"ما أوتي المرء شيئًا مثل أن يرزقه الله قوة الصبر على تحمل نوائب الدنيا، أن يصبر على جراحه، تعبه وعنائه، فيخيطها بخيوط اليقين، ويضمدها بضماد أن الله لا يضيع الصابرين. تجده لا يعول على أي كتف؛ لأنه مُتكئ بكل حِمله على الدعاء، ومن كان معكازه الدعاء.. لن تسقطهُ أبدًا عواصِف البلاء."
"ربما لا أَفعلُ شيئاً مُدهِشًا، ولكِني أحاولُ وسط هذا الصخب أن أجعلَ الحياةَ مُمكنةَ التحمُل."
لم آخذ الأمر على محمل الجد قط ، قبل أن تأتيني الهواجيس بشأنه في غمرة انشغالي. أعرف حينها بأنه أكبر من أن أغض الطرف عنه أو حتى أحاول أن أمّر من خلاله كلحظة لطيفة لاتستدعي كل هذا ..إنه شعور.. وعلى المشاعر أن تُعاش برغم عبثيتها في بعض الأحيان ، إنه شعور ،لا لحظة امتنانٍ ومجرد معروف.
Forwarded from ظِلّ
”كمَن تتجلَّى لهُ المعَاني وتخذلهُ كَفُّ البيان، فلا هو بمستريحٍ عمَّا يضطرمُ في نَفسِه ولا هو إذا أفصَحَ يُبِين“
Forwarded from أفنان
لأننا لم نعرف الحب كما وصفوه، سهلًا ولينًا.كان حبنا مليئًا بالمحظورات، ممتنعًا بحق.كنت أدرك أن كل ليلة أقضيها معك تقابل أمامها أعوامًا من الحرمان والمشقة. كل ليلة أقضيها مستظلة تحت سماء صوتك يتبعها نهار يعصف به الواقع. كنا نقضي حياتنا الطويلة، هاربين بحبنا من حبنا المفعم بالأسى. ولأن المسافات التي تطوى بالحب خدعة انطلت علينا، غامرنا. وها نحن ذا، بعد أن ابتلعتنا الطرق القفر، يحاول كل منا أن ينجو بنفسه دون الآخر.
"التقينا لكن شيئًا لم يحدث . لم تكن هناك مشاعر، أو لعل المشاعر كانت كبيرة إلى حد لم يسمح لنا بأي حركة. كان ذلك كما لو أننا عالقان فيها، عالقان في الأشياء التي يريد كل منا قولها للآخر، لكنه لا يستطيع."
"وعبثًا يبحثُ الحالم في رماد أحلامه القديمة، إن يبحث في هذا الرماد على الأقل عن شرارة لينفخ عليها، عن نار جديدة ليدفئ قلبه البارد، مايؤثر في الروح، مايجعل الدم يغلي، مايستدر الدموع من العيون ويخدع بصورة رائعة!"
من تعب من الفكر وقف حيث تعب، فمنهم من وقف في التعطيل، ومنهم من وقف في القول بالعلل، ومنهم من وقف في التشبيه، ومنهم من وقف في الحيرة فقال لا أدري، ومنهم من عثر على وجه الدليل فوقف عنده. فكل إنسان وقف حيث تعب، ورجع إلى مصالح دنياه وراحة نفسه وموافقة طبعه. فإن استراح من ذلك التعب، واستعمل النظر في الموضع الذي وقف فيه مشى حيث ينتهي به فكره إلى أن يتعب فيقف أيضًا أو يموت.
-ابن عربي
-ابن عربي
" سلام الإنسان الداخلي هو تركُ مسافة آمنة بينه وبينَ الآخرين وبينه وبين الأشياء ، مسافةٌ تسمح له بِالرحيل أو مغادرة الأشياء دون أن يفقد شيئًا من نفسه، ودون أن يحمل بقع من الآخرين تغطي صورة حياته ."
"أعترفُ أن الله أعطاني أكثر مِما أستحق، وأكرمني أكثر مِما اجتهدت ، وكانَ معي أضعافَ المرّات التي ناديتهُ بها، ولم يتركني رغم أني ابتعدت، ولم يخذُل ظني الجميل بهِ رغم أن ظني كانَ في كثيرٍ مِن المرات أشبه بالمستحيل، وأعترفُ أنني لو شكرتهُ أبدّ الدهر ما أوفيته عظيم صنعه معي وكرمه عليّ ولطفه بي ."
”إننا نفترق الآن فراقاً لا لقاء بعده، ولكنك تستطيع أن تكون على يقين من أنني لن أحب أحداً غيرك، لقد استنفذت نفسي في حبك كل كنوزها وآمالها ودموعها.. وداعاً، لقد ضعت، جرحت، بكيت، لكن لا ضير، ليتني أستطيع على الأقل أن أتصور أنك ستظل تذكرني، لا أقول تحبني بل تذكرني، تذكرني فحسب.”
"ما جدوى أن تقول، وأن تُثقل الآخر بما ليس له حلول. عبءٌ على عبءٍ، والمتعبُ من نفسه سيظلّ متعبًا وإن طافَ الديار بحثًا عن مستراح، فلا راحة له خارجه، ولن يتسع له العالم ما دامت نفسه تضيقُ به."