Telegram Web Link
زاد المسلم في السير إلى الله . 🌨🌨

التربية الإيمانية هي الرصيد الرابح وزاد المسلم في سيره إلى ربه وهي: الارتقاء بالأحوال الإيمانية للمسلمين وتغذية شجرة الإيمان في قلوبهم.
وكما أن الطعام غذاء البدن فكذلك الإيمان والعمل الصالح هما غذاء الروح فبهما تكون النجاة يوم القيامة.
وفي هذا العصر الذي كثُرت فيه الشهوات وتيسرت سبلها تزداد أهمية العناية بالبناء الإيماني لأنه السلاح القويم في مواجهة سيل الشهوات والشبهات الجارف.

والعبادة في زمن الفتن شأنها عظيم وفضلها كبير، والعبد المسدد إذا رأى تهاون الناس بأمر الله وتفريطهم به زاده ذلك ثباتًا على الحق وحرصًا عليه وتشبثًا به.
ومن الكتب الجميلة في ذلك كتاب: أربعون مجلسًا في التربية الإيمانية.

والكتاب عبارة عن وقفات تربوية وإيمانية مختصرة وعرض جميل لعمل اليوم والليلة الذي ينبغي للمسلم العناية به والحرص عليه، مع ذكر فضائل العمل وثوابه من الكتاب والسنة.
والكتاب يصلح أن يكون منهجًا ذاتيًا لبناء النفس إيمانيًا، وخطة للمعلم والمعلمة في المدارس.
وهو على هيئة مجالس، ومناسب لقراءته في المسجد ومع الأهل وفي حلقات المذاكرة في المجالس واللقاءات.

وهذا رابط مختصر لتحميل الكتاب ..

https://www.alukah.net/books/files/book_11060/bookfile/40majlsan.pdf

https://www.tg-me.com/t_hssan
(هذا باستغفار ولدك لك) وشيءٌ من البر الحقيقي 🌿🌿

دونك هذه القصة:
" لمّا ماتت زوجة المؤرخ المقريزي وهي شابة فترجم لها، وقال:وكنتُ أكثر الاستغفار لها، فأرُيتها في المنام، فقلت لها: يا أم محمد الذي أرسله إليكِ يصل (أي الاستغفار) قالت: نعم، في كل يوم تصل هديتك إليَّ، ثم بكت وقالت: قد علمتَ أني عاجزة عن مكافأتك "

ويقول أحدهم: مات صاحب لي ، وكان من أحب الناس إلى قلبي، وكنت أكثر من الدعاء له والاستغفار ، فرأيته في المنام على حال حسنة، فقلت يا فلان ، هل يصلك دعائي، فقاطعني وقال: مباشرة يصلني، قالها وهو مسرور مبتهج .


الدنيا هذه دار ابتلاء، ولايدوم على حال لها شانُ، وإن من الابتلاء فقد الأحبة من والد أو والدة أو أي عزيز على النفس.

ومما هو ملاحظ أن الكثير قد يعيد شريط الذكريات مع والده المُتوفّى، أو والدته التي قدمت على ربها، أو غيرهم من الأحبة الراحلين، فيرى شيئًا من التقصير في حقوقهم أثناء حياتهم، أو كلمة خرجت منه تجاهم ما كان ينبغي لها أن تخرج، فيصاب بالألم وتنهشه مقاريض الحسرة والندامة.
وهذا الأمر من الأمور التي ينبغي التفطن لها، وأن يحسن المرء سياسة نفسه في ذلك، لأنه عند التحقيق لا فائدة من هذا اللوم، وضرره أكبر من نفعه، وقد يكون مدخلًا للشيطان لتحزين النفوس المؤمنة، وودَّ الشيطان لو ظفر مِنّا بهذه .
ولكن ألا أدلّك على شيءٍ إن فعلته أرغمت الشيطان، وأسعدت هذا الميت غاية السعادة، وأدخلت السرور عليه في قبره ونفعته نفعًا أعظم من نفعك له إن كان حياً ماثلًا أمامك؟

أكثر من الاستغفار له والدعاء ما استطعت. فهو في أمس الحاجة إلى ذلك.

جميل أن تستثمر حرارة هذا الشعور وتُحوّله لدعاء يصل لوالدك أو والدتك عبر بوابة السماء، وحرّك قلوب من حولك ليشاركوك الدعاء، واحذر أن تبقى مجرد مشاعر تفت الفؤاد ولا يصحبها للميّت نفعٌ.

ولنتأملْ هذا الحديث سويًا ، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له".
تأمل كلمة (انقطع عمله) واستثناءه من هذا الانقطاع صورًا ثلاثة، ومنها الدعاء والاستغفار.
فأنت إذن سبب لاستمرار عمله ولصب الخير عليه في قبره بدعائك واستغفارك فما أنت صانع ؟

نعم هنا البر الحقيقي، ولا زلت أتذكر كلمة الشيخ محمد المختار الشنقيطي لمّا شكى له أحدهم موت والده وتحسره على باب من الجنة قد أغلق، فقال له: لا تتحسر يا أخي، فالآن يبدأ البر الحقيقي الصادق، الخالي من الأغراض والمجاملات، فوالدك انقطع عمله إلا منك، فأكثر من الدعاء له والاستغفار ما استطعت .

وهذا والله مما يبهج الخاطر ويدخل السرور على النفس، ويُخفّف شيئًا من ألم الفقد، وأعظم الهدايا هدايا الأرواح للأموات عبر بوابة الدعاء والاستغفار.

أتعلم أنك باستغفارك هذا ترفع هذا الميّت درجات في الجنة، والدرجة في الجنة أعظم من الدنيا وما فيها.
يقول النبي ﷺ: " إنَّ الرَّجلَ لتُرفَعُ درجتُه في الجنةِ فيقولُ: أنَّى هذا ؟ فيقالُ: باستغفارِ ولدِك لكَ" .

أتعلم أنك باستغفارك قد تكون سببًا لمغفرة ذنب قد يكون مرتهن به.

أتعلم أنك باستغفارك لميّتك تسعده غاية السعادة، لأنه في دار الحسنة الواحدة أحبّ إليه من الدنيا وما فيها، وأنت تغدق عليه من هذا المحبوب. .

والخلاصة : لا تتحسر على تقصيرك فلن يعود عليك بطائل، وميّتك ليس بحاجة إلى دموعك ومشاعرك بل إلى دعائك واستغفارك وصدقتك، وما فاتك شيء من البر إن أردت البر، والبر الحقيقي يبدأ الآن، فأره ما يحب وهو في قبره، ولن تجد شيئًا كالاستغفار له والصدقة والدعاء.

https://www.tg-me.com/t_hssan
الإشراق في جلسة الإشراق 🌿🌿
من عيون النقول عن ابن الجوزي 🌿🌿

هذا النص من ابن الجوزي يطربني كثيرًا، ولا أملُّ من قراءته، اقرأه بقلبك وتأمّله ففيه نور وبركة، عن أثر الخلوات في الجلوات، وسبب تهافت القلوب على محبة بعض الخلق، ونفرتها من بعضهم .

يقول رحمه في صيد الخاطر ( ٣٠٢/٣٠١)
" إن للخلوة تأثيرات تبين في الجلوة؛ كم من مؤمن بالله عز وجل يحترمه عند الخلوات فيترك ما يشتهي حذراً من عقابه، أو رجاء لثوابه، أو إجلالاً له؛ فيكون بذلك الفعل كأنه طرح عوداً هندياً على مجمر، فيفوح طيبه، فيستنشقه الخلائق، ولا يدرون أين هو.
وعلى قدر المجاهدة في ترك ما يهوى تقوى محبته، أو على مقدار زيادة دفع ذلك المحبوب المتروك يزيد الطيب، ويتفاوت تفاوت العود.
فترى عيون الخلق تعظم هذا الشخص، وألسنتهم تمدحه، ولا يعرفون ولا يقدرون على وصفه؛ لبعدهم عن حقيقة معرفته.
وقد تمتد هذه الأراييح بعد الموت على قدرها؛ فمنهم من يذكر بالخير مدة مديدة، ثم ينسى، ومنهم من يذكر مائة سنة ثم يخفى ذكره، وقبره، ومنهم أعلام يبقى ذكرهم أبداً.
وعلى عكس هذا من هاب الخلق، ولم يحترم خلوته بالحق؛ فإنه على قدر مبارزته بالذنوب، وعلى مقادير تلك الذنوب يفوح منه ريح الكراهة؛ فتمقته القلوب؛ فإن قل مقدار ما جنى قل ذكر الألسن له بالخير وبقي مجرد تعظيمه، وإن كثر كان قصارى الأجر سكوت الناس عنه لا يمدحونه ولا يذمون" .

https://www.tg-me.com/t_hssan
قف وتأمّلْ هذا الحديث 💡💡


حديث جليل يغفل عنه كثير من الناس مع ما فيه من فضل عظيم وثواب جزيل ووعد متحقق بإجابة الدعاء وقبول العمل ومغفرة الذنوب. وهذا الحديث هو ما رواه البخاري في صحيحه من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: "من تَعَارَّ مِنْ اللَّيْلِ فَقَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شريكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ، فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلَاتُهُ".
قال ابن بطال : " وعد الله على لسان نبيه ﷺ أن من استيقظ من نومه لهِجًا لسانه بتوحيد ربه، والإذعان له بالملك، والاعتراف بنعم يحمده عليها، وينزهه عما لا يليق به بتسبيحه والخضوع له بالتكبير، والتسليم له بالعجز عن القدرة إلا بعونه، أنه إذا دعاه أجابه، وإذا صلّى قُبلت صلاته، فينبغي لمن بلغه هذا الحديث أن يغتنم العمل به" .

وقد أورد ابن حجر فائدة لطيفة حول العناية بهذا الذكر حيث نقل عن عبد الله الفربري الراوي عن البخاري رحمهما الله أنه قال: أجريت هذا الذكر على لساني عند انتباهي، ثم نمت فأتاني آت، فقرأ: ( وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَىٰ صِرَاطِ الْحَمِيدِ).



فإذا كانت لك حاجة أو أي أمر من أمور الدين والدنيا، فاحرص على هذا الذكر عن انتباهك من نومك، ولا تفوّت على نفسك هذا الفضل، واسأل ربّك ما شئت من خيرى الدنيا والآخرة وسترى الإجابة لا تتخلف عنك بإذن الله. والموفّق من وفقه الله ويسّره لليسرى، وجعل له واعظًا من قلبه يحثه على فعل الخيرات واغتنام العمر بأيسر الطاعات .

https://www.tg-me.com/t_hssan
أنوار الصلاة على النبي ﷺ
خيرُ عطاء 🌿🌿
2025/07/06 21:43:09
Back to Top
HTML Embed Code: