Telegram Web Link
أثر صحبة الكبار 🍃🍂
أفأوسِّع جُرحي 🌿
قصة قصيرة 🍂
سبيل الزيادة من الهدى 🌨️
مطالب الأنبياء 🌿
إضاءة في طريق الدعاء 💡
اقصد البحر، وخلّ القنوات 🌿
أنضر الروض عازبُه 🌨️🌿
اللهم أكرمنا بطاعتك ولزوم سنة نبيك ﷺ
قلوب النبلاء 🤍🌿
من ضروب التوفيق 🍃
الكفاية الإلهية 🍃🍃

الكفاية الإلهية مطلب من أعظم المطالب، ومنّة ربّانية عظيمة، فالكفاية معناها: العناية والرعاية والحفظ والتأييد والظفر والتمكين والقوة في جميع الأحوال.

والله جل وعلا من أسمائه الكافي، فإذا كان الله حسبك وكافيك؛ ظفرت بسعادة الدارين، ونلت الهداية والسداد في أقوالك وأعمالك، وتيسرت لك الصعاب، وقُضيت لك الحوائج، وتنزّلت عليك البركات والخيرات، ودفع الله عنك كل سوء ومكروه، وأصبحت في جنة وارفة الظلال تحت اسم الله الكافي.

فإذا كانت الكفاية الإلهية بهذه المكانة، وبركاتها وخيراتها على دين العبد ودنياه لا حصر لها، كان جدير بالمسلم أن يحرص على طلبها، ويتعرض لأسبابها الموصلة لها.

وهناك عملان صالحان يسيران جدًا يستجلب بهما العبد كفاية الله، أحدهما في أول النهار، والآخر في أول الليل، فإذا عمِل بهما المسلم نال الكفاية الإلهية في يومه وليلته، وأصبح يرفل في ثياب العزة والكرامة والحفظ والاستغناء بالله، فــ "من اشتغل بالله عن نفسه كفاهُ الله مؤونَة نفسِه، ومن اشتغل بالله عن الناس كفاه الله مؤونةَ الناس" كما قال ابن القيم في الفوائد( ١٥٦).

العمل الأول: صلاة أربع ركعات في أول النهار.
فقد روى أحمد وأبو داود عَنْ نُعَيْمِ بْنِ هَمَّارٍ الْغَطَفَانِيِّ رضي الله عنه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: ( قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: يَا ابْنَ آدَمَ ، لَا تَعْجِزْ عَنْ أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ أَكْفِكَ آخِرَهُ ). وأخرجه الترمذي من حديث أبي الدرداء ، وأبي ذر رضي الله عنهما بلفظ: ( ابْنَ آدَمَ ، ارْكَعْ لِي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ أَكْفِكَ آخِرَهُ). والحديث ثابت صحيح.

وقد اختلف أهل العلم في المراد بهذه الصلاة ، فذهب بعضهم إلى أن المراد بها: صلاة الضحى، منهم: أبوداود، والترمذي، والعراقي ، وابن رجب الحنبلي ، وغيرهم.
وذهب البعض الآخر إلى أن المراد بها: صلاة الصبح وسنتها، ومن هؤلاء شيخ الإسلام ابن تيمية ، وتلميذه ابن القيم رحمهما الله تعالى، قال ابن القيم : " سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: هذه الأربع عندي هي الفجر وسنتها "زاد المعاد في هدي خير العباد " (٣٨٤/١).
والحاصل : أنه يحتمل أن يكون المراد بهذه الصلاة صلاة الصبح وسنتها، ويحتمل أن تكون صلاة الضحى، فمن حافظ على أربع ركعات في الضحى مع محافظته على صلاة الفجر وسنتها حصل له هذا الفضل بإذن الله.

ومعنى قوله : ( أَكْفِكَ آخِرَهُ ) أي : أنه يكون في حفظ الله تعالى، فيحفظه من شر ما يقع في آخر هذا اليوم مما يضره في دينه أو دنياه .

العمل الثاني: قراءة آخر آيتين من سورة البقرة.
فقد أخرج البخاري في صحيحه عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ: (الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأهما في ليلةٍ كفتاه).

واختُلف كثيرًا بالمقصود بكفتاه في هذا الحديث.
قيل: كفتاه من قيام الليل.
وقيل: كفتاه من الشيطان.
ومن أشمل الأقوال في ذلك؛ أن معنى كفتاه: كفتاه مما يتخوّفه، فيدخل في ذلك تحصيل الكمالات، وخوفه من أن يفوته شيئ منها، ودفع الآفات من أن يصيبه شيء منها.

والأكمل المبادرة بها منذ غروب الشمس، طلبًا لتحصيل الكفاية الواردة في الحديث.

ونصيحتي لنفسي ولكم أخي المسلم وأختي المسلمة أن نحرص على هذا العمل اليسير في الجهد، العظيم في العوائد والبركة على ديننا ودنيانا، وأن نستعين الله في ذلك، ونلهج بهذه الدعوة النبوية الشريفة وهي وصية النبي ﷺ لمعاذ رضي الله عنه( لا تدعن دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعنّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك).


https://www.tg-me.com/t_hssan
نور كتابك 💡📗
طريق أئمة الهدى في باب التزكية 🌿
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
روى البيهقي في الزهد وغيره عن عمر بن عبد العزيز، أنه كان يقول: «ليس تقوى الله بصيام النهار، ولا بقيام الليل، والتخليط فيما بين ذلك، ولكن تقوى الله ترك ما حرم الله، وأداء ما افترض الله، فمن رزق بعد ذلك خيرا فهو خير إلى خير».
قف وتأمّل هذا الحديث 💡
2024/10/02 20:31:53
Back to Top
HTML Embed Code: