الصـــــــــبر حكـــــمة
قصيدة للوالد/ احمد علي سحلول والد شاعر الثورة/ صالح سحلول بعث بها من أمريكا إلى أبناء عمه الذين كانوا مغتربين
في مصوع– ارتيريا، في الثلاثينيات وتتناول قضية بطالة أمريكا وقضيتين عربيتين هامتين هما قضية بريطانيا والخديوي، وقضية حرب الإمام يحيى والملك عبد العزيز آل سعود.
ابدع برب السماوات الذي خيَّم
من فوق كرسي منظم زينه واعلاه
وحَوّطه بالقلم في البدع والمختم
بلام ألف لا إله إلا أنت يا الله
يا من خلقت أمُّنا حواء وابونا آدم
بالكاف والنون يا من كوّنه وأنشاه
لي فيه سينه ولي في عروته ملزم
يفرج الهم وإلا كيف ما سواه
وازكى صلاتي عدد ما الطير يترنم
على النبي المكرم دائماً تغشاه
قال ابن سحلول ذي يبدع ويتنظم
ويخرج القاف ذي ما حد عرف معناه
أكيل من حب صافي وانسف المقدم
والخط إذا هو معلق أفصله واقراه
حليت في صرم عامد جنب حيد أصيم
في جنب الانصب رحم ذي وثره واعلاه
حيث الرباعه توقع حل سفك الدم
مصارخ للعرش مصراخ يا كَمّن ربيع أنجاه
والله وللضيف ذي نذبح وذي نكرم
ومن فسل في الضيوف الله لا وداه
يا ربّ جاهل صُغَيّر ندخله يغرم
في مغرم الدَّم وإلا الضيف ما نرثاه
إن الكرم بالشيم والجيد ما يشتم
والفسل يندم وبخله ينسله ما علاه
من بعد يا مرسلي زلهب قذيل ادهم
مسرج ملجَّم هبوب الريح ما تلفاه
ولا في الباص ولا في الترين اعظم
ولا في الميل ذي قد أمَّنه مولاه
ومن خرج من مريكن من لقي عالم
بلاد الارزاق ذي ماهي في أرض الله
فيها مائة جنس مفصح وألف جنس اعجم
تلفلفت لامريكن نصف خلق الله
واطلع في الميل ذي كنَّه قنيف اردم
فرنس ذي قد طرنزه ثمنه واغلاه
يمشي على التّيم لا أخَّر ولا قدَّم
لو يشحن التون كله داخله ما املاه
ولا وصل يلتقيه الشيف والقسطم
يشوفوا الارتكت هو حد خلف دعواه
ملفاك مرسين(1) ذي فيها العرب تلتم
سلم على الناس جمله لا أحد تنساه
واثنه وردّه بماء وردي ومسك اسحم
للفرزعي ذي كتب لي خط لاما املاه
وقل له الصبر حكمه والجريح اندم
يا رُب رامي تعَنَّى للنَّصَع واخطاه
أما من الدين شفني في القضا مهتم
وإذا أحد شل حق الناس ما ينساه
بين اذكر الدين وامسي في المنام احلم
ماهيل ما يصنع ابن آدم مع مولاه
ويوم ثاني توكل يا رسول واهتم
في الميل سافر توكل واتكل بالله
ملقاك إلى البنط(2) قد قَيَّستها بِالوَم
حيث المراكب ترادم في وسط مجراه
والانجليز ادعى في الكورت(3) واستحكم
على الخديوي وشل الخور ذي سواه
قد هو موثَّق شبيه الفص في الخاتم
لا عاد يندم قد الله أخذله واعماه
توصل مُصوّع لدى اخواني عيال العم
هم وسلتي عند ضيقي أعسره وادلاه
سلم عليهم من المشموم باحسن شم
سلام وازن قدم(4) من طيّبه واغلاه
واشرح لهم ما جرى لي والفتى يفهم
ومن تَشَفَّى فما ناشي على مقلاه
وقل لهم عاد هي غدرا وليل اظلم
يا ليت من زاد شم ابنه وشاف اصناه
ما هيل إذا الله جمَّلنا في المختم
ذي لا تكرم فياكم من فقير اغناه
والليله أشواق ما طير الهوى حوَّم
من طار لاما يوقع عند الذي يهواه
ونوجد القات في السمره ونتنادم
واقول كُلّين يابه يدّعي دعواه
سعيد مسعود من بيته اتنعّم
عزّه بلاده ولو يرقد في المرواه
خيّلت بارق وماطر من قنيف اردم
على اليمن والمسقي قال يا سيلاه
وقالوا المام يحيى جيشه اتقدم
وشل نجران والمشرق قد استولاه
سيله خطم يوم قدم ما بقى محكم
وامست جيوشه ترادف فوق جيش اعداه
وطاع للأمر ذي سربل وذي قد ضم
بأمر نافذ جزم وأمره من أمر الله
يا رُب كافر على يد الإمام أسلم
ورُب مسلم تكلم قال انا ماباه
سخيف مجنون ذي ما قيّس المختم
ما عاد ينزل من الله أروسه واعلاه
في دولته ما بقي صايح ولا مهجم
في الخلاء رقّد الذيبه عراض الشاه
لقيت زين المثالي أحمر المبسم
بنوس مغروس مثل الموس في مخباه
غاني بياضي وياضي وهد ليل اظلم
لابس مشاخس نفس ما قط شي غثّاه
سايس مهندس وجالس ما بقلبه هم
سلي هلي قشر حالي من ظمي قهواه
خرج يفرَّج في أرض الروس والبلجم
وشل تختر(1) عراضه لامُرض داواه
وصل يارب في بدعي وفي المختم
على محمد صلاتي دايماً تغشاه
* * *
قصيدة للوالد/ احمد علي سحلول والد شاعر الثورة/ صالح سحلول بعث بها من أمريكا إلى أبناء عمه الذين كانوا مغتربين
في مصوع– ارتيريا، في الثلاثينيات وتتناول قضية بطالة أمريكا وقضيتين عربيتين هامتين هما قضية بريطانيا والخديوي، وقضية حرب الإمام يحيى والملك عبد العزيز آل سعود.
ابدع برب السماوات الذي خيَّم
من فوق كرسي منظم زينه واعلاه
وحَوّطه بالقلم في البدع والمختم
بلام ألف لا إله إلا أنت يا الله
يا من خلقت أمُّنا حواء وابونا آدم
بالكاف والنون يا من كوّنه وأنشاه
لي فيه سينه ولي في عروته ملزم
يفرج الهم وإلا كيف ما سواه
وازكى صلاتي عدد ما الطير يترنم
على النبي المكرم دائماً تغشاه
قال ابن سحلول ذي يبدع ويتنظم
ويخرج القاف ذي ما حد عرف معناه
أكيل من حب صافي وانسف المقدم
والخط إذا هو معلق أفصله واقراه
حليت في صرم عامد جنب حيد أصيم
في جنب الانصب رحم ذي وثره واعلاه
حيث الرباعه توقع حل سفك الدم
مصارخ للعرش مصراخ يا كَمّن ربيع أنجاه
والله وللضيف ذي نذبح وذي نكرم
ومن فسل في الضيوف الله لا وداه
يا ربّ جاهل صُغَيّر ندخله يغرم
في مغرم الدَّم وإلا الضيف ما نرثاه
إن الكرم بالشيم والجيد ما يشتم
والفسل يندم وبخله ينسله ما علاه
من بعد يا مرسلي زلهب قذيل ادهم
مسرج ملجَّم هبوب الريح ما تلفاه
ولا في الباص ولا في الترين اعظم
ولا في الميل ذي قد أمَّنه مولاه
ومن خرج من مريكن من لقي عالم
بلاد الارزاق ذي ماهي في أرض الله
فيها مائة جنس مفصح وألف جنس اعجم
تلفلفت لامريكن نصف خلق الله
واطلع في الميل ذي كنَّه قنيف اردم
فرنس ذي قد طرنزه ثمنه واغلاه
يمشي على التّيم لا أخَّر ولا قدَّم
لو يشحن التون كله داخله ما املاه
ولا وصل يلتقيه الشيف والقسطم
يشوفوا الارتكت هو حد خلف دعواه
ملفاك مرسين(1) ذي فيها العرب تلتم
سلم على الناس جمله لا أحد تنساه
واثنه وردّه بماء وردي ومسك اسحم
للفرزعي ذي كتب لي خط لاما املاه
وقل له الصبر حكمه والجريح اندم
يا رُب رامي تعَنَّى للنَّصَع واخطاه
أما من الدين شفني في القضا مهتم
وإذا أحد شل حق الناس ما ينساه
بين اذكر الدين وامسي في المنام احلم
ماهيل ما يصنع ابن آدم مع مولاه
ويوم ثاني توكل يا رسول واهتم
في الميل سافر توكل واتكل بالله
ملقاك إلى البنط(2) قد قَيَّستها بِالوَم
حيث المراكب ترادم في وسط مجراه
والانجليز ادعى في الكورت(3) واستحكم
على الخديوي وشل الخور ذي سواه
قد هو موثَّق شبيه الفص في الخاتم
لا عاد يندم قد الله أخذله واعماه
توصل مُصوّع لدى اخواني عيال العم
هم وسلتي عند ضيقي أعسره وادلاه
سلم عليهم من المشموم باحسن شم
سلام وازن قدم(4) من طيّبه واغلاه
واشرح لهم ما جرى لي والفتى يفهم
ومن تَشَفَّى فما ناشي على مقلاه
وقل لهم عاد هي غدرا وليل اظلم
يا ليت من زاد شم ابنه وشاف اصناه
ما هيل إذا الله جمَّلنا في المختم
ذي لا تكرم فياكم من فقير اغناه
والليله أشواق ما طير الهوى حوَّم
من طار لاما يوقع عند الذي يهواه
ونوجد القات في السمره ونتنادم
واقول كُلّين يابه يدّعي دعواه
سعيد مسعود من بيته اتنعّم
عزّه بلاده ولو يرقد في المرواه
خيّلت بارق وماطر من قنيف اردم
على اليمن والمسقي قال يا سيلاه
وقالوا المام يحيى جيشه اتقدم
وشل نجران والمشرق قد استولاه
سيله خطم يوم قدم ما بقى محكم
وامست جيوشه ترادف فوق جيش اعداه
وطاع للأمر ذي سربل وذي قد ضم
بأمر نافذ جزم وأمره من أمر الله
يا رُب كافر على يد الإمام أسلم
ورُب مسلم تكلم قال انا ماباه
سخيف مجنون ذي ما قيّس المختم
ما عاد ينزل من الله أروسه واعلاه
في دولته ما بقي صايح ولا مهجم
في الخلاء رقّد الذيبه عراض الشاه
لقيت زين المثالي أحمر المبسم
بنوس مغروس مثل الموس في مخباه
غاني بياضي وياضي وهد ليل اظلم
لابس مشاخس نفس ما قط شي غثّاه
سايس مهندس وجالس ما بقلبه هم
سلي هلي قشر حالي من ظمي قهواه
خرج يفرَّج في أرض الروس والبلجم
وشل تختر(1) عراضه لامُرض داواه
وصل يارب في بدعي وفي المختم
على محمد صلاتي دايماً تغشاه
* * *
المعــاملـة الصــادقـة
قال ابن سحلول يانسان
راقب إلهَ البَرِيَّه
وعامل الله والناس
بقلب صادق ونِيَّه
خل العلاقات بينك
وبين ربك قَوِيَّه
وخل بينك وبينه
أقوى سريره خَفِيَّه
فالله لا ينظر إلا
إلى العمل والطَّوِيَّه
قال ابن سحلول يانسان
راقب إلهَ البَرِيَّه
وعامل الله والناس
بقلب صادق ونِيَّه
خل العلاقات بينك
وبين ربك قَوِيَّه
وخل بينك وبينه
أقوى سريره خَفِيَّه
فالله لا ينظر إلا
إلى العمل والطَّوِيَّه
عـــدن عـــــدن
1970م
عدن عدن يا عروس البحر يا أحلى عروس
كم شفت فيها من اغصان القنا والبنوس
والفل والياسمين والورد فيها ينوس
عدن مدينه حضاريه تريح النفوس
كم عشت فيها وكم صليت في العيدروس
حبيتها حب خالص تحت كل الطقوس
عرفتها من زمان الغاصبين النحوس
أيام ما كان الاستعمار يحلق يبوس
وكانت الحريه فيها عسل راس موس
ومن ذكر حريتها وهدروه الحبوس
كان الذئاب الضواري يحسبونا تيوس
والحاكم الإنجليزي للكرامات يدوس
جلب إليها الأجانب من جميع الجنوس
من الهنود والنصارى واليهود والمجوس
كانوا يعيشون بين أزهارها والغروس
واحنا نظَلِّي ندودر بين حر الشموس
وكم مضوا ينهبوا ثرواتنا والفلوس
واحنا نبيع المراتق والإبر والسلوس
والبعض منا يبيعوا بانهيس أو غسوس
كنا نعيش في دجى داجي وغدرا طموس
هم يدرسوا من علوم العصر أحدث دروس
ونحن نقرأ كتاب عنتر وحرب البسوس
وعندما قامت الثوره رفعنا الرؤوس
ولقنتهم أُسُود الثوره أقسى الدروس
وفي النهايه قلعنا أنيابهم والضروس
وكان يوم الجلاء يوماً عليهم عبوس
أذاق لندن وأسقاها أمَرَّ الكؤوس
وأُلغيت حفلة الملكة بعيد الجلوس
ونحن في ذلك اليوم نحتفل بالعروس
وكان أسعد صباح تشرق عليه الشموس
* * *
1970م
عدن عدن يا عروس البحر يا أحلى عروس
كم شفت فيها من اغصان القنا والبنوس
والفل والياسمين والورد فيها ينوس
عدن مدينه حضاريه تريح النفوس
كم عشت فيها وكم صليت في العيدروس
حبيتها حب خالص تحت كل الطقوس
عرفتها من زمان الغاصبين النحوس
أيام ما كان الاستعمار يحلق يبوس
وكانت الحريه فيها عسل راس موس
ومن ذكر حريتها وهدروه الحبوس
كان الذئاب الضواري يحسبونا تيوس
والحاكم الإنجليزي للكرامات يدوس
جلب إليها الأجانب من جميع الجنوس
من الهنود والنصارى واليهود والمجوس
كانوا يعيشون بين أزهارها والغروس
واحنا نظَلِّي ندودر بين حر الشموس
وكم مضوا ينهبوا ثرواتنا والفلوس
واحنا نبيع المراتق والإبر والسلوس
والبعض منا يبيعوا بانهيس أو غسوس
كنا نعيش في دجى داجي وغدرا طموس
هم يدرسوا من علوم العصر أحدث دروس
ونحن نقرأ كتاب عنتر وحرب البسوس
وعندما قامت الثوره رفعنا الرؤوس
ولقنتهم أُسُود الثوره أقسى الدروس
وفي النهايه قلعنا أنيابهم والضروس
وكان يوم الجلاء يوماً عليهم عبوس
أذاق لندن وأسقاها أمَرَّ الكؤوس
وأُلغيت حفلة الملكة بعيد الجلوس
ونحن في ذلك اليوم نحتفل بالعروس
وكان أسعد صباح تشرق عليه الشموس
* * *
أدعياء الثقــــافة الكاذبين
يوليو 1968م
إذا الرأس لا يستحي إن كذب
فما ذلك الرأس إلا ذنب
ومادام لم يحترم نفسه
سأحكم عليه بنتف الشنب
أخونا المثقوف تحياتنا
لكم من أديبٍ يحب الأدب
وأرجوك أن تستمع يا أخي
إلى ما جرى بيننا من عجب
قعدنا مع بعض أصحابنا
عُراة المناكب حفاة الرُّكَب(1)
نعم يا أخي هم حفاة عراة
ولكنهم أوفياء العرب
وقالوا كذبتم على شعبكم
بتلك القصائد وتلك الخُطب
وقلتم لنا إنكم ثائرون
على من كراسيهمو من خشب
وها أنتم اليوم أصبحتمو
ملوكاً كراسيكمو من ذهب
وكم من مثقوف قليل الحيا
تنكَّر لإبنٍ وأم وأب
كذبتم علينا ولم تخجلوا
ألا لعنة الله على من كذب
* * *
أخونا المثقوف ألست الذي
عرفناك صعلوك بالبارحه
ولما غفل شعبنا عنكمو
أتيحت لك الفرصة السانحه
وكنا نظن أنكم جئتمو
تمدوا لنا الأيدي الصالحه
فجئتم لتغنوا وتثروا على
حساب جماهيرنا النازحه
جشعكم رأيناه يقفز بكم
إلى البرجوازيه الفاضحه
كفرنا بكم وبأموالكم
وآمنت بالأمة الكادحه
فما هو تعليمكم ويلكم
وما هي دراستكم الناجحه
ولم تعرفوا تركعوا ركعةً
ولا تحفظوا سورة الفاتحه
سأكشف أسراركم كلها
وأشرح عيوبكم الواضحه
* * *
وأنشر كُتَيِّبْ وعنوانه
ألا لعنة الله على الكاذبين
كذبتم علينا بتعليمكم
وقلتم لنا نحن متعلمين
وجئتم تُسَمُّون آباءكم
كراتين يا أيها الطائشين
إذا كان تعليم كل الورى
كتعليمكم فلنعش جاهلين
فما الجهل أخطر على أرضنا
من الكفر بالله والملحدين
ولا الفقر أخطر على الشعب من
ملايين تلعب بها اللاعبين
إذا عاكس الحظ أُسْد الوغى
رأيت الثعالب بها تستهين
فويلٌ لها ثم ويلٌ لها
إذا ما استهانت بأسد العرين
وهل قصدكم تخدعوا الناس يا
شياطين للدين متنكرين
* * *
أجل نحن نفهم كما تفهموا
بمعنى الكراتين والكرتنه
فما الكرتنه والكراتين في
نظركم سوى الأمة المؤمنه
فبئس المدارس درستم بها
دراستكم هذه الهينه
فجمع الملايين أهدافكم
وغاية دراستكم الخائنه
ألا تنقذوا شعبنا الحر من
ظروفه وأوضاعه الراهنه
فإنا بنو شعب حر أبي
أبى طبعنا الذل والمسكنه
ولن تخدعونا ولا تنطلي
علينا الدعايات والدندنه
لنا يا لصوص مثلكم أعيناً
ترى ولنا مثلكم ألسنه
نرى ثقوفتكم لصوصية
وأعمالكم كلها قرصنه
إذا ما افتخرتم بتاريخكم
فإن جماهيرنا تلعنه
يوليو 1968م
إذا الرأس لا يستحي إن كذب
فما ذلك الرأس إلا ذنب
ومادام لم يحترم نفسه
سأحكم عليه بنتف الشنب
أخونا المثقوف تحياتنا
لكم من أديبٍ يحب الأدب
وأرجوك أن تستمع يا أخي
إلى ما جرى بيننا من عجب
قعدنا مع بعض أصحابنا
عُراة المناكب حفاة الرُّكَب(1)
نعم يا أخي هم حفاة عراة
ولكنهم أوفياء العرب
وقالوا كذبتم على شعبكم
بتلك القصائد وتلك الخُطب
وقلتم لنا إنكم ثائرون
على من كراسيهمو من خشب
وها أنتم اليوم أصبحتمو
ملوكاً كراسيكمو من ذهب
وكم من مثقوف قليل الحيا
تنكَّر لإبنٍ وأم وأب
كذبتم علينا ولم تخجلوا
ألا لعنة الله على من كذب
* * *
أخونا المثقوف ألست الذي
عرفناك صعلوك بالبارحه
ولما غفل شعبنا عنكمو
أتيحت لك الفرصة السانحه
وكنا نظن أنكم جئتمو
تمدوا لنا الأيدي الصالحه
فجئتم لتغنوا وتثروا على
حساب جماهيرنا النازحه
جشعكم رأيناه يقفز بكم
إلى البرجوازيه الفاضحه
كفرنا بكم وبأموالكم
وآمنت بالأمة الكادحه
فما هو تعليمكم ويلكم
وما هي دراستكم الناجحه
ولم تعرفوا تركعوا ركعةً
ولا تحفظوا سورة الفاتحه
سأكشف أسراركم كلها
وأشرح عيوبكم الواضحه
* * *
وأنشر كُتَيِّبْ وعنوانه
ألا لعنة الله على الكاذبين
كذبتم علينا بتعليمكم
وقلتم لنا نحن متعلمين
وجئتم تُسَمُّون آباءكم
كراتين يا أيها الطائشين
إذا كان تعليم كل الورى
كتعليمكم فلنعش جاهلين
فما الجهل أخطر على أرضنا
من الكفر بالله والملحدين
ولا الفقر أخطر على الشعب من
ملايين تلعب بها اللاعبين
إذا عاكس الحظ أُسْد الوغى
رأيت الثعالب بها تستهين
فويلٌ لها ثم ويلٌ لها
إذا ما استهانت بأسد العرين
وهل قصدكم تخدعوا الناس يا
شياطين للدين متنكرين
* * *
أجل نحن نفهم كما تفهموا
بمعنى الكراتين والكرتنه
فما الكرتنه والكراتين في
نظركم سوى الأمة المؤمنه
فبئس المدارس درستم بها
دراستكم هذه الهينه
فجمع الملايين أهدافكم
وغاية دراستكم الخائنه
ألا تنقذوا شعبنا الحر من
ظروفه وأوضاعه الراهنه
فإنا بنو شعب حر أبي
أبى طبعنا الذل والمسكنه
ولن تخدعونا ولا تنطلي
علينا الدعايات والدندنه
لنا يا لصوص مثلكم أعيناً
ترى ولنا مثلكم ألسنه
نرى ثقوفتكم لصوصية
وأعمالكم كلها قرصنه
إذا ما افتخرتم بتاريخكم
فإن جماهيرنا تلعنه
بــــوح القـلـــــب
1983م
قال ابن سحلول من يُشغف
بِحُب محمودة الأوصاف
لابد يسهر ويتكلَّف
أواخر الليل والأنصاف
عذَّبت إحساسي المرهف
واسهرت عيني بنظم القاف
في حب أرضي التي توصف
من التهايم إلى الأحقاف
والعفو إن كنت شخص اعنف
على المخادع أو البلاف
لأنني ما عرفت الَّلف
ولا أعرف الكذب والصفصاف
بكلمة الصدق أتشرَّف
حتى ولو خلفها السيّاف
وما عدل "لا" ولا أنصف
من ينكر القاده الأشراف
وما شهد زور ولا زَيَّف
من قال إن الرِّجال اصناف
ما وزن إنسان طبل اجوف
كوزن من يعدل الآلاف
أقول ما قلت وانا أعرف
أن الوفاء حل في الأرياف
لو تشتوا احلف على المصحف
شاحلف على سورة الأعراف
أنّا سنمضي ولن نأسف
مما نواجه ولا نختاف
كلا ولا عزمنا يضعف
من التآمُر أو الإرجاف
ولم نَرَ الشعب يتخَوَّف
من العظائم وهي آلاف
لابد للشعب أن يلتف
حول الوطن، ويستنكف استنكاف
فلن تراه عنه يتخلف
إلا عميل منحرف لفَّاف
يريد يأكل ويتصرف
من جرحنا الغاير النزاف
لأن هذا العميل أجيف
من أي جيفة حمار قد جاف
أيضاً وعاد الحمار أشرف
ممن يبيع عزة الأسلاف
ماعرفش ليش انت مستهدف
يا موطن السته الأهداف
فالتف حول الرئيس وانتف
دقون من يحسبونا انتاف
واحرص على إلتحام الصف
وأوبه لوسطه وللأطراف
لابد يا شعب نتقشف
ونترك البذخ والإسراف
كي نلقي العبء يتخفف
والجور ذي أثقل الأكتاف
عِفُّوا فلو كل واحد عفّ
من سُم جاء في وعاء شفاف
ما كان نخضع ونتلطف
ولا صبرنا على الإرجاف
ولا يُعَنْجِه ويتعجرف
عليك نايف ولا نواف
* * *
1983م
قال ابن سحلول من يُشغف
بِحُب محمودة الأوصاف
لابد يسهر ويتكلَّف
أواخر الليل والأنصاف
عذَّبت إحساسي المرهف
واسهرت عيني بنظم القاف
في حب أرضي التي توصف
من التهايم إلى الأحقاف
والعفو إن كنت شخص اعنف
على المخادع أو البلاف
لأنني ما عرفت الَّلف
ولا أعرف الكذب والصفصاف
بكلمة الصدق أتشرَّف
حتى ولو خلفها السيّاف
وما عدل "لا" ولا أنصف
من ينكر القاده الأشراف
وما شهد زور ولا زَيَّف
من قال إن الرِّجال اصناف
ما وزن إنسان طبل اجوف
كوزن من يعدل الآلاف
أقول ما قلت وانا أعرف
أن الوفاء حل في الأرياف
لو تشتوا احلف على المصحف
شاحلف على سورة الأعراف
أنّا سنمضي ولن نأسف
مما نواجه ولا نختاف
كلا ولا عزمنا يضعف
من التآمُر أو الإرجاف
ولم نَرَ الشعب يتخَوَّف
من العظائم وهي آلاف
لابد للشعب أن يلتف
حول الوطن، ويستنكف استنكاف
فلن تراه عنه يتخلف
إلا عميل منحرف لفَّاف
يريد يأكل ويتصرف
من جرحنا الغاير النزاف
لأن هذا العميل أجيف
من أي جيفة حمار قد جاف
أيضاً وعاد الحمار أشرف
ممن يبيع عزة الأسلاف
ماعرفش ليش انت مستهدف
يا موطن السته الأهداف
فالتف حول الرئيس وانتف
دقون من يحسبونا انتاف
واحرص على إلتحام الصف
وأوبه لوسطه وللأطراف
لابد يا شعب نتقشف
ونترك البذخ والإسراف
كي نلقي العبء يتخفف
والجور ذي أثقل الأكتاف
عِفُّوا فلو كل واحد عفّ
من سُم جاء في وعاء شفاف
ما كان نخضع ونتلطف
ولا صبرنا على الإرجاف
ولا يُعَنْجِه ويتعجرف
عليك نايف ولا نواف
* * *
ليــت البنـــادق معــــاول
صالح يقول ابن سحلول
ليت البنادق معاول
والشيخ ليته مزارع
أو صيدلي أو مقاول
وليت صوت المُمَعِّنْ(1)
أسكت جميع الزّوامل
وليت ما القات احتل
أرض الخضار والسنابل
فقد تركنا الزراعه
وأعتمدنا المقايل
وأصبح الشعب كله
تاجر وسائق وعامل
للمه تركت الزراعه
يا شعب ما دمت تاكل
والماء والقوت عندك
أصبح أهم المشاكل
لابد تحرص على الماء
وتعتني بالمباتل
وكيف تهجر حقولك
باطل وألفين باطل
لابد تحرث وتزرع
أرضك بشتى الوسائل
* * *
صالح يقول ابن سحلول
ليت البنادق معاول
والشيخ ليته مزارع
أو صيدلي أو مقاول
وليت صوت المُمَعِّنْ(1)
أسكت جميع الزّوامل
وليت ما القات احتل
أرض الخضار والسنابل
فقد تركنا الزراعه
وأعتمدنا المقايل
وأصبح الشعب كله
تاجر وسائق وعامل
للمه تركت الزراعه
يا شعب ما دمت تاكل
والماء والقوت عندك
أصبح أهم المشاكل
لابد تحرص على الماء
وتعتني بالمباتل
وكيف تهجر حقولك
باطل وألفين باطل
لابد تحرث وتزرع
أرضك بشتى الوسائل
* * *
فلسطـــــــين يَا طَعْنَةً بِقَلْبِي لَهَا صَدَى
يونيو1967م
يقول ابن سحلول بات طرفي مُسَهَّدا
ولي قلب يقطر دم من باطل اليهود
فيا قلبي المجروح دائم تَنَهَّدا
واطلع من الأعماق أنات كالرعود
فلسطين يا طعنه بقلبي لها صدى
ويا جرح دامي مزَّق القلب والكبود
لما ذاك الاستعمار يرغو ويزبدا
ويطلب إعادتنا إلى السجن والقيود
ألا إن الاستعمار قد جاوز المدى
على رأسه أمريكا عدو أرضنا اللدود
لما ذاك يا استعمار لازلت تحقدا
علينا وتنظر نظرة الباغض الحقود
لقد طالما ظَلَّيت تبرق وترعدا
وظلت ذئابك تعتبرنا شياه سود
ألا إن مرعى الضان قد صار جلمدا
وتلك النِّعَاج اليوم قد أصبحت أسود
تُكَشِّر بأنياب المنايا على العدا
وتجعل من الأعدا لنيرانها وقود
ولابد للشعب الطريد المشردا
إلى أرض آبائه فلسطين أن يعود
بني وطني قد حان وقت التجندا
فلسطين تدعوكم فكونوا لها جنود
لنا يا أباة الضيم في القدس مسجدا
وقد دنسوه يا قوم أعداؤنا القرود
فيا أُمَّة الإسلام أحباب محمدا
هلمُّوا نُطَهِّر مسجد الرُّكَّعِ السُّجُود
وهيا بنا يا قوم نعزم نجاهدا
وكُلّين يتبرع بروحه وبالنقود
إلى التضحيه يا قوم والبذل والفدى
فقد فُتحت يا قومنا جنة الخلود
فمن شاء في الجَنَّات يبقى مُخَلَّدا
فلابد له بالمال والروح أن يجود
ولابد يتقدم إلى ساحة الردى
يدافع عن الأقصى وعن حرمته يذود
ولابد للإنسان اليوم أو غدا
من الموت ما له منه مهرب ولا شرود
علينا جميعاً أن نجاهد ونصمدا
وأن نبذل الأموال والجد والجهود
طريق الكرامات بالمخاطر معبَّدا
وبالتضحيات لا بالرياحين والورود
إذا يا عرب لم نمحُ آثار العتدا
فلسنا بني يعرب وقحطان ابن هود
فلا نامت الأعين ولا طاب مرقدا
ولا عاش من لم ينفوا النوم والرقود
فما فادنا في مجلس الأمن مقعدا
ولا نفعت الدعوى ولا نجحت الوفود
ولا عاد للمجلس على الأقوياء يدا
وإن أصدر آلاف القرارات والبنود
فكم أصدر المجلس قراره وندَّدا
ولم يحمِ أجواء العروبه ولا الحدود
إذا ما أصدر المجلس قراره ذهب سدى
تلقته إسرائيل بالرفض والجحود
سلام البشر والأمن أصبح مهددا
على مسمع المجلس ومرآه يا أسود
ولا يقدر المجلس يوقِّف من اعتدا
وجوده بواشنطن كمن ليس له وجود
ومادامت إسرائيل في الأرض تفسدا
ولم تحترم قانون دولي ولا عهود
فيا مجلس الأمن الموقَّر تأكدا
بأن السلام والأمن في الأرض لن يسود
ولن تنجح أمريكا ولا الغرب يسعدا
وهم حصن إسرائيل والركن والعمود
ولن تهدأ الثوره ولا النار تُخمدا
لحتى نرى أرض العرب للعرب تعود
* * *
يونيو1967م
يقول ابن سحلول بات طرفي مُسَهَّدا
ولي قلب يقطر دم من باطل اليهود
فيا قلبي المجروح دائم تَنَهَّدا
واطلع من الأعماق أنات كالرعود
فلسطين يا طعنه بقلبي لها صدى
ويا جرح دامي مزَّق القلب والكبود
لما ذاك الاستعمار يرغو ويزبدا
ويطلب إعادتنا إلى السجن والقيود
ألا إن الاستعمار قد جاوز المدى
على رأسه أمريكا عدو أرضنا اللدود
لما ذاك يا استعمار لازلت تحقدا
علينا وتنظر نظرة الباغض الحقود
لقد طالما ظَلَّيت تبرق وترعدا
وظلت ذئابك تعتبرنا شياه سود
ألا إن مرعى الضان قد صار جلمدا
وتلك النِّعَاج اليوم قد أصبحت أسود
تُكَشِّر بأنياب المنايا على العدا
وتجعل من الأعدا لنيرانها وقود
ولابد للشعب الطريد المشردا
إلى أرض آبائه فلسطين أن يعود
بني وطني قد حان وقت التجندا
فلسطين تدعوكم فكونوا لها جنود
لنا يا أباة الضيم في القدس مسجدا
وقد دنسوه يا قوم أعداؤنا القرود
فيا أُمَّة الإسلام أحباب محمدا
هلمُّوا نُطَهِّر مسجد الرُّكَّعِ السُّجُود
وهيا بنا يا قوم نعزم نجاهدا
وكُلّين يتبرع بروحه وبالنقود
إلى التضحيه يا قوم والبذل والفدى
فقد فُتحت يا قومنا جنة الخلود
فمن شاء في الجَنَّات يبقى مُخَلَّدا
فلابد له بالمال والروح أن يجود
ولابد يتقدم إلى ساحة الردى
يدافع عن الأقصى وعن حرمته يذود
ولابد للإنسان اليوم أو غدا
من الموت ما له منه مهرب ولا شرود
علينا جميعاً أن نجاهد ونصمدا
وأن نبذل الأموال والجد والجهود
طريق الكرامات بالمخاطر معبَّدا
وبالتضحيات لا بالرياحين والورود
إذا يا عرب لم نمحُ آثار العتدا
فلسنا بني يعرب وقحطان ابن هود
فلا نامت الأعين ولا طاب مرقدا
ولا عاش من لم ينفوا النوم والرقود
فما فادنا في مجلس الأمن مقعدا
ولا نفعت الدعوى ولا نجحت الوفود
ولا عاد للمجلس على الأقوياء يدا
وإن أصدر آلاف القرارات والبنود
فكم أصدر المجلس قراره وندَّدا
ولم يحمِ أجواء العروبه ولا الحدود
إذا ما أصدر المجلس قراره ذهب سدى
تلقته إسرائيل بالرفض والجحود
سلام البشر والأمن أصبح مهددا
على مسمع المجلس ومرآه يا أسود
ولا يقدر المجلس يوقِّف من اعتدا
وجوده بواشنطن كمن ليس له وجود
ومادامت إسرائيل في الأرض تفسدا
ولم تحترم قانون دولي ولا عهود
فيا مجلس الأمن الموقَّر تأكدا
بأن السلام والأمن في الأرض لن يسود
ولن تنجح أمريكا ولا الغرب يسعدا
وهم حصن إسرائيل والركن والعمود
ولن تهدأ الثوره ولا النار تُخمدا
لحتى نرى أرض العرب للعرب تعود
* * *
( يا حضــــرة السجَّـــــان )
قصيدة لشاعر الثورة/ صالح سحلول قالها في أكتوبر 1968م
مالي أرى عهد الأئمه
من بعد ما ولَّى زمانه
قد عاد يحكمنا بقسوه
وما بها إثر(1) الليانه
هذا الإمام أحمد وهذا
تاجه وذاكا صولجانه
يا شعبنا الحر المناضل
عدنا إلى عهد المهانه
وعاد يتولى القياده
سجَّان فاقد اتِّزَانه
ساق الشباب الثاير الحر
إلى السجون من غير إدانه
جا ينتقم من كل ثاير
والمنحرف علاّ مكانه
فتح لكمِّن انتهازي
باب العماله والخيانه
فتح لهم صدره وأصبح
يصرف لهم ما في الخزانه
يا حضرة السجَّان احضن
من شئت منهم احتضانه
تَفَنَّنُوا في العنف واقضوا
على الشباب في عنفوانه
واطلب من أسيادك يمدوك
بكل أنواع الإعانه
وابعد جموع الشعب عنكم
فالشعب مابش له أمانه
كي يشكرك مرعد ويرفع
إليك خالص امتنانه
يا حضرة السجان قل لي
أين الضمير أين الديانه
الشعب أقوى منك يا من
تريد أن تهدم كيانه
لابد لك من يوم تُنزع
عنك الحراسه والحصانه
ما ينفعوك من تكتسبهم
من المجاميع الجبانه
غداً سيفنى كل خائن
ولا ترى إلا مكانه
هذا تحدينا وهذا
صوت الشباب وانا لسانه
غداً ستعرفني مؤذن
لقلعكم(2) يدعو أذانه
قصيدة لشاعر الثورة/ صالح سحلول قالها في أكتوبر 1968م
مالي أرى عهد الأئمه
من بعد ما ولَّى زمانه
قد عاد يحكمنا بقسوه
وما بها إثر(1) الليانه
هذا الإمام أحمد وهذا
تاجه وذاكا صولجانه
يا شعبنا الحر المناضل
عدنا إلى عهد المهانه
وعاد يتولى القياده
سجَّان فاقد اتِّزَانه
ساق الشباب الثاير الحر
إلى السجون من غير إدانه
جا ينتقم من كل ثاير
والمنحرف علاّ مكانه
فتح لكمِّن انتهازي
باب العماله والخيانه
فتح لهم صدره وأصبح
يصرف لهم ما في الخزانه
يا حضرة السجَّان احضن
من شئت منهم احتضانه
تَفَنَّنُوا في العنف واقضوا
على الشباب في عنفوانه
واطلب من أسيادك يمدوك
بكل أنواع الإعانه
وابعد جموع الشعب عنكم
فالشعب مابش له أمانه
كي يشكرك مرعد ويرفع
إليك خالص امتنانه
يا حضرة السجان قل لي
أين الضمير أين الديانه
الشعب أقوى منك يا من
تريد أن تهدم كيانه
لابد لك من يوم تُنزع
عنك الحراسه والحصانه
ما ينفعوك من تكتسبهم
من المجاميع الجبانه
غداً سيفنى كل خائن
ولا ترى إلا مكانه
هذا تحدينا وهذا
صوت الشباب وانا لسانه
غداً ستعرفني مؤذن
لقلعكم(2) يدعو أذانه
العمــــــر إذا فــــات مــا يـــرجــــع
قصيدة للوالد صالح علي سحلول رحمه الله ارسلها إلى أخيه أحمد علي المهاجر بأمريكا،
وأخيه عبد الله الذي كان مغترب بمصوع
في الثلاثينيات من القرن العشرين عام 1935م
في أول القول بسم الله مولاي نبدع
ذي للدعاء يسمعه
لأن بسم الله الرحمن يشفي وينفع
وللبلاء يدفعه
وآلاف أصلِّي على المختار طه المشَفَّع
مَن رَبّنا شفَّعه
والساع يا طير شل القول منا تودَّع
في نشرتك منفعه
كم تقطع أجواء بريه وكم بحر تقطع
بالسفره المسرعه
حتى توقّع بخطِّي وسط بندر مصوع
في الساعه الرابعه
سلِّم على الأخ عبدالله له الأرض تهنع
وكان رَبِّي معه
واهد الجمالي بورده جات من برزيلع
مشقُر على التقبعه
وخص به عبد ربه هو وعبدالله أجمع
وسعد لا ضيَّعه
جِمَال الاحمال كَمَّن هيج يسفع وينفع
والخصم ذي تقرعه
لاستعلموا قل عفاكم ما هناك علم يفجع
ولا بأحد موجعه
الرب من جوده الواسع على الخلق وسَّع
بالنعمه الواسعه
وانزل لنا سيل من ذرحان إلى حيد موزع
أسقى جِرَب زارعه
والقات سينا زوابيره تضمه وتمنع
واحنا الذي نمنعه
بالروم ذي صوبها يخرج مع العظم يقوع
كم من صَمَح تخرعه
ماهيل ذي يرجموا لاعرضنا كمن أقضع
كمّن قليل السعه
كُلّين يشتي من الدَّوله له الصّيت يطلع
بالزّور والسمدعه
حتى المدير الموفق ذي قميصه مبرقع
له داهيه توقعه
يخرج مثمَّر وما كود المُثّمر يماشع
لاما الذره يانعه
ومن قفا يخرج الكاشف كأنه تسوَّع
إلى قاع متبرطعه
يتفاخروا عند جور الظلم كمن مصلكع
وذمته واسعه
والعامل اوجب على اهل القات كلين يدفع
زكاة حبل أربعه(1)
فعل لنا مثل ذي يرمي جراده بمدفع
أو حصن فوق صومعه
يمسك جرداه وقد طارين من يده أربع
ويلحق الناكعه
وقد بذلنا يشل العشر من كل موضع
ومن منع دنبعه
والمام قد فوّضه بالأمر يختم ويبدع
لأنه ناصح معه
وإذا قد الظلم عاده لا بقي من تولَّع
والقات بانقلعه
وبعد يا مرسلي في المركب الميل تطلع
متى الشُّوَل والعه
توصل إلى البنط(2) ذي خوره طنن ما يواسع
والبحر هو مجمعه
إذا قد الميل من خوره خرج ما يوارع
وسايقه يهرعه
يمر مرسين(3) يرمي بسط فيها ويجزع
وبسطها يطلعه
توصل مريكن(4) اذي للعقل تذهل وتخلع
بلاد متواسعه
بلاد الاعمال ذي ما منها الطرف يقنع
ولا النظر يرفعه
والبس ثيابك وشل التيت والكاله اشرع
والشوز والخُدَّعه(5)
تمشي بوديان فيها الثّمر دنّى وسرَّع
واشجارها رافعه
توصل إلى عند اذي سمسم فؤادي وقطَّع
والعقل قد ضيَّعه
الأخ ابو جبر ذي بالضيف يفرح ويروع
وهمَّته شايعه
ورشرشه عطر غالي بالمضارب مشمَّع
جابوه من مصنعه
وقل لبوجبر إذا له عين ترثى وتدمع
وله كبد خاشعه
سافر نجابر ومابش رزق مخلوق يُقطع
ولا الطمع ينفعه
والعمر مثل أمس إذا قد فات ما عاد يرجع
والموت من يمنعه
كم ذا وكم ذا وكم هذا وكم لك تِصَرْوَع
سنين متتابعه
لك تسعه أشهر وقد لك يا صفي سبع خُلع
وتدخل التاسعه
واحنا نأمِّل وصولك قبل ما الشهر يخلع
قد الكبد جابعه
وابوك باذل لك الدعوه متى تم يركع
ويدرس الواقعه
عاد امك اعظم بتدعي لك وتمسي تضرَّع
وفيك متولِّعه
* * *
قصيدة للوالد صالح علي سحلول رحمه الله ارسلها إلى أخيه أحمد علي المهاجر بأمريكا،
وأخيه عبد الله الذي كان مغترب بمصوع
في الثلاثينيات من القرن العشرين عام 1935م
في أول القول بسم الله مولاي نبدع
ذي للدعاء يسمعه
لأن بسم الله الرحمن يشفي وينفع
وللبلاء يدفعه
وآلاف أصلِّي على المختار طه المشَفَّع
مَن رَبّنا شفَّعه
والساع يا طير شل القول منا تودَّع
في نشرتك منفعه
كم تقطع أجواء بريه وكم بحر تقطع
بالسفره المسرعه
حتى توقّع بخطِّي وسط بندر مصوع
في الساعه الرابعه
سلِّم على الأخ عبدالله له الأرض تهنع
وكان رَبِّي معه
واهد الجمالي بورده جات من برزيلع
مشقُر على التقبعه
وخص به عبد ربه هو وعبدالله أجمع
وسعد لا ضيَّعه
جِمَال الاحمال كَمَّن هيج يسفع وينفع
والخصم ذي تقرعه
لاستعلموا قل عفاكم ما هناك علم يفجع
ولا بأحد موجعه
الرب من جوده الواسع على الخلق وسَّع
بالنعمه الواسعه
وانزل لنا سيل من ذرحان إلى حيد موزع
أسقى جِرَب زارعه
والقات سينا زوابيره تضمه وتمنع
واحنا الذي نمنعه
بالروم ذي صوبها يخرج مع العظم يقوع
كم من صَمَح تخرعه
ماهيل ذي يرجموا لاعرضنا كمن أقضع
كمّن قليل السعه
كُلّين يشتي من الدَّوله له الصّيت يطلع
بالزّور والسمدعه
حتى المدير الموفق ذي قميصه مبرقع
له داهيه توقعه
يخرج مثمَّر وما كود المُثّمر يماشع
لاما الذره يانعه
ومن قفا يخرج الكاشف كأنه تسوَّع
إلى قاع متبرطعه
يتفاخروا عند جور الظلم كمن مصلكع
وذمته واسعه
والعامل اوجب على اهل القات كلين يدفع
زكاة حبل أربعه(1)
فعل لنا مثل ذي يرمي جراده بمدفع
أو حصن فوق صومعه
يمسك جرداه وقد طارين من يده أربع
ويلحق الناكعه
وقد بذلنا يشل العشر من كل موضع
ومن منع دنبعه
والمام قد فوّضه بالأمر يختم ويبدع
لأنه ناصح معه
وإذا قد الظلم عاده لا بقي من تولَّع
والقات بانقلعه
وبعد يا مرسلي في المركب الميل تطلع
متى الشُّوَل والعه
توصل إلى البنط(2) ذي خوره طنن ما يواسع
والبحر هو مجمعه
إذا قد الميل من خوره خرج ما يوارع
وسايقه يهرعه
يمر مرسين(3) يرمي بسط فيها ويجزع
وبسطها يطلعه
توصل مريكن(4) اذي للعقل تذهل وتخلع
بلاد متواسعه
بلاد الاعمال ذي ما منها الطرف يقنع
ولا النظر يرفعه
والبس ثيابك وشل التيت والكاله اشرع
والشوز والخُدَّعه(5)
تمشي بوديان فيها الثّمر دنّى وسرَّع
واشجارها رافعه
توصل إلى عند اذي سمسم فؤادي وقطَّع
والعقل قد ضيَّعه
الأخ ابو جبر ذي بالضيف يفرح ويروع
وهمَّته شايعه
ورشرشه عطر غالي بالمضارب مشمَّع
جابوه من مصنعه
وقل لبوجبر إذا له عين ترثى وتدمع
وله كبد خاشعه
سافر نجابر ومابش رزق مخلوق يُقطع
ولا الطمع ينفعه
والعمر مثل أمس إذا قد فات ما عاد يرجع
والموت من يمنعه
كم ذا وكم ذا وكم هذا وكم لك تِصَرْوَع
سنين متتابعه
لك تسعه أشهر وقد لك يا صفي سبع خُلع
وتدخل التاسعه
واحنا نأمِّل وصولك قبل ما الشهر يخلع
قد الكبد جابعه
وابوك باذل لك الدعوه متى تم يركع
ويدرس الواقعه
عاد امك اعظم بتدعي لك وتمسي تضرَّع
وفيك متولِّعه
* * *
جمهـــوريّة أو مـــوت
قصيدة لشاعر الثورة/ صالح سحلول قالها في ديسمبر 1965م
قال ابن سحلول يا عجب يا عجب
كم في بلادي من عجائب
تعبت وانهارت جميع العصب
واسهرت طرفي والحواجب
إلى متى يا شعرنا والأدب
نسهر ونتحمل متاعب
كم با نلاقي في الطريق من نصب
كم با نحارب من رواسب
ما كنت بالحاجه لهذا التعب
لولا على الإنسان واجب
لازم نؤدي ما علينا وجب
مهما نواجه من مصاعب
ما للطغاة يتكالبوا يا عرب
على اليمن من كل جانب
يا ابن اليمن سل من يثيروا الشغب
من أجل من هذا التكالب
هل يقصدوا إنقاذ شعب انتكب
وواجه أنواع المصائب
فلعنة التاريخ على من كذب
(لم يقصدوا غير المناصب)
ما القصد إلا يملئون الجُعَبْ
ما قصدهم يحموا المكاسب
ومن ملا منهم مسبه(1) هرب
ولا يبالي بالعواقب
والله ما أصبحت يوماً ذنب
لكل مستعمر وغاصب
لو يبذلوا لي وزن صنعاء ذهب
أو يعمروا لي سد مأرب
جمهوريه أو موت والموت أحب
من عيش في ظل الأجانب
يا ابن اليمن ليش التعب واللغب
وليش رِبَّاش(2) المذاهب
أعلنتها جمهوريه وانتصب
لها علم عند السحائب
مابش(1) سوى جمهوريه ينتخب
رئيس للدولة ونائب
فليسقطوا كم من قليل الأدب
يراوغوا شبه الثعالب
أما أسد لندن طويل الشنب
ما عاد أفادته المخالب
أصبح يمرغ نوعته(2) في الخلب
ومخلبه في الأرض حانب
والشعب في أرض الجنوب انقلب
وحاصره من كل جانب
ولم تفيده قوته ذي(3) جلب
ولا جنوده والكتائب
يعيش جبل ردفان مادام هب
وشب نيران الحرائب
* * *
قصيدة لشاعر الثورة/ صالح سحلول قالها في ديسمبر 1965م
قال ابن سحلول يا عجب يا عجب
كم في بلادي من عجائب
تعبت وانهارت جميع العصب
واسهرت طرفي والحواجب
إلى متى يا شعرنا والأدب
نسهر ونتحمل متاعب
كم با نلاقي في الطريق من نصب
كم با نحارب من رواسب
ما كنت بالحاجه لهذا التعب
لولا على الإنسان واجب
لازم نؤدي ما علينا وجب
مهما نواجه من مصاعب
ما للطغاة يتكالبوا يا عرب
على اليمن من كل جانب
يا ابن اليمن سل من يثيروا الشغب
من أجل من هذا التكالب
هل يقصدوا إنقاذ شعب انتكب
وواجه أنواع المصائب
فلعنة التاريخ على من كذب
(لم يقصدوا غير المناصب)
ما القصد إلا يملئون الجُعَبْ
ما قصدهم يحموا المكاسب
ومن ملا منهم مسبه(1) هرب
ولا يبالي بالعواقب
والله ما أصبحت يوماً ذنب
لكل مستعمر وغاصب
لو يبذلوا لي وزن صنعاء ذهب
أو يعمروا لي سد مأرب
جمهوريه أو موت والموت أحب
من عيش في ظل الأجانب
يا ابن اليمن ليش التعب واللغب
وليش رِبَّاش(2) المذاهب
أعلنتها جمهوريه وانتصب
لها علم عند السحائب
مابش(1) سوى جمهوريه ينتخب
رئيس للدولة ونائب
فليسقطوا كم من قليل الأدب
يراوغوا شبه الثعالب
أما أسد لندن طويل الشنب
ما عاد أفادته المخالب
أصبح يمرغ نوعته(2) في الخلب
ومخلبه في الأرض حانب
والشعب في أرض الجنوب انقلب
وحاصره من كل جانب
ولم تفيده قوته ذي(3) جلب
ولا جنوده والكتائب
يعيش جبل ردفان مادام هب
وشب نيران الحرائب
* * *
مجــنون ذي يشتـي من الظبية لـــبن
قصيدة لشاعر الثورة/ صالح سحلول قالها في أكتوبر عام 1965م
بسم الجماهير في الجهات الشرقيه
نهنئك بالعيد يا شعب اليمن
نهنئك أصدق وأجمل تهنيه
بعيدك الخالد على مر الزمن
وبسم أبناء المدن والباديه
نؤيد الرائد جمال المؤتمن
كما نؤيد رئيس الجمهوريه
تأييد مطلق من حرض حتى عدن
نحن الجماهير والجموع الشعبيه
نقول كلمتنا ونعلنها علن
يا شعب أنت القوة المتحديه
من يستطيع يا شعب يتحداك من
يا شعب أعلنها صريحه عاليه
لكل عابث بالجماهير امتهن
وقل لهم إن العبث له تاليه
الشعب يعرفهم ويعلم ما بطن
يا سيدي الرئيس نريد التصفيه
طَهِّر جهاز الحكم من كل الخون
واحنا معك نتحمل المسئوليه
لابد أن نسعى لتطهير الوطن
إن الأفاعي لا تزال متخبيه
قلوبها السودا بها الحقد اندفن
قلوب مرضى رائحتها مؤذيه
وأفكار تملؤها العفانه والنتن
مهما ترى أبدانها متعافيه
إن المرض في القلب ما هو في البدن
يا شعبنا إن الظروف الحاليه
ظروف لا تقبل رقادك والوسن
لابد أن تعمل بنيه صافيه
وان تؤدي واجبك يا ابن اليمن
يا ابن اليمن إن الشعوب الواعيه
تعمل وتحيا في رفاهيه وفن
وأنت هَمَّكْ بندقك والجنبيه
أما حياتك مالها عندك ثمن
ما عاد أحد في القارة الأفريقيه
أو آسيا غيرك معذب ممتحن
متى نعيش يا شعب عيشه راضيه
هذه معادِنَّا وثروتنا لمن
خيرات أرضك والكنوز الخافيه
تكفي مئات أضعاف من فيها سكن
يا ابن اليمن لا تحسب أن الحريه
أتتك صدفه ما أتت صدفه ولن
بل حققتها التضحيات الغاليه
تلك التي جادوا بها أحرار الوطن
جانب من الأحرار راحوا أضحيه
والجانب الآخر تعذب واستجن
ولم يحقق كل حر الأمنيه
إلا وقد قاسى الشدائد والمحن
يا ابن اليمن إن الفلول الرجعيه
وسائر أعداءك محيطه باليمن
يتكالبوا مثل الوحوش الضاريه
والبدر مُتربص بنا هو والحَسَن
تمدهم إيران والصهيونيه
والانجليز يدفع لهم جميع المؤن
ومرعد الخائن عدو القوميه
فتح لهم صدره وقلبه واحتضن
هذه سياسة مرعد العدوانيه
ما تنفعه مهما تعذب وامتحن
وخبز مرعد والعجين الغربيه
ما باتفيده لو عجن كمَّا عجن
كم يا خطط رجعيه استعماريه
فشل مخططها وراسمها التعن
يشتوا يعود البدر مره ثانيه
مجنون ذي يشتي من الظبيه لبن
ما بايعود حكم الفلول المنفيه
حتى ولو مرعد فقد عقله وجن
لا ياعدو الحريه والقوميه
يأبى شرفنا أن يعودوا يا مجن
لو تصبح الدنيا مقابر خاليه
أو ما بقى في الأرض من يذرع كفن
لن نعبد أوثان القرون الماضيه
كلا معاذ الله أن نعبد وثن
يا شعبنا إن الأمور مستعصيه
والمشكله زادت عقدها والغون
ولم نوفق بالحلول السلميه
ما باقي إلا التعبيه يا ابن الوطن
ومستعدين كلنا للتعبيه
ضد الحسن والبدر تجار الفتن
يا مرعد أبشر بالجيوش الحربيه
لابد من نجران وإن طال الزمن
لازم نحرر منطقتنا الغاليه
عسير كله جزء من أرض اليمن
لابد من ضربه تكون القاضيه
على علي مقلا ومحسن والحسن
نرد ضربتهم إليهم مثنيه
بصاعهم صاعين وبالقنطار طن
وأسعد أوقاتي وأفضل أمنيه
إذا الحسن والبدر في الجرف انطحن
يا ابن اليمن جد بالفدا والتضحيه
ضقنا وضاق الصبر والوضع اعتجن*
وموتنا أفضل لنا من عافيه
تفرض علينا الاستكانه والوهن
* * *
قصيدة لشاعر الثورة/ صالح سحلول قالها في أكتوبر عام 1965م
بسم الجماهير في الجهات الشرقيه
نهنئك بالعيد يا شعب اليمن
نهنئك أصدق وأجمل تهنيه
بعيدك الخالد على مر الزمن
وبسم أبناء المدن والباديه
نؤيد الرائد جمال المؤتمن
كما نؤيد رئيس الجمهوريه
تأييد مطلق من حرض حتى عدن
نحن الجماهير والجموع الشعبيه
نقول كلمتنا ونعلنها علن
يا شعب أنت القوة المتحديه
من يستطيع يا شعب يتحداك من
يا شعب أعلنها صريحه عاليه
لكل عابث بالجماهير امتهن
وقل لهم إن العبث له تاليه
الشعب يعرفهم ويعلم ما بطن
يا سيدي الرئيس نريد التصفيه
طَهِّر جهاز الحكم من كل الخون
واحنا معك نتحمل المسئوليه
لابد أن نسعى لتطهير الوطن
إن الأفاعي لا تزال متخبيه
قلوبها السودا بها الحقد اندفن
قلوب مرضى رائحتها مؤذيه
وأفكار تملؤها العفانه والنتن
مهما ترى أبدانها متعافيه
إن المرض في القلب ما هو في البدن
يا شعبنا إن الظروف الحاليه
ظروف لا تقبل رقادك والوسن
لابد أن تعمل بنيه صافيه
وان تؤدي واجبك يا ابن اليمن
يا ابن اليمن إن الشعوب الواعيه
تعمل وتحيا في رفاهيه وفن
وأنت هَمَّكْ بندقك والجنبيه
أما حياتك مالها عندك ثمن
ما عاد أحد في القارة الأفريقيه
أو آسيا غيرك معذب ممتحن
متى نعيش يا شعب عيشه راضيه
هذه معادِنَّا وثروتنا لمن
خيرات أرضك والكنوز الخافيه
تكفي مئات أضعاف من فيها سكن
يا ابن اليمن لا تحسب أن الحريه
أتتك صدفه ما أتت صدفه ولن
بل حققتها التضحيات الغاليه
تلك التي جادوا بها أحرار الوطن
جانب من الأحرار راحوا أضحيه
والجانب الآخر تعذب واستجن
ولم يحقق كل حر الأمنيه
إلا وقد قاسى الشدائد والمحن
يا ابن اليمن إن الفلول الرجعيه
وسائر أعداءك محيطه باليمن
يتكالبوا مثل الوحوش الضاريه
والبدر مُتربص بنا هو والحَسَن
تمدهم إيران والصهيونيه
والانجليز يدفع لهم جميع المؤن
ومرعد الخائن عدو القوميه
فتح لهم صدره وقلبه واحتضن
هذه سياسة مرعد العدوانيه
ما تنفعه مهما تعذب وامتحن
وخبز مرعد والعجين الغربيه
ما باتفيده لو عجن كمَّا عجن
كم يا خطط رجعيه استعماريه
فشل مخططها وراسمها التعن
يشتوا يعود البدر مره ثانيه
مجنون ذي يشتي من الظبيه لبن
ما بايعود حكم الفلول المنفيه
حتى ولو مرعد فقد عقله وجن
لا ياعدو الحريه والقوميه
يأبى شرفنا أن يعودوا يا مجن
لو تصبح الدنيا مقابر خاليه
أو ما بقى في الأرض من يذرع كفن
لن نعبد أوثان القرون الماضيه
كلا معاذ الله أن نعبد وثن
يا شعبنا إن الأمور مستعصيه
والمشكله زادت عقدها والغون
ولم نوفق بالحلول السلميه
ما باقي إلا التعبيه يا ابن الوطن
ومستعدين كلنا للتعبيه
ضد الحسن والبدر تجار الفتن
يا مرعد أبشر بالجيوش الحربيه
لابد من نجران وإن طال الزمن
لازم نحرر منطقتنا الغاليه
عسير كله جزء من أرض اليمن
لابد من ضربه تكون القاضيه
على علي مقلا ومحسن والحسن
نرد ضربتهم إليهم مثنيه
بصاعهم صاعين وبالقنطار طن
وأسعد أوقاتي وأفضل أمنيه
إذا الحسن والبدر في الجرف انطحن
يا ابن اليمن جد بالفدا والتضحيه
ضقنا وضاق الصبر والوضع اعتجن*
وموتنا أفضل لنا من عافيه
تفرض علينا الاستكانه والوهن
* * *
يــــا رب عـبدك على بــابـــــك
قصيدة للوالد المرحوم صالح علي سحلول
قالها في آواخر العشرينيات من القرن العشرين
وأرسلها إلى أخيه أحمد علي سحلول الذي كان مغترب في أمريكا..
دعيناك يا رحمن يا فارج المضيق
تفرِّج على عبدك كما النفس ضيِّقه
أسالك من الضيقات تجعل لنا طريق
وخارجتنا يا رب من كل موبقه
ويا من رفعت العرش والكرسي الوثيق
ويا باني السبع الشداد المطابقه
ويا منقذ إبراهيم ما مسه الحريق
وقد أجمعت قومه في النار تحرقه
وجالي نظر يعقوب بعد الحزن وضيق
على يوسف الصديق في يوم فارقه
وحين اخوته ساقوه للقتل بالحقيق
وبعد اجمعوا قالوا في الجُبّ ننذقه
تلقاه جبرائيل يا نعم من صديق
فرش له من السندس وفي الجُبّ رافقه
وجاءت سيارة مصر ذي سفرهم شليق
وهم يعهدون الماء من أيام سابقه
ودلُّوا دلاهم داخل الجُبّ ذي غريق
ويوسف لزم بالحبل والرب وثقه
ولما رأوه السَّفر استبشر الفريق
وقالوا بضاعتنا في السوق نافقه
ومن بعد ساروا به قدا سوق للرقيق
ويوسف حزين القلب والنفس ضيقه
ولما وصل لا مصر والتمَّت الحليق
وقد زايدوا في القيمه آلاف مطبقه
وبعد اشتراه قطفير ذي كان به شفيق
وقد سار به من بين جمع المساوقه
ولما وصل جات الزُّليخا بحسن ليق
وقال أكرمي مثواه إن كنت حاذقه
ولما ترَبَّى وارتبا وبقى يشيق
فكانت زليخا تهكمه للمعانقه
وقد زاد حبه عندما شافته خليق
وحسنه كحسن الشمس بالنور مشرقه
ومن بعد همَّت به وقد صكَّت الغليق
وسبعه من الأبواب قد هي مغلقه
وقد راودت يوسف بنفسه وهو يضيق
تعوَّذ بربه حين كانت تُضايقه
وقد سفَّحت في وسط بحر الهوى العميق
وقَدَّت قميصه حين كانت تلاحقه
ومن بعد أتى قطفير وأوحى لهم دويق
وقد بادرت تشكي وهي غير صادقه
وقالت أراد هذا الغلام أن يكن عشيق
لأهلك وأهلك للغلام غير عاشقه
فقال الغلام هي راودتني فلم أطيق
أوافق على الفعل الذي هي موافقه
وجا شاهداً من أهلها أكَّد الحقيق
وزكَّى كلام يوسف بقوله وصدَّقَه
ولكنها ساقت على زوجها سويق
وقالت جزاء يوسف في السجن نطبقه
حُبس دون ما شاف أي صاحب ولا صديق
لحتى أتاه الفسح من عند خالقه
وقد عَبَّر الأحلام بالصدق والحقيق
وكانت كما عَبَّر حقيقه محققه
وقال الملك يا يوسف ابقى لنا رفيق
ولك في خزائن ملكنا كل مرفقه
تولَّى خزائن مصر وأصبح لها صديق
وجاءت إليه الناس من كل منطقه
وجوه إخوته للكيل يوم اهلهم لحيق
عرفهم وهم ماحد عرف كيف منطقه
وقال اين اخوكم ذي على ابوكم الشفيق
عسى ازيد أخوكم كيل وارثاه واشفقه
فراحوا وجَوه بالأخ ذي كان له شقيق
وقد أخبره يوسف بما كان واصدقه
وأذَّن مُؤذِّن صوته أطلق من الطليق
وقال المؤذِّن هذه العير سارقه
وما كانت السرقه صحيحه ولا حقيق
ولكنها كانت مكيده ومحذقه
وقال الكبير هل تذكروا عهدنا الوثيق
ذي الأب عاهدنا فأوفوا بموثقه
فعادوا إلى ابوهم وقصوا له الحقيق
ولكن ابوهم اعتبرهم زنادقه
وقال ارجعوا من حيث أتيتو في الطريق
على مصر من أبواب مصر المفرّقه
فإني على فرق الشقيقين لا أطيق
ولا ييأس الإنسان من روح خالقه
فعادوا إلى يوسف وقلبه لهم رقيق
عليه السلام ما ارق قلبه وأشفقه
وقالوا لِيُوسف مَسَّنا الضُّر يا شفيق
وما عندنا شيئاً على الأهل ننفقه
فقال لهم هل تعرفوا يوسف الغريق
وهل تعرفوا من ذي في الجُبّ أغرقه
فقالوا أئنك أنت يوسف خبر حقيق
لقد فضله ربي علينا ووفقه
فقال أنا يوسف وهذا أخي الشقيق
ومن يتّقِ الباري فهو ذي يطرِّقه
وهذا القميص اعطوه للوالد الشفيق
وألقوه على وجهه عسى الله يشفقه
وقد شم ريح ابنه وعاده في الطريق
وعاد النظر من بعد ما الحزن أحرقه
وصلّوا على المختار ما يلمي البريق
تزور النبي والآل ما لاح بارقه
ومن بعد يا عازم وربك معك رفيق
ذي أنشأ السحب في الجو والطير موثقه
توكَّل من الصرم(1) الذي منظره يشيق
تسافر ثلاثين يوم سفره موفقه
وتوصل مريكن(2) دورها من مائة طبيق
تعافيفها في الجو مثل الغرانقه
ولما تصل نيويورك سلِّم على الشقيق
أحمد علي سحلول يا رب وفقه
وسلم على السيد علي واهدبه عتيق
وخص الجرادي ثم للشاوش امرقه
وترجع على ابو جبر ذي يرمي الوهيق
بكتفه ويدَّينه وعينه وبندقه
وقل للصفي قد زاد في قلبي الحريق
من البعد والغربه قد النفس ضيقه
فشوقي يشق الحيد وازيد في الشويق
متى ازيد اشاهد صورتك والمخالقه
تسافر تزور ابنك واصناك والصديق
ويلتم جمع الشمل بعد المفارقه
ولا انا طمع في المال ياخي ولا سميق
ولو تدي احمال الجوابر محالقه
ولو باتجيب الدُّر واللول والعقيق
فلا ألف يسلي اخوك ولا ألف يحنقه
فبادر إلينا وارحم الأب يا شقيق
كما والدك مشغول والأم مفرقه
وباحزيك من ناقه يظلّي لها عقيق
في الحبس لكن هي من القيد مطلقه
وراكب عليها بكر قد هو لها صديق
كما البكر يعشقها وهي مثل تعشقه(3)
ومن جاريه قد هالني عنقها الرشيق
وعنها جميله يا شقيقي وحازقه(4)
وخطَّابها آلاف وازواجها حليق
وشف من تزوّجها فهي ذي تطلِّقه
قصيدة للوالد المرحوم صالح علي سحلول
قالها في آواخر العشرينيات من القرن العشرين
وأرسلها إلى أخيه أحمد علي سحلول الذي كان مغترب في أمريكا..
دعيناك يا رحمن يا فارج المضيق
تفرِّج على عبدك كما النفس ضيِّقه
أسالك من الضيقات تجعل لنا طريق
وخارجتنا يا رب من كل موبقه
ويا من رفعت العرش والكرسي الوثيق
ويا باني السبع الشداد المطابقه
ويا منقذ إبراهيم ما مسه الحريق
وقد أجمعت قومه في النار تحرقه
وجالي نظر يعقوب بعد الحزن وضيق
على يوسف الصديق في يوم فارقه
وحين اخوته ساقوه للقتل بالحقيق
وبعد اجمعوا قالوا في الجُبّ ننذقه
تلقاه جبرائيل يا نعم من صديق
فرش له من السندس وفي الجُبّ رافقه
وجاءت سيارة مصر ذي سفرهم شليق
وهم يعهدون الماء من أيام سابقه
ودلُّوا دلاهم داخل الجُبّ ذي غريق
ويوسف لزم بالحبل والرب وثقه
ولما رأوه السَّفر استبشر الفريق
وقالوا بضاعتنا في السوق نافقه
ومن بعد ساروا به قدا سوق للرقيق
ويوسف حزين القلب والنفس ضيقه
ولما وصل لا مصر والتمَّت الحليق
وقد زايدوا في القيمه آلاف مطبقه
وبعد اشتراه قطفير ذي كان به شفيق
وقد سار به من بين جمع المساوقه
ولما وصل جات الزُّليخا بحسن ليق
وقال أكرمي مثواه إن كنت حاذقه
ولما ترَبَّى وارتبا وبقى يشيق
فكانت زليخا تهكمه للمعانقه
وقد زاد حبه عندما شافته خليق
وحسنه كحسن الشمس بالنور مشرقه
ومن بعد همَّت به وقد صكَّت الغليق
وسبعه من الأبواب قد هي مغلقه
وقد راودت يوسف بنفسه وهو يضيق
تعوَّذ بربه حين كانت تُضايقه
وقد سفَّحت في وسط بحر الهوى العميق
وقَدَّت قميصه حين كانت تلاحقه
ومن بعد أتى قطفير وأوحى لهم دويق
وقد بادرت تشكي وهي غير صادقه
وقالت أراد هذا الغلام أن يكن عشيق
لأهلك وأهلك للغلام غير عاشقه
فقال الغلام هي راودتني فلم أطيق
أوافق على الفعل الذي هي موافقه
وجا شاهداً من أهلها أكَّد الحقيق
وزكَّى كلام يوسف بقوله وصدَّقَه
ولكنها ساقت على زوجها سويق
وقالت جزاء يوسف في السجن نطبقه
حُبس دون ما شاف أي صاحب ولا صديق
لحتى أتاه الفسح من عند خالقه
وقد عَبَّر الأحلام بالصدق والحقيق
وكانت كما عَبَّر حقيقه محققه
وقال الملك يا يوسف ابقى لنا رفيق
ولك في خزائن ملكنا كل مرفقه
تولَّى خزائن مصر وأصبح لها صديق
وجاءت إليه الناس من كل منطقه
وجوه إخوته للكيل يوم اهلهم لحيق
عرفهم وهم ماحد عرف كيف منطقه
وقال اين اخوكم ذي على ابوكم الشفيق
عسى ازيد أخوكم كيل وارثاه واشفقه
فراحوا وجَوه بالأخ ذي كان له شقيق
وقد أخبره يوسف بما كان واصدقه
وأذَّن مُؤذِّن صوته أطلق من الطليق
وقال المؤذِّن هذه العير سارقه
وما كانت السرقه صحيحه ولا حقيق
ولكنها كانت مكيده ومحذقه
وقال الكبير هل تذكروا عهدنا الوثيق
ذي الأب عاهدنا فأوفوا بموثقه
فعادوا إلى ابوهم وقصوا له الحقيق
ولكن ابوهم اعتبرهم زنادقه
وقال ارجعوا من حيث أتيتو في الطريق
على مصر من أبواب مصر المفرّقه
فإني على فرق الشقيقين لا أطيق
ولا ييأس الإنسان من روح خالقه
فعادوا إلى يوسف وقلبه لهم رقيق
عليه السلام ما ارق قلبه وأشفقه
وقالوا لِيُوسف مَسَّنا الضُّر يا شفيق
وما عندنا شيئاً على الأهل ننفقه
فقال لهم هل تعرفوا يوسف الغريق
وهل تعرفوا من ذي في الجُبّ أغرقه
فقالوا أئنك أنت يوسف خبر حقيق
لقد فضله ربي علينا ووفقه
فقال أنا يوسف وهذا أخي الشقيق
ومن يتّقِ الباري فهو ذي يطرِّقه
وهذا القميص اعطوه للوالد الشفيق
وألقوه على وجهه عسى الله يشفقه
وقد شم ريح ابنه وعاده في الطريق
وعاد النظر من بعد ما الحزن أحرقه
وصلّوا على المختار ما يلمي البريق
تزور النبي والآل ما لاح بارقه
ومن بعد يا عازم وربك معك رفيق
ذي أنشأ السحب في الجو والطير موثقه
توكَّل من الصرم(1) الذي منظره يشيق
تسافر ثلاثين يوم سفره موفقه
وتوصل مريكن(2) دورها من مائة طبيق
تعافيفها في الجو مثل الغرانقه
ولما تصل نيويورك سلِّم على الشقيق
أحمد علي سحلول يا رب وفقه
وسلم على السيد علي واهدبه عتيق
وخص الجرادي ثم للشاوش امرقه
وترجع على ابو جبر ذي يرمي الوهيق
بكتفه ويدَّينه وعينه وبندقه
وقل للصفي قد زاد في قلبي الحريق
من البعد والغربه قد النفس ضيقه
فشوقي يشق الحيد وازيد في الشويق
متى ازيد اشاهد صورتك والمخالقه
تسافر تزور ابنك واصناك والصديق
ويلتم جمع الشمل بعد المفارقه
ولا انا طمع في المال ياخي ولا سميق
ولو تدي احمال الجوابر محالقه
ولو باتجيب الدُّر واللول والعقيق
فلا ألف يسلي اخوك ولا ألف يحنقه
فبادر إلينا وارحم الأب يا شقيق
كما والدك مشغول والأم مفرقه
وباحزيك من ناقه يظلّي لها عقيق
في الحبس لكن هي من القيد مطلقه
وراكب عليها بكر قد هو لها صديق
كما البكر يعشقها وهي مثل تعشقه(3)
ومن جاريه قد هالني عنقها الرشيق
وعنها جميله يا شقيقي وحازقه(4)
وخطَّابها آلاف وازواجها حليق
وشف من تزوّجها فهي ذي تطلِّقه
( إلــى المُــــرتزقة )
قصيدة لشاعر الثورة/ صالح سحلول قالها في إبريل 1965م
يا شعبنا حافظ على ثورتك
واحرص على توحيد صفك
واسمع العالم دوي صرختك
وهز دنياهم بصوتك
ولتعتمد دايم على قوتك
فأنت أقوى من عدوك
والماضيه يا شعبنا كلمتك
والهيمنه والحكم حكمك
لن يستطيع البغي أن يقهرك
بفضل تصميمك وعزمك
لابد تتحطم على صخرتك
مؤامرات تجار حربك
والويل للأذناب من غضبتك
ومن يقف في وجه زحفك
يا جيل ثورتنا ومن واجبك
أن تفتدي أرضك بدمك
والفوز والتوفيق والنصر لك
يا من بِناء أرضك يَهمّك
يا من تناضل في سبيل عزتك
ابشر بتوفيقك ونصرك
* * *
أما أنت يا من مرعد استاجرك
تعمل على تخريب أرضك
تعال يا مأجور باحدثك
بالصدق فافهم ما أقلك
لابد يا مخدوع أن أنصحك
عساك أن تعقل لعلك
إن شئت تنهي مشكلتنا معك
يا من ذهب مرعد أضلك
فإن أفضل حل هي وحدتك
مع جميع أبناء شعبك
في ظل حكماً شوروي مشترك
جمهوريه مِلْكِي ومِلْكَك
ما قصدنا سلطان يستعبدك
ولا ملك فوقك يذلك
هذا هو الحل الذي ينقذك
إن تقبله ولا بكيفك
ما فيه غير الحكم هذا معك
حتى ولو طعَّنت عينك
إن الخطر قد دق باب منزلك
والموت قدامك وخلفك
وأنت من جهلك ومن غفلتك
لا تدرك الأخطار حولك
أعداؤنا متربصين بي وبك
وقصدهم قتلي وقتلك
وأنت تستقبل ذهب قاتلك
وللطمع تمتد كفك
ومن وراه أخطار تستقبلك
والموت واقف في سبيلك
تظن أن الأجنبي ينفعك
وبالذهب يخدم ضميرك
ياذاك قصد الأجنبي يغدرك
ويطعنك من خلف ظهرك
فاترك ذهبهم قبل أن يذهبك
وقبل أن تفنى وتهلك
فهم يثيروا بيننا المعترك
من أجل وحدتنا تُفكَّك
نبقى سمك يا ذاك يأكل سمك
وخلفنا الصياد يضحك
يريد أن يصطادنا بالشبك
وأنت السبب والذنب ذنبك
يا مرتزق لا بارك الله لك
ولا أطال الله عمرك
تحارب اخوانك وتمد يدك
للأجنبي من قل وعيك
تفتح بلادك للغزاة أعدمك
وخيب آمالك وسعيك
إن الوطن موطن جميع اخوتك
مِلْكِي أنا وانته وغيرك
مش هو وريثه من قفا جدّتك
أو ملك لك من فصل جدك
وأنت بالنسبه إلى موطنك
خائن وأعمالك تدينك
ذنب الخيانهْ غير مغفور لك
مهما تقدم نوع عذرك
مهما تقول زيد الذي علمك
أو عمرو يا خائن أضلَّك
إن الخيانه دائماً مهنتك
والهدم والتخريب شُغلك
يدعوك أسيادك لقطع السكك
فتقطع الطرقات ويلك
لا يمنعك دينك ولا ذمتك
ولا تخاف الله ربك
الشعب ساهم في البناء واشترك
وأنت جالس لك تصعلك
تتحمل القرعه على قصمتك
والبندقيه فوق جنبك
وأربع قفوع أوخمس في حوزتك
في قرعتك أو في مسبَّكْ
تروح تحفر في الجبل مربضك
ويا حبيبي طاب علمك
تقتل وتنهب في الطريق اخوتك
وتعتدي أبناء جنسك
وتقعد أشهر لا الحياة تعرفك
ولا أنت تعرفها نَعَيْتَك!
ما مثلك إلا القرد في عيشتك
لا فرق ما بينه وبينك
تغيب مدة يا عوض غَيَّبَك
أو يا سعيد أو ما هو اسمك
بعيد عن أهلك وعن أسرتك
وعن سعيده بنت عمك
تأكد أن الله مهما امهلك
إن الجزا من جنس فعلك
شوف من سفك دم الرجال استفك
ومن هَتَك لابد يُهتك
لابد يأتي من يطعفر دمك
كما تطعفر دم غيرك
اعمل وقدم للوطن خدمتك
يخلِّد التاريخ ذكرك
يا مرتزق اعمل لمستقبلك
مستقبل أبناءك واهلك
إن لم تساهم في بناء بلدتك
فالأفضل اوقف عند حدك
ما قد حصل من قتل في ذمتك
يكفيك يا مجرم وحسبك
يا مرتزق حُمَّا على لحيتك
أخزيتنا أخزى الله ذقنك
أين الرجوله لا قضى حاجتك
أين الشرف لا دَرّ دَرَّك
يهوين؟ ما أغباك ما أجهلك
أعييتنا من كثر جهلك
ما يعجبك شيئاً سوى بندقك
ولا سوى الطيار حقك
حتى لو الجمهوريه اعطتك
بالبندقيه تكسي كدلك
ما تترك البندق ولا يعجبك
شيئاً مقابلها يفيدك
ما تشتي إلا محرقات تحرقك
ما تطلب إلا ما يضرك
تريد مدفع (م،ط) يطحنك
تريد بازوكا تَبُزّك
تريد تحني للطغاه جبهتك
ما أسخفك ما اقل عقلك
إن كان حِبَّاب الرُّكب مطلبك
حَبِّبْ رُكب وأقدام أُمَّك
لا بارك الله للذي علّمك
حِبَّاب رُكب من لا يحبك
مش هو نبي مرسل ولا هو مَلَك
بل هو بشر مثلي ومثلك
لكن بأميال العمى أكحلك
حتى استطاع أنه يقودك
ومن ذكائه حط لك عِلَّتَك
وداء أعيا من يطبَّك
فرض عليك الجهل حتى اخذلك
وعذبك حتى أَذَلَّك
خَلاّك تتقبَّل لما يأمرك
تقول حاضر تحت أمرك
تقول يا مولاي مملوك لك
أيضاً وخادم ترب نعلك
وكنت ما صطّاك وما قدّرك
ترفع جبينك أو تِحَرَّك
وكنت في العهد المباد أعرفك
دائم مقنبر باب سيدك
تصيح لوما تنتفخ كليتك
مش ممكن انه يستجيب لك
لا يستمع قولك ولا ينصفك
ولا الصياح عنده يفيدك
يرسل لك الجندي إلى قريتك
سبب وقيه غزل عندك
حتى شواله تبن لابد لك
من دفع ذلك رغم أنفك
وكنت ما تملك سوى شملتك
أو جرم له من عصر جدّك
قد هو دفاك والفرش في مرقدك
تعطِّفه تحتك وفوقك
وسمسرة وردة قديه فندقك
دهليز يشبه لحد قبرك
كان الإمام يجبيك ويستدفعك
حتى على تبنك وغزلك
والمستبدين يذبحوا نعجتك
ويأكلوا بُرّك وسمنك
وأنت لا قوه ولا حول لك
بهذه الصوره عرفتك
قصيدة لشاعر الثورة/ صالح سحلول قالها في إبريل 1965م
يا شعبنا حافظ على ثورتك
واحرص على توحيد صفك
واسمع العالم دوي صرختك
وهز دنياهم بصوتك
ولتعتمد دايم على قوتك
فأنت أقوى من عدوك
والماضيه يا شعبنا كلمتك
والهيمنه والحكم حكمك
لن يستطيع البغي أن يقهرك
بفضل تصميمك وعزمك
لابد تتحطم على صخرتك
مؤامرات تجار حربك
والويل للأذناب من غضبتك
ومن يقف في وجه زحفك
يا جيل ثورتنا ومن واجبك
أن تفتدي أرضك بدمك
والفوز والتوفيق والنصر لك
يا من بِناء أرضك يَهمّك
يا من تناضل في سبيل عزتك
ابشر بتوفيقك ونصرك
* * *
أما أنت يا من مرعد استاجرك
تعمل على تخريب أرضك
تعال يا مأجور باحدثك
بالصدق فافهم ما أقلك
لابد يا مخدوع أن أنصحك
عساك أن تعقل لعلك
إن شئت تنهي مشكلتنا معك
يا من ذهب مرعد أضلك
فإن أفضل حل هي وحدتك
مع جميع أبناء شعبك
في ظل حكماً شوروي مشترك
جمهوريه مِلْكِي ومِلْكَك
ما قصدنا سلطان يستعبدك
ولا ملك فوقك يذلك
هذا هو الحل الذي ينقذك
إن تقبله ولا بكيفك
ما فيه غير الحكم هذا معك
حتى ولو طعَّنت عينك
إن الخطر قد دق باب منزلك
والموت قدامك وخلفك
وأنت من جهلك ومن غفلتك
لا تدرك الأخطار حولك
أعداؤنا متربصين بي وبك
وقصدهم قتلي وقتلك
وأنت تستقبل ذهب قاتلك
وللطمع تمتد كفك
ومن وراه أخطار تستقبلك
والموت واقف في سبيلك
تظن أن الأجنبي ينفعك
وبالذهب يخدم ضميرك
ياذاك قصد الأجنبي يغدرك
ويطعنك من خلف ظهرك
فاترك ذهبهم قبل أن يذهبك
وقبل أن تفنى وتهلك
فهم يثيروا بيننا المعترك
من أجل وحدتنا تُفكَّك
نبقى سمك يا ذاك يأكل سمك
وخلفنا الصياد يضحك
يريد أن يصطادنا بالشبك
وأنت السبب والذنب ذنبك
يا مرتزق لا بارك الله لك
ولا أطال الله عمرك
تحارب اخوانك وتمد يدك
للأجنبي من قل وعيك
تفتح بلادك للغزاة أعدمك
وخيب آمالك وسعيك
إن الوطن موطن جميع اخوتك
مِلْكِي أنا وانته وغيرك
مش هو وريثه من قفا جدّتك
أو ملك لك من فصل جدك
وأنت بالنسبه إلى موطنك
خائن وأعمالك تدينك
ذنب الخيانهْ غير مغفور لك
مهما تقدم نوع عذرك
مهما تقول زيد الذي علمك
أو عمرو يا خائن أضلَّك
إن الخيانه دائماً مهنتك
والهدم والتخريب شُغلك
يدعوك أسيادك لقطع السكك
فتقطع الطرقات ويلك
لا يمنعك دينك ولا ذمتك
ولا تخاف الله ربك
الشعب ساهم في البناء واشترك
وأنت جالس لك تصعلك
تتحمل القرعه على قصمتك
والبندقيه فوق جنبك
وأربع قفوع أوخمس في حوزتك
في قرعتك أو في مسبَّكْ
تروح تحفر في الجبل مربضك
ويا حبيبي طاب علمك
تقتل وتنهب في الطريق اخوتك
وتعتدي أبناء جنسك
وتقعد أشهر لا الحياة تعرفك
ولا أنت تعرفها نَعَيْتَك!
ما مثلك إلا القرد في عيشتك
لا فرق ما بينه وبينك
تغيب مدة يا عوض غَيَّبَك
أو يا سعيد أو ما هو اسمك
بعيد عن أهلك وعن أسرتك
وعن سعيده بنت عمك
تأكد أن الله مهما امهلك
إن الجزا من جنس فعلك
شوف من سفك دم الرجال استفك
ومن هَتَك لابد يُهتك
لابد يأتي من يطعفر دمك
كما تطعفر دم غيرك
اعمل وقدم للوطن خدمتك
يخلِّد التاريخ ذكرك
يا مرتزق اعمل لمستقبلك
مستقبل أبناءك واهلك
إن لم تساهم في بناء بلدتك
فالأفضل اوقف عند حدك
ما قد حصل من قتل في ذمتك
يكفيك يا مجرم وحسبك
يا مرتزق حُمَّا على لحيتك
أخزيتنا أخزى الله ذقنك
أين الرجوله لا قضى حاجتك
أين الشرف لا دَرّ دَرَّك
يهوين؟ ما أغباك ما أجهلك
أعييتنا من كثر جهلك
ما يعجبك شيئاً سوى بندقك
ولا سوى الطيار حقك
حتى لو الجمهوريه اعطتك
بالبندقيه تكسي كدلك
ما تترك البندق ولا يعجبك
شيئاً مقابلها يفيدك
ما تشتي إلا محرقات تحرقك
ما تطلب إلا ما يضرك
تريد مدفع (م،ط) يطحنك
تريد بازوكا تَبُزّك
تريد تحني للطغاه جبهتك
ما أسخفك ما اقل عقلك
إن كان حِبَّاب الرُّكب مطلبك
حَبِّبْ رُكب وأقدام أُمَّك
لا بارك الله للذي علّمك
حِبَّاب رُكب من لا يحبك
مش هو نبي مرسل ولا هو مَلَك
بل هو بشر مثلي ومثلك
لكن بأميال العمى أكحلك
حتى استطاع أنه يقودك
ومن ذكائه حط لك عِلَّتَك
وداء أعيا من يطبَّك
فرض عليك الجهل حتى اخذلك
وعذبك حتى أَذَلَّك
خَلاّك تتقبَّل لما يأمرك
تقول حاضر تحت أمرك
تقول يا مولاي مملوك لك
أيضاً وخادم ترب نعلك
وكنت ما صطّاك وما قدّرك
ترفع جبينك أو تِحَرَّك
وكنت في العهد المباد أعرفك
دائم مقنبر باب سيدك
تصيح لوما تنتفخ كليتك
مش ممكن انه يستجيب لك
لا يستمع قولك ولا ينصفك
ولا الصياح عنده يفيدك
يرسل لك الجندي إلى قريتك
سبب وقيه غزل عندك
حتى شواله تبن لابد لك
من دفع ذلك رغم أنفك
وكنت ما تملك سوى شملتك
أو جرم له من عصر جدّك
قد هو دفاك والفرش في مرقدك
تعطِّفه تحتك وفوقك
وسمسرة وردة قديه فندقك
دهليز يشبه لحد قبرك
كان الإمام يجبيك ويستدفعك
حتى على تبنك وغزلك
والمستبدين يذبحوا نعجتك
ويأكلوا بُرّك وسمنك
وأنت لا قوه ولا حول لك
بهذه الصوره عرفتك
فقامت الثوره لكي تطلقك
من سجنك المظلم وقيدك
هدّت قصور المستبدين بك
وجددت تأريخ مجدك
ويومها عبَّرت عن فرحتك
واعتبرته يوم عيدك
وأصبحت تتنعم بحريتك
واغنتك من بعد فقرك
في عهد ثورتنا التي اغنتك
ملكت ما لا كنت تملك
لا حول ما أشقاك وما أشقبك
يا للأسف من سوء حظك
نطلب حياتك والرخا لي ولك
والخير لأولادك وأهلك
وأنت ما قصدك ولا غايتك
إلا رضا سيدك وعينك
تشتي يعود مولاك يستعبدك
حتى تشله فوق ظهرك
الله لا عادك ولا مهلك
مادام هذا القصد قصدك
ايش السبب وايش الذي كلفك
أصبحت لعبه بيد غيرك
يا ابن اليمن بالله نستحلفك
اعرف صديقك من عدوك
لقد شرحنا البعض من قصتك
ونكبتك في عهد ظلمك
من أجل أن تحقد على ظالمك
أحقاد من أعماق قلبك
من أجل أن تحرص على موطنك
وحفظ واستتباب أمنك
كي لا تكرر يا أخي نكبتك
ولا تعود مأساة أرضك
* * *
من سجنك المظلم وقيدك
هدّت قصور المستبدين بك
وجددت تأريخ مجدك
ويومها عبَّرت عن فرحتك
واعتبرته يوم عيدك
وأصبحت تتنعم بحريتك
واغنتك من بعد فقرك
في عهد ثورتنا التي اغنتك
ملكت ما لا كنت تملك
لا حول ما أشقاك وما أشقبك
يا للأسف من سوء حظك
نطلب حياتك والرخا لي ولك
والخير لأولادك وأهلك
وأنت ما قصدك ولا غايتك
إلا رضا سيدك وعينك
تشتي يعود مولاك يستعبدك
حتى تشله فوق ظهرك
الله لا عادك ولا مهلك
مادام هذا القصد قصدك
ايش السبب وايش الذي كلفك
أصبحت لعبه بيد غيرك
يا ابن اليمن بالله نستحلفك
اعرف صديقك من عدوك
لقد شرحنا البعض من قصتك
ونكبتك في عهد ظلمك
من أجل أن تحقد على ظالمك
أحقاد من أعماق قلبك
من أجل أن تحرص على موطنك
وحفظ واستتباب أمنك
كي لا تكرر يا أخي نكبتك
ولا تعود مأساة أرضك
* * *
(جـــَلَّ مَن لا شـــريك لَه)
هذه القصيدة للوالد المرحوم
صالح علي سحلول (عم شاعر الثورة صالح سحلول) بعث بها إلى أخيه أحمد علي (والد شاعر الثورة) إلى الولايات المتحدة الأمريكية
في الثلاثينيات من القرن العشرين.
يالله أدعيك يا منزل مزون الطشاشي
واحدث الرعد وامسى بارقه في ترهماش
جل من لا شريك له ولا ماثله شي
ساتر الخلق واسبل فوقهم ثوب كماش
لو يؤاخذ عباده ما ترك فوقها شي
أي دنيا ألهت العالم وهي لاش في لاش
يأتي الموت كأن العبد ما قد مشي شي
فوق بقعا(1) ولا قد شاف شيئاً ولا عاش
وارتحل من على الدنيا برقعة قماشي
ما خرج سهمه إلا تسعه أذرع من الشاش
لا يسرِّح سواها شي ولا له بقاشي
لو ملكها من اسطنبول إلى أرض هواش
وألف صلوا على احمد خير راكب وماشي
يا صلاتي تزوره في العشيه والاغباش
بعد يا مرسلي قم شد فوق بكر حاشي
بت يا طارشي لا عدن سو مطراش
حط عفشك ونزل شنطتك والفراشي
والجوابات بقشها في الظرف بقاش
واطلع الميل إذا قد هو مسافر وماشي
عندما يرمي الخبطه وهريا بالاوناش
تعبر البحر ذي شرقي بلاد النجاشي
ذي مَلَوا أرضها بالجيش طليان واحباش
توصل البنط(2) ذي فيها حمود الحفاشي
لا يغشك كما ما مثله انسان غشاش
ذكِّره يوم سوق العصر إذا ما درى شي
يوم بالفقشه اسوينا لهم خمس فقّاش
واتكل لا قد المركب يتم الوراشي
فك النجيل والطروات في بحر رجاش
يجزع البحر ذي فيه الغفر والطباشي
في جبل طار ذي كله صهاريج واعشاش
لا قدك داخلي وسكي تليت الغواشي
بحر إذا هاجت امواجه يدوخ بالامشاش
حين توصل إلى امريكه بلاد المعاشي
قل لها يا بلاد الخير كيف الله أسواش
يلتقوك العرب يا نعم كمن بشاشي
فيهم احمد علي سحلول رامي وجياش
اهد له مننا مشموم إذا فاح فاشي
حمل كاذي وحملين ورد له زهر نفاش
واهد كل العرب مشموم جا من كراتشي
دغش المستكى والمسك والعود دغاش
قل لبو جبر من فرقه قد العقل طاشي
مثلما نومنا من تحت السبال طاش
زاد شوقي وزادت غيرتي والحماشي
لو لي اجناح لاطرفش في الجو طرفاش
فمواعيد سفركم ما صدق منها شي
كذّبت مثل من في الجو يرمي بطماش
غركم يا أخي لبس البدال والتماشي
والتلواي في الباصات مسرى وغباش
أنت والسيد المبروك تشتو شباشي
والجرادي ومن معكم من الناس الاوحاش
تشتو الفي لوما يمتلي ما امتلاشي
قشوشوا قشوشوا يا اخوان ماهيل قشواش
قد حطبنا وشدينا ومازاد بقاشي
راحت أيام قوّشنا الجنيهات قواش
عيتي فين مقريشن مازاد جاشي
لو لقيكم يكعوشكم إلى الحبس كعواش
ريت من يخبره لا هو بكم ما درى شي
لو يفتش عليكم بين الاشجار فتاش
زاد زاد الألم زاد القلق والطفاشي
فيّش القلب من كثر المواعيد فياش
لو ترى والدك لو شي معك قلب خاشي
لا تزوره ولو حتى تدروش تدرواش
وانها الوالده يا سيدي مالها شي
لابكت قلت يامَّه جاش قرب الفرج جاش
صابري واصبري لا تكربينا ولاشي
ما يغثيش غثاني وما اسلاني اسلاش
بادروا يا شقيقي نبصرك ما نبا شي
لو تسافر بذي ما غوش العين غواش
قد قنعنا من الغربه وما ضرنا شي
حين شفنا قد الغربه من العظم تاش
والسنه ذي مضت وكفت سبعه كباشي
قلت ضيفه لكم وانحين راح الأمل لاش
وانثنينا لهن في العيد مازاد بقاشي
والنبي يا أخي ما زاد بقى غير دحباش(1)
ذي نطح خوه حتى موّته طين ماشي
خشخش ارجيله الثنتين والراس خشخاش
واسمع الآن انا باحزيك من هاهناشي(2)
من حنش لاارتهش من رهشته يرهش احناش
والجواهر مع الحنشان والأب ماشي
يشرب السم واسقاهن وسمه دوا فاش
واختم القول أصلي في البكر والغواشي
تبلغ المصطفى ما هنطش المزن هنطاش
* * *
هذه القصيدة للوالد المرحوم
صالح علي سحلول (عم شاعر الثورة صالح سحلول) بعث بها إلى أخيه أحمد علي (والد شاعر الثورة) إلى الولايات المتحدة الأمريكية
في الثلاثينيات من القرن العشرين.
يالله أدعيك يا منزل مزون الطشاشي
واحدث الرعد وامسى بارقه في ترهماش
جل من لا شريك له ولا ماثله شي
ساتر الخلق واسبل فوقهم ثوب كماش
لو يؤاخذ عباده ما ترك فوقها شي
أي دنيا ألهت العالم وهي لاش في لاش
يأتي الموت كأن العبد ما قد مشي شي
فوق بقعا(1) ولا قد شاف شيئاً ولا عاش
وارتحل من على الدنيا برقعة قماشي
ما خرج سهمه إلا تسعه أذرع من الشاش
لا يسرِّح سواها شي ولا له بقاشي
لو ملكها من اسطنبول إلى أرض هواش
وألف صلوا على احمد خير راكب وماشي
يا صلاتي تزوره في العشيه والاغباش
بعد يا مرسلي قم شد فوق بكر حاشي
بت يا طارشي لا عدن سو مطراش
حط عفشك ونزل شنطتك والفراشي
والجوابات بقشها في الظرف بقاش
واطلع الميل إذا قد هو مسافر وماشي
عندما يرمي الخبطه وهريا بالاوناش
تعبر البحر ذي شرقي بلاد النجاشي
ذي مَلَوا أرضها بالجيش طليان واحباش
توصل البنط(2) ذي فيها حمود الحفاشي
لا يغشك كما ما مثله انسان غشاش
ذكِّره يوم سوق العصر إذا ما درى شي
يوم بالفقشه اسوينا لهم خمس فقّاش
واتكل لا قد المركب يتم الوراشي
فك النجيل والطروات في بحر رجاش
يجزع البحر ذي فيه الغفر والطباشي
في جبل طار ذي كله صهاريج واعشاش
لا قدك داخلي وسكي تليت الغواشي
بحر إذا هاجت امواجه يدوخ بالامشاش
حين توصل إلى امريكه بلاد المعاشي
قل لها يا بلاد الخير كيف الله أسواش
يلتقوك العرب يا نعم كمن بشاشي
فيهم احمد علي سحلول رامي وجياش
اهد له مننا مشموم إذا فاح فاشي
حمل كاذي وحملين ورد له زهر نفاش
واهد كل العرب مشموم جا من كراتشي
دغش المستكى والمسك والعود دغاش
قل لبو جبر من فرقه قد العقل طاشي
مثلما نومنا من تحت السبال طاش
زاد شوقي وزادت غيرتي والحماشي
لو لي اجناح لاطرفش في الجو طرفاش
فمواعيد سفركم ما صدق منها شي
كذّبت مثل من في الجو يرمي بطماش
غركم يا أخي لبس البدال والتماشي
والتلواي في الباصات مسرى وغباش
أنت والسيد المبروك تشتو شباشي
والجرادي ومن معكم من الناس الاوحاش
تشتو الفي لوما يمتلي ما امتلاشي
قشوشوا قشوشوا يا اخوان ماهيل قشواش
قد حطبنا وشدينا ومازاد بقاشي
راحت أيام قوّشنا الجنيهات قواش
عيتي فين مقريشن مازاد جاشي
لو لقيكم يكعوشكم إلى الحبس كعواش
ريت من يخبره لا هو بكم ما درى شي
لو يفتش عليكم بين الاشجار فتاش
زاد زاد الألم زاد القلق والطفاشي
فيّش القلب من كثر المواعيد فياش
لو ترى والدك لو شي معك قلب خاشي
لا تزوره ولو حتى تدروش تدرواش
وانها الوالده يا سيدي مالها شي
لابكت قلت يامَّه جاش قرب الفرج جاش
صابري واصبري لا تكربينا ولاشي
ما يغثيش غثاني وما اسلاني اسلاش
بادروا يا شقيقي نبصرك ما نبا شي
لو تسافر بذي ما غوش العين غواش
قد قنعنا من الغربه وما ضرنا شي
حين شفنا قد الغربه من العظم تاش
والسنه ذي مضت وكفت سبعه كباشي
قلت ضيفه لكم وانحين راح الأمل لاش
وانثنينا لهن في العيد مازاد بقاشي
والنبي يا أخي ما زاد بقى غير دحباش(1)
ذي نطح خوه حتى موّته طين ماشي
خشخش ارجيله الثنتين والراس خشخاش
واسمع الآن انا باحزيك من هاهناشي(2)
من حنش لاارتهش من رهشته يرهش احناش
والجواهر مع الحنشان والأب ماشي
يشرب السم واسقاهن وسمه دوا فاش
واختم القول أصلي في البكر والغواشي
تبلغ المصطفى ما هنطش المزن هنطاش
* * *
قصيدة جديدة لشاعر الثورة الشيخ / صالح سحلول بعنوان (الــــــى أيـــــــن ) قالها بتاريخ 27/10/2013
قال الاديب الذي عن مبدئه لم يحيد
ولـــــــــــــم يبالي بتهديد العدى والوعيد
يوم السلاح في المعارك كان يرعد رعيد
كانت تجينا القذائف من مسافة بريد
وإحنا نمكن اعادينا جليد الجليد
استشهدوا ابني الغالي وعمي رشيد
وكم تمنيت اني مت معهم شهيد
وإنما الحكم لله الحميد المجيد
كنا نعيش في المتارس والجروف يافريد
وكأنما الحرب كانت عندنا حفل عيد
كنا نمثل شجاعة خالد ابن الوليد
كنت اعتبر أي مترس قصر شامخ مشيد
وتربت الجرف والاحجار مفرش نضيد
بنا الوطن كان مطلبنا العظيم الوحيد
والحرية والعدالة بنكنا والرصيد
وسعادة الشعب بالعيش الكريم الرغيد
ونظام عادل نيابي منتهى ما نريد
اما العدى كان هدفهم عودة اسرة حميد
وحلبطت جيلنا الجيل الشباب الرشيد
كي لا يمارس ولا يستحدث ايت جديد
يا ابناء شعبي من اقصى الشرق حتى زبيد
لقد تخلى ابن سحلول منذ اعوام عديد
عن القضايا السياسية ونظم القصيد
وانما الواجب اجبرنا نعود من جديد
لنكشف السر للشخص الغبي والبليد
واقول لمن كان فاهم ليش واقف بعيد
عما يدور حول ارضه من تآمر شديد
يفصح عن راية الراي الحكيم السديد
فكل ساكت على الاجرام شيطان مريد
اليس ما نحن اخوة يا مثنى سعيد
آبائنا الصيد هم قحطان وعدنان اكيد
وكلنا ديننا الدين الحنيف الحميد
اذا لماذاالتفرق والخلاف العنيد
وللمةالقتال فينا دائما في مزيد
وليش قطع الطرق والكهرباء والبريد
فلم تضر الحكومة والعقيد والعميد
هو غير ضريت مصالح شعبنا يا بليد
ان الذي من ورى تخريبكم مستفيد
هم من يريدوا لك الموت الزآم المبيد
هم من نزع دم اكبادك ودم الوريد
من قصدهم يعصدونا بالمشاكل عصيد
حتى تسلم لهم ارضك وتصبح طريد
ومطلبي منك يا شعب اليمن ان تعيد
حساب نفسك ومستقبل بنيك والحفيد
واحرص على وحدتك من كل خائن مريد
واعتزل من على ايديهم طعمت الصديد
ومن يريدون ان نصبح عبيد العبيد
من اجل خدمة مصالحهم ورفع الرصيد
ونحن ابناء من كانوا صناديد صيد
ونسل من للعروبة والعرب كان سيد
قال الاديب الذي عن مبدئه لم يحيد
ولـــــــــــــم يبالي بتهديد العدى والوعيد
يوم السلاح في المعارك كان يرعد رعيد
كانت تجينا القذائف من مسافة بريد
وإحنا نمكن اعادينا جليد الجليد
استشهدوا ابني الغالي وعمي رشيد
وكم تمنيت اني مت معهم شهيد
وإنما الحكم لله الحميد المجيد
كنا نعيش في المتارس والجروف يافريد
وكأنما الحرب كانت عندنا حفل عيد
كنا نمثل شجاعة خالد ابن الوليد
كنت اعتبر أي مترس قصر شامخ مشيد
وتربت الجرف والاحجار مفرش نضيد
بنا الوطن كان مطلبنا العظيم الوحيد
والحرية والعدالة بنكنا والرصيد
وسعادة الشعب بالعيش الكريم الرغيد
ونظام عادل نيابي منتهى ما نريد
اما العدى كان هدفهم عودة اسرة حميد
وحلبطت جيلنا الجيل الشباب الرشيد
كي لا يمارس ولا يستحدث ايت جديد
يا ابناء شعبي من اقصى الشرق حتى زبيد
لقد تخلى ابن سحلول منذ اعوام عديد
عن القضايا السياسية ونظم القصيد
وانما الواجب اجبرنا نعود من جديد
لنكشف السر للشخص الغبي والبليد
واقول لمن كان فاهم ليش واقف بعيد
عما يدور حول ارضه من تآمر شديد
يفصح عن راية الراي الحكيم السديد
فكل ساكت على الاجرام شيطان مريد
اليس ما نحن اخوة يا مثنى سعيد
آبائنا الصيد هم قحطان وعدنان اكيد
وكلنا ديننا الدين الحنيف الحميد
اذا لماذاالتفرق والخلاف العنيد
وللمةالقتال فينا دائما في مزيد
وليش قطع الطرق والكهرباء والبريد
فلم تضر الحكومة والعقيد والعميد
هو غير ضريت مصالح شعبنا يا بليد
ان الذي من ورى تخريبكم مستفيد
هم من يريدوا لك الموت الزآم المبيد
هم من نزع دم اكبادك ودم الوريد
من قصدهم يعصدونا بالمشاكل عصيد
حتى تسلم لهم ارضك وتصبح طريد
ومطلبي منك يا شعب اليمن ان تعيد
حساب نفسك ومستقبل بنيك والحفيد
واحرص على وحدتك من كل خائن مريد
واعتزل من على ايديهم طعمت الصديد
ومن يريدون ان نصبح عبيد العبيد
من اجل خدمة مصالحهم ورفع الرصيد
ونحن ابناء من كانوا صناديد صيد
ونسل من للعروبة والعرب كان سيد
قصيدة لشاعر الثورة/ صالح سحلول بعنوان ( هل كان في أرضنا دكـــتور؟ ) قالها في فبراير 1964م؟؟؟؟؟؟؟
الحمد لله تحررنا
جميعنا بعد ما ثرنا
ووحد الله كلمتنا
من الحديده إلى بيحان
وحقق الله ما كنا
نرجو ونطلب ونتمنى
وأنقذ الله أمتنا
من ذلك السجن والسجان
بالله يالعاصمه صنعا
هل كان فيك الوفا يرعى
أو كانت الرجعيه تسعى
لخيرنا أو صلاح الشان
هل كان في أرضنا دكتور
أو شبه قانون أو دستور
أو حق مشروع للجمهور
أو حكم للشعب أو سلطان
ما كانت إلا عبوديه
وبربريه ووحشيه
وشافعيه وزيديه
وتفرقه في بني قحطان
ما كان في أرضنا تنظيم
ولا مدارس ولا تعليم
ما كان فيها سوى تحطيم
يحارب العلم والعرفان
ما كان في أرضنا معهد
ولا مصانع بها توجد
ولا طريق كان يتعبد
ولا تطور ولا عمران
ما كانت إلا سُلاليه
وعنصريه ورجعيه
تنظر إلينا بسخريه
تقطرن الشعب بالقطران
كانوا شويه حراميه
يعاملونا بوحشيه
ويفعلوا كل معصيه
ويظهروا مظهر الرهبان
غايتهم إرهابنا والذل
مبدأهم الظلم والباطل
سلاحهم جهلنا القاتل
والفقر والكبت والحرمان
وكم نصف من مآسينا
وما لقينا وقاسينا
لا بارك الله لماضينا
كنا نذوق العذاب ألوان
كنا بعهد الإمام يحيى
بعيد عن عالم الدنيا
كأننا لم نكن أحيا
ولم نكن من بني الإنسان
كنا نعيش خافضين الرأس
أوقاتنا كلها وسواس
نقلّب أخماس في أسداس
نضرب أسباع في أثمان
كم طال ليل الدجى المظلم
وساعده جهلنا المؤلم
وشعبنا كان يستسلم
للجهل ردحاً من الأزمان
وحين وعى الشعب هز الأرض
وصاح في طولها والعرض
وقد رأى الانتفاضة فرض
على قوى الشر والعدوان
ثم انتفض شعبنا الجبار
ضد الأئمه والاستعمار
وضد حكم الحديد والنار
كأن شعب اليمن بركان
وقد لحقنا بركب القوم
ليلة نفينا الرقاد والنوم
وأصبحت عاصمتنا اليوم
تضيق من كثرة السكان
ما كنت يا شعب تتنور
كلا ولا كنت تتطور
ولا ترى أرضنا تعمر
لولا قضينا على الطغيان
هيا بنا الآن يا أولاد
قحطان بن هود والأحفاد
هيا بنا نستعيد أمجاد
أولئك آباءنا الشجعان
آبائنا كل ثائر حر
العامرين قبل من يعمر
القاهرين كل مستعمر
الفاتحين معظم البلدان
يا شعبنا الثائر الملهم
اسحق أعاديك لا ترحم
فأنت يا شعبنا تفهم
من هم أعاديك في الأوطان
عدونا الحاقد الأول
حامي حمى الرجعية......
أما عدو أرضنا الثاني
الاحتلال البريطاني
الظالم الغاشم الجاني
فاحزق عليه يا جبل شمسان
فعن جنوب أرضنا المحتل
لابد ما الإنجليز يرحل
وينتهي من معه يعمل
من السلاطين والأعوان
يا ويل حزبه وأذنابه
وأصدقاءه وأحبابه
وكل خائن تلوا به
شبه الهبيلي شريف بيحان
الانجليز انتهى جوره
وشعبنا قد أتى دوره
والفوز والنصر للثوره
وشعبنا في جبل ردفان
فعشت يا ثورة أكتوبر
وعشت يا عيدنا الأكبر
سته وعشرين سبتمبر
تعيش يا قاهر العدوان
* * *
الحمد لله تحررنا
جميعنا بعد ما ثرنا
ووحد الله كلمتنا
من الحديده إلى بيحان
وحقق الله ما كنا
نرجو ونطلب ونتمنى
وأنقذ الله أمتنا
من ذلك السجن والسجان
بالله يالعاصمه صنعا
هل كان فيك الوفا يرعى
أو كانت الرجعيه تسعى
لخيرنا أو صلاح الشان
هل كان في أرضنا دكتور
أو شبه قانون أو دستور
أو حق مشروع للجمهور
أو حكم للشعب أو سلطان
ما كانت إلا عبوديه
وبربريه ووحشيه
وشافعيه وزيديه
وتفرقه في بني قحطان
ما كان في أرضنا تنظيم
ولا مدارس ولا تعليم
ما كان فيها سوى تحطيم
يحارب العلم والعرفان
ما كان في أرضنا معهد
ولا مصانع بها توجد
ولا طريق كان يتعبد
ولا تطور ولا عمران
ما كانت إلا سُلاليه
وعنصريه ورجعيه
تنظر إلينا بسخريه
تقطرن الشعب بالقطران
كانوا شويه حراميه
يعاملونا بوحشيه
ويفعلوا كل معصيه
ويظهروا مظهر الرهبان
غايتهم إرهابنا والذل
مبدأهم الظلم والباطل
سلاحهم جهلنا القاتل
والفقر والكبت والحرمان
وكم نصف من مآسينا
وما لقينا وقاسينا
لا بارك الله لماضينا
كنا نذوق العذاب ألوان
كنا بعهد الإمام يحيى
بعيد عن عالم الدنيا
كأننا لم نكن أحيا
ولم نكن من بني الإنسان
كنا نعيش خافضين الرأس
أوقاتنا كلها وسواس
نقلّب أخماس في أسداس
نضرب أسباع في أثمان
كم طال ليل الدجى المظلم
وساعده جهلنا المؤلم
وشعبنا كان يستسلم
للجهل ردحاً من الأزمان
وحين وعى الشعب هز الأرض
وصاح في طولها والعرض
وقد رأى الانتفاضة فرض
على قوى الشر والعدوان
ثم انتفض شعبنا الجبار
ضد الأئمه والاستعمار
وضد حكم الحديد والنار
كأن شعب اليمن بركان
وقد لحقنا بركب القوم
ليلة نفينا الرقاد والنوم
وأصبحت عاصمتنا اليوم
تضيق من كثرة السكان
ما كنت يا شعب تتنور
كلا ولا كنت تتطور
ولا ترى أرضنا تعمر
لولا قضينا على الطغيان
هيا بنا الآن يا أولاد
قحطان بن هود والأحفاد
هيا بنا نستعيد أمجاد
أولئك آباءنا الشجعان
آبائنا كل ثائر حر
العامرين قبل من يعمر
القاهرين كل مستعمر
الفاتحين معظم البلدان
يا شعبنا الثائر الملهم
اسحق أعاديك لا ترحم
فأنت يا شعبنا تفهم
من هم أعاديك في الأوطان
عدونا الحاقد الأول
حامي حمى الرجعية......
أما عدو أرضنا الثاني
الاحتلال البريطاني
الظالم الغاشم الجاني
فاحزق عليه يا جبل شمسان
فعن جنوب أرضنا المحتل
لابد ما الإنجليز يرحل
وينتهي من معه يعمل
من السلاطين والأعوان
يا ويل حزبه وأذنابه
وأصدقاءه وأحبابه
وكل خائن تلوا به
شبه الهبيلي شريف بيحان
الانجليز انتهى جوره
وشعبنا قد أتى دوره
والفوز والنصر للثوره
وشعبنا في جبل ردفان
فعشت يا ثورة أكتوبر
وعشت يا عيدنا الأكبر
سته وعشرين سبتمبر
تعيش يا قاهر العدوان
* * *
(الصـــــــــبر حكـــــمة)
هذه القصيدة للوالد المرحوم " أحمد علي سحلول (والد شاعر الثوره/ صالح سحلول) "، بعث بها من أمريكا إلى أبناء عمه الذين كانوا مغتربين
في مصوع– ارتيريا، في ثلاثينيات القرن العشرين وتتناول فيها قضية البطالة في أمريكا وقضيتين عربيتين هامتين هما قضية بريطانيا والخديوي، وقضية حرب الإمام يحيى والملك عبد العزيز آل سعود.
ابدع برب السماوات الذي خيَّم
من فوق كرسي منظم زينه واعلاه
وحَوّطه بالقلم في البدع والمختم
بلام ألف لا إله إلا أنت يا الله
يا من خلقت أمُّنا حواء وابونا آدم
بالكاف والنون يا من كوّنه وأنشاه
لي فيه سينه ولي في عروته ملزم
يفرج الهم وإلا كيف ما سواه
وازكى صلاتي عدد ما الطير يترنم
على النبي المكرم دائماً تغشاه
قال ابن سحلول ذي يبدع ويتنظم
ويخرج القاف ذي ما حد عرف معناه
أكيل من حب صافي وانسف المقدم
والخط إذا هو معلق أفصله واقراه
حليت في صرم عامد جنب حيد أصيم
في جنب الانصب رحم ذي وثره واعلاه
حيث الرباعه توقع حل سفك الدم
مصارخ للعرش مصراخ يا كَمّن ربيع أنجاه
والله وللضيف ذي نذبح وذي نكرم
ومن فسل في الضيوف الله لا وداه
يا ربّ جاهل صُغَيّر ندخله يغرم
في مغرم الدَّم وإلا الضيف ما نرثاه
إن الكرم بالشيم والجيد ما يشتم
والفسل يندم وبخله ينسله ما علاه
من بعد يا مرسلي زلهب قذيل ادهم
مسرج ملجَّم هبوب الريح ما تلفاه
ولا في الباص ولا في الترين اعظم
ولا في الميل ذي قد أمَّنه مولاه
ومن خرج من مريكن من لقي عالم
بلاد الارزاق ذي ماهي في أرض الله
فيها مائة جنس مفصح وألف جنس اعجم
تلفلفت لامريكن نصف خلق الله
واطلع في الميل ذي كنَّه قنيف اردم
فرنس ذي قد طرنزه ثمنه واغلاه
يمشي على التّيم لا أخَّر ولا قدَّم
لو يشحن التون كله داخله ما املاه
ولا وصل يلتقيه الشيف والقسطم
يشوفوا الارتكت هو حد خلف دعواه
ملفاك مرسين ذي فيها العرب تلتم
سلم على الناس جمله لا أحد تنساه
واثنه وردّه بماء وردي ومسك اسحم
للفرزعي ذي كتب لي خط لاما املاه
وقل له الصبر حكمه والجريح اندم
يا رُب رامي تعَنَّى للنَّصَع واخطاه
أما من الدين شفني في القضا مهتم
وإذا أحد شل حق الناس ما ينساه
بين اذكر الدين وامسي في المنام احلم
ماهيل ما يصنع ابن آدم مع مولاه
ويوم ثاني توكل يا رسول واهتم
في الميل سافر توكل واتكل بالله
ملقاك إلى البنط قد قَيَّستها بِالوَم
حيث المراكب ترادم في وسط مجراه
والانجليز ادعى في الكورت واستحكم
على الخديوي وشل الخور ذي سواه
قد هو موثَّق شبيه الفص في الخاتم
لا عاد يندم قد الله أخذله واعماه
توصل مُصوّع لدى اخواني عيال العم
هم وسلتي عند ضيقي أعسره وادلاه
سلم عليهم من المشموم باحسن شم
سلام وازن قدم من طيّبه واغلاه
واشرح لهم ما جرى لي والفتى يفهم
ومن تَشَفَّى فما ناشي على مقلاه
وقل لهم عاد هي غدرا وليل اظلم
يا ليت من زاد شم ابنه وشاف اصناه
ما هيل إذا الله جمَّلنا في المختم
ذي لا تكرم فياكم من فقير اغناه
والليله أشواق ما طير الهوى حوَّم
من طار لاما يوقع عند الذي يهواه
ونوجد القات في السمره ونتنادم
واقول كُلّين يابه يدّعي دعواه
سعيد مسعود من بيته اتنعّم
عزّه بلاده ولو يرقد في المرواه
خيّلت بارق وماطر من قنيف اردم
على اليمن والمسقي قال يا سيلاه
وقالوا المام يحيى جيشه اتقدم
وشل نجران والمشرق قد استولاه
سيله خطم يوم قدم ما بقى محكم
وامست جيوشه ترادف فوق جيش اعداه
وطاع للأمر ذي سربل وذي قد ضم
بأمر نافذ جزم وأمره من أمر الله
يا رُب كافر على يد الإمام أسلم
ورُب مسلم تكلم قال انا ماباه
سخيف مجنون ذي ما قيّس المختم
ما عاد ينزل من الله أروسه واعلاه
في دولته ما بقي صايح ولا مهجم
في الخلاء رقّد الذيبه عراض الشاه
لقيت زين المثالي أحمر المبسم
بنوس مغروس مثل الموس في مخباه
غاني بياضي وياضي وهد ليل اظلم
لابس مشاخس نفس ما قط شي غثّاه
سايس مهندس وجالس ما بقلبه هم
سلي هلي قشر حالي من ظمي قهواه
خرج يفرَّج في أرض الروس والبلجم
وشل تختر عراضه لامُرض داواه
وصل يارب في بدعي وفي المختم
على محمد صلاتي دايماً تغشاه
* * *
هذه القصيدة للوالد المرحوم " أحمد علي سحلول (والد شاعر الثوره/ صالح سحلول) "، بعث بها من أمريكا إلى أبناء عمه الذين كانوا مغتربين
في مصوع– ارتيريا، في ثلاثينيات القرن العشرين وتتناول فيها قضية البطالة في أمريكا وقضيتين عربيتين هامتين هما قضية بريطانيا والخديوي، وقضية حرب الإمام يحيى والملك عبد العزيز آل سعود.
ابدع برب السماوات الذي خيَّم
من فوق كرسي منظم زينه واعلاه
وحَوّطه بالقلم في البدع والمختم
بلام ألف لا إله إلا أنت يا الله
يا من خلقت أمُّنا حواء وابونا آدم
بالكاف والنون يا من كوّنه وأنشاه
لي فيه سينه ولي في عروته ملزم
يفرج الهم وإلا كيف ما سواه
وازكى صلاتي عدد ما الطير يترنم
على النبي المكرم دائماً تغشاه
قال ابن سحلول ذي يبدع ويتنظم
ويخرج القاف ذي ما حد عرف معناه
أكيل من حب صافي وانسف المقدم
والخط إذا هو معلق أفصله واقراه
حليت في صرم عامد جنب حيد أصيم
في جنب الانصب رحم ذي وثره واعلاه
حيث الرباعه توقع حل سفك الدم
مصارخ للعرش مصراخ يا كَمّن ربيع أنجاه
والله وللضيف ذي نذبح وذي نكرم
ومن فسل في الضيوف الله لا وداه
يا ربّ جاهل صُغَيّر ندخله يغرم
في مغرم الدَّم وإلا الضيف ما نرثاه
إن الكرم بالشيم والجيد ما يشتم
والفسل يندم وبخله ينسله ما علاه
من بعد يا مرسلي زلهب قذيل ادهم
مسرج ملجَّم هبوب الريح ما تلفاه
ولا في الباص ولا في الترين اعظم
ولا في الميل ذي قد أمَّنه مولاه
ومن خرج من مريكن من لقي عالم
بلاد الارزاق ذي ماهي في أرض الله
فيها مائة جنس مفصح وألف جنس اعجم
تلفلفت لامريكن نصف خلق الله
واطلع في الميل ذي كنَّه قنيف اردم
فرنس ذي قد طرنزه ثمنه واغلاه
يمشي على التّيم لا أخَّر ولا قدَّم
لو يشحن التون كله داخله ما املاه
ولا وصل يلتقيه الشيف والقسطم
يشوفوا الارتكت هو حد خلف دعواه
ملفاك مرسين ذي فيها العرب تلتم
سلم على الناس جمله لا أحد تنساه
واثنه وردّه بماء وردي ومسك اسحم
للفرزعي ذي كتب لي خط لاما املاه
وقل له الصبر حكمه والجريح اندم
يا رُب رامي تعَنَّى للنَّصَع واخطاه
أما من الدين شفني في القضا مهتم
وإذا أحد شل حق الناس ما ينساه
بين اذكر الدين وامسي في المنام احلم
ماهيل ما يصنع ابن آدم مع مولاه
ويوم ثاني توكل يا رسول واهتم
في الميل سافر توكل واتكل بالله
ملقاك إلى البنط قد قَيَّستها بِالوَم
حيث المراكب ترادم في وسط مجراه
والانجليز ادعى في الكورت واستحكم
على الخديوي وشل الخور ذي سواه
قد هو موثَّق شبيه الفص في الخاتم
لا عاد يندم قد الله أخذله واعماه
توصل مُصوّع لدى اخواني عيال العم
هم وسلتي عند ضيقي أعسره وادلاه
سلم عليهم من المشموم باحسن شم
سلام وازن قدم من طيّبه واغلاه
واشرح لهم ما جرى لي والفتى يفهم
ومن تَشَفَّى فما ناشي على مقلاه
وقل لهم عاد هي غدرا وليل اظلم
يا ليت من زاد شم ابنه وشاف اصناه
ما هيل إذا الله جمَّلنا في المختم
ذي لا تكرم فياكم من فقير اغناه
والليله أشواق ما طير الهوى حوَّم
من طار لاما يوقع عند الذي يهواه
ونوجد القات في السمره ونتنادم
واقول كُلّين يابه يدّعي دعواه
سعيد مسعود من بيته اتنعّم
عزّه بلاده ولو يرقد في المرواه
خيّلت بارق وماطر من قنيف اردم
على اليمن والمسقي قال يا سيلاه
وقالوا المام يحيى جيشه اتقدم
وشل نجران والمشرق قد استولاه
سيله خطم يوم قدم ما بقى محكم
وامست جيوشه ترادف فوق جيش اعداه
وطاع للأمر ذي سربل وذي قد ضم
بأمر نافذ جزم وأمره من أمر الله
يا رُب كافر على يد الإمام أسلم
ورُب مسلم تكلم قال انا ماباه
سخيف مجنون ذي ما قيّس المختم
ما عاد ينزل من الله أروسه واعلاه
في دولته ما بقي صايح ولا مهجم
في الخلاء رقّد الذيبه عراض الشاه
لقيت زين المثالي أحمر المبسم
بنوس مغروس مثل الموس في مخباه
غاني بياضي وياضي وهد ليل اظلم
لابس مشاخس نفس ما قط شي غثّاه
سايس مهندس وجالس ما بقلبه هم
سلي هلي قشر حالي من ظمي قهواه
خرج يفرَّج في أرض الروس والبلجم
وشل تختر عراضه لامُرض داواه
وصل يارب في بدعي وفي المختم
على محمد صلاتي دايماً تغشاه
* * *