Telegram Web Link
انظر كيف تجمدت الدموع وجفت الأقلام وكيف تألمت؛ لتَكتب كلماتًا تُريح قلبك الصغير، كلماتٌ تُؤلم كاتبها لتصل إليك تلك الضربة الطفيفة التي تسببت لك ببعضِ الحزنِ لثوانٍ معدودةٍ، رُبَّما كان الأمرُ أشبه أنك تحزن للحظاتٍ، أمَّا أنا فأحزن سنينَ عمري ولو أعطاني العمر عُمرًا آخرًا لملأته بأحزاني، انظر وراقب كيف تجد كلَّ شيءٍ على حالِه، إلا أنا.. فحالي أصبح مِن مُحالي، فكيف حالك يا مَن كان حالك حالي؟

_أحمد جان.
ثَقُلت الأيامُ بِما تحمله مِن ثِقلٍ؛ لتنهمِر الحروفُ فوق جُرفِ ورقةٍ حوافها مُبللةٌ بدماءٍ وقعت مِن يدِّ جريح فوق حافةِ الخوفِ، مُكبلة يدهُ في آلةٍ صماءٍ تدعى حصادة هلاك البشر، يعلوها لافتة مكتُوبٌ عليها: «أنا الدنيا، أنا مَن أهلك الناسِ، أنا مَن أحصد الناسِ كيومِ الحصادِ.»
فتبتلِع الحصادة ما تبتلعه وتجرح مَن تجرحه، مواقفٌ في الدنيا حادة كسيوفِ مسلولةٍ على أسنتِها تنتظر توجيه الجيوش للغزوِ، هذا أنا بين تلك المعاركِ، أنا مَن يكتب الأحرف بدماءِ قلبِه ودموعِ يدِه، أمَّا العينُ فقدت بصريتها مُحاولةً تجاهل بشاعة المستقبل.

#أحمد_جان.
صَفَت السماءُ مُعلنةٌ بقدومِ هلالٍ ليغفر للناس خطاياهم؛ ليذهب ﷲ سوءَهُم، ويذهب دنسهم الذي أفسد الأرض منذ الأزل، ظلَّت الذنوبَ والخطايا تكثُر على مرِّ التاريخ، فَكُتبت بدماءِ هابيل أول خطيئةٌ مُنذ خطيئة آدم عليه السلام، مُعلنةٌ بدنسٍ يحل العالم مِن جديد.. حتى جاء المصطفى، مَن أُختير ليذهب عتمة القلوب.
أكتب لكِ رسائلي عالقةٌ بين سطورِ كلمات لا يفهمها سواي، أكتب الآن محاولًا اذهاب دنس حُبك رغم قُدسيته، محاولًا إيجاد الطرق الأخرى بعيدًا عنك، مُعلنًا لا للعدو لا للاستسلام، مُعلنًا بفردٍ جديدٍ، عُرف عنه البسالة والشجاعة؛ لأجد نفسي مُحررًا مِن أغلالِ عشقٍ كُتب عليَّ مُنذ الأزل.

#أحمد_جان
وما كان نصيبه سِوى الهرب من الحقائقِ، والتعلق في الأوهامِ، استطاعت الظروفُ أنْ تفرقهم؛ فكان على أحدهِم أنْ يتمسك للنهايةِ؛ فَلَمْ يَكُن أنت.. فلا يُمكن أنْ يكون مَن حَطَّم القلوبَ حيًا، ومَن أَسْهَر العيونَ حبيبًا، ومَن أبكى الجفونَ سعيدًا، فقط كُن أنتَ واِعلم مَن تكون.

#أحمد_جان
محبوبتي القدس:
مرَّت الأيامُ والسنينُ مِن الهجرةِ الأزليةِ، لقد فات الأوان مِن بدايةِ يومِنا الأوَّل، كانت النهايةُ معلومة، الشعبُ يهجر فلسطين، أمَّا إسرائيل تعشق اليهود، كِلانا بحث عن الوطنِ، وكِلانا وجدَهُ في مكانٍ آخرٍ، مكانٌ لا يجمع بين عالمينِ: عالمُ المعاناة معي، والآخر رحيلك عني، فكنتِ أوَّل الاستعمار، وكنت أنا أوَّل الهاتفينَ بالحريةِ، وداعًـا يا مَن كنتِ لي قدسًا، ومازِلتِ مُلهمتي الوحيدة.

#أحمد_جان.
انتهت كلُّ المحاولات ظنًا مني أنَّها ما هي إلا إبراز.. كيف عَشق قلبي قلبك، وعشق جسدي جسدك!
فكانت مُعاناتي تركِك، ومُعناة قلبي معانقتك؛ فَلكِ منِّي كلَّ ما هو طيب، ولي منِّي كلَّ ما هو سيء.

#أحمد_جان.
دع كلَّ شيءٍ وتذكر معي حنينَ الماضي، وكيف مَضَت الليالي، ولَمْ يَذكر كَم تألمت القلوبُ وشَردت العقول؛ فَلَم يَذكر إلا أنني هجرتُ ولَمْ يُذكر سبب الهجرِ.
فكِلانا أطمح على البقاءِ، ولكن الحياة تلعب بالأقدارِ؛ فَلَمْ يصدق مَن قال: «من أراد فعل»، بل مَن قدر فعل، إليكِ وبكِ أجد الحياة؛ فلا أيْأَس.

#أحمد_جان.
أترك رسائلي لكِ، أين أنتِ؟ أين كُنتِ؟ أفتقدكِ بِشدةٍ، أفتقد مَن كان لي حليفًا، وفي البُعد رحيمًا، رُبَّما رحل الجميع فَلَمْ يبقى غير العناءِ والبكاءِ، عناءُ الماضي الذي ما كُنتِ تخشيه، لقد عاد الشيءُ المُخيف يُزمجر مُعلنًا بِخوفِه، مُعلنًا بِفقدِه، فقدُه لِذاتِه، مُنذُ رحيلك ولَمْ يصب قلبي إلا الخيبات والندبات، عَلاقةٌ مِن نوعٍ آخر، علاقة عطاء دون انتظار، وحبٌّ دون مقابلٍ، وعشقٌ دون حبيبٍ، علاقةٌ لَمْ أشهد عليها إلا أنني هُنا وأنتِ هناك، فمتى تسقط الكاف عائدةً لكاتبِها وأنتِ عائدةً لي؟

#أحمد_جان.
محبوبتي القدس:
تحية طيبة وبعد..
أعلمُ أنِّي تاركك، في ماضينا عندما تلاقينا أوَّل مرةٍ عندما نشأت عَلاقة بيني وبينك؛ وعُدنا بالبقاءِ الأبديِّ، ما بيدي حيلةٍ.. حين لامس جسدي جسدك في سابق الأمور شعرت حينها أنني أمتلكك، وحين جاء الاحتلال وأُصيب قلبي، وسقط جسدي بين مئات المصابين، لامستي أنتِ جسدي، فأنا مِنك وإليكِ أعود.
يا قدس يا مَنْ ظلَّت الهتافات تملؤُها على مرِّ السنينِ والعصورِ، أنتظرك لي.
أكتب وأنا منتظرًا السماء مُعلنة بقدومِ رحمةِ اللّٰه وشفاء قلبي وجسدي.
إذا مِت فلا تحزني.. فأنا مُعدمُ العقائدُ والمشاعرُ.

#أحمد_جان.
ثَقُلت الأيامُ بِما تحمله مِن ثِقلٍ؛ لتنهمِر الحروفُ فوق جُرفِ ورقةٍ حوافها مُبللةٌ بدماءٍ وقعت مِن يدِّ جريح فوق حافةِ الخوفِ، مُكبلة يدهُ في آلةٍ صماءٍ تدعى حصادة هلاك البشر، يعلوها لافتة مكتُوبٌ عليها: «أنا الدنيا، أنا مَن أهلك الناسِ، أنا مَن أحصد الناسِ كيومِ الحصادِ.»
فتبتلِع الحصادة ما تبتلعه وتجرح مَن تجرحه، مواقفٌ في الدنيا حادة كسيوفِ مسلولةٍ على أسنتِها تنتظر توجيه الجيوش للغزوِ، هذا أنا بين تلك المعاركِ، أنا مَن يكتب الأحرف بدماءِ قلبِه ودموعِ يدِه، أمَّا العينُ فقدت بصريتها مُحاولةً تجاهل بشاعة المستقبل.

#أحمد_جان.
المهديُّ المنتظرُ حررَ الأجسادَ ولازالت القلوبُ أسيرةً بيني وبينك: بين الواقعِ والخيالِ، بين الحبِّ والكرهِ، بين كلِّ شيءٍ ونقيضِه؛ تركَ أحدُنا يدَ الآخرِ مُعتمدًا على الآخرِ أن يتمسَّكَ به؛ كيف يخذلُ يدَ الآخر؟ كيف يخذلُ المرءُ نفسَه بنفسِه؟ فقط إذا كنتَ تقرأُ هذا، تمسَّك بالجزءِ الأخيرِ منك.

#أحمد_جان.
وما كان نصيبه سِوى الهرب مِن الحقائقِ، والتعلق في الأوهامِ، استطاعت الظروفُ أنْ تفرقهم؛ فكان على أحدهِم أنْ يتمسك للنهايةِ؛ فَلَمْ يَكُن أنت.. فلا يُمكن أنْ يكون مَن حَطَّم القلوبَ حيًا، ومَن أَسْهَر العيونَ حبيبًا، ومَن أبكى الجفونَ سعيدًا، فقط كُن أنتَ واِعلم مَن تكون.

#أحمد_جان.
اعتدتُ الكتابة رُبَّما تُطفئ نيران قلبي المُشتعلة، رُبَّما تصنع مِن كلماتي دواءً ومِن دموعي المُنهمِرة مياهًا؛ ليرتوي كلَّ مَن ثقِم بعذاب الحُب، رُبَّما كلماتي لِحاق ضد الخذلان، رُبَّما تركت كلماتي لكِ؛ لتعلمينَ أنكِ لستِ وحدك، كلانا أقسمت الحياة على خذلانِه، رُبَّما أمسك يدكِ في أحد سطوري، رُبَّما بعنوانٍ «كيف تنطفئ الشمس؟»

#أحمد_جان.
سيداتي سادتي:
ألحاني المعزوفة على أوتارِ القلوبِ بين وسيلتينِ صماءِ، يصدرُ عنهم صخبُ حياةٍ لَمْ يعيش مِثلهُ أحدًا قط.
حين تداعبت يدي بالقلمِ؛ فقلبي يتمايل لينسكبَ ما بهِ لكم. حين تتذكرون أنني أعزف أجمل سمفونيةً مليئةً بالآلامِ فلا أجد غير التسفيقِ، ولا أجد المساواة، كلماتي لحنٌ أصابَ عقولَكم وقلوبَكم بالحزنِ والفرحةِ، الحيرة والفِكر.
أصابَ قلوبكم بلينٍ وقسوةٍ، أصابَ عيونَكم بانبهارٍ؛ لأجد نفسي أمامكم أعزف آخرَ مقطع من كلماتي.

#أحمد_جان.
مرحبًا فقيدي:
تحية طيبة وبعد..
ليس لكِ حقًا عليَّ، لقد طال الزمنُ بِما هو محاطٌ مِن خيباتِ أملٍ، ليس لديكِ أيًّا مِن الأفضالِ عليَّ غير أنكِ أول الناجين بعد رحيلك؛ لأن ما تركتيه وحيدًا صار غير محبوبًا، خائفٌ مُدمرٌ ليس بِيدَهُ ما يبكي على إطلالِه؛ يَكسِر البشر دون سابقِ إنذارٍ، ولكن بحضوركِ أنتِ يتذكر كم المعاناة التي حصل عليها جراء سقوطه في هاويةِ حُبكِ؛ ليعلم القدر أنكِ مَن جعلتي كلماتي تَـكتب الحزن وقلبي ينبض بالتعاسةِ الأبديةِ.

#أحمد_جان.
دع كلَّ شيءٍ وتذكر معي حنينَ الماضي، وكيف مَضَت الليالي، ولَمْ يَذكر كَم تألمت القلوبُ وشَردت العقول؛ فَلَم يَذكر إلا أنني هجرتُ ولَمْ يُذكر سبب الهجرِ.
فكِلانا أطمح على البقاءِ، ولكن الحياة تلعب بالأقدارِ؛ فَلَمْ يصدق مَن قال: «من أراد فعل»، بل مَن قدر فعل، إليكِ وبكِ أجد الحياة؛ فلا أيْأَس.

#أحمد_جان.
انظر كيف تجمدت الدموع وجفت الأقلام وكيف تألمت؛ لتَكتب كلماتًا تُريح قلبك الصغير، كلماتٌ تُؤلم كاتبها لتصل إليك تلك الضربة الطفيفة التي تسببت لك ببعضِ الحزنِ لثوانٍ معدودةٍ، رُبَّما كان الأمرُ أشبه أنك تحزن للحظاتٍ، أمَّا أنا فأحزن سنينَ عمري ولو أعطاني العمر عُمرًا آخرًا لملأته بأحزاني، انظر وراقب كيف تجد كلَّ شيءٍ على حالِه، إلا أنا.. فحالي أصبح مِن مُحالي، فكيف حالك يا مَن كان حالك حالي؟

#أحمد_جان.
Channel photo updated
كيف حالِك بدوني؟
أخبريني هل نجح العدو بِفرضِ سيطرتَه على قلبِك؟ أم لازلتُ مُسيطرًا على قلبِك؟ أخبريني إن تبدلت الأمور وإن اختلطت العهود، أخبريني هل وعدك بالبقاءِ الأبديِّ رغم ما قدمتَهُ لكِ؟ أم بُشرتي بِهلاكك معي؟ أخبريني رُبَّما أغفر لكِ، رُبَّما يُسقِط قلبي تُهمةَ الخيانة التي أقامها عليكِ غيابيًا، رُبَّما تُسقط حُكم القضاء، رُبَّما تربحي قلبي مُجددًا، رُبَّما تربحي احترامي وتقديري، رُبَّما تُعديني حيًا أُرزق مجددًا، فقط أخبريني في جنة الخُلد أنكِ تركتيني، ربَّـما أتمسك بكِ أنا.

#أحمد_جان.
2024/09/29 09:37:51
Back to Top
HTML Embed Code: