وحين تعايشُ القرآن..

بحاجة لأن تشعر بأنك مقبلٌ على مواكب حاشدة من النبيّين والمرسلين ، من أولهم إلى خاتَمهِم ﷺ ، تتعلمُ الكتاب والحكمة ، وتَتزكى وتتطهر في قلبكَ وعقلك ووِجدانك وحواسّك ، قد تتألَّم وتتحسر لمعاناتهِم ، وتفخر بصبرِهم وجهادهم ، وتقتَدي وتتأسّى بهداهُم ، فتتغلغل الحكمة في أعطافِك ، وتفيضُ أنوار النبوات على قلبكَ وعقلك ونفسك ووجدانك..🤍"!

- د.طه العلواني

وإذا غُرست شجرة المحبَّة في القلب ، وسُقيت بماء الإخلاص ، ومتابعةِ الحبيب ، أثمرت أنواع الثِّمار ، وآتتْ أُكُلَها كلَّ حين بإذن ربِّها ، أصلُها ثابتٌ في قرار القلب ، وفرعُها متَّصلٌ بسِدرة المنتهى..🤍"!

- ابن القيّم

‏كُن ممتنًا لتجربةٍ أنضجتك ولو أحرقتك نارها
‏ولحُزنٍ مسّ روحك ولكن زادَك بصيرة ، ولأشخاص تخلوا عنك فجعلوك منيعًا أمام الخُذلان..

فما أذنب عبد ذنباً إلا زالت عنهُ نعمة من الله بحسبِ ذلك الذّنب ، فإن تابَ وراجع رجعت إليهِ وأمثالها ، وإن أصرّ لم ترجع إليه ، ولاتزالُ الذنوبُ تُزيل عنه نعمةً نعمة حتى تسلب النعم كلها..🤍"!

- ابن القيّم

يأتي على النَّاس زمان تَخْرُبُ صدورُهم من القرآن ولا يجدون له حلاوةً ولا لذاذة ، إن قصَّروا عما أُمِروا به قالوا: إن الله غفور رحيم ، وإن عملوا بما نُهوا عنه قالوا: سيُغفر لنا إنا لم نشرك بالله شيئًا ، أمرُهم كلُّه طمع ليس معه صدق..🤍"!

- الزُّهد للإمام أحمد

فإنَّ القرآنَ لم ينزل لمجرَّدِ التِّلاوة ، وانعقادِ الصَّلاة عليه؛ بل أُنزل ليُتدَبَّر ، ويُعقَل ، ويُهدى به علمًا وعملًا..🤍"!

- ابن القيّم

" تأكَّدوا مِنْ توصيلِ أَلسِنَتِكُم بِعقولِكُم قبلَ أَنْ تَتكلَّموا :) "

‏الأسَى أن يقرِضكَ الله عُمراً حسَناً ، تَحُفُّه الصَّحة ويملَأهُ الفرَاغ ، ثم تُبدِّدَه في معارِك هامِشيَة ، وأهدَاف سطحِية ، وميادِين تافِهة؛ لتُدركُ بعد أن تُهدرَ سِنينك وتكبُو رِكابك أنها لم تكُن تستحِق..🤍"!

حَفظهُ الأعمَى ، وتلاَه الأعجمِيُّ ، ورتَّله الطِّفل الصَّغير ، وترنَّم به الشَّيخُ الكبير ، ‏إلى متَى تهجرُه والعمر يمضي ، والأيَّام تُطوى ، والآخرة تُقبل..🤍"!

إنَّ القرآن لا يرضى لصاحبه المقاعد الأخيرة ولا الهوامش ، ولا أيّ شيء يؤزُّه للنقص..🤍"!

فلا شيءَ أنفع للقلبِ من قراءة القُرآن بالتَّدبر والتَّفكّر ، فإنّهُ هُو الذي يورِث المحبّة والشّوق ، والخوفَ والرّجاء ، والإِنابَة والتّوكل ، والرّضی والتَّفوِيض ، والشُّكر والصَّبر ، وسائِرَ الأَحوالِ التي بها حياةُ القلبِ وكمالُه..🤍"!

وَلو علمَ الناسُ ما في قراءة القُرآن بالتَّدبر اشتغلُوا بها عن كُل ما سِواها ، فإذا قرأه بتفكر حتّى مر بآيةٍ وهو محتاجٌ إليها في شفاءِ قلبِه ، كرّرها ولو مائة مرّة ، ولو ليلَة ، فقراءةُ آية بتفكُّر وتفهُّم ، خيرٌ من قراءة ختمة بغیرِ تدبُّر وتفهم ، وأنفعُ للقلبِ وأدعی إلى حُصول الإيمان وذوق حلاوَة القُرآن..🤍"!

دائماً القرآن هُو الحَل ، هو المُخلّص من كُل داء ، هو معين الطاقة والقُوة التي لا تنضب ابداً..🤍"!

ما دامتْ نفسُك عندَ التّوبيخ تنكَسِر ، وعينُك وَقت العِتاب تدمَع ، فَفِي قلبكَ بعدُ حَياة..🤍"!

- ابن الجَوزي

أولئك..

الذين يشعرونَ بنا ، لا تَحُدّ المسافات قلوبنا ، لا يترُكون سجدةً دونَنا ، يُحبّوننا دونَ تصَنُّع ، يرغبون بصحبتنا دون شروط ، يذكرون الخَير الذي فينا ، يغضّون الطَّرفَ عن ضعفنا

يُقوّمون بالحُبّ مسارَنا ، يغارون على سَيرِنا ، يضُمّون باللّين أرواحنا ، أولئك الذّين تقاسَموا قلبًا في جَسَدَين ، اكفِنا بهم لا نُريد غيرَهُم ، ولو كانَ واحدًا يا ربّ ، كتفًا صَلبًا كُلُّه قَلب..🤍"!

- قُصي عاصِم العسيلي

أنتَ الأعلى؛ بإِيمانك ، بتضحِياتِك ، بعملِك ، بهِمّتك ، بقُدرَتك ، وشجاعَتِك على المُواجهة
أنتَ العزيزُ باللّه ، وهُم أذلّاء من دونِه..🤍"!

وفي القُرآن تأتي البشائِرُ للخائِفين المحزُونين ، الّذين قرّروا أن يكون بيعُهم معَ الله..🤍"!

معيّة الله تُزهِق الخَوف ، تجعلهُ يتَلاشى ، وتمدّ المؤمِن بقوّة يعجبُ لها..🤍"!