حتى نكون في هذا الشهر من الفائزين
من أعظم الاستعداد لمواسم الطاعات؛ أن تكثر من سؤال الله الإعانة على الطاعة فيها والعبادة، فمن هذه اللحظة لا يفتر لسانك عن الدعاء، بأن يجعلك الله من أسعد عباده ببركات هذا الشهر الكريم وخيراته وأنواره..
فو الله لا قيمة للخطط الشخصية ولا التفرغ ولا رسم الجداول إذا لم يعنك الله ويشرح صدرك للطاعة والعبادة..
فالسر كله في عون الله للعبد، وهذا العون لا يُستجلب إلا بالافتقار والانطراح بين يدي الله وسؤاله الإعانة والسداد ..
و(معونة الله) إذا رُزقها العبد فقد أخذ بمجامع الفلاح والسعادة، وإذا أرسل الله معونته لأحد فلا تسل عن شيء بعدها.
وكثير من النفوس تشتكي من ضعف النشاط في مواسم الخيرات وعدم الاستمرار على عمل الطاعات والعبادات، وعلاج ذلك يكون باستمطار عون الله، فالعبادة مهما كانت لاتكون إلا بإعانة الله لك، وكلما زادت المعونة ارتقى العبد في سلّم العبادة، ومن هنا نعلم شدة الحاجة لقول الله: ( إياك نعبد وإياك نستعين ).
وجاء عن مُعَاذٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُول اللَّه ﷺ، أَخَذَ بِيَدِهِ وَقالَ: يَا مُعَاذُ واللَّهِ إِنِّي لأُحِبُّكَ، ثُمَّ أُوصِيكَ يَا مُعاذُ لاَ تَدَعنَّ في دُبُرِ كُلِّ صلاةٍ تَقُولُ: اللَّهُم أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ، وحُسنِ عِبَادتِك.
وعن أبي هريرة أَنَّ رَسُول اللَّه ﷺ قال: أتُحِبُّونَ أنْ تَجْتَهِدُوا في الدعاءِ؟ قولوا اللهمَّ أَعِنَّا على شُكْرِكَ، وذكرِكَ، و حُسْنِ عِبادَتِكَ. قال ابن القيم : " فجمع ﷺ بين الذكر والشكر، كما جمع سبحانه وتعالى بينهما في قوله تعالى (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ) فالذكر والشكر جماع السعادة والفلاح ، .. وأنفع الدعاء طلب العون على مرضاته، وأفضل المواهب إسعاف العبد بهذا المطلوب، وجميع الأدعية المأثورة مدارها على هذا، وعلى دفع ما يضادّه، وعلى تكميله، وتيسير أسبابه".
وقال ابن تيمية: " تأملت في أنفع الدعاء؛ فإذا هو سؤال الله العون على مرضاته".
ما رأيكم أن نبدأ من هذه اللحظة، ونطبق وصية النبي ﷺ المباركة لمعاذ، ونجعل هذا الدعاء وردًا ثابتًا لنا دبر كل صلاة، وفي كل حين، أجزم أننا إن فعلنا ذلك فسنرى من ألطاف الله ومعونته ما يُدهش الألباب، ستخف علينا الطاعات، وستستجد عندنا عبادات لم نحسب له حسابًا، فالله إن تقربت منه شبراً تقرب منك ذراعًا، وإذا أعطاك أدهشك.
ويسرني أن أضع بين يديكم هذه الكلمة، وعنوانها: القوة في مواسم العبادة، ذكرت فيها بعض المعالم والإشارات حول هذا الموضوع..
أسأل الله أن ينفع ويبارك بها، ويجعلها حجة لنا لا علينا..
https://youtu.be/AIwCnOji-ms?si=TYzmE3ZvSdY-5fXK
من أعظم الاستعداد لمواسم الطاعات؛ أن تكثر من سؤال الله الإعانة على الطاعة فيها والعبادة، فمن هذه اللحظة لا يفتر لسانك عن الدعاء، بأن يجعلك الله من أسعد عباده ببركات هذا الشهر الكريم وخيراته وأنواره..
فو الله لا قيمة للخطط الشخصية ولا التفرغ ولا رسم الجداول إذا لم يعنك الله ويشرح صدرك للطاعة والعبادة..
فالسر كله في عون الله للعبد، وهذا العون لا يُستجلب إلا بالافتقار والانطراح بين يدي الله وسؤاله الإعانة والسداد ..
و(معونة الله) إذا رُزقها العبد فقد أخذ بمجامع الفلاح والسعادة، وإذا أرسل الله معونته لأحد فلا تسل عن شيء بعدها.
وكثير من النفوس تشتكي من ضعف النشاط في مواسم الخيرات وعدم الاستمرار على عمل الطاعات والعبادات، وعلاج ذلك يكون باستمطار عون الله، فالعبادة مهما كانت لاتكون إلا بإعانة الله لك، وكلما زادت المعونة ارتقى العبد في سلّم العبادة، ومن هنا نعلم شدة الحاجة لقول الله: ( إياك نعبد وإياك نستعين ).
وجاء عن مُعَاذٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُول اللَّه ﷺ، أَخَذَ بِيَدِهِ وَقالَ: يَا مُعَاذُ واللَّهِ إِنِّي لأُحِبُّكَ، ثُمَّ أُوصِيكَ يَا مُعاذُ لاَ تَدَعنَّ في دُبُرِ كُلِّ صلاةٍ تَقُولُ: اللَّهُم أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ، وحُسنِ عِبَادتِك.
وعن أبي هريرة أَنَّ رَسُول اللَّه ﷺ قال: أتُحِبُّونَ أنْ تَجْتَهِدُوا في الدعاءِ؟ قولوا اللهمَّ أَعِنَّا على شُكْرِكَ، وذكرِكَ، و حُسْنِ عِبادَتِكَ. قال ابن القيم : " فجمع ﷺ بين الذكر والشكر، كما جمع سبحانه وتعالى بينهما في قوله تعالى (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ) فالذكر والشكر جماع السعادة والفلاح ، .. وأنفع الدعاء طلب العون على مرضاته، وأفضل المواهب إسعاف العبد بهذا المطلوب، وجميع الأدعية المأثورة مدارها على هذا، وعلى دفع ما يضادّه، وعلى تكميله، وتيسير أسبابه".
وقال ابن تيمية: " تأملت في أنفع الدعاء؛ فإذا هو سؤال الله العون على مرضاته".
ما رأيكم أن نبدأ من هذه اللحظة، ونطبق وصية النبي ﷺ المباركة لمعاذ، ونجعل هذا الدعاء وردًا ثابتًا لنا دبر كل صلاة، وفي كل حين، أجزم أننا إن فعلنا ذلك فسنرى من ألطاف الله ومعونته ما يُدهش الألباب، ستخف علينا الطاعات، وستستجد عندنا عبادات لم نحسب له حسابًا، فالله إن تقربت منه شبراً تقرب منك ذراعًا، وإذا أعطاك أدهشك.
ويسرني أن أضع بين يديكم هذه الكلمة، وعنوانها: القوة في مواسم العبادة، ذكرت فيها بعض المعالم والإشارات حول هذا الموضوع..
أسأل الله أن ينفع ويبارك بها، ويجعلها حجة لنا لا علينا..
https://youtu.be/AIwCnOji-ms?si=TYzmE3ZvSdY-5fXK
YouTube
القوة في مواسم العبادة | د. طلال الحسان
شهر رمضان موسم من مواسم العطاء الإلهي والكرم الرباني ومغنم عظيم لأهل الحاجات.
وقد ذكر الله آية إجابة الدعاء ﴿وَإِذا سَأَلَكَ عِبادي عَنّي فَإِنّي قَريبٌ أُجيبُ دَعوَةَ الدّاعِ إِذا دَعانِ فَليَستَجيبوا لي وَليُؤمِنوا بي لَعَلَّهُم يَرشُدونَ﴾ بين آيات الصيام إشارة إلى أهميته للصائم وأن رمضان شهر لإجابة الدعوات
قال ابن كثير: "وفي ذكره تعالى هذه الآية الباعثة على الدعاء متخللة بين أحكام الصيام إرشاد إلى الاجتهاد في الدعاء عند إكمال العدة وعند كل فطر ".
وقال النبي ﷺ ( ثلاثة دعواتهم لا ترد.. وذكر منهم الصائم حتى يُفطر ) فالصائم وقته كله وقت للدعاء ولا يختص ذلك بقبيل الإفطار .
ومما يزيد العبد قربًا من ربه وييسر له إجابة سؤاله؛ أن يتفقه في باب الدعاء ويزداد علمًا وبصيرة به، ويفهم معاني ما يدعو به، وإذا كان المسلم كذلك تذوّق حلاوة الدعاء والمناجاة.
وها هنا كتاب جامع للشيخ الدكتور عبدالله الفريح، وهو كتاب الممتع في فقه الدعاء جمع فيه ما يحتاجه المسلم في هذا الباب.
فجزى الله الشيخ خير الجزاء على هذا العمل المبارك وبارك فيه .
يسرني أن أضع هذا العمل المبارك بين يديك.
👇🏼👇🏼👇🏼
وقد ذكر الله آية إجابة الدعاء ﴿وَإِذا سَأَلَكَ عِبادي عَنّي فَإِنّي قَريبٌ أُجيبُ دَعوَةَ الدّاعِ إِذا دَعانِ فَليَستَجيبوا لي وَليُؤمِنوا بي لَعَلَّهُم يَرشُدونَ﴾ بين آيات الصيام إشارة إلى أهميته للصائم وأن رمضان شهر لإجابة الدعوات
قال ابن كثير: "وفي ذكره تعالى هذه الآية الباعثة على الدعاء متخللة بين أحكام الصيام إرشاد إلى الاجتهاد في الدعاء عند إكمال العدة وعند كل فطر ".
وقال النبي ﷺ ( ثلاثة دعواتهم لا ترد.. وذكر منهم الصائم حتى يُفطر ) فالصائم وقته كله وقت للدعاء ولا يختص ذلك بقبيل الإفطار .
ومما يزيد العبد قربًا من ربه وييسر له إجابة سؤاله؛ أن يتفقه في باب الدعاء ويزداد علمًا وبصيرة به، ويفهم معاني ما يدعو به، وإذا كان المسلم كذلك تذوّق حلاوة الدعاء والمناجاة.
وها هنا كتاب جامع للشيخ الدكتور عبدالله الفريح، وهو كتاب الممتع في فقه الدعاء جمع فيه ما يحتاجه المسلم في هذا الباب.
فجزى الله الشيخ خير الجزاء على هذا العمل المبارك وبارك فيه .
يسرني أن أضع هذا العمل المبارك بين يديك.
👇🏼👇🏼👇🏼
العطاء العظيم 🌨️ 🌙
شهر رمضان شهر الدعاء والخير والبركة، وهذا كتيّب قصير فيه ثمان دعوات نبوية جامعة، كتبتها لمن كثُرت عليه الأدعية وأراد منها مجموعة جامعة يواظب عليه ويلهج بها، في هذا الشهر الكريم وفي غيره، وعلّقت عليها تعليقًا يسيرًا يُوضّح معانيها، ويُبيّن شيئًا من مقاصدها وفضائلها .
وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يتقبّل هذا العمل بقبول حسن، ويرزقنا فيه الإخلاص ويطرح له القبول، كما أسأله أن يجعله نافعًا للإسلام والمسلمين، وفاتحة خير في باب الدعاء والتضرع بين يدي الله.
شهر رمضان شهر الدعاء والخير والبركة، وهذا كتيّب قصير فيه ثمان دعوات نبوية جامعة، كتبتها لمن كثُرت عليه الأدعية وأراد منها مجموعة جامعة يواظب عليه ويلهج بها، في هذا الشهر الكريم وفي غيره، وعلّقت عليها تعليقًا يسيرًا يُوضّح معانيها، ويُبيّن شيئًا من مقاصدها وفضائلها .
وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يتقبّل هذا العمل بقبول حسن، ويرزقنا فيه الإخلاص ويطرح له القبول، كما أسأله أن يجعله نافعًا للإسلام والمسلمين، وفاتحة خير في باب الدعاء والتضرع بين يدي الله.
هذا مختصر لبحث: أثر الإيمان بالملائكة في حياة النشء المسلم.
اختصره أحد طلبة العلم جزاه الله خيرًا وبارك فيك.
فالبحث في أصله كان فيه بعض المباحث والحواشي والتمهيد التي تتطلبه البحوث الأكاديمية، وهذا مختصر مناسب لعامة الناس فيه خلاصة فكرة البحث.
جزى الله من اختصره خيرًا وبارك فيك.
اختصره أحد طلبة العلم جزاه الله خيرًا وبارك فيك.
فالبحث في أصله كان فيه بعض المباحث والحواشي والتمهيد التي تتطلبه البحوث الأكاديمية، وهذا مختصر مناسب لعامة الناس فيه خلاصة فكرة البحث.
جزى الله من اختصره خيرًا وبارك فيك.
استنبط بعض العلماء من الحديث السابق أن القرآن يطلق على الكتب السابقة، فكل كتاب كل نبي هو قرآنه.
ففي هذا الحَديثِ يُبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه خُفِّف على نَبيِّ اللهِ داوُدَ عليه السَّلامُ القُرآنُ، وقُرآنُ كُلِّ نَبيٍّ هو الكِتابُ الَّذي أُنزِلَ عليه، فيُسِّرُ له قِراءةُ الكِتابِ السَّماويِّ الَّذي أُنزِلَ عليه مِن ربِّه؛ وهو الزَّبُورُ، كما قال تعالَى: {وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا}
ففي هذا الحَديثِ يُبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه خُفِّف على نَبيِّ اللهِ داوُدَ عليه السَّلامُ القُرآنُ، وقُرآنُ كُلِّ نَبيٍّ هو الكِتابُ الَّذي أُنزِلَ عليه، فيُسِّرُ له قِراءةُ الكِتابِ السَّماويِّ الَّذي أُنزِلَ عليه مِن ربِّه؛ وهو الزَّبُورُ، كما قال تعالَى: {وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا}