Telegram Web Link
Forwarded from ذَوِيْ الْأَلْبَاب ..🌱 (رضا علي)
كان(عليه السلام) من أجلّة بني هاشم، وكان عاقلاً عالماً شجاعاً، وكان الإمام الحسين(عليه السلام) يلقّبه بثقتي، وهو ما أشار إليه في رسالته إلى أهل الكوفة.
ولشجاعته اختاره عمُّه أمير المؤمنين(عليه السلام) في حرب صفّين، ووضعه على ميمنة العسكر مع الحسن والحسين(عليهما السلام).
Forwarded from ذَوِيْ الْأَلْبَاب ..🌱 (رضا علي)
إخبار النبي (صلى الله عليه وآله) بقتله
قال الإمام علي(عليه السلام) لرسول الله(صلى الله عليه وآله): «يا رسول الله إنّك لتحبّ عقيلاً؟
قال: أي والله إنّي لأحبّه حُبّين، حبّاً له وحبّاً لحبّ أبي طالب له، وإن ولده مقتول ـ ويقصد بذلك مسلم ـ في محبّة ولدك، فتدمع عليه عيون المؤمنين، وتصلّي عليه الملائكة المقرّبون.
ثمّ بكى رسول الله(صلى الله عليه وآله) حتّى جرت دموعه على صدره، وقال: إلى الله أشكو ما تلقى عترتي من بعدي
Forwarded from ذَوِيْ الْأَلْبَاب ..🌱 (رضا علي)
خروجه إلى الكوفة
ارتأى الإمام الحسين(عليه السلام) أن يُرسل مندوباً عنه إلى الكوفة يهيّئ له الأجواء، وينقل له واقع الأحداث؛ ليستطيع أن يقرّر الموقف المناسب، ولابدّ لهذا السفير من صفات تؤهّله لهذه السفارة، فوقع الاختيار على مسلم بن عقيل(عليه السلام)؛ لما كان يتّصف به من الحكمة والشجاعة والإخلاص.
خرج مسلم(عليه السلام) من المدينة المنوّرة متوجّهاً إلى الكوفة في ۱۵ شهر رمضان ۶۰ﻫ، ويصحبه قيس بن مسهر مع دليلان يدلّانه الطريق.
Forwarded from ذَوِيْ الْأَلْبَاب ..🌱 (رضا علي)
حمله لرسالة الإمام الحسين(عليه السلام) لأهل الكوفة
خرج(عليه السلام) من المدينة حاملاً رسالة الإمام الحسين(عليه السلام) إلى أهل الكوفة، جاء فيها: «بسم الله الرحمن الرحيم، من الحسين بن علي إلى الملأ من المؤمنين، أمّا بعد: فإنّ فلاناً وفلاناً قدما عليَّ بكتبكم، وكانا آخر رسلكم، وفهمت مقالة جلّكم أنّه ليس علينا إمام فأقبل لعلّ الله يجمعنا بك على الحقّ، وإنّي باعث إليكم أخي وابن عمّي وثقتي من أهلي مسلم بن عقيل، فإن كتب إليَّ أنّه قد اجتمع رأي ملئكم وذوي الحجا والفضل منكم على مثل ما قدمت به رسلكم وقرأته في كتبكم، أقدم عليكم وشيكاً إن شاء الله تعالى»(۳).
Forwarded from ذَوِيْ الْأَلْبَاب ..🌱 (رضا علي)
وصوله إلى الكوفة
وصل(عليه السلام) الكوفة في ۵ شوال ۶۰ﻫ، فنزل في دار المختار بن أبي عبيدة الثقفي، وأقبلت الناس تختلف إليه، فكلّما اجتمع إليه منهم جماعة، قرأ عليهم كتاب الإمام الحسين(عليه السلام) وهم يبكون، وبايعه الناس، حتّى بايعه منهم ثمانية عشر ألف رجل.
 

 
Forwarded from ذَوِيْ الْأَلْبَاب ..🌱 (رضا علي)
كتابه إلى الإمام الحسين(عليه السلام)
كتب مسلم(عليه السلام) كتاباً من الكوفة إلى الإمام الحسين(عليه السلام)، جاء فيه: «أمّا بعد، فإنّ الرائد لا يكذب أهله، وأنّ جميع أهل الكوفة معك، وقد بايعني منهم ثمانية عشر ألفاً، فعجّل الإقبال حين تقرأ كتابي هذا، والسلام»(۴).
 
Forwarded from ذَوِيْ الْأَلْبَاب ..🌱 (رضا علي)
ما كتبه عملاء الحكم الأُموي عن تحرّكه
أرسل العملاء إلى يزيد رسائل تخبره عن مجيء مسلم(عليه السلام)، منها: «أمّا بعد، فإنّ مسلم بن عقيل قد قدِم الكوفة، وبايعته الشيعة للحسين بن علي بن أبي طالب، فإن يكن لك في الكوفة حاجة فابعث إليها رجلاً قوياً ينفّذ أمرك ويعمل مثل عملك في عدوّك، فإنّ النعمان بن بشير رجل ضعيف أو هو يتضعّف»(۵).
 
إرسال ابن زياد إلى الكوفة
كتب يزيد بن معاوية رسالة إلى واليه في البصرة عبيد الله بن زياد؛ يطلب منه أن يذهب إلى الكوفة ليسيطر على الوضع فيها، ويقف أمام مسلم(عليه السلام) وتحرّكاته.
ومنذ وصول ابن زياد إلى قصر الإمارة في الكوفة، أخذ يتهدّد ويتوعّد المعارضين والرافضين لحكومة يزيد
Forwarded from ذَوِيْ الْأَلْبَاب ..🌱 (رضا علي)
خروجه من دار المختار
لمّا سمع(عليه السلام) بوصول ابن زياد وما توعّد به، خرج من دار المختار سرّاً إلى دار هاني بن عروة ليستقرّ بها، ولكنّ جواسيس ابن زياد عرفوا بمكانه، فأمر ابن زياد بإلقاء القبض على هاني بن عروة وسجنه
Forwarded from ذَوِيْ الْأَلْبَاب ..🌱 (رضا علي)
إعلانه الثورة على ابن زياد
لمّا بلغ خبر إلقاء القبض على هاني بن عروة إلى مسلم، أمر(عليه السلام) أن ينادى في الناس: «يا منصور أمت»، فاجتمع الناس في مسجد الكوفة.
فلمّا رأى ابن زياد ذلك، دعا جماعة من رؤساء القبائل، وأمرهم أن يسيروا في الكوفة ويخذلوا الناس عن مسلم، ويُعلموهم بوصول الجند من الشام.
فلمّا سمع الناس مقالتهم أخذوا يتفرّقون، وكانت المرأة تأتي ابنها وأخاها وزوجها وتقول: انصرف الناس يكفونك، ويجيء الرجل إلى ابنه وأخيه ويقول له: غداً يأتيك أهل الشام فما تصنع بالحرب والشر؟! فيذهب به فينصرف، فما زالوا يتفرّقون حتّى أمسى مسلم وحيداً، ليس معه أحداً يدلّه على الطريق، فمضى على وجهه في أزقّة الكوفة، حتّى انتهى إلى باب امرأة يقال لها: طوعة، وهي على باب دارها تنتظر ولداً لها، فسلّم عليها وقال: يا أمة الله أسقيني ماءً، فسقته وجلس.
فقالت: يا عبد الله، قم فاذهب إلى أهلك؟ فقال: يا أمة الله ما لي في هذا المصر منزل، فهل لك في أجرٍ ومعروف ولعلّي أُكافئك بعد اليوم؟ فقالت: ومَن أنت؟ قال: أنا مسلم بن عقيل، فأدخلته إلى دارها.
 
Forwarded from ذَوِيْ الْأَلْبَاب ..🌱 (رضا علي)
مقاتلته لجيش ابن زياد
وفي الصباح عرف ابن زياد مكان مسلم(عليه السلام)، فأرسل جماعة لإلقاء القبض عليه، ولكنّ مسلم أخذ يقاتلهم قتال الأبطال وهو يقول:
أقسمتُ لا أُقتلُ إلّا حرّا *** إنّي رأيتُ الموتَ شيئاً نُكرا
كلُّ امرىءٍ يوماً ملاق شرّا *** أخافُ أن أُكذب أو أُغرّا
حتّى أُثخن بالجراحات، فألقوا عليه القبض وأخذوه أسيراً إلى ابن زياد.
 
Forwarded from ذَوِيْ الْأَلْبَاب ..🌱 (رضا علي)
۱- اُنظر: معجم رجال الحديث ۱۹ /۱۶۵رقم۱۲۳۶۲، أعيان الشيعة ۱ /۵۹۱.
۲- الأمالي للصدوق: ۱۹۱ ح۲۰۰٫
۳- الإرشاد ۲ /۳۹.
۴- مثير الأحزان: ۲۱٫
۵- الإرشاد ۲ /۴۲.
۶- مثير الأحزان: ۲۶٫
۷- إبصار العين: 
Forwarded from ذَوِيْ الْأَلْبَاب ..🌱 (رضا علي)
إلى هنا قد انتهت من نقل ما جرى على ثقة الحسين مسلم بن عقيل عليهم السلام , يعلمنا مسلم كيف يكون الإنسان مطيعا ومضحيا لأمر امام زمانه , لا يدنو الموت الا عند الحب , فما فعل بمسلم نتيجة لحبه إلى الحسين
Forwarded from ذَوِيْ الْأَلْبَاب ..🌱 (رضا علي)
بليل أن شاء الله يكون البحث حول انصار الحسين الذين نالوا شرف الشهادة بين يدي الحسين عليه السلام
Forwarded from ذَوِيْ الْأَلْبَاب ..🌱 (رضا علي)
قال أهل السِّيَر : كان العبّاس بن عليّ رجُلاً وسيماً جميلاً ، بينَ عينيهِ أثرُ السّجود ، يركَبُ الفرس المُطهّم ورجلاهُ تخُطّان الأرض خَطّاً ، وكان يُقال له : قمَرُ بني هاشم ؛ لجماله ووسامته ، وكان لِواء الحسين (عليه السّلام) بيده(1) .
قال الإمام الصادق (عليه السّلام) : (( كان عمّنا العباس نافذ البصيرة ، صلب الإيمان ، له منزلة عند الله يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة ))(2) .
وكانت ولادة العباس سنة ست وعشرين من الهجرة(3) ، وقُتل أبوه أمير المؤمنين (عليه السّلام) وله من العمر نحو أربع عشرة سنة ، وقُتل هو بالطفّ وقد بلغ أربعاً وثلاثين سنة ، وهو آخر مَنْ قُتل من المحاربين مع الحسين (عليه السّلام) ، ولم يُقتل بعده إلاّ الأطفال(4) .
ولمّا رأى العبّاس بن علي (عليه السّلام) وحدة أخيه الحسين (عليه السّلام) أقبل يستأذنه في القتال ويقول : يا أخي , هل من رخصة ؟ فبكى الحسين (عليه السّلام) ثمّ قال : (( يا أخي , أنت حامل لوائي ، ومجتمع عسكري ، وإذا مضيت تفرّق عسكري )) .
فقال العبّاس (عليه السّلام) : قد ضاق صدري ، وسئمت من الحياة ، واُريد أن أطلب ثاري من هؤلاء المنافقين .
فقال له الحسين (عليه السّلام) : (( فاطلب لهؤلاء الأطفال قليلاً من الماء ))(5) .
فذهب العبّاس (عليه السّلام) , ووعظهم وحذّرهم فلم ينفع الوعظ والتحذير , فرجع إلى أخيه فأخبره ، فسمع الأطفال ينادون العطش العطش ، فركب فرسه وأخذ رمحه والقربة وقصد نحو الفرات ، فأحاط به أربعة آلاف ممّن كانوا موكّلين بالفرات , ورموه بالنّبل ، فكشفهم وقتل منهم ثمانين رجلاً(5) ، وهو
للشيخ محمّد حسين كاشف الغطاء ـ  عن كتاب سوانح الأفكار ـ للسيّد جواد شبّر ـ مخطوط
يرتجز ويقول :
 لا أرهـبُ الموتَ إذا الموت زقا(6)      ولا  أخـافُ الـشَرَّ يـوم الـمُلْتَقى
إنّـي أَنَـا الـعَبّاسُ أغـدو بـالسِّقا      نَفسي لسبْطِ المصطفى الطّهر وِقا(7)
حتّى دخل الماء ، فلمّا أراد أن يشرب غرفة من الماء ذكر عطش الحسين وأهل بيته (عليهم السّلام) ، فرمى الماء(8) وملأ القربة ، وحملها على كتفه الأيمن وتوجّه نحو الخيمة ، فقطعوا عليه الطريق ، وأحاطوا به من كلّ جانب , فحاربهم ، فكمن له زيد بن ورقاء من وراء نخلة ، وعاونه حكيم بن الطفيل السنبسي فضربه على يمينه فقطعها ، فحمل القربة على كتفه الأيسر وهو يقول :
 واللهِ  إنْ قَـطعْتُمُ يميني      إنّي اُحامي أبداً عَن ديني فكمن له حكيم بن الطفيل فضربه على شماله فقطعها من الزند ، فحمل القربة بأسنانه ، وجاءه سَهمٌ فأصابَ القرْبة واُريق ماؤها(9) ، ثمّ جاءه سهمٌ آخرُ فأصابَ صدره ، وضربه آخَرُ بعمود من حديد على اُمّ رأسه , فانقلب عن فرسه وصاح : يا أبا عبد الله , عليكَ منّي السّلام(10) .
للشيخ محمّد حسين كاشف الغطاء ـ سوانح الأفكار ـ للسيّد جواد شبّر ـ مخطوط
 وصل للماي لاچن ما شرب ماي      گال شـلون ابـرّد چبدة احشاي
عگب حسين واطفاله البرجواي      عَلَيْ ماي العذب هاليوم يحرم
وعـن  إمـامٍ صادق اليَقينِ      نَجْلِ النبيِّ الطاهرِ الأمينِ(11)
فلمّا أتاه ورآه صريعاً بكى ونادى : (( الآن انكسر ظهري , وقلّت حيلتي , وشمت بي عدوّي ))(12) .
الـيَوْمَ نـامَتْ أعـينٌ بِكَ لَمْ تَنَمْ      وَتَسهَّدتْ اُخرى فَعزَّ مَنامُها(13)(14)
للشيخ محمّد حسين كاشف الغطاء ـ سوانح الأفكار ـ للسيّد جواد شبّر ـ مخطوط
ووقف الحسين (عليه السّلام) بجنب الخيمة ونادى : (( يا سكينة ، يا فاطمة ، يا زينب ، ويا اُم كلثوم ، عليكنّ منّي السّلام )) .
فنادته سكينة : يا أبَة , استسلمتَ للموت ؟!
فقال : (( كيف لا يستسلم للموت مَنْ لا ناصر له ولا معين ؟! )) .
فقالت : يا أبة , رُدّنا إلى حرم جدّنا .
فقال :  (( هيهات ! لو تُرِكَ القطا لنام )) .
فتصارخن النساء فسكّتهنّ الحسين (عليه السّلام)(15) .
يقول زين العابدين علي بن الحسين (عليه السّلام) : (( ضمّني والدي إلى صدره يوم قُتل والدماء تغلي ، وهو يقول : يا بُنيّ , احفظ عنّي دُعاءً علّمتنيهِ فاطمةُ (صلوات اللهِ عليها) , وعلّمها رسول الله إيّاه ، وعلّمه جبرئيلُ في الحاجةِ والمُهمّ والغَمِّ ، والنّازِلة إذا نزلتْ ، والأمرِ العظيم الفادح .
قال : ادعُ بحقّ يس والقُرآن الحكيم ، وبحقّ طه والقُرآنِ العظيم ، يا مَنْ يَقْدِرُ على حوائج السّائلين ، يا مَنْ يعلمُ ما في الضَّميرِ ، يا مُنفِّسَ عن المكروبين ، يا مُفرِّجَ عن المَغمومين ، يا راحِمَ الشَّيْخ الكبير ، يا رازقَ الطِّفْلِ الصّغير ، يا مَنْ لا يحتاجُ إلى التّفسير ، صَلِّ على محمّد وآل محمّد وافْعَلْ بي كذا وكذا ))(16) .
وفي رواية : وتقدّم نحو باب الخيمة وقال لزينب : (( ناوليني ولدي الصغير حتّى أودّعه )) . فأخذه وأومأ إليه ليقبّله ، فرماه حرملة بن كاهل الأسدي بسهم فوقع في نحره فذبحه(17)(18) .
Forwarded from ذَوِيْ الْأَلْبَاب ..🌱 (رضا علي)
يقول الراثي :
السيّد جواد شبّر ـ مقتل الحسين ـ للمقرّم / 272 ـ 273 .
 ومُـنْعَطِف أهوى لِتقبيلِ طِفْلهِ      فقبَّل مِنْه قَبْلَه السَّهْمُ مَنْحَرا(19)
فقال (عليه السّلام) لزينب : (( خذيه )) . ثمّ تلقّى الدم بكفّيه فلمّا امتلأتا رمى بالدم نحو السماء(20) ، ثمّ قال : (( هوّن عَلَيّ ما نزل بي أنّه بعين الله . اللّهمّ لا يكوننّ أهون عليك من فصيل ناقة صالح ))(21)(22) .
ثمّ وقف قبالة القوم وسيفه مصلت في يده ، آيساً من الحياة ، عازماً على الموت(23) وهو يقول :
 أنَـا  ابْـنُ [عليِّ] الـطُّهْرِ مِـنْ آلِ هـاشِمٍ      كَـفانِي بـهذا مَـفخرٌ حـين أفـخرُ
وجـدّي رسـول الله أكـرم مَنْ مشى      ونحنُ سراجُ اللهِ في الأرضِ يَزْهَرُ(24)
قال الراوي : فوالله ما رأيت مكثوراً(25) قط قد قُتل ولده وأهل بيته وأصحابه أربط جأشاً منه(26) ! وإن كانت الرّجال لتشدّ عليه فيشدّ عليها بسيفه فتنكشف عنه انكشاف المعزى إذا شدّ فيها الذئب ! ولقد كان يحمل عليهم وقد تكاملوا ثلاثين ألفاً فينهزمون بين يديه كأنّهم الجراد المنتشر ، ثمّ يرجع إلى مركزه ويقول : (( لا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم ))(27) .
وأنشأ (عليه السّلام) هذه الأبيات :
 فَـإنْ تَـكُنِ الـدُّنْيا تُـعَدُّ نَـفيسَةً      فَـإنَّ  ثَـوابَ اللهِ أعـلى وأَنْـبَلُ
وإنْ  تَـكُنِ الأبْدانُ لِلْمَوتِ اُنشِئَتْ      فَقَتْلُ امرئ بالسيفِ في الله أفضلُ
وإنْ  تَـكُنِ الأرْزاقُ قِـسْمَاً مُقدّراً      فَقِلَّةُ  سَعْيِ المرءِ في الكَسْبِ أجْمَلُ
 وإنْ  تَـكُنِ الأمْوالُ للتركِ جَمْعُها      فما بالُ مَتروكٍ به المَرءُ يَبْخَلُ(28)
Forwarded from ذَوِيْ الْأَلْبَاب ..🌱 (رضا علي)
القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أحد أولاد الإمام الحسن المجتبى، شارك في معركة الطف وهو غلام لم يبلغ الحلم، واستشهد يوم عاشوراء. وعندما سأله الإمام الحسين ليلة عاشوراء: كيف ترى الموت؟ قال: أحلى من العسل!
القاسم بن الحسن بن علي
شباك ضريح شهداء الطف
الاسمالقاسم بن الإمام الحسنتاريخ الوفاةيوم عاشوراء 61 هـ.مكان الميلادالمدينة المنورةمكان الدفنكربلاء - حرم الإمام الحسينالأبالإمام الحسنالأمرملة أو نفيلةالعباس بن علي(ع) • زينب الكبرى • علي الأكبر • فاطمة المعصومة • السيدة نفيسة • السيد محمد • عبد العظيم الحسني • أحمد بن موسى • موسى المبرقع
اشتهر في مجالس العزاء الحسيني قصة زواجه بإحدى بنات الإمام الحسين، لكنها لم تذكر في المصادر المعتبرة والمقاتل المعتمد عليها؛ ولذلك رفضها المؤرخون، وشككوا في صحتها.
Forwarded from ذَوِيْ الْأَلْبَاب ..🌱 (رضا علي)
لم يتحدث التاريخ والمصادر عن يوم ولادة القاسم بن الحسن، لكن وردت في السير والمقاتل آراء حول عمره عند شهادته: فذكر مقتل الخوارزمي أنه لم يبلغ الحلم.[١] وذكر لباب الأنساب أنّه كان في 16 من عمره.[٢]
وذكر الشيخ المفيد بأنّ القاسم وعبد الله وعمرو، أمهم واحدة وهي أمّ ولد.[٣] وتسمى نفيلة أو رملة؛[٤] لكن ورد في مقاتل الطالبيين: هو وأبو بكر بن الحسن من أم واحدة[٥]
Forwarded from ذَوِيْ الْأَلْبَاب ..🌱 (رضا علي)
روي في بعض المصادر أن الإمام الحسين  خطب في ليلة العاشر من المحرم، وأخبرهم بأنهم يقتلون في يوم عاشوراء، فسأل القاسمُ الإمامَ  عن مصيره، وهل هو من الشهداء؟ فقال له الإمام : كيف ترى الموت؟ قال القاسم: أحلى من العسل! فقال له الإمام : أنت من الشهداء أيضاً
Forwarded from ذَوِيْ الْأَلْبَاب ..🌱 (رضا علي)
روی مقتلَه أبو مخنف عن حُميد بن مسلم -وهو كان في جيش عمر بن سعد- أنه قال: وخرج غلام كأنّ وجهه شقة قمر، في يديه السيف عليه قميص وإزار ونعلان قد انقطع شسع أحدها ما أنسی أنها اليسری. فقال لي عمرو بن سعد بن نفيل الأزدي: «والله لأشدنّ عليه» ... فشدّ عليه فما ولّی حتی ضرب رأسه بالسيف، فوقع الغلام لوجهه، وصاح: يا عماه، فجلى الحسين  كما يجلي الصقر، ثم شد شدة ليث أغضب، فضرب ابن فضيل بالسيف، فاتقاها بالساعد، فأطنها من لدن المرفق، فوطأته الخيل حتى هلك. وانجلت الغبرة، فرأيت الحسين  قائماً على رأس الغلام، وهو يفحص برجليه، والحسين  يقول: «بُعداً لقوم قتلوك، ومن خصمهم يوم القيامة فيك جدك وأبوك، ثم قال: عز - والله - على عمك أن تدعوه، فلا يجيبك أو يجيبك فلا ينفعك صوته. هذا يوم - والله - كثر واتره، وقل ناصره!» ثم حمله  فكأني أنظر إلی رجلي الغلام يخطّان في الأرض وقد وضع الحسين  صدره علی صدره، فجاء به حتی ألقاه مع ابنه علي بن الحسين وحوله قتلی من أهل بيته. [
Forwarded from ذَوِيْ الْأَلْبَاب ..🌱 (رضا علي)
قصة زواجه يوم عاشوراء
حاول البعض إثبات قصة زواج القاسم بإحدى بنات الإمام الحسين  يوم عاشوراء، إلا أن القضية غير مذكورة في المصادر القديمة والمعتمدة عليها. يقول الشهيد المطهري في كتابه الملحمة الحسينية:
«تصوّروا ـ باللّه عليكم ـ هذا الكلام الذي كثيراً ما يتردد على ألسنة البسطاء الذين يتمنون رؤية عرس ابنهم أو ابنتهم قبل موتهم. فينسبونه إلی شخص كالحسين بن علي  و هو في خضمّ المعارك وفي ذلك اليوم التاريخي الذي لا مجال فيه حتى لإقامة الصلاة بسهولة وكأن القاسم لا همّ له إلاّ البحث عن زوجة ولا همّ لعمه إلاّ تزويجه....إنّهم يتقوّلون علی الإمام الحسين  و لأنّ هذه الحكاية التي هي اختلاق محض لا وجود لها في الكتب المعتبرة، لكنه- كما يكتب الحاج نوري- فإنّ أوّل من أدخل هذه القصة في التاريخ الحسيني المزوّر هو الملا حسين الكاشفي في كتابه (روضة الشهداء) فيما أصل القضية كذب واختلاق مائة بالمائة.»[١٢
2025/07/04 16:28:09
Back to Top
HTML Embed Code: