Telegram Web Link
همسة وفاء 🌿🌿
حقيقة العلم النافع 📚📚

من النصوص الجميلة التي ينبغي أن يُعاودَ طالبُ العلم قراءتها بين الفينة والأخرى نصٌ ذكره الإمام ابن رجب رحمه الله في كتاب فضل علم السلف على علم الخلف، فبعد أن ذكر جملة من العلوم التي يطلبها الناس عقّب بعد ذلك بقوله: " فالعلم النافع من هذه العلوم كلها:ضبط نصوص الكتاب والسنة وفهم معانيها، والتقيد في ذلك بالمأثور عن الصحابة والتابعين وتابعيهم، في معاني القرآن والحديث، وفيما ورد عنهم من الكلام في مسائل الحلال والحرام، والزهد والرقائق، والمعارف وغير ذلك، والاجتهاد على تمييز صحيحه من سقيمه أوّلا. ثمّ الاجتهاد على الوقوف على معانيه وتفهمه ثانياً. وفي ذلك كفاية لمن عقل، وشُغْلٌ لمن بالعلم النافع عُنِي واشتَغَل.
ومن وقف على هذا وأخلص القصد فيه لوجه الله عز وجل واستعان عليه‎؛ أعانه وهداه، ووفقه وسدده، وفهّمه وألهمه، وحينئذٍ يثمر له هذا العلم ثمرته الخاصة به، وهي خشية الله، كما قال عزوجل: {إنما يخشى الله من عباده العلماء}" . أهـ .

انظر : فضل علم السلف على علم الخلف ص ( ٩٦) .
لقد فرطنا في قراريط كثيرة 🍃

ما غبطت أحدًا كغبطتي لأولئك الذين يسّر الله السكنى قرب الجوامع الكبيرة التي يُصلّى فيها على جنائز المسلمين، أو من أكرمه الله بجوار الحرمين الشريفين، وواظب على الصلاة فيهما.

كم من الأجور والقراريط اليومية سيظفرون بها بمشاركتهم الصلاة على إخوانهم المسلمين والدعاء لهم.

ولقد تحسّر ابن عمر على علمه المتأخر بحديث ( من صلّى على جنازةٍ، فله قيراطٌ ، ومن يتبعها حتى يُقضَى دفنُها ، فله قِيراطان ) . فقال كلمته المؤثرة بعد تأكده من عائشة: "لقد فرطنا في قراريط كثيرة".

وكان شيخ الإسلام ابن تيمية يتأسّف إذا علم أن جنازةً فاتته ولم يدرك الصلاة عليها..

ألا وإن من أعظم الآفات، الغفلة والتهاون بقيمة الحسنة الواحدة، التي ستكون أغلى ما نتمناه إذا وُضعنا في قبورنا..

أخي المبارك : لا تغفل عن هذا الباب العظيم ، باب الصلاة على الجنائز والحرص عليها، وستحمد عاقبة ذلك يوم القيامة، عندما ترى هذه القراريط تثقّل ميزان أعمالك وتُرجّحه..
من دروس الحياة 📚
👆🏽👆🏽
هذا المنشور محبب إلى نفسي، وأجد فيه سلوى وعزاء، وكنت أبعثه لمن فقد عزيزًا عليه أو والدًا أو والدة ، فيجدون فيه شيئًا من العزاء وبعض الخطوات العملية للإحسان لمن فارقونا عبر الدعاء لهم والاستغفار..

وتكرمني جدًا إذا بعثته لمن فقد حبيبًا أو عزيزًا عليه، لعله يجد فيه بعض السلوى، ونخفف عنه بعض ألم الفقد.

أسأل الله أن يغفر لوالدينا وأحبابنا الذين سبقونا إلى الدار الآخرة، ولجميع أموات المسلمين ، ويجعل مثواهم جنات النعيم..
Forwarded from ثلاثين ثانية
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
عشر صلوات || الشيخ: طلال الحسان
تغانم العمر
حاجتنا للهداية والسداد في كل لحظة.

أعظم الناس فقهًا هو من استشعر افتقاره التام إلى الله في كل لحظة، ومع كل نفس، وفي كل خطوة.. وهذا هو حال الانبياء مع الله.

أتعلم أنا نسير في حقل ألغام من الانحرافات والفتن والزيغ والشطحات، ولذا كان الطريق الأعظم للنجاة من ذلك كله هو في الاعتصام الشديد بالله (ومن يعتصم بالله فقد هُدي إلى صراط مستقيم).
والهداية أمرها عظيم وهي درجات، وأعلاها السداد، ومن هنا يتبين لنا عظمة هذه الدعوة النبوية الوجيزة في مبناها العظيمة في معناها: ( اللهم اهدني وسددني) .

قد تصبح في يوم من أيام فتجد أن أذنك سمعت موعظة حسنة انتفعت بها، وطرق سمعك آية أثّرت في سلوكك وصححت مسيرك، والتقيت بشخص صالح أرشدك إلى طريق الخير والنور فانتفعت به، وسخّر الله لك عملًا طيبًا من غير ترتيب فازددت به قربًا من الله وهداية، حتى تشعر في قرارة نفسك أن هذا اليوم مليء بالهدايات.
ومن خصال الخير أنه يسلمك إلى الخير الذي بعده، وكل هداية تسلمك إلى ما بعدها، وهكذا ، فإذا أردت ذلك فالهج بسؤال الله الهداية دائمًا، ولا يفتر لسانك عن سؤالها.

كذلك من الدعوات العظيمة أيضًا:( رب اشرح لي صدري ويسّر لي أمري) فحريٌ بالمسلم أن يكثر من اللهج بهذه الدعوة العظيمة ويجعلها دومًا على لسانه.
فقد قيل لأحد الأعراب بما عرفت ربك قال:
(بصرف الهمم ونقض العزائم)
وهذا حق ، فمن دلائل ربوبية الله العظيمة التحكم المطلق بالقلوب، وتصريفها كيفما شاء سبحانه..
فكم من أمر ترى نفسك مقبلًا عليه ثم تنصرف عنه انصرافًا شديدًا كأن لم تكن أقبلت عليه.
وكم من أمر كنت منصرفًا عنه لا تطيقه فإذا بك تُقبل عليه وتشعر أنك تُدفع إليه دفعًا.

والناس صنفان موفق ومخذول، منهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة.

فإذا رأيت أن الله شرح صدرك للخير ومعالي الأمور والهدايات والطاعات فاحمد الله، وقيّد ذلك بالشكر، فهذه نعمة عظيمة يختص الله بها من شاء من عباده.
نعم، كم من شخص كان مقبلًا على العلم والهدى والخير ثم صُرف عنه، وانقبض صدره عن ذلك، وكم من محب للخير كان يرتع في رياضه قد سُلب منه ما كان يتفيأ ظلاله بالأمس.
والعكس كذلك، فكم من شخص كان بعيدًا عن العلم والإيمان فإذا هو يقبل عليهما ويشرح الله صدره لهما فيعيش حياته بهذا النور والنعيم.

اللهم يا مصرف القلوب صرّف قلوبنا على طاعتك، اللهم اهدنا وسددنا، واشرح لنا صدورنا ويسّر لنا أمورنا ، واهدنا سبل السلام، واسلك بنا سبيل مرضاته، يا ذا الجلال والإكرام.

https://www.tg-me.com/t_hssan
تأمّل هذا 💡
يا لها من خصلة 🍃🍃

من الصفات الجميلة التي تأسرني في الشخص صفة الحفاوة والبشاشة وطلاقة الوجه التي يستقبل بها غيره، وهي وربي خصلة عظيمة تدل على ذوق عالٍ وخلق رفيع، قال ابن المبارك: (حسن الخلق: طلاقة الوجه، وكفُّ الأذى).
وطلاقة الوجه والبِشر من الأمور التي حث عليها نبينا صلى الله عليه وسلم وأمرنا بعدم احتقارها ( لا تحقرن من المعروف شيئًا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق) .

ولا أنسى أبدًا ذلك الشيخ الفاضل، قبل سنوات دخلت مجلسًا وهو موجود، فصافحته فاحتفى بي حفاوة أذهلتني واستقبلني ببشاشة ما زلت أتذكرها ولم تغب عن ذهني أبدًا .
وقد كان أثر هذه الحفاوة عظيمًا في نفسي، وجعلت له منزلة في قلبي، وكلما مر ذكره غابت عني محاضراته وكتبه، ولم تغب عني حفاوته تلك وبشاشته.

وهذا المعنى أعني الحفاوة بمن أمامك جميل أن يتحلّى به المرء ويحاول أن يتعود عليه ويدرب نفسه عليه، فهو من أسباب إدخال السرور على الناس وسبب لنيل محبتهم ودعواتهم وثنائهم، قال أبو جعفر المنصور: (إنْ أحببت أنْ يكثر الثَّناء الجميل عليك من النَّاس بغير نائل، فالْقَهُمْ ببِشْر حسن) .

فكم أزالت طلاقة الوجه والحفاوة الصادقة ما في النفوس من ضغائن، وأذابت ما بها من شحناء، وهذا السبب وحده كفيل بأن يجعل المرء يحرص عليها ويتحلى بها.

أما عدم المبالاة والاستقبال البارد فهي خصلة من خصائصها أنها تغطي على المحاسن الأخرى للشخص، ولا أنسى شخصًا له فضل ومكانة أقبلت عليه وقصدته فكان سلامه بطرف الأصابع، وهو يتحدث مع الذي بجانبه، كانت مؤلمة لي وخطوة ندمت عليها.

أعرف أشخاصًا على قدر عالٍ من الطيبة والكرم والصفات الحميدة لكن استقبالهم لغيرهم فيه برود ولا مبالاة، مما جعل كثيرًا من الناس يتحاشاهم ويظن فيهم الظنون.

يقول الشاعر :
أضاحك ضيفي قبل إنزال رحله
ويخصب عندي والمكان جديب
وما القرء للأضياف أن تكثر القرى
ولكنما وجه الكريم خصيب .

ويتأكد هذا الأمر في حق الغريب الذي يدخل المجلس ولا يعرف به أحد، فمن الأدب والذوق العالي ملاطفته وتخصيصه بالحفاوة والحديث والإقبال عليه، قال ابن عباس: (لكل داخل دهشة فآنسوه بالتحية).

https://www.tg-me.com/t_hssan
من خفايا اللطف 🌿🌿
جناية المبالغات 🌿🌿
👆🏽👆🏽
إجابة عن سؤال: ماذا يفعل من لا يجد في نفسه انشراحًا للدعاء؟ ربما يتعبد الله بأنواع من التعبدات، ولكن الدعاء والمناجاة يضعف عنها ؟
يا لها من خصلة
لقد فرّطنا في قراريط كثيرة 🍂🍂
هذا مقطع نافع مبارك، يحدثني أحد الإخوة قائلًا: كنت مفرطًا كثيرًا في جلسة الإشراق ولا أكاد أجلس لها، وبعد سماعي لهذا المقطع ها أنا منذ سنوات لا أفوّتها أبدًا إلا لظرف قاهر، كل ذلك ببركة هذا المقطع القصير ..
المقطع من درس قديم للشيخ وأعيد نشره قبل أشهر.

https://youtu.be/X9BKJU8F7Ec?si=zJV8eZcTWPOgZXBv
2024/11/20 07:29:50
Back to Top
HTML Embed Code: