‏"فإن رضيت؛ هان عليك مُصابك، واتّسعت رحمة الله في فُؤادِك، ورأيتَ من حولك يركُضون متخبّطين، وأنت تغشاك السّكينة."

"أنا من عثرتُ مراراً بدَربي..
ومن لي سواكَ يُقيلُ عِثاري."

"شيخي: كيف تركوا فراشهم، و بذلوا أوقاتهم، و باعوا نومهم، و أنفقوا أموالهم، كيف لم تدخل الدنيا قلوبهم، كيف آثروا العمل على الراحة، و كيف لم يغرهم حب الدنيا، ولم يثنهم غرور العيش؟!

- يا بني: لقد علموا حلاوة العاقبة، فهانت عليهم مرارة المشقة، عرفوا عظيم ما أعد من جزاء فلم يبالوا بتعب أو عناء، أيقنوا أن الدنيا دار ابتلاء، و أنه لا بد من الفناء، أيقنوا أن الآخرة مستقر وهذه الدنيا محض ممر، ذاقوا لذة الوصال في الأرض، فاشتاقوا للحظة اللقيا في السماء!"

"‏أنتَ المغيثُ لِمَن مَاتَت عزائمهُ
أنتَ الرَّحِيم بِمَنْ قَدْ هَدّهُ التعبُ."

"‏تودُّ لو أنّ الحياة كانت أخَف من هذا الثّقل كله، لكنَّها سفر، والسّفر مظنة المشقَّة، ومن تعِبَ اليوم أدرك مَفاز الغد، تودُّ لو أنها أهوَن مما هي عليه الآن، لكنَّك المؤمن القويّ الذي لا تغلِبهُ العاجلة كلما تذكَّر بهجة الباقية."

"ميدانكم الأوّل أنفسُكم، فإن انتَصرتم عليها كُنتم على غيرها أَقدر، و إذا أَخفَقتم في جِهادِها كنتم عمّا سِواها أعجز ."

"سأل رجلٌ الشافعيَّ: أيهما أفضل للرجل، أن يُمَكّنَ أو يُبتلى؛ فقال الشافعيّ: لا يُمكَّنُ حتى يُبتلى، فقد ابتلى اللهُ نوحاً وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله عليهم أجمعين، فلمّا صبروا مكَّنَهُم، فلا يظنّ أحدٌ أن يخلص من الألم البتّة."

"تذكّر؛ أنتَ مسؤُول عَن السَّعي، لا النَّتيجَة."

"أناديك..
نداء الحائِر التّائِه، الذی فقد نفسهُ ووِجهَتَه، وضاعَ فی أرضٍ موحِشة، لا يملِك إلّا أن ينادی: يا رب يا رب!
يعلمُ أنّ لهُ رباً يسمَعُه، وأنّه بطريقةٍ ما سيُدركُه؛ وهذا الإيمان -فقط- ما يُحييهِ."

"إنّها لعافية أن ينشَغِل المرء بنفسه، بأفكارِه، بأحلامِه، أن يكون وقتهُ ضيّقاً لا يتَّسِعُ للتفتيش عن الآخرين."

"سُبحانَك، ما أضيقَ الطّريق على من لم تكُن دليلَه!
سُبحانَك، ما أوحَش الطّريق على من لم تكُن أَنيسَه."

"أعتقدُ أنّ الإنسانَ منّا يحتاجُ لرفيقٍ منتبهٍ لحقيقةِ الدُّنيا، حادّ البصر، يخافُ عليهِ أن يَمّسه عذابٌ من الرحمن، يذكرّه عندما يميلُ إلى مُفترق طريقٍ قد لا يَجمعُهُمَا سويًا في جناتٍ النعيم
يحتاجُ المرءُ لصديقٍ يُحبه، يحبهُ بصدق."

«أُناجيك!
ولستُ الفَقيه بأسلوبِ الرَّقائق، ولساني غير فَصيح، ودَربي غير صَحيح. أنا الذي لا أملك سوى حسن الظَّنِّ بك، وأُحارب هوى نفسي باليقين، وأتلعثم حاليًا بكلِّ الكلمات عدا ندائي بالرَّجا: يا ربّ».

"يتَجاوَز وهُو صَامِت ما يُؤذيه حتَّى تعتَقِد عندَما تَراه أنَّهُ لَم يتَعثَّر يوماً، يَكفيهِ أنَّ اللهَ يعلَم."

"شُعورك بالتشَتُّت الآن لا يعني أنّك ستبقى هكذا طويلاً ، بطريقةٍ ما سَتأخُذ الأُمور مسارَها الصحيح ، فَوضى الأفكار في رأسِك ستترتَّب ، القلقُ الذي يسكُنك ستَحِل الطمأنينة مكانَه ، والغدُ الذي كان كابوساً غير واضح المعالم سيصبحُ واقعاً جميلاً، ثِق بالله."

"مِثلُك أنا أَبحثُ عن الوُدِّ، لكِنْ مِنَ السّماء."

طويل العنق أكحَل ، وجههُ أبيضٌ أزهر ، أبهى الناس من بعيد ، وأحسنهم من قريب ، إذا تبسّم استنارَ وجههُ كأنّه قطعةٌ من قمر .

• صلّى الله عليه وسلّم | ♥️