‏آخر مقاومة يتخذها الإنسان قبل أن ينطفئ ، التأقلـم..

الى التي صعدت معي الى اعلى الغيمات..

الى هاجر..
واتذكر الآن شيئا من الصباح ..
الايقاع ..
احفظ الايقاع حتى في خطوي
ابحث عنه في اصوات الطيور
واصوات المحركات
فاراه مستقيما بكل تقافزه ..
الا أني حين اكتب يملكني طنين الصمت ..
وانت الآن تحفلين بالموسيقى
والايقاع
اكتبي اكثر
واحفظي الايقاع في حرفك ..

وقال ريتسوس:

"عندما يحرُنُ الشعرُ أَرسمُ

فوق الحجارةِ بَعْضَ الفخاخ لصَيْدِ القَطَا"

والليل يحرم الصيد الحلال
الا انه وقت استعداد المحارب
ويطلب صوت أنا/ي الكتابة
وصوت الغريب يصيح
معيدا ذات العبارة
وانا فارغ كعشب يابس



ليس وقتاً للكتابة يا صديقتي
ولا استعداد لي لفتح داخلي المتفجر
انتظر معي الصباح

الصباح ..
بالعصافير وايقاع الرياح
والقهوة الاولى
قبلة ..
وهذه اولى الحروف اليك
حيث كنت قربي
وحيث انت الان في قلب البعيد
ساعبر الجسر القديم كما اردنا
وحدي
وساجلس على الشاطئ
ملئ الفرح ..
واستمتع بموسيقى اعماقي
احادية العزف ..
واضع يدي في جيبي
ادخن
امشي
وبالشال الذي اهديتني اتدفأ ..

#ياسر

أحبك
تدغدني
دغدغتها مثيرة للضحك
وربما للبكاء!.
تقفز في صخب تود الخروج
أزجرها ولا تستجيب لي
تكثر من جلبتها داخلي
تزيد من ضربات قلبي
أراقب شقواتها وإبتسم
تنكمش إبتسامتي حين يضيق عليّ البوح الخناق.
تشدني الرغبة في الإستسلام للبوح
لكن هناك شئ ما يمعني من ذلك
ويحول بيني وبين الإعتراف.
تحكم أحبك عليّ الحصار وتشد من قبضتها عليّ.
حتى يتثنى لي الحصول على هدنة معها أردد بيني ونفسي:
أحبك
احبك
أكتبها على زجاج النافذة المبتل بالمطر
تقرأ ما كتبت غيمة وتغمز لي،
تطيل الغيمة من غمزتها حتى يلتصق جفنها وتسقط منها الدموع،
لا أدري إن كانت تبكي نفسها أو تبكيني!.
تمسح قطرات المطر ما كتبت على النافذة ولا يتبقى سوى حرف الكاف، ويكأن حرف الكاف يقول عني:
قلبي لك
وأنا دونك أهلك
وأحبك وإن كنت لا تدري.

#هاجر

أن أنظر إليك بعين العادية بعد أن كنت أراك بعين الإستثناء، أن أعيدك غريبا بعد أن نلت القرب مني هذا وربي لفوز عظيم.

#هاجر

-
تظُن بأنك تصمَت، لكنِك تؤجل..

لن يقاسمك الوجع صديق .. ولن يتحمل عنك اﻷلم حبيب .. ولن يسهر بدﻻ منك قريب ..
إعتن بنفسك .. واحمها .. ودللها .. وﻻ تعط اﻷحداث فوق ما تستحق ..
تأكد أنك حين تنكسر، لن يرممك سوى نفسك .. وحين تنهزم لن ينصرك سوى إرادتك ..
فقدرتك على الوقوف مرة أخرى لا يملكها سواك..

لا تَقترب ما دُمت لن تبقى"

إلى الذي روّض الغياب بالحرف وحين أمنه نال منه.

إلى ياسر..
حيث المسافة فاصلة تحث الكلمات بعدها على الوصف وتسترسل فيه حتى لا تنهي جملتها بنقطة فهي تخشى النهايات!


على الجسر أتأرجح، أميل ،أتهاوى وأوشك على السقوط.
يفقد إيقاعى إتزانه ترقص خطواتي رقصاً نشاز على إثره تدخل السماء والأرض، الطير والنيل دائرة رقصي، تلوح الأرض بيدها لأعلى، يغمزها النيل على خصرها، تستشيط السماء غضباً وغيرة لينتهي الرقص بعراك.

هناك في الضفة الأخرى يقف حلمي، يراودني، يحثني على التقدم نحوه، يكشف عنه ستره ويقول لي هيأت لك، أتقدم نحوه، أنزع عني بعض الوجل والخجل ، أقترب منه، رغبتي في عناقه تزيد، أشرع يدي ألتمس دفئه ولا أجده وأجدني عالقة في المنتصف أحتضن الفراغ.
وهناك أنت
تضع يدك على جيبك
تسير ببطء
وبيدك الأخرى تمسك لفافة التبغ
تنفث الدخان
ترفع رأسك لأعلى وتراقب تصاعد الدخان وتسرح في البعيد.
تقف على جانب الجسر، تتحس الشال الذي أهديتك إياه وكأنك بذلك تستشعر قربي وتواصل المسير يرافقك الحنين.
ياسر
كيف حالك في الغياب؟.
هل أنت بخير؟
لا أعني بخير تلك التي تقال للهروب من جواب السؤال والتي ينهى بها الحديث مخافة البوح.
أنا أعنيها صدقاً وقولاً.

#هاجر

كتبتُ له معاتبة:
أو تعلم بما أدون إسمك على هاتفي؟!
الإحساس الذي أكتبه لك بصدق في لحظة حنين وفي غفلة من الكبرياء وقبل أن أرسله لك أقوم بحذفه!
أتعلم كمية الرسائل التي حذفتها قبل أن إرسلها لك؟

أو تعلم كم أتخبط؟
كم أترنح في السعي؟!
وكم أتظاهر بأني بخير؟

ألم أخبرك بأني أضحك لأواري سوءة حزني؟!
وأن اللامبالاة سمة إلتصقت بي مؤخراً، إتخذتها طوق نجاة من فداحة واقع خذلانك لي.

أُسائله وكأني أحادثه..
اسأله ويجيب عنه أملي في الوصل بينا
أستدركت أن المسافة التي تفصل بيننا
مسافة حظر!
حذفت الرسالة ووضعت هاتفي جانباً
ورددت :
ألا لعن الله الحنين
ألا قاتل الله الشوق الذي يضعفني.

#هاجر

تطاردني الكوابيس
أحاول الهرب منها ، أحس بأني نجوت منها حين أستيقظ. تغافل النوم وتلاحقني في الحقيقة.
أصبحت فريستها السهلة تتناولني كلما أرادت، لا حائل بيننا كلما إشتهتني كنت في متناولها مجبرة.
لا نجاة ولا فرار
هو الغرق
هو الأرق....

كنت أمني نفسي أن تصاب بالتخمة مني وتدعني وحال شأني ولكن كل يوم تزيد رغبتها فيّ أكثر، تلتهمني بشراهة، تمزقني، صوت مضغها لي يصن أذني..
أصرخ مستغيثة
يثير صوت صراخي رغبتها أكثر
توغل أنايبها فيّ ويسيل لعاب شهوتها بغزارة.
لا ليل يسكن جوعها ولا نهار.
لا نجاة ولا فرار.

#هاجر

شئ ما يجثم على صدري
لا أدري ما كنهه
ربما خوف من الفقد وربما بوح
وربما حزن!..
الحزن الذي يستدعي ما تقادم من حزن..
يجدد ما مضى ويشعل الحاضر حتى أكاد أحترق.

#هاجر

أهاب اللقاءت لما يأتي بعدها من شقاق.
أخشى الفرح المؤقت الممهِد لحزن أو ضجر.
ينتابني الشعور ونقيضه في آن واحد.
ملامحي تبدو بخير أو هكذا يظن الناظر إليّ!
أشفق عليّ مني
أشفق عليّ من الحياة.

#هاجر

هل تعلم عندما أخبرك بأني لست بخير وكل من حولي أقول لهم انا بخير انا بخير..
هل تعلم ما معنى ذلك؟!!
ليتك تعي ذلك..
#هاجر

المحاولة
بفرحة البدايات تبدأ
بالتمني تندفع خُطاك نحوها
تسير بقوة في محاولتك للوصول رغم تأرجح الطريق
تجد نفسك في المنتصف حيث لا تقدم ولا رجوع
ينزوي الطريق حينها
تتعثر خُطاك
ويبدو لك الأمل سراباً
بعين وقلب منهك تنظر حولك
النهايات البائسة تطل بوجهها عليك
تلعب معك لعبة الإختباء
تراوغك
تختفي وتظهر حيناً
تطمئن لإختفائها
تبدأ في ترتيب فوضاك
تغافلك
وتقول لك
انا هنا
حيثما وجدت.
الوصول غاية
والغاية نهاية
والنهاية بداية جديدة
ولا نهاية للبدايات إلا الموت.

#هاجر

تقول الخُرافة عندما يرف جفنك الأيمن سيعود لك غائب؛ ما أن سمعت ذلك صرت أتعمد إنسياب حركة جفني الأيمن في خِفة لتعود لي. إعتاد جفني على ذلك حتى ظن الناظر إليّ بأني أغمز له.

#هاجر.

كلما قاومت الريح لأظل مشتعلة أطفأتني.
#هاجر

ربما لست بخير..
اتركوا لي بعض حروفكم هنا..
@hajer7

‏أنا الذي كادتِ الايامُ تكسِرُني
‏لكنَ صبّري على الايامِ غلابُ..

‏"ربما لم يؤذينا التعثُر بقدر ما أذتنا مُحاولاتنا المُتعجلة للنهوض، وربما لم تؤذِينا الوحدة مِثلما أذانا أشباه الرفاق وأشباه الأحبّة."

رائحة التبغ خاصتك لها طابع خاص يميزك، يختلط عطرك برائحة الدخان المتصاعد من اللفافة التي تحملها بيدك اليسرى.
يختلط الأمر عليّ
أراقب حركة يدك اليسرى وهي تنفض بقايا السيجارة وبيدك اليميني تشير إليّ لتعيدني من سرحاني وتقول لي:
وصلتي وين؟..
أقول لك:
أنا معك..
في الأصل وددت أن أقول:
أنا هنا عالقة فيك وأردفعها بأغنية:
(إذا الخاطر سرح عنك تأكد انو راح ليك وهوّم في روبى الأحلام قريب منك).
لم أستطع قول ذلك حين نظرت إلى عينيك مباشرة.
أرتبكت وكأني أنظر إليهما لأول مرة لذا إكتفيت بقول:
أنا معك.

ألفت رائحة التبغ خاصتك الممزوجة بعطرك وانا التي تصيبني رائحة التبغ بالغثيان .
أثناء تجوالي مررت بمحل لتركيب العطور ودون تخطيط لذلك دلفت داخله.
همهمت..
وهممت أن أخبر العطّار بحاجتي لتركيبة عطر .
قاطعني العطار:
هل تردين عطر معين؟
توقفت لبرهة قبل أن أجيبه ثم قلت له:
أريد عطره الممزوج برائحة تبغه.
وجم العطار مما سمع وقبل أن يفاصلني عما أريده بالضبط
إستدركت ما قلت له ووليت خارجة من العطارة أردد مع نفسي:
ذاكرة العطر لا تخون.
ذاكرة العطر لا تنسى.


#هاجر