قصيده بعنوان "ثـــــورة الغضـــب" لشاعر الثورة الوالد المرحوم صالح سحلول رحمه الله قالها أثناء العدوان الأميركي على العراق ونشرت عام 1992م
|إلهي لك الحمد الجزيل الذي وجب
| |على عبد مُخطئ اعترف بالخطأ وتاب |
|وبك نستعيذ من كلّ غاسق إذا وَقَب
| |ومن شرّ ما تخلق من الناس والدواب |
|أبو جبر قال النوم من اعينه هرب
| |وقلبي من الكربه تقطع ألم وذاب |
|ودمي نشف في الجسم وانهارت العصب | |وضاقت بنا الدنيا وآفاقها الرحاب
|
|فلا تسألوني يا عرب ما هو السبب
| |فتتفجر أورادي ويتفجر الإهاب
|
|فأنتم سبب آلامنا وانتو الذرب
| |ومصدر عيا القلب الذي داخل الحجاب
|
|ورغم الألم في قلب سحلول والكرب
| |فقد عاد شعري بعد أن طول الغياب
|
|فقلنا علومك قال حدد لي الطلب
| |فقلت احكِ لي من أول أحداث شهر آب |
|فألَّف قصيدة اسمها ثورة الغضب
| |ومعذور إن أخطأ ومشكور إن أصاب |
|بدأها بما قال فارس القوم والأدب
| |إذا مِتُّ ظمآناً فلا أمطرت سحاب
|
|عرب يا عرب قلدكم الله يا عرب
| |لماذا تضاربتوا وشططتوا الجراب |
|وأدخلتوا الأعداء إلى حائط العنب
| |وخليتوا الجندب صرب زرعكم صراب
|
|لصالح من أنفقتوا قناطير من ذهب
| |وعملات نقدية مبالغ بلا حساب |
|فما كان ضر الكاف لو أنه اجتنب
| |صراعه مع بغداد والفخر والعتاب
|
|لما كان غزو الجار للجار يرتقب
| |ولا كان أصاب الناس من الشر ما أصاب |
|ومش مشكلة لو أن مولى السمو وهب
| |عُشر عِشر مما راح وأرضى به الصحاب |
|وما كان ضر الغزو لو أنه انسحب
| |قبيل المعارك با يكون أشرف انسحاب
|
|لكان اغتنم حب الجماهير واكتسب
| |وقار الدول واسلم بلاده من الخراب
|
|وما كان أشرفنا لو القاده العرب
| |لحل القضية رفعوا الروس والرِّقَاب
|
|ولكن أصحاب الزعامات والرُّتَب
| |شبيه النعامة دسُّوا الروس في التراب
|
|لحتى السلاح الغربي أمريكي التهب
| |فأخرس لسان المدَّعي والذي أجاب |
|إذاً فلنقول هذا الذي ربنا كتب
| |لنا يا عرب والله يكتب لنا الثواب |
|أبيتوا تؤدوا شكر ما ربكم وهب
| |لكم يا عرب حتى استحقيتوا العقاب |
|وما هو بعاجز أن يصب العقاب صب
| |على من دعاه إبليس للشر فاستجاب |
|لصالح مَن التدمير والقتل في رجب؟
| |أحد أشهر الله الحُرُم أشهر المتاب |
|غلطتوا في المحسب وفرغتوا الجعب
| |ولم تحرزوا مكسب سوى الشتم والسباب |
|وناقتكم الدسمه حلبها الذي حلب
| |وعاد اللبن في شكل نيران والتهاب |
|فما أحقر المكسب وما أكثر التعب
|إلهي لك الحمد الجزيل الذي وجب
| |على عبد مُخطئ اعترف بالخطأ وتاب |
|وبك نستعيذ من كلّ غاسق إذا وَقَب
| |ومن شرّ ما تخلق من الناس والدواب |
|أبو جبر قال النوم من اعينه هرب
| |وقلبي من الكربه تقطع ألم وذاب |
|ودمي نشف في الجسم وانهارت العصب | |وضاقت بنا الدنيا وآفاقها الرحاب
|
|فلا تسألوني يا عرب ما هو السبب
| |فتتفجر أورادي ويتفجر الإهاب
|
|فأنتم سبب آلامنا وانتو الذرب
| |ومصدر عيا القلب الذي داخل الحجاب
|
|ورغم الألم في قلب سحلول والكرب
| |فقد عاد شعري بعد أن طول الغياب
|
|فقلنا علومك قال حدد لي الطلب
| |فقلت احكِ لي من أول أحداث شهر آب |
|فألَّف قصيدة اسمها ثورة الغضب
| |ومعذور إن أخطأ ومشكور إن أصاب |
|بدأها بما قال فارس القوم والأدب
| |إذا مِتُّ ظمآناً فلا أمطرت سحاب
|
|عرب يا عرب قلدكم الله يا عرب
| |لماذا تضاربتوا وشططتوا الجراب |
|وأدخلتوا الأعداء إلى حائط العنب
| |وخليتوا الجندب صرب زرعكم صراب
|
|لصالح من أنفقتوا قناطير من ذهب
| |وعملات نقدية مبالغ بلا حساب |
|فما كان ضر الكاف لو أنه اجتنب
| |صراعه مع بغداد والفخر والعتاب
|
|لما كان غزو الجار للجار يرتقب
| |ولا كان أصاب الناس من الشر ما أصاب |
|ومش مشكلة لو أن مولى السمو وهب
| |عُشر عِشر مما راح وأرضى به الصحاب |
|وما كان ضر الغزو لو أنه انسحب
| |قبيل المعارك با يكون أشرف انسحاب
|
|لكان اغتنم حب الجماهير واكتسب
| |وقار الدول واسلم بلاده من الخراب
|
|وما كان أشرفنا لو القاده العرب
| |لحل القضية رفعوا الروس والرِّقَاب
|
|ولكن أصحاب الزعامات والرُّتَب
| |شبيه النعامة دسُّوا الروس في التراب
|
|لحتى السلاح الغربي أمريكي التهب
| |فأخرس لسان المدَّعي والذي أجاب |
|إذاً فلنقول هذا الذي ربنا كتب
| |لنا يا عرب والله يكتب لنا الثواب |
|أبيتوا تؤدوا شكر ما ربكم وهب
| |لكم يا عرب حتى استحقيتوا العقاب |
|وما هو بعاجز أن يصب العقاب صب
| |على من دعاه إبليس للشر فاستجاب |
|لصالح مَن التدمير والقتل في رجب؟
| |أحد أشهر الله الحُرُم أشهر المتاب |
|غلطتوا في المحسب وفرغتوا الجعب
| |ولم تحرزوا مكسب سوى الشتم والسباب |
|وناقتكم الدسمه حلبها الذي حلب
| |وعاد اللبن في شكل نيران والتهاب |
|فما أحقر المكسب وما أكثر التعب
| |وما أتفه المطلب وما أعظم المصاب |
|إذاً عظَّم الله أجركم يا أبا لهب
| |وأحسن عزانا والجزاء واحسن المآب |
|شرف بعضنا يُحمل على نعش من خشب | |وبعض العرب يرقص على نغمة الرباب |
|أخي التائه المعجب أنا وأنت في دبب
| |وكل العرب في سجن مالهش أي باب |
|فلا يضحك الأحدب على صاحب الكنب
| |وهو مثل أخوه يحمل على ظهره الزهاب |
|فمن يفرح أو يعجب إذا جاره انتكب
| |فلا بد له أن ينتكب أسوأ انتكاب |
|وصرف العرب من جيب واحد ومن مَسَب | |بصرف النظر عن ذاك هاشم وذا شهاب |
|مَن الرابح الأول من الحرب يا عرب؟
| |ألا إنها إسرائيل دون أي ارتياب |
|صليبية المطلب قريظية النسب
| |مجوسية المذهب أوربية الحساب |
|إذا ما خدمتوها وحققتوا الإرب
| |فلابد تكنسكم كما يكنس الذباب |
|ففي قلبها حقد أم حمَّالة الحطب
| |على حمزه القاتل أبوها اكبر الكلاب |
|فويل العرب من يوم شره قد اقترب
| |إذا لم يكن حاكمهم الشرع والكتاب |
|ويتوحدوا من خلف طنجه إلى حلب
| |وإن كانت الوحده لَمِن أصعب الصعاب |
|فحقد الصليبيين ذي طالما احتجب
| |كشف من خلال الحرب عن وجهه النقاب |
|وقلب الأسد عوَّد إلى ساحة الرّحب
| |بخيله وفرسانه وبالهجن والركاب |
|لأن التعاون بيننا غير مُستحب
| |وحب الزّعامه مصدر الشر والسياب |
|ومن أجل حب الذّات عِزَّ الشعوب ذهب | |وآمالهم وأحلامهم أصبحت سراب |
|وتاريخنا الأبيض مدى الدهر والحقب
| |تحول إلى تاريخ أسود من الغراب |
|كفتنا المقالات والخطابات والخُطَب
| |أنا لم أعد مؤمن بخطبة ولا خطاب |
|فأي الشعوب أسهم بماله وما كسب
| |لدحر الصليبيين إيمان واحتساب؟ |
|وأي الشعوب خاض القتال الذي نشب؟
| |وأي الشعوب أضرب عن الأكل والشراب؟ |
|وأي الشعوب الراكعه ثار وانقلب
| |على أعدائه أو حاول قيامه بانقلاب؟ |
|لأن الشعوب أضحت عبارة عن الجلب
| |ورعيانها أضحوا عبارة عن الذئاب |
|ورأي الشعوب مفقود والحكم مغتصب
| |بأسلوب إرهابي ودون أي انتخاب |
|صدق ما كذب من قال إن العرب جرب
| |ومن عيبهم لا يتقوا فعل ما يُعاب
|
|فلولا وثوب جيش العراق الذي وثب
| |لما كان بعد اليوم يحسب لنا حساب |
|ومهما العدو خرب وبالطائرات ضرب
| |مدنها وأنزلها مع أهلها تراب |
|فإن العروبة تعتبر كل ما اخترب
| |وسام الشرف والمجد للشيب والشباب |
|أخي في العروبة لا غرابه ولا عجب
| |مِن أرنب نراه اصطاده الباز والعقاب |
|إذاً عظَّم الله أجركم يا أبا لهب
| |وأحسن عزانا والجزاء واحسن المآب |
|شرف بعضنا يُحمل على نعش من خشب | |وبعض العرب يرقص على نغمة الرباب |
|أخي التائه المعجب أنا وأنت في دبب
| |وكل العرب في سجن مالهش أي باب |
|فلا يضحك الأحدب على صاحب الكنب
| |وهو مثل أخوه يحمل على ظهره الزهاب |
|فمن يفرح أو يعجب إذا جاره انتكب
| |فلا بد له أن ينتكب أسوأ انتكاب |
|وصرف العرب من جيب واحد ومن مَسَب | |بصرف النظر عن ذاك هاشم وذا شهاب |
|مَن الرابح الأول من الحرب يا عرب؟
| |ألا إنها إسرائيل دون أي ارتياب |
|صليبية المطلب قريظية النسب
| |مجوسية المذهب أوربية الحساب |
|إذا ما خدمتوها وحققتوا الإرب
| |فلابد تكنسكم كما يكنس الذباب |
|ففي قلبها حقد أم حمَّالة الحطب
| |على حمزه القاتل أبوها اكبر الكلاب |
|فويل العرب من يوم شره قد اقترب
| |إذا لم يكن حاكمهم الشرع والكتاب |
|ويتوحدوا من خلف طنجه إلى حلب
| |وإن كانت الوحده لَمِن أصعب الصعاب |
|فحقد الصليبيين ذي طالما احتجب
| |كشف من خلال الحرب عن وجهه النقاب |
|وقلب الأسد عوَّد إلى ساحة الرّحب
| |بخيله وفرسانه وبالهجن والركاب |
|لأن التعاون بيننا غير مُستحب
| |وحب الزّعامه مصدر الشر والسياب |
|ومن أجل حب الذّات عِزَّ الشعوب ذهب | |وآمالهم وأحلامهم أصبحت سراب |
|وتاريخنا الأبيض مدى الدهر والحقب
| |تحول إلى تاريخ أسود من الغراب |
|كفتنا المقالات والخطابات والخُطَب
| |أنا لم أعد مؤمن بخطبة ولا خطاب |
|فأي الشعوب أسهم بماله وما كسب
| |لدحر الصليبيين إيمان واحتساب؟ |
|وأي الشعوب خاض القتال الذي نشب؟
| |وأي الشعوب أضرب عن الأكل والشراب؟ |
|وأي الشعوب الراكعه ثار وانقلب
| |على أعدائه أو حاول قيامه بانقلاب؟ |
|لأن الشعوب أضحت عبارة عن الجلب
| |ورعيانها أضحوا عبارة عن الذئاب |
|ورأي الشعوب مفقود والحكم مغتصب
| |بأسلوب إرهابي ودون أي انتخاب |
|صدق ما كذب من قال إن العرب جرب
| |ومن عيبهم لا يتقوا فعل ما يُعاب
|
|فلولا وثوب جيش العراق الذي وثب
| |لما كان بعد اليوم يحسب لنا حساب |
|ومهما العدو خرب وبالطائرات ضرب
| |مدنها وأنزلها مع أهلها تراب |
|فإن العروبة تعتبر كل ما اخترب
| |وسام الشرف والمجد للشيب والشباب |
|أخي في العروبة لا غرابه ولا عجب
| |مِن أرنب نراه اصطاده الباز والعقاب |
|ولا من سمك في البحر يصطاده الجلب
| |ولا من ضباء يصطادها القوس والنشاب |
|أنا مندهش من ليث تصطاده العُقب
| |فصيد العُقب للّيث من أعجب العجاب |
|ومبهور من عصر العلوم الذي ارتكب
| |جرائم وألقى العلم إرهاب واغتصاب |
|وحوَّل سلام الناس من سلم إلى شغب
| |ومن أمن واستقرار إلى خوف واضطراب |
|وعلمه وتعليمه على أعينه عصب
| |فأضحى الصواب عنده خطأ والخطأ صواب |
|وأضحى الذَّنَب في الرأس والأنف في الذَّنَب
| |وصار الثواب كالذَّنْب والذَّنْب كالثواب |
|لهذا السبب أمن البشر خاف واضطرب
| |وخاب الأمل في مجلس الأمن ثم خاب |
|فلا غرو إذا ما العالم الثالث انسحب
| |من المجلس الغربي وعنه ابتعد وغاب |
|فأمريكه المجلس وما قررت كتب
| |وتصويتها الأغلب ومندوبها النصاب |
|لقد فوجئ العالم بطاهش قذر وثب
| |شرس مفترس له ألف مخلب وألف ناب |
|غداً سوف يتحكم على ثروة العرب
| |ويلقي حقول أرض العرب للوحوش غاب |
|ويطرح بها مليون لوحة بها كتب
| |خطر يا عرب بترول ممنوع الاقتراب |
|ومادمت أسمع ضجة الغرب والصخب
| |عن الأمن أجيبوا يا وحوش الخلا الغضاب |
|فعندي سؤال اقبب من المر والعبب
| |يكمم ويخرس ألسنتكم عن الجواب |
|متى الأمن في أرض العرب يوماً استتب؟
| |أفي القدس أم في سهل لبنان والهضاب؟
|
|هل الأمن في غزه أم الأمن في النَّقَب؟
| |أم الأمن في أرض الخليج والعراق طاب؟ |
|هل الأمن معناه أن أمن الورى ارتعب
| |وأصبح مهدد بالبنادق وبالحراب؟ |
|هل الأمن معناه الصواريخ واللهب؟
| |أم الطائرات ذي سدت الجو كالضباب؟ |
|هل الأمن قتل أبناء فلسطين يا عَيَب؟
| |وإرهابهم والضرب والسجن والعذاب؟! |
|إذا كان هذا أمن فتباً لكم وتب
| |ومن صدَّق الأعداء له الويل والتباب |
|ومن ظن أن الشجب ينفع فقد كذب
| |فسيف الجهاد أمضى وأصدق من الكتاب |
|فماذا أفاد تنديد أو شجب من شجب؟
| |طوال (40) عام والعرب عاب قال واب |
|وأبناء فلسطين في مآسي وفي تعب
| |وفأس العدو في الروس والسيف في الرقاب |
|فهل من أمل في وحدة الصف يا عرب
| |وفي عودة القاده إلى الرشد والصواب؟ |
|وإلا فموتوا واذهبوا بعد من ذهب
| |وأموالكم تذهب ذهاباً بلا إياب |
|فلا خير في الثروات والمال إن جلب
| |لنا المسكنة والخزي والعار والخراب |
|نصلى على أطيب وأغلى العرب حسب
| |محمد حبيب الرب والآل والصحاب |
|فهم خير من جاهد وهم خير من غلب
| |جحافل أعاديهم وهم خير من أناب |
* * *
| |ولا من ضباء يصطادها القوس والنشاب |
|أنا مندهش من ليث تصطاده العُقب
| |فصيد العُقب للّيث من أعجب العجاب |
|ومبهور من عصر العلوم الذي ارتكب
| |جرائم وألقى العلم إرهاب واغتصاب |
|وحوَّل سلام الناس من سلم إلى شغب
| |ومن أمن واستقرار إلى خوف واضطراب |
|وعلمه وتعليمه على أعينه عصب
| |فأضحى الصواب عنده خطأ والخطأ صواب |
|وأضحى الذَّنَب في الرأس والأنف في الذَّنَب
| |وصار الثواب كالذَّنْب والذَّنْب كالثواب |
|لهذا السبب أمن البشر خاف واضطرب
| |وخاب الأمل في مجلس الأمن ثم خاب |
|فلا غرو إذا ما العالم الثالث انسحب
| |من المجلس الغربي وعنه ابتعد وغاب |
|فأمريكه المجلس وما قررت كتب
| |وتصويتها الأغلب ومندوبها النصاب |
|لقد فوجئ العالم بطاهش قذر وثب
| |شرس مفترس له ألف مخلب وألف ناب |
|غداً سوف يتحكم على ثروة العرب
| |ويلقي حقول أرض العرب للوحوش غاب |
|ويطرح بها مليون لوحة بها كتب
| |خطر يا عرب بترول ممنوع الاقتراب |
|ومادمت أسمع ضجة الغرب والصخب
| |عن الأمن أجيبوا يا وحوش الخلا الغضاب |
|فعندي سؤال اقبب من المر والعبب
| |يكمم ويخرس ألسنتكم عن الجواب |
|متى الأمن في أرض العرب يوماً استتب؟
| |أفي القدس أم في سهل لبنان والهضاب؟
|
|هل الأمن في غزه أم الأمن في النَّقَب؟
| |أم الأمن في أرض الخليج والعراق طاب؟ |
|هل الأمن معناه أن أمن الورى ارتعب
| |وأصبح مهدد بالبنادق وبالحراب؟ |
|هل الأمن معناه الصواريخ واللهب؟
| |أم الطائرات ذي سدت الجو كالضباب؟ |
|هل الأمن قتل أبناء فلسطين يا عَيَب؟
| |وإرهابهم والضرب والسجن والعذاب؟! |
|إذا كان هذا أمن فتباً لكم وتب
| |ومن صدَّق الأعداء له الويل والتباب |
|ومن ظن أن الشجب ينفع فقد كذب
| |فسيف الجهاد أمضى وأصدق من الكتاب |
|فماذا أفاد تنديد أو شجب من شجب؟
| |طوال (40) عام والعرب عاب قال واب |
|وأبناء فلسطين في مآسي وفي تعب
| |وفأس العدو في الروس والسيف في الرقاب |
|فهل من أمل في وحدة الصف يا عرب
| |وفي عودة القاده إلى الرشد والصواب؟ |
|وإلا فموتوا واذهبوا بعد من ذهب
| |وأموالكم تذهب ذهاباً بلا إياب |
|فلا خير في الثروات والمال إن جلب
| |لنا المسكنة والخزي والعار والخراب |
|نصلى على أطيب وأغلى العرب حسب
| |محمد حبيب الرب والآل والصحاب |
|فهم خير من جاهد وهم خير من غلب
| |جحافل أعاديهم وهم خير من أناب |
* * *
" نصيـحة صـــريحة "
1977م
يقول الأديب الويل له من ضعف ورك
ومن يحسب أن القيمة أخلاق أو سلوك
لأن التجارب أثبتت لي بدون شك
بأن القيم صارت هي الشيك والصكوك
وان البشر أصبح سمك يفترس سمك
إذا لم تكن ذئباً فلابد يأكلوك
فلو كانت الأخلاق والحزم والحنك
أفادتك يا ابراهيم ما كان يقتلوك
ولو كنت خائن كان ماطعفرو دمك
ولا هم ولا اذنابهم كان يغدروك
فنم يا حبيب الأُمَّه الله يرحمك
سيبقوا جميع الناس بالخير يذكروك
ولن يستطيعوا طمس تاريخ حضرتك
وإن حاولوا أن ينسوا اسمك وإن نسوك
ألا يا طويل العمر أحسست بالضَّنَك
وأعيتني الحيله وأضنتني الشكوك
شعوري وإحساسي وتفكيري ارتبك
وجلدي تمزق دم من كثرة الْحَكُوْكْ
وانا فاهم أن الحل والعقد في يدك
ولن يستطيعوا أي مسئول يسألوك
فهل يا طويل العمر تسمح لي اسألك
وهل باتفضل بالإجابه على أخوك
أنا أخوك في الإسلام والدين مشترك
وأما العماله لست ممّن يعاملوك
نعم يا طويل العمر ما قصدي احرجك
ولا مطلبي منك الملايين واللّكوك
أنا مطلبي منك أن تُوَقِّفْ تَدَخُّلَك
لنا ياطويل العمر منعك ومنع أبوك
فلا أنت تحكمنا ولا نحن نحكمك
ولا صعده الدَّمَّام ولا قعطبه تبوك
نعم يا طويل العمر لا حدش يركنك
ومن قال لك تركن فما هيل يخدعوك
بلادي وانا الحاكم لها بعد من هلك
أنا المالك الشرعي وانا قاهر الملوك
ورغم الفوارق بين فقري وغنوتك
فعندي شموخ أغلى وأغنى من البنوك
تأكد بأنَّا أحرار مهما نصادقك
ومهما ترى حكام صنعاء يجاملوك
فأما الوطن والحكم ما بانجاملك
لأنه وطن عشرين مليون يكرهوك
فكم من نفوس زهقت وكم من دم استفك
ومن تحت راسك ظلت المعركه تزوك
وانت السبب في كل قتله ومعترك
فغاية رجانا اترك الترك يتركوك
وحاذر تحاول لليمن تنصب الشَّرَك
وتحرق بنار الحرب من ليس يشغلوك
فما مثلنا من يحفظوا لك كرامتك
ولا مثلنا بين العرب من يجاوروك
وأما العماله لم ولن نتفق معك
وانا يا طويل العمر ممن يصارحوك
وهذا مع التقدير والاحترام لك
عسى ولعلك تحترم من يُقدّروك
شاعر الثورة/ الوالد صالح سحلول. ... رحمه الله. ...
1977م
يقول الأديب الويل له من ضعف ورك
ومن يحسب أن القيمة أخلاق أو سلوك
لأن التجارب أثبتت لي بدون شك
بأن القيم صارت هي الشيك والصكوك
وان البشر أصبح سمك يفترس سمك
إذا لم تكن ذئباً فلابد يأكلوك
فلو كانت الأخلاق والحزم والحنك
أفادتك يا ابراهيم ما كان يقتلوك
ولو كنت خائن كان ماطعفرو دمك
ولا هم ولا اذنابهم كان يغدروك
فنم يا حبيب الأُمَّه الله يرحمك
سيبقوا جميع الناس بالخير يذكروك
ولن يستطيعوا طمس تاريخ حضرتك
وإن حاولوا أن ينسوا اسمك وإن نسوك
ألا يا طويل العمر أحسست بالضَّنَك
وأعيتني الحيله وأضنتني الشكوك
شعوري وإحساسي وتفكيري ارتبك
وجلدي تمزق دم من كثرة الْحَكُوْكْ
وانا فاهم أن الحل والعقد في يدك
ولن يستطيعوا أي مسئول يسألوك
فهل يا طويل العمر تسمح لي اسألك
وهل باتفضل بالإجابه على أخوك
أنا أخوك في الإسلام والدين مشترك
وأما العماله لست ممّن يعاملوك
نعم يا طويل العمر ما قصدي احرجك
ولا مطلبي منك الملايين واللّكوك
أنا مطلبي منك أن تُوَقِّفْ تَدَخُّلَك
لنا ياطويل العمر منعك ومنع أبوك
فلا أنت تحكمنا ولا نحن نحكمك
ولا صعده الدَّمَّام ولا قعطبه تبوك
نعم يا طويل العمر لا حدش يركنك
ومن قال لك تركن فما هيل يخدعوك
بلادي وانا الحاكم لها بعد من هلك
أنا المالك الشرعي وانا قاهر الملوك
ورغم الفوارق بين فقري وغنوتك
فعندي شموخ أغلى وأغنى من البنوك
تأكد بأنَّا أحرار مهما نصادقك
ومهما ترى حكام صنعاء يجاملوك
فأما الوطن والحكم ما بانجاملك
لأنه وطن عشرين مليون يكرهوك
فكم من نفوس زهقت وكم من دم استفك
ومن تحت راسك ظلت المعركه تزوك
وانت السبب في كل قتله ومعترك
فغاية رجانا اترك الترك يتركوك
وحاذر تحاول لليمن تنصب الشَّرَك
وتحرق بنار الحرب من ليس يشغلوك
فما مثلنا من يحفظوا لك كرامتك
ولا مثلنا بين العرب من يجاوروك
وأما العماله لم ولن نتفق معك
وانا يا طويل العمر ممن يصارحوك
وهذا مع التقدير والاحترام لك
عسى ولعلك تحترم من يُقدّروك
شاعر الثورة/ الوالد صالح سحلول. ... رحمه الله. ...
قصيده بعنوان "ثـــــورة الغضـــب" لشاعر الثورة الوالد المرحوم صالح سحلول رحمه الله قالها أثناء العدوان الأميركي على العراق ونشرت عام 1992م
|إلهي لك الحمد الجزيل الذي وجب
| |على عبد مُخطئ اعترف بالخطأ وتاب |
|وبك نستعيذ من كلّ غاسق إذا وَقَب
| |ومن شرّ ما تخلق من الناس والدواب |
|أبو جبر قال النوم من اعينه هرب
| |وقلبي من الكربه تقطع ألم وذاب |
|ودمي نشف في الجسم وانهارت العصب | |وضاقت بنا الدنيا وآفاقها الرحاب
|
|فلا تسألوني يا عرب ما هو السبب
| |فتتفجر أورادي ويتفجر الإهاب
|
|فأنتم سبب آلامنا وانتو الذرب
| |ومصدر عيا القلب الذي داخل الحجاب
|
|ورغم الألم في قلب سحلول والكرب
| |فقد عاد شعري بعد أن طول الغياب
|
|فقلنا علومك قال حدد لي الطلب
| |فقلت احكِ لي من أول أحداث شهر آب |
|فألَّف قصيدة اسمها ثورة الغضب
| |ومعذور إن أخطأ ومشكور إن أصاب |
|بدأها بما قال فارس القوم والأدب
| |إذا مِتُّ ظمآناً فلا أمطرت سحاب
|
|عرب يا عرب قلدكم الله يا عرب
| |لماذا تضاربتوا وشططتوا الجراب |
|وأدخلتوا الأعداء إلى حائط العنب
| |وخليتوا الجندب صرب زرعكم صراب
|
|لصالح من أنفقتوا قناطير من ذهب
| |وعملات نقدية مبالغ بلا حساب |
|فما كان ضر الكاف لو أنه اجتنب
| |صراعه مع بغداد والفخر والعتاب
|
|لما كان غزو الجار للجار يرتقب
| |ولا كان أصاب الناس من الشر ما أصاب |
|ومش مشكلة لو أن مولى السمو وهب
| |عُشر عِشر مما راح وأرضى به الصحاب |
|وما كان ضر الغزو لو أنه انسحب
| |قبيل المعارك با يكون أشرف انسحاب
|
|لكان اغتنم حب الجماهير واكتسب
| |وقار الدول واسلم بلاده من الخراب
|
|وما كان أشرفنا لو القاده العرب
| |لحل القضية رفعوا الروس والرِّقَاب
|
|ولكن أصحاب الزعامات والرُّتَب
| |شبيه النعامة دسُّوا الروس في التراب
|
|لحتى السلاح الغربي أمريكي التهب
| |فأخرس لسان المدَّعي والذي أجاب |
|إذاً فلنقول هذا الذي ربنا كتب
| |لنا يا عرب والله يكتب لنا الثواب |
|أبيتوا تؤدوا شكر ما ربكم وهب
| |لكم يا عرب حتى استحقيتوا العقاب |
|وما هو بعاجز أن يصب العقاب صب
| |على من دعاه إبليس للشر فاستجاب |
|لصالح مَن التدمير والقتل في رجب؟
| |أحد أشهر الله الحُرُم أشهر المتاب |
|غلطتوا في المحسب وفرغتوا الجعب
| |ولم تحرزوا مكسب سوى الشتم والسباب |
|وناقتكم الدسمه حلبها الذي حلب
| |وعاد اللبن في شكل نيران والتهاب |
|فما أحقر المكسب وما أكثر التعب
|إلهي لك الحمد الجزيل الذي وجب
| |على عبد مُخطئ اعترف بالخطأ وتاب |
|وبك نستعيذ من كلّ غاسق إذا وَقَب
| |ومن شرّ ما تخلق من الناس والدواب |
|أبو جبر قال النوم من اعينه هرب
| |وقلبي من الكربه تقطع ألم وذاب |
|ودمي نشف في الجسم وانهارت العصب | |وضاقت بنا الدنيا وآفاقها الرحاب
|
|فلا تسألوني يا عرب ما هو السبب
| |فتتفجر أورادي ويتفجر الإهاب
|
|فأنتم سبب آلامنا وانتو الذرب
| |ومصدر عيا القلب الذي داخل الحجاب
|
|ورغم الألم في قلب سحلول والكرب
| |فقد عاد شعري بعد أن طول الغياب
|
|فقلنا علومك قال حدد لي الطلب
| |فقلت احكِ لي من أول أحداث شهر آب |
|فألَّف قصيدة اسمها ثورة الغضب
| |ومعذور إن أخطأ ومشكور إن أصاب |
|بدأها بما قال فارس القوم والأدب
| |إذا مِتُّ ظمآناً فلا أمطرت سحاب
|
|عرب يا عرب قلدكم الله يا عرب
| |لماذا تضاربتوا وشططتوا الجراب |
|وأدخلتوا الأعداء إلى حائط العنب
| |وخليتوا الجندب صرب زرعكم صراب
|
|لصالح من أنفقتوا قناطير من ذهب
| |وعملات نقدية مبالغ بلا حساب |
|فما كان ضر الكاف لو أنه اجتنب
| |صراعه مع بغداد والفخر والعتاب
|
|لما كان غزو الجار للجار يرتقب
| |ولا كان أصاب الناس من الشر ما أصاب |
|ومش مشكلة لو أن مولى السمو وهب
| |عُشر عِشر مما راح وأرضى به الصحاب |
|وما كان ضر الغزو لو أنه انسحب
| |قبيل المعارك با يكون أشرف انسحاب
|
|لكان اغتنم حب الجماهير واكتسب
| |وقار الدول واسلم بلاده من الخراب
|
|وما كان أشرفنا لو القاده العرب
| |لحل القضية رفعوا الروس والرِّقَاب
|
|ولكن أصحاب الزعامات والرُّتَب
| |شبيه النعامة دسُّوا الروس في التراب
|
|لحتى السلاح الغربي أمريكي التهب
| |فأخرس لسان المدَّعي والذي أجاب |
|إذاً فلنقول هذا الذي ربنا كتب
| |لنا يا عرب والله يكتب لنا الثواب |
|أبيتوا تؤدوا شكر ما ربكم وهب
| |لكم يا عرب حتى استحقيتوا العقاب |
|وما هو بعاجز أن يصب العقاب صب
| |على من دعاه إبليس للشر فاستجاب |
|لصالح مَن التدمير والقتل في رجب؟
| |أحد أشهر الله الحُرُم أشهر المتاب |
|غلطتوا في المحسب وفرغتوا الجعب
| |ولم تحرزوا مكسب سوى الشتم والسباب |
|وناقتكم الدسمه حلبها الذي حلب
| |وعاد اللبن في شكل نيران والتهاب |
|فما أحقر المكسب وما أكثر التعب
| |وما أتفه المطلب وما أعظم المصاب |
|إذاً عظَّم الله أجركم يا أبا لهب
| |وأحسن عزانا والجزاء واحسن المآب |
|شرف بعضنا يُحمل على نعش من خشب | |وبعض العرب يرقص على نغمة الرباب |
|أخي التائه المعجب أنا وأنت في دبب
| |وكل العرب في سجن مالهش أي باب |
|فلا يضحك الأحدب على صاحب الكنب
| |وهو مثل أخوه يحمل على ظهره الزهاب |
|فمن يفرح أو يعجب إذا جاره انتكب
| |فلا بد له أن ينتكب أسوأ انتكاب |
|وصرف العرب من جيب واحد ومن مَسَب
| |بصرف النظر عن ذاك هاشم وذا شهاب |
|مَن الرابح الأول من الحرب يا عرب؟
| |ألا إنها إسرائيل دون أي ارتياب |
|صليبية المطلب قريظية النسب
| |مجوسية المذهب أوربية الحساب |
|إذا ما خدمتوها وحققتوا الإرب
| |فلابد تكنسكم كما يكنس الذباب |
|ففي قلبها حقد أم حمَّالة الحطب
| |على حمزه القاتل أبوها اكبر الكلاب |
|فويل العرب من يوم شره قد اقترب
| |إذا لم يكن حاكمهم الشرع والكتاب |
|ويتوحدوا من خلف طنجه إلى حلب
| |وإن كانت الوحده لَمِن أصعب الصعاب |
|فحقد الصليبيين ذي طالما احتجب
| |كشف من خلال الحرب عن وجهه النقاب |
|وقلب الأسد عوَّد إلى ساحة الرّحب
| |بخيله وفرسانه وبالهجن والركاب |
|لأن التعاون بيننا غير مُستحب
| |وحب الزّعامه مصدر الشر والسياب |
|ومن أجل حب الذّات عِزَّ الشعوب ذهب
| |وآمالهم وأحلامهم أصبحت سراب |
|وتاريخنا الأبيض مدى الدهر والحقب
| |تحول إلى تاريخ أسود من الغراب |
|كفتنا المقالات والخطابات والخُطَب
| |أنا لم أعد مؤمن بخطبة ولا خطاب |
|فأي الشعوب أسهم بماله وما كسب
| |لدحر الصليبيين إيمان واحتساب؟ |
|وأي الشعوب خاض القتال الذي نشب؟
| |وأي الشعوب أضرب عن الأكل والشراب؟ |
|وأي الشعوب الراكعه ثار وانقلب
| |على أعدائه أو حاول قيامه بانقلاب؟ |
|لأن الشعوب أضحت عبارة عن الجلب
| |ورعيانها أضحوا عبارة عن الذئاب |
|ورأي الشعوب مفقود والحكم مغتصب
| |بأسلوب إرهابي ودون أي انتخاب |
|صدق ما كذب من قال إن العرب جرب
| |ومن عيبهم لا يتقوا فعل ما يُعاب
|
|فلولا وثوب جيش العراق الذي وثب
| |لما كان بعد اليوم يحسب لنا حساب |
|ومهما العدو خرب وبالطائرات ضرب
| |مدنها وأنزلها مع أهلها تراب |
|فإن العروبة تعتبر كل ما اخترب
| |وسام الشرف والمجد للشيب والشباب |
|أخي في العروبة لا غرابه ولا عجب
| |مِن أرنب نراه اصطاده الباز والعقاب |
|إذاً عظَّم الله أجركم يا أبا لهب
| |وأحسن عزانا والجزاء واحسن المآب |
|شرف بعضنا يُحمل على نعش من خشب | |وبعض العرب يرقص على نغمة الرباب |
|أخي التائه المعجب أنا وأنت في دبب
| |وكل العرب في سجن مالهش أي باب |
|فلا يضحك الأحدب على صاحب الكنب
| |وهو مثل أخوه يحمل على ظهره الزهاب |
|فمن يفرح أو يعجب إذا جاره انتكب
| |فلا بد له أن ينتكب أسوأ انتكاب |
|وصرف العرب من جيب واحد ومن مَسَب
| |بصرف النظر عن ذاك هاشم وذا شهاب |
|مَن الرابح الأول من الحرب يا عرب؟
| |ألا إنها إسرائيل دون أي ارتياب |
|صليبية المطلب قريظية النسب
| |مجوسية المذهب أوربية الحساب |
|إذا ما خدمتوها وحققتوا الإرب
| |فلابد تكنسكم كما يكنس الذباب |
|ففي قلبها حقد أم حمَّالة الحطب
| |على حمزه القاتل أبوها اكبر الكلاب |
|فويل العرب من يوم شره قد اقترب
| |إذا لم يكن حاكمهم الشرع والكتاب |
|ويتوحدوا من خلف طنجه إلى حلب
| |وإن كانت الوحده لَمِن أصعب الصعاب |
|فحقد الصليبيين ذي طالما احتجب
| |كشف من خلال الحرب عن وجهه النقاب |
|وقلب الأسد عوَّد إلى ساحة الرّحب
| |بخيله وفرسانه وبالهجن والركاب |
|لأن التعاون بيننا غير مُستحب
| |وحب الزّعامه مصدر الشر والسياب |
|ومن أجل حب الذّات عِزَّ الشعوب ذهب
| |وآمالهم وأحلامهم أصبحت سراب |
|وتاريخنا الأبيض مدى الدهر والحقب
| |تحول إلى تاريخ أسود من الغراب |
|كفتنا المقالات والخطابات والخُطَب
| |أنا لم أعد مؤمن بخطبة ولا خطاب |
|فأي الشعوب أسهم بماله وما كسب
| |لدحر الصليبيين إيمان واحتساب؟ |
|وأي الشعوب خاض القتال الذي نشب؟
| |وأي الشعوب أضرب عن الأكل والشراب؟ |
|وأي الشعوب الراكعه ثار وانقلب
| |على أعدائه أو حاول قيامه بانقلاب؟ |
|لأن الشعوب أضحت عبارة عن الجلب
| |ورعيانها أضحوا عبارة عن الذئاب |
|ورأي الشعوب مفقود والحكم مغتصب
| |بأسلوب إرهابي ودون أي انتخاب |
|صدق ما كذب من قال إن العرب جرب
| |ومن عيبهم لا يتقوا فعل ما يُعاب
|
|فلولا وثوب جيش العراق الذي وثب
| |لما كان بعد اليوم يحسب لنا حساب |
|ومهما العدو خرب وبالطائرات ضرب
| |مدنها وأنزلها مع أهلها تراب |
|فإن العروبة تعتبر كل ما اخترب
| |وسام الشرف والمجد للشيب والشباب |
|أخي في العروبة لا غرابه ولا عجب
| |مِن أرنب نراه اصطاده الباز والعقاب |
|ولا من سمك في البحر يصطاده الجلب
| |ولا من ضباء يصطادها القوس والنشاب |
|أنا مندهش من ليث تصطاده العُقب
| |فصيد العُقب للّيث من أعجب العجاب |
|ومبهور من عصر العلوم الذي ارتكب
| |جرائم وألقى العلم إرهاب واغتصاب |
|وحوَّل سلام الناس من سلم إلى شغب
| |ومن أمن واستقرار إلى خوف واضطراب |
|وعلمه وتعليمه على أعينه عصب
| |فأضحى الصواب عنده خطأ والخطأ صواب |
|وأضحى الذَّنَب في الرأس والأنف في الذَّنَب
| |وصار الثواب كالذَّنْب والذَّنْب كالثواب |
|لهذا السبب أمن البشر خاف واضطرب
| |وخاب الأمل في مجلس الأمن ثم خاب |
|فلا غرو إذا ما العالم الثالث انسحب
| |من المجلس الغربي وعنه ابتعد وغاب |
|فأمريكه المجلس وما قررت كتب
| |وتصويتها الأغلب ومندوبها النصاب |
|لقد فوجئ العالم بطاهش قذر وثب
| |شرس مفترس له ألف مخلب وألف ناب |
|غداً سوف يتحكم على ثروة العرب
| |ويلقي حقول أرض العرب للوحوش غاب |
|ويطرح بها مليون لوحة بها كتب
| |خطر يا عرب بترول ممنوع الاقتراب |
|ومادمت أسمع ضجة الغرب والصخب
| |عن الأمن أجيبوا يا وحوش الخلا الغضاب |
|فعندي سؤال اقبب من المر والعبب
| |يكمم ويخرس ألسنتكم عن الجواب |
|متى الأمن في أرض العرب يوماً استتب؟
| |أفي القدس أم في سهل لبنان والهضاب؟
|
|هل الأمن في غزه أم الأمن في النَّقَب؟
| |أم الأمن في أرض الخليج والعراق طاب؟ |
|هل الأمن معناه أن أمن الورى ارتعب
| |وأصبح مهدد بالبنادق وبالحراب؟ |
|هل الأمن معناه الصواريخ واللهب؟
| |أم الطائرات ذي سدت الجو كالضباب؟ |
|هل الأمن قتل أبناء فلسطين يا عَيَب؟
| |وإرهابهم والضرب والسجن والعذاب؟! |
|إذا كان هذا أمن فتباً لكم وتب
| |ومن صدَّق الأعداء له الويل والتباب |
|ومن ظن أن الشجب ينفع فقد كذب
| |فسيف الجهاد أمضى وأصدق من الكتاب |
|فماذا أفاد تنديد أو شجب من شجب؟
| |طوال (40) عام والعرب عاب قال واب |
|وأبناء فلسطين في مآسي وفي تعب
| |وفأس العدو في الروس والسيف في الرقاب |
|فهل من أمل في وحدة الصف يا عرب
| |وفي عودة القاده إلى الرشد والصواب؟ |
|وإلا فموتوا واذهبوا بعد من ذهب
| |وأموالكم تذهب ذهاباً بلا إياب |
|فلا خير في الثروات والمال إن جلب
| |لنا المسكنة والخزي والعار والخراب |
|نصلى على أطيب وأغلى العرب حسب
| |محمد حبيب الرب والآل والصحاب |
|فهم خير من جاهد وهم خير من غلب
| |جحافل أعاديهم وهم خير من أناب |
* *
| |ولا من ضباء يصطادها القوس والنشاب |
|أنا مندهش من ليث تصطاده العُقب
| |فصيد العُقب للّيث من أعجب العجاب |
|ومبهور من عصر العلوم الذي ارتكب
| |جرائم وألقى العلم إرهاب واغتصاب |
|وحوَّل سلام الناس من سلم إلى شغب
| |ومن أمن واستقرار إلى خوف واضطراب |
|وعلمه وتعليمه على أعينه عصب
| |فأضحى الصواب عنده خطأ والخطأ صواب |
|وأضحى الذَّنَب في الرأس والأنف في الذَّنَب
| |وصار الثواب كالذَّنْب والذَّنْب كالثواب |
|لهذا السبب أمن البشر خاف واضطرب
| |وخاب الأمل في مجلس الأمن ثم خاب |
|فلا غرو إذا ما العالم الثالث انسحب
| |من المجلس الغربي وعنه ابتعد وغاب |
|فأمريكه المجلس وما قررت كتب
| |وتصويتها الأغلب ومندوبها النصاب |
|لقد فوجئ العالم بطاهش قذر وثب
| |شرس مفترس له ألف مخلب وألف ناب |
|غداً سوف يتحكم على ثروة العرب
| |ويلقي حقول أرض العرب للوحوش غاب |
|ويطرح بها مليون لوحة بها كتب
| |خطر يا عرب بترول ممنوع الاقتراب |
|ومادمت أسمع ضجة الغرب والصخب
| |عن الأمن أجيبوا يا وحوش الخلا الغضاب |
|فعندي سؤال اقبب من المر والعبب
| |يكمم ويخرس ألسنتكم عن الجواب |
|متى الأمن في أرض العرب يوماً استتب؟
| |أفي القدس أم في سهل لبنان والهضاب؟
|
|هل الأمن في غزه أم الأمن في النَّقَب؟
| |أم الأمن في أرض الخليج والعراق طاب؟ |
|هل الأمن معناه أن أمن الورى ارتعب
| |وأصبح مهدد بالبنادق وبالحراب؟ |
|هل الأمن معناه الصواريخ واللهب؟
| |أم الطائرات ذي سدت الجو كالضباب؟ |
|هل الأمن قتل أبناء فلسطين يا عَيَب؟
| |وإرهابهم والضرب والسجن والعذاب؟! |
|إذا كان هذا أمن فتباً لكم وتب
| |ومن صدَّق الأعداء له الويل والتباب |
|ومن ظن أن الشجب ينفع فقد كذب
| |فسيف الجهاد أمضى وأصدق من الكتاب |
|فماذا أفاد تنديد أو شجب من شجب؟
| |طوال (40) عام والعرب عاب قال واب |
|وأبناء فلسطين في مآسي وفي تعب
| |وفأس العدو في الروس والسيف في الرقاب |
|فهل من أمل في وحدة الصف يا عرب
| |وفي عودة القاده إلى الرشد والصواب؟ |
|وإلا فموتوا واذهبوا بعد من ذهب
| |وأموالكم تذهب ذهاباً بلا إياب |
|فلا خير في الثروات والمال إن جلب
| |لنا المسكنة والخزي والعار والخراب |
|نصلى على أطيب وأغلى العرب حسب
| |محمد حبيب الرب والآل والصحاب |
|فهم خير من جاهد وهم خير من غلب
| |جحافل أعاديهم وهم خير من أناب |
* *
فَــــــــرِّج الهـَـــــــمّ
للـوالد صالح علي رحمه الله
اطلب الرب ذي للخلق كافي ورازق
خالق الأرض والسبع الشداد الوثيقه
ربنا منشئ الأشياء وله حبل واثق
قد تلويت في سينة عراه الوثيقه
أنت ذي من كنف كفك كفيت الخلايق
بابك المتسع ذي ما تقفل غليقه
وانت ذي حكمك الماضي ولك وعد صادق
وانت ذي جودك الواسع وعينك شفيقه
فَرِّج الهمّ والشِّدَّه وفكّ المضايق
واهد عبدك لفعل الخير يعرف طريقه
اسألك جَنِّبه من كل شيطان مارق
جان من مارجٍ من نار بئس الخليقه
يرجموا من قبيح اعمالهم بالصواعق
يقذفوا وسط موجات البحور الغريقه
يا إله المغارب كلها والمشارق
لا تحمِّل ضعيف الجهد ما لا يطيقه
وألف أصَلِّي على المختار سيد الخلايق
من أتى بالهدى والبينه والحقيقه
ذي ولد مكتحل مختون له نور مشرق
سعد من كان في الجنه محمد رفيقه
وابن عمه علي ذي كان للسيف فاتق
يا علياه يا بحر العلوم العميقه
يا كم أفنى من أبطال الطغاه الطوارق
رُب بطريق فلق رأسه ونذّف عنيقه
كان سيفه في أكباد الملاعين مارق
من قتل صار مثل الكلب ينعق نعيقه
قال اذي يبدع القيفان من بحر صافق
بحر وسكي بجنح الليل تسمع دويقه
قاف مثل الذهب صرفه في السوق ناطق
مثل سعر القروش الصافيات الزبيقه
والسمق تاركه رزقي على رب رازق
ما قسم لي أتى لو كان رأس الشقيقه
ليس الأرزاق في الدنيا لمن هو ملاحق
لو سرى بعد رزقه في الليال الغسيقه
لا ولا الرزق بالقوه ولا أي حاذق
ربنا رازق الحاذق ومن هو خديقه
وارسل الموت ما بين الحبايب يفارق
وقت موتك تقول ما عشت حتى دقيقه
ويل من كان في الدنيا مخالف وفاسق
تابع إبليس ذي في النار يصلى حريقه
يضربوه الزبانية بحد المطارق
في السلاسل وفي الأغلال تسمع شهيقه
رب انا سالك الجنه وحسن الطرايق
عندهم قاصرات الطرف كمِّن خليقه
يشربوا من عسل صافي مُصفَّى ورايق
يا هنيئاً لمن منهم شرب من رحيقه
ثمرها التين والزيتون والنخل باسق
ذُللت لأهلها كالأم إذا هي شفيقه
بعد يا مرحباً ترحيب فوق المفارق
يملي الدار ويملي حوشها والحديقه
ما تسافر في المشرق جمال العوالق
شلَّت احمالها الهيّج وذي هي عذيقه
وانثنت بعد تاليها تفوت السوابق
شوّقتها مراغدها وسارت طليقه
مرحب الغايب المبعد إذا هو مفارق
بعدما طالت اشجانه يحصل صديقه
بالجواب الذي جانا عليه البراشق
فاح عرفه من ارياح العطور العبيقه
كق وطكر سهف عطهاه اقصا مبندق(1)
قانصي الصيد ذي ترعى الغصون الغديقه
مكرم الضيف إذا جا الضيف عنده مُشَرِّق
يثني الصوت بالمرحب مع حسن ليقه
ما يُراجع ولا يبتئس لو باتحلق
في زمان البلا يروع لكمِّن شليقه
يا أخي طالت الغربه قد القلب ضايق
قلّ نوم العيون والعظم زايد صقيقه
بَادَر الشيب قد في أخوك صالح زوارق
والضروس افترض لحيه وأصبح دحيقه
والعمر يا أخي ما بين سابق ولاحق
مثلما الزرع ذي يينع وتيبس وريقه
يا أخي والدك يشتي وصولك مضيق
طال صبره وطار النوم ذي في رميقه
والدك ضاق وانا مثل قدني مضايق
كيف يسلى الشقيق من بعد فرقة صديقه
بَادِر الآن أنا لك عبد مملوك صادق
لا أنت قاتل ولا للناس عندك سريقه
عِزّ نفسك كما من عرَّضَ النفس تنفق
من تبعها فهي ذي للمهالك تسوقه
لو ترى والدك لو شي معك قلب مشفق
باتسافر في انصاف الليالِ الغسيقه
لو ترى أمك ودمع العين في الخد دافق
لا بتهجع ولا تنساك حتى دقيقه
تسمع الصوت وقالت من على الباب يطرق
ذكر زرع الكبد في الفم حالي ذويقه
لو تجي بالحروف المذهبه في علايق
ما نبا إلا نرى وجهك وتاك الخليقه
ضاق صبري وقد قلبي شَوِيَه وحارق
والكبد ناجحه والعظم دقَّه وديقه
يا صفي خطكم جاني وحرفك موافق
والبوازل عرفنا وصفهن بالحقيقه
يوم قلت أن به حيَّه وعقرب تلاحق
ذي يسوين للإنسان لعبه وزيقه
إنها الحيَّة الدنيا ترخي وتحزق
وإنها العقرب النفس الهلوع السميقه
عاد ثالثهن الملعون أخس الخلايق
أعني إبليس ذي في النار يصلى حريقه
وانت أنا أحزيك من طاير يظلّي ملزّق
حلّ في الوكر من خلف العقود الوثيقه(1)
لا له ايدي ولا ارجل ولا ريش يخفق
طول عمره وهو في الوكر تسمع غويقه
سور وقو وزو زقرن تفوق البنادق
داك كطماك(2) والرامي سلاحه يشيقه
مونة الساغ عطلها السلاح الدقادق
والمعوّض يدق الروميات الأنيقه
غرّته حين شاف الميل والجر حازق
واشتراها وهو ملبوق كمن لبيقه
رب بندق لها كرسي ومجرا مصولق
إنما بطنها واللّي قدهن دحيقه
وألف صلوا على المختار خير الخلايق
من أتى بالهدى والبينه والحقيقه
* * *
للـوالد صالح علي رحمه الله
اطلب الرب ذي للخلق كافي ورازق
خالق الأرض والسبع الشداد الوثيقه
ربنا منشئ الأشياء وله حبل واثق
قد تلويت في سينة عراه الوثيقه
أنت ذي من كنف كفك كفيت الخلايق
بابك المتسع ذي ما تقفل غليقه
وانت ذي حكمك الماضي ولك وعد صادق
وانت ذي جودك الواسع وعينك شفيقه
فَرِّج الهمّ والشِّدَّه وفكّ المضايق
واهد عبدك لفعل الخير يعرف طريقه
اسألك جَنِّبه من كل شيطان مارق
جان من مارجٍ من نار بئس الخليقه
يرجموا من قبيح اعمالهم بالصواعق
يقذفوا وسط موجات البحور الغريقه
يا إله المغارب كلها والمشارق
لا تحمِّل ضعيف الجهد ما لا يطيقه
وألف أصَلِّي على المختار سيد الخلايق
من أتى بالهدى والبينه والحقيقه
ذي ولد مكتحل مختون له نور مشرق
سعد من كان في الجنه محمد رفيقه
وابن عمه علي ذي كان للسيف فاتق
يا علياه يا بحر العلوم العميقه
يا كم أفنى من أبطال الطغاه الطوارق
رُب بطريق فلق رأسه ونذّف عنيقه
كان سيفه في أكباد الملاعين مارق
من قتل صار مثل الكلب ينعق نعيقه
قال اذي يبدع القيفان من بحر صافق
بحر وسكي بجنح الليل تسمع دويقه
قاف مثل الذهب صرفه في السوق ناطق
مثل سعر القروش الصافيات الزبيقه
والسمق تاركه رزقي على رب رازق
ما قسم لي أتى لو كان رأس الشقيقه
ليس الأرزاق في الدنيا لمن هو ملاحق
لو سرى بعد رزقه في الليال الغسيقه
لا ولا الرزق بالقوه ولا أي حاذق
ربنا رازق الحاذق ومن هو خديقه
وارسل الموت ما بين الحبايب يفارق
وقت موتك تقول ما عشت حتى دقيقه
ويل من كان في الدنيا مخالف وفاسق
تابع إبليس ذي في النار يصلى حريقه
يضربوه الزبانية بحد المطارق
في السلاسل وفي الأغلال تسمع شهيقه
رب انا سالك الجنه وحسن الطرايق
عندهم قاصرات الطرف كمِّن خليقه
يشربوا من عسل صافي مُصفَّى ورايق
يا هنيئاً لمن منهم شرب من رحيقه
ثمرها التين والزيتون والنخل باسق
ذُللت لأهلها كالأم إذا هي شفيقه
بعد يا مرحباً ترحيب فوق المفارق
يملي الدار ويملي حوشها والحديقه
ما تسافر في المشرق جمال العوالق
شلَّت احمالها الهيّج وذي هي عذيقه
وانثنت بعد تاليها تفوت السوابق
شوّقتها مراغدها وسارت طليقه
مرحب الغايب المبعد إذا هو مفارق
بعدما طالت اشجانه يحصل صديقه
بالجواب الذي جانا عليه البراشق
فاح عرفه من ارياح العطور العبيقه
كق وطكر سهف عطهاه اقصا مبندق(1)
قانصي الصيد ذي ترعى الغصون الغديقه
مكرم الضيف إذا جا الضيف عنده مُشَرِّق
يثني الصوت بالمرحب مع حسن ليقه
ما يُراجع ولا يبتئس لو باتحلق
في زمان البلا يروع لكمِّن شليقه
يا أخي طالت الغربه قد القلب ضايق
قلّ نوم العيون والعظم زايد صقيقه
بَادَر الشيب قد في أخوك صالح زوارق
والضروس افترض لحيه وأصبح دحيقه
والعمر يا أخي ما بين سابق ولاحق
مثلما الزرع ذي يينع وتيبس وريقه
يا أخي والدك يشتي وصولك مضيق
طال صبره وطار النوم ذي في رميقه
والدك ضاق وانا مثل قدني مضايق
كيف يسلى الشقيق من بعد فرقة صديقه
بَادِر الآن أنا لك عبد مملوك صادق
لا أنت قاتل ولا للناس عندك سريقه
عِزّ نفسك كما من عرَّضَ النفس تنفق
من تبعها فهي ذي للمهالك تسوقه
لو ترى والدك لو شي معك قلب مشفق
باتسافر في انصاف الليالِ الغسيقه
لو ترى أمك ودمع العين في الخد دافق
لا بتهجع ولا تنساك حتى دقيقه
تسمع الصوت وقالت من على الباب يطرق
ذكر زرع الكبد في الفم حالي ذويقه
لو تجي بالحروف المذهبه في علايق
ما نبا إلا نرى وجهك وتاك الخليقه
ضاق صبري وقد قلبي شَوِيَه وحارق
والكبد ناجحه والعظم دقَّه وديقه
يا صفي خطكم جاني وحرفك موافق
والبوازل عرفنا وصفهن بالحقيقه
يوم قلت أن به حيَّه وعقرب تلاحق
ذي يسوين للإنسان لعبه وزيقه
إنها الحيَّة الدنيا ترخي وتحزق
وإنها العقرب النفس الهلوع السميقه
عاد ثالثهن الملعون أخس الخلايق
أعني إبليس ذي في النار يصلى حريقه
وانت أنا أحزيك من طاير يظلّي ملزّق
حلّ في الوكر من خلف العقود الوثيقه(1)
لا له ايدي ولا ارجل ولا ريش يخفق
طول عمره وهو في الوكر تسمع غويقه
سور وقو وزو زقرن تفوق البنادق
داك كطماك(2) والرامي سلاحه يشيقه
مونة الساغ عطلها السلاح الدقادق
والمعوّض يدق الروميات الأنيقه
غرّته حين شاف الميل والجر حازق
واشتراها وهو ملبوق كمن لبيقه
رب بندق لها كرسي ومجرا مصولق
إنما بطنها واللّي قدهن دحيقه
وألف صلوا على المختار خير الخلايق
من أتى بالهدى والبينه والحقيقه
* * *
مــن مكـــــاســـب الـثـــــــــــورة ألقيت ونشرت بعيد الثورة 1983م
يقول الشعر في بدع الكلاما
طعمنا المر في عهد الإماما
لبثنا في الشقاء (70) عاما
وثالوث اليمن طول رقاده
مصيبة يالبوها من مصيبه
أصابتنا بعزلتها الرهيبه
وعيشتها الشقيه والكئيبه
وتشريد المواطن واضطهاده
وظل ابن اليمن من قل فهمه
يعاني في الحياه همَّه وغمَّه
ويشكو طول حرمانه وظلمه
وحُكّام أحرموه شُربه وزاده
مضت (70) عاماً لا سقاها
أئمتها احرموا أرضي بناها
ولم يبنوا بصنعاء أو سواها
سوى دار (البشاير والسعاده)
(سعادة) فرد أشقى شعب كامل
وابقى شعبنا أُمِّي وجاهل
فلا يحفظ سوى مهيد وزامل
لتمجيد الإمامه والإشاده
(بشاير) من؟ بشاير حكم جاير
بشاير من تحكم في المصاير
بشاير من أمات كل الضماير
بشاير فرد يصنع ما أراده
وفي تاريخ يوم (26)
بسبتمبر سنة (62)
ثأرنا ثورة الغُر الميامين
وقلنا اليوم ذا يوم الشهاده
ذكرنا اجدادنا تُبَّع وحِمْيَر
وكمن ليث هز البحر والبر
وألقوا كـبرياء كسرى وقيصر
لهم يعلن ولاءه وانقياده
خرجنا كالأسود في ليل أظلم
على أعدائنا نصرخ وننهم
بصوره أذهلت من كان يزعم
بأنا شعب مسلوب الإراده
ثأرنا بعد أن كنا مهانين
لنُطلق حرية (9) ملايين
ومن قلب الإمامه والشرايين
نزعنا حريتنا والسياده
وبالثورة قضى الشعب المُصمِّم
على أعداء حياته والتقدُّم
فأنهى ظُلمة الليل المُخيم
وبدد مارد الثوره سواده
وفعلاً ولدت الثوره بثوره
على الحكم البريطاني وجوره
وقام الشعب في ردفان بدوره
طلب حقه وبالعنف استعاده
فيا عيد السرور أهلاً ومرحى
غمرنا مقدمك بشرى وفرحى
ولا ننسى من استشهد وضحى
بروحه في سبيل عزة بلاده
فرحم الله كمن حُرّ صَمَّم
على الثوره وعاهدها وأقسم
وجادوا للوطن بالروح والدم
فهم عند الإله أكرم عباده
وتقديري وشكري وامتناني
وأصدق أمنياتي والتهاني
لقائدنا وللشعب اليماني
وللجيش المرابط والقياده
وياعيد استمع قول ابن سحلول
ودعني أولاً يا عيد أيلول
أحيي صبحك الميمون واقول
صباح الخير يا عيد السعاده
واسمح لي أوجه بيت واحد
إلى من فاتهم نبل المقاصد
إلى كمن مريض القلب حاقد
يوجه ضد ثورتنا انتقاده
فيا أيلول صدقنا تماما
بأنَّا قد تجاوزنا الكلاما
وأنَّا في خلال (20) عاما
خطونا باليمن خطوات جاده
ورغم الحرب بالعشر الأوائل
وآلاف المشاكل والقلاقل
فإنا قد تحدينا المعاضل
وأن الشعب شمر عن زناده
تحدينا المشاكل والرواسب
رفعنا اسم اليمن عند الكواكب
لهذا الشعب حققنا المكاسب
وصممنا على رفع اقتصاده
وأصبح مستوانا الاقتصادي
بشكل الاقتصاد الغير عادي
ولو قد تنتبش ثروة بلادي
غنينا واستفدنا أكبر إفاده
بنينا جيش يتحدى الأعادي
من ابناء المدينه والبوادي
وجندينا البطل ليث المعادي
مسلح بالعقيده والإراده
تراه خريج كليه ومعهد
ولا عاد عسكري مؤذي ولا ابلد
قضينا يا أبا عمران محمد(1)
على عهد الأذِيَّه والبلاده
وفي حقل أو مجال الخارجيه
كسبنا لليمن سمعه قويه
وأوضحنا سياستنا النقيه
وأعلن حكمنا مبدأ حياده
تعاملنا مع كل الحكومات
تبادلنا المصالح والسفارات
ووطدنا الروابط والعلاقات
مع كل الدول ذات السياده
وفي ميدان الاعلام والثقافه
قطعنا في الطريق أكبر مسافه
وطورنا الإذاعه والصحافه
وعفريت الأدب أسرج جواده
وأوجدنا المكاتب والمطابع
مئات المكتبات في كل شارع
وشجعنا الفنون تشجيع رائع
بكل أشكالها شرط الإجاده
وفي ميدان تربيه وتعليم
فصممنا على التعليم تصميم
وحطمنا جسور الجهل تحطيم
وحرب الجهل ما فيها هواده
وأنشأنا المعاهد والمدارس
وأصبح كل متعلم ودارس
يبث العلم في كل المجالس
يحارب جهلنا حرب الإباده
وفي الصحه قطعنا شوط باهر
وقاومنا المرض باطن وظاهر
ترى كمن طبيب في الطب ماهر
مع المرضى يشاركهم سهاده
وأوجدنا المجمع والمراكز
ومستشفى بكل الطب جاهز
ترى آلاف الحوامل والعجائز
بأقسام الجراحه والولاده
تركنا الشعوذه والكي بالنار
وربَّاط العزايم والتِّبِخَّار
وساعدنا على تخفيف الاخطار
وجود الصيدليه والعياده
وفي ميدان الاشغال كم ترى اشغال
وكم يا عيد أشرح لك من اعمال
ملأنا أرضنا يا عيد عُمال
تراهم يعملوا في كل ماده
وأما في مجال الاتصالات
وزارتنا اصبحت سيد الوزارات
ربطنا بالسعيده خمس قارات
على أحدث طراز العلم أجاده
وحققنا نجاح في خدمة النقل
بصوره فوق ما يتصور العقل
ولاعاد به حمار معنا ولابغل
يسافر بالبريد لا يا حماده
وفي الميدان والحقل الزراعي
فأرض الجنتين أغنى البقاعي
غنيه بالزراعه والمراعي
إذا ما الشعب أولاها اجتهاده
صحيح أن الزراعه في بلادي
تكون أهم مورد اقتصادي
إذا ما توفرت فيها الأيادي
وعاد المغترب يخدم بلاده
على الدوله تساعد كل فلاح
بما يحتاج من آله وإصلاح
وتسويق كل محصول لأجل يرتاح
يقول الشعر في بدع الكلاما
طعمنا المر في عهد الإماما
لبثنا في الشقاء (70) عاما
وثالوث اليمن طول رقاده
مصيبة يالبوها من مصيبه
أصابتنا بعزلتها الرهيبه
وعيشتها الشقيه والكئيبه
وتشريد المواطن واضطهاده
وظل ابن اليمن من قل فهمه
يعاني في الحياه همَّه وغمَّه
ويشكو طول حرمانه وظلمه
وحُكّام أحرموه شُربه وزاده
مضت (70) عاماً لا سقاها
أئمتها احرموا أرضي بناها
ولم يبنوا بصنعاء أو سواها
سوى دار (البشاير والسعاده)
(سعادة) فرد أشقى شعب كامل
وابقى شعبنا أُمِّي وجاهل
فلا يحفظ سوى مهيد وزامل
لتمجيد الإمامه والإشاده
(بشاير) من؟ بشاير حكم جاير
بشاير من تحكم في المصاير
بشاير من أمات كل الضماير
بشاير فرد يصنع ما أراده
وفي تاريخ يوم (26)
بسبتمبر سنة (62)
ثأرنا ثورة الغُر الميامين
وقلنا اليوم ذا يوم الشهاده
ذكرنا اجدادنا تُبَّع وحِمْيَر
وكمن ليث هز البحر والبر
وألقوا كـبرياء كسرى وقيصر
لهم يعلن ولاءه وانقياده
خرجنا كالأسود في ليل أظلم
على أعدائنا نصرخ وننهم
بصوره أذهلت من كان يزعم
بأنا شعب مسلوب الإراده
ثأرنا بعد أن كنا مهانين
لنُطلق حرية (9) ملايين
ومن قلب الإمامه والشرايين
نزعنا حريتنا والسياده
وبالثورة قضى الشعب المُصمِّم
على أعداء حياته والتقدُّم
فأنهى ظُلمة الليل المُخيم
وبدد مارد الثوره سواده
وفعلاً ولدت الثوره بثوره
على الحكم البريطاني وجوره
وقام الشعب في ردفان بدوره
طلب حقه وبالعنف استعاده
فيا عيد السرور أهلاً ومرحى
غمرنا مقدمك بشرى وفرحى
ولا ننسى من استشهد وضحى
بروحه في سبيل عزة بلاده
فرحم الله كمن حُرّ صَمَّم
على الثوره وعاهدها وأقسم
وجادوا للوطن بالروح والدم
فهم عند الإله أكرم عباده
وتقديري وشكري وامتناني
وأصدق أمنياتي والتهاني
لقائدنا وللشعب اليماني
وللجيش المرابط والقياده
وياعيد استمع قول ابن سحلول
ودعني أولاً يا عيد أيلول
أحيي صبحك الميمون واقول
صباح الخير يا عيد السعاده
واسمح لي أوجه بيت واحد
إلى من فاتهم نبل المقاصد
إلى كمن مريض القلب حاقد
يوجه ضد ثورتنا انتقاده
فيا أيلول صدقنا تماما
بأنَّا قد تجاوزنا الكلاما
وأنَّا في خلال (20) عاما
خطونا باليمن خطوات جاده
ورغم الحرب بالعشر الأوائل
وآلاف المشاكل والقلاقل
فإنا قد تحدينا المعاضل
وأن الشعب شمر عن زناده
تحدينا المشاكل والرواسب
رفعنا اسم اليمن عند الكواكب
لهذا الشعب حققنا المكاسب
وصممنا على رفع اقتصاده
وأصبح مستوانا الاقتصادي
بشكل الاقتصاد الغير عادي
ولو قد تنتبش ثروة بلادي
غنينا واستفدنا أكبر إفاده
بنينا جيش يتحدى الأعادي
من ابناء المدينه والبوادي
وجندينا البطل ليث المعادي
مسلح بالعقيده والإراده
تراه خريج كليه ومعهد
ولا عاد عسكري مؤذي ولا ابلد
قضينا يا أبا عمران محمد(1)
على عهد الأذِيَّه والبلاده
وفي حقل أو مجال الخارجيه
كسبنا لليمن سمعه قويه
وأوضحنا سياستنا النقيه
وأعلن حكمنا مبدأ حياده
تعاملنا مع كل الحكومات
تبادلنا المصالح والسفارات
ووطدنا الروابط والعلاقات
مع كل الدول ذات السياده
وفي ميدان الاعلام والثقافه
قطعنا في الطريق أكبر مسافه
وطورنا الإذاعه والصحافه
وعفريت الأدب أسرج جواده
وأوجدنا المكاتب والمطابع
مئات المكتبات في كل شارع
وشجعنا الفنون تشجيع رائع
بكل أشكالها شرط الإجاده
وفي ميدان تربيه وتعليم
فصممنا على التعليم تصميم
وحطمنا جسور الجهل تحطيم
وحرب الجهل ما فيها هواده
وأنشأنا المعاهد والمدارس
وأصبح كل متعلم ودارس
يبث العلم في كل المجالس
يحارب جهلنا حرب الإباده
وفي الصحه قطعنا شوط باهر
وقاومنا المرض باطن وظاهر
ترى كمن طبيب في الطب ماهر
مع المرضى يشاركهم سهاده
وأوجدنا المجمع والمراكز
ومستشفى بكل الطب جاهز
ترى آلاف الحوامل والعجائز
بأقسام الجراحه والولاده
تركنا الشعوذه والكي بالنار
وربَّاط العزايم والتِّبِخَّار
وساعدنا على تخفيف الاخطار
وجود الصيدليه والعياده
وفي ميدان الاشغال كم ترى اشغال
وكم يا عيد أشرح لك من اعمال
ملأنا أرضنا يا عيد عُمال
تراهم يعملوا في كل ماده
وأما في مجال الاتصالات
وزارتنا اصبحت سيد الوزارات
ربطنا بالسعيده خمس قارات
على أحدث طراز العلم أجاده
وحققنا نجاح في خدمة النقل
بصوره فوق ما يتصور العقل
ولاعاد به حمار معنا ولابغل
يسافر بالبريد لا يا حماده
وفي الميدان والحقل الزراعي
فأرض الجنتين أغنى البقاعي
غنيه بالزراعه والمراعي
إذا ما الشعب أولاها اجتهاده
صحيح أن الزراعه في بلادي
تكون أهم مورد اقتصادي
إذا ما توفرت فيها الأيادي
وعاد المغترب يخدم بلاده
على الدوله تساعد كل فلاح
بما يحتاج من آله وإصلاح
وتسويق كل محصول لأجل يرتاح
ويأمن من فساده أو كساده
وفي ميدان أو حقل التجاره
أعدنا لليمن وجه النظاره
وعاملنا وكالات كل قاره
وميناء الكثيب أكبر شهاده
وفي ميدان أو حقل الصناعه
فإن الشعب شمر عن ذراعه
بدأ يصنع بقدر الاستطاعه
ويكسب كل يوم خبره زياده
ونأسف حينما تُهمل بلادي
صناعتنا وإنتاج الأيادي
وكان الشعب في العهد المُبادي
عليها يعتمد كل اعتماده
فكيف استبدل انتاجه بإنتاج
من الخارج وهو للمال محتاج
نراها تجرف الجمهور أمواج
وتيارات تستهدف فساده
وفي ميدان إنشاءات وتعمير
ترى في أرضنا نهضه وتطوير
ومشروعات لا تحصى وتشجير
وفي أريافنا النهضه زياده
ترى التعمير له مفعول ساري
وكل الشعب للتطوير جاري
لأنه شعب بالفطره حضاري
غني النفس يشبع من جراده
وللسوَّاح نظمنا السياحه
ووفرنا وسائل كل راحه
وأنواع الرياضه والسباحه
وسل شيراتون أو فندق رماده
وفي أعمال هيئات التعاون
نجحنا بالتكاتف والتضامن
عملنا اعمال ما فيها تهاون
ومن يعمل فهو يبلغ مراده
وأوصلنا الطريق لاكل قلعه
وفجرنا المياه في كل بقعه
ونور الكهرباء للناس جمعه
وكل الناس في القانون ساده
وأكبر مكسب انجزناه مؤكد
هو الميثاق ذي نظم وحدد
مسيرتنا على الدرب الموحد
وأجمعنا عليه شعباً وقاده
توحدنا ووحدنا المسيره
وقرر شعبنا المؤمن مصيره
وأصدرنا القرارات الأخيره
نهار المؤتمر تم انعقاده
فيا سبتمبر الأمجاد شكرا
لقد سجلت في التاريخ ذكرى
كست أرض اليمن عزاً وفخرا
فشكراً لك وشكراً للقياده
وعاش الشعب ذي فجر وأيد
لثورتنا ودعّمها وساند
ومن أجل اليمن ضحى وجاهد
وبالسبعين يوم توَّج جهاده
من الأحرار من ضحى بماله
ومنهم من فقد عمه وخاله
ومنهم من طرح أشجع رجاله
ومنهم من خسر مهجة فؤاده
فيا أيلول لك منا اليمينا
بأنا سوف نمضي ثائرينا
نعادي من يحاول يعتدينا
نسالم من يبادلنا وداده
وأنا لن نساوم في المكاسب
ولا نقبل أساليب الثعالب
فصنعاء لم تعد حقل التجارب
ولا أرض اليمن صحراء نيفاده
نعم يا عيد إن الثورة الأم
هي العقل المخطط والمنظم
هي الأب المربي والمعلم
لمن يتصور التخريب عاده
فمن أعجب روايات العجائب
ومن أغرب حكايات الغرائب
حكاية فأر خَرَّب سدّ مأرب
وأهله غافلين يا للبَلاده
* * *
وفي ميدان أو حقل التجاره
أعدنا لليمن وجه النظاره
وعاملنا وكالات كل قاره
وميناء الكثيب أكبر شهاده
وفي ميدان أو حقل الصناعه
فإن الشعب شمر عن ذراعه
بدأ يصنع بقدر الاستطاعه
ويكسب كل يوم خبره زياده
ونأسف حينما تُهمل بلادي
صناعتنا وإنتاج الأيادي
وكان الشعب في العهد المُبادي
عليها يعتمد كل اعتماده
فكيف استبدل انتاجه بإنتاج
من الخارج وهو للمال محتاج
نراها تجرف الجمهور أمواج
وتيارات تستهدف فساده
وفي ميدان إنشاءات وتعمير
ترى في أرضنا نهضه وتطوير
ومشروعات لا تحصى وتشجير
وفي أريافنا النهضه زياده
ترى التعمير له مفعول ساري
وكل الشعب للتطوير جاري
لأنه شعب بالفطره حضاري
غني النفس يشبع من جراده
وللسوَّاح نظمنا السياحه
ووفرنا وسائل كل راحه
وأنواع الرياضه والسباحه
وسل شيراتون أو فندق رماده
وفي أعمال هيئات التعاون
نجحنا بالتكاتف والتضامن
عملنا اعمال ما فيها تهاون
ومن يعمل فهو يبلغ مراده
وأوصلنا الطريق لاكل قلعه
وفجرنا المياه في كل بقعه
ونور الكهرباء للناس جمعه
وكل الناس في القانون ساده
وأكبر مكسب انجزناه مؤكد
هو الميثاق ذي نظم وحدد
مسيرتنا على الدرب الموحد
وأجمعنا عليه شعباً وقاده
توحدنا ووحدنا المسيره
وقرر شعبنا المؤمن مصيره
وأصدرنا القرارات الأخيره
نهار المؤتمر تم انعقاده
فيا سبتمبر الأمجاد شكرا
لقد سجلت في التاريخ ذكرى
كست أرض اليمن عزاً وفخرا
فشكراً لك وشكراً للقياده
وعاش الشعب ذي فجر وأيد
لثورتنا ودعّمها وساند
ومن أجل اليمن ضحى وجاهد
وبالسبعين يوم توَّج جهاده
من الأحرار من ضحى بماله
ومنهم من فقد عمه وخاله
ومنهم من طرح أشجع رجاله
ومنهم من خسر مهجة فؤاده
فيا أيلول لك منا اليمينا
بأنا سوف نمضي ثائرينا
نعادي من يحاول يعتدينا
نسالم من يبادلنا وداده
وأنا لن نساوم في المكاسب
ولا نقبل أساليب الثعالب
فصنعاء لم تعد حقل التجارب
ولا أرض اليمن صحراء نيفاده
نعم يا عيد إن الثورة الأم
هي العقل المخطط والمنظم
هي الأب المربي والمعلم
لمن يتصور التخريب عاده
فمن أعجب روايات العجائب
ومن أغرب حكايات الغرائب
حكاية فأر خَرَّب سدّ مأرب
وأهله غافلين يا للبَلاده
* * *
كــــرة القـــــدم مايو1978م
ولعبة الكره
في القاهرة تغفيل
تُؤرِّثْ الأحقاد
في قلب هذا الجيل
تفوَّق الأهلي
وفاز بالتسجيل
فكانت الضجَّه
في مُنتهى التهويل
وعلَّت الفرحه
والرقص والتطبيل
وقامت الناس با
لهتاف والتهليل
في البيت والشارع
تسمع لهم تضويل
في كل سياره
وكل نقل ثقيل
ظَنيت أن الجيش
قد دَمَّر اسرائيل
أو أن نفخ الصور
قد قام به اسرافيل
وعَمَّت الفوضى
وهاج بحر النيل
وانسدَّت الطرقات
من كثرة التعطيل
فقامت الشرطه
للناس بالتسهيل
الجانب الفائز
يتبادل التقبيل
والجانب الآخر
ينوي به التنكيل
ما هذه الغفله
والدجل والتضليل
ماذا نسميها
أعمال هذا الجيل
فوضى اجتماعيه
هذا هو التحليل
* * *
ولعبة الكره
في القاهرة تغفيل
تُؤرِّثْ الأحقاد
في قلب هذا الجيل
تفوَّق الأهلي
وفاز بالتسجيل
فكانت الضجَّه
في مُنتهى التهويل
وعلَّت الفرحه
والرقص والتطبيل
وقامت الناس با
لهتاف والتهليل
في البيت والشارع
تسمع لهم تضويل
في كل سياره
وكل نقل ثقيل
ظَنيت أن الجيش
قد دَمَّر اسرائيل
أو أن نفخ الصور
قد قام به اسرافيل
وعَمَّت الفوضى
وهاج بحر النيل
وانسدَّت الطرقات
من كثرة التعطيل
فقامت الشرطه
للناس بالتسهيل
الجانب الفائز
يتبادل التقبيل
والجانب الآخر
ينوي به التنكيل
ما هذه الغفله
والدجل والتضليل
ماذا نسميها
أعمال هذا الجيل
فوضى اجتماعيه
هذا هو التحليل
* * *
،>>>>فـــــرحـــــة وأمـــــــل<<<< بمناسبة اعادة تحقيق الوحدة اليمنية مـايــو 1990م
تجلت عروس الروض في شكلها الأصيل
بكامل أصالتها وروعة جمالها
لها راس عند النجم يسمو ويستطيل
لنيل المعالي واثقة من منالها
تُمَثِّل إباء يَشْجُب وتُبَّع وشَرْحَبِيل
وحِمْيَرْ وبلقيس الحميده خصالها
وتفخر بقوة جيشها الهائل المهيل
وتشمخ شموخ اشمخ شوامخ جبالها
أخي في بلد مذحج وحاشد وفي بكيل
أخي في جنوب أرضي أخي في شمالها
لقد وَلَّتِ الفُرقه وألقى بها الرحيل
إلى حيث ألقت أم قشعم رحالها
وفي هذه الأيام من عمرنا الطويل
تواصل جماهير اليمن احتفالها
فمن بعد أن ظلت دما أبنائها تسيل
تذكرت القربى فأنهت قتالها
كما أخمد حروب الأوس والخزرج الرسول
ووحد مسيرتهم وأنهى اقتتالها
جعلنا صَفَانا والوفا للجفا بديل
وأضحت عدن أرضي تعانق آزالها
وما أروع ارضي والجبل يحضن الحبيل
ودينارها أصبح يعانق ريالها
فدافع عن الإنجاز يا جيشنا الجليل
وحافظ على الثوره وهيبة جلالها
وثورة بلدنا اعتقد أنها الكفيل
بتحقيق ما نصبو إليه من خلالها
ووحده على طول امتداد خمسه ألف ميل
كفيله بنهضتنا مؤكد كفالها
ولابد تتغلب على كل مستحيل
إذا ما التفاهم كان مبدأ عيالها
فأصدق تهانينا مع شكرنا الجزيل
إلى قادة الوحدة وساير رجالها
إلى الريس الملهم إلى النائب النبيل
إلى شعبنا والجيش حامي نضالها
إلى كل جندي حط يده على الثقيل
ليحمي سهول أرضه ويحرس تلالها
عليهم سلام الله ما نسنس الهليل
حماة اليمن من أي مكروه ينالها
بلادي بلادي لست أرضى بها بديل
ولو خيروني ألف بلده بدالها
ولا اظن أي إنسان عنده شعور نبيل
يفرط بذَرَّه واحده من رمالها
بلادي هي أُمِّي هي حبيبي هيَ الخليل
يجب أن أطيع أُمِّي وأخدم نعالها
أنا لست أنساها صباحاً ولا أصيل
ولا ارتاح إلا حين يرتاح بالها
أنا قيس أنا مجنون ليلى أنا جميل
أنا من يعشش في دماغي خيالها
إذا لم أجود بالروح والدم في سبيل
سيادة بلادي ما أنا من رجالها
إذا لم أذد عنها فإني إذاً بخيل
ولا حق لي أن أرتوي من زُلالها
أمانه عليك يابو جناحين قف قليل
إذا لك سؤال عن أمنا كيف حالها
فأمي هي أمك أيها الطائر الجميل
وما المشكله إلا اللغه واشتكالها
فلا أستطيع أزجل ولا أفهم الزجيل
ولا أنت يابو ريش تفهم مقالها
إذاً فالتفاهم بيننا أمر يستحيل
وحسبي وحسبك عيشنا في ظلالها
ومادمت تحيا في قممها أو النخيل
يجب أن تذد عنها وتحفظ جلالها
فإن كنت لا تحمل قنابل ولا صقيل
فراقب بعينيك من يريد اغتيالها
وذلك هو أضعف واجب العاجز النحيل
وشر البشر من قال مالي ومالها
فإنه مريض القلب أو خائن أو عميل
ولا خير فيه لا لي ولا لك ولا لها
فهم من تحدوا ثورة الشعب يا زميل
وهم من أرادوا للمسيره خبالها
وهم من تمادوا يشعلوا حربنا شعيل
ويجنوا مكاسب من وراء اشتعالها
لنمضي بعون الله على دربنا الطويل
يداً واحده ترفض وتأبى انفصالها
يداً واحده عن منهج الحق لا تميل
تمسك بوحدتها وتأبى انحلالها
فما فرقت أيدي سبأ يا أخي النبيل
سوى الكفر بالنعمة وكثرة ضلالها
وهاهي تعود بعد انقراض (40) جيل
أيادي سبأ والله وحد مقالها
يمن وحدويه ترتبط ارتباط أصيل
ولم يبق قطعاً حالها ضد حالها
فتشطيرها ماله مبرر ولا دليل
سوى أن الاستعمار قَطَّع وصالها
وعصر التخلف ساعد الغاصب الدخيل
وأدى إلى تقسيمها وانعزالها
وقد قامت الثوره بأكبر عمل جليل
أزاح العوائق عن طريق انتقالها
فأيلول أنهى عرش ثالوثها الثقيل
وتشرين صفى غزوها واحتلالها
ومايو لوحدتنا بداية عمر طويل
كما كان للفرقه نهاية زوالها
ولن يستطيع القال والقيل والمقيل
يعرقل مسيرة وحدة الشعب قالها
ويا ويل من يخرج عن الصف أو يميل
فيصبح ضحيه دون أدنى جدالها
ولابد له ما ينسحق سحق زنجبيل
ولا عاد يعرف رأسها من سفالها
فما للجهات الحاقدة أبدت العويل
وميلاد وحدتنا أثار انفعالها
وهي لا تزال تخفي مرض قلبها الغليل
ولكنها يكشف مرضها سعالها
أما قد كفاها أنها أوفت المكيل
ومن قوتنا اليومي بنت رأسمالها؟
تحدت رجال العصر بأسلوبها الذليل
وعادت إلى عادة خليل ابن خالها
وظلت تطبق في المكاتب نظام خليل
وحق ابن هادي تطبقه في شوالها
وتأبى جهات الحقد تغييرها الموديل
وأعني موديل تقليدها وارتجالها
كفانا تسيب وانفلات ليس له مثيل
وفوضى إدارية سقتنا وبالها
كفى نهب قوت الشعب يا قاطع السبيل
فمن أُتخمت بطنه تضخّم طُحالها
لما ذاك ضحى الشعب واستشهد الرعيل
وسالت دماه من أجل ماذا أسالها؟
فليت الوريث أو زيد موشكي أو الفضيل
أو امثالهم يفتوا "اليمن" في سؤالها
أجب يا "زبيري" وافتنا يا "جمال جميل"
لماذا تروا ضحت "بلادي" بمالها؟
لماذا قرابة ربع مليون سقط قتيل؟
من ابطال ثورتنا وقادة نضالها
أَمِنْ أجْل أن تسلب شظف عيشنا الضئيل
سعيده وتتنعم سعيده لحالها؟
أَمِنْ أَجْلِ أن تصبح على شعبنا وكيل
وتبني على رأسه صوامع غلالها؟
فقل للجهات الحاقدة أيها الزميل
أهذه عداله أم عطالة عطالها
تجلت عروس الروض في شكلها الأصيل
بكامل أصالتها وروعة جمالها
لها راس عند النجم يسمو ويستطيل
لنيل المعالي واثقة من منالها
تُمَثِّل إباء يَشْجُب وتُبَّع وشَرْحَبِيل
وحِمْيَرْ وبلقيس الحميده خصالها
وتفخر بقوة جيشها الهائل المهيل
وتشمخ شموخ اشمخ شوامخ جبالها
أخي في بلد مذحج وحاشد وفي بكيل
أخي في جنوب أرضي أخي في شمالها
لقد وَلَّتِ الفُرقه وألقى بها الرحيل
إلى حيث ألقت أم قشعم رحالها
وفي هذه الأيام من عمرنا الطويل
تواصل جماهير اليمن احتفالها
فمن بعد أن ظلت دما أبنائها تسيل
تذكرت القربى فأنهت قتالها
كما أخمد حروب الأوس والخزرج الرسول
ووحد مسيرتهم وأنهى اقتتالها
جعلنا صَفَانا والوفا للجفا بديل
وأضحت عدن أرضي تعانق آزالها
وما أروع ارضي والجبل يحضن الحبيل
ودينارها أصبح يعانق ريالها
فدافع عن الإنجاز يا جيشنا الجليل
وحافظ على الثوره وهيبة جلالها
وثورة بلدنا اعتقد أنها الكفيل
بتحقيق ما نصبو إليه من خلالها
ووحده على طول امتداد خمسه ألف ميل
كفيله بنهضتنا مؤكد كفالها
ولابد تتغلب على كل مستحيل
إذا ما التفاهم كان مبدأ عيالها
فأصدق تهانينا مع شكرنا الجزيل
إلى قادة الوحدة وساير رجالها
إلى الريس الملهم إلى النائب النبيل
إلى شعبنا والجيش حامي نضالها
إلى كل جندي حط يده على الثقيل
ليحمي سهول أرضه ويحرس تلالها
عليهم سلام الله ما نسنس الهليل
حماة اليمن من أي مكروه ينالها
بلادي بلادي لست أرضى بها بديل
ولو خيروني ألف بلده بدالها
ولا اظن أي إنسان عنده شعور نبيل
يفرط بذَرَّه واحده من رمالها
بلادي هي أُمِّي هي حبيبي هيَ الخليل
يجب أن أطيع أُمِّي وأخدم نعالها
أنا لست أنساها صباحاً ولا أصيل
ولا ارتاح إلا حين يرتاح بالها
أنا قيس أنا مجنون ليلى أنا جميل
أنا من يعشش في دماغي خيالها
إذا لم أجود بالروح والدم في سبيل
سيادة بلادي ما أنا من رجالها
إذا لم أذد عنها فإني إذاً بخيل
ولا حق لي أن أرتوي من زُلالها
أمانه عليك يابو جناحين قف قليل
إذا لك سؤال عن أمنا كيف حالها
فأمي هي أمك أيها الطائر الجميل
وما المشكله إلا اللغه واشتكالها
فلا أستطيع أزجل ولا أفهم الزجيل
ولا أنت يابو ريش تفهم مقالها
إذاً فالتفاهم بيننا أمر يستحيل
وحسبي وحسبك عيشنا في ظلالها
ومادمت تحيا في قممها أو النخيل
يجب أن تذد عنها وتحفظ جلالها
فإن كنت لا تحمل قنابل ولا صقيل
فراقب بعينيك من يريد اغتيالها
وذلك هو أضعف واجب العاجز النحيل
وشر البشر من قال مالي ومالها
فإنه مريض القلب أو خائن أو عميل
ولا خير فيه لا لي ولا لك ولا لها
فهم من تحدوا ثورة الشعب يا زميل
وهم من أرادوا للمسيره خبالها
وهم من تمادوا يشعلوا حربنا شعيل
ويجنوا مكاسب من وراء اشتعالها
لنمضي بعون الله على دربنا الطويل
يداً واحده ترفض وتأبى انفصالها
يداً واحده عن منهج الحق لا تميل
تمسك بوحدتها وتأبى انحلالها
فما فرقت أيدي سبأ يا أخي النبيل
سوى الكفر بالنعمة وكثرة ضلالها
وهاهي تعود بعد انقراض (40) جيل
أيادي سبأ والله وحد مقالها
يمن وحدويه ترتبط ارتباط أصيل
ولم يبق قطعاً حالها ضد حالها
فتشطيرها ماله مبرر ولا دليل
سوى أن الاستعمار قَطَّع وصالها
وعصر التخلف ساعد الغاصب الدخيل
وأدى إلى تقسيمها وانعزالها
وقد قامت الثوره بأكبر عمل جليل
أزاح العوائق عن طريق انتقالها
فأيلول أنهى عرش ثالوثها الثقيل
وتشرين صفى غزوها واحتلالها
ومايو لوحدتنا بداية عمر طويل
كما كان للفرقه نهاية زوالها
ولن يستطيع القال والقيل والمقيل
يعرقل مسيرة وحدة الشعب قالها
ويا ويل من يخرج عن الصف أو يميل
فيصبح ضحيه دون أدنى جدالها
ولابد له ما ينسحق سحق زنجبيل
ولا عاد يعرف رأسها من سفالها
فما للجهات الحاقدة أبدت العويل
وميلاد وحدتنا أثار انفعالها
وهي لا تزال تخفي مرض قلبها الغليل
ولكنها يكشف مرضها سعالها
أما قد كفاها أنها أوفت المكيل
ومن قوتنا اليومي بنت رأسمالها؟
تحدت رجال العصر بأسلوبها الذليل
وعادت إلى عادة خليل ابن خالها
وظلت تطبق في المكاتب نظام خليل
وحق ابن هادي تطبقه في شوالها
وتأبى جهات الحقد تغييرها الموديل
وأعني موديل تقليدها وارتجالها
كفانا تسيب وانفلات ليس له مثيل
وفوضى إدارية سقتنا وبالها
كفى نهب قوت الشعب يا قاطع السبيل
فمن أُتخمت بطنه تضخّم طُحالها
لما ذاك ضحى الشعب واستشهد الرعيل
وسالت دماه من أجل ماذا أسالها؟
فليت الوريث أو زيد موشكي أو الفضيل
أو امثالهم يفتوا "اليمن" في سؤالها
أجب يا "زبيري" وافتنا يا "جمال جميل"
لماذا تروا ضحت "بلادي" بمالها؟
لماذا قرابة ربع مليون سقط قتيل؟
من ابطال ثورتنا وقادة نضالها
أَمِنْ أجْل أن تسلب شظف عيشنا الضئيل
سعيده وتتنعم سعيده لحالها؟
أَمِنْ أَجْلِ أن تصبح على شعبنا وكيل
وتبني على رأسه صوامع غلالها؟
فقل للجهات الحاقدة أيها الزميل
أهذه عداله أم عطالة عطالها
إذا كان ظلم العاجز الجايع العليل
عداله فيا رباه اخسف بحالها
إذا اغتصاب الحكم بالقهر والصميل
ديمقراطيه فالله يقطع حبالها
فهل من حكومة حازمه توجد البديل
وتعمل لإنقاذ الجموع وانتشالها
وهل من طبيب ماهر لأمراضنا يزيل
ويفحص على العِلَّه ومصدر عضالها
فيا دولة الوحده ويا حلمنا الجميل
ويا فرحة الأيام وبهجة ليالها
أعيدي إلى "أرض اليمن" مجدها الأثيل
وتاريخ عزتها وهيبة جلالها
*
عداله فيا رباه اخسف بحالها
إذا اغتصاب الحكم بالقهر والصميل
ديمقراطيه فالله يقطع حبالها
فهل من حكومة حازمه توجد البديل
وتعمل لإنقاذ الجموع وانتشالها
وهل من طبيب ماهر لأمراضنا يزيل
ويفحص على العِلَّه ومصدر عضالها
فيا دولة الوحده ويا حلمنا الجميل
ويا فرحة الأيام وبهجة ليالها
أعيدي إلى "أرض اليمن" مجدها الأثيل
وتاريخ عزتها وهيبة جلالها
*
اغتيال الـــزُّبَيري إبريل 1965م
الله أكبر عليك يا من قتلت أب فاضل
في سبيل الوطن ضحَّى بحاله وماله
الله أكبر على من يزرعون المشاكل
الله أكبر على أهل الزيغ وأهل الضلاله
الله أكبر عليك يا من تثير القلاقل
في بلدنا الحبيب في السهل أو في جباله
كيف تقتل رجال الدين ظلماً وباطل
أي دين لنا يسمح بمقتل رجاله
كل شعب انتبه يا شعبنا وأنت غافل
فمتى تنتبه من غفلتك والجهاله
الشعوب في النقيل أقلت وزلَّت مراحل
وأنت عاد أنت يا شعب اليمن في سُفاله
حارب الجهل والغفله بكل الوسائل
واترك العجز والنوم الطويل والبطاله
يا ترى هل ينال المجد من كان هامل
أو ينال العلى (لا) مستحيل أن يناله
كيف صرنا ونحن المؤمنين الأوائل
نحن أهل اليمن من آمنوا بالرساله
يا بني الشعب إما أن تعيشوا أفاضل
أو نمت في سبيل الحريه والبساله
لا نريد قط أن نحيا حياة الأراذل
إنما الموت أفضل من حياة الرذاله
يا بني شعبنا أين الشهيد المناضل
أين راح الذي كافح وواصل نضاله
أين رمز البطولة والعلوم والفضائل
أين قطب اليمن أين الحميده خصاله
للأسف قد فقد شعب اليمن أب فاضل
كان واجب علينا أن نقدر فعاله
أنت مسئول يا شعب اليمن لا تجامل
قل لنا هل جزا هذا الزعيم اغتياله
إن قتل الزبيري لم يكن أمر ساهل
بل جريمه لها يندى جبين العداله
يالها من رذيله من أخس الرذائل
يالها من خيانه يالها من نذاله
هل حسب أو تصور كل غدار فاشل
أن هذه جريمه هينه أو سهاله
إن دم الزبيري سوف يصبح زلازل
ينذر البغي والباغي بتالي نكاله
نحن نرجوك يا شعب اليمن أن تواصل
غضبتك والحداد والعيد مالك وماله
كيف تشعر بفرح العيد والحزن حاصل
كيف بالعيد نهتم أو نقيم احتفاله
يا بني الشعب ما معناه هذا التساهل
يالطيف من ثقالة دمنا والرذاله
كيف تطفا مصابيح أرضنا والمشاعل
وعلى أيدي الأذناب أهل العماله
من يبيعوا شرفهم بالمطامع مقابل
إنهم هؤلاء المجرمين شبه آله
أصبحوا في نظر أعدائنا كالمعاول
أو كأطفال لا ترضيهم إلا الجعاله(1)
يا بني شعبنا الأحرار هبوا نقاتل
كل خائن ومتآمر ونهدم حلاله
أين جا منعكم والقبيله يا قبائل
والوفا والمروءة والشرف والرجاله
أين جات الكنيد والشرف أين الجرامل(2)
أين راحت زواملكم ويا بال باله
الشهيد الذي كافح وظلاّ يناضل
كان أبقى لنا من ألف صاحب جلاله
ما يفيد حينما نبكي عليه كالأرامل
أو نقول ليتنا متنا جميعاً فداله
حان يا شعب وقت الثأر شدوا المحامل
طهروا أرضنا من تلك أقذر حثاله
إن دم الزبيري قد وضع حد فاصل
للخلاف بيننا والتفرقه والثقاله
فاغسلوا عارنا يا كل شاجع مقاتل
والخلاف والتفرق ليس هذا مجاله
يا رجال الجناحين الليوث البواسل
ما بلدكم ولا انتو قط حق الفساله
الشهيد الزبيري عندكم كان نازل
ضيف غالي عليكم يعتبركم عياله
كان لا يعتقد أن يقتله أي قاتل
بينكم ولا المكروه منكم يناله
بعد ذلك دمه أصبح على الأرض سائل
صار مقتول أثناء المضاف في خلاله
كيف هذا المضاف وأين الوجيه ياقبائل
كل مسلم يناشدكم باسم العداله
فاحكموا في الزبيري يا(برط) حكم عادل
والغريم والغريمين ما يفيد اعتقاله
ما يفيد اليمن جاهل ولا ألف جاهل
بالزعيم الذي ما كان فينا مثاله
يا رجال الجناحين أنتم أهل الجمايل
من يريد الجماله حان وقت الجماله
ثَوِّروا بالزبيري واقتلوا كل خامل
حاسبوا كل من يحيوا على الشعب عاله
احرقوهم فإنا نعتبركم قنابل
اتركوهم على أيديكم يروحوا كلاله
رحم الله أبا الأحرار ما كان سائل
عن مطامع ولا الأطماع تخطر بباله
وأخيراً فماذا أنت يا شعب فاعل
بعد قتل الزبيري هذه آخر مقاله
* * *
الله أكبر عليك يا من قتلت أب فاضل
في سبيل الوطن ضحَّى بحاله وماله
الله أكبر على من يزرعون المشاكل
الله أكبر على أهل الزيغ وأهل الضلاله
الله أكبر عليك يا من تثير القلاقل
في بلدنا الحبيب في السهل أو في جباله
كيف تقتل رجال الدين ظلماً وباطل
أي دين لنا يسمح بمقتل رجاله
كل شعب انتبه يا شعبنا وأنت غافل
فمتى تنتبه من غفلتك والجهاله
الشعوب في النقيل أقلت وزلَّت مراحل
وأنت عاد أنت يا شعب اليمن في سُفاله
حارب الجهل والغفله بكل الوسائل
واترك العجز والنوم الطويل والبطاله
يا ترى هل ينال المجد من كان هامل
أو ينال العلى (لا) مستحيل أن يناله
كيف صرنا ونحن المؤمنين الأوائل
نحن أهل اليمن من آمنوا بالرساله
يا بني الشعب إما أن تعيشوا أفاضل
أو نمت في سبيل الحريه والبساله
لا نريد قط أن نحيا حياة الأراذل
إنما الموت أفضل من حياة الرذاله
يا بني شعبنا أين الشهيد المناضل
أين راح الذي كافح وواصل نضاله
أين رمز البطولة والعلوم والفضائل
أين قطب اليمن أين الحميده خصاله
للأسف قد فقد شعب اليمن أب فاضل
كان واجب علينا أن نقدر فعاله
أنت مسئول يا شعب اليمن لا تجامل
قل لنا هل جزا هذا الزعيم اغتياله
إن قتل الزبيري لم يكن أمر ساهل
بل جريمه لها يندى جبين العداله
يالها من رذيله من أخس الرذائل
يالها من خيانه يالها من نذاله
هل حسب أو تصور كل غدار فاشل
أن هذه جريمه هينه أو سهاله
إن دم الزبيري سوف يصبح زلازل
ينذر البغي والباغي بتالي نكاله
نحن نرجوك يا شعب اليمن أن تواصل
غضبتك والحداد والعيد مالك وماله
كيف تشعر بفرح العيد والحزن حاصل
كيف بالعيد نهتم أو نقيم احتفاله
يا بني الشعب ما معناه هذا التساهل
يالطيف من ثقالة دمنا والرذاله
كيف تطفا مصابيح أرضنا والمشاعل
وعلى أيدي الأذناب أهل العماله
من يبيعوا شرفهم بالمطامع مقابل
إنهم هؤلاء المجرمين شبه آله
أصبحوا في نظر أعدائنا كالمعاول
أو كأطفال لا ترضيهم إلا الجعاله(1)
يا بني شعبنا الأحرار هبوا نقاتل
كل خائن ومتآمر ونهدم حلاله
أين جا منعكم والقبيله يا قبائل
والوفا والمروءة والشرف والرجاله
أين جات الكنيد والشرف أين الجرامل(2)
أين راحت زواملكم ويا بال باله
الشهيد الذي كافح وظلاّ يناضل
كان أبقى لنا من ألف صاحب جلاله
ما يفيد حينما نبكي عليه كالأرامل
أو نقول ليتنا متنا جميعاً فداله
حان يا شعب وقت الثأر شدوا المحامل
طهروا أرضنا من تلك أقذر حثاله
إن دم الزبيري قد وضع حد فاصل
للخلاف بيننا والتفرقه والثقاله
فاغسلوا عارنا يا كل شاجع مقاتل
والخلاف والتفرق ليس هذا مجاله
يا رجال الجناحين الليوث البواسل
ما بلدكم ولا انتو قط حق الفساله
الشهيد الزبيري عندكم كان نازل
ضيف غالي عليكم يعتبركم عياله
كان لا يعتقد أن يقتله أي قاتل
بينكم ولا المكروه منكم يناله
بعد ذلك دمه أصبح على الأرض سائل
صار مقتول أثناء المضاف في خلاله
كيف هذا المضاف وأين الوجيه ياقبائل
كل مسلم يناشدكم باسم العداله
فاحكموا في الزبيري يا(برط) حكم عادل
والغريم والغريمين ما يفيد اعتقاله
ما يفيد اليمن جاهل ولا ألف جاهل
بالزعيم الذي ما كان فينا مثاله
يا رجال الجناحين أنتم أهل الجمايل
من يريد الجماله حان وقت الجماله
ثَوِّروا بالزبيري واقتلوا كل خامل
حاسبوا كل من يحيوا على الشعب عاله
احرقوهم فإنا نعتبركم قنابل
اتركوهم على أيديكم يروحوا كلاله
رحم الله أبا الأحرار ما كان سائل
عن مطامع ولا الأطماع تخطر بباله
وأخيراً فماذا أنت يا شعب فاعل
بعد قتل الزبيري هذه آخر مقاله
* * *
الحـقيقــــــــة
1979م
تباركت يا واحد احد لم تزل
وسبحانك اللهم يا ذو الجلالي
سميع الدعاء عبدك عليك اتكل
وبك نستعين يا من عليك اتكالي
وبك نستغيث من كل حادث جلل
ومن غلبات الدَّين وقهر الرجالي
وبك نستعيذ من عجزنا والكسل
ومن غدر صرف الدهر والاغتيالي
فصرف القدر في الدهر لغز اشتكل
واعيى جميع الخلق أول وتالي
حمل الليالي لغز مالهش حل
لأنه مخبأ في بطون الليالي
وهذا المخبأ والذي ما حصل
بماذا سيأتي لا مجال للجدالي
لأنه سيبني أو سيفني دول
ويبلي جديد وإلا يجدد بوالي
وقد ربما يأتي بما لا تصل
إليه العقول أو توضع أي احتمالي
فما هذه القدره سوى أمر دل
على من كماله فوق كل الكمالي
مهيمن قدير ما شاء يفعل فعل
وخالِق قوي والي على كل والي
حقيقة تجلت في وضوح اكتمل
ولا زاد بقى للشك فيها مجالي
فأين الحياء من ربنا والوجل
إذا لم نزيد لله خضوع وامتثالي
أبو جبر قال الوقت هذا زبل
ومن أهل هذا الوقت يا ضيق حالي
فما يوم يمضي دون جلب الزعل
ولا ليله اقضيها بدون انفعالي
سئمت الحياة الزاخره بالملل
وحقد الأقارب والصفات الثقالي
تِسلَّى تِسَلَّى يا قليبي تسل
فمن ذاك ذي قلبه من الضيق خالي
وأين اوجد المجلس سليم العلل
وأوجد جليس صادق حميد الخصالي
فأحيان عن قلبي أزيل الذَّحَل
بقول المثل: ما حد عليها بسالي
واحيان أتحمل جليس الضبل
وأوقات أفضل وحدتي وانعزالي
فتباً لدنيا أدخلتنا الشغل
وفيها انقرض عمري وهو رأسمالي
أنا من بدنياه التهى وانشغل
لها الويل دنيا سببت انشغالي
سعينا بها كي أو عسى أو لعل
فتاهت بصحراها قوافل رحالي
وأصبح نجاحي في طلبها فشل
ونيل الوطر منها بعيد المنالي
فمن أجلها بعنا العسل بالبصل
وضاعت بها أسمى صفات المعالي
ومنها تعلمنا المكور والحيل
أنا وابن جدي وابن عمي وخالي
ولاذا نهى نفسه ولاذا اعتدل
ولا طابت أنفسهم ولا ارتاح بالي
ولا قلت شاعقِل صاحبي ما عقل
لأنه من أهل الزومله والأوالي
وانا ما استطيع أَزمل مع من زمل
ولا بدّي أتحمل على الكتف آلي
كرهت الذي باعه ومن له حمل
كما كنت أكره حاملين البشالي
ولا بُدي أوصل عند قول المثل:
سلامات يا بو زيد يابن الهلالي
عجايب إلى أين التناحر وصل
على هذه الدنيا وهي للزوالي
لماذا التناحر والحسد والنغل
وهي تاليتها لاش لا لك ولا لي
لأن الحسد موجود منذ الأزل
غريزه خبيثه دافعه للقتالي
فلولا الحسد ما إبليس خبيث العمل
لآدم أبى يسجد بدعوى التعالي
ولولاه ما قابيل لهابيل قتل
ولا بالهب يشنا الرسول المثالي
متى باترك الدنيا وحمل الضبل
واخلع محبتها كخلع النعالي
ضحكتي علينا يا حضيض الوحل
وذلك ثمن حُبّش دفعناه غالي
فهل تقبلي منا البدل بالبدل
بدل ارتباطي تقبلي انفصالي
دعي من قنع من حُبّش المبتذل
وكوني حبيبة من يقول لش تعالي
إلهي تغطي عيبنا والخلل
وترضى علينا يا وثيق الحبالي
إذا كنت راضي أنت عني أجل
فإني بسخط الآخرين لا أبالي
أسالك تجنبنا الخطأ والزلل
وتصلح لي أعمالي وتحجب جلالي
وتغفر ذنوب "70" عام ارتحل
وتحسن ختامي في السنين التوالي
وثبت لساني حل غمض المقل
بها واجعل التوحيد آخر مقالي
واشفق عَلَيَّ حين يأتي الأجل
وعزريل يبدأ بالعمل من سفالي
إذا ما نزع روحي وهي كالجبل
فضرب السيوف أهون وطعن النصالي
وبلغت إلى الحلقوم وخاب الأمل
وأهلي وأولادي أراهم قبالي
طوى الروح عالجها نزعها فصل
وهم ينظروا من يمنتي والشمالي
وجاءوا بني عمي وأهل المحل
وربعي وجيراني يعزوا عيالي
وهذا يكَفِّنِّي وهذا غسل
وآخر يحنطني ويحسن كحالي
وأصبحت جثه هامده وانفصل
جميع ارتباطي وانقطع اتصالي
وكم يا حقوق للناس ولله جل
تحملتها في كسب داري ومالي
فأما التي عندي ففوقي تظل
وأما التي هي لي فلاشي بقى لي
ودَيني إلى عنق الوصيّ انتقل
وإن كانوا أولادي هم الأوصيا لي
وواجب عليهم إن وصييّ مطل
يقوموا بدفع الدَّين قبل انتقالي
تأكد بأني يا بُنيّ الأجل
سأبقى أسير الدَّين فاطلق عقالي
وفارقت دنياهم ونجمي أفل
وألقيت فيها كل حالي وغالي
وما ذاك أقرب أقربائي فعل
ذبح ثور أو ثورين بعد ارتحالي
وما ذاك ينفع ذبح ثور أو جمل
ولو يذبحوا بعدي مئات الجمالي
فلا ينفع الميت سوى ما بذل
بنفسه وقدم من يده يا جِمالي
وأخرج من الدنيا ويدي عطل
ولو كانت أموالي عداد الرمالي
ومن بيتي أرحل فوق نعش احتمل
على أكتاف أصحابي وبعض الأهالي
ووضعوني في الاخدود تحت الصلل
وساروا وعاد منكر بدأ في سؤالي
يعودوا إلى الدنيا بصورة عجل
لماذا التسرع سرعة اللامبالي
قفوا نصف ساعه يا رجال أو أقل
وقوموا بإستغفاركم والدُّعا لي
ولا شيء يبقى عندي إلا العمل
يؤنس عليَّ أو يبهدل بحالي
إلى أين يا إخوان أخوكم رحل
إلى حيث أجهل رحلتي وانتقالي
إلى حفره أصبح بطنها معتقل
ويحلو لجيش الدود فيها أُكالي
وما ذاك بعد القبر يحصل فهل
هو القبر آخر ما نرى أو نصالي
فلو أن من قد مات يترك همل
لأرتاح بالموت النساء والرجالي
1979م
تباركت يا واحد احد لم تزل
وسبحانك اللهم يا ذو الجلالي
سميع الدعاء عبدك عليك اتكل
وبك نستعين يا من عليك اتكالي
وبك نستغيث من كل حادث جلل
ومن غلبات الدَّين وقهر الرجالي
وبك نستعيذ من عجزنا والكسل
ومن غدر صرف الدهر والاغتيالي
فصرف القدر في الدهر لغز اشتكل
واعيى جميع الخلق أول وتالي
حمل الليالي لغز مالهش حل
لأنه مخبأ في بطون الليالي
وهذا المخبأ والذي ما حصل
بماذا سيأتي لا مجال للجدالي
لأنه سيبني أو سيفني دول
ويبلي جديد وإلا يجدد بوالي
وقد ربما يأتي بما لا تصل
إليه العقول أو توضع أي احتمالي
فما هذه القدره سوى أمر دل
على من كماله فوق كل الكمالي
مهيمن قدير ما شاء يفعل فعل
وخالِق قوي والي على كل والي
حقيقة تجلت في وضوح اكتمل
ولا زاد بقى للشك فيها مجالي
فأين الحياء من ربنا والوجل
إذا لم نزيد لله خضوع وامتثالي
أبو جبر قال الوقت هذا زبل
ومن أهل هذا الوقت يا ضيق حالي
فما يوم يمضي دون جلب الزعل
ولا ليله اقضيها بدون انفعالي
سئمت الحياة الزاخره بالملل
وحقد الأقارب والصفات الثقالي
تِسلَّى تِسَلَّى يا قليبي تسل
فمن ذاك ذي قلبه من الضيق خالي
وأين اوجد المجلس سليم العلل
وأوجد جليس صادق حميد الخصالي
فأحيان عن قلبي أزيل الذَّحَل
بقول المثل: ما حد عليها بسالي
واحيان أتحمل جليس الضبل
وأوقات أفضل وحدتي وانعزالي
فتباً لدنيا أدخلتنا الشغل
وفيها انقرض عمري وهو رأسمالي
أنا من بدنياه التهى وانشغل
لها الويل دنيا سببت انشغالي
سعينا بها كي أو عسى أو لعل
فتاهت بصحراها قوافل رحالي
وأصبح نجاحي في طلبها فشل
ونيل الوطر منها بعيد المنالي
فمن أجلها بعنا العسل بالبصل
وضاعت بها أسمى صفات المعالي
ومنها تعلمنا المكور والحيل
أنا وابن جدي وابن عمي وخالي
ولاذا نهى نفسه ولاذا اعتدل
ولا طابت أنفسهم ولا ارتاح بالي
ولا قلت شاعقِل صاحبي ما عقل
لأنه من أهل الزومله والأوالي
وانا ما استطيع أَزمل مع من زمل
ولا بدّي أتحمل على الكتف آلي
كرهت الذي باعه ومن له حمل
كما كنت أكره حاملين البشالي
ولا بُدي أوصل عند قول المثل:
سلامات يا بو زيد يابن الهلالي
عجايب إلى أين التناحر وصل
على هذه الدنيا وهي للزوالي
لماذا التناحر والحسد والنغل
وهي تاليتها لاش لا لك ولا لي
لأن الحسد موجود منذ الأزل
غريزه خبيثه دافعه للقتالي
فلولا الحسد ما إبليس خبيث العمل
لآدم أبى يسجد بدعوى التعالي
ولولاه ما قابيل لهابيل قتل
ولا بالهب يشنا الرسول المثالي
متى باترك الدنيا وحمل الضبل
واخلع محبتها كخلع النعالي
ضحكتي علينا يا حضيض الوحل
وذلك ثمن حُبّش دفعناه غالي
فهل تقبلي منا البدل بالبدل
بدل ارتباطي تقبلي انفصالي
دعي من قنع من حُبّش المبتذل
وكوني حبيبة من يقول لش تعالي
إلهي تغطي عيبنا والخلل
وترضى علينا يا وثيق الحبالي
إذا كنت راضي أنت عني أجل
فإني بسخط الآخرين لا أبالي
أسالك تجنبنا الخطأ والزلل
وتصلح لي أعمالي وتحجب جلالي
وتغفر ذنوب "70" عام ارتحل
وتحسن ختامي في السنين التوالي
وثبت لساني حل غمض المقل
بها واجعل التوحيد آخر مقالي
واشفق عَلَيَّ حين يأتي الأجل
وعزريل يبدأ بالعمل من سفالي
إذا ما نزع روحي وهي كالجبل
فضرب السيوف أهون وطعن النصالي
وبلغت إلى الحلقوم وخاب الأمل
وأهلي وأولادي أراهم قبالي
طوى الروح عالجها نزعها فصل
وهم ينظروا من يمنتي والشمالي
وجاءوا بني عمي وأهل المحل
وربعي وجيراني يعزوا عيالي
وهذا يكَفِّنِّي وهذا غسل
وآخر يحنطني ويحسن كحالي
وأصبحت جثه هامده وانفصل
جميع ارتباطي وانقطع اتصالي
وكم يا حقوق للناس ولله جل
تحملتها في كسب داري ومالي
فأما التي عندي ففوقي تظل
وأما التي هي لي فلاشي بقى لي
ودَيني إلى عنق الوصيّ انتقل
وإن كانوا أولادي هم الأوصيا لي
وواجب عليهم إن وصييّ مطل
يقوموا بدفع الدَّين قبل انتقالي
تأكد بأني يا بُنيّ الأجل
سأبقى أسير الدَّين فاطلق عقالي
وفارقت دنياهم ونجمي أفل
وألقيت فيها كل حالي وغالي
وما ذاك أقرب أقربائي فعل
ذبح ثور أو ثورين بعد ارتحالي
وما ذاك ينفع ذبح ثور أو جمل
ولو يذبحوا بعدي مئات الجمالي
فلا ينفع الميت سوى ما بذل
بنفسه وقدم من يده يا جِمالي
وأخرج من الدنيا ويدي عطل
ولو كانت أموالي عداد الرمالي
ومن بيتي أرحل فوق نعش احتمل
على أكتاف أصحابي وبعض الأهالي
ووضعوني في الاخدود تحت الصلل
وساروا وعاد منكر بدأ في سؤالي
يعودوا إلى الدنيا بصورة عجل
لماذا التسرع سرعة اللامبالي
قفوا نصف ساعه يا رجال أو أقل
وقوموا بإستغفاركم والدُّعا لي
ولا شيء يبقى عندي إلا العمل
يؤنس عليَّ أو يبهدل بحالي
إلى أين يا إخوان أخوكم رحل
إلى حيث أجهل رحلتي وانتقالي
إلى حفره أصبح بطنها معتقل
ويحلو لجيش الدود فيها أُكالي
وما ذاك بعد القبر يحصل فهل
هو القبر آخر ما نرى أو نصالي
فلو أن من قد مات يترك همل
لأرتاح بالموت النساء والرجالي
فما القبر إلا شبه باب انقفل
وخلفه أمور ترتاع منها الجبالي
فخلف القبور ما لم يكن محتمل
من الهول أو ما لم يكن في الخيالي
هنالك مقامع من حديد اشتعل
هنالك سموم حيات مثل البغالي
هنالك حساب مش هو طلع لك نزل
ولكن حساب حاكم شديد المحالي
وأول حساب عن صلاتك فصل
لأن الصلاة أفضل عمل يا عيالي
كذلك حساب المال من أين دخل
وهل دخلته كانت حرام أم حلالي
وهل سار فيما يرضي الله جل
أم العكس ويلك يـا الذي ما تبالي
إذا ما جمعت المال ذا بالجمل
بصورة ربا أو سرق أو إحتيالي
وأنفقت مال الله إنفاق ضل
وشجعت أهل البغي واهل الضلالي
تريد أن يقولوا لك شجاع أو بطل
كريم في مجال الفسق والانحلالي
بطل في معاصي الله مش هو بطل
ولاحق له أن يرفع الرأس عالي
فإن الشجاع من يضرب أروع مثل
شجاع الفضايل والتُّقى والمعالي
وهذه نصيحتنا إلى من غفل
عن المحسب الهايل وهول السؤالي
ولا معذره تُقبل ولا به جدل
ولا فرق ما بين الملوك والموالي
فيا دهشتي من خالقي والخجل
إذا ما سألني خالقي عن فعالي
فمالي سوى عفوك لذنبي أمل
ولا لي وسيله غير لطفك بحالي
ترحم على من للأمانه حمل
وقد أشفقت منها الجبال العوالي
وسكنتنا جنات فيها العسل
وفيها القطوف الدانيه والدوالي
وفيها البكور الحاليه والحلل
وفيها القصور المُذهبه واللآلي
وتمت ونختمها بيارب صل
على مر أيام الزمن والليالي
على خير مرسل بالغمام استظل
وآله وصحبه ليوث النزالي
* * *
وخلفه أمور ترتاع منها الجبالي
فخلف القبور ما لم يكن محتمل
من الهول أو ما لم يكن في الخيالي
هنالك مقامع من حديد اشتعل
هنالك سموم حيات مثل البغالي
هنالك حساب مش هو طلع لك نزل
ولكن حساب حاكم شديد المحالي
وأول حساب عن صلاتك فصل
لأن الصلاة أفضل عمل يا عيالي
كذلك حساب المال من أين دخل
وهل دخلته كانت حرام أم حلالي
وهل سار فيما يرضي الله جل
أم العكس ويلك يـا الذي ما تبالي
إذا ما جمعت المال ذا بالجمل
بصورة ربا أو سرق أو إحتيالي
وأنفقت مال الله إنفاق ضل
وشجعت أهل البغي واهل الضلالي
تريد أن يقولوا لك شجاع أو بطل
كريم في مجال الفسق والانحلالي
بطل في معاصي الله مش هو بطل
ولاحق له أن يرفع الرأس عالي
فإن الشجاع من يضرب أروع مثل
شجاع الفضايل والتُّقى والمعالي
وهذه نصيحتنا إلى من غفل
عن المحسب الهايل وهول السؤالي
ولا معذره تُقبل ولا به جدل
ولا فرق ما بين الملوك والموالي
فيا دهشتي من خالقي والخجل
إذا ما سألني خالقي عن فعالي
فمالي سوى عفوك لذنبي أمل
ولا لي وسيله غير لطفك بحالي
ترحم على من للأمانه حمل
وقد أشفقت منها الجبال العوالي
وسكنتنا جنات فيها العسل
وفيها القطوف الدانيه والدوالي
وفيها البكور الحاليه والحلل
وفيها القصور المُذهبه واللآلي
وتمت ونختمها بيارب صل
على مر أيام الزمن والليالي
على خير مرسل بالغمام استظل
وآله وصحبه ليوث النزالي
* * *
""""يــــا من تـــرانا ولا عيناً تـــراك"""""
هذه القصيدة الحكمية للوالد المرحوم
صالح علي سحلول قالها في عام 1933م.
يا رب يا رب يا رب اسألك
باسمك وعلمك وحكمك في سماك
يا من لك المملكه والملك لك
ويا من الحبس بيدك والفكاك
يا من تفرج علينا في الضنك
يا من ترانا ولا عيناً تراك
العبد يا رب واقف يسألك
عساك تعفي عن الجاني عساك
فيك اعتقادي ولي مأمول بك
وأنا الحقير الفقير أطلب رضاك
أنت الذي ما تخيِّب قاصدك
أنت الذي ما عطاء الا من عطاك
أنت الذي كل شي مملوك لك
وكل شيءٍ يسبح في ثناك
سبحان سبحان وجهك ما اكرمك
وما أقربك للمنادي لادعاك
يا من في البحر كافيت السمك
سايق برزقه وهو في وسط ماك
وكل احد مبتغي في نعمتك
والويل له يا إلهي من عصاك
ها يالله إني نويت استغفرك
واتوب يا سيدي واطلب رضاك
واصلي آلاف تغشى مرسلك
تزور خير الخلايق مصطفاك
يا مصطفى يا من الله شرَّفك
عليك صلى وحبك واجتباك
وريت يالمجتبا من جاورك
يحل حولك ويسكن في حماك
واقول انا يا محمد شاردك
حملي ثقل جيت اَلَوَّى في لواك
حبك سباني وزاد الشوق لك
دمي ولحمي وعظماني فداك
عليك أزكى الصلاه من خالقك
ما الطير غرد في أغصان الأراك
وتبلغ الآل من هم زمرتك
ومنهم الحيدره صهرك وخاك
ذي حب دينك وذي جاهد معك
يوم الوغى كان يبطش في عداك
هيهات كم سيفه الظامي سفك
من دم أعداك في يوم العراك
والساع يا هاجس اطلق نِيَّتك
مساك يا قلب ابو ناصر مساك
حياَّ بعزمك وحيَّا إقبالتك
يستر قلبي متى عيني تراك
أنا رفيقك نعم ما فارقك
أضيق إن ضقت واسلا من سلاك
قال ابن سحلول يبدع بالفَنَك
حروف بالمعترف فيها شجاك
حكم بناها على شرع السّكك
في البحر سوّيت للهاجس دكاك
والساع يا انسان ذهنن باحذرك
من ذه وهاذه ومن تيّه وتاك
الأول: الصبر ربك يعصمك
تزود الصبر واخبه في شواك
إذا أوله مرّ طعمه يقيرك
فتاليه شهد من شربه دواك
والثاني: الصدق هو ذي ينجبك
يعليك عند الثرياّ والسماك
إذا أنت صادق فما حد يغلبك
وإن تحاكيت مسموعه حكاك
والثالث: العفو عمَّن يظلمك
وإذا أنت قادر عليه ارفع يداك
كن اسلمه لجل ربك يسلمك
ولو يخايل لك انه قد جفاك
والرابع: الكبر حاذر يدهمك
يرديك إلى حيث ما عاد لك فكاك
لا تحمل الفخر شف ما جل رك
الفخر يا انسان مبلي بالهلاك
والخامس: القنع بالمقسوم لك
وما تيسر من الباري كفاك
لأن ربك تدرّك بك درك
ما ينفعك يالهوي كثرة هواك
والسادسه: لا تفلِّت صاحبك
كن شد ظهره وهو يوزي وزاك
وقم إذا قام وابرك لابرك
يبلغ مراده وبه تبلغ مناك
هولا عليك ست عاد به ست لك
لكل شي ضد في تيّه وتاك
الأوله: لا تغفّل همّتك
تبقى شبيه الحجر من جاء رماك
تجنب الشرّ كم ما طافتك
وإن جاك مدبر فكن قافد غداك
والثانيه: لا تودِّف للشُّبَك
ما تدري إلا متى ابتلَّت حذاك
لاشفت احد قد مراده يمكرك
لا جا هنيَّه تجي له من هناك
والثالثه: لا تهمّل حجتك
تشجي الفسل يطمر لك حناك
لاشفت حد ليس يشرح غرّتك
قل ياالذي ماتبانا ما نباك
والرابعه: لا تفلت شيمتك
طوّل في المنع والجوده ذراك
يعلى مقامك بعالي همتك
لا يأخذ المنع والشيمه سواك
والخامسه: حث تبري ذمتك
لا تحمل العجز إذا رزقك دعاك
حاذر تكسل وتعصي مهنتك
ولو تحصل من الغالي عشاك
والسادسه: بيدك انقش شوكتك
لأن ما الوجعه إلا في حفاك
كن داوِ نفسك وعالج عِلَّتك
لو تسأل الناس ما تلقى دواك
واحسن من الكل طاعة خالقك
ذي بك تكفّل ومن صغرك كفاك
هو الذي لانوى لك دبّرك
وإن أنت دَبَّرْت نفسك يا عياك
واجهد في اهلك وطاعة والدك
خير الفوايد تطيع أمك وأباك
هذا مجرّب معي من غير شك
خزاك يا عاصي الوالد خزاك
وصلِّ يا رب ما الفوج احترك
على محمد وسائر أنبياك
* * *
هذه القصيدة الحكمية للوالد المرحوم
صالح علي سحلول قالها في عام 1933م.
يا رب يا رب يا رب اسألك
باسمك وعلمك وحكمك في سماك
يا من لك المملكه والملك لك
ويا من الحبس بيدك والفكاك
يا من تفرج علينا في الضنك
يا من ترانا ولا عيناً تراك
العبد يا رب واقف يسألك
عساك تعفي عن الجاني عساك
فيك اعتقادي ولي مأمول بك
وأنا الحقير الفقير أطلب رضاك
أنت الذي ما تخيِّب قاصدك
أنت الذي ما عطاء الا من عطاك
أنت الذي كل شي مملوك لك
وكل شيءٍ يسبح في ثناك
سبحان سبحان وجهك ما اكرمك
وما أقربك للمنادي لادعاك
يا من في البحر كافيت السمك
سايق برزقه وهو في وسط ماك
وكل احد مبتغي في نعمتك
والويل له يا إلهي من عصاك
ها يالله إني نويت استغفرك
واتوب يا سيدي واطلب رضاك
واصلي آلاف تغشى مرسلك
تزور خير الخلايق مصطفاك
يا مصطفى يا من الله شرَّفك
عليك صلى وحبك واجتباك
وريت يالمجتبا من جاورك
يحل حولك ويسكن في حماك
واقول انا يا محمد شاردك
حملي ثقل جيت اَلَوَّى في لواك
حبك سباني وزاد الشوق لك
دمي ولحمي وعظماني فداك
عليك أزكى الصلاه من خالقك
ما الطير غرد في أغصان الأراك
وتبلغ الآل من هم زمرتك
ومنهم الحيدره صهرك وخاك
ذي حب دينك وذي جاهد معك
يوم الوغى كان يبطش في عداك
هيهات كم سيفه الظامي سفك
من دم أعداك في يوم العراك
والساع يا هاجس اطلق نِيَّتك
مساك يا قلب ابو ناصر مساك
حياَّ بعزمك وحيَّا إقبالتك
يستر قلبي متى عيني تراك
أنا رفيقك نعم ما فارقك
أضيق إن ضقت واسلا من سلاك
قال ابن سحلول يبدع بالفَنَك
حروف بالمعترف فيها شجاك
حكم بناها على شرع السّكك
في البحر سوّيت للهاجس دكاك
والساع يا انسان ذهنن باحذرك
من ذه وهاذه ومن تيّه وتاك
الأول: الصبر ربك يعصمك
تزود الصبر واخبه في شواك
إذا أوله مرّ طعمه يقيرك
فتاليه شهد من شربه دواك
والثاني: الصدق هو ذي ينجبك
يعليك عند الثرياّ والسماك
إذا أنت صادق فما حد يغلبك
وإن تحاكيت مسموعه حكاك
والثالث: العفو عمَّن يظلمك
وإذا أنت قادر عليه ارفع يداك
كن اسلمه لجل ربك يسلمك
ولو يخايل لك انه قد جفاك
والرابع: الكبر حاذر يدهمك
يرديك إلى حيث ما عاد لك فكاك
لا تحمل الفخر شف ما جل رك
الفخر يا انسان مبلي بالهلاك
والخامس: القنع بالمقسوم لك
وما تيسر من الباري كفاك
لأن ربك تدرّك بك درك
ما ينفعك يالهوي كثرة هواك
والسادسه: لا تفلِّت صاحبك
كن شد ظهره وهو يوزي وزاك
وقم إذا قام وابرك لابرك
يبلغ مراده وبه تبلغ مناك
هولا عليك ست عاد به ست لك
لكل شي ضد في تيّه وتاك
الأوله: لا تغفّل همّتك
تبقى شبيه الحجر من جاء رماك
تجنب الشرّ كم ما طافتك
وإن جاك مدبر فكن قافد غداك
والثانيه: لا تودِّف للشُّبَك
ما تدري إلا متى ابتلَّت حذاك
لاشفت احد قد مراده يمكرك
لا جا هنيَّه تجي له من هناك
والثالثه: لا تهمّل حجتك
تشجي الفسل يطمر لك حناك
لاشفت حد ليس يشرح غرّتك
قل ياالذي ماتبانا ما نباك
والرابعه: لا تفلت شيمتك
طوّل في المنع والجوده ذراك
يعلى مقامك بعالي همتك
لا يأخذ المنع والشيمه سواك
والخامسه: حث تبري ذمتك
لا تحمل العجز إذا رزقك دعاك
حاذر تكسل وتعصي مهنتك
ولو تحصل من الغالي عشاك
والسادسه: بيدك انقش شوكتك
لأن ما الوجعه إلا في حفاك
كن داوِ نفسك وعالج عِلَّتك
لو تسأل الناس ما تلقى دواك
واحسن من الكل طاعة خالقك
ذي بك تكفّل ومن صغرك كفاك
هو الذي لانوى لك دبّرك
وإن أنت دَبَّرْت نفسك يا عياك
واجهد في اهلك وطاعة والدك
خير الفوايد تطيع أمك وأباك
هذا مجرّب معي من غير شك
خزاك يا عاصي الوالد خزاك
وصلِّ يا رب ما الفوج احترك
على محمد وسائر أنبياك
* * *
............تعـــال يا صـــاحبي............ 1978م
خليلي اترك النَّشْرَه
وجي نتبادل الهدره
تعال يا صاحبي نسمر
فقد طابت لي السمره
تعال بالله رافقني
بهذي الرحله العطره
تعال نسهر ونستعرض
قضايا أرضنا المُرَّه
ومن تاريخها الغابر
نوينا نبدأ السَّفره
فتاريخ اليمن تاريخ
في القرآن أتى ذكره
وأجداد اليمن من حوّ
لوا آكامها الوعره
إلى وديان تجود بالز
رع والأشجار.. والخضره
وخلَّوا أرضهم جنات
خضراء حلوة الثمره
بنوا فيها "80" سَدّ
بالأحجار والقطره
فأضحت تذرف الأنهار
من جوف الصفا الصخره
لحتى أهل اليمن غنيوا
غنا لا ينتهي حصره
وهم من ناصروا الإسلام
وهم من شَرَّفوا قدره
وهم من ساندوا سيد البريـ
ـه حين شاع أمره
وهم من آمنوا بالدين
وهم من حققوا نصره
رجال الأوس والخزرج
بني يعرب وحيد عصره
هم الأبطال أنصار
النبي في ساعة العسره
ولكن للأسف تاريخنا
قد ضاع في قبره
لماذا الفخر بالأجداد
وقد خان اليمن دهره
وشاء الله والأقدار
لنا أن نفقد الخِبْرَه
وأن تتفكَّك الوحده
وأن تتضعضع القُدْرَه
فَمِن وحده إلى فرقه
ومن قوة إلى عثره
ومن مأساه إلى مأساه
ومن حسره إلى حسره
ومن والي إلى والي
ومن نثره إلى نثره
ومن غاصب إلى غازي
ومن أُسْرَه إلى أُسْرَه
إلى أُسْرَة حميد الدين
لتحكم في اليمن شطره
وتحكم شطره الآخر
بريطانيه القذره
ومن طغيان الاستعمار
وإرهابه ومن جوره
ومن حرمان هذا الشعب
ومن ظلمه ومن قهره
ومن تلك العهود السُّود
أخذنا الدرس والعبره
وأصبحنا نحوّل صمتنا
الخافت إلى فكره
ومن فكره إلى تفكير
في التخطيط للثوره
إلى أن قام بالتنفيذ
رجال الفكر والغيره
رجال أمثال قاضينا
الجليل عبد السلام صبره
فكم أبطال مثله كل
أحد منهم لعب دوره
ومن عهد العبوديه
إلى جمهوريه حُرَّه
ولكن هل تحررنا
حقيقا هذه المَرَّه
وهل يا شعبنا فعلاً
وقانا الدهر من غدره
وهل أقسم لنا أن لا
تعيد أعداءنا الكرَّه
لقد عادت مآسينا
وجوا ذي لاثوا السَّمْرَه
وأضحوا في طريق الشعب
والثوره حجر عثره
وكم لَفُّوا وكم داروا
بقصد إجهاض للثوره
وفي خمسه عشر عاماً
تلابجنا على السُّفْرَه
فمن عبد الله السلال
أطال الله في عمره
إلى الثاني إلى الثالث
إلى الرابع كشف ستره
وما أدراك ما الرابع
قصير العمر والنظره
إلى أين قصدكم تمضوا
بهذا الشعب يا خُبْرَه
إلى أين السفر في ليل
أبى أن ينبثق فجره
ولا نعرف مدى طوله
ولا مَدّه ولا جزره
ولا نفهم سوى أن الطَّـ
ـراطير ينتهوا بُكْرَه
* * *
خليلي اترك النَّشْرَه
وجي نتبادل الهدره
تعال يا صاحبي نسمر
فقد طابت لي السمره
تعال بالله رافقني
بهذي الرحله العطره
تعال نسهر ونستعرض
قضايا أرضنا المُرَّه
ومن تاريخها الغابر
نوينا نبدأ السَّفره
فتاريخ اليمن تاريخ
في القرآن أتى ذكره
وأجداد اليمن من حوّ
لوا آكامها الوعره
إلى وديان تجود بالز
رع والأشجار.. والخضره
وخلَّوا أرضهم جنات
خضراء حلوة الثمره
بنوا فيها "80" سَدّ
بالأحجار والقطره
فأضحت تذرف الأنهار
من جوف الصفا الصخره
لحتى أهل اليمن غنيوا
غنا لا ينتهي حصره
وهم من ناصروا الإسلام
وهم من شَرَّفوا قدره
وهم من ساندوا سيد البريـ
ـه حين شاع أمره
وهم من آمنوا بالدين
وهم من حققوا نصره
رجال الأوس والخزرج
بني يعرب وحيد عصره
هم الأبطال أنصار
النبي في ساعة العسره
ولكن للأسف تاريخنا
قد ضاع في قبره
لماذا الفخر بالأجداد
وقد خان اليمن دهره
وشاء الله والأقدار
لنا أن نفقد الخِبْرَه
وأن تتفكَّك الوحده
وأن تتضعضع القُدْرَه
فَمِن وحده إلى فرقه
ومن قوة إلى عثره
ومن مأساه إلى مأساه
ومن حسره إلى حسره
ومن والي إلى والي
ومن نثره إلى نثره
ومن غاصب إلى غازي
ومن أُسْرَه إلى أُسْرَه
إلى أُسْرَة حميد الدين
لتحكم في اليمن شطره
وتحكم شطره الآخر
بريطانيه القذره
ومن طغيان الاستعمار
وإرهابه ومن جوره
ومن حرمان هذا الشعب
ومن ظلمه ومن قهره
ومن تلك العهود السُّود
أخذنا الدرس والعبره
وأصبحنا نحوّل صمتنا
الخافت إلى فكره
ومن فكره إلى تفكير
في التخطيط للثوره
إلى أن قام بالتنفيذ
رجال الفكر والغيره
رجال أمثال قاضينا
الجليل عبد السلام صبره
فكم أبطال مثله كل
أحد منهم لعب دوره
ومن عهد العبوديه
إلى جمهوريه حُرَّه
ولكن هل تحررنا
حقيقا هذه المَرَّه
وهل يا شعبنا فعلاً
وقانا الدهر من غدره
وهل أقسم لنا أن لا
تعيد أعداءنا الكرَّه
لقد عادت مآسينا
وجوا ذي لاثوا السَّمْرَه
وأضحوا في طريق الشعب
والثوره حجر عثره
وكم لَفُّوا وكم داروا
بقصد إجهاض للثوره
وفي خمسه عشر عاماً
تلابجنا على السُّفْرَه
فمن عبد الله السلال
أطال الله في عمره
إلى الثاني إلى الثالث
إلى الرابع كشف ستره
وما أدراك ما الرابع
قصير العمر والنظره
إلى أين قصدكم تمضوا
بهذا الشعب يا خُبْرَه
إلى أين السفر في ليل
أبى أن ينبثق فجره
ولا نعرف مدى طوله
ولا مَدّه ولا جزره
ولا نفهم سوى أن الطَّـ
ـراطير ينتهوا بُكْرَه
* * *
''ما أشبه الليلة بالبارحة'' ديسمبر 1969م
قال ابن سحلول لازم يكشف الأسرار
لكل من يَسْتَحِجُّوْا سكتة الشاعر
قد عاش مده طويله ينظم الأشعار
وكان للشعر في الأنفس أثر باهر
صنع من الشعر ثوره ضد الاستعمار
والمستبدين والمنصور والناصر
ورغم تهديدهم والسب والإنذار(1)
لم يُسكته أو يُخيفه أي متآمر
حتى رأى اللّخبطه في وجهة الأنظار(2)
فضل سكوته وحط الخمس في الصابر
يا هل ترى كيف يقدر يعمر العمَّار
ومعول الهدم قد أصبح هو القاهر
مادمت أرى ما بيننا انهار وما جاء سار
ما عاد باسأل عن الوارد ولا الصادر
مالي ولِلشِّعْرْ والتفكير والفِسَّار
لابد أن أرحمك يا طرفي الساهر
قد عشت مده طويله أنشر الأخبار
وأبشر الشعب بالمستقبل الزاهر
يوم العروس الجميله أجمل الأبكار(1)
طلت علينا بمنظر يدهش الناظر
وكاد يسلب عقول الناس والأبصار
ذاك الجمال البديع الباهي الباهر
لكن ليل الدجى قد أسبل الأستار
على الجميله فَغَطَّى وجهها السافر
ما كنت أظن الظلام يطبق على الأنوار
ولا تعد عقرب الساعه إلى الآخر
ولا حسبت الزوابع توقف التيار
ولا تعرقل مسيرة ركبنا الهادر
ما كان من واجبك يا ليل يا غدار
أن تترك الركب في وسط الطريق حائر
فاظلم واغدر فإنك لن تزد اغدار
إلا مضينا نواصل سيرنا الظافر
ولن تزيد عزمنا الصامد سوى إصرار
حتى نبدد ونمحي وجهك العاكر
والله يا ليل ما أصبحتُ لك سمسار
ولا مُوالي لِعُشَّاقَكْ ولا ناصر
لا يا ظلام لن ترانا بك سوى كفار
حتى ولو ما بقى غيري بكم كافر
مالي أرى بعض أحرار اليمن محتار
حزين ساخط مريض القلب والخاطر
يشكي من الوضع والحكام باستمرار
وينتقد وضعنا في الليل والباكر
لكن هذا المريض الناقد المهذار
أذل من أن يصارح حضرة الآمر
مسكينه الحُرِّيَه لعبوا بها الأشرار
وقت العوافي تراهم جمع متكاثر
تشوف "90" منهم في المائه أحرار
وقت النَّفَسْ كل واحد قال هو ثائر
وساعة الضيق تلقى الفار تلو الفار
الصّقر في المعركه يهزم مائة طائر
سرعان ما يختفون التسعة الأعشار
ما عاد تراه يصمد إلا العاشر العاشر
يا للفضيحه ويا للخزي يا للعار
إذا سلكنا طريق الماضي الغابر
عارٌ علينا إذا قلنا اننا ثوار
والوضع لازال فاسد والفساد ظاهر
والبدر في الجرف باقي والحسن في الغار
والرجعيه لم تزل في قصرها العامر
والليل هو الليل والأنصار هم الأنصار
والناس هم الناس والآمر هو الآمر
والمستغلين للشعب أصبحوا تُجَّار
وكل مسئول مش سائل ولا فاكر
قصده مرتّب وسيارة وقصده دار
داخل حديقه عليها الشبك والدائر
ومن جَمَع مبلغ استرليني أو دولار
يعزم به إحدى العواصم في صفة زائر
يارُبَّ مسئول يظهر مظهر الأخيار
بالزهد والعدل والإخلاص متظاهر
كأنهُ حِبْر أو راهب من الأبرار
على مصالح وخدمة أمته ساهر
وربما ذلك المتظاهر الغدار
بأمته بالمصائر بالقيم تاجر
كفى الخداع أيها الرهبان والأحبار
فإننا نعرف الراهب من الساحر
إن الثلاث السنين قد بيّنت أخبار
المنتهز للفرص والبار والفاجر
ضاقت علينا ومنا ضاقت الأقطار
ذرعاً وضقنا وضاق الصبر بالصابر
هيا بنا ننقذ أنفسنا من الأخطار
هُبُّوا جميعاً لوحدة شعبنا الثاير
والله يا قوم لن ننعم باستقرار
إلا إذا أصبح جميع الشعب مُتآزر
في ظل (ميثاق)(1) شعبي حسبما نختار
يضمن سيادة وحق الباد والحاضر
هذا هدفنا وهذه وجهة الأنظار
والاتجاه الصحيح الباطن الظاهر
أما المداراة بالماده أو الإجبار
لا حد يحاول ولا هذا الخبر سابر
ولا يجوز بعضنا يبقى في الأوكار
والبعض مرفوع فوق الطابق العاشر
إن الكرامات لا تبتاع يا ثوار
والسجن أو الموت لا يأبه به الثائر
* * *
قال ابن سحلول لازم يكشف الأسرار
لكل من يَسْتَحِجُّوْا سكتة الشاعر
قد عاش مده طويله ينظم الأشعار
وكان للشعر في الأنفس أثر باهر
صنع من الشعر ثوره ضد الاستعمار
والمستبدين والمنصور والناصر
ورغم تهديدهم والسب والإنذار(1)
لم يُسكته أو يُخيفه أي متآمر
حتى رأى اللّخبطه في وجهة الأنظار(2)
فضل سكوته وحط الخمس في الصابر
يا هل ترى كيف يقدر يعمر العمَّار
ومعول الهدم قد أصبح هو القاهر
مادمت أرى ما بيننا انهار وما جاء سار
ما عاد باسأل عن الوارد ولا الصادر
مالي ولِلشِّعْرْ والتفكير والفِسَّار
لابد أن أرحمك يا طرفي الساهر
قد عشت مده طويله أنشر الأخبار
وأبشر الشعب بالمستقبل الزاهر
يوم العروس الجميله أجمل الأبكار(1)
طلت علينا بمنظر يدهش الناظر
وكاد يسلب عقول الناس والأبصار
ذاك الجمال البديع الباهي الباهر
لكن ليل الدجى قد أسبل الأستار
على الجميله فَغَطَّى وجهها السافر
ما كنت أظن الظلام يطبق على الأنوار
ولا تعد عقرب الساعه إلى الآخر
ولا حسبت الزوابع توقف التيار
ولا تعرقل مسيرة ركبنا الهادر
ما كان من واجبك يا ليل يا غدار
أن تترك الركب في وسط الطريق حائر
فاظلم واغدر فإنك لن تزد اغدار
إلا مضينا نواصل سيرنا الظافر
ولن تزيد عزمنا الصامد سوى إصرار
حتى نبدد ونمحي وجهك العاكر
والله يا ليل ما أصبحتُ لك سمسار
ولا مُوالي لِعُشَّاقَكْ ولا ناصر
لا يا ظلام لن ترانا بك سوى كفار
حتى ولو ما بقى غيري بكم كافر
مالي أرى بعض أحرار اليمن محتار
حزين ساخط مريض القلب والخاطر
يشكي من الوضع والحكام باستمرار
وينتقد وضعنا في الليل والباكر
لكن هذا المريض الناقد المهذار
أذل من أن يصارح حضرة الآمر
مسكينه الحُرِّيَه لعبوا بها الأشرار
وقت العوافي تراهم جمع متكاثر
تشوف "90" منهم في المائه أحرار
وقت النَّفَسْ كل واحد قال هو ثائر
وساعة الضيق تلقى الفار تلو الفار
الصّقر في المعركه يهزم مائة طائر
سرعان ما يختفون التسعة الأعشار
ما عاد تراه يصمد إلا العاشر العاشر
يا للفضيحه ويا للخزي يا للعار
إذا سلكنا طريق الماضي الغابر
عارٌ علينا إذا قلنا اننا ثوار
والوضع لازال فاسد والفساد ظاهر
والبدر في الجرف باقي والحسن في الغار
والرجعيه لم تزل في قصرها العامر
والليل هو الليل والأنصار هم الأنصار
والناس هم الناس والآمر هو الآمر
والمستغلين للشعب أصبحوا تُجَّار
وكل مسئول مش سائل ولا فاكر
قصده مرتّب وسيارة وقصده دار
داخل حديقه عليها الشبك والدائر
ومن جَمَع مبلغ استرليني أو دولار
يعزم به إحدى العواصم في صفة زائر
يارُبَّ مسئول يظهر مظهر الأخيار
بالزهد والعدل والإخلاص متظاهر
كأنهُ حِبْر أو راهب من الأبرار
على مصالح وخدمة أمته ساهر
وربما ذلك المتظاهر الغدار
بأمته بالمصائر بالقيم تاجر
كفى الخداع أيها الرهبان والأحبار
فإننا نعرف الراهب من الساحر
إن الثلاث السنين قد بيّنت أخبار
المنتهز للفرص والبار والفاجر
ضاقت علينا ومنا ضاقت الأقطار
ذرعاً وضقنا وضاق الصبر بالصابر
هيا بنا ننقذ أنفسنا من الأخطار
هُبُّوا جميعاً لوحدة شعبنا الثاير
والله يا قوم لن ننعم باستقرار
إلا إذا أصبح جميع الشعب مُتآزر
في ظل (ميثاق)(1) شعبي حسبما نختار
يضمن سيادة وحق الباد والحاضر
هذا هدفنا وهذه وجهة الأنظار
والاتجاه الصحيح الباطن الظاهر
أما المداراة بالماده أو الإجبار
لا حد يحاول ولا هذا الخبر سابر
ولا يجوز بعضنا يبقى في الأوكار
والبعض مرفوع فوق الطابق العاشر
إن الكرامات لا تبتاع يا ثوار
والسجن أو الموت لا يأبه به الثائر
* * *