Telegram Web Link
👈🏽  (( عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ مِنَ الْكَبَائِرِ ))

▪️عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا،
قَالَ : جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الْكَبَائِرُ ؟
قَالَ : (( الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ ))
قَالَ : ثُمَّ مَاذَا ؟
قَالَ : (( ثُمَّ عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ ))
قَالَ : ثُمَّ مَاذَا ؟
قَالَ : (( الْيَمِينُ الْغَمُوسُ ))
قُلْتُ : وَمَا الْيَمِينُ الْغَمُوسُ ؟
قَالَ : (( الَّذِي يَقْتَطِعُ مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ، هُوَ
فِيهَا كَاذِبٌ  ))

📚 صحيح البخاري - رقم : (6920)

▪️عَنِ الْمُغِيرَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ عُقُوقَ الْأُمَّهَاتِ .. ))

📚 صحيح البخاري - رقم : (5975)

▪️عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ ؟ . قُلْنَا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ : الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ ))

📚 صحيح البخاري - رقم : (5976)

▪️عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْكَبَائِرَ أَوْ سُئِلَ عَنِ الْكَبَائِرِ، فَقَالَ : (( الشِّرْكُ بِاللَّهِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ ))

📚 صحيح البخاري - رقم : (5977)

▫️الكبائِرُ : هي الآثامُ والذُّنوبِ الَّتي تَوعَّدَ اللهُ فاعلَها بنارٍ، أو غَضَبٍ، أو لَعنةٍ، أو عَذابٍ في الآخرةِ، أو أوجَبَ فيها حَدًّا في الدُّنيا . وقد ذكر منها صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، عُقوقُ الوالِدَينِ وهو قطعُ الصِّلةِ بيْنه وبيْنهما، وعدَمُ البِرِّ بهما، وإيذاؤُهما بأيِّ نوعٍ كان مِن أنواعِ الأذى، قلَّ أو كثُرَ، نَهَيا عنه أو لمْ يَنْهَيَا عنه، أو مُخالفَتُهما فيما يَأمرانِ أو يَنهَيانِ، بشَرطِ انتفاءِ المَعصيةِ في الكُلِّ .

https://www.tg-me.com/sahehlbokhari
👈🏽(( وَعِيدُ مَنِ اقْتَطَعَ حَقَّ مُسْلِمٍ بِيَمِينٍ ))

▪️عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( مَنِ اقْتَطَعَ حَقَّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بِيَمِينِهِ فَقَدْ أَوْجَبَ اللَّهُ لَهُ النَّارَ، وَحَرَّمَ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ . فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : وَإِنْ كَانَ شَيْئًا يَسِيرًا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ : وَإِنْ قَضِيبًا مِنْ أَرَاكٍ ))

📚 صحيح مسلم - رقم : (137)

▪️عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينِ صَبْرٍ يَقْتَطِعُ بِهَا مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ، هُوَ فِيهَا فَاجِرٌ لَقِيَ اللَّهَ، وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ ))

📚 صحيح مسلم - رقم : (138)

يَمِينِ صَبْرٍ : هي اليمين التي يُلزم بها الحالف عند حاكم ونحوه .


https://www.tg-me.com/sahehlbokhari
👈🏽       (( تَفْسِيرُ الْبِرِّ وَالْإِثْمِ ))

▪️عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سِمْعَانَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْبِرِّ وَالْإِثْمِ، فَقَالَ : (( الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ، وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي صَدْرِكَ، وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ ))

📚 صحيح مسلم - رقم : (2553)

▪️ قال ابن دقيق العيد رحمه الله :

أمَّا البِرُّ فهو الَّذي يُبِرُّ فاعلَه، ويلحقه بالأبرار، وهم المطيعون لله عزَّ وجلَّ .

والمراد بحسن الخلق : الإنصاف في المعاملة ، والرِّفق في المحاولة ، والعدل في الأحكام ، والبذل في الإحسان ، وغير ذلك من صفات المؤمنين .

📚 شرح الأربعين النووية : (94)

https://www.tg-me.com/sahehlbokhari
👈🏽 (( فضل الذهاب إلى المسجد ))

▪️عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( مَنْ تَطَهَّرَ فِي بَيْتِهِ ثُمَّ مَشَى إِلَى بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ لِيَقْضِيَ فَرِيضَةً مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ، كَانَتْ خَطْوَتَاهُ إِحْدَاهُمَا تَحُطُّ خَطِيئَةً، وَالْأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً ))

📚 صحيح مسلم - رقم : (666)

▪️قال العلامة ابن باز رحمه الله :

هذا أيضًا فضلٌ عظيم، درجات تُرفَع، سَيِّئَات تُمحى، حسنات تُكتب، ينبغي لِلْمُؤْمِنِ أَلَّا يُفَوِّتَ هذا الخيرَ العظيم، وَيَحرِصَ على الصلاةِ في الجماعة .

📚 شرح رياض الصالحين : (400/3)

https://www.tg-me.com/sahehlbokhari
👈🏽    بَيانُ سَعةِ رَحمةِ اللهِ بِعبادِه؛ فهو
  يَجزي على العملِ القليلِ بِالثَّوابِ الجزيلِ

▪️عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ : سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ ))

📚 متفق عليه : (6406-2694)

▪️قال الإمام الحافظ ابن حجر رحمه الله :

وفي الحديث حَثٌّ على المُوَاظَبَةِ على هذا الذِّكْرِ وَتَحرِيضٌ على مُلَازَمَتِهِ، لِأَنَّ جَمِيعَ التَّكَالِيفِ شَاقَّةٌ على النَّفْسِ، وهذا سَهْلٌ وَمَعَ ذلك يَثْقُلُ في الميزانِ كما تَثْقُلُ الأفعالُ الشَّاقَّة ،

فلا ينبغي التَّفْرِيطُ فيه، وقوله : (( حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحمَن )) تثنية حبيبة وهي المحبوبة، والمراد أَنَّ قائلها مَحبُوبٌ لله ،

وَخَصَّ الرَّحمَنُ مِنَ الأسماءِ الحسنى لِلتَّنْبِيهِ على سَعَةِ رَحمَةِ الله، حَيْثُ يُجَازِي على العملِ القليلِ بِالثَّوَابِ الجزيل، وَلِمَا فِيهَا مِنَ التَّنْزِيهِ وَالتَّحمِيدِ وَالتَّعظِيم .

📚 فتح الباري : (269/11)

https://www.tg-me.com/sahehlbokhari
👈🏽          (( فَضْلِ التَّسْبِيح ))

▪️عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( مَنْ قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ. فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ خَطَايَاهُ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ ))

📚 صحيح البخاري - رقم : (6405)


▪️عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي : سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ - لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ، إِلَّا أَحَدٌ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ، أَوْ زَادَ عَلَيْهِ ))

📚 صحيح مسلم - رقم : (2692)

▪️قال الطيبي رَحِمَهُ ٱللَّهُ : سَوَاءٌ كَانَتْ مُتَفَرِّقَةً أَوْ مُجْتَمِعَةً، فِي مَجْلِسٍ أَوْ مَجَالِسَ، فِي أَوَّلِ النَّهَارِ أَوْ آخِرِهِ، إِلَّا أَنَّ الْأَوْلَى جَمْعُهَا فِي أَوَّلِ النَّهَارِ .

📚 مرقاة المفاتيح : (1593/4)

▫️ذِكرُ اللهِ تعالى مِن أفضلِ الأَعمالِ وأجلِّها؛ به يُرفَعُ الإنسانُ درجاتٍ، ويَنالُ به الخيرَ والبرَكاتِ. .

https://www.tg-me.com/sahehlbokhari
👈🏽      (( مَنْ لَا يَرْحَمْ لَا يُرْحَمْ ))

▪️عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ الْأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ أَبْصَرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ الْحَسَنَ، فَقَالَ : إِنَّ لِي عَشَرَةً مِنَ الْوَلَدِ مَا قَبَّلْتُ وَاحِدًا مِنْهُمْ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( إِنَّهُ مَنْ لَا يَرْحَمْ لَا يُرْحَمْ ))

صحيح مسلم - رقم : (2318)

▪️قال الإمام إبن حجر رحمه الله :

قال ابن بطال : فيه الحض على استعمال الرحمة لجميع الخلق، فيدخل المؤمن والكافر، والبهائم المملوك منها وغير المملوك، ويدخل في الرحمة التعاهد بالإطعام، والسقي، والتخفيف في الحمل، وترك التعدي بالضرب .

📚 فتح الباري : (152/17)

https://www.tg-me.com/sahehlbokhari
👈🏽(( هَرب الشَّيْطَان عِنْدَ سَمَاعِهِ الْأَذَانِ ))

▪️عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (( إِنَّ الشَّيْطَانَ إِذَا سَمِعَ النِّدَاءَ بِالصَّلَاةِ ذَهَبَ حَتَّى يَكُونَ مَكَانَ الرَّوْحَاءِ )) . قَالَ سُلَيْمَانُ : فَسَأَلْتُهُ عَنِ الرَّوْحَاءِ، فَقَالَ : هِيَ مِنَ الْمَدِينَةِ سِتَّةٌ وَثَلَاثُونَ مِيلًا .

📚 صحيح مسلم - رقم : (388)

▪️عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ أَدْبَرَ الشَّيْطَانُ وَلَهُ ضُرَاطٌ،

حَتَّى لَا يَسْمَعَ التَّأْذِينَ، فَإِذَا قَضَى النِّدَاءَ أَقْبَلَ، حَتَّى إِذَا ثُوِّبَ بِالصَّلَاةِ أَدْبَرَ، حَتَّى إِذَا قَضَى التَّثْوِيبَ أَقْبَلَ ))

📚 متفق عليه : (608-389)

▫️ثُوِّبَ بِالصَّلَاةِ : أي أقيمت .

▪️قال الإمام إبن حجر رحمه الله :

والحكمة في هروب الشيطان عند سماع الأذان والإقامة دون سماع القرآن والذكر في الصلاة, فقيل يهرب حتى لا يشهد للمؤذن يوم القيامة, فإنه لا يسمع المؤذن جن ولا إنس إلا شهد له .

📚 فتح الباري : (86/2)

▪️قال العلامة صالح الفوزان حفظه الله :
‏­
‏إذا شَرع المُؤذّنُ في الأذان و الإنسان جالسٌ فلا ينبغي له أن يقوم بل يصبرُ حتّى يفرغَ لئلاّ يتَشبّه بالشيطان .

📚 المُلخّص الفقهي : (62)

https://www.tg-me.com/sahehlbokhari
👈🏽       (( بَيَانُ عَدَدِ شُعَبِ الْإِيمَانِ ))

▪️عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ ))

📚 صحيح مسلم - رقم : (35)

▪️عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا يَعِظُ أَخَاهُ فِي الْحَيَاءِ، فَقَالَ : (( الْحَيَاءُ مِنَ الْإِيمَانِ ))

📚 صحيح مسلم - رقم : (36)

▪️عَنِ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( الْحَيَاءُ لَا يَأْتِي إِلَّا بِخَيْرٍ )) .

فَقَالَ بُشَيْرُ بْنُ كَعْبٍ : إِنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي الْحِكْمَةِ : أَنَّ مِنْهُ وَقَارًا، وَمِنْهُ سَكِينَةً. فَقَالَ عِمْرَانُ : أُحَدِّثُكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتُحَدِّثُنِي عَنْ صُحُفِكَ .

📚 صحيح مسلم - رقم : (37)

https://www.tg-me.com/sahehlbokhari
👈🏽            حضَّ الإسلامُ على
المؤاخاةِ والأُلفةِ والمواساةِ بيْن المؤمنينَ

▪️عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ، مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ، تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى ))

📚 صحيح مسلم - رقم : (2586)

▪️وَفِي لَفْظٍ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( الْمُسْلِمُونَ كَرَجُلٍ وَاحِدٍ ؛ إِنِ اشْتَكَى عَيْنُهُ اشْتَكَى كُلُّهُ، وَإِنِ اشْتَكَى رَأْسُهُ اشْتَكَى كُلُّهُ ))

وتَوادِّهم : وهو تَواصُلُهم الجالبُ للمَحبَّةِ، كالتَّزاوُرِ، والتَّهادي .

▪️قال النووي رَحِمَهُ ٱللَّهُ :

صريحٌ في تعظيم حقوق المسلمين بعضهم بعضًا، وحثِّهم على التَّراحم والملاطفة والتَّعاضد في غير إثمٍ ولا مكروهٍ .

📚 شرح مسلم : (395/8)

https://www.tg-me.com/sahehlbokhari
👈🏽(( فَضلُ الرِّفقِ والحثُّ على التَّخلُّقِ به ))

▪️عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( يَا عَائِشَةُ، إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لَا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ، وَمَا لَا يُعْطِي عَلَى مَا سِوَاهُ ))

📚 صحيح مسلم - رقم : (2593)

▪️قال العلامة ابن باز رحمه الله :

‏هذا العصر عصر الرفق والصبر والحكمة، وليس عصر الشدة، الناس أكثرهم في جهل، في غفلة إيثار للدنيا، فلا بد من الصبر، ولا بد من الرفق حتى تصل الدعوة، وحتى يبلغ الناس وحتى يعلموا، ونسأل الله للجميع الهداية .

📚 نور على الدرب : (376/8)

https://www.tg-me.com/sahehlbokhari
👈🏽  (( جواز الكذب في الإصلاح بين الناس ))

▪️ عَنِ أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ 
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قالت سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ : (( لَيْسَ الْكَذَّابُ الَّذِي يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ، وَيَقُولُ خَيْرًا وَيَنْمِي خَيْرًا )) .

قَالَ ابْنُ شِهَابٍ : وَلَمْ أَسْمَعْ يُرَخَّصُ فِي شَيْءٍ مِمَّا يَقُولُ النَّاسُ كَذِبٌ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ : (( الْحَرْبُ، وَالْإِصْلَاحُ بَيْنَ النَّاسِ، وَحَدِيثُ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ وَحَدِيثُ الْمَرْأَةِ زَوْجَهَا ))

📚 صحيح مسلم - رقم: (2605)

▪️قال العلامة ابن باز رحمه الله :

مَن يُصلح بين الناس تقول خير، ليس بكذاب، قبيلتان بينهما شَر أو أهل قريتين، أو طائفتان من الأقارب أو غيرهم يصير بينهم شَر، فيُصلِح بينهم، ويقول : إنَّ إخوانكم يدعون لكم وَيُثْـنُونَ عليكم، ويقولون : نُحِبُّ الصُّلْح ،

وَيَجِيءُ الآخرين كذلك : إخوانكم يُحِبُّون الصُّلح ويدعون لكم وَيُثْنُونَ عليكم خَيرًا، وَهُم لَم يُوصُوه، لكن لِيَجمع بينهم، لِيُزِيلَ بينهم الشحناء، ويجمعهم على الخير، هو مشكور ليس بكذَّاب، لأنَّهُ أراد الإصلاح بينهم ، وإنهاء الشَّر الذي بينهم .

📚 شرح رياض الصالحين : (287/4)

https://www.tg-me.com/sahehlbokhari
👈🏽     (( الحرص على المودة والإخاء ))

▪️عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ ؛ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ، وَلَا تَحَسَّسُوا ، وَلَا تَجَسَّسُوا، وَلَا تَنَاجَشُوا ، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا ، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا ))

📚 صحيح البخاري رقم : (6066)

لَا تَحَسَّسُوا : التحسس الاستماع لحديث القوم وطلب خبرهم . تَنَاجَشُوا : النجش أن يمدح الرجل السلعة ليروجها أو يزيد في ثمنها وهو لا يريد شراءها ليقع غيره فيها . تَدَابَرُوا . التدابر الإعراض والهجر .

▪️قَالَ الإِمَامُ اِبْنُ مفلح ٍ رَحِمَهُ الله-:

وَمِمَّا لِلمُسْلِمِ عَلَى المُسْلِم ِ: أَنْ يَسْتُرَ عَوْرَتَهُ ، وَأَنْ يَغْفِرَ زَلَّتَهُ ، وَأَنْ يَرْحَمَ عَبْرَتَهُ ، وَأَنْ يُقِيلَ عَثْرَتَهُ ، وَأَنْ يَقْبَلَ مَعْذِرَتَهُ ، وَأَنْ يَرُدَّ غَيْبَتَهُ ، وَأَنْ يُدِيمَ نَصِيحَتَهُ ، وَأَنْ يَحْفَظَ خَلَّتْهُ ،

وَأَنْ يَرْعَى ذِمَّتَهُ ، وَأَنْ يُجِيبَ دَعْوَتَهُ ، وَأَنْ يَقْبَلَ هَدِيَّتَهُ ، وَأَنْ يُكَافِئَ صِلَتَهُ ، وَأَنْ يَشْكُرَ نِعْمَتَهُ ، وَأَنْ يُحْسِنَ نُصْرَتَهُ ، وَأَنْ يَقْضِيَ حَاجَتَهُ ، وَأَنْ يَشْفَعَ مَسْأَلَتَهُ ، وَأَنْ يُشَمِّتَ عَطْسَتَهُ ، وَأَنْ يَرُدَّ ضَاْلَتَهُ ،

وَأَنْ يُوَالِيَهُ ، وَأَنَّ لَا يُعَادِيَهُ ، وَأَنْ يَنْصُرَهُ عَلَى ظَالِمِهِ ، وَأَنْ يَكُفَّهُ عَنْ ظُلْمِهِ غَيْرَهُ ، وَأَنَّ لَا يُسْلِمَه ، وَأَنَّ لَا يَخْذُلَهُ ، وَأَنْ يُحِبَّ لَهُ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهُ ، وَأَنْ يَكْرَهَ لَهُ مَا يَكْْرَهُ لِنَفْسِهُ .

📚 الآدَابُ الشَّرْعِيَّةُ : (290/1)

https://www.tg-me.com/sahehlbokhari
👈🏽 (( فَضْلِ : الذِّكرِ بكَلمةِ التَّوحيدِ ))

▪️عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : مَنْ قَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . عَشْرَ مِرَارٍ، كَانَ كَمَنْ أَعْتَقَ أَرْبَعَةَ أَنْفُسٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ ))

📚 صحيح مسلم - رقم: (2693)

▫️فتَحَ اللهُ سُبحانَه لعِبادِه كَثيرًا مِن أبوابِ الخيرِ؛ مِن الذِّكرِ والدُّعاءِ والتَّهليلِ والتَّسبيحِ، وأعْطاهُم على ذلك الفضلَ العظيمَ والثَّوابَ الكبيرَ .

https://www.tg-me.com/sahehlbokhari
مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلِمَةٌ لِأَحَدٍ، فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ الْيَوْمَ

▪️عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلِمَةٌ لِأَحَدٍ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَيْءٍ، فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ الْيَوْمَ، قَبْلَ أَنْ لَا يَكُونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلِمَتِهِ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ ))

📚 صحيح البخاري - رقم : (2449)

▪️قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله :

فَإِنَّهُ في الدُّنْيَا يُمْكِن أَنْ يَتَحَلَّلَ الإنسانُ مِنَ المَظَالِمِ الَّتِي عَلَيهِ بِأَدَائِهَا إلى أَهْلِهَا، أو اسْتِحلَالِهِمْ مِنْهَا، لكن في الآخرةِ لَيْسَ هُنَاكَ شَيءٌ إِلَّا الأعمالُ الصَّالِحَة، فَإِذَا كَانَ يوم القيامةِ اقْتُصَّ مِنَ الظَّالِمِ لِلْمَظْلُومِ مِنْ حَسَنَاتِه ، يُؤْخَذُ مِنْ حَسَنَاتِهِ الَّتِي هِيَ رَأْسُ مَالِهِ في ذلك اليوم ،

وَظَاهِرُ هذا الحديث أَنَّهُ يَجِبُ على الإنسانِ أَنْ يَتَحَلَّلَ مِنْ ظُلْمِ أَخِيهِ حَتَّى في العِرض، سَوَاءٌ عَلِمَ أَمْ لَمْ يَعلَمْ، وذلك أَنَّ المَظَالِمَ إِمَّا أَنْ تَكُونَ بِالنَّفْسِ أو بِالمَالِ أو بِالعِرض، لِقَولِ النَّبِيِّ ﷺ : (( إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعرَاضَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ ،،، ))  متفقٌ عليه .

أَلَا إِنَّ الأَمْرَ خَطِيرٌ، وَحُقُوق النَّاسِ لَا بُدَّ أَنْ تُعطَى لَهُمْ، إِمَّا في الدُّنْيَا وإِمَّا في الآخرة .

📚شرح رياض الصالحين : (2 /509-510)

https://www.tg-me.com/sahehlbokhari
👈🏽   (( إتيان الصلاة بسكينة ووقار ))

▪️عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (( إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا تَأْتُوهَا تَسْعَوْنَ، وَأْتُوهَا تَمْشُونَ، وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا ))

📚 صحيح مسلم - رقم : (602)

▪️عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَمِعَ جَلَبَةً، فَقَالَ : (( مَا شَأْنُكُمْ ؟ . قَالُوا : اسْتَعْجَلْنَا إِلَى الصَّلَاةِ . قَالَ : فَلَا تَفْعَلُوا، إِذَا أَتَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا سَبَقَكُمْ فَأَتِمُّوا ))

📚 صحيح مسلم - رقم : (603)

▫️لَمَّا كانتِ الصَّلاةُ لقاءً بيْن العبدِ وربِّه ناسَبَ ذلك أنْ يَستعِدَّ العَبدُ لهذا اللِّقاءِ، ويَتأدَّبَ بالأدَبِ اللَّازِمِ مع اللهِ سُبحانه وتَعالَى، وقد أرْشدَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُمَّتَه إلى كَثيرٍ مِن هذه الآدابِ، منها ما في هذا الحديثِ .

أرشَدَهم إلى ما يَلزَمُهم مِن السَّكينةِ والوَقارِ عندَ قُدومِهم إلى الصَّلاةِ، وأمَرَهم بالهُدوءِ والتَّأنِّي، فما أدْركْتُم مع الإمامِ في صَلاتِه فَصلُّوه معه، وما فاتَكم مِن صَلاتِه فَأتِمُّوه بعدَ سَلامِ الإمامِ، وتُدرِكون بذلك أجْرَ الجَماعةِ فلا تَتعجَّلوا .

https://www.tg-me.com/sahehlbokhari
👈🏽(( إذا أحب الله عبدا حببه إلى عباده ))

▪️عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ : (( إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحْبِبْهُ . فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ .

فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ . فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ ))

📚 صحيح البخاري - رقم : (3209)

فيُحِبُّه أهلُ السَّماءِ : والمُرادُ بأهلِ السَّماءِ المَلائِكةُ، ثمَّ يُوضَعُ له القَبولُ في الأرضِ عِندَ أكثَرِ مَن يَعرِفُه مِنَ المُؤمِنينَ، ويَبْقى له ذِكرٌ صالِحٌ، ويُقالُ: مَعناه: يُلقي في قُلوبِ أهلِها مَحَبَّتَه مادِحينَ له، فتَميلُ إليه القُلوبُ وتَرضى عنه .

وحُبُّ جِبريلَ والمَلائكةِ يَحتَمِلُ وَجهَيْنِ؛ أحَدُهما : استِغفارُهم له، وثَناؤُهم عليه، ودُعاؤُهم . والوَجْهُ الآخَرُ : أنَّ مَحَبَّتَهم على ظاهِرِها المَعروفِ مِنَ المَخلوقينَ، وهو مَيلُ القَلبِ إليه، واشتياقُه إلى لِقائِه، وسَبَبُ حُبِّهم إيَّاه كَونُه مُطيعًا للهِ تَعالى، مَحبوبًا منه .

https://www.tg-me.com/sahehlbokhari
👈🏽       (( الْمُؤْمِنُ أَمْرُهُ كُلُّهُ خَيْرٌ ))

▪️عَنْ صُهَيْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ ؛ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ))

📚 صحيح مسلم - رقم : (1537)

▪️قال العلامة ابن باز رحمه الله :

المؤمن يَعمَلُ وَيَجْتَهِدُ وَيَطلُب الرِّزْق، وَيَجدَّ وَيَصبِر على الشََّدَائِد، إذا جاء الشََّدَائِدُ يَصبِر حَتَّى يَجْعَلَ اللهُ لَهُ مَخْرَجًا : { فَإِنَّ مَعَ ٱلۡعُسۡرِ يُسۡرًا ، إِنَّ مَعَ ٱلۡعُسۡرِ يُسۡرًا } الشرح : [5-6] ، { سَيَجۡعَلُ ٱللَّهُ بَعۡدَ عُسۡرٍ يُسۡرًا } الطلاق : [7]

وقد صَبَرَ الأنبياء وَهُمْ أَفْضَلُ النَّاس، وَصَبَرَ الصَّالِحُون فَجَاءَ الفَرَج وَجَاءَ التَّيْسِير بَعدَ ذلك، والله يقول : { إِنَّمَا يُوَفَّى ٱلصَّابِرُونَ أَجۡرَهُم بِغَيۡرِ حِسَابٍ } الزمر : [10]، ويقول النَّبِي ﷺ : (( عَجَبًا لِأَمْرِ المُؤْمِنِ ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ))، فَالمُؤْمِنُ هَكَذَا صَبُورٌ عِنْدَ البَلَاءِ، شَكُورٌ عِنْدَ الرَّخَاء .

📚 شرح رياض الصالحين : (302/2)

https://www.tg-me.com/sahehlbokhari
▪️قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ } . الآية : [102]

▪️عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( إِنَّ اللَّهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ ))  قَالَ : ثُمَّ قَرَأَ : { وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ } .

📚 صحيح البخاري - رقم : (4686)

▪️قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله :

يملي له : يعني يمهل له حتى يتمادى في ظلمه، والعياذ بالله، فلا يعجل له العقوبة، وهذا من البلاء نسأل الله أن يعيذنا وإياكم، فمن الاستدراج أن يملي للإنسان في ظلمه، فلا يعاقب له سريعًا حتى تتكدس على الإنسان المظالم، فإذا أخذه الله لم يفلته، أخذه أخذ عزيز مقتدر .
‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍
{ وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ } هود : [102]

فعلى الإنسان الظالم أن لا يغترَّ بنفسه، ولا بإملاء الله له، فإنَّ ذلك مصيبة فوق مصيبته؛ لأنَّ الإنسان إذا عُوقِب بالظلم عاجلًا، فربما يتذكر ويتعظ ويدع الظلم، لكن إذا أُملي له واكتسب آثامًا، أو ازداد ظلمًا ازدادت عقوبته، والعياذ بالله، فيُؤخذ على غرَّة حتى إذا أخذه الله لم يُفلته .

📚 شرح رياض الصالحين : (498/2)

https://www.tg-me.com/sahehlbokhari
👈🏽                   مَنْ كَانَ
      فِي حَاجَةِ أَخِيهِ، كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ

▪️عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يُسْلِمُهُ ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ، كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ))

📚 صحيح البخاري - رقم : (2442)‍

▪️قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله :

مَا أَعظَمَ هذا مِنْ ثوابِ نقدٍ عاجلٍ ، يَكُونُ لِأَخِيكَ الحاجةَ فَتَقُومُ بِهَا وَتُعِينُهُ عليها ، فَيَقُومُ اللَّهُ بِحَاجَتِكَ وَيُعِينُكَ عليها ، فحقيقٌ بِمَنْ آمَنَ بهذا - وَكُلُّنَا نُؤْمِنُ بِهِ إن شاء الله - حقيقٌ أنْ يَكُونَ فِي حَاجَاتِ إخْوَانِهِ دائمًا ،

وَمَنْ كان في حَاجَةِ أخِيهِ قليلةً كانت أو كثيرةً ، كان اللَّهُ في حَاجَتِه ، والجزاءُ مِنْ جِنْسِ العمل ، وَمَنْ كان اللَّهُ في حَاجَتِهِ فلا بُدَّ أنْ تُقْضَى حَاجَتهُ وتُيَسَّرَ أُمُوره .

📚 الضِّياء الَّلامع : (5 /351-352)

https://www.tg-me.com/sahehlbokhari
2024/09/29 22:22:29
Back to Top
HTML Embed Code: