Telegram Web Link
إنه ليس أسعَدَ للمرء ولا أشرَح لصدره ولا أهنَأ لروحه من أن يحيَا في مجتمَعِه بين الناسِ؛ صافيَ القلب، صفيَّ الروح، سليمَ الطباع، مُنسلاًّ من وساوِس الضّغينة، وسَورَة الحقد والحسد والبغضِ، والتشفّي وحبِّ الانتصار للذّات والانتقام من النّدِّ، له سُمُوُّ قلبٍ يُعلي ذكرَه ويرفع قدره، ترونَ مثلَه مُهنِّئًا رضيًّا حينما يَرى النعمةَ تنساق إلى أحدٍ غيره، مدرِكًا فضلَ الله فيها على عبدِه، فتجِدون لسانَ حاله يلهَج بقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو داودَ وغيره:
« اللهُمَّ مَا أَصْبَحَ بِي مِنْ نِعْمَةٍ أَوْ بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ، فَمِنْكَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ، فَلَكَ الْحَمْدُ وَلَكَ الشُّكْرُ، إِلَّا أَدَّى شُكْرَ ذَلِكَ الْيَوْمِ ».

فضيلة الشيخ أ.د. سعود بن إبراهيم الشريم
إمام وخطيب المسجد الحرام
إن العُمر الذي يملِكُه الإنسان نعمةٌ كبرى يحمَدُ الله عليها، والحياةُ أمامه فرصةٌ للنجاح، ولذلك امتَنَّ الله بالشروقِ والغروبِ على عباده، فقال: ﴿اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ﴾

#سعود_الشريم
من نوادر التلاوات
تلاوة خاشعة من سورة غافر

الشيخ #سعود_الشريم

https://youtu.be/Ipoq9m3vq38
تمكن الحسد من قلب المرء يعميه عن معاني البر وحسن الظن حتى يصل إلى العقوق، فإن الحسد قاد إخوة يوسف على القول عن أبيهم (إن أبانا لفي ضلال مبين).
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
{إنّ اللهَ وملائكتَهُ يُصَـلُّونَ على النبي يا أيها الذين آمنوا صَلُّوا عليه وسلِّمُوا تسليما}


#يوم_الجمعه
#الصلاه_على_النبي
إن من المقرَّرات التي لا ينبغي أن تُجهل أو يُتجاهل عنها: أن تكرار المواقف واستحكامها وترادف الضوائق وتعقُّد حبالها؛ ليس لها إلا التأنِّي وحده بعد الله سبحانه؛ إذ هو عاصمٌ بأمر الله من التخبُّط، وواقٍ من القنوط في الوقت نفسه.

#سعود_الشريم
التعصب -عباد الله- طاقة مهدَرَة، وجهد مضاعف، تم بذلُه في غاية غير حميدة، وهو لوثة عقلية تنسج خيوطا من أوهام التميُّز المغشوش، الناجم عن شعور باختصاص لا يدانى، وعظمة لا تجارى، وانتفاخة هِرٍّ يحاكي بها المتعصبُ صولةَ الأسد الهصور، وتلك -لَعَمْرُ اللهِ- خيوط رقيقة يتمسك بها المتعصب كمثل خيوط العنكبوت التي اتخذت منها بيتًا، (وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)[الْعَنْكَبُوتِ: 41].
مما لا شكَّ فيه أن مَن أحسنَ الوعيَ أحسنَ الحذَر، واستطاعَ أن يقرأَ ما بين سُطور الأحداث والمُدلهِمَّات، فإن الوعيَ والحذَر أمران زائِدان على مُجرَّد السمع والإبصار. فما كلُّ من يُبصِر يعِي ويحذَرُ ما يُبصِرُه، ولا كلُّ من يسمَعُ كذلك، ﴿فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾

#سعود_الشريم
2024/09/30 13:28:54
Back to Top
HTML Embed Code: