Telegram Web Link
فاعلم أن للغناء خواص لها تأثير فى صبغ القلب بالنفاق، ونباته فيه كنبات الزرع بالماء.

فمن خواصه: أنه يلهى القلب ويصده عن فهم القرآن وتدبره، والعمل بما فيه، فإن القرآن ينهى عن اتباع الهوى، ويأمر بالعفة، ومجانبة شهوات النفوس، وأسباب الغى، وينهى عن اتباع خطوات الشيطان، والغناء يأمر بضد ذلك كله، ويحسنه، ويهيج النفوس إلى شهوات الغى فيثير كامنها، ويزعج قاطنها، ويحركها إلى كل قبيح، ويسوقها إلى وصل كل مليحة ومليح، فهو والخمر رضيعا لبان، وفى تهييجهما على القبائح فرساً رهان، فإنه صنو الخمر ورضيعه ونائبه وخليفته، وخدينه وصديقه، عقد الشيطان بينهما عقد الإخاء الذى لا يفسخ، وأحكم بينهما شريعة الوفاء التى لا تفسخ، وهو جاسوس القلوب، وسارق المروءة، وسوس العقل، يتغلغل فى مكامن القلوب، ويطلع على سرائر الأفئدة، ويدب إلى محل التخيل، فيثير ما فيه من الهوى والشهوة والسخافة والرقاعة، والرعونة، والحماقة. فبينا ترى الرجل وعليه سمة الوقار وبهاء العقل، وبهجة الإيمان، ووقار الإسلام، وحلاوة القرآن. فإذا استمع الغناء ومال إليه نقص عقله، وقَلَّ حياؤه، وذهبت مروءته، وفارقه بهاؤه، وتخلى عنه وقاره، وفرح به شيطانه، وشكا إلى الله تعالى إيمانه، وثقل عليه قرآنه، وقال: يا رب لا تجمع بينى وبين قرآن عدوك فى صدر واحد، فاستحسن ما كان قبل السماع يستقبحه، وأبدى من سره ما كان يكتمه، وانتقل من الوقار والسكينة إلى كثرة الكلام والكذب، والزهزهة والفرقعة بالأصابع، فيميل برأسه، ويهز منكبيه، ويضرب الأرض برجليه، ويدق على أم رأسه بيديه، ويثب وثبات الدباب، ويدور دوران الحمار حول الدولاب، ويصفق بيديه تصفيق النسوان، ويخور من الوجد كخوران الثيران، وتارة يتأوه تأوه الحزين، وتارة يزعق زعقات المجانين، ولقد صدق الخبير به من أهله حيث يقول:

أتذْكُرُ لَيْلَةً وَقَدِ اجْتَمعْنَا ... عَلَى طِيبِ السَّماعِ إلى الصَّبَاحِ؟

وَدَارَتْ بَيْننَا كأْسُ الأغَانى ... فأَسْكَرَتِ النُّفُوسَ بِغَيْرِ رَاحِ

فَلمْ تَرَ فيهِمُ إِلا نَشَاوَى ... سُرُورًا، وَالسُّرُورُ هُنَاك صَاحِى

إذَا نَادَى أَخُو الّلذّاتِ فِيهِ ... أَجابَ الّلهْوُ: حَىَّ عَلَى السَّماحِ

وَلَمْ نْملِكْ سِوَى المُهَجَاتِ شَيْئاً ... أَرَقْنَاهَا لأَلْحَاظِ المِلاَحِ

وقال بعض العارفين: السماع يورث النفاق فى قوم، والعناد فى قوم، والتكذيب فى قوم، والفجور فى قوم، والرعونة فى قوم.

إغاثة اللهفان، ابن القيم، ج١، ص ٢٤٨، ٢٤٩
فالغناء يفسد القلب، وإذا فسد القلب هاج فيه النفاق.

إغاثة اللهفان /ابن القيم رحمه الله /ج١، ص٢٥١.
🔹#من_هم_أولياء_الله؟


{ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولاهم يحزنون}[يونس:٦٢].

🔸مَن الأولياء؟
هل الأولياء طائفة مخصوصة من الناس عليهم عمائم ولباس خاص؟
أو الأولياء الذين بني على قبورهم قباب؟
ليس كذلك، لأن الله سبحانه بينهم بينهم بعد هذه الآية مباشرة حيث قال :{الذين ءامنوا وكانوا يتقون}[يونس :٦٣].
فكل مؤمن تقي فهو ولي لله، ليست الولاية خاصة بطائفة معينة أو أشخاص معينين لهم لباس خاص ولهم سمات خاصة أو على قبورهم قباب وزخرفات؛ الأولياء كل مؤمن تقي فإنه ولي الله بنص هذه الآية.
هذا من ناحية، ومن الناحية الثانية لو ثبت أنه ولي لله عزَّ وجلَّ فإن هذا لا يعطيه شيئاً من الربوبية، ولا شيئاً من حق الله، لأنه عبد لله محتاج إلى ربه عزَّ وجلَّ، لا يَملك من الأمر شيئاً لا يخلق ولا يرزق، فليس المعنى أنه إذا كان ولياً أننا نتعلق به وننزل حاجاتنا به ونستغيث به ونطلب منه.

الشيخ صالح الفوزان حفظه الله
📘كشف الشبهات.
‏قَالَ ابْنُ تَيْمِيَّةَ - رَحِمَهُ اللّٰهُ تَعَالَىٰ - :

" مَنِ اجْتَهَدَ فِيْ طَاعَةِ اللّٰهِ وَرَسُولِهِ بِحَسَبِ اسْتِطَاعَتِهِ ، كَانَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ " .

📕[ مِـنْـهَـاجُ الـسُّـنَّـةِ (٥٠٥/٣) ]
قال ابن القيم رحمه الله :

خلقت النَّار لإذابة القلوب القاسية.

الفوائد (102)
ألالباني رحمه الله تعالى.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الرجل الحازم صاحب الغيرة لا يرضى لزوجته أن تكون محاسن وجهها مرتعا للفُساق!

العلامة صالح بن محمد اللحيدان رحمه الله.
١/محرم/١٤٤٥ هـ.
سَبِيــلُ النَّجَـــاةِ.
١/محرم/١٤٤٥ هـ.
-

وللتنبيه:
لا يختص هذا اليوم بعبادة معينة ولا بتهنئة ولا غير ذلك؛ فهو يوم كسائر الأيام!.
اللهمَّ صلِ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قال الإمام القرطبي - رحمه الله تعالى -

"من كثرت ذنوبه فعليه بسقي الماء، فقد غفر الله ذنوب من سقى الكلب، فكيف بمن سقى مؤمنا ".

📚 تفسير القرطبي [ ٧ / ٢١٥]
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
لماذا حرم الإسلام الموسيقى؟!
العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى.
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
مقطع نفيس جداً أنصح الجميع بسماعه ونشره جزاكم اللّٰـهُ خيراً.
الشيخ عبدالله القصير حفظه الله.
2024/11/19 22:28:12
Back to Top
HTML Embed Code: