قالَ الإمام ابن قيَّم الجوزية -رحمه الله-:
جَمعَ النبيُّ ﷺ بين تقوى الله وحُسنِ الخُلُق لأنَّ تقوى الله تُصلحُ ما بين العبد وبين ربِّه، وحسنُ الخُلُق يُصلحُ ما بينه وبين خلقِهِ؛ فتقوى الله تُوجِبُ له محبَّةَ الله، وحُسنُ الخُلُق يدعو الناس إلى مَحبَّتهِ.
📖| الفوائد - صـ: ٧٦.
جَمعَ النبيُّ ﷺ بين تقوى الله وحُسنِ الخُلُق لأنَّ تقوى الله تُصلحُ ما بين العبد وبين ربِّه، وحسنُ الخُلُق يُصلحُ ما بينه وبين خلقِهِ؛ فتقوى الله تُوجِبُ له محبَّةَ الله، وحُسنُ الخُلُق يدعو الناس إلى مَحبَّتهِ.
📖| الفوائد - صـ: ٧٦.
Forwarded from سَبِيــلُ النَّجَـــاةِ.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الأحاديث الواردة في ليلة النصف من شعبان
الشيخ/ صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله تعالى -.
الشيخ/ صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله تعالى -.
Forwarded from سَبِيــلُ النَّجَـــاةِ.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
#بشرى_سارة.
إخوتنا الأعزاء سنبدأ معكم بإذن الله تعالى مع سلسلة مميزة وممتعة وهي فضائل الخلفاء الراشدين الأربعة (ابو بكر وعمر وعثمان وعلي) رضي الله عنهم أجمعين.
#قريبا_إن_شاء_الله
#بشرى_سارة.
إخوتنا الأعزاء سنبدأ معكم بإذن الله تعالى مع سلسلة مميزة وممتعة وهي فضائل الخلفاء الراشدين الأربعة (ابو بكر وعمر وعثمان وعلي) رضي الله عنهم أجمعين.
#قريبا_إن_شاء_الله
Forwarded from سَبِيــلُ النَّجَـــاةِ.
#فضائل_ابو_بكر_الصديق_رضي_الله_عنه.
#الجزء_الأول.
أبو بكر الصديق اسمه عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر .
- يلتقي مع النبي – صلى الله عليه وسلم – في مرة بن كعب بن لؤي .
رجل عظيم القدر، رفيع الشأن، شديد الحياء، كثير الورع، حازم، رحيم، تاجر، كريم، شريف، غني بماله وجاهه وأخلاقه، لم يشرب الخمر قط؛ لأنه سليم الفطرة، سليم العقل، ولم يعبد صنمًا قط؛ بل يكثر التبرم منها، ولم يُؤثَر عنه كذبة قط، نصر الرسولَ يوم خذله الناس، وآمن به يوم كفر به الناس، وصدَّقه يوم كذَّبه الناس، أثنى عليه جل وعلا في كتابه فقال: {إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} [التوبة: 40]. شهِد له ربُّ العالمين بالصُّحبة، وبشَّره بالسَّكينة، وحلاَّه بثاني اثنين؛ قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "مَن يكون أفضل ثاني اثنين الله ثالثهما؟!" دعي إلى الإسلام، فما كبا ولا نبا.
فقد كان صوَّامًا قوامًا، وإذا قرأ القرآن لا يملك دمعه.
وقال صلى الله عليه وسلم: لا يبقين في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر. متفق عليه.
- وصفه بالصديق :
- ثبت اسم الصديق له بالدلائل الكثيرة ، ووصفه النبي – صلى الله عليه وسلم – في الحديث الذي في الصحيحين عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال :" صعد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أحداً ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم فقال : اثبت أحد فإنما عليك نبي صديق وشهيدان " .
- وفي الترمذي عن عائشة – رضي الله عنها – قالت :" يا رسول الله { الذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة } أهو الرجل يزني ويسرق ويشرب الخمر ويخالف ؟ قال : لا يا ابنة ((((الصديق)))) ، ولكنه الرجل يصوم ويتصدق ويخاف إلا يُقبل منه " ( صحيح الترمذي للألباني ) .
@ssrr200
#الجزء_الأول.
أبو بكر الصديق اسمه عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر .
- يلتقي مع النبي – صلى الله عليه وسلم – في مرة بن كعب بن لؤي .
رجل عظيم القدر، رفيع الشأن، شديد الحياء، كثير الورع، حازم، رحيم، تاجر، كريم، شريف، غني بماله وجاهه وأخلاقه، لم يشرب الخمر قط؛ لأنه سليم الفطرة، سليم العقل، ولم يعبد صنمًا قط؛ بل يكثر التبرم منها، ولم يُؤثَر عنه كذبة قط، نصر الرسولَ يوم خذله الناس، وآمن به يوم كفر به الناس، وصدَّقه يوم كذَّبه الناس، أثنى عليه جل وعلا في كتابه فقال: {إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} [التوبة: 40]. شهِد له ربُّ العالمين بالصُّحبة، وبشَّره بالسَّكينة، وحلاَّه بثاني اثنين؛ قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "مَن يكون أفضل ثاني اثنين الله ثالثهما؟!" دعي إلى الإسلام، فما كبا ولا نبا.
فقد كان صوَّامًا قوامًا، وإذا قرأ القرآن لا يملك دمعه.
وقال صلى الله عليه وسلم: لا يبقين في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر. متفق عليه.
- وصفه بالصديق :
- ثبت اسم الصديق له بالدلائل الكثيرة ، ووصفه النبي – صلى الله عليه وسلم – في الحديث الذي في الصحيحين عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال :" صعد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أحداً ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم فقال : اثبت أحد فإنما عليك نبي صديق وشهيدان " .
- وفي الترمذي عن عائشة – رضي الله عنها – قالت :" يا رسول الله { الذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة } أهو الرجل يزني ويسرق ويشرب الخمر ويخالف ؟ قال : لا يا ابنة ((((الصديق)))) ، ولكنه الرجل يصوم ويتصدق ويخاف إلا يُقبل منه " ( صحيح الترمذي للألباني ) .
@ssrr200
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
كيف يصنع الخوارج بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة؟!!
#بكاءالشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله.
#بكاءالشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله.
Forwarded from سَبِيــلُ النَّجَـــاةِ.
#فضائل_ابو_بكر_الصديق_رضي_الله_عنه.
#الجزء_الثاني
- تبشير النبي – صلى الله عليه وسلم – للصديق بالجنة :
- أخرج الترمذي (2987) من حديث سعيد بن زيد – رضي الله عنه – قال :" النبي في الجنة وأبو بكر في الجنة وعمر في الجنة ... " الحديث .
- أخرج البخاري :" كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في حائط من حيطان المدينة، فجاء رجل فاستفتح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (افتح له وبشره بالجنة). ففتحت له، فإذا هو أبو بكر، فبشرته بما قال النبي صلى الله عليه وسلم، فحمد الله،- أول من بذل ماله لنصرة الإسلام :
-همة ابو بكر في الطاعات!!
- في مسلم :" من أصبح منكم اليوم صائما ؟" قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا. قال "فمن تبع منكم اليوم جنازة." قال أبو بكر رضي الله عنه: انا. قال فمن أطعم منكم اليوم مسكينا ؟" قال أبو بكر رضي الله عنه. أنا. قال "فمن عاد منكم اليوم مريضا." قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما اجتمعن في أمريء، إلا دخل الجنة " .
- ففي مسند أحمد :" ما نفعني مال ما نفعني مال أبي بكر فبكى أبو بكر وقال وهل أنا ومالي إلا لك يا رسول الله " .
الصديق أحب الناس إلى النبي – صلى الله عليه وسلم - :
فقد روى البخاري في صحيحه عن عمرو بن العاص – رضي الله عنه – قال :" بعثني رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على جيش ذات السلاسل فأتيته فقلت : يا رسول الله أي الناس أحب إليك قال – صلى الله عليه وسلم – عائشة قلت : من الرجال؟ قال : أبوها " .
-جهاده بالسيف مع النبي – صلى الله عليه وسلم – وثباته وعدم تخلفه عن أي غزوة :
قال شيخ الإسلام :" قال العلماء : صحب أبو بكر النبي – صلى الله عليه وسلم – حين أسلم إلى حين توفي لم يفارقه سفراً ولا حضراً إلا فيما أذن له – صلى الله عليه وسلم – فيه من حج وغزو وشهد معه المشاهد كلها " ( المنهاج 8/390) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :" أما أبو بكر فلم يعلم أنه منع أحدا حقه ولا ظلم أحداً حقه لا في حياة رسول الله – صلى الله عليه وسلم - وبعد موته " ( المنهاج ) .
وكان يُقْدِم في المخاوف يقي النبي – صلى الله عليه وسلم – بنفسه يجاهد المشركين تارة بيده وتارة بلسانه وتارة بماله وهو في ذلك كله مقدم .
كان يوم بدر في العريش مع النبي مع علمه بأن العدو يقصدون مكان النبي – صلى الله عليه وسلم – وهو ثابت القلب رابط الجأش يعاونه ويذب عنه ويخبره بأنا واثقون بنصر الله .
والمسلمون كما قال شيخ الإسلام كانت لهم هزيمتان يوم أحد ويوم حنين والثابت في السير والمغازي أن أبا بكر وعمر ثبتا مع النبي – صلى الله عليه وسلم – يوم أحد ويوم حنين ولم ينهزما مع من انهزم .
-شجاعتهُ.
ومن شجاعته مدافعته للنبي لما خنقه عقبة بن أبي معيط وهو ثابت في البخاري وذلك لما سئل عبد الله بن عمرو بن العاص عن أشد ما لاقاه النبي – صلى الله عليه وسلم - :" قال: رأيت عقبة بن أبي معيط، جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فوضع رداءه في عنقه فخنقه به خنقا شديدا، فجاء أبو بكر حتى دفعه عنه، فقال: أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله، وقد جاءكم بالبينات من ربكم " .
وعندما تعرض سفهاءُ قريش للنبي صلى الله عليه وسلم وهو يطوف بالبيت وآذَوْه، فلم يطق أبو بكر رضي الله عنه ذلك، ودخل يدفع عن النبي صلى الله عليه وسلم وهم يضربون أبا بكر، حتى ضربه عتبة بن ربيعة بنعلين مخصوفتين على وجهه، حتى ما يُعرَف أنفُ أبي بكر من وجهه؛ من كثرة الدم، وحلَف بنو تيم -قوم أبي بكر- إن مات ليقتلُنَّ به عتبة بن ربيعة، فلما أفاق أبو بكر وكان مغشيًّا عليه، فحمله أهله إلى البيت كان أول ما قال: ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وأبى أن يأكل أو يشرب، حتى يحملوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم -ليطمئن عليه.
#الجزء_الثاني
- تبشير النبي – صلى الله عليه وسلم – للصديق بالجنة :
- أخرج الترمذي (2987) من حديث سعيد بن زيد – رضي الله عنه – قال :" النبي في الجنة وأبو بكر في الجنة وعمر في الجنة ... " الحديث .
- أخرج البخاري :" كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في حائط من حيطان المدينة، فجاء رجل فاستفتح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (افتح له وبشره بالجنة). ففتحت له، فإذا هو أبو بكر، فبشرته بما قال النبي صلى الله عليه وسلم، فحمد الله،- أول من بذل ماله لنصرة الإسلام :
-همة ابو بكر في الطاعات!!
- في مسلم :" من أصبح منكم اليوم صائما ؟" قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا. قال "فمن تبع منكم اليوم جنازة." قال أبو بكر رضي الله عنه: انا. قال فمن أطعم منكم اليوم مسكينا ؟" قال أبو بكر رضي الله عنه. أنا. قال "فمن عاد منكم اليوم مريضا." قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما اجتمعن في أمريء، إلا دخل الجنة " .
- ففي مسند أحمد :" ما نفعني مال ما نفعني مال أبي بكر فبكى أبو بكر وقال وهل أنا ومالي إلا لك يا رسول الله " .
الصديق أحب الناس إلى النبي – صلى الله عليه وسلم - :
فقد روى البخاري في صحيحه عن عمرو بن العاص – رضي الله عنه – قال :" بعثني رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على جيش ذات السلاسل فأتيته فقلت : يا رسول الله أي الناس أحب إليك قال – صلى الله عليه وسلم – عائشة قلت : من الرجال؟ قال : أبوها " .
-جهاده بالسيف مع النبي – صلى الله عليه وسلم – وثباته وعدم تخلفه عن أي غزوة :
قال شيخ الإسلام :" قال العلماء : صحب أبو بكر النبي – صلى الله عليه وسلم – حين أسلم إلى حين توفي لم يفارقه سفراً ولا حضراً إلا فيما أذن له – صلى الله عليه وسلم – فيه من حج وغزو وشهد معه المشاهد كلها " ( المنهاج 8/390) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :" أما أبو بكر فلم يعلم أنه منع أحدا حقه ولا ظلم أحداً حقه لا في حياة رسول الله – صلى الله عليه وسلم - وبعد موته " ( المنهاج ) .
وكان يُقْدِم في المخاوف يقي النبي – صلى الله عليه وسلم – بنفسه يجاهد المشركين تارة بيده وتارة بلسانه وتارة بماله وهو في ذلك كله مقدم .
كان يوم بدر في العريش مع النبي مع علمه بأن العدو يقصدون مكان النبي – صلى الله عليه وسلم – وهو ثابت القلب رابط الجأش يعاونه ويذب عنه ويخبره بأنا واثقون بنصر الله .
والمسلمون كما قال شيخ الإسلام كانت لهم هزيمتان يوم أحد ويوم حنين والثابت في السير والمغازي أن أبا بكر وعمر ثبتا مع النبي – صلى الله عليه وسلم – يوم أحد ويوم حنين ولم ينهزما مع من انهزم .
-شجاعتهُ.
ومن شجاعته مدافعته للنبي لما خنقه عقبة بن أبي معيط وهو ثابت في البخاري وذلك لما سئل عبد الله بن عمرو بن العاص عن أشد ما لاقاه النبي – صلى الله عليه وسلم - :" قال: رأيت عقبة بن أبي معيط، جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فوضع رداءه في عنقه فخنقه به خنقا شديدا، فجاء أبو بكر حتى دفعه عنه، فقال: أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله، وقد جاءكم بالبينات من ربكم " .
وعندما تعرض سفهاءُ قريش للنبي صلى الله عليه وسلم وهو يطوف بالبيت وآذَوْه، فلم يطق أبو بكر رضي الله عنه ذلك، ودخل يدفع عن النبي صلى الله عليه وسلم وهم يضربون أبا بكر، حتى ضربه عتبة بن ربيعة بنعلين مخصوفتين على وجهه، حتى ما يُعرَف أنفُ أبي بكر من وجهه؛ من كثرة الدم، وحلَف بنو تيم -قوم أبي بكر- إن مات ليقتلُنَّ به عتبة بن ربيعة، فلما أفاق أبو بكر وكان مغشيًّا عليه، فحمله أهله إلى البيت كان أول ما قال: ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وأبى أن يأكل أو يشرب، حتى يحملوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم -ليطمئن عليه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
إن المؤمنَ لَيُدْرِكُ بحُسْنِ خُلُقِه درجةَ الصائمِ القائمِ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 4798 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
إن المؤمنَ لَيُدْرِكُ بحُسْنِ خُلُقِه درجةَ الصائمِ القائمِ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 4798 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
Forwarded from سَبِيــلُ النَّجَـــاةِ.
#فضائل_ابو_بكر_الصديق_رضي_الله_عنه.
#الجزء_الثالث_و_الاخير.
#ملاحظة_لم_أذكر_كل_فضائل_الصديق_رضي_الله_عنه.
_أعتق عشرين من الصحابة من ربقة العبودية، الذين كانوا يعذَّبون بأشد أنواع العذاب وأقساه، وأنفق في ذلك أربعين ألف دينار؛ قال له صلى الله عليه وسلم: «يا أبا بكر، إن بلالاً يعذَّب في الله»، فعرف أبو بكر الذي يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم فانصرف إلى منزله، فأخذ رطلاً من ذهب، فاشتراه فأعتقه، ولرأفته رضي الله عنه كان يُسمى "الأوَّاه". وفي الهجرة، تقول عائشة رضي الله عنها: "بينما نحن جلوس يومًا في حرِّ الظهيرة، وإذ برسول الله صلى الله عليه وسلم متقنعًا في ساعة لم يكن يأتينا فيها أبدًا، فيقول أبو بكر: فداء له أبي وأمي، ما جاء إلا لأمر، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس على سرير أبي بكر، وقال: «أخرِجْ مَن عندك يا أبا بكر»، قال: إنما هم أهلُك، بأبي أنت وأمي يا رسول الله، قال: «فإن الله قد أذِنَ لي في الهجرة»، قال أبو بكر وهو يبكي من الفرح: الصحبةَ يا رسول الله، قال: «الصحبة يا أبا بكر»، قالت عائشة: فوالله، ما شعرت قط قبل ذلك اليوم أن أحدًا يبكي من الفرح، حتى رأيت أبي يومئذٍ يبكي من الفرح"؛ أخرجه البخاري.
إنجازات الصديق في خلافته:
وحينما تمَّت له البيعة بإجماع من المهاجرين والأنصار، وقف خطيبًا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أخْذ البيعة، قال: "أيها الناس، إني قد وُلِّيتُ عليكم، ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوِّموني، الصِّدق أمانة، والكذب خيانة، والضعيف فيكم قويٌّ عندي حتى آخذ الحق له إن شاء الله والقوي فيكم ضعيفٌ عندي حتى آخذ الحق منه إن شاء الله لا يَدَع قومٌ الجهادَ في سبيل الله إلا ضربهم الله بالذُّل، ولا تشيع الفاحشة في قوم قط إلا عمَّهم الله بالبلاء، أطيعوني ما أطعتُ الله ورسوله، فإذا عصيتُ الله ورسوله، فلا طاعة لي عليكم".
#وفي عهده فُتِحت فتوحات الشام، وفتوحات العراق.
بعث جيش أسامة :قال الحافظ ابن كثير – رحمه الله - :" فكان خروجه في ذلك الوقت – أي جيش أسامة في زمن الصديق – من أكبر المصالح والحالة تلك ، فساروا لا يمرون بحي من أحياء العرب إلا أرعبوا منهم وقالوا: ما خرج هؤلاء من قوم إلا وبهم منعة شديدة فقاموا أربعين يوماً ويقال سبعين يوماً ثم أتوا سالمين غانمين " . ( البداية والنهاية ) .
قتال المرتدين :قال شيخ الإسلام ابن تيمية :" من أعظم فضائل أبي بكر عند الأمة أولهم وآخرهم أنه قاتل المرتدين " .( المنهاج 8/324) .
في البخاري ( 1335) عن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ:" لَمَّا تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ وَكَفَرَ مَنْ كَفَرَ مِنْ الْعَرَبِ قَالَ عُمَرُ يَا أَبَا بَكْرٍ كَيْفَ تُقَاتِلُ النَّاسَ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَمَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَقَدْ عَصَمَ مِنِّي مَالَهُ وَنَفْسَهُ إِلَّا بِحَقِّهِ وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ وَاللَّهِ لَأُقَاتِلَنَّ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ فَإِنَّ الزَّكَاةَ حَقُّ الْمَالِ وَاللَّهِ لَوْ مَنَعُونِي عَنَاقًا كَانُوا يُؤَدُّونَهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَاتَلْتُهُمْ عَلَى مَنْعِهَا قَالَ عُمَرُ فَوَاللَّهِ مَا هُوَ إِلَّا أَنْ رَأَيْتُ أَنْ قَدْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَ أَبِي بَكْرٍ لِلْقِتَالِ فَعَرَفْتُ أَنَّهُ الْحَقُّ " .
وحين مرض النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يُصلي بالناس؛ ولذا قال عمر رضي الله عنه: "أفلا نرضى لدنيانا مَن رضيه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لديننا؟!". وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناسَ، وقال: «إن الله خيَّر عبدًا بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ذلك العبدُ ما عند الله»، قال: فبكى أبو بكر، فعجبنا لبكائه أنْ يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خُيِّر، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخيَّر، وكان أبو بكر أعلَمَنا"؛ البخاري ومسلم.
#جمعه_للقرآن :
#عن_علي_بن_أبي_طالب_رضي_الله_عنه – قال :" رحم الله أبا بكر هو أول من جمع بين اللوحين " . ( عبد الله بن أحمد في زوائد الفضائل 1/138 وإسناده حسن ) .
#نسأل الله أن يجعل عملنا هذا خالصاً لوجههِ الكريم.
#جــزا الله خيرا من أعاننا على نشر الخير.
#الجزء_الثالث_و_الاخير.
#ملاحظة_لم_أذكر_كل_فضائل_الصديق_رضي_الله_عنه.
_أعتق عشرين من الصحابة من ربقة العبودية، الذين كانوا يعذَّبون بأشد أنواع العذاب وأقساه، وأنفق في ذلك أربعين ألف دينار؛ قال له صلى الله عليه وسلم: «يا أبا بكر، إن بلالاً يعذَّب في الله»، فعرف أبو بكر الذي يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم فانصرف إلى منزله، فأخذ رطلاً من ذهب، فاشتراه فأعتقه، ولرأفته رضي الله عنه كان يُسمى "الأوَّاه". وفي الهجرة، تقول عائشة رضي الله عنها: "بينما نحن جلوس يومًا في حرِّ الظهيرة، وإذ برسول الله صلى الله عليه وسلم متقنعًا في ساعة لم يكن يأتينا فيها أبدًا، فيقول أبو بكر: فداء له أبي وأمي، ما جاء إلا لأمر، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس على سرير أبي بكر، وقال: «أخرِجْ مَن عندك يا أبا بكر»، قال: إنما هم أهلُك، بأبي أنت وأمي يا رسول الله، قال: «فإن الله قد أذِنَ لي في الهجرة»، قال أبو بكر وهو يبكي من الفرح: الصحبةَ يا رسول الله، قال: «الصحبة يا أبا بكر»، قالت عائشة: فوالله، ما شعرت قط قبل ذلك اليوم أن أحدًا يبكي من الفرح، حتى رأيت أبي يومئذٍ يبكي من الفرح"؛ أخرجه البخاري.
إنجازات الصديق في خلافته:
وحينما تمَّت له البيعة بإجماع من المهاجرين والأنصار، وقف خطيبًا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أخْذ البيعة، قال: "أيها الناس، إني قد وُلِّيتُ عليكم، ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوِّموني، الصِّدق أمانة، والكذب خيانة، والضعيف فيكم قويٌّ عندي حتى آخذ الحق له إن شاء الله والقوي فيكم ضعيفٌ عندي حتى آخذ الحق منه إن شاء الله لا يَدَع قومٌ الجهادَ في سبيل الله إلا ضربهم الله بالذُّل، ولا تشيع الفاحشة في قوم قط إلا عمَّهم الله بالبلاء، أطيعوني ما أطعتُ الله ورسوله، فإذا عصيتُ الله ورسوله، فلا طاعة لي عليكم".
#وفي عهده فُتِحت فتوحات الشام، وفتوحات العراق.
بعث جيش أسامة :قال الحافظ ابن كثير – رحمه الله - :" فكان خروجه في ذلك الوقت – أي جيش أسامة في زمن الصديق – من أكبر المصالح والحالة تلك ، فساروا لا يمرون بحي من أحياء العرب إلا أرعبوا منهم وقالوا: ما خرج هؤلاء من قوم إلا وبهم منعة شديدة فقاموا أربعين يوماً ويقال سبعين يوماً ثم أتوا سالمين غانمين " . ( البداية والنهاية ) .
قتال المرتدين :قال شيخ الإسلام ابن تيمية :" من أعظم فضائل أبي بكر عند الأمة أولهم وآخرهم أنه قاتل المرتدين " .( المنهاج 8/324) .
في البخاري ( 1335) عن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ:" لَمَّا تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ وَكَفَرَ مَنْ كَفَرَ مِنْ الْعَرَبِ قَالَ عُمَرُ يَا أَبَا بَكْرٍ كَيْفَ تُقَاتِلُ النَّاسَ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَمَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَقَدْ عَصَمَ مِنِّي مَالَهُ وَنَفْسَهُ إِلَّا بِحَقِّهِ وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ وَاللَّهِ لَأُقَاتِلَنَّ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ فَإِنَّ الزَّكَاةَ حَقُّ الْمَالِ وَاللَّهِ لَوْ مَنَعُونِي عَنَاقًا كَانُوا يُؤَدُّونَهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَاتَلْتُهُمْ عَلَى مَنْعِهَا قَالَ عُمَرُ فَوَاللَّهِ مَا هُوَ إِلَّا أَنْ رَأَيْتُ أَنْ قَدْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَ أَبِي بَكْرٍ لِلْقِتَالِ فَعَرَفْتُ أَنَّهُ الْحَقُّ " .
وحين مرض النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يُصلي بالناس؛ ولذا قال عمر رضي الله عنه: "أفلا نرضى لدنيانا مَن رضيه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لديننا؟!". وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناسَ، وقال: «إن الله خيَّر عبدًا بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ذلك العبدُ ما عند الله»، قال: فبكى أبو بكر، فعجبنا لبكائه أنْ يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خُيِّر، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخيَّر، وكان أبو بكر أعلَمَنا"؛ البخاري ومسلم.
#جمعه_للقرآن :
#عن_علي_بن_أبي_طالب_رضي_الله_عنه – قال :" رحم الله أبا بكر هو أول من جمع بين اللوحين " . ( عبد الله بن أحمد في زوائد الفضائل 1/138 وإسناده حسن ) .
#نسأل الله أن يجعل عملنا هذا خالصاً لوجههِ الكريم.
#جــزا الله خيرا من أعاننا على نشر الخير.
قيل في البنات:
- لا يزال الرجل عقيمًا من الذراري
حتى يوهب البنات، وإن كان له مئة من الأبناء.
- وقال يعقوب بن بختان:
وُلد لي سبع من البنات؛ فكنت كلما وُلد لي بنت
دخلت على أحمد بن حنبل؛ فيقول لي:
يا أبا يوسف! الأنبياء آباء البنات؛ فكان قوله يُذهب همي!
- ويقول الشاعر:
إن البنات ذخائر من رحمةٍ
وكنوزُ حبِّ صادقٍ ووفاءِ
فالبنت زينة وأُنس وسعادة؛ لمن أحسن إليها!.
- لا يزال الرجل عقيمًا من الذراري
حتى يوهب البنات، وإن كان له مئة من الأبناء.
- وقال يعقوب بن بختان:
وُلد لي سبع من البنات؛ فكنت كلما وُلد لي بنت
دخلت على أحمد بن حنبل؛ فيقول لي:
يا أبا يوسف! الأنبياء آباء البنات؛ فكان قوله يُذهب همي!
- ويقول الشاعر:
إن البنات ذخائر من رحمةٍ
وكنوزُ حبِّ صادقٍ ووفاءِ
فالبنت زينة وأُنس وسعادة؛ لمن أحسن إليها!.
Forwarded from سَبِيــلُ النَّجَـــاةِ.
#فضائل_الفاروق_عمر_بن_الخطاب__رضي_الله_عنه.
#الجزء_الأول.
هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي العدوي، أبو حفص، أمير المؤمنين، وثاني الخلفاء الراشدين، الملقَّب بالفاروق، الذي أيَّد اللهُ به الإسلام، وفتح به الأمصار،وُلد رضي الله عنه بعد عام الفيل بثلاث عشرة سَنَة، وكان في الجاهلية مِن أبطال قريش وأشرافهم، وكانت إليه السفارة فيهم، وكان عند مبعث النبي صلَّى الله عليه وسلَّم شديدًا على الإسلام والمسلمين، ثم دخل في الإسلام قبل الهجرة بخمس سنين، فكان إسلامه عزًّا وقوة للمسلمين، وفرجًا من الضيق، فعن ابن عمر رضي الله عنهما؛ أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: ((اللهم أَعِزَّ الإسلامَ بأحبِّ هذين الرجلين إليك؛ بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب))، قال: ((فكان أحبَّهما إليه عمر بن الخطاب))؛ رواه الترمذي، وصححه الألباني في صحيح الجامع.
وهو الصادق المحدَّث الملهم، الذي قال فيه النبي صلَّى الله عليه وسلَّم: ((لو كان بَعدي نبيٌّ، لكان عمر بن الخطاب))؛ رواه أحمد، والترمذي، والحاكم، وحسَّنه الألباني في صحيح الجامع، وهو أحد العشرة المبشَّرين بالجَنَّة رضي الله عنه وأرضاه.
هاجر رضي الله عنه إلى المدينة، وشهد الكثير من المشاهد مع النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، وبُويع بالخلافة يوم وفاة أبي بكر الصديق رضي الله عنه ثلاث عشرة سَنة من الهجرة بعهد منه، فكان يُضرب بعدله المثل.
قال عنه النبي صلَّى الله عليه وسلَّم: ((رأيتُ كأني أُتيت بقدح من لبن، فشربتُ منه، فأعطيتُ فضلي عمر بن الخطاب، قالوا: فما أوَّلته يا رسول الله؟ قال العِلم))؛ رواه الترمذي، وصححه الألباني في جامع الترمذي.
لقد أُعطَي الفَارُوقُ عِلْمًا، ونَظَرًا ثَاقبًا وفَهمًا، وشَفَافِية وذِهنًا، ورُؤْيةً وَاسعةً وحِكْمةً، وقد قال عنه رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((إنه كان فيما مضى قبلكم مِن الأمم محدَّثون، وإنه إنْ كان في أمتي منهم، فإنه عمر بن الخطاب))؛ رواه البخاري، وفي رواية أخرى: ((يُكلَّمون من غير أن يكونوا أنبياء))، وربما رأى الفاروقُ رضي الله عنه رأيًا، أو خَطَرَ على باله خاطرٌ، فيأتي الوحيُ مؤيِّدًا رأيه، وهذا ما عُرف بالموافقات، وقد حدث ذلك معه مرات عديدة.
ومن ذلك:
• ما رواه أنس رضي الله عنه، قال: قال عمر: (وافقتُ ربي في ثلاث: فقلتُ: يا رسول الله، لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلًّي، فنزلت: ﴿ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ﴾ [البقرة: 125]، وآية الحجاب، قلتُ: يا رسول الله لو أمَرْتَ نساءك أن يحتجبن، فإنه يكلمهنَّ البَرُّ والفاجر، فنزلت آية الحجاب، واجتمع نساءُ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم في الغيرة عليه، فقلتُ لهن: ﴿ عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ ﴾ [التحريم: 5]، فنزلت الآية.
#الجزء_الأول.
هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي العدوي، أبو حفص، أمير المؤمنين، وثاني الخلفاء الراشدين، الملقَّب بالفاروق، الذي أيَّد اللهُ به الإسلام، وفتح به الأمصار،وُلد رضي الله عنه بعد عام الفيل بثلاث عشرة سَنَة، وكان في الجاهلية مِن أبطال قريش وأشرافهم، وكانت إليه السفارة فيهم، وكان عند مبعث النبي صلَّى الله عليه وسلَّم شديدًا على الإسلام والمسلمين، ثم دخل في الإسلام قبل الهجرة بخمس سنين، فكان إسلامه عزًّا وقوة للمسلمين، وفرجًا من الضيق، فعن ابن عمر رضي الله عنهما؛ أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: ((اللهم أَعِزَّ الإسلامَ بأحبِّ هذين الرجلين إليك؛ بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب))، قال: ((فكان أحبَّهما إليه عمر بن الخطاب))؛ رواه الترمذي، وصححه الألباني في صحيح الجامع.
وهو الصادق المحدَّث الملهم، الذي قال فيه النبي صلَّى الله عليه وسلَّم: ((لو كان بَعدي نبيٌّ، لكان عمر بن الخطاب))؛ رواه أحمد، والترمذي، والحاكم، وحسَّنه الألباني في صحيح الجامع، وهو أحد العشرة المبشَّرين بالجَنَّة رضي الله عنه وأرضاه.
هاجر رضي الله عنه إلى المدينة، وشهد الكثير من المشاهد مع النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، وبُويع بالخلافة يوم وفاة أبي بكر الصديق رضي الله عنه ثلاث عشرة سَنة من الهجرة بعهد منه، فكان يُضرب بعدله المثل.
قال عنه النبي صلَّى الله عليه وسلَّم: ((رأيتُ كأني أُتيت بقدح من لبن، فشربتُ منه، فأعطيتُ فضلي عمر بن الخطاب، قالوا: فما أوَّلته يا رسول الله؟ قال العِلم))؛ رواه الترمذي، وصححه الألباني في جامع الترمذي.
لقد أُعطَي الفَارُوقُ عِلْمًا، ونَظَرًا ثَاقبًا وفَهمًا، وشَفَافِية وذِهنًا، ورُؤْيةً وَاسعةً وحِكْمةً، وقد قال عنه رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((إنه كان فيما مضى قبلكم مِن الأمم محدَّثون، وإنه إنْ كان في أمتي منهم، فإنه عمر بن الخطاب))؛ رواه البخاري، وفي رواية أخرى: ((يُكلَّمون من غير أن يكونوا أنبياء))، وربما رأى الفاروقُ رضي الله عنه رأيًا، أو خَطَرَ على باله خاطرٌ، فيأتي الوحيُ مؤيِّدًا رأيه، وهذا ما عُرف بالموافقات، وقد حدث ذلك معه مرات عديدة.
ومن ذلك:
• ما رواه أنس رضي الله عنه، قال: قال عمر: (وافقتُ ربي في ثلاث: فقلتُ: يا رسول الله، لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلًّي، فنزلت: ﴿ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ﴾ [البقرة: 125]، وآية الحجاب، قلتُ: يا رسول الله لو أمَرْتَ نساءك أن يحتجبن، فإنه يكلمهنَّ البَرُّ والفاجر، فنزلت آية الحجاب، واجتمع نساءُ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم في الغيرة عليه، فقلتُ لهن: ﴿ عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ ﴾ [التحريم: 5]، فنزلت الآية.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
هكذا حجج أهل السنة والجماعة!
العلامة عبدالله بن حميد يتكلم في محاضرة له والإمام ابن باز كبَّر.!
شاهد لماذا؟!
العلامة عبدالله بن حميد يتكلم في محاضرة له والإمام ابن باز كبَّر.!
شاهد لماذا؟!
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
إلزم السُنَّة وأنفع غيرك وبلدك!
الشيخ محمد بن غيث حفظه الله.
الشيخ محمد بن غيث حفظه الله.