Telegram Web Link
كثرة الصلاة على النبيّ "صلى الله عليه وسلم" تُكْثِرُ الأرزاق والبركات ، وتقضى الحوائج ، وتكشف الهموم ، وتفرج الكروب ، ويصل بها العبد إلى خالقه من أوسع الأبواب.
.#شمال_غزة_يموت_جوعا

.
#جمعتكم_مباركة_بالصلاة_على_نبينا_محمد
إِنَّ ثقافةَ الاعتذارِ والاعتراف بالخطأ لايجيدها إلا أصحابُ الأنفسِ القويةِ المُتزنةِ؛
وذلك لأن مرجعهم للحقِ أعظم عندهم من ظهورهم بصورة قوية -زائفة- وأنهم لايخطئون، إنهم يؤمنون ببشريتهم وأنهم يصيبون، ويخطئون.

وأما الصِنف الآخر الذي يرى دوما أنه على حق، ومُنزه عن الخطأ، فإكرام النفس بالبعد عنهم أولى وأحق، ويحق عليهم قول القائل: رب خير لم تنله كان شرا لو أتاكا.
أفضل شخص قد تُصاحبه هو من يجمع بين الأمرين، الذي تستطيع أن تمزح معه بكل عفوية وتتحدث معه أيضاً بجدية عن أعمق ما بداخلك دون أيّ قلق ..
Forwarded from serotonin 💕🩺
وإن مشى جميع النّاس في طريق مماثل تذكّر أنّ أحدهم ينظر إليك مفتخراً لأنّك تمكّنت من فعل شيء لم يستطع فعله .

كلّ منّا بطل حكايته
حين عجنتكَ الحياة ووضعتكَ في موقع جعلتكَ تصرخ عن صمتك وتقول لا في حين الجميع مشى مع التيار وقال نعم من الخوف إلّا أنت اخترت أن تكون شجاعاً وتحارب من أجل فكرتكَ، اخترت أن تعادي وأن يقف الجميع ضدّك متمسّكاً بمبادئكَ رغم أن الجميع أصبحوا يختارونَ طريق الأكثريّة ولو كان على غلط .

الشّجاعة تتطلّب أن تحارب ولو من أجل حبّة تراب اقتلعت منك بالقوّة، أن تقف في وجه الجميع ولو كنتَ بمفردكَ، أن تتشبّث بما أنت مؤمن به ولو كان يمكن أن يودي بكَ إلى أن تقف وحدك في نهاية الأمر .

تذكّرت بيتَ شعرٍ للمتنبّي يقول:
"إذا لم يكن من الموت بدّ فمن العجز أن تكونَ جبانا"

ولذلكَ
لا تلتفت إلى الأصوات المثبطة، فالقلوب الشّجاعة تصنع التّاريخ❤️.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

For You ♬ on Telegram:

https://www.tg-me.com/foryou1_fy
ولا زلتُ أحيا بهذا الأملِ الاسبيستونيِّ، أنّهُ ستُهدينا الحياة أضواءً في آخر النفق، لهذا أصمد، وأصبر، ولا أرفع الراية وإن تحلَّقتْ أسباب الهزائم حولي!

صباح الخير🌸
أصعب شيء إنك تتعايش مع بيئة لا تنتمي إليها ولا تتناسب مع تطلعاتك وطموحاتك ولا تعبر عنك، من الآخر بتسجن نفسك طواعية وتتأقلم مع الألم.

أرجوك تعامل مع هذه البيئة، سواء صداقة، شغل أو دراسة على انها فترة مؤقتة، ضريبة وبتدفعها حتى يرزقك الله بما هو أفضل مع المعافرة والسعي الدؤوب والأخذ بكل الأسباب.

إياك تكبت نفسك التواقة للحرية والتميز والإبداع، ارفق بنفسك، وحدثها وواسها بتخيل المستقبل المبهج القريب. انتشلها واستثمر فيها بالتعليم وبناء المهارات والتزم الصبر وركز في هدفك وابتعد عن المشتتات.

تعامل مع نفسك بإكرام وإحسان، لا ذنب لها في بيئتها.. كن على يقين أن الله لن يضيعك.

صدقوني مفيش ألم وتعب بيدوم، كل نقطة عرق وكل ليلة عشتها محني على كتابك وكل إمتحان بهذلك وضغط على نفسيتك وكل شغلانة تركت بصمة سيئة فيك، عبارة عن سلالم للإرتقاء، نقاط قوة واكتساب مناعة وخبرات فاحمد الله إنه يسرك للعمل وسيأتي يوم قريب تروي لنا فيه قصتك الملهمة فأحسن كتابة فصولها وإياك تقبل بالعادي.....
إكرامُكَ لي بحُسنِ مُعاملتِي، وحِفظِ غيبتي، وظنِّك الحَسَنِ بي، وإتيانِ ما يُديم الوُدَّ بيننا، وما يغرس الراحةَ في عَلاقتِنا، مُبتعدًا عن كلّ ما أكره جُملةً وتفصيلًا، ومن أتفه الأمور إلى أعظمها، وليسَ بالكلامِ المعسول، فإنْ أكرمتني فَلكَ المثلُ منّي، وإنْ تَجَاوزتَ هَجرتكَ، وهو عليَّ هَيّنٌ، فابذلْ الحُسنَىٰ تَجنِها، فإنِّي ما عدتُ أُفرِّط في حقوقي كي أظهر في رداء اللطف الذي لا يُسمن ولا يُغني من جوع!
كثرة الصلاة على النبيّ "صلى الله عليه وسلم" تُكْثِرُ الأرزاق والبركات ، وتقضى الحوائج ، وتكشف الهموم ، وتفرج الكروب ، ويصل بها العبد إلى خالقه من أوسع الأبواب.
.#شمال_غزة_يموت_جوعا

.
#جمعتكم_مباركة_بالصلاة_على_نبينا_محمد
أُدرك أنّ هذه ليست النسخة النهائية منّي، لذلك لا زلت أُضيف، وأحذف، وأُغيّر ما يلزم، فلي على نفسي بصيرة، وأنا دائم النهوض، ومُستمرّ البحثِ عن ما أسمو به، وما يجعلني أقرب للصواب والاستقرار، نعم، أجد من العَرَاقيل ما يعوقني، غير أنِّي بفروسيّة المحارب أُبيدها بحمد اللّٰه، لكن لا زال هناك الكثير والكثير، ولا أرتضي أنْ أكون كالرمال الساكنة بل كالريحِ العاتية أمضي غير هَيَّابٍ أيّ شيء، وهذا أنا دائمًا وأبدًا.
‏من رحمة الله بعبده أن يبتليه ببلاء لا يستطيع البوح به، ولا يجد من يفهمه في تفاصيله؛
حتى لا يكون في قلبه تعلق بأحدٍ غير الله يشكو إليه.
وعند مغادرتنا سوياً بمخرج مكان عملنا، بعد أن التقينا صُدفةً؟ فإذا أحد دكاترتنا_مِمن أحبّنا وأحببناهُ_ يلتقي بنا ويقول لنا من الجميل أنكما لازلتما مع بعض!
وماكان مني إلا أن تبسمت؛ مُجاملةً؟
ولكني وددتُ أن اقول له "لا" لم نعُد نكُن كما كُنا!
فقد فرقتنا الأيامُ ونزغ الشيطانُ بيننا....
لا زالوا يتساقطون على الأرضِ، وللعلمِ هُمْ ليسوا أوراقَ شجرٍ، لكنّ خريفهم لا يزال مُستمِرًّا، فاحفظْهُمْ جُرحًا في قلبِك، فلا يندمل إلَّا بنصرِهِم، وما النصر إلَّا مِن عند اللّٰه لا مِن عند العرب!
اذكروهم دائمًا بدعواتكم لِألا نكون ممن خذلهم...
اللهم غزة.
احيانًا نريد حدوث بعض الاشياء بطريقة معينة نريدها نحن!
ولكن الله دائمًا يكن له تقدير آخر، سواءً بتحقيق مانريده بطريقة أخرى أفضل لنا،
أو بمنع ذلك عنا لحكمة يعلمها هو ولانعلمها،

المهم الأمس بالخيم كنت أتمنى أن يتم توثيق تفاصيل المخيم بفيديو؟ وطلبت من احد الأصدقاء أن يفعل ذلك، ولكنه رفض؟

و اليوم التقيت بشخص عزيز طالب طب سنة اولى اتعرفت به اول مرة بالصدفة لدقائق قليلة قبل عدة سنوات وتواصلنا من قريب عبر الوتس وقد كنا تواعدنا لنلتقي؛ ولكن لم تأتي فرصة لذلك،

ثم اليوم التقيت به كذلك بالصدفة وبدأ يسلم عليا اولاً_لأنه يعرفني من صوري على السوشيا وانا لم اعرفه_ ثم يفاجأني بقوله أنه الأمس رأني بالمخيم خلال استقبال المرضى وعمل على توثيق ذلك،

قلت بنفسي سبحان الله كيف انه بيحقق لنا مانتمناه من زاوية مانتوقعها او تخطر على بالنا.
وكم من الاشياء الذي نحزن على عدم نيلها ولكن هنالك تدبيرات لايعلمها الا الله فيها الخير الكثير لنا.

تفاصيل الفيديو على قناتي 👇
https://youtube.com/shorts/S-DK8lnb0iI?si=wJX0E4nWd4a4C_Go
حاول أن تعمل -كل يوم- شيئاً لإخوانك في غزة، ولا تنتظر النتائج الكبرى من عملك،
فلو كفلت عائلة أو سددت فاقة أرملة أو جاهدت بمالك أو بلسانك أو استمر قلبك ولسانك في الدعاء الخاشع لله بتفريج الكربة وتحقيق النصر؛ أو حرضت غيرك ممن له قدرة أعلى من قدرتك؛ فكل ذلك خير.
المهم ألا تفتر أو تنسى..
ودعك ممن همه تخذيل الناس عن هذه الخطوات، ممن لم يفعل شيئا لا كبيرا ولا صغيرا لإخوانه سوى التثبيط والنقد.

احمد السيد.
الأمس عاتبني أحد الأصدقاء بقوله "أراك تقدس فداء الدين وبالغت في ثناءه بالرغم من إنه لم يقدم شيء كبيرًا؟

ليس من عادتي تقديس الأشخاص أنفسهم ولن يكون مستقبلاً إن شاء الله، بل أنا أقدس محتوى الناس مادام يدل الناس الى الله ومما سيحدث من تأثير مستقبلًا،
وكذلك فداء _كما نحسبه ولانزكيه على الله_ غايته هي دل الناس إلى الله ويعرف ثغره جيداً، فقد وهبه الله طريقة القاء تجعل كلماته تدخل قلوب الناس بدون استئذان وقبول من الله عندهم.

انا لا أقدس الأشخاص أنفسهم عامة بقدر ما أقدس محتواهم وما يقدمونه؛ لكوني اعرف أننا في الأخير بشر قد نصيب ونخطأ ولكي لا أكون_ عند حدوث الخطأ منهم_ ممن يهاجمون الدين وينتكسون تعذرا بهم وبخطئهم.

بينما أهل الباطل يسعون في نشر الباطل بكل فخر وبكل وقاحة فمالنا نحن ألا نسعى في دعم من يوجه الناس إلى الله إلم نستطع نحن.

اعجبني كلام أحدهم بقوله:
إذا لم يتيح لك أن تدل الناس إلى الله فدعم من يدل الناس إلى الله،
وإذا لم تستطيع أن تدعم من يدل الناس إلى الله فلا تكون عوناً لمن يهاجم من يدل الناس إلى الله.
قبل أيام شاهدت بودكاست كانت فيه عالمة متخصصة بالعلم النفسي تقول بعد عدة بحوثات اجروها،
وجدوا إن الشخص الإيجابي الذي يواسي الناس في وقت الشدائد والمصائب _حتى وإن كان من ضمنهم_ بيعيش عمر أطول مقارنةً بغيره؛
لكون الكلمات الإيجابية تعمل على إفراز هرمونات ومواد تعزز من تدفق الدم الى القلب بينما الكلمات السلبية تحفز إفراز مواد تقلل من تدفق الدم الى القلب...
احاسيس طبيب
وقد يكون جبر الله لك بِأن يُريك من تُحب.
اليوم الذي رأيت فيه من أحب👆

كيف رزقني الله مرتين رؤية نبينا محمد بمنامي؛ عليه الصلاة والسلام👇

من طفولتي كنت اتمنى برؤيا لنبينا محمد(عليه الصلاة والسلام) أيام الدروس الدينية واصحاب الدعوة ولكن السنوات مرت ولم أراه،

ومازلت القصة تلك التي حدثونا بها عن ذلك الشخص الذي ذهب إلى أحد الشيوخ الصالحين وسأله كيف أرى الرسول صلى الله عليه وسلم فحثه على عدة نصائح(القصة كاملة بخانة التعليقات اسفل المقالة)

المهم مرت السنوات وقبل مايقارب السنة شاهدت فيديو للدكتورة الفاضلة هالة سمير وهي تتحدث عن فضل الإكثار من الصلاة على الرسول وكيف سيكون سبيلاً لرؤيته،(رابط الفيديو بخانة التعليقات اسفل المقالة)

بدأت بتطبيق ماقالته الدكتورة وكذلك جاهدت نفسي في تنفيذ ما أوصى به الشيخ ذلك الشاب وعندي يقين تام بأن الله سوف يتفضل عليا برؤيته في يوم من الأيام،

شهور قليلة بعد ذلك، أكرمني الله وله الحمد برؤيا لحبيبنا وشفيعنا محمد عليه الصلاة والسلام،

فلم ترى عيني أجمل منه بنوره الساطع ولحيته الجميلة وكانت سعادتي خلال نومي في تلك الرؤيا لاتوصف ولكني صحيت بعد ذلك ونا خايف مرتبك لكوني لست مصدقاً لنفسي وإنما رأيته ربما من اضغاف الشيطان ولكن سبحان الله سرعان ماتذكرت حديثه عليه الصلاة والسلام ( من رأني في المنام فقد رأني فإن الشيطان لا يتمثل بي ) ثم أطمان قلبي بعد ذلك ولله الحمد.

قبل عدة أسابيع قرأت منشور بالفيسبوك لأحد الناس الذين اتابعهم عن فضل الصلاة الإبراهيمية وكراماتها فعزمت_ بفضل الله_ بعد ذلك على الإكثار من الصلاة على رسولنا الكريم بالصيغة الإبراهيمية والحمدلله لم إكمل الأسبوع إلا وقد أكرمني الله برؤية نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام مرة اخرى ولكن سعادتي هذه المرة كانت أضعاف المرة الاولى ولله الحمد.

فالشيء الذي أوصله لكم إن الإكثار من الصلاة على رسولنا الكريم والمجاهدة بتطبيق سننه لسبباً في رؤيته ومصدر للتوفيق الدائم المصاحب لكم والطمأنينه ناهيكم عن تفريج الهموم_كما لمسته انا_ وغفران الذنوب مصداقا لقوله عليه الصلاة والسلام.

اكثروا بهذا اليوم وأمثاله من الصلاة والسلام على نبينا محمد.

و لاتنسوا الدعاء لإخواننا بغزة ولاتألفوا المشهد.
الأمس بينما كنت أنا وزملائي_ بمجموعة البحث _مجتمعين لنذهب لنلتقي بأحد دكاترتنا_كونه مشرف البحث علينا_جاءنا رجل يبدوا عمره فوق الأربعين سنة وقال أريد أن أقول لكم شيئاً فاستمعوا لي:

قال لو إنا أتينا بحمارين وأملينا خُرج أحدهما كُتبًا والآخر تُرابًا ثم ذهبنا بهما لمكانٍ ما ثم رجعنا بهما؛ هل الحمار الذي فوقه كُتباً سوف يصبح متعلمًا او مثقفا؟
وهل الحمار الأخر سيظل كما هو حمار لكونه يحمل في خُرجه تُرابا؟
ثم أجاب على نفسه وقال: الحمار سيظل حمار دائمًا مهما حمل على ظهره سواء كُتب أو غير ذلك!
فاحرصوا على أن تثمروا بدراستكم لأنفسكم ولغيركم ولاتكونوا كمثل الحمار يحمل أسفارا.

ثم أردف كلامه  بسؤاله لنا؛ هل طلب العلم غاية أم وسيلة؟
فأجابه البعض بأنها غاية والبعض بأنها وسيلة؟
ثم أجاب قائلاً: طلب العلم ماهو إلا وسيلة يتقرب به المرء الى الله؛
فاحرصوا على أن يكون طلبكم للعلم وسيلة وليس غاية...
انتهى حديثه.
أعجبتني كلماته واندهشت منها واستحضرت بتلك الأثناء حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم(فرُبَّ حاملِ فقهٍ إلى أفقَهَ منه، ورُبَّ حاملِ فقهٍ ليس بفقيهٍ).
‏لمن يسأل: أينَ الله؟ ولماذا لا ينتقمُ لغزَّة؟!

‏روى مسلمٌ، وأحمدُ، والنّسائيُّ، وأبو داود، من حديث أبي هريرة:
‏أنَّ النبيَّ ﷺجاءَه ناسٌ من أصحابه فقالوا : يا رسولَ اللهِ، نجدُ في أنفسِنا الشيءَ نُعَظِّمُ أن نتكلَّمَ به، ما نحبُّ أنَّ لنا الدُّنيا وأنَّا تكلمْنا به!
‏فقال لهم النَّبيُّ ﷺ: أوَ قَدْ وجدتموه؟
‏قالوا: نعم!
‏فقال لهم النّبيُّ ﷺ: ذاك صريحُ الإيمانِ!

‏الأزماتُ والفِتنُ ملعبُ الشّيطان، وفُرصتُه السّانحة ليُفسدَ على المُؤمنِ إيمانه، ويعبثُ بمقامِ اللهِ في قلبه، ونحن بشرٌ نهاية المطاف، تخفى علينا حكمة الله جلَّ في علاه في بعض الأمور، وليس لنا من الأمر إلا ما نُشاهده، وتدور في العقل أسئلة، يخاف المرءُ أن يتحدّث بها، ويدفعها بالاستغفار، وهذا ليس من نواقض الإيمان بل من كماله، فكلما غابتْ عنكَ الحكمة فسلِّمِ الأمرَ لصاحب الأمر، هو أعدل وأرحم من أن يُراجع في قضائه، أو أن يُسأل عمّا قدَّره في ملكه، وكُلنَّا عبيدٌ في مُلكه!

‏سيقولُ لكَ الشيطانُ: أين اللهُ عمّا يجري في غزّة، ألا يغضبُ للأطفال يُنتشلون أشلاءً من تحت الأنقاض؟
‏ألا ينتقمُ للنساء تُبعثر الصواريخ أجسادهُنَّ؟
‏ما ذنبُ العجائز أن يُقتلنَ، وما ذنبُ الشُّيوخ أن يُسْحلنَ؟
‏أليس قادراً على أن يُعطّل الطائرات، ويُلجمَ المدافع؟

‏أوّلاً: هذه الدُّنيا دار امتحانٍ لا دار جزاء، واللهُ هو الذي يسألُ عبده عمّا فعلَ فيما امتحنه به، لا العبدُ هو الذي يسألُ ربّه: لِمَ امتحنتني في هذا؟ فلنتأدّبْ!

‏ثانياً: إنَّ الأشياء تُؤخذُ بمحصّلتها النهائية وليس بظرفها الحالي، فلو شهدتَ فرعون يُلقي أبناء الماشطة في الزيت المغلي حتى تطفو عظامهم، ثم يُلقيها معهم حتى تطفو عظامها أيضاً، لسألتَ سُؤال العبد المُتلهّف للانتقام: أين الله؟ ما ذنبُ الأطفال أن يُقتلوا بهذه البشاعة؟ ولمَ لا يدفعُ عن هذه المسكينة؟
‏ثم ما الذي حدثَ بعدها؟
‏فرعون أطبقَ الله تعالى عليه البحر وهو خالدٌ مُخلّد في النّار، والماشطة وأولادها شمَّ النبيُّ ﷺ ريحهم في الجنة ليلة المعراج!

‏ثالثاً: إنَّ الله سبحانه يُملي للظالم ثم يأخذه أخذ عزيز مقتدر، ولكن من قال لكَ أن كلّ الظلم موعده الدُّنيا، فلمَ كان يومُ القيامة إذاً، ولأيِّ شيءٍ كان السراط والميزان والحساب، ولأيِّ شيءٍ خُلقتِ الجنّة والنّار!
‏أصحاب الأخدود أُحرقوا جميعاً في الدُّنيا، وأنطقَ اللهُ تعالى الرّضيع ليقول لأمه: اثبتي فإنّكِ على الحق! فخاضت غمار النّار!
‏ولم يُحدّثنا اللهُ تعالى أنه انتقمَ لهم في الدُّنيا، ولكنّه سيفعلُ هذا يوم القيامة!
‏المعاركُ ليست بنتائجها الظّاهرة، فإن ربحتَ كلّ الصراعات ثمّ أُلقيتَ في النّار فإنّك خاسر، وإن سُحقتَ وأُحرقتَ وأنتَ على الحقّ فأنتَ فائز!

‏رابعاً: لو أنفذَ اللهُ تعالى انتقامه عند كلّ ظلمٍ لانتفى مبدأ الامتحان في الدُّنيا من أساسه!
‏ولو ربحَ الحقُّ كلّ جولةٍ في صراعه مع الباطل لامتلأتْ صفوفه بعُبَّاد النّتائج!
‏ولكنَّ الله تعالى أراد هذه الدُّنيا زلزالاً للقلوب، وصاعقةً للمبادىء!
‏فإنْ لم يكُنْ عدوانٌ وإجرامٌ فكيفَ سيُمتحنُ العبادُ بفريضة الجهاد، ثمّ ينقسمون إلى مجاهدين ومتخلّفين، وإلى مُناصرين ومُخذّلين، وإلى مُنفقين في سبيل اللهِ وباخلين في سبيل الشّيطان!

‏خامساً: إنَّ مخاضَ امرأة واحدة يصحبه طلقٌ وألم ودم، هذا والميلاد طفل! فكيف بمخاض أُمّة كاملة والميلاد ميلاد عزٍّ ودولة!
‏إنّكَ لو كنتَ في قريشٍ حين أوتدَ أبو جهلٍ لسُميّة في الأرض وربطها ثمّ أنفذَ فيها حربتَه لقلتَ كما تقول الآن: أين الله؟
‏وإني أسألكُ : فأين سُميّة الآن وأين أبو جهل؟!
‏وإنكَ وقتذاك لو رأيتَ بلالاً على رمضاء مكّة والصخرة على صدره، وأميّة بن خلفٍ يطلبُ يأمره أن يذكر اللاتَ وهُبل، وهو يُرددُّ بما بقي فيه من نفسٍ: أحدٌ، أحد!
‏لقلتَ : أين الله الأحد؟!
‏وإني أسألكَ الآن: فأين بلالٌ الآن وأين أُميّة!
‏ثمَّ وإن كنتَ لا ترى من النّصر إلا ما يكون في الدُّنيا، فأنتَ وقتذاك ما كنتَ تحسبُ أن نصراً سيأتي! ولكنك تعلمُ الآن أنّ مكّة قد فُتحت، دخلها الذين كانوا يُعذّبون فيها من أبوابها الأربعة في وضح النّهار!

‏إنَّ للرّب الحكيم توقيته في الحوادث، فإن فهمتَ فالزَمْ، وإن لم تفهَمْ فسلِّمْ!

كاتب المقال👈 ‏أدهم شرقاوي / صحيفة الوطن القطرية
ببساطة أنت حصيلة مدخلاتك؟
كل فيديو تشوفه،
كل كتاب تقرأه،
كل دورة سوف تشترك فيها،
كل شخص تجلس معه او تتابع محتواه،

هم الذي سوف يكوّنوا شخصيتك..
وهم الذي سوف يحددوا أسلوبك في الكلام والمصطلحات الذي تستخدمها بكثرة..
وهم الذي سوف يحددوا طريقة تفكيرك وعقليتك..

ببساطة جرب تجلس مع أربعة أشخاص ناجحين سوف تصبح الخامس!
وجرب تجلس مع أربعة أشخاص كذابين سوف تصبح الخامس!

مهما قلت إنك لن ستتأثر بأحد؛ فلن يحدث؟ ستتأثر وتتغير بدون ماتشعر!


فلو نفسك تكون شخص مختلف وتتغير للأحسن..
((راجع كل حاجة حولك.. واختار مدخلاتك بعناية))
علشان هي التي سوف تشكل الشخص الذي هتكون عليه بعد سنين من الآن.

القرار قرارك.
2024/09/30 08:35:02
Back to Top
HTML Embed Code: