وقد قدّم المؤلف لهذا الكتاب بمقدمة طويلة نافعة، مليئة بالنقول العالية عن ابن تيمية، غير تلك المألوفة لأسماع المعتنين بتراث ابن تيمية.
ومن مزايا الكتاب على تناثر أخباره وتنوعها واختلافها؛ العرض الموضوعي الذي صنعه المؤلف فجعل الفائدة منه أكبر.
فقد جعل الفصل الأول من الكتاب عن البيت التَّيميُّ. والفصل الثاني: عن النَّشأة التَّيميَّة. والفصل الثالث: عن لمحات من شخصيَّة ابن تيمية. والفصل الرابع: عن إسهامات ابن تيمية العلميَّة والعمليَّة.
والفصل الخامس: عن ابن تيميَّة بين محبيه ومناوئيه. والفصل السادس: عن الآراء المنسوبة لابن تيميَّة (في الطوائف والكتب والرجال). والفصل السابع: متفرِّقات. ثم الملاحق وفيها صورٌ لسماعات شيخ الإسلام لبعض الكتب.
وبهذا المؤلَّف النافع مع كتاب الجامع لسيرة شيخ الإسلام يكتمل عقد السيرة التيمية، وتسد ثغرة من سيرة شيخ الإسلام، تمنّى بعض العلماء أن تُسدّ، وقد أكد الشيخ بكر أبو زيد في مقدمته لكتاب الجامع لسيرة شيخ الإسلام على حاجة هذه الثغرة من سيرة شيخ الإسلام إلى من ينشط لسدها .
وهذه الثغرة هي : تتبع ترجمة الشيخ من كتب تلاميذه، أمثال: ابن القيم، وابن عبدالهادي، وابن مفلح، والصفدي، وابن الوردي، وغيرهم.
و من خلال تراجم أنصاره وخصومه، من تاريخ ولادته سنة (٦٦١)، إلى تاريخ وفاته سنة (۷۲۸)؛ بل إلى نهاية القرن الثامن "
" ولعل هذا الكتاب يقضي شيئا من هذه الحاجة، ويسد جانبا من تلك الثغرة" .
جزى الله المؤلف الشيخ عبدالله خير الجزاء على هذا الجمع المبارك، وبارك فيه، ووفقه في دينه ودنياه، ونفع به وبمؤلّفه الإسلام والمسلمين.
ورحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية ورفع درجته في عليين، ونفعنا بعلمه، وجمعنا به في الجنة.
https://www.tg-me.com/t_hssan
مطالعة سير السلف وأخبار العلماء والعناية بها أمر في غاية الأهمية لطالب العلم، ففيها إثارة الهمة وإيقاد العزيمة والتربية الإيمانية.
ومما يعين على فهم نصوص العلماء؛إدراك روح العصر الذي عاشوا فيه، وما فيه من أحداث، فقراءة الخلفيات التاريخية للنصوص، والسياق المعرفي الذي تكوّنت فيه معين على الاستفادة القصوى من كتب العلماء ، وسبيل للفهم الصحيح.
والعيش في رحاب أخبار العلماء وجهاد الصادقين جند من جنود الله، يثبت الله به القلوب، ويُنوّر البصائر .
كيف وإن كانت هذه السيرة عن علم الأعلام وشيخ الإسلام أبي العباس ابن تيمية رحمه الله " فالكتابة عنه ضرب شديد من الوعي والمسؤولية، لأنه يحتاج إلى مقياس خاص".
ومن الكتب التي صدرت مؤخرًا كتاب المنثور من سيرة شيخ الإسلام ابن تيمية ( شذرات مستلة من غير مظانها) للشيخ عبدالله بن عبدالرحمن البراك وفقه الله .
وهو من الكتب النافعة المحررة في أخبار شيخ الإسلام، وسبب تأليف الكتاب يحكيه المؤلف بقوله: " كنت أقف عند مطالعتي لبعض كتب التواريخ والتراجم على نُتف عَطِرة، وشذرات نَضِرة؛ من أخبار شيخ الإسلام، وأحواله، مما لم أرها في دواوين سيرته؛ فتهتزُّ لها نفسي، ويأنس لها قلبي، وكنت أرجو أن أجدها مجموعة في ضميمة واحدة؛ لما فيها من عظيم الإفادة، وجليل النفع، ثم عزم الله لي الخير، فشرعت في جمعها على مكث: أقرن النظير بنظيره، وأرد النقل إلى أصله، وأردف الفائدة بأختها، وألحق التنبيه بموضعه، حتى اشتد عود الكتاب، واستوى على سوقه، ولم أزل بعد ذلك أضم إليه بين حين وآخر ما أقف عليه بمطالعة، أو دلالة، أو مصادفة" .
ومن قرأ هذا الكتاب عرف هذا الجهد الذي تكبّده مؤلفه في جمعه وتحرير بعض الأخبار والمقولات وتصحيحها .
ومما زاد هذا الكتاب جمالًا حواشيه، فهي لا تقل نفاسة عن ما في المتن، ففيها أيضًا من التحريرات والتصويبات والنقول الشارحة ما يبهج ويسر .
فهذا الكتاب ما إن تبدأ به إلا وتختمه لما فيه من الفائدة والإمتاع.
وقد قدّم المؤلف لهذا الكتاب بمقدمة طويلة نافعة، مليئة بالنقول العالية عن ابن تيمية، غير تلك المألوفة لأسماع المعتنين بتراث ابن تيمية.
ومن مزايا الكتاب على تناثر أخباره وتنوعها واختلافها؛ العرض الموضوعي الذي صنعه المؤلف فجعل الفائدة منه أكبر.
فقد جعل الفصل الأول من الكتاب عن البيت التَّيميُّ. والفصل الثاني: عن النَّشأة التَّيميَّة. والفصل الثالث: عن لمحات من شخصيَّة ابن تيمية. والفصل الرابع: عن إسهامات ابن تيمية العلميَّة والعمليَّة.
والفصل الخامس: عن ابن تيميَّة بين محبيه ومناوئيه. والفصل السادس: عن الآراء المنسوبة لابن تيميَّة (في الطوائف والكتب والرجال). والفصل السابع: متفرِّقات. ثم الملاحق وفيها صورٌ لسماعات شيخ الإسلام لبعض الكتب.
وبهذا المؤلَّف النافع مع كتاب الجامع لسيرة شيخ الإسلام يكتمل عقد السيرة التيمية، وتسد ثغرة من سيرة شيخ الإسلام، تمنّى بعض العلماء أن تُسدّ، وقد أكد الشيخ بكر أبو زيد في مقدمته لكتاب الجامع لسيرة شيخ الإسلام على حاجة هذه الثغرة من سيرة شيخ الإسلام إلى من ينشط لسدها .
وهذه الثغرة هي : تتبع ترجمة الشيخ من كتب تلاميذه، أمثال: ابن القيم، وابن عبدالهادي، وابن مفلح، والصفدي، وابن الوردي، وغيرهم.
و من خلال تراجم أنصاره وخصومه، من تاريخ ولادته سنة (٦٦١)، إلى تاريخ وفاته سنة (۷۲۸)؛ بل إلى نهاية القرن الثامن "
" ولعل هذا الكتاب يقضي شيئا من هذه الحاجة، ويسد جانبا من تلك الثغرة" .
جزى الله المؤلف الشيخ عبدالله خير الجزاء على هذا الجمع المبارك، وبارك فيه، ووفقه في دينه ودنياه، ونفع به وبمؤلّفه الإسلام والمسلمين.
ورحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية ورفع درجته في عليين، ونفعنا بعلمه، وجمعنا به في الجنة.
https://www.tg-me.com/t_hssan