أصبح الجميع ينادوا باسمكِ، ونسوا أنكِ مِلكٌ لي، فلسطين قلبي، ومَهد رَوحي، وصفاءُ نفسي، ومنتشلتي مِن ظلامِ الزَّمانِ وبغضِ الأيام.
أيظنُّ أحدهم أنكِ ملكٌ لهم؟ ألم يقرئوا سطوري المُنهمِرة بِدماء أدمُعي؟ أم نَسِبوا الأقصى وقبة الصخرة لهم؟ هم مَن أعمروها، وأنا مَن ظللتُ أكتب عنكِ فقط!
تحدثي بِصوتِ الحقيقة، أخبريهم بأنَّني كاتِبكِ، بأنَّني مَن حاولت التصدي للاحتلال يومًا بعد يومٍ.
يا قدسي العزيزة، لا داعِ للقلقِ إن كانَ أحدهم يأخذكِ؛ فالأرض أرضٌ ولو بعد حين.
لنا لِقاء ولنا البقاء ولنا في كل الأركان ذكريات، فهل تعلمين كيف الرحيل؟

#أحمد_جان.
#ما_دونه_القلب.

لَم يَدُم الزَّمانُ، فلِكلِّ بدايةٍ نِهاية، انتهى الوقتُ مُنذ قديم الأزل، بينَ حُبٍّ وبينَ عِتابٍ.
صغيرتي المُدللة، حبيبتي، أمَّا بعد..
أُخبركِ بِكلِّ شيءٍ، هل لنا لقاء في أمَدٍ بعيدٍ، في مكانٍ قريبٍ؟ هل زال حُبي حتى زالت تلك الأحجار الأولى الموضوعة كأساسِ علاقتنا الجميلة؟ هل بقت؟ أخبريني، هل تحطَّمت؟ أم مكثت مُنتَظِرَة صاحِبها، أكتبُ كلماتي الأخيرة بدمائي على جدرانِ حُبك؛ فكانت كلماتي الأخيرة هي (أحبُّك).

#أحمد_جان.
#ما_دونه_القلب.

مَحبوبتي القُدس:
أمَّا بعد، مَرَّت الأعوامُ الماضيةُ كأنَّها أمواجٌ متلاطمةٌ تضربُ كَصواعقَ مِن البرقِ في أوسطِها جريحٌ شاردُ العقلِ والإنسانيةِ.
يمرُّ عامٌ تلو الآخر ويزداد الفراق وتزداد معه الآلام، ما زَالت سطوري مستمرة في وصفِ وجهها ومسجدها وقبتها، ما زِلت أذكر معالمها وعناءَها بِمفردِها.
أيَّا قدسي، هل ظلَّ الغياب حليفك أم تنوي بقضاءِ بعض اللَّحظات بجانبي؟ كم أرهقتكِ الحروب ويُحيِيكي جسدي! كم ضللتِ الطريق وكان قلبي مُنيره!

#أحمد_جان.
#ما_دونه_القلب.

هل أنَّ قَلبُكِ؟
ألا زال في شرودهِ؛ أم يطمح في إيجاد السبيل؟ أُناديكِ مِن بعيدٍ رُبَّما نجد البعيد، رُبَّما القريب كقربك مِن فؤادي وعينيَّ، وحضني وشفتيَّ، ويدي مُمتزِجة برائحةِ عِطرك ولون فِضفاضُك، أَلَم يحين الوقت للرجوعِ وإنهاء العناء؟ ألَم تكف عيناكِ مِن البكاء؟ فبِربُكِ، كيف السبيلَ وكل الطُرق تؤدي إليكِ؟ هل يطيل الغياب؟

#أحمد_جان.
#ما_دونه_القلب.

أصابني عِشقٌ أبدَيٌّ؛ أصابني من لوَعتهِ وحلاوتهِ وحنينهِ وشوقهِ، أيَّا قدسي، أصَار حُبك مُنقطعًا أم يصونهُ حبٌّ آخر؟ حُبُّ من خوفِ الفقدان؟ هل نخشى البُعاد؟ هل لنا في البقاءِ لقاء؟ تصَوَّنَتِ في حُبكِ خوفًا من الفراقِ.
قُدسي الحبيبةُ، أكتب لكِ رسائلي ليسَت الأولى ولا الأخيرة... فإن غَابَت كَلِماتي سيأتي مَن يُكملها وإن غَاب قلبي... فإنكِ رَحَلتي.

#أحمد_جان
#ما_دونه_القلب

«صوت عقلي كان يعلو أرجاء رأسي وقلبي!»

#رواية_إلى_الدرك_الأسفل.
#أحمد_جان.

«رُبَّـما يأتي القدر بحلاوته ولكن لا أعتقد أن الأمور ما تسير دائمًا في الاتجاه المعاكس»

#رواية_إلى_الدرك_الأسفل.
#أحمد_جان.

في المقعدِ ذاته وانتظار شيئًا يُدهشني أمرٌ صعبٌ، أعتقد أنَّ  قلبي أصبح هو شارد العقل، ولكن هذه المرة فأنا شارد العقل بِمَن شغلته.

#رواية_إلى_الدرك_الأسفل.
#أحمد_جان.

سُيلت الدموع من جُفوني، تساقطت كبناءٍ ضخم، مطمئنون مَن فيه، لا يخشون أحدًا حتى سالت الأدمُعِ، هيهات هيهات... مَن مِنَّا لَم تنل منه تلك المياة المالحة التي تسقط بين أعينِ البشر تجري بين ثنايا الروحِ والجسدِ مُنتظرةُ مَن يُزِيحها بيدهِ؟ فلم تجد يد أحدٍ غير رُكنٍ في زاوية الغرفة تُرفع أنامل اليد فلا يُردها إلا وأنا مجبور.

#أحمد_جان
#ما_دونه_القلب.

رِفقًا بقلوبٍ مَزقها نحيب يوم ذِكرى مؤلمة لهم، مبهجةٌ لك، يمُرَّ اليومُ بما لا يتحمله، كيف يتحمل فقد أحدهم والجميع يتحدث عنها؟ كيف يمضي الأيامُ المقبلة بسلامِ؟ وكيف انقضى منها من قبل؟ أضحك، استبسر، وجه حُبك بعيدًا عن أضواءِ بشر تجرهم دون عِلم، تكسرهم دون أن تشعر فقط عبِّر عن حُبك بشيءٍ مِن اللطف.

#أحمد_جان
#ما_دونه_القلب

كنتُ على درايةٍ بالأمرِ أنَّه لم يصبح كما توقعت، دائمًا ما كان القدر خصيمي الأكبر! ولكني أكملت خطواتي في بداية أمل جديد.

#رواية_إلى_الدرك_الأسفل.
#أحمد_جان.

يُستهانُ بقلبي، مرَّت الأعوام الأخيرة في صراعِ مع الاشتباكات العدوانية حتى يتثنى لهم الأمر في ترككِ، ظلَّت الظروفَ تَحولُ بيني وبينكِ، فُرِضَ عليكِ الرحيل، في بدايةِ الأمر قبل قدومهم كل شيء لكن أصبح الأمِر الطبيعي، لا يصلح بعد الآن، قدسي العزيزة ما جال بخاطركِ وقلبكِ، أضربه الظلام؟ أمّ ظننتِ أنكِ مُفارقي، كِلانا لا نملك سوى الدُعاء.
أبلغيني حال قلبك ربما ينيره الصيام.

#أحمد_جان
#ما_دونه_القلب

تلكَ الرسائل لِمَن رغِبَ وجُودي في الدَّركِ الأسفلِ، هذا أنا وهَأنا أتمسك بحبالِ الماضي؛ لأكتب جُمل المستقبلِ.

#رواية_إلى_الدرك_الأسفل.
#أحمد_جان.

دَوِّن يا قلمًا أنَّ مَن أراد استطاع، ومَن أحبَّ اهتم، ومَن انشغل هلك، لَم يَكُن تشرُدي قائم في المدرسة فقط، ولكن في كل مكان.

#رواية_إلى_الدرك_الأسفل.
#أحمد_جان.

دائمًا ما كانت الأمور واضحة، لا تُنسى الأزمات ولا تنهدم لأمور؛ بقت القدس كامنة وبقى لها حُبي وأنيني، وحبي ويقيني أنها آتية فهل لنا من ألم أخفُ وجعًا أمْ العذاب في عشقكِ مُكبلٍ؟
اختفى كل شيءٍ مِن حولي، الجميع والجميع، ظللت مُحاصر مِن العدو داخل الأسوار أتجول هنا وهناك، وهناك وهنا، أدُجُّ من الخوفِ، لم يبقَ غير وجهك يُنير في السماء بين شعاع من نورٍ يَلمع قُبتكِ الذهبية ومسجدك الأخضر، فلم يبقَ لي سوى الوداع، وإلى اللقاء بين عدوٍ وآخر.

#أحمد_جان
#ما_دونه_القلب

ينفطرُ قلبي والرحيل واجبُ فيسقطُ الجسدُ والريحُ هالكهُ، أيَّا قدسي المُقدسة، جئتُكِ مهرولًا لم تجِدِ نفعًا فخطواتك دائمًا ما كانت شاردة عني، كل الطرقِ والسبلِ آتية لكِ وكل المعاناة لي، صغيرتي المقدسة لم أتركُكِ قط ولكن هل أظلمُ من الرحيل رغم معرفتي بالواقع الشريد؟ عزيزتي لكِ خيرَات حُبي ولكِ قرار فؤادي فإن اشتقتِ لي، أنيري سماواتِ وجهكِ ولن أضيع السبيل.

#أحمد_جان
#ما_دونه_القلب

مرحبًا قدسي العزيزة، كيف حالك، طالما كانت قُبتكِ ملجأي، دائمًا ما كانت روحي متعلقة بكِ وبروعتك، اخترتِ رحيلي واخترتُ البُعاد عنكِ.
اوقفتني خفقات قلبي كما في السابق حين نقع في مأزق فيشعر الآخر بالآخر فترقرق قلبي ولانَ بشعوره بوحدتك كسابق عهدكِ، أشعر بمعاناتكِ، خوفك، اضطراباتك النفسية، أنين صوتك، وماء وجهك المتساقط بين أناملِ أصابعي فتتحرك في لحظة وتنغلق أناملي بلا وجهكِ.
قدسي العزيزة أعلم أن الحصون تنتظر فارسها والجفون لم تجفُ أبدًا، هل لي إشارة منكِ ليتحرك جُندُ قلبي؟ هل ستعود قدسي بين ثنايا قلبي من جديد؟
#أحمد_جان
#ما_دونه_القلب

جَفَّتْ الكلماتِ بعد رحيلي؛ طالما اخترتُ الطرق المؤدية إليكِ دائمًا، لم يحيدْ عنكِ قلبي يومًا طالما أتذكر قُبتكِ الذهبية ومسجدك الأخضر، تلك اللحظات الأخيرة التي تَمُرّ لم تصف سِوى الجمود الذي أصابكِ؛ كصحراءٍ جرداءٍ بها شَريد وحيد دُون مَأوىِّ وشربةِ ماءٍ.
أكتبُ لكِ كلماتي الأخيرة، متروكة بدماءِ مَن قبلي على جُدرانِ أهلكها العُمر مِن العِتيّ، رُسمَ عليها لقاؤنا وفراقُنا قبل إيجادُنا إياها، لوحة كُتب عَليها الفِراق كباقي الرسوماتِ التي ترَكها آباؤنا مِن قَبل.
كِلانا بحث عن الوطنِ، وكِلانا وجدَهُ في مكانٍ آخرٍ.

#أحمد_جان
#ما_دونه_القلب

عَجزت الكلماتُ عَن مَا بداخلنا، كيفَ تصِف مَن تَرك مُوطنه مع الفُرار مِن قَبل؟ في كلِ مَرة تُصبح القدس شريدة وحيدة ظننتُ أنكِ القدس، فكلما كانت الكلمات تُكتب لكِ وكأنكِ قد خُلقتِ قُدسًا مُقدسة، في النهاية المُؤلمة علمتُ أنَ القدس مَا هي إلا قلبي، حالهُ مِن محالهِ عَمَّ الخراب داخلهُ مُنذ قرون في محاولةٍ مني لإبقائها على قَيد الحياة رغم الخراب الناتج من الاحتلال، رغم ذلك أدركتُ أن الاحتلال لم يكن سِوى تِلك النَظرات الخَاطفة واللحظات المُزيفة داخِلنا لمْ تكُن سِوى لحظة أسير قد سَجنه قلبه في هاويةِ تحمي نفسُها مِن ظلامٍ قد كتبته عليّ، رُفِعت الأقلام وجفتُ الصُحف ولم يبقَ غير القدس الخاوية.

#أحمد_جان
#ما_دونه_القلب