Telegram Web Link
#ما_ذنبي_أنا ❤️..

الجزء الثامن ..

فاجابت مباشرة عله يقول لها كنت امزح معك ..ولكنه خيّب املها قائلا: اخبري والدك اني سآتي لزيارتكم الليلة ..وبعد اسبوع سيكون زفافنا ..ومهرك ثلاثون… ثلاثوووون يا حلوتي..

فرمت هاتفها ارضا ..وهي تبكي بحرقة ..وتلعن وتسب حظها السيئ: تبا تبا تبااااا ..ماذا افعل الآن يا الهي ..ما هذه الحياة القاسية ..

ولم تعد تتمالك نفسها ..حتى كاد الجيران ان يسمعوا صوت نحيبها ..ثم قالت لنفسها: انه الموت الذي سيخلصني منك ايها الحقير ..ليس الا ..ليس الا ..حسنا ساقتل نفسي ..لاريح وارتاح ..

وهنا شعرت ان امها تناديها :اصبري يا حنين… اصبري ..

واجابت ذلك الخيال: لن اصبر سالحق بك يا غاليتي ..ليس لدي احد في هذه الدنيا ..ابي واخوتي تركوني… تركوني يا امي فريسة الذئاب ..

ثم كسرت المرآة التي امامها ..وحاولت ان تتناول قطعة الزجاج بين يديها ..الا ان احدهم قد فتح الباب بلهفة ..وهو يقول: انتظري ..ماذا تفعلين ايتها المجنونة ..?

فتسمرت مكانها للحظات ..ونظرت وراءها لتجد والدها وهو ينظر اليها بطريقة غريبة هذه المرة .. هل هي نظرات الحنان ام العتب او الخوف ..ام ماذا ??
ثم امسك يدها عنوة وابعدها عن الزجاج ..وهو يقول :اخبريني ما بك لعلي اساعدك ..لا شيئ يستحق الموت لاجله يا عزيزتي ..

فحدقت به جيدا: هل انت والدي حقا ..ام يخيل الي ذلك ..?

فقال بغضب وقسوة: بل والدك ..!!اخبريني ما بك ..ومهما كانت مشكلتك صعبة ساساعدك هذه المرة فقط ..لانه ليس لدي وقت للمرات القادمة ..انا اليوم اشعر بالفرح ..وقررت ان اقوم بواجب الابوة معك ليوم واحد ..ما بك ..?

وازدادت دموعها بالهطول ..نعم لقد تكلمت عيونها قبل لسانها ..وارتمت في احضان والدها للحظات ..ثم ابتعدت عنه ..وجلست على سريرها ..وهي تنظر الى يديها بخجل وخوف ..محاولة استعطاف والدها ..علها تشعر بالامان ولو لمرة واحدة في حياتها ..وبدات تسرد له ما حدث معها منذ ذلك اليوم المشؤوم ..ومع كل حرف كانت تغص الف غصة وغصة ..وتتوقف هنيهة لترى ردة فعل والدها ..الذي كان يستمع اليها بطريقة غريبة .وكانه بدأ يفكر بحل للمشكلة قبل ان يسمع نهايتها ..(ابي لقد استغل حاجتي للمال بسبب اخوتي ..وبسسب المصروف الذي اصرفه على المنزل ..وقرر ان يتزوجني سرا ..اتعلم لماذا ..لانه رآك مع احدى الفتيات ..وعرف بامر اخي المسجون ..فرآني فريسة سهلة امامه ..هل تسمح له بهذا يا ابي ..هو قالها لي بملئ فمه ..ساتزوجك رغما عنك ..لانك لن تجدي من يدافع عنك )..

وبعد ان اكملت حنين استفزته كلمتها الاخيرة ...وكانه يتحداه في حماية ابنته ...هذا ما فكر به بداية ..ولكن ان يكون لديه مالا هذا امر جيد ..ولم لم تقبل حنين به زوجا ..
فسالها بكل برودة مشاعر: ولكن لماذا ترفضين الزواج به ??

قالت بغضب :اولا لاني لا احبه ..ولا اشعر بالامان معه يكفيني ما اشعر به وانا الى جانبك انت واخوتي ..انا امراة وحيدة في هذا العالم ..وثانيا لانه رجل متزوج ..وان رضيت به فانه سيرميني كالقطع البالية في الشارع ..وكيف يمكنني الزواج برجل غيره بعد ذلك ..وزواجنا سري ..ايعقل انك تسال هذا السؤال ..لماذا انقذتني من الموت اذن ..?

فتافف غاضبا ثم قال :انها صفقة غير رابحة اذن.. كنت اريد استغلال ظروفه ..فآخذ ماله عنوة وبعدها اتخلص منه باي وسيلة قذرة ..لان القذر لا يفهم الا بالقذارة ..!

فتنهدت حنين وقالت :والادهى ان المبلغ سيتضاعف ليصبح ستون الف دولار بعد شهر واحد ..فان بعت نفسي لن استطيع ان احصل على هكذا مبلغ.. او ساسجن ..اليس من العار ان. تسجن ابنتك ..?

ثم ضحكت ساخرة :عن اي عار اتحدث وانت لا تهتم لامري ..ابي اخرج من هنا ارجوك ..فوعدك لي بحلك لمشكلتي هذه لم يكن جديا ..والدليل انه خطر الى بالك كيف تاخذ مال الرجل ..لا كيف ان تعطيه ماله حتى لا يستغل ابنتك ..فعلا كنت مخطئة حينما قررت ان اتخلص من حياتي ..استغفر الله العلي العظيم ..ولكنها لحظات الضعف التي تنهش في ايمان الانسان وثقته بالله ..

ثم اشارت الى الباب وقالت :اخرج يا ابي من هنا ..وساتصل باخوتي علني اجد المساعدة بين احضانهم ..وان لم اجد سادبر اموري بطريقة اخرى ..

ولم يعقب والدها على كلامها ..بل خرج من الغرفة ..كانه شخص آخر غير الذي دخل بلهفة ..لقد حصل على ما يريد .. وهو منعها من الانتحار ..ولكن هل خوفه نابع من حبه لابنته ..ام من خوفه على تحمل مسؤولية المنزل وحده.. ?ثم جلس على الكنبة في الصالة ..وبدا يشاهد التلفاز وكأن كل امور منزله منظمة باتقان ..ولم تتأمل حنين منه خيرا بكل الاحوال ..فهو رجل اناني ..ولا يغيب عن ذهنها المشاهد التي كان يقسو فيها على امها امامها ويضربها امام الضيوف ويهينها كانها خادمة لديه ..

وفجاة رن جرس الباب ..وترفعت حنين عن فتحه وقد سجنت نفسها في غرفتها ..ولكنها تساءلت من الزائر يا ترى? لتسمع صوت شبحها🧐محسن .
يتبع ...

أجمل حكايات مكتبتي 📚
@storyhomes
#ما_ذنبي_أنا ❤️..

الجزء التاسع ..

قال والدها: من انت وماذا تريد ??

قال محسن: ايعقل ان ابنتك لم تخبرك بامري ..اهكذا ترحب بصهرك المستقبلي… ??

فتامله والد حنين جيدا ..وبدا ينظر اليه من راسه الى اسفل قدميه ..ثم قال له: ولكن ابنتي تستحق رجلا افضل منك ..اليس كذلك?

وهنا سيطرت الفرحة على قلب حنين ..فها هو والدها قرر ان يدافع عنها بالرغم من كل الاسى الذي تجرعته منه سابقا ..ولكن ضحكة محسن استفزتها ..حيث قال :بكم تبيعها?? انا اريد شراءها !!

فقال والد حنين غاضبا :ابنتي ليست للبيع ..ارحل من هنا ..

عندها قال محسن باستهزاء :حسنا اعطوني مالي وسارحل ..اسال ابنتك اين ذهبت بالمال الذي اخذته مني ..

فاقترب منه وامسكه من قميصه ثم صرخ في وجهه :لقد اخبرتني ابنتي كل شيئ ايها الذكي ..وانت تظن ان لا احد سيدافع عنها ..

فازال محسن يد والد حنين عنوة عنه.. ثم قال ساخرا وهو يتامل المكان :ايها الفاسق… انت ستدافع عن ابنتك?? لقد اضحكت الثكلى بتهديدك ..اين هي ابنتك ??اريد ان اراها… هيا اذهب ونادها ..

وشعرت حنين بالذعر ..ماذا عساها تفعل الآن ..والى اين تذهب ..ولكن ان لم تخرج لمواجهته فانه قد يؤذي والدها ..لذلك استجمعت قواها ..وخرجت اليه وهي تمثل دور الشجاع قائلة: ماذا تريد يا سيد محسن??

فنظر محسن الى والد حنين باستهزاء :هاهي قطتي قد حضرت !!اذهب واصنع لنا فنجانين من القهوة ..

فاستفزته كلماته وقال له غاضبا: هيا اخرج من منزلي… وسيصلك مالك قريبا ..ارحل من هنا… هيااااااا ..

ثم بدا يدفعه خارجا بكل قواه ..وما ان وصل الى الباب حتى قال لحنين مهددا: ساريك ما انا فاعل بكم ..وساتزوجك لتصبحي خادمة عند زوجتي…
وستاتين الي مرغمة ..وترجوني ان اقبل بك زوجة ..اعدك بذلك ..

فبصق والد حنين بوجهه قائلا :لا تعد الى هنا مجددا ..والا فانك لن تخرج الا جثة هامدة ..هل فهمت…?

وما ان خرج حتى هرعت حنين الى والدها وارتمت في احضانه ..وبدات تبكي بحرقة ..وهي تقول :الآن شعرت انك والدي حقا…

فمسد لها على شعرها وقال لها: عليك ان تحمدي الله انه ليس لدي المال لشراء المسكر ..فعقلي معي ..

فابتسمت والدموع تملأ عينيها وهي تقول: ارجوك ابقَ الى جانبي… فالدنيا كالغابة ..والبشر تمثل دور الحيوانات بحيث يقوم القوي باستغلال الضعيف ..

فقال لها: حنين اشعر بالجوع ..فهلا اكلنا سوية اليوم ..???

وما ان اكمل كلامه ..حتى طرق احدهم الباب ..ودخل مباشرة ..ياالهي ما هذا الضيف الثقيل الآن ??انها حبيبة والدها ..وهي تحمل بين يديها طعاما ..ثم قالت: جئت لاتناول طعامي معك اليوم ..هيا لنأكل ..وتحول الاب الحنون الى عاشق قد نسي نفسه في لحظات ..وهنا عاد شعور الغربة الى قلب حنين ..حيث انسحبت من المكان وعادت الى غرفتها ..وهي تشعر بالاستفزاز ..فهي لا تطيق الجلوس مع تلك المراة التي تحتل المنزل ..وتتصرف فيه بحرية كانه منزلها الخاص ..تبا اليس لديها عائلة تحويها ..ما هذا الهراء? ولكن لاباس ..ارجو ان يكون محسن قد تعلم درسا مهما اليوم ..ولكن من اين ستحضر له الاموال… من اين ??وهي لم يعد بمقدورها ان تستدين من اي احد آخر ..حتى من مديرة المدرسة التي تعمل بها… وفجاة رن هاتفها ..لتجد رقم محسن ..يحتل شاشته… فاغلقته مباشرة ..وقالت لنفسها: غدا يوم آخر ..افكر ان اذهب الى اخي المتزوج عله يساعدني في حل هذه المعضلة . ..فابي قد غاب عن عالمي الآن. .

وما ان اكملت كلامها حتى سمعت صوت ضحكة الضيفة الثقيلة التي استفزتها.. فقالت لنفسها :ارجو ان تكون آخر ضحكة في حياتك !!!

وفي اليوم التالي ..ذهبت الى المدرسة لتاخذ اجازة من المديرة ..وتوجهت بعدها الى الضيعة التي يسكن بها اخيها الكبير ..وكانت كل الوقت تفكر في نتيجة هذه الزيارة ..وما ان وصلت الى هناك… حتى استقبلتها زوجته بطريقة مستفزة ..فسالتها: اين اخي اريد رؤيته ..

قالت زوجة اخيها: انه في العمل ..ولكن ما الذي اتى بك الى هنا اي مصيبة تحملينها بين يديك ..فانت لا تتذكرين ان لك اخا الا عندما تعصف الدنيا في وجهك ..

فشعرت حنين بالغيظ وقالت لنفسها : لن يكون استقبال اخي افضل من استقبال زوجته ..الافضل ان الملم بقايا كرامتي وارحل ..فهو لا يملك مفتاح 🔑 مساعدتي ..فلماذا اسمع الاهانات ..لست مضطرة الى ذلك ..

ثم غادرت المكان ..وكانها متسولة وقد طردت قهرا… وعادت الى منزلها علها تجد الامان والحنان بين جدرانه ولكن هيهات… فما ان وصلت ..حتى وجدت المنزل في فوضى عارمة ..ووالدها ليس في المنزل ..فالاثاث ليس على حاله ..واكثر الاواني في المطبخ قد كسرت بفعل فاعل على ما يبدو ..وبدات تتجول في المنزل ..لتجده راسا على عقب.. وفجأة دخل الى المنزل ثلاثة شبان ملثمين..
يتبع ..


أجمل حكايات مكتبتي 📚
@storyhomes
#ما_ذنبي_أنا ❤️..

الجزء العاشر ..

فصرخت في وجههم قائلة :من انتم ??وماذا تريدون??

فقال لها احدهم :هل اعجبتك حالة المنزل? ..سيكون كل يوم بهذا الشكل لهذا لا انصحك بتنظيفه ..!

فاعادت سؤالها: من انتم..?? وماذا تريدون ..?

فقال آخر بطريقة اكثر استفزارا :نحن اشباح محسن ايتها الجميلة ..!!

وما ان سمعت باسم محسن حتى عرفت انها رسالة منه انه لن يدعها تكمل حياتها كما يجب ..وبدا الثلاثة يقتربون منها محاولين اخافتها ..وكانت خطواتهم كالاقطاب السالبة لخطواتها. فهم يتقدمون وهي ترجع الى الوراء خائفة ..حتى تعثرت ووقعت ارضا ..وبدات تصرخ باعلى صوتها :اياكم والاقتراب مني ايها الجبناء.. ايعقل انكم تتهجمون على فتاة لا حول لها ولا قوة ..??

واغمضت عينيها لعل معجزة تحدث وتنقذها مما هي فيه ..ولا زالت تصرخ وتصرخ ..لتفتح عينيها .ولا تجد احدا امامها ..
فتنفست الصعداء… ثم قامت بحذر وبدات تتجول في المنزل ..ولم تجد احدا فيه ..وهرعت الى الباب واغلقته ..وجلست على اقرب كنبة وبدات تتامل المنزل وهو يعتريه الفوضى العارمة ..فمن اين ستبدا حملة تنظيفها ..فهم لم يتركوا زاوية تعاتبهم من خبثهم ..انهم رجال محسن ..الذي ارسل رسالة صوتية لها على الهاتف :هذه البداية. يا سيدة حنين ..حنين كامل ..

وكامل هي اسم عائلة محسن بحيث افهمها انه لا زال مصرا على طلبه ..ولكن هيهات ..فكيف ستامن على العيش مع رجل معقد نفسيا ..واستتلى الرسالة الاولى برسالة صوتية اخرى :اليوم قد احضر الشيخ الى منزلكم لنكتب كتابنا ..

فارسلت اليه رسالة: مالك سيصلك فلا داعي لكل هذه التصرفات الهمجية..

فارسل اليها :الهمجية ان تاخذي مالي ..بل مال زوجتي التي تسالني عنه ..فهل ترضين ان ادمر منزلي لاجلك وانت لا تريدينني زوجا لك ..اين الانصاف ..فسامحيني على اسلوبي.. !

فقالت لنفسها وهي تنظر الى الفوضى التي لحقت بالمنزل.. :لن. اسامحك ما حييت ..فلم تفهمني يوما انك اعطيتني المال لتستغلني بهذه الطريقة.. ماذا عساي اقول ..الحق علي او ربما على اخوتي ..كل اخد المال ..ووضعه في جيبه ..واستخدمه ليخلص نفسه وانا وحدي التي علقت بين براثن هذا الخبيث ..المال ..اآه من تلك المعادن والاوراق كيف تفعل فعلها في نفوس البشر ..?!

ودخل والدها الى المنزل فجاة ..وقال لها :ما هذا الذي فعلته يا حنين ..??ما هذه الفوضى ??

فضحكت ساخرة من وضعها :ليس فعلي يا ابي ..انه محسن ..لقد ارسل ثلاثة من رجاله… فاحدثوا الفوضى.. وهددوني ..ثم اختفوا كالاشباح..

فهز راسه متحسرا ..ولم ينطق بكلمة واحدة ..وبدا يرتب المنزل ..فقامت حنين لمساعدته ..وهي تقول :لقد تسرعت بفعلتي وهذا جزائي.. والادهى انه اخبرني انه سيحضر الشيخ الى منزلنا الليلة ..فهل انت موافق على زواجي من رجل مثله يا ابي ..اخبرني ..انا ابنتك الوحيدة ..

فصرخ في وجهها قائلا :اصمتيييي ودعيني ارتب المنزل ..قد تحضر نيفين في اية لحظة ولا اريدها ان ترى المنزل بهذه الحالة ..!!

ولم تستطع ان تقول بصوت عال: اهذا كل الذي يهمك ..نيفين !!??وانا ??!!من يهتم بي ويدافع عني…

واكملت عملها ..ثم سجنت نفسها في غرفتها ..وهي تفكر كيف ستخلص نفسها الليلة ..فما كان منها الا انها ارسلت رسالة الى محسن وقالت له: لا تاتِ الليلة ..لاني ساقول امام شيخك اني لا اريدك ..ولا اهتم ان قتلتني ..فصدقني انت تريحني بهذا ..

ولم يجب محسن على رسالتها ..مع ان هاتفها قد اخبرها بذلك ..ترى ما الذي يخطط له الآن ..??لا بد انه يدبر مكيدة ما ..

وبقيت طوال الوقت تراقب الشارع من نافذة غرفتها ولم ترَ شيئا غريبا ابدا ..
ثم القت بجسدها على سريرها محاولة. ايجاد حل لمشكلتها ..وطبعا لن تكون بالزواج ابدا ..
ثم سمعت صوت رنين الجرس ..وتلك الرنة كان دويها كالانفجار ..حوّل احاسيسها الى اشلاء… حيث ظنت ان الزائر هو محسن ..وانتظرت ليفتح والدها الباب ..ولم يكن محسن بل كانت نيفين ..والضحكة لا تفارق وجهها ..وقالت حنين لنفسها: كم احسدها على قلة احساسها ..فهي لا تخشَ شيئا ..وتعيش كما يحلو لها ..ولا رقيب لديها ..

ثم نظرت الى السماء وهي تقول ;ولكن الرقيب على اعمالنا هو الله ..فيا رب العزة والكرامة ساعدني ..ولا تجعلني اشعر بالاهانة اكثر.. اكاد اجن ..

وقالت جملتها الشهيرة التي لم تفارقها يوما; ما ذنبي انا بكل هذا ??ما الذي اقترفته يداي ..تبا لي من فتاة بائسة ..لم يحالفني الحظ يوما.. يبدو ان الحياة قد خلقت للاقوياء فقط ..اما انا وامثالي ..فالموت اشرف لهم ..

ومضت تلك الليلة ولم تستطع حنين النوم ..فكلما سمعت صوتا ظنت ان محسن هو السبب.. وعندما تكتشف انه ليس كذلك ..تضع يدها على صدرها وهي تقول: الحمدلله انه ليس هو ..وكانه كابوسا اخترق عالمها الحقيقي قبل احلامها ..
يتبع ..

أجمل حكايات مكتبتي 📚
@storyhomes
.
#ما_ذنبي_أنا ❤️..

الجزء الحادي عشر ..

وفي اليوم التالي ..اشرقت الشمس باشعتها الذهبية ..غير مميزة بين الغني والفقير والسعيد والحزين ..ولا بين اي نقيضين في هذه الدنيا ..وجهزت حنين نفسها لتذهب الى عملها ..وبينما كانت تحاول الخروج ..وجدت رجلا غريبا يقف الى جانب الباب ..وسالها مباشرة :هل انت السيدة حنين ..??

فقالت بحذر :لماذا ??

وكان يحمل بين يديه اوراقا ..فاعطاها احدى الاوراق قائلا :لو سمحت ..امضِ هنا ..لديك استدعاء من المحكمة ..

ثم حملت الورقة بين يديها وبدات تتصفحها ..وعرفت ان محسن قد ادعى عليها في المحكمة ليحصل على ماله.. ولكن بكم القيمة يا ترى ..?
ووصلتها رسالة الى هاتفها من محسن :المبلغ اصبح ستون الف دولار لقاء رفضك اياي ..فلست انا من يقال له كلا ..وبالمناسبة ..لم اعد اريدك كزوجة لي ..لذا لن تنفع محاولاتك باللحاق بي ايتها اللصة ..

فضحكت ساخرة ..وقالت بهمس :لا ادري من يكون اللص هنا انا ام انت ..

ثم حملت القلم بين يديها وزينت الورقة بامضائها ..
وبعدها اكملت طريقها لتجد محسن يجلس بسيارته ..وهو ينظر اليها بعين الغضب ..وشعرت بالخوف منه ..ولم يكن امامها الا ان تكمل طريقها ..وما ان مرت امامه ..حتى فتح نافذة السيارة وقال :موعدنا القادم في المحكمة ..وساكون انا وزوجتي هذه المرة ..لقد اخبرتها باستدانتك للمال ..وانك فتاة محتالة ..لم استطع ان اتفاهم معك ..فربما هي تفعل ذلك ..ولا تنسي ان النساء يفهمن لغة بعضهن ..

ثم اصدر صوتا مخيفا بسيارته ..مما اشعرها بالذعر ..وارتعدت فرائصها ..وهي تردد :الغريق لا يخشى من البلل ..وليس امامي سوى ان اسجن ..يا لروعة هذا الحظ ..على الاقل انام وانا مرتاحة البال ..!

وما ان وصلت الى المدرسة حتى لاحظت المديرة انها ليست على ما يرام ..فسالتها :ما بك يا حنين.. ?

اجابت حنين بحزن :انها الدنيا ومتاعبها ..لا تقلقي بشأني ..فقد فقدت الاحاسيس والمشاعر ..واصبحت اتمنى الموت باية لحظة ..

فضحكت المديرة وقالت :كل هذا ولا اقلق بشأنك ???هل هناك اصعب من هذا ..?!

فهزت راسها وقالت :لقد بدات حصتي اراك لاحقا ..علي افرغ احزاني بضحكات الاطفال الذين لا يعرفون شيئا عن خبث هذه الحياة ..انني اغبطهم ..فليتني اعود طفلة الى حضن امي ..ما اصعب اليتم يا عزيزتي ..لا شيئ يعوض حنان الام ..فكيف ان لم يحن عليك احدا من الاساس ..الا لاستغلالك ..هذه انا بكل بساطة ..وتساليني لماذا وجهي شاحب ???!هل اكمل ??

فاشارت اليها بيدها ان تذهب وتكمل عملها وهي تدعو لها ان يحل الله لها امورها لانها انسانة ذكية ولطيفة ورائعة ولا تستحق الا كل خير ..
وفي الصف لم تركز حنين في طريقة شرحها للدروس ..ونظرت الى الاطفال واحدا واحدا ..وبدات تتصفح وجوههم البريئة ..ثم قالت لهم: كونوا دائما خيرين يا اطفالي ..ولا تدعوا مكانا للشر في طريقكم ..واحبوا والدتكم… ولا تتركوا حضنها ..ولا تسيئوا اليها ولا تعذبوها ..لانكم عندما تكبرون ..ستجدون العثرات في طريقكم ..واول ما ستفكرون به هو امكم ..لانها الاصدق في مشاعرها تجاهكم ..

فسالها احد الطلاب :اين هي امك يا آنسة ??

فقالت بحسرة :لقد تركتني منذ زمن ..

فسالها آخر: هل هي مطلقة .??

فاجابت :ليتها كذلك ..لكان الامر اهون بالنسبة الي ..لقد خطفها الموت ..

فقال احد الاطفال ببراءة: تبا للموت ..بالامس اخذ جارتنا ايضا ..واولادها جلسوا حولها يبكون ..

ولم تتمالك حنين نفسها ..حتى تمردت دموعها ولم تستطع سجنها داخل مقلتيها ..ثم جلست على الكرسي ..ووضعت راسها على الطاولة ..وبدات تبكي ..وعندما رأوها التلامذة على تلك الحالة تجمعوا حولها ..وقالوا لها بصوت واحد :نحن نحبك يا آنسة حنين ..لا تبكِ....

ولم تعرف من اين اتت الايادي الحنونة التي لمستها محاولة التخفيف عنها ببراءة ..فرفعت راسها ..ومسحت دموعها ..ونظرت اليهم بحب وحنان ..وقالت لهم :وانا احبكم يا صغاري… هيا فليذهب كل واحد منكم الى مقعده حتى نبدا شرح الدرس ..

فهلل جميعهم ..تلك الفوضى التي حدثت في الصف كانت استثنائية ..ولكنها كانت جديرة باعادة ترتيب التوازن العاطفي عند حنين ..التي قالت لنفسها :فعلا الاطفال كالملائكة ..ليتني بقيت طفلة او مت وانا طفلة…

وانتهى الدوام المدرسي لتعود المعلمة الى منزلها ..ويعود اليها التفكير القاسي ..وهذه المرة كان والدها في المنزل وحده ..وكان بانتظارها على ما يبدو ..فقالت له: خير ان شاء الله ..ليس من عادتك ان تنتظرني في المنزل ..

فاجاب بتجاهل: لقد تذكرت مشكلتك ..هل حدث شيئ جديد ..

قالت :نعم ..لقد قام محسن بالادعاء علي في المحكمة ..ساسجن يا ابي ..وستتحمل مصروف المنزل وحدك ..

فاطرق راسه ارضا وقال :ربما يكون الحل عندي هذه المرة ..من يدري ??
يتبع


أجمل حكايات مكتبتي 📚
@storyhomes
#ما_ذنبي_أنا ❤️..

الجزء الثاني عشر ..

فقالت حنين بامل منشود :حقا!!!??

فاشار براسه ان نعم ..
فسالته بلهفة :وكيف هذا ??

فوضع رجله فوق الرجل الاخرى ..وارجع جسده الى الوراء مستندا الى الكنبة بقوة وفخر واعتزاز ..وقال :في ايام العز ..اتذكرين تلك الايام قبل وفاة امك ..كنت احتاج محاميا ماهرا في اجراء معاملاتي ..وهو صديق لي ..ولا تساليني لماذا لم اساله المساعدة بخصوص اخاك ..لانه وبكل بساطة قد اخطأ بالسرقة ..واريده ان يتذوق مرارة السجن ..حتى لا يعود الى اقتراف ذلك مرة اخرى..

فنظرت اليه باستغراب وسالته :هل تهتم لامره حقا ..?

فوقف بكبرياء وغضب ثم قال :لقد سرقني مرات عديدة ولم يكتفِ بذلك بل سرق نيفين ايضا ..

فتنهدت بعمق وقالت له :آه ..هذه هي مشكلتك معه اذن ??

فاجاب بوقاحة :نعم ..

فسالته :ولكن لماذا قررت مساعدتي ..

فضحك وقال :لانك ابنتي !!!
ثم صمت قليلا واكمل: لانك تصرفين على المنزل ..هل هذا ما تريدين سماعه ???

فتجاهلت كلامه وقالت :ولكن من اين سنحضر له ثمن اتعابه ..فالمال لا يكفي ابدا ..

فرفع يده مؤكدا لها انه تجمعهما علاقة صداقة متينة سابقا ..لذلك قد يساعدها لوجه الله ..
يا لهذه الكلمة المريحة المخيفة( لوجه الله)..ترى كم من المحتالين يختبؤون وراء تلك الكلمة ..??!!حتى ضاع الصالحون بينهم… وباتت هذه الكلمة تخيف حنين كثيرا ..فقد فقدت ثقتها بكل من حولها ..ولكن كما يقول المثل( الغريق بيتعلق بقشة)..لذلك وافقت مباشرة على اقتراح والدها ..وطلبت منه ان يذهب لرؤية صديقه اولا ..وبعدها تذهب هي ..حتى لا تشعر بالاحراج ان رفض المساعدة ..ولكن والدها اصر على ذهابها معه اصرارا شديدا ..حيث اكد لها انه بمجرد رؤيتها حزينة هكذا سيساعدها بدون مقابل ..وقد يكون رؤية حالة الشخص ابلغ من الكلام عنه احيانا…

فنظرت حنين اليه بطريقة غريبة ..واشارت اليه بيدها ..ولكن هل ستذهب لرؤية صديقك القديم وانت بهذا الشكل ..??ثيابك غير مرتبة ..وشعرك مبعثر ..ورائحة الخمر عالقة فيك… هيا اذهب واستحم… وانا ساحضر لك ثيابا جديدة ..

فقطب حاجبيه وزم شفتيه ..ونظر اليها بازدراء ..وعلق على كلامها بطريقة غريبة :ولكن لم لم ارَ هذه التعليمات منك قبلا ..??

فذهبت الى غرفته وهي تقول :لانك تذهب لرؤية النساء.. وكم كنت انيقا عندما كانت امي على قيد الحياة ..وارى انه من الخيانة لها ان الفت نظرك الى تلك الاشياء من اجل نساء اخريات ..هيا ولا تتاخر ..

فاقترب من المرآة ..وحدق بملامحه جيدا وقال لنفسه :لقد غزا الشيب شعري ..لا اعلم كيف تتحمل نيفين خاصة رؤيتي على هذا النحو ..واليوم وبعد عودتي من زيارة شاكر (يقصد صديقه المحامي )..ساذهب اليها لافاجئها…

ثم اطلق ضحكة خفيفة وقال :يوبييييييييي ..

وبدا يغني بصوت عال وهو يستحم ..وحنين تسمع دندنته وهي تقوم بكوي ثيابه.. وتردد :مجنون ..والدي مجنون فعلا ..

وعندما جهز الوالد وابنته نفسهما..وخرجا من المنزل ..رفعت حنين راسها الى السماء ..وقالت :يا رب يسر لي اموري ..يا رب لا اريد ان اسير في طريق الحرام ..وانت وحدك القادر على انارة دربي وانارة قلوب البشر حولي…

فقال لها والدها :تعالي تعالي ..لو كانت مشاكلنا تحل بالدعاء فقط.. لرايت جميع الناس يصطفون يوميا ويبتهلون ..

فرفعت حاجبيها قائلة :ربما معه حق ..

وعندما وصلوا الى مكتب المحامي في المنطقة المجاورة ..طلب والد حنين من السكرتيرة رؤية شاكر ..ولكنها اخبرته انه في اجتماع مع احد الزبائن… وعليهما الانتظار قليلا ..
فقال لها باصرار :ادخلي واخبريه ان صديقك سامر يريد رؤيتك ..

فضحكت السكرتيرة واستتلت :يا سيد سامر ..وهل سيطرد زبونه من اجلك ..انتظر قليلا ..وبعدها ساخبره ..الا تريدني ان اراك لمدة اطول ..واكسب الجلوس معك ومع الآنسة…

قالت حنين لنفسها: كم هي لبقة في اختيار كلماتها !!

اما والدها فشعر بالفخر وقال :بلى بلى ..طبعا… اريد ان اجلس معك اكثر ..فانت امراة جميلة… وتخجل العين من عدم النظر اليك ..

فاستتلت :حسنا تفضلا ..

ثم بدات تتصفح الاوراق امامها ..وكأن جملتها الاخيرة كانت من ضمن عملها لتريح الزبائن ولا تعنيها حقا… وبعد نصف ساعة تقريبا ..خرج الزبون من غرفة شاكر ..لتذهب السكرتيرة وتبلغه بوجود سامر وابنته خارجا ..ثم قالت لهما :تفضلا انه في انتظاركما ..

فقال سامر مازحا :الن تتفضلي معنا انت ايضا ???

ولم تجبه سوى بابتسامة خفية ..لتقول له حنين :ابي ليس هنا ايضا ارجوك !!

وما ان رأى الصديقان بعضهما البعض ..حتى احتضنا بعضهما بشدة ..بالفعل على ما يبدو انه صديق جيد ..ثم اشار سامر الى حنين وقال :اعرفك الى ابنتي !!!

فقال شاكر :ما شاء الله… اصبحت عروسا جميلة ...فعندما رايتها آخر مرة كانت طفلة صغيرة ..ولكن جمالها قد زاد ..حفظها الله لك ..وانا لم اتزوج بعد !!!
يتبع٠

أجمل حكايات مكتبتي 📚
@storyhomes
#ما_ذنبي_أنا ❤️..

الجزء الثالث عشر ..

فضحك سامر ..وقال :انا اكبر منك بخمسة سنوات فقط ..ولدي احفاد ..ماذا تنتظر يا رجل??

فوقف شاكر من مكانه وبدا يتجول في غرفته ..ثم احضر سيجارا واعطى لسامر واحدة ...قائلا :وهل انا احمق لهذه الدرجة حتى ارتبط مع امراة تفتح تحقيقا معي كلما دخلت وكلما خرجت ..الا يكفيني ما يسالني اياه القاضي ??

ثم استدار ناحية حنين ..وحدق جيدا في ملامحها ..ونسي نفسه وهو ينظر اليها ..محاولا اعطاءها السيجار وهي تقول له :شكرا لك ..لا ادخن ..

اما سامر فقال له :ما بك لا تصر على الفتاة كثيرا ..

وعندها انتبه شاكر لنفسه وقال :لقد ذكرتني ابنتك بامها رحمها الله ..هل ورثت الجمال فقط،..ام الاخلاق ايضا ..?

وبدا على وجهه علامات الاعجاب واصابته الغصة :كانت امراة لا تعوض ..رحمها الله ..لم ارَ لها مثيلا في حياتي ..!

ثم استدار نحو سامر ..واستتلى :اخبرني ..كيف هي حياتك ..ما اعلمه عنك انك خسرت كل شيئ في حياتك ..مالك وامراتك ..وسمعتك… فبعد ان كنت اكثر الرجال احتراما وصرامة تبدلت احوالك ..

وشعرت حنين ان تلك الكلمات فيها نوع من الشماتة وليس العتاب..
فهز سامر راسه موافقا ومتحسرا ..ثم قال: من يسمعك يظن انك تشمت بي ..ولا يعرف عن العلاقة التي كانت تربطنا سابقا ..واننا احببنا الفتاة نفسها ..ولكني انا الذي فزت بها في النهاية ..وقررت ان تترك الدنيا لاجل ذلك ..

فضحك الاثنان معا ..وتملكت الغصة قلب شاكر ..حيث عاد بذاكرته الى الوراء ..ليتذكر زوجة سامر ..وكيف احبها ..و كيف كان يلحق بها من مكان الى آخر ..وعندما عبر لها عن مشاعره ..وهو لا زال في بداية دراسته الجامعية ..اجابته بكل احترام :انا اكبر منك بسنتين.. ولا يمكنني الارتباط برجل اصغر مني ..انت تستحق الافضل يا شاكر ..

لتعرفه الى سامر ..وتربطهم علاقة متينة ..وسامر يدرك هذا ولا يغار او يتافف لانه يعرف راي زوجته جيدا ..وها هي الايام تدور دورتها ..وياتي سامر ليطلب مساعدة شاكر ..الذي تنفس بصعوبة ..وهو يطفئ سيجارته ..ولا يستطيع الرؤية جيدا بسبب الدخان المتصاعد في الغرفة ليقول: بكل الاحوال يا شاكر ..انت تعرف بعض ظروفي ..وانه ليس لدي المال ..

ثم اشار بيده الى حنين ..واستتلى :ابنتي التي امامك ..تعرضت لمشكلة صعبة ..ولن ينفع لومك اياي ..فانا على ما انا عليه وتعرف طبعي جيدا ..

فاغمض شاكر عينيه ..ثم عض شفتيه ما ينبئ عن توتره لسماع تلك الكلمات ..وحدق بحنين جيدا التي يبدو عليها علامات الخجل ..والخوف ..فقد كانت كل الوقت تداعب اصابعها ..وتتظاهر انها مشغولة معهما ..وجاءها السؤال مباشرة :ما بك يا حنين ??اخبريني ..

فاجابت حنين والغصة تملكتها :بصراحة لقد مضيت على ورقة ..ولم ادرِ ما هي ..بحيث اخذت شيكا من احدهم ..وتضاعف المبلغ ..كان خمسة عشر آلاف دولار ..وازداد الى الستين الف ..وانا لا املك حتى الفا واحدا ..

فلوى شفتيه قائلا: اوبسسسسس لقد تعرضت لهذا الموقف وانت ابنة الجامعة ..على ما يبدو انه دين بالفائدة ...الموضوع ليس سهلا ..وعلينا ان نحل المشكلة مع صاحب الادعاء اولا ..ما هو اسمه ??

اجابت مباشرة :انه محسن كامل!!!

فضرب جبهته مباشرة ..وقطب حاجبيه ..وقال بغضب :ما الذي جعلك تذهبين الى ذلك الرجل سامحك الله .. انه معروف بطبعه الغريب والقاسي واستغلال الناس وخاصة الفتيات الجميلات مثلك ..على ما يبدو انه علي ان اعرف كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة ..والمحادثات التي جرت بينكما.. ونحتاج الى جلسات مطولة ..

وقد بدا الملل واضحا على وجه سامر ..حيث كان يصدر اصواتا خفيفة ..وهو يضرب القلم بالطاولة ..ويتأفف ..وكأن الأمر لا يعنيه ..وانقذه رنين هاتفه ..حيث اجاب بسرعة :الو ..اهلا ..

وهنا تاجلت المحادثة بين شاكر وحنين ليستمعا الى مكالمة سامر ..الذي قال لهما: علي ان اذهب الآن ..ان اردت ابقي هنا واكملي قصتك لشاكر ..

واستغرب شاكر منه هذا الموقف ..ثم قال لحنين :اعطني رقم هاتفك ..وعندما لا اكون مشغولا ساتصل بك ..ونكمل حديثنا ..واعدك خيرا ان شاء الله ..

فشكرته حنين على لطفه واخلاقه ..وقالت لنفسها :على الاقل لن يطلب مني الزواج ان ساعدني ..ولن يستغلني في هذا الامر ..

وبينما همت لتغادر مع والدها ناداها شاكر :آنسة حنين ..احتفظي بهذه الورقة (الكارت)..وساطلب منك المجيئ الى احدى هذه العناوين ..فعلى ما يبدو ان سامر مشغول دائما ..

فأجاب سامر :انتهى دوري هنا ..والآن اصبح دور صغيرتي ..لقد اعطيتها وقتا فائضا…

وفهم شاكر نوع العلاقة بين سامر واولاده ..فقد كان يسمع عن تبدل احواله بعد وفاة زوجته ...وظن انها مجرد اشاعات ..فهل ستخبره حنين بكل التفاصيل ..وهل سيساعدها لوجه الله حقا ..هذا ما سنراه في الاجزاء القادمة ..
يتبع ..
ليلى مظلوم

أجمل حكايات مكتبتي 📚
@storyhomes
#ما_ذنبي_أنا ❤️..

الجزء الرابع عشر ..

وعادت حنين الى منزلها ..وهي تحمل الامل في قلبها ..لقد وعدها ذاك الرجل خيرا… فهل سترتاح من تهديدات محسن واتباعه ..وتذكرت ملامح شاكر عندما سمع باسم محسن ..فعلى ما يبدو انه يعرفه جيدا ..ربما استغل بعض زبائنه ايضا ..ثم تذكرت مجددا ملامحه عندما ذكر والدته ..وكيف تملكته الغصة ..ولكن ما سر عدم زواجه الى الآن ??ايعقل ان رجلا انيقا وذو مكانة مرموقة لم يجد فتاة احلامه ام انها انحصرت بوالدتها. فقط ..يا الهي ..كم كانت انسانة رائعة بكل ما للكلمة من معنى ..بالفعل فان حنين تشعر بالشوق اليها ..لذلك اخرجت صورتها من الصندوق المخصص للصور ..وبدات تراقب ملامحها وتحدثها :امي ..لقد اخبروني اليوم اني اشبهك ..فشعرت بالفخر لذلك ..هل انا حقا كذلك ..وكم اتمنى ان املك صبرك وابتسامتك التي كنت توزعينها علينا كلما عدنا من المدرسة ..وتحتضيننا.. وتساليننا عما جرى معنا من احداث في المدرسة ..كم احبك يا امي… لكن اولادك تغيروا بعد وفاتك ..ام انك كنت تلحظين تصرفاتهم وانت حية ..لذلك اصريت علي باكمال تعليمي ..واعدك اني لن اتزوج رجلا الا ويحترمني ويقدرني ..لن اخطئ خطأك ابدا ..وارجو ان اوفق الى ذلك ..ولكن من يرضى بالزواج من فتاة ..اخوها في السجن ..ووالدها مشغول بنزواته ..من ???حتى وان بقيت عانسا لن اخطو تلك الخطوة التي تقتلك مرتين في قبرك ..اعدك بذلك. ..يا حبيبة قلبي…

ثم قبلت الصورة ..ووضعتها مكانها ..وخلدت الى النوم في انتظار يوم جديد يحمل معه احداثا مبهمة ..لو اننا نستطيع الاطلاع على مستقبلنا علنا نجد السعادة في احدى ايامه ..ولكن لا احد يمكن ان يتنبأ مستقبله مهما ذهب الى المشعوذين. ..لان ذلك بيد الله وحده ..
وعند الصباح ..استيقظت وهي تشعر بسعادة غابت عنها لشهور وسنين ..واخيرا وجدت من يساعدها ..انه شاكر.. فانه سيكون الافضل ..ليس من اجل حنين انما من اجل والدتها ..
وسرعان ما غابت السعادة عن قلبها عندما وجدت محسن ينتظر امام منزلها ..وكانه ترك كل اعماله ليراقبها ..وتجاهلت وجوده لتركب باول سيارة اجرة التقت بها ..وانطلق السائق ..ولحق به محسن ..وحنين تراقبه عبر المرآة ..وقلبها يتخبط من الخوف ..ترى ما الذي يقصده من هذه الحركة ..انه اشبه بالمراهقين ..!يا له من رجل غريب الاطباع ..?

ووصلت المعلمة الى مدرستها ..ولم تعرف كيف نزلت من سيارة الاجرة .لتدخل مباشرة الى الملعب ..علها تجد الامان هناك وتهرب من نظرات محسن .يا له من كابوس مرعب ..تنام وهي تفكر فيه ..وتستيقظ وهي تفكر فيه.. وعندما نظرت الى الخلف لتطمئن انه رحل ..وجدته وراءها ..وركضت امامه كالمجنونة… واختبأت في احدى الزوايا ..لتجده قد دخل الى غرفة المديرة ..ترى ما الذي يريده منها/?انه لم ياتِ ليرعب حنين فقط ..التي دخلت الى صفها هي تشعر انه سيدخل في اية لحظة ..
انتهت الحصة ..وهي فضلت البقاء في الصف هروبا من رؤية محسن ..وجلست في الصف وهي تتامل التلاميذ من النافذة المنغمسين في لعبهم… وشرائهم للسكاكر ..وفجاة دخلت المديرة الى الغرفة وقالت لها :لماذا لم تخرجي اليوم وتنتظري في غرفة المعلمين ..?

قالت حنين :احببت البقاء وحدي قليلا ..شكرا لسؤالك ..ولكن يبدو انك تخفين شيئا ما ..هذا ما بدا لي من ملامحك… !

فاقتربت المديرة من اللوح ..وحملت الطبشورة بين يديها ..وكتبت ..كلمة سرقة.. وقالت :لم. تخبريني سابقا ان لك اخا مسجونا بتهمة السرقة ..

فقالت حنين :وهل يجب ان افعل ذلك ??ما علاقة هذا في اداء مهنة التعليم ..?

فنظرت اليها المديرة بطريقة غريبة وقالت :ولكن من لديها منحرفين في عائلتها ..كيف يمكنها ان تنشئ اجيالا صالحة ??

فتلبكت حنين ..ولم تعرف بماذا تجيبها ..وعرفت ان محسن وراء تلك الاهانة المبطنة ..فقالت لها بتلكؤ :يبدو ان زائرك اليوم لم يقصر في تشويه سمعتي !! اليس كذلك ..??

فقالت المديرة: وهل ما قاله كذبا ..اليس لديك اخ مسجون واب كل همه النساء… اين تاثيرك الايجابي في عائلتك ..?

فحملت حنين حقيبتها ..وهي تقول :وما المطلوب الآن ??ان اترك هذه المهنة لاني لست جديرة بها !!

قالت المديرة بحزم :شيئ من هذا القبيل ..

فقالت حنين بغضب :ولكن ما ذنبي انا ??اخبريني بربك ..افترضي انك مكاني ..فماذا كنت ستفعلين ..وما هي ردة فعلك? ..الم تسمعي عن والد ابراهيم وعن ابن نوح ..وزوجة لوط ??وزوج آسية ..??هل استطاع اولئك التاثير على عائلاتهم واقاربهم ..هل استطاع النبي محمد ان يستقطب ابا جهل ..وهو عمه? ..اخبريني ..!

ثم اخفضت من نبرة صوتها ..:بكل الاحوال انا سارحل من هنا ..ولم استعطفك ابدا لتبقيني في مدرستك ..ولكن ايتها المديرة عليك ان تتعلمي كيف تقدرين ظروف الناس ..انا لا ذنب لي بما اقترفته عائلتي ..

ثم همت لتخرج ..فنادتها المديرة :حنييين ..انتظري ..!!!
يتبع ..

أجمل حكايات مكتبتي 📚
@storyhomes
#ما_ذنبي_أنا ❤️..

الجزء الخامس عشر ..

فتسمرت حنين مكانها ..وقالت لها المعلمة :اعذريني معك حق ..ولكن عندما سمعت عن تصرفات عائلتك ..جن جنوني ..فانت ابنة طيبة ولم ارَ منك الا خيرا طيلة الفترة الماضية ..واطلب منك ان تكملي تعليمك بالمبلغ الذي استدنته مني سابقا ..يعني بعد شهر واحد ..وانا آسفة بسبب هذا القرار ..الا ان محسن ..ان عرف ببقائك في هذه المدرسة ..فانه سيكف عن الدعم لها ..هو وزوجته.. وهو يدعمنا بشكل كبير ..

فضحكت حنين ساخرة :لن اكمل واجبي ابدا ..وساحاول ان ارد لك المال في اقرب فرصة ..ولكن لا تثقي كثيرا في ذلك الرجل ..فقد يستغل ضعفك ان لاحظ ذلك ..كما فعل وطردني من المدرسة ..والذنب ذنب عائلتي ..انا آسفة لن اسمح لنفسي ان اتعرض لنظرات العتاب واللوم والشفقة ..في مدرستك ..انا لست كذلك ايتها المديرة ..فالمبلغ الذي استدنته منك ..يمكنني دفعه لك ..والتخلص من تلك النظرات ..

ثم نظرت حولها ..وقالت بغصة :ساشتاق الى تلاميذي ..والى الايام التي امضيتها في هذه المدرسة ..اما بخصوص قرارك الاخير فانا اقدر ظروفك ..لان محسن بالفعل رجل شرير وقد يؤذيك ويؤذي التلاميذ ..انا اعرفه جيدا ولن اسمح بهذا ..

فاقتربت منها المديرة واحتضنتها ..وبكت بدون ان تشعر ثم قالت :اقسم اني احبك ..ولكن مضطرة الى فعل هذا ..وسامحك الله في المبلغ الذي استدنته مني ..واعتبريه تعويضا لك عن نهاية الخدمة وهذا حقك.. وانا لا امن عليك به ..

فهزت راسها ..وهي تقول :تبا للغة الحاكمة في هذا البلد ..انهما المال والسلطة ..ولكن لا تجعلي ذلك المجنون ..يقترب مجددا من هنا ..اقسم انه قد يضع قنبلة 💣 في المدرسة ويفجرها تلبية لرغباته ..والآن علي ان اذهب ..لا زال الوقت مبكرا حتى اجد عملا لي في مكان آخر ..

ثم افلتت حضنها وهمت لترحل ..فقالت لها المديرة ..:انا اعرف مكانا قد تعملين به ..وساتحدث الى مدير الشركة ..انه يحتاج الى موظفين ضمن اختصاصك في الترجمة ..وانت فتاة ذكية وستتعلمين اصول العمل بسرعة ..اثق بمقدرتك يا فتاة ..وارجو الا يعرف محسن اني انا التي ساعدتك في ذلك ..

فتغيرت ملامح حنين القلقة ..ثم اعربت عن شكرها وامتنانها ..ووعدت المديرة انها ستكون عند حسن ظنها ..وبعدها توجهت الى الشركة التي ارشدتها اليها ..

اما المديرة فقالت لنفسها: لقد خسرت معلمة لا تعوض بالفعل ..وهي لا ذنب لها كما قالت ..لو انها ولدت في ظل عائلة مغايرة ..وعلي ان استذكر قول الشاعر :لا تقل اصلي وفصلي ابدا ..انما اصل الفتى ما قد حصل ..مع الاسف نحن نعلم التلاميذ شيئا ..وننفذ اشياء اخرى مضطرين الى ذلك ..

وبالفعل… فعندما وصلت حنين الى تلك الشركة ..كانت المديرة قد تحدثت الى المدير وتم قبولها فورا ..وبينما كانت عائدة الى منزلها اشتاقت الى البحر ..ولكنها ترفعت عن الذهاب اليه لانها هناك تعرفت الى الشرير محسن ..فلا تريد ان تتذكر شيئا عنه .وكيف ذلك ..وصوته وملامحه لا تفارق مخيلتها.. واخيرا اتصاله بها ..ولم تشأ ان تهرب منه بل اجابت مباشرة :لقد تم تنفيذ خطتك باحكام ايها الرجل المحب…

فضحك مستفزا اياها :لم تري شيئا بعد ..ساعد الله قلب كل من يتحدى محسن ..يا حلوة .
.
فاقفلت الهاتف ليرن مجددا ..ولم تنتبه الى الرقم ..بل قالت مباشرة :ما اردته قد حصل وانتهينا ..ماذا تريد بعد مني ..اتركني وشأني .
.
ولكن الصوت كان مغايرا ..حيث قال :كيف حالك يا حنين ??

فنظرت الى الاسم لتجده شاكر ..فضربت جبهتها ..وابتسمت بخجل :انا آسفة ظننتك شخصا آخر ..

فقال مباشرة :محسن اليس كذلك ??

فاجابت :دعنا منه ..اخبرني هل هناك شيئا جديدا ..فالمحكمة ستكون بعد ايام ..

فقال لها: تعالي الى مكتبي لنتحدث بالتفاصيل ..وساخبرك هنا ..

فاقفلت الهاتف وتوجهت الى المكتب مباشرة حيث كان شاكر في انتظارها ..ومد يده ليصافحها .الا انها قالت له :انا لا اصافح الرجال ..

فقال لنفسه :ايعقل انها كذلك ..ما معنى كلامها الذي توجهت به الي ظنا منها اني محسن ??يضحكنني النساء حين يتظاهرن بالاخلاق.. ولكن علي مساعدتها اكراما لامها ..يبدو انها لم ترث منها الا الشبه ..

فوضع يده على صدره ثم جلس على كرسيه ..وقال لها :عليك ان تخبريني بكل ما حصل ..وان كنت تحتفظين في تهديدات محسن لك على الهاتف ..ستكون في صالحنا ..!

فقالت له: لا احب ان ارى شيئا يخصه لذاك كنت امحو الدردشة بيننا ..ولم انتبه اني ساحتاجها يوما ..

فقال لها :لا تقلقي حيال هذا الامر فانا اعرف رجلا متخصصا بهذا المجال .وسيعيد المحادثات كلها الى الهاتف ..الا التي تمت عبر الاتصال المباشر ..فانت لم تقومي بتسجيلها حتما ..

فاجابته :هذا صحيح ..

وبدا عليها القلق ..فقال لنفسه :هل تخشى من محادثات اخرى بينها وبين اناس آخرين? ..اني لا آمن للنساء مهما فعلن ..

ثم طلب منها ان تسرد له الحكاية من اولها الى آخرها ..فباغتها بسؤال غريب :وهل تعرفت الى زوجته ??
يتبع
أجمل حكايات مكتبتي 📚
@storyhomes
#ما_ذنبي_أنا ❤️..

الجزء السادس عشر ..

فاجابته بسرعة :كلا ..انا لا اعرفها صراحة ..ولكني ساتعرف اليها في المحكمة هذا ما اخبرني به زوجها ..لان المال يخصها هي على حد قوله ..

فقال شاكر :هذا صحيح ..ولكنها امراة متسلطة من جهة ..وطيبة من جهة اخرى ..فهي لا تدري عن اعمال زوجها كلها .والا لكانت طلبت الطلاق منه ..اتعلمين انها تكبره بعشر سنوات ..وقد تزوجها لاجل مالها وسلطتها ..واوهمها بحبه لها ..?

فاطلقت يدها في الهواء وقالت بتجاهل :لا تهمني حياته الشخصية ..ما يهمني هو التخلص منه ومن جبروته ..اريد ان اكمل حياتي في الضوء.. بالمناسبة ..لدي بعض المال ..كنت قد خباته للزمن ..ولكن لا يكفيني لاسدد له ديونه ..وايضا لدي بعض الذهب من امي ..لم اظن يوما اني قد افرط به ..لاني اريده ان يبقى ذكرى طيبة منها ..بالاضافة الى اني وجدت عملا آخر اليوم ..بحيث زاد راتبي قليلا ..ومع هذا ..فاني لم اجمع ربع المبلغ الاساسي المطلوب مني ..ان استطعت بدفاعك عني ان تخفض المبلغ الى حجمه الاساسي ..اكون ممتنة لك ..وخاصة ان كان بالتقسيط ..ليس لدي حل آخر ..فوضعي مع عائلتي ليس كاي علاقة طبيعية ..وبالاساس لم استدن المبلغ لنفسي.. انما لاخوتي .
.
فوضع يده على ذقنه مستمعا لها ..فهي ليست كباقي الزبائن ..ثم سالها بطريقة غير طبيعية :وما سبب دخول اخيك السجن ..السرقة ??اليس كذلك ??

فتاففت منزعجة ;نعم ..هذا صحيح ..

فسالها ;ولماذا لم يحاول والدك ان يجد له محاميا يدافع عنه ويخرجه من السجن ..

فتمتمت :حتى اتحمل انا مصاريفه في السجن ..

ثم رفعت من نبرة صوتها :لا اعلم ..ربما ليؤدبه ..

فاخفى ابتسامته ..ثم قال :ولكني سمعت تمتمتك ..انا لدي اذنان كاذني الخلد ..وقد اسمع حتى ما يجول في خاطرك ..

فضحكت خجلة ..ثم اكملت :هذا حالي مع عائلتي ..ولم احب التحدث عنهم يوما ..ولكن لا اعلم كيف تخرج الكلمات من فمي وانا معك ..

وساد الصمت للحظات ..وتوسعت حدقتا عين شاكر ..ثم قال :ما رايك ان نتعشى سوية الليلة ..ويمكنك اختيار المطعم الذي تريدين ..

فشعرت بالارتباك ..ثم قالت :الامر ليس كذلك ..ولكني غير معتادة على الخروج ليلا من المنزل ..فانا انام باكرا ..ولا وقت لدي للخروج ..

فوقف .. ليحضر لها كوبا من العصير كان على الطاولة المجاورة ..ثم جلس على طاولته الخاصة مقابلا لها ..واعطاها كوب العصير ..واشعل سيجاره ليخرج همومه مع زفراته قائلا :اعتبريه يوما استثنائيا من اجل حل مشكلتك ..

فارتشفت العصير ثم وضعتهاعلى الطاولة وهي تقول :علي ان اذهب الآن من اجل ان احضر نفسي لعملي الجديد ..اراك لاحقا ..

وهمت لتذهب ..لكنه استوقفها قائلا :والعشاء..?? انا مصر على ذلك ..

فتسمرت مكانها ..وفكرت قليلا :حسنا ..ولكن علي ان اعود باكرا الى منزلي ..عند الساعة التاسعة تقريبا ..والا لن اتخلص من اسئلة ابي ..من جهة ..وساستيقظ بكسل في اليوم الاول لعملي الجديد ..

فقال لنفسه: وهل مثل والدك يسال عنك ..لو كان كذلك ..لما تركك تخوضين هذه الحياة وحدك وانت بتلك الروعة والجمال ..

ثم غمز لها وقال: حسنا ..يطيب لي ذلك يا ابنة سامر ..

ثم رفع يده في الهواء والسيجار بين يديه ..وقال وهو يتنفس بصعوبة 'بالمناسبة ..انا احب والدك جدا ..ولكني الومه على الكثير من الامور ..واولها معاملته السيئة لوالدتك ..انت بالطبع لا تذكرين كل هذا ..

فادارت ظهرها لتكمل طريقها وهي تقول :انا لا اعرف اصدقاء اهلي ..لذلك لا اتذكرك ..ولكن امي لا تغيب مشاهدها عن بالي ابدا ..لقد عانت كثيرا ..وكم من المرات التي كنت اسمع انينها ليلا ..وبمجرد ان تراني تحتضنني ..وتوهمني انها مريضة .
بالعموم اراك الليلة ونتحدث في هذا الشان ..

ثم خرجت من عنده ..وهي تتالم كثيرا ..فالحديث عن امها يعتبر من اقسى الاحاديث واجملها ..ولم تلحق ان تخرج من المبنى الا وقد اتصل بها شاكر ليقول لها: سآتي لآخذك في الساعة السابعة من امام منزلك فكوني جاهزة ..

فاجابته :وهو كذلك ان شاء الله ..

وبدات تتلفت يمينا وشمالا ..علها ترى ظل محسن ..ولكن الحمدلله ..فهو ليس هنا ..
فتنفست الصعداء ..وعادت الى منزلها ..واخبرت والدها انها ذاهبة لرؤية شاكر اليوم ..
فقال لها ;ولم لم ياتِ الى منزلنا ونتحدث سوية ..

فضحكت وقالت :وهل تحب ذلك حقا ..لا داعي لان يراك بهذه الحال ..بالمناسبة اريدك ان تعلم اني طردت من المدرسة اليوم بسبب محسن ..

فتغيرت ملامحه ..وقال غاضبا ;وكيف سنصرف على هذا المنزل .??

فقالت :لا تقلق لقد وجدت عملا آخر والحمدلله ..

فانفرجت اساريره وقال :ان كان الامر كذلك فلاباس ..لقد خفت حقا ..

ثم تركته وذهبت لتحضر نفسها من اجل عملها الجديد قبل مجيئ شاكر ..
وعندما انتهت من ذلك ..حضرت نفسها للخروج ..وارتدت ثيابا جميلة .علها تشعر بالراحة قليلا .وما ان خرجت من الغرفة حتى التقت بنيفين ..فقالت لسامر :كيف تسمح لابنتك ان تخرج في هذا الزي وهذا الوقت بالتحديد ..?
يتبع ..

أجمل حكايات مكتبتي 📚
@storyhomes
#ما_ذنبي_أنا ❤️..


الجزء السابع عشر ..

فنظرت اليها حنين باستغراب ..وقالت :انظروا من يتكلم ..يا الهي !!!هل تتحدثين بكامل قواك العقلية ??

قالت لها نيفين بغيظ :ماذا تقصدين .??هل انا فتاة بدون اخلاق ..

فضحكت حنين وقالت: كلا ..لم اقصد هذا ابدا ..وداعا ..

ثم اكملت طريقها ..وهي تقول :لا اعلم لماذا يغضب السارق عندما نقول له انت سارق ..اليست هذه هي الحقيقة ..?

اما نيفين فبدات تبكي ..وهي تقول لسامر :هل سمعت ما قالته ابنتك عني??

فقال لها متجاهلا :دعك منها ..لا يمكنني ان اقسو عليها والا فانها لن تساعدني في مصروف المنزل ..

فاجابته بغيظ: وهل ستتركها تذهب كما يحلو لها ..ما هذا بحق السماء!!

فتافف قائلا: اولا انا اعلم مكانها ..ثانيا حضري لنا العشاء فانا اشعر بالجوع ..

فوقفت غاضبة وهي تقول: عليك ان تعلم ان ابنتك تغار مني ..والا لماذا لا تاتي وتجلس معنا هنا ..الست من مستواها للسيدة حنين ??هل تظن انها بشهاداتها اصبحت افضل مني ..ام ان روح والدتها تقمصتها ..ولا تطيق وجودي هنا ..

فنظر اليها سامر بغضب ..وقال :لا اريد ان. استمع الى التذمر ..وان بقيت هكذا ..فاذهبي من هنا ..

فغيرت من نبرتها ..وقالت بحنان وغنج: مشكلتي الوحيدة انني احبك ولا يمكنني ان ارفض لك طلبا يا عزيزي..

اما حنين ..فوقفت بجانب المنزل ..لتنتظر شاكر ..وتمنت لو يكون دقيقا في مواعيده ..فهي تمل من الانتظار… لكن وجود نيفين هو ما دفعها للخروج مبكرا ..انها لا تطيق حتى ان تسمع باسمها ..يا لتلك المراة الغريبة ..

وكانت بين الفينة والاخرى تنظر الى ساعتها ..علها تشير الى السابعة ..ما اغرب الوقت كم يطول عند الانتظار ..وكم يقصر عندما نعيش لحظاتنا السعيدة ..حتى الزمن اتفق علينا ..واخيرا اطل شاكر بسيارته الحديثة ..واقترب من حنين ..ثم قال مازحا: تاكسي ..الى اين تريدين الذهاب??

قالت مبتسمة ..وهي تحاول ترجل السيارة :الى آخر الدنيا لو سمحت ..علي اريح وارتاح ..

وعندما دخلت واغلقت الباب ..قال لها: هل انت متاكدة من ذلك ..وهل سيكفيني الوقود لاوصلك الى آخر الدنيا ..?

وشعرت بالراحة في الحديث معه هذه المرة ..حيث اجابت :انت الذي سالتني اولا ..وانا اجبتك ..

فرمقها بنظرة لم تفهم معناها ..ولا تريد ذلك ..فكل ما يهمها ان تتخلص من محسن وشروره ..ثم اشغل المذياع على موسيقى هادئة ..والتزم الصمت طوال الوقت ..الا ان تلك الموسيقى قد هيجت احزان حنين ..فنظرت الى الناحية الاخرى ..وتدحرجت دموعها رغما عنها ..ولم ترد ان يلحظ شاكر ذلك ..لذلك فتحت النافذة قليلا ..ومسحت دموعها ..فقال لها: الا تشعرين بالبرد في هذا الطقس ??

فاجابته بهمس :بلى ..ولكني انزعج قليلا من السيارات التي تضبط الهواء بهذا الشكل ..وخاصة انك شغّلت الهواء الساخن ..

فاقفل الهواء وقال: انا آسف ..كدنا نصل بكل الاحوال ..

فقال مازحة :لست معتادة على ركوب السيارات الحديثة انها تضايقني ..

ففكر في جملتها تلك قليلا ..وعم الصمت للحظات ..وبعدها اكمل طريقه ..وكانه لا يصدقها في كل ما تتفوه به ..وما ان وصلا الى المطعم ..حتى قام شاكر بفتح باب حنين ..فشعرت بالخجل وقالت :لا احب هذا التصرف وان كان راقيا ..لدي يدان ويمكنني فتح الباب ..

فقال لنفسه: غريب امرها ..في كل شيئ تتذمر ..يجب ان تكون رئيسة المعارضين في الدولة !!

وبعد ان دخلا الى المطعم ..استقبلهما صاحب المطعم بحفاوة ..لا بد وان شاكر يتمتع بمكانة خاصة هنا ..فالعاملون يحومون حوله بشكل ملحوظ ..وارشداه الى الطاولة المحجوزة ..انه المكان الاجمل ..وجلست حنين مقابلا له ..فسالها: ماذا تريدين ان تاكلي ?

قالت له :كما تريد ..??ماذا تريد ان تاكل انت ..
فحمل دفتر الطلبات بين يديه وهو يقول :اشعر انك ستعارضين اختياري ..فلم افعل شيئا الا وواجهته بالمعارضة ..

فوضعت يدها على راسها خجلا وقالت: حقا !!!انا آسفة ..لم انتبه لذلك ..حسنا اطلب الطعام الذي تريده حتى ولو كان سما ..هل اعجبك هذا ?

فاغلق دفتر الطلبات وهو يقول :هل غضبت مني لم اقصد هذا انا آسف ..

فاجابته باختصار: كلا..

فتجاهل تصرفها ..وطلب انواعا متنوعة ..فلا بد وانها تحب احداها ..اما هي فكانت شاردة كل الوقت ..فقال لها بحنان: الهذه الدرجة اغضبتك جملتي ..لقد اعتذرت منك ..ماذا تريدين غير ذلك ..وعندما ياتي الطعام اطلبي غيره ان لم يعجبك ..!

فتنهدت قائلة: ومن يسال عن الطعام يا سيد شاكر ..اخشى ان يقوم محسن غدا بتشويه سمعتي مجددا فاطرد من العمل ..كما فعل اليوم ..

فارجع جسده الى الوراء وهو يقول: يبدو ان ذلك الرجل يحتل كل تفكيرك ..حتى في لحظات راحتك ..ولكن اطمئني ..لن يراقبك غدا ..فهو مشغول ..ولدي خبر آخر لك ..
يتبع ..

أجمل حكايات مكتبتي 📚
@storyhomes
#ما_ذنبي_أنا ❤️..

الجزء الثامن عشر…

فقالت له :وما هو هذا الخبر ??ولم انت متاكد ان ذلك الشخص لن يلاحقني غدا كعادته ..

وبينما هما يتحدثان وصل الموظف الذي احضر لهما الطعام ..فالتزم شاكر الصمت ..وقال :شكرا لك ..

اما حنين فقالت :الخدمة سريعة هنا ..

فاجابها شاكر :انت مع رجل مرموق.. فافرحي لهذا يا فتاة ..وافخري لذلك ..

فقالت له مازحة :واااو ..كم انا محظوظة ..على غير عادتي ..

اكمل الموظف عمله ...ثم نظر الى شاكر مبتسما وقائلا: ان احتجت لشيئ آخر اخبرني ..

ثم غادر المكان ..اما حنين ..فاعادت سوالها على شاكر :اكمل لو سمحت ..

فقال لها وهو يحمل السكين بين يديه .:هل اعجبك هذا الصنف من الطعام ..ام انك قد ترمين بي بالسكين التي امامك ..

فقالت بخجل :ايعقل ان اجازيك على هذا النحو ..بل على العكس ..علي ان اشكرك للطفك ..واعطائك من وقتك ومالك ..

فوضع يده مقابلا لفمها :هسسسس لا تقولي هذا مرة اخرى فانا لم افعل اكثر من واجبي يا ابنة سامر ..

فقالت له باصرار ;ماذا عن محسن??

فقال بعد ان. ابتلع اللقمة: وهو ينظر الى الطعام :لقد ماتت والدته عصر هذا اليوم.. وسيكون الدفن غدا ..لهذا فهو مشغول عنك بهذه الفترة ..ولا اظن ان لديه الوقت ليلحق بفراشته ..

وعندما سمعت كلمة فراشة ..شعرت بالحزن.. فماذا يظن عنها هذا الذي يجلس امامها ..ولم تعترض على كلامه ..واستتلى قائلا: اما الخبر المهم فهو اني استطعت تأجيل الجلسة الى شهر تقريبا ..بحجة عدم وجود البيانات الكافية ..وسيكون لدي الوقت الكافي لاحلها ..وسآخذ تعهد من محسن بعدم ايذائك او التعرض لك ..والا فانه سيعاقب ..

ثم صمت قليلا ..وتناول لقمة اخرى ..وبعد ابتلاعها قال :اتعلمين عندما عرف انني المحامي الذي سيدافع عنك ..جن جنونه لانه يعرف مقدرتي في حل هذا النوع من الامور ..واتصل بي محاولا ابعادي ..

وعندما سمعت حنين بذلك وضعت اللقمة في الصحن ..وشعرت بالخوف ثم سالته بحذر :وماذا كان جوابك??

فاجابها :وماذا تتوقعين ..??ايعقل ان اتركك تواجهينه وحدك ..بالطبع رفضت ذلك ..

فتنفست الصعداء.. وقالت له :شكرا لك ..لقد ارحت قلبي ..ان هذا العالم بات مخيفا ..

فقال لها ساخرا: حقا??!!وما المخيف فيه ..??

ثم قرب راسه نحوها واستتلى :لا تشعري بالخوف طالما شاكر الى جانبك يا ابنة سامر ..

وحل الصمت للحظات ..ثم ابعد راسه واكمل تناوله للطعام ..وهي كذلك ...ثم نظرت الى الساعة وقالت :علي ان اذهب الآن ..الساعة تشير الى الثامنة والنصف ..

فاجابها بحنق :وهل انت مستعجلة لرؤية نيفين ..?

فنظرت اليه باستغراب وتفوهت بهمس :ومن اين تعرف نيفين ??

فاجابها بهمس ايضا: ومن لا يعرفها ..انت تخبئين العلاقة التي تجمعها بوالدك ..ولكن عندما تتحدثين الي.. خذي راحتك ..فانا اعلم كل شيئ عن سامر وعلاقاته ..بالمناسبة ..لقد قررت قرارا آخر ..

فنظرت اليه متسائلة ثم قالت له: يبدو ان هذه جلسة القرارات ..ما هو قرارك الآخر ..?

فقال :ساعمل على اخراج اخيك من السجن ..بعد ان انتهي من قضيتك ..وان كنت تبحثين عن شار للذهب الذي بحوذتك والذي هو لوالدتك سابقا .فانا مستعد لذلك ..وبالثمن الذي تريدين ..

قالت له :حسنا لن اجد من يستحقه اكثر منك ..فقيمته تكمن في ذكرياته التي يحملها ..وليس في كونه ذهبا ..

وتحول شاكر فجاة الى شخص آخر ..فمجرد ذكر والدة حنين تجعله يشعر بالتوتر . والخوف . .انها لا تستحق الموت ..والدنيا بدونها تكاد تكون باهتة الالوان بنظره ..ومع الاسف فان زوجها لم يدرك قيمتها حتى بعد موتها ..وقال شاكر :انها تستحق كل الاحترام ..!!

فقالت حنين :من تقصد?

فاجاب بحزن :والدتك !!لم اسمع عنها ما يشينها يوما ..

فسالته: هل استمريت بحبك لها ..?

فاجابها: ليس ذلك الحب الذي تقصدينه ..ولكنها تحتل مكانة خاصة .في قلبي ..ولها احترامها الذي جعلني لا اجد امراة اخرى جديرة بحمل اسمي ..

فسالته: الهذا السبب لم تتزوج..??

فاجابها :ليست وحدها السبب ..فانا لم اجد من يزاحمها الطيبة والاحترام ..ولكن فارق السن بيننا حال دون ارتباطنا ببعضنا ..وربما كانت على حق في نظرتها للمستقبل ..من يدري ..??

والتزم الصمت لانه لو بقي يتحدث عن ام حنين فان دموعه ستغلبه ..فقال متجاهلا الكلام عنها :هيا بنا لنذهب…

فقالت حنين: اتعلم ليت ابي مثلك ..اشكرك من كل قلبي على مافعلته وستفعله لاجلي ..

فاجابها :هذا واجبي ..ولا شكر على واجب ..

ثم انطلق الاثنان الى السيارة ..وعم السكون طوال الطريق الى ان وصلت الناقلة الى منزل حنين ..فقالت له: اشكرك مجددا يا سيد شاكر ..

فاجاب :يكفي ان تناديني باسمي ولا داعي للالقاب آنسة حنين..

فضحك الاثنان سوية ..ولكن هل ستستمر حنين بالضحك ..ام ان المستقبل يخبئ لها شيئا آخر ..
يتبع ..

أجمل حكايات مكتبتي 📚
@storyhomes
#ما_ذنبي_أنا ❤️..

الجزء الثامن عشر…

فقالت له :وما هو هذا الخبر ??ولم انت متاكد ان ذلك الشخص لن يلاحقني غدا كعادته ..

وبينما هما يتحدثان وصل الموظف الذي احضر لهما الطعام ..فالتزم شاكر الصمت ..وقال :شكرا لك ..

اما حنين فقالت :الخدمة سريعة هنا ..

فاجابها شاكر :انت مع رجل مرموق.. فافرحي لهذا يا فتاة ..وافخري لذلك ..

فقالت له مازحة :واااو ..كم انا محظوظة ..على غير عادتي ..

اكمل الموظف عمله ...ثم نظر الى شاكر مبتسما وقائلا: ان احتجت لشيئ آخر اخبرني ..

ثم غادر المكان ..اما حنين ..فاعادت سوالها على شاكر :اكمل لو سمحت ..

فقال لها وهو يحمل السكين بين يديه .:هل اعجبك هذا الصنف من الطعام ..ام انك قد ترمين بي بالسكين التي امامك ..

فقالت بخجل :ايعقل ان اجازيك على هذا النحو ..بل على العكس ..علي ان اشكرك للطفك ..واعطائك من وقتك ومالك ..

فوضع يده مقابلا لفمها :هسسسس لا تقولي هذا مرة اخرى فانا لم افعل اكثر من واجبي يا ابنة سامر ..

فقالت له باصرار ;ماذا عن محسن??

فقال بعد ان. ابتلع اللقمة: وهو ينظر الى الطعام :لقد ماتت والدته عصر هذا اليوم.. وسيكون الدفن غدا ..لهذا فهو مشغول عنك بهذه الفترة ..ولا اظن ان لديه الوقت ليلحق بفراشته ..

وعندما سمعت كلمة فراشة ..شعرت بالحزن.. فماذا يظن عنها هذا الذي يجلس امامها ..ولم تعترض على كلامه ..واستتلى قائلا: اما الخبر المهم فهو اني استطعت تأجيل الجلسة الى شهر تقريبا ..بحجة عدم وجود البيانات الكافية ..وسيكون لدي الوقت الكافي لاحلها ..وسآخذ تعهد من محسن بعدم ايذائك او التعرض لك ..والا فانه سيعاقب ..

ثم صمت قليلا ..وتناول لقمة اخرى ..وبعد ابتلاعها قال :اتعلمين عندما عرف انني المحامي الذي سيدافع عنك ..جن جنونه لانه يعرف مقدرتي في حل هذا النوع من الامور ..واتصل بي محاولا ابعادي ..

وعندما سمعت حنين بذلك وضعت اللقمة في الصحن ..وشعرت بالخوف ثم سالته بحذر :وماذا كان جوابك??

فاجابها :وماذا تتوقعين ..??ايعقل ان اتركك تواجهينه وحدك ..بالطبع رفضت ذلك ..

فتنفست الصعداء.. وقالت له :شكرا لك ..لقد ارحت قلبي ..ان هذا العالم بات مخيفا ..

فقال لها ساخرا: حقا??!!وما المخيف فيه ..??

ثم قرب راسه نحوها واستتلى :لا تشعري بالخوف طالما شاكر الى جانبك يا ابنة سامر ..

وحل الصمت للحظات ..ثم ابعد راسه واكمل تناوله للطعام ..وهي كذلك ...ثم نظرت الى الساعة وقالت :علي ان اذهب الآن ..الساعة تشير الى الثامنة والنصف ..

فاجابها بحنق :وهل انت مستعجلة لرؤية نيفين ..?

فنظرت اليه باستغراب وتفوهت بهمس :ومن اين تعرف نيفين ??

فاجابها بهمس ايضا: ومن لا يعرفها ..انت تخبئين العلاقة التي تجمعها بوالدك ..ولكن عندما تتحدثين الي.. خذي راحتك ..فانا اعلم كل شيئ عن سامر وعلاقاته ..بالمناسبة ..لقد قررت قرارا آخر ..

فنظرت اليه متسائلة ثم قالت له: يبدو ان هذه جلسة القرارات ..ما هو قرارك الآخر ..?

فقال :ساعمل على اخراج اخيك من السجن ..بعد ان انتهي من قضيتك ..وان كنت تبحثين عن شار للذهب الذي بحوذتك والذي هو لوالدتك سابقا .فانا مستعد لذلك ..وبالثمن الذي تريدين ..

قالت له :حسنا لن اجد من يستحقه اكثر منك ..فقيمته تكمن في ذكرياته التي يحملها ..وليس في كونه ذهبا ..

وتحول شاكر فجاة الى شخص آخر ..فمجرد ذكر والدة حنين تجعله يشعر بالتوتر . والخوف . .انها لا تستحق الموت ..والدنيا بدونها تكاد تكون باهتة الالوان بنظره ..ومع الاسف فان زوجها لم يدرك قيمتها حتى بعد موتها ..وقال شاكر :انها تستحق كل الاحترام ..!!

فقالت حنين :من تقصد?

فاجاب بحزن :والدتك !!لم اسمع عنها ما يشينها يوما ..

فسالته: هل استمريت بحبك لها ..?

فاجابها: ليس ذلك الحب الذي تقصدينه ..ولكنها تحتل مكانة خاصة .في قلبي ..ولها احترامها الذي جعلني لا اجد امراة اخرى جديرة بحمل اسمي ..

فسالته: الهذا السبب لم تتزوج..??

فاجابها :ليست وحدها السبب ..فانا لم اجد من يزاحمها الطيبة والاحترام ..ولكن فارق السن بيننا حال دون ارتباطنا ببعضنا ..وربما كانت على حق في نظرتها للمستقبل ..من يدري ..??

والتزم الصمت لانه لو بقي يتحدث عن ام حنين فان دموعه ستغلبه ..فقال متجاهلا الكلام عنها :هيا بنا لنذهب…

فقالت حنين: اتعلم ليت ابي مثلك ..اشكرك من كل قلبي على مافعلته وستفعله لاجلي ..

فاجابها :هذا واجبي ..ولا شكر على واجب ..

ثم انطلق الاثنان الى السيارة ..وعم السكون طوال الطريق الى ان وصلت الناقلة الى منزل حنين ..فقالت له: اشكرك مجددا يا سيد شاكر ..

فاجاب :يكفي ان تناديني باسمي ولا داعي للالقاب آنسة حنين..

فضحك الاثنان سوية ..ولكن هل ستستمر حنين بالضحك ..ام ان المستقبل يخبئ لها شيئا آخر ..
يتبع ..

أجمل حكايات مكتبتي 📚
@storyhomes
#ما_ذنبي_أنا ❤️..

الجزء التاسع عشر ..

وعادت حنين الى منزلها وهي تشعر براحة غير معهودة ..ولا زال صوت شاكر يرن في اذنها كموسيقى هادئة عندما طلب منها الا تخاف طالما هو الى جانبها ..وبما ان الجلسة قد تأجلت فان الخوف والقلق قد تاجل معه ايضا .ثم ارتمت على سريرها وهي تقول ;نعم هكذا .فليعرف محسن وامثاله اني لست وحيدة ..

وفي اليوم التالي توجهت الى عملها الجديد بدون ان تتلفت يمينا وشمالا ..فمحسن الشرير ليس في الاجواء. وعلى حنين ان. تشكر الموت الذي شغله عنها ..وهذا ليس نوعا من الشماتة كما يظن البعض بل هو شعور بالامان بعد الذي تعرضت له سابقا ..اما في العمل فقد ابلت بلاء حسنا ..وبعد مرور عدة ايام من الاستقرار ..وبينما حنين قد انهت عملها الذي ابدعت به ..خرجت من الشركة ..فوجدت شاكر بانتظارها ..فتفاجات من وجوده وقالت له: ماذا تفعل هنا ..?

فقال لها :لقد شعرت بالملل ..وقررت ان نذهب لنتزه سوية ..ما هو رايك ??

وشعرت حنين بالاحراج ..ما هذا الموقف الذي وضعها به شاكر ..ولا يمكن ان تقول له كلا ..
فلاذت بالصمت للحظات ..ثم ترجلت سيارته وقالت :حسنا… بما انه ليس لدي عملا الآن وسياتي والدي متاخرا الى المنزل كعادته ..

فسالها سؤالا ساما :وهل ان حضر احد غيري كنت ستذهبين معه??

ولم تصدق اذناها ماسمعت بداية ..ووضعت يدها على مقبض الباب لتنزل ..ولكنه لم يفتح ..فقال لها: الا تعلمين اننا يمكننا اقفال الابواب في السيارات الحديثة ..

فاجابته :ما بك انت ..ولماذا تفعل هذا بي ..?

فقال لها: وماالذي فعلته ..فهل الام لاني اخترتك من بين الآلاف من البشر لاتنزه معك ..?

فاجابته :للتنزه ام لاسماعي الاهانات يا سيد شاكر ..

فقال بتجاهل: لنذهب ..انا آسف ان اعتبرت سؤالي اهانة ..مع انه سؤالا عاديا ..

فاجابته بغضب ;ولكنه يرمي الى امور ..

فقاطعها قائلا: انا آسف ..لقد رايت زوجة محسن البارحة ..وسألتها عن موضوعك ..انها لا تعرفك.. ولكن يبدو ان زوجها قد كذب عليها كثيرا ..حيث اخبرها انه اعطاك المال بدافع الشفقة ..

فقالت غاضبة :انزلني يا سيد شاكر لا اريد ان اذهب معك ..وان اردت التحدث بهذا الامر ..فتعالَ الى منزلنا ..ولنتحدث امام والدي ..

فقال غاضبا مزمجرا: حنييييين كفي عن هذا الكلام ..لقد اعتذرت منك وانتهى الامر ..مع اني لم اخطئ.. فكل ما في الامر اني اردت ان ابين لك اني مهتم لقضيتك وسعادتك ..فلن ياتي اي شخص لياخذك للتنزه ..يكفي هذا .!
.
وكانت حنين كل الوقت تشعر بالتوتر وعدم الراحة ..الا ان المحامي البارع قد امتص غضبها ..واستطاع ان يعدل مزاجها ...وتناست ما قاله لها… وتكررت قصة خروجها معه ..بحجة قضيتها . ومساعدتها حتى اصبح جزءا لا يتجزأ من ايامها ..وباتت تفتقده كثيرا ..وتشكو له كل همومها واحزانها ..وامضيا معا اوقاتا جميلة ..فتارة يذهبون الى البحر ليتحدثا ..واخرى الى الجبل ..واحيانا الى المطاعم ..وكل ذلك بعلم والدها الذي كان يثق بشاكر كثيرا ..وقد حاولت نيفين تدمير تلك العلاقة الا ان سامر كان يصدها دوما ..ويهددها بتركها ان بقيت على ذلك المنوال فتلتزم الصمت ..وخاصة ان فارق السن بين شاكر وحنين لا يثير الشبهات ابدا ..واقترب موعد المحكمة ..وشعرت حنين بالتوتر والخوف ..الا ان شاكر قد طمأنها ان كل شيئ على ما يرام ...وذات يوم اتصل بها واخبرها انها يحتاجها في موضوع هام ..وبالطبع لم ترفض رؤيته ..وعندما ذهبت الى مكتبه اخبرها ان كل الامور تسير على ما يرام ..
فقالت له: كان بامكانك اخباري بذلك على الهاتف ..

فقال باسما: اذن اعطني حجة اخرى كي اراك بها مباشرة .

فضحكت وقالت :اقولها لك مجددا وتكرارا ..ليتك تكون ابي ..فكم كنت ساكون محظوظة حينها ..

فتغيرت ملامحه ..ثم قال مازحا ربما: لن تكوني كابنتي يوما يا حنين !!

فاجابته :ولكنك كابي من ناحية رعايتك لي واهتمامك بي ..

فقال مستسلما :حسنا كما تريدين ..والآن هيا بنا لاوصلك الى المنزل !!

فقالت بارتباك :لا اريد ان اشغلك عن اعمالك ..اعرف الطريق جيدا.

فوقف ثم سار بضع خطوات قائلا: هيا بنا لا اريد المزيد من الكلام ..

وعندما وصلا الى المنزل ..ركن سيارته وكانه يريد النزول ..فاستغربت من ذلك ..وقالت له: هل تريد ان تزورنا اليوم ..?

فقال: انظري ان والدك في المنزل ..اليست تلك سيارته ..انا مشتاق اليه واريد ان اراه ..واتمنى ان يعود الى رشده ..

قالت بياس :ان كنت تستطيع ذلك فانا ممتنة لك ..

ثم نزل الاثنان من السيارة ..وكانت تخشى حنين من وجود نيفين في المنزل ..لانها تحرجها بذلك ..ولاحظت ان الاضواء مقفلة والسكون يعم ارجاء المنزل ..فقالت لشاكر: يبدو ان والدي نائما !!ساذهب لايقاظه ..

وما ان اشعلت الاضواء.. حتى سمعت :عيد ميلاد سعيد يا حلوة ..

فقالت لنفسها: انه عيد ميلادي كدت انساه ..
يتبع ..
أجمل حكايات مكتبتي 📚
@storyhomes
#ما_ذنبي_أنا ❤️..

الجزء العشرون ..

وكان بين الحضور اخوها الكبير ..ومديرة مدرستها ..وبعض التلاميذ ..ووالدها ..وبعض زميلاتها ..ففرحت لذلك كثيرا ..ثم نظرت الى شاكر وقالت له: شكرا لك ..فانا لم احتفل بعيد ميلادي منذ وفاة امي ..ولم يكن بهذا الحجم يوما ..ولكن ما ادراك بتاريخ ميلادي ?

فاجابها بثقة :انت زبونتي ان صح التعبير ..هل نسيت هذا ..

وبدا الجميع يقدم لها الهدايا التي تحبها ..والكلمات المعسولة والدعوات التي تقال في تلك المناسبة ..وبعد ان انتهى الجميع من ذلك ..اقترب منها والدها وقال: لا بد وانك تتساءلين عن هديتي لك ??

فلم تجبه ..والا فمن اين سيحضر لها هديتها الخاصة ..فاستتلى :هديتي اني لم اسمح لنيفين ان تكون هنا الليلة ..

فقالت له ضاحكة: انها اجمل هدية على الاطلاق ..كم اتمنى لو كان كل يوم عيد ميلادي ..

فتنفس بصعوبة وقال: كم اتمنى لو اتغير يا حنين ..اسالي الله لي ذلك ..

وقد افرحها حضور اخاها كثيرا ..وما ان وصل دوره ليعطيها الهدية حتى قال لها: لا داعي لخروجك المتكرر مع شاكر ..لا اريد ان يتحدث الناس بامرك انت ايضا ..

فقالت بجفاء: لا تتركني وحيدة وبعدها تحدث ..اليس كذلك ..الم تخبرك زوجتك اني ذهبت لزيارتك ??

فقال لها: بلى ..ولكن لم تخبرني ما السبب ..

فرفعت هاتفها في وجهه ثم قالت: كان يمكنك ان تسالني على الهاتف ..فانا امر بظروف صعبة ..ولم اجد الا ذلك الرجل الى جانبي ..ولا تقلق بشانه هو رجل شهم ..اظن انك تتذكره في صغرك انه صديق العائلة الكريمة ..

ثم تجاوزته لتكمل الترحيب بضيوفها ..وعندما وصلت الى شاكر ..احمر وجهها خجلا وشكرا ..وقالت: كيف يمكنني ان اوافيك حقك يا رجل ??

فقال لها: ساخبرك لاحقا ..اما الآن فتفضلي هديتك ..

واعطاها صندوقا مزركشا ..وعندما فتحته ..وجدت به ذهب امها الذي اشتراه منها بثمن باهظ ..وتدحرجت دموعها شاكرة اياه على كل شيئ ..وانتهت الحفلة على خير ما يرام ..وعاد كل الى منزله بعد ان امضى وقتا ممتعا ..وذهبت حنين الى غرفتها كي تنام ..وهي تحسد نفسها على وجود شاكر في حياتها ..وخاصة ان الجلسة قد اقتربت ..ووعدها ان الامور ستكون على ما يرام ..وستتخلص اخيرا من كابوس محسن ..الذي ابتعد عن مضايقتها بعدما علم بوجود شاكر في حياتها ..وفجاة رن هاتفها ..انه شاكر ..ففتحت الهاتف مباشرة ..وهي تقول له: لا اعلم كيف اكافئك يا افضل ما مر في حياتي ..

فقال لها :حنين ..اريد ان اطلب منك طلبا غريبا ..

فاجابته :انت تامر يا سيد شاكر ..

فقال لها :اريد ان اتزوج بك ..ولا اريد ان يعلم احد بهذا الامر ..حتى والدك ..

فصدمها ما سمعت ..ما هذا ..??ولماذا طلب منها هذا الطلب في هذا الوقت. فقالت له: لقد كان محسن اكثر شهامة منك عندما طلبني للزواج بموافقة والدي ..اما انت فتطلب ان يكون سريا تماما ..وانت تعلم حاجتي اليك ..ورفضي اياك يعني انك ستتخلى عني اليس كذلك ..تبا لكم انتم الرجال ..كم اكرهكم ..اكرهكم جميعا ..

ثم اقفلت الهاتف واستسلمت لبكائها ..وهي لا تصدق ما سمعته منذ لحظات ..وكان شاكر هو اول ما يخطر الي بالها لتبث له همومها في تلك الفترة ..والآن الى اين ستذهب ??الدنيا لا يمكن ان تضحك لي دوما ..تبا تبا تبا… ماذا افعل يا الهي ساعدني ..

واستمرت في لوم نفسها تارة ..وتذكر الاحداث التي مرت معها والتي تخص شاكر ..انها ليست من هذا النوع من الفتيات ..لماذا الكل يهينها ويؤذيها ..ايكون الجمال عالة على صاحبه الى هذه الدرجة ..اي مازق وضعها فيه شاكر ..والحل الآن ..ما هو?

وامضت ليلتها وهي تتقلب يمينا وشمالا في ايجاد خلاصها ولكن لا فائدة من ذلك ..فقالت لنفسها عند الفجر :الافضل ان اوافق ..ولكن كيف سيكون هذا بدون علم اهلي ??كيف ??لقد جن شاكر ..الذي لم انظر اليه يوما اكثر من كونه صديق العائلة والاب الثاني الذي يهتم بي ..ولكن بعد هذا الزواج ستتغير حياتي وسانتهي من هذا الكابوس ..

وفي اليوم التالي ..اتصلت بشاكر واخبرته بموافقتها ..ولم يستغرب من ذلك ..فهو معتاد على التعامل مع النساء على هذا النحو ..وكلهن يوافقن بعد معارضة لا تستمر لايام ..فقال لها: حسنا اليوم تعالي الى الفندق ..وسيكون الشيخ موجودا هنا ..

وبالفعل عندما ذهبت الى الفندق ..لم تنظر الى وجه شاكر ..وكانت حالتها كمن ذهبت لتحضر مأتما. ..بل سالته بكل جفاء: اين شيخك يا سيد شاكر ..?

فقال لها: سياتي بعد قليل ..ولكن علي التحدث عن حياتنا المستقبلية قبل حضوره ..

وبدا يملي عليها تعليماته الغريبة...انا احب كذا واكره كذا ..وعليك بترك عملك وووووووو.. وهي كل الوقت شاردة الذهن .حاضرة الجسد ..غائبة الروح… .وشعرت بثقل في جسدها ..وبدات تبكي بحرقة وصوت عال كمن فقدت اعز شخص لديها ..ولم تخجل ان تظهر حزنها امام احد ..واصبحت دموعها كشلالات ساخنة تزيد من اشتعال حزنها وآهاتها ..
يتبع


أجمل حكايات مكتبتي 📚
@storyhomes
#ما_ذنبي_أنا ❤️..

الجزء الواحد والعشرون ..

وبقيت تبكي وتبكي بحرقة ..وشاكر ينظر اليها ..ليفهم ان كان تمثيلا ام حقيقة ..ولكن الفتاة يكاد يغمى عليها من القهر ..ايعقل انه ابكاها لهذه الدرجة بطلبه هذا ..كان بامكانها ان ترفض ..وينتهي الامر ..ولكنه ملجأها الوحيد وخاصة ان موعد المحكمة بات قريبا ومن الصعب ايجاد محام آخر ..وتغيرت ملامحها بسبب دموعها ..واختفى صوت حروفها ..ستموت الفتاة من الظلم ..ايعقل يا شاكر انك تفعل هذا ..هل هذه صفاتك ..والفتاة ابدت فعلا انها ليست من النوع الذي تعرفه ..انها ابنة امها وورثت عنها كل شيئ حتى حظها السيئ ..وازداد صوت نحيبها ..ولم يعد يطيق سماعها ..فقال لها صارخا غاضبا :توقفييييييييييي لن آخذك الى الموت ..اخرسيييييي كفييييي عن البكااااااء ارجوووك ..

وفجاة وصل الشيخ الذي يبدو على معرفة سابقة بشاكر ..وقال له: اين العروس يا سيد شاكر ..??

وما ان سمعت باسم العروس حتى كاد ان يغمى عليها حقا ..ونظرت اليه بدموعها التي ملأت عينيها ..وكأنها ترجوه ان توقف عن هذه المهزلة ..فاجاب شاكر: ليس هناك عروس !!لقد غيرت رايي ..

فتوقفت حنين فجاة عن البكاء ..وهي تتفحص ملامحه ..هل سيتركها تغرق في بحر نذالة محسن ??فصرخت بصوت متقطع :بلى انااااا موااافققققة !!

فقال شاكر للشيخ: اشكرك على مجيئك ..لقد عذبتك ..ولكني الغيت هذا الأمر ..

وصمتت حنين مستسلمة ..فلو كانت مكانه بعد كل هذا البكاء لن تسمح لها كرامتها بالزواج ..وما ان غادر الشيخ ..حتى همت لتغادر المكان وهي توقن انها رجعت الى وحدتها وحزنها ..ولكن شاكر قال لها :توقفي ..

فتسمرت مكانها ..ونظرت الى الوراء وقالت بصوت لا زال اثر البكاء واضحا عليه: لا اعلم كيف ارد لك الجميييل ياااا شاااكر .ولكنككك اكثر من يعلمممم عن احواالي ..دعني انهي مشكلتي مع محسسن ..وبعدهاا سارى كيف ساحلها معك ..اعطنيييي فرصة باسم الصداقة التي جمعت بين عائلتينا ..

فاغمض عينيه… وحوقل ..ثم فتحهما على وسعهما ..واشار الى الكرسي ..وقال :اجلسييي هنا كفاك هراء.. لم يتغير اي شيئ ..وسيعود كل شيئ الى مكانه الطبيعي قبل البارحة ..

ثم نظر ارضا ..وقال بصوت منكسر :انا آسف ..لقد جرحتك كثيرا ..وهذا ليس ديدني… بكل الاحوال لقد ادركت الآن انك فتاة طيبة… وما جعلك تفعلين هذا الا حاجتك للمساعدة ..ولكن خذيها نصيحة مني ..كاب او صديق او اي شخص مر امامك ..اياك ثم اياك ثم اياك ان تغيري من مبادئك بسبب اي ضغوطات تتعرضين اليها ..لانك ستبداين بالتنازل الصغير ..لتصلي الى طريق لم تتوقعي يوما انك ستسلكينه ..

ولم يسمع منها سوى انينها الذي يسمع عادة بعد البكاء الطويل ..واعطاها قارورة من الماء وهو يقول لها: لا بأس ..اشربي القليل من الماء ..وبعدها اذهبي من هنا ..وساراك بعد اسبوع في المحكمة ..لاخلصك من كل القضايا التي رفعها عليك محسن ..وخاصة انني هددته اني ساخبر زوجته بكل مصائبه ..ولا اعتقد انه سيأخذ اكثر من حقه ..ويمكنك ان تسحبي قرضا من الشركة ..مع المال الذي بحوذتك ..واعطيك انا ما تبقى منه ..لتعيشي حياتك بشكل طبيعي ..وان طلب احد اخوتك منك يوما ان تستديني له ..لا تفعلي هذا مهما كلف الثمن ..لان من يشعر بالم العصا ليس كمن يقوم بعد ضرباتها ..

فقالت بعد تنهد :شكرا لك ..سارحل الآن ..

وبعد بضع خطوات خطتها قال لها: توقفي ..انا ساقوم بايصالك ..فليس من الجيد ان تسيري وحدك في هذا الوقت وانت بهذه الحالة .

وبالفعل فقد قام شاكر بايصالها ..ولم ينطق كلمة واحدة طوال الطريق ..
وبعد وصولها دخلت مباشرة الى المنزل ..وهي تحمد الله انها تخلصت من هذا الكابوس الآخر الذي لم يستمر اكثر من اربعة وعشرين ساعة ..وفي اليوم التالي اتصل بها شاكر وكأن شيئا لم يحدث ..ثم طلب منها بعض المعلومات ..واخبرها بان اخوها سيخرج قريبا ايضا ..ولم تحاول ان تفتح موضوع البارحة ..وحاولت ان تطوي تلك الصفحة من حياتها ..وبعد اسبوع ..ذهبت معه الى المحكمة لترى محسن وهو ينظر اليها بازدراء ..والى جانبه امراة يبدو عليها علامات القوة والحكمة ..ولكنها تبدو اما له ..والظاهر انه لم يتزوجها الا من اجل مالها ..وبدأ شاكر يشرح الوضع الذي مرت به حنين على طريقة المحامين طبعا ..وانتهت المرافعة كما توقع تماما ..ولم يتجرأ محسن ان يسرد كل ما حدث ..واكتفى بالمبلغ الاساسي الذي استدانته منه ..والملفت ان زوجته لم تنظر اليها حتى ..وكان حضورها صوريا فقط ..واعطت المال الى محاميه كي يدفعه اليه ..لانها لا تريد التحدث اليه حتى ..وغادر المتخاصمون المكان ..وترجلت هي سيارة شاكر ..وشعرت بامان ليس له مثيل ..واصرت عليه ان يذهب لزيارتهم حتى تطهو له الطعام الذي يحبه ..فقال لها :اما وقد انتهت رحلة شقاءك مع محسن ..وانتهينا ..فقد قررت قرارا مهما عليك ان تعرفينه جيدا ..ولا تظني انني نسيت تلك الليلة ابدا ..انما اجلت الحديث عنها فقط الى هذا الحين ..
يتبع


ليلى مظلوم

أجمل حكايات مكتبتي 📚
@storyhomes
#ما_ذنبي_أنا ❤️..

الجزء الثاني والعشرون ..

فتنهدت ثم قالت :لقد نسيت تلك الحادثة يا شاكر ..لماذا تريد فتح الماضي الاليم ..لقد كرهت الدنيا باسرها في ذلك الوقت ..

فضرب المقود بيده وقال بغضب :وانا كرهت نفسي ..اسمعيني ولا تقاطعيني ..

وعندما لاذت حنين بالصمت ..واستتلى شاكر :حنين ..لا انكر اني اكن لك مشاعر خاصة .هذا اولا ..واشعر انك مسؤولة مني ..هذا ثانيا ..اما ثالثا ..فعليك ان تحاولي اقناع والدك بالعمل ..يستطيع ان يكون سمسارا للشقق ..فهو لديه الخبرة الكافية في هذا المجال ..وسازوركم انا كل زمن بعيد لاطمئن على احوالكم ..وقد اتصل بين الفينة والاخرى ..وان احتجت لاي شيئ ..فانا موجود ..اما هذه اللقاءات الكثيرة فهي تؤذيني ولا اريد ان اراك كثيرا ..فانا اشعر بالضيق من هذا الامر ..وبالنسبة لاخيك ..فهو غدا سيخرج من السجن ..والآن ..ساقلك الى المنزل ..ولا تنسي هذه التعليمات ..اتفقنا ..

فقالت بهمس :اتفقنا ..

وبالفعل فهذا ما قد حصل ..حيث خرج اخوها من السجن في اليوم التالي ..ووعد اخته انه لن يعود الى ممارسة السرقة ..وشكرها على وقوفها الى جانبه ..والآن عليها ان تقوم بالمهمة الاصعب ..وهي اقناع والدها بالعمل ..فهل تراه سيقتنع ..وهو لم يحتفل بخروج ابنه من السجن حتى ..بل على العكس من ذلك تماما ..وبعد عدة ايام ..قالت حنين لوالدها :ابي ..اعلم انك لم تفرح لخروج اخي ..واعلم السبب ايضا ..اما وقد زاد المصروف في المنزل ..فعليك ان تعمل ..

فنظر اليها بحنق وقال: وما حاجتي الى العمل وانت تصرفين على المنزل ..

فقالت له :افرض اني تزوجت ..او مت ..فكيف ستقوم بالصرف على المنزل ..هيا اخبرني ..

قال لها :انا مرتاح هكذا ..

فقاطعته :اعلم انك ماهر في السمسرة ..يكفي ان تدبر الشقق ..وتاخذ السعر المعقول لقاء ذلك ..انه عمل سهل ويدر عليك مصروفك الشخصي ..

وبعد هذا الكلام ..اصابه اعصار السعال ..ربما لان الكلام لم يعجبه من جهة ..وربما لانه مريض بسبب افراطه في الشرب ..وتركته ابنته حتى اكمل سعاله ..ثم قالت: لا اقول لك ان تذهب وتمارس عملك بشكل رسمي ..ولكن يكفي ان ياتيك الزبون الى المنزل وان تقوم بارشاده الى مطلبه ..حتى لو انتجت مئة دولار في الشهر ليس اكثر ..

فرفع يده مشيرا الى قبوله هذا الامر على هذا النحو من جهة ..والى صمتها من جهة اخرى ..

فتركته على راحته ..ولكن سعاله اشتد كثيرا ..فذهبت اليه ..وقالت له: ان كنت مريضا فاذهب الى الطبيب ولا تهمل نفسك كثيرا ..

قال لها: لقد ذهبت.. وطلب مني شراء دواء باهظ الثمن ودائم ولكني لم اطلب منك المال ..لاني اعلم وضعك ..ولا اريد ان ازيد عليك اكثر ..فيكفي ان تدفعي فاتورة الماء والكهرباء والغاز ..لا اتخيل المنزل بدون هؤلاء الثلاثة ..

فقالت له غاضبة :اعطني فاتورة الدواء ولا تقلق بهذا الشأن فواجبي تجاهك يحتم عليّ ذلك ..مهما فعلت معي سابقا ..يكفي انك عرفتني الى صديقك المحامي الذي انقذني من مصيبتي ..

فادخل يده الى جيب قميصه ..واخرج الفاتورة ..واعطاها اياها وهو ينظر الى الارض ..فاخذت الورقة ..وذهبت مباشرة الى الصيدلية المجاورة ..واشترت الدواء بثمن لا يستهان به وقالت لنفسها: لابأس ..مهما يكن ..فانا احب والدي ولا اتمنى له الا الخير .

ثم عادت الى المنزل واعطته الدواء ..وقالت له :لا بد وان الطبيب قد حذرك من الشرب ..فارجوك ان تكف عن هذا الامر ..من اجل صحتك ..فبفعلتك هذه لا تضر الا نفسك صحيا ..وتضرنا جميعنا معنويا ..

فلم يجبها ونظر الى الدواء بطريقة غريية ..وتركته ابنته ليجلس مع نفسه عله يفكر في حاله وحال عائلته ..

ثم دخلت الى غرفتها ليلحق بها اخوها ..ويقول لها: اختي انا احتاج المال ..

فقالت له :لقد اعطيتك مبلغا منذ ايام ما بك ارحمني يااخي ..

ثم فكرت قليلا ..وخشيت ان يعود للسرقة ..ثم فتحت خزانتها ..واخرجت مبلغا من المال امامه ..يالذكاءك الذي خانك هذه المرة ..فهل من الصائب ان نضع الجبن امام القط ..??

ومرت سنتان على هذا المنوال ..وسامر كان كل ثلاثة او اربعة اشهر ..ياخذ مبلغا بسيطا لقاء سمسرته ..وشاكر قد خفت اتصالاته لانه وجد راحته في ذلك ..
وذات يوم وبينما كانت حنين عائدة من عملها ..شعرت ان احدهم يلحق بها من الشارع الاساسي ..فكانت تنظر وراءها بخوف وترقب.. يا لوقاحة هذا الشخص ..فقد وصلت الى الباب ..ووصل معها مراقبها ..وما ان وضعت المفتاح في الباب ..حتى اصبح خلفها تماما ..ويرتدي بذلة خاصة بالضباط ..فازداد خوفها ..وظنت ان اخاها قد فعل مصيية ما ..وخاصة بعدما سالها: هل هذا منزل سامر ..

قالت بعد ان تنهدت ;نعم ..

فسالها :هل انت ابنته ..?

فقالت :نعم كيف يمكنني ان اخدمك ..?

فاجاب الضابط :اريد رؤيته لامر هام ..هل هو موجود في الداخل ..

فقالت بتلكؤ: وهل تظنني اضرب بالمندل ..لقد اتيت لتوي ..وما تعرفه عن وجوده اعرفه انا ..
يتبع ..
؟
أجمل حكايات مكتبتي 📚
@storyhomes
#ما_ذنبي_أنا ❤️..

الجزء الثالث والعشرون ..

فقال الضابط :ولماذا تتحدثين بتلك الطريقة ??وهل تظنين انني اتيت لاشحذ منكم ..ادخلي وتاكدي من وجود والدك في المنزل ..فقد تحدثت معه منذ قليل ..واخبرني انه في انتظاري ..

وشعرت حنين انها تصرفت بشكل غير لائق ..فقالت: انا آسفة ..ظننتك تلحق بي من اول الشارع الرئيسي ..

فقاطعها قائلا :وما حاجتي لالحق بك وانا لا اعرفك اساسا ..لا تظلمي الناس مرة اخرى ..

وما ان دخلت الى المنزل ..حتى فتحت الباب على مصراعيه وقالت :تفضل ..

ثم نادت بصوت عال: ابي ابي ..هل انت هنا ..?

وخرج والدها من غرفته ..ليرحب بضيفه قائلا: اهلا اهلا ..لقد كبرت واصبحت ضابطا ..هنيئا لاهلك بك يا وسيم ..اسم على مسمى .
.
ثم نظر الى ابنته ..وقال :اصنعي لنا كوبين من القهوة يا حنين ..

فهمس وسيم :انها ليست اسم على مسمى ..

فقالت له: عفوااااا لم اسمعك جيدا ..لقد اعتذرت منك وبررت لك الامر… لا حاجة لهذه التمتمات ..لقد سمعتك جيدا..

فقال لها والدها :لا بد وانك لم تعرفي من الزائر ..انه اخ شاكر ..وقد جاء لادله على احدى الشقق ..

فسالته :ولم لم ياتِ شاكر بنفسه ??

فاجابها بدون ان ينظر اليها :انه مشغول وهو الذي ارسلني الى هنا ..لا بد وانه يعرفك ..وانك لست وجها لاستقبال الضيوف ..

فلم ترد عليه ..بل ذهبت الى المطبخ ..وصنعت القهوة وهي تتمتم :انه رجل وقح فعلا ..لم يتعلم الاصول من اخيه شاكر ..

وما ان خرجت حتى قال لها والدها لقد اتفقنا على كل شيئ.. وهذه مئة دولار لهذا الشهر ..

وبينما كانوا يتبادلون اطراف الحديث ..جاء اخو حنين الذي كان مسجونا ..وبمجرد ان راى الضابط ..ارتعدت فرائصه ..وقال :لم افعل شيئا ..لم افعل شيئا ..

وفر الى غرفته ..وشعرت حنين بالاحراج ..فقال وسيم :اهذا ولدك ??

قال سامر: ليته لم يكن ..نعم هذا ولدي الاصغر ..

فقال وسيم: بصراحة رايته عدة مرات في السجن الانفرادي بسبب مشاغباته ..وكان الجميع يستغله في السجن ..فانتبه له ..لانه سريع الانخراط مع المنحرفين ..

فتنهدت حنين ..وشعرت بالغضب والاحراج من اخيها ..وهمت لتدخل الى غرفتها… وسمعت صوت هاتف والدها قد وقع ارضا ..فقال :تبا ..هذا ليس وقته ..!!لقد ذهبت المئة دولار هباء منثورا ..

فقال وسيم :انتظر منك خبرا هذا المساء لاعلم ان تمت الامور ام لا ..

فصرخ سامر قائلا ;ولكن كيف ساتصل بك لاخبرك ..لقد نسيت رقم هاتفك ..

ثم نظر الى حنين وقال: دوني الرقم عندك يا حنين ..وساخبره عبر هاتفك ..

ولم يعجب حنين هذا الامر ..وخاصة عندما قال وسيم ..لو سمحت يا سنفورة غضبانة ..اتصلي بي كي ادون الرقم انا ايضا ..

ففتحت هاتفها غاضبة بالفعل ..ثم اتمت المهمة ..وقالت: بالاذن ..

ولم يدرِ وسيم لماذا احب مراقبتها والنظر اليها ..انها جميلة بالفعل ..ولكنها توحي بالغضب والشر ..اتراها قوية ام هشة من الداخل ..??

ثم خرج من المنزل مودعا سامر ..وبعد نصف ساعة اتصل بحنين ..التي كانت منغمسة في الاعمال المنزلية ..وعندما رات رقم هاتفه ..شعرت بالغيظ ..ولكنها مضطرة الى الاجابة ..فربما كان يحتاح الى والدها في امر هام ..فاجابت :الو ..

قال وسيم :اهلا بالسنفورة ..كيف حالك ..هل هدات اعصابك ??

فسالته; وهل اتصلت لتطمئن على اعصابي ..كم انت رجل نبيل ..!

فقال باستفزاز: اكثر مما تتصورين يا حنين ..

فقالت بسرعة: ما الذي تريده الآن ??

اجاب بكل برودة اعصاب :اريدك ان تهدأي ..فانت جميلة وانت غاضبة ..ولا ادري كيف تكون ملامحك عندما تكونين هادئة ..

فقالت له مهددة :وسيييممممم !!

فتنهد وقال :نعم يا حنيييييين !!!

فقالت له; ان كان الامر كذلك فوداعا ..

ثم اقفلت الهاتف ..واكملت عملها وهي تشعر بالغيظ بسببه ..وعاود الاتصال بعد ساعة ..مع عودة والدها الى المنزل ..فاعطته الهاتف وقالت :انه وسيم ..

فاجاب سامر على الهاتف مباشرة قائلا :اهلا وسيم ..نعم اخبر شاكر ان الامر قد تم بنجاح ..ويمكنه استلام شقته الجديدة بعد اسبوع ..وابلغه تحاياي الخاصة ..

واتى المساء ببطء بعد يوم متعب بالنسبة الى حنين ..التي كان عليها تنظيف المنزل من جهة ..وطهو الطعام من جهة اخرى ..كما انها احضرت معها بعض العمل من الشركة… وتذكرت احداث ذلك اليوم ..وكيف كان استقبالها لوسيم ..فقالت لنفسها: انه رجل غريب فعلا ..ولكنه وسيم وطلته بهية وشخصيته قوية ..ولا يمكنني ان انكر ذلك ابدا ..

وما ان اكملت تمتمتها حتى وصلتها رسالة من وسيم ..(حاولت مراقبة سنفور غضبان عبر برنامج الواتس اب ..ولكن الغريب انك غير مشتركة بهذا البرنامج ..لماذا يا حنينننننو… ?)..
يتبع
أجمل حكايات مكتبتي 📚
@storyhomes
#ما_ذنبي_أنا ❤️..

الجزء الرابع والعشرون
.
وعندما وصلتها الرسالة ..ابتسمت بدون انتباه وقالت لنفسها :انه الوسيم ..
ثم قرات الرسالة ..وبعدها اجابته (كي لا اتواصل مع امثالك ..ما يهمك ان تعرفه عني يمكنك ان تسالني اياه ولا داعي لمراقبتي على مواقع التواصل الاجتماعي ..فانا لا اثق كثيرا بهذا العالم ..كيف امكنك انت ذاك ايها الضابط الذكي ).

فاتصل بها مباشرة ..ولم ينتظر كي يرسل اليها رسالة ..واجابت بعد عدة رنات :نعم ..ماذا تريد ?

فقال :هل لي ان اعلم متى تكونين هادئة حتى اتحدث اليك ?

فضحكت وقالت: الآن ..انا هادئة !!!

فقال لها: منذ ان غادرت منزلكم ..وصورتك لم تفارق وجهي ..لا اعلم لماذا ..ايعقل ان تكوني قد سحرتني ..

فاجابته بسخرية :يوم الأحد لا ينفع السحر ..لو كان يوم الجمعة لرايت وجهة نظر صحيحة في الامر ..ولا تنسَ ان شهر رمضان قد شارف على اطلالته البهية علينا ..والشياطين قد غلت اياديها في هذا الشهر ..

فقال:اها ..وتعلمين بالدين ايضا ??

فتململت من كلامه وقالت: الدين لكل الناس يا استاذ وسيم وليس حكرا على فئة محددة ..نعم انا اطالع احيانا ما يجب ان اطالعه ..وعلاقتي بيني وبين ربي ..لا احد يعلم بها ..مع ان الانسان خطاّء..وقد يكون مسيرا في اكثر امور حياته ..

فقال لها: ان كان الامر تحدٍ في الدين ..فانا لها يا آنسة حنين ..بل الانسان مخير ..(من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)

فضحكت :الم تسمعني قلت مسير في اكثر امور حياته ..ولم اقصد من الناحية المادية ..بمعنى انه مجبر على فعل اشياء لا يريدها بسبب الظروف القاسية ..ولا تنسَ انه لم يختر اهله وعرقه وعشيرته ..ودينه في طفولته ..وهذه الامور ..

فقال لها: وهل انت راضية عن عائلتك وتصرفاتها يا آنسة حنين ..

فتتهدت وقالت: انا راضية بقضاء الله وقدره ..صحيح اني لم اخترهم ..ولكني احبهم واخاف عليهم ..وقد تعرضت للضغط من الكثير من البشر السطحيين ..بسبب سلوكهم ..لانه وبكل بساطة ما ذنبي انا بافعالهم ..هذا ما يفكر به الانسان الواقعي ..لانه ربما كان سيكون مكاني ..فهل يرضى ??

فقال لها: كل تلك القوة التي رايتها منك كانت قناعا لهشاشتك ??

فغضبت منه ..وقالت له: وداعا ..

ثم اقفلت الهاتف ..وخلدت الى النوم وهي تبكي وتقول :هذا ما كان ينقصني ..من يذكرني بضعفي ..
ثم ابتسمت ورددت :لكنه وسيم ..!!

وفي صباح اليوم التالي ..وقفت في الشارع الاساسي ..منتظرة سيارة الاجرة كي تقلها الى مكان عملها ..فاقترب منها احدهم بسيارته ..انه وسيم ..!!قال لها :جئت لالقي القبض عليك ..

فزمت عينيها وقالت بتساؤل :وما التهمة?

اجاب وهو لا يزال في سيارته: بكل بساطة لانك اقفلت الهاتف ولم تجيبي على اتصالاتي ..وغادرني النوم بسببك ..

فابتسمت ساخرة: غريب ..لقد نمت نوما عميقا البارحة ..هيا اذهب من هنا ..

قال لها: قررت ان اكون سائق اجرة ليوم واحد ومجانا ..فترجلي السيارة ..وانا ساوصلك الى العمل ..

قالت له: شكرا لا اريد ..

فاصر عليها اصرارا شديدا ..وعندما ملت منه ..قالت لنفسها: انه من معارف ابي ..ولابأس ..ساذهب معه كي ارتاح من تذمره ..

وطوال الوقت لم يغلق وسيم فمه وهو يتحدث عن نفسه ..وعن عمله ..وكيف يحب ان تكون شريكة حياته وووووووووو
حتى وصل الى مكان عمل حنين ولم يشعر بالوقت ..فقال متفاجئا :لكني لم اكمل كل كلامي !!

فقالت حنين: ولم تصمت ايضا ..لقد صدعت راسي بمغامراتك ..على العموم ..هذا المال خذه لقاء تعبك ..

ثم نزلت من السيارة وهي تقول شكرا لك ..ودخلت الى الشركة وهو يشعر ان شيئا ما يجذبه الى هذه الفتاة ..ربما جمالها طيبتها ذكاؤها حركاتها ..ثقافتها ..ظرافتها ..والمدهش الوضع الذي تعيش فيه ..بالفعل ..فهي لا ذنب لها بما تقترفه عائلتها من اخطاء.. انه وردة نبتت مع الاشواك رغما عن الطبيعة ..

وكان يتصل بها يوميا ..ليسمع صوتها ..ويحدثها عن مغامراته ..وهي تستمع اليه وتضحك من تصرفاته الهمجية احيانا ..وتطلب منه ان يرحم المسجونين ..فقال لها: اريد ان اخبرك بامرين مهمين ..الاول ان اخاك قد عاد للسرقة ..فحذريه من هذا الامر ..والا فان الشرطة تراقبه وستلقي القبض عليه في اية لحظة.. لقد تطور الامر معه ليقوم بالاساءة الى المارة واخذ مالهم عنوة ..ثم سرقة سيارتهم ..وان بقي على هذا المنوال سيصبح رئيسا للعصابة ..

فشعرت بالغضب من هذا الكلام ..وقالت له :حسنا ساحاول معه ..

ثم قالت لنفسها: انه يسرق مالي في المنزل ..فهل مثل هذا سيتغير ..بالرغم من المصروف الذي اعطيه اياه ..

ولم يعد باستطاعتها ان تسمع اكثر ..فقالت له: علي ان انام ..تصبح على خير ..

فقال بسرعة: مهلا ..الا تريدين ان تسمعي الامر الثاني ??
يتبع ..

أجمل حكايات مكتبتي 📚
@storyhomes
#ما_ذنبي_أنا ❤️..

الجزء الخامس والعشرون .
.
فقالت بتجاهل :ما هو ..اخبرني بسرعة ..

وتغيرت نبرة صوته ..ومن الواضح انه متردد فيما يريد قوله ..وخائف من النتيجة: حنين ..

ثم صمت قليلا ..لتقول له: ما بك ياوسيم ..لقد شغلت بالي ..لماذا تغيرت نبرتك ..

فاجابها :لم تتغير نبرتي فحسب ..بل انت غيرت كل حياتي.. واصبحت اشعر ان لها معنى ..كانت مملة ومنظمة ..ولكن العشوائية احيانا تضفي الحيوية والجمال.. اليس كذلك??

فقالت: وماذا يعني هذا ??المفترض ان تلقي القبض علي ايضا لاني غيرت حياتك .
.
فقال لها: نعم سالقي القبض عليك لاضعك في منزلي الخاص ..وتصبحين شريكة لحياتي ..

فشعرت حنين باحساس غريب ..وهي ايضا تكن له المشاعر ذاتها ..لقد احبته بالفعل ..لا بل هو اول حب في حياتها ..ولكنها كانت تخشى ان يعيب عليها بسبب اهلها ..وخاصة انه ضابط ..ولكن على ما يبدو انه لم يهتم الا لامرها ..لا بل وحذرها لاجل اخيها ايضا ..هذا يعني انه لم يقف كثيرا عند هذا الامر ..
ثم ناداها: حنين ..ما رايك ..اين ذهبت ..اجيبيني بما يريح قلبي ..

فتغيرت نبرتها هي ايضا ..وقالت بخوف :لا انكر اني ابادلك الاحساس ذاته يا وسيم ..ولكن هل ترى ان زواجنا امرا عاديا ..

فقال باستغراب :ولماذا لا يكون عاديا ..???لا افهم هذا .
.
فقالت له: وهل وضعك يسمح ..??

فقال بروية :ان كنت تقصدين امر المنزل ..فلدي جناحي الخاص هناك ..لقد بنينا منزلا ضخما انا واخوتي ..ولكل جناحه الخاص ..الصالة هي المشتركة بيننا ..فالمنزل كبير ..وهذه رغبة امي ان نعيش كلنا في المنزل ذاته ..ولكن اخي شاكر كما تعلمين لم يتزوج بعد ..واصبح في سن العنوسة ..فهل تريدين ان اكون مثله ..لاني ان لم اتزوج بك ..فلن اتزوج اطلاقا ..هل يريحك هذا ?

فضحكت وقالت: لا يريحني بالطبع ..ولكن عليك ان تطرح الامر امام عائلتك ..فقد تجد معارضا بينهم ..

فقال بجدية :لا تقلقي ..امي تريد تزويجي باي وسيلة ممكنة ..ومن اي فتاة اريدها ..لانها تخشى ان الحق في ركب اخي شاكر ..اما اخوتي البقية فقد تزوجوا وانتهت حياتهم ..

وهنا خشيت حنين ان يقوم شاكر باخبار وسيم ..عن العلاقة التي جمعتهما سابقا ..وقد ترفعت هي عن اخباره ..لان هذا الشيئ قد يكون حجرة عثرة في طريقها وهي تحب وسيم ..وتتمنى لو تتزوج به ..فهل سيحقق الله لها هذا الحلم… وتنتهي مسرحية احزانها ..

وهمست لوسيم :حسنا ..لا اعتقد ان يعارض ابي ..ولكن علي ان اؤدي واجبي معه حتى بعد زواجي ..فهو يحتاج الى الدواء الدائم ..وعمله لا ينتج له شيئا ..

قال لها: لا اعارضك على هذا الامر ..انه مالك وانت حرة التصرف به ..ولكن بالنسبة الى اخيك ..هذا امر آخر ..بصراحة هو يقوم باستغلالك كثيرا ..وبما انك عملت على اخراجه من السجن في المرة الاولى واعطيته فرصة ..ولم يحافظ عليها ..فهذا شانه ..بالمناسبة ..العيد يكون غدا ان لم تلاحظي هذا ..

قالت له: كل عام وانت بخير ..بلى لاحظت ..ولكن لا احد غيري يصوم في المنزل ..ابي لانه مريض ..واخي لانه لا يريد الصيام بكل بساطة ..لهذا لا اشعر بفرحة العيد كالباقي..

فقال :حسنا ...فرحة هذا العيد ستكون معي ..ما رايك ??

فقالت له: لا تغضب مني ..ولكن ان لم تجمعنا صفة رسمية فلا يمكنني الخروج معك ..

اجابها :الامر هين ..اليوم ساذهب لاطلبك من والدك ..وغدا نخرج بصفة رسمية ..

فتلكأت في اجابته ..لانها تعرف ان والدها لن يعارض ..ولكن ماذا عن راي شاكر ..??ايعقل ان يخبره بكل ماجرى ويمنعه من الزواج ..فاستتلت: اجل الامر لبضعة ايام ..بعد ان تسال اهلك ..واكون انا قد طرحت الامر امام اهلي ايضا ..

فتنهد وقال :حسنا ..كما تريدين ..يا خطيبتي المستقبلية ..

وشعرت حنين بالقلق ..والخوف من جهة ..وبالسعادة من جهة اخرى ..فوسيم هو فارس احلامها كما يقال ..وقد وضعت في بالها ان تزوجته فانها ستغير الكثير من حياتها ..وستبدا صفحة جديدة ..تكون كل سطورها خالية من الاخطاء والتوتر والغضب ..ولا سيما مع اولادها ..لانه تريدهم ان يكونوا الافضل دنيا وآخرة ..
اما وسيم ..فذهب واخبر امه بامر زواجه ففرحت لذلك كثيرا ..وتمنت له حياة سعيدة ..مع انها لا تعرف حنين ..ولكنها تثق في اختيار ولدها ..ومن فرحتها العامرة ..انتظرت شاكر بفارغ الصبر لتخبره واباه عن موضوع زواج وسيم ..الاب رحب بالطبع بهذه الفكرة ولم يسال عن العروس ..اما شاكر ..فقال له: ومن هي الاميرة التي حظيت باهتمامك وسرقت منك قلبك ايها الضابط المحترم .

فاجابه وسيم مازحا :ليت هناك من تسرق قلبك وتريحنا من مواعظك ..

فجلس على الكرسي ..ونظر الى وسيم بازدراء مصطنع ..ثم قال :لا توجد اي فتاة بالمواصفات التي اريدها ..اما انت ..فلم تخبرني من تكون الفتاة ??هل اختيارك حسن ام انك ستجعلنا اضحوكة بين البشر ..

فقال له: اطمئن ..انه آية من الجمال ..وانت تعرفها جيدا ..انها حنين ابنة سامر ..
يتبع

أجمل حكايات مكتبتي 📚
@storyhomes
#ما_ذنبي_أنا ❤️..

الجزء السادس والعشرون ..

فصدم شاكر مما سمعه ..ولم ينطق بحرف واحد ..وانقذ الموقف ..اعلان المسجد لساعة الافطار ..وان غدا هو يوم العيد ..فانشعلت العائلة بالتبريكات ..والطعام ..والاجواء الرمضانية الاخيرة ..اما شاكر فكان كل الوقت شارد الذهن ..وكأن سحرا اصابه ..ولاحظت امه ذلك فسالته: ما بك يا شاكر هل شعرت بالغيرة من وسيم لانه وجد عروسه ..?

فقال لها: كان يوما متعبا ..وعلي ان ارتاح ..فغدا هو يوم عيد ..وسنقابل الاهل والاقارب اريد ان اكون مرتاحا ..

ثم ذهب الى غرفته ...وعيون وسيم تلاحقه ..فهو بمجرد ان سمع باسم حنين قد تبدلت احواله ..ما السر وراء ذلك ??مع انه يحب والدها كثيرا ..ودائما يجد الاعذار له بسبب ظروفه ..وهي فتاة مؤدبة ومحترمة ..وجميلة ايضا ..لماذا لم يعجبه الامر ..وقرر ان يساله ..فلحق به الى غرفته وطرق الباب طرقات خفيفة وقال :اخي اريد التحدث اليك ..

قال شاكر :ادخل ..

وكان شاكر ممددا على سريره ..فعدل من جلسته ..واحتل وسط السرير ..ووسيم طرفه… فساله شاكر: ما الذي جعلك تلحق بي ?

قال وسيم :لقد لاحظت ان ملامحك قد تبدلت بمجرد ان سمعت باسم حنين ..لماذا ??

واحمر وجه شاكر ..وكانه تذكر شيئا اليما ..ثم زم شفتيه ..واتجه نحو النافذة واضعا يديه وراء ظهره ..كمن يصدر الاوامر ..وعيون وسيم تلاحقه ..واخيرا نطق ما يجب نطقه :انس امر حنين يا وسيم ..انها لا تصلح لك ..

قال وسيم :ماذا ??ماذا ???ماذا تعني?? ان كنت تقصد انه بسبب اخاها واباها ..فهي لا ذنب لها ..وانت تعلم اخلاقها ..

فضحك شاكر وقال: عن اي اخلاق تتحدث ?..الفتاة لا تصلح لك كزوجة ابدا ..وانت تعلم رايي بالنسبة لعائلتها فلا علاقة لهذا بذاك ابدا ..

فقال وسيم :هلا شرحت اكثر ..

فحوقل شاكر قائلا: وسييييييم… انها فتاة غير محترمة كما تعتقد ..تخلص منها سريعا ..ولا تتورط باي علاقة معها ..

قال وسيم :ولكن يا اخي ..لم ارَ منها الا الاخلاق ..حتى انها رفضت الخروج معي غدا للتنزه ..

فضحك شاكر قائلا: يبدو ان الحب قد اعماك عن مسرحيات النساء… تلك الفتاة قد خرجت معي مرارا ..حتى اني تزوجت بها سرا ..ما رايك ??

فلم يصدق وسيم كلامه وقال له :انت بالطبع تقول هذا الكلام كي تبعدني عنها ..فحنين ليست من هذا النوع وكلانا يعرف هذا جيدا ..

فاقترب منه شاكر.. ونظر اليه بتحد ثم قال له :اتعلم انت تشعرني احيانا انك غبي لدرجة لا تطاق ..اخبرتك الفتاة لا تصلح لك وكفى ..

فاحمرت عينا وسيم ..وكاد الدمع ان يقفز منهما ثم قال :انا احبها يا شاكر ..هل تدرك ما معنى الحب ..?

قال شاكر متجاهلا تلك المشاعر التي ادمت قلبه سابقا :يمكنك ان تحب غيرها فالنساء كثيرات ..

فقال وسيم :انا آسف يا شاكر ..لن اتخلى عنها ..ولا اثق كثيرا بكلامك ..انه كلام المحامين فحسب ..بالعموم ليلة سعيدة ..وكل عام وانت بالف خير ..

ثم غادر الغرفة ..وشاكر يقول لنفسه: اما هي او انا في هذا المنزل ..لن اسمح له بالزواج بها مهما حدث ..لقد جمعتنا ذكريات مؤلمة وجميلة ..ولا استطيع ان اراها زوجة لاخي ..وانا اعلم ما تعرضت له من ضغوطات ..ليس لك هذا يا وسيم ..
آه كم كنت غبيا حينما ارسلتك الى ذلك المنزل ..لم يخطر الى بالي انك ستراها وتتعلق بها الى هذه الدرجة ..تبا لي ما اغباني ..انها حنين وما ادراك ما حنين ..!

اما وسيم فخرج من غرفة اخيه غاضبا ..وعندما سالته امه عن السبب قال لها: لا شيئ ..ولكن ارجو ان تجهزي نفسك للذهاب لنخطب الفتاة قريبا ..

فقالت له: لو كان الوقت يتسع الآن ..لكنت ذهبت حالا ..لا ترهق نفسك بالتفكير ..

ففكر قليلا ثم قال: اتذهبين الآن ..??وابي ??

قالت 'الاصول ان اذهب انا اولا ..وبعد فترة تذهب عائلتنا بكلها ..

فاتصل مباشرة بحنين ..واخبرها ان تجهز نفسها لانه سيذهب وامه ليطلب يدها ..فقالت له: بهذه السرعة ??وهل تحدثت الى جميع افراد اسرتك بهذا الشان ?

فقال غاضبا ;وهل انا من ساتزوج ام هم ??ولكن لماذا انت مصرة على معرفة راي افراد اسرتي ??هل كانت تجمعك اي علاقة مع احدهم .??

قالت حنين بتلكؤ: الامر ليس على هذا النحو ..ولكني احب ان يكون الجميع راضين بهذا الامر ..بسبب وضع عائلتي ..

فقال مشككا :اهذا هو كل ما في الامر ??

قالت :نعم وماذا غير ذلك ..

وفجأة سمعت عراكا في الخارج ..فقالت له: وسيم احدثك لاحقا ..وداعا ..

ثم اقفلت الهاتف ..وتركت الاخير في حيرة من امره ..ترى ما الذي حدث معها ..وحاول الاتصال بها مجددا ..الا انها لم تجب ..ماذا حصل معها يا ترى ..??

وسالته امه: انذهب الآن??

قال لها: كلا ..دعينا نؤجل الامر بضعة ايام فقط ..فالليلة غير مناسبة ابدا ..
يتبع ..

أجمل حكايات مكتبتي 📚
@storyhomes
2024/07/01 07:17:44
Back to Top
HTML Embed Code: