Telegram Web Link
🍃📖 *قصص وعبر* 📖🍃
•┈ ❁ ✿ ❁ ┈•
📚 *قصة الإمام المتهم.*
•┈┈• ❀ 📖 ❀ •┈┈•

حكى أحد أئمة دول الساحل الإفريقي (في مقطع مصور بالفرنسية ترجمته و أعدت صياغته) أنه تم تعيين إمام حافظ لكتاب الله عارف باللهجة المحلية متفقه في الدين في مسجد قرية فاستحسن الجميع ذلك .
فكانت العوائل تتنافس على إكرامه في بيوتها وخاصة في شهر رمضان. . وبعد مدة جاء دور عائلة. .فدعوا الإمام للإفطار عندهم. فحضر الإمام بعد أداء صلاة المغرب  فاستقبل أحسن استقبال و أكرم غاية الإكرام. ثم انصرف الإمام و هو يدعو لهم.
ولما بدأت المرأة تنظيف المائدة و تنظيم غرفة الاستقبال تذكرت أنها كانت قد وضعت مبلغا معتبرا من المال على المائدة فلم تجده و بحثت في كل الغرفة فلم تجد له أثرا. ولما عاد زوجها من التراويح أخبرته زوجته الخبر وسألته إن كان قد أخذ المال فنفى ذلك. و بعد تفكير تذكرا أنه لم يدخل بيتهم أحد غير الإمام كما أن لديهم بنت رضيعة لم تغادر مهدها. فتوصلا إلى أن المتهم الوحيد هو الإمام. . فغضب الرجل غضبا شديدا كيف يقوم الإمام بذلك وهو الذي دعاه إلى بيته و أكرمه في شهر رمضان و هو من المفروض أن يكون قدوة للناس. . ورغم غضبه كان الرجل حييا فكتم الأمر في نفسه واستحى أن يواجه الإمام بذلك .. و لكنه في نفس الوقت صار يجتنب الإمام كي لا يسلم عليه أو يحادثه.
و بعد مرور سنة كاملة وفي رمضان الموالي جاء دور نفس العائلة لدعوة  الإمام إلى الإفطار مرة أخرى ولكن الرجل تذكر حادثة السرقة. فتشاور مع زوجته و كانت امرأة صالحة فشجعته على ذلك قائلة : لعل للإمام ظروفا قاهرة قد اضطرته إلى ذلك ولنعف عنه عسى أن يعفو الله عنا.
إذاً دعا الرجل الإمام فلما أنهى إفطاره سأله : ألم تلاحظ أنني قد غيرت من معاملتي معك منذ رمضان  الفائت. قال : نعم. . ولم أتابع الأمر لكثرة انشغالاتي
قال : أسألك و أجبني بصراحة. لقد نسيت زوجتي مبلغا من المال فوق المائدة وقد اختفى بعد ذهابك و قد بحثنا عنه دون جدوى. فهل أنت الذي أخذته؟
فقال الإمام : نعم أنا الذي أخذته.!
فبهت صاحب البيت.!!!
ثم استطرد الإمام فقال: لقد لاحظت المبلغ وكانت النافذة مفتوحة فإذا بتيار هوائي بعثر المال فجمعته حتى لا يضيع تحت الأثاث فيصعب عليكم وجوده. ثم أطرق رأسه و بدأ يشهق بالبكاء.
ثم قال : أتدري لم أبكي؟ أنا لا أبكي على اتهامك لي و إن كان  بالفعل مؤلما. ولكن أبكي لأنه قد مر 365 يوما لم يقرأ أحدكم شيئا من القرآن من المصحف و لو فتحتم المصحف ولو مرة واحدة لوجدتم نقودكم فيه.
فأسرع الرجل إلى المصحف وفتحه فوجد المبلغ فيه كاملا..!!
*😔للأسف كلنا واقعين فيها من هجر للقرآن .. إلا من رحم الله

#قصص_وأمجاد_تاريخية
👍1
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🍃📖 *قصص وعبر* 📖🍃
•┈ ❁ ✿ ❁ ┈•
📚 *قصة اجعل لك خبيئة .*
•┈┈• ❀ 📖 ❀ •┈┈•

خرجَ المسلمون يوماً لقتال الروم، فلما التقى الجيشان خرجَ فارس من جيش الروم يطلب المبارزة، فخرج له رجل مُلثَّم من جيش المسلمين فبارزه حتى قتله!
ثم خرج فارس آخر من جيش الروم يطلب المبارزة، فخرج إليه نفس الرجل الملثم من جيش المسلمين فبارزه حتى قتله!
ثم خرج فارس ثالث من جيش الروم يطلب المبارزة، فخرج إليه نفس الرجل الملثم من جيش المسلمين فبارزه حتى قتله!
فاجتمع عليه المسلمون يريدون أن يعرفوا من هو، وهو يمسك بلثامه خشية أن يعرفه أحد، فقام رجل يُقال له أبو عمر ونزعَ اللثام عن وجهه فإذا هو عبد الله بن المبارك!
فقال لأبي عمر: ما حسبتكَ ممن يُشنِّعْ علينا يا أبا عمر!

أراد عبد الله بن المبارك أن يكون جهاده خبيئة بينه وبين الله تعالى، لا يدري بها أحد من خلقه، واعتبرَ أن كشف وجهه من قبل أبي عمر فضيحة له! إلى هذا الحد بلغَ به الإخلاص، أن يخفي وجهه في موضع لا تُخفى فيه الوجوه مخافة أن يرى الناس حسن صنيعه فيثنوا عليه وهو يريد أن يبقى جهاده في سبيل الله سراً بينه وبين الله!

قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم مرةً لأصحابه: من استطاع منكم أن يكون له خبءٌ من عملٍ صالحٍ فليفعل!

الخبيئة الصالحة هي عبادة تفعلها ولا تُطلع عليها أحداً من الخلق تُبقيها لكَ ذُخراً إلى يوم تُبلى فيه السرائر!

الخبيئة الصالحة هي صدقة تضعها في يد فقير دون تصوير أو توثيق، تخفيها حتى عن امرأتك!

الخبيئة الصالحة هي ركعات تصليها في جوف الليل وأهل بيتك نيام، تتسحّبُ من فراشك كي لا يشعر بكَ أحد!

الخبيئة الصالحة هي ورد من القرآن تلزمه دائماً لا تتباهى به ولا يدري عنه أحد!

الخبيئة الصالحة هي أذكار وتسابيح واستغفار بينك وبين الله وأنت تقود سيارتك، أو وأنت تتسوق، أو وأنت تمارس رياضة المشي اليومي!

الخبيئة الصالحة هي دمعة تنزل من عينك حين تقرأ آيةً عن عذاب النار، فتمسحها بيدك كي لا يراها أحد!
أكثروا من الخبايا فإنَّ الله يحبها!
•┈┈•◈◉✹◉◈

#قصص_وأمجاد_تاريخية
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
*أدعية الأنبياء من القرآن الكريم*

*-رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ*

**آدم عليه السلام*

*-رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا*

**نوح عليه السلام*

*-رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ*

**نوح عليه السلام*

*-رَّبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلاً مُّبَارَكاً وَأَنتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ*

**نوح عليه السلام*

*-رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128)*

**إبراهيم عليه السلام*

*-رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ (40) رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ* (41)

**إبراهيم عليه السلام*

*-رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83) وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ (84) وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ* (85)

**إبراهيم عليه السلام*

*-رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (4) رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (5)*

**إبراهيم عليه السلام*

*-رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ*

**إبراهيم عليه السلام*

*-إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم ۚ مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ*

**هود عليه السلام*

*-رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ*

**لوط عليه السلام*

*-رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ*

**لوط عليه السلام*

*-فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ*

**يوسف عليه السلام*

*-وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ*

**شعيب عليه السلام*

*-رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِى*

**موسى عليه السلام*

*-رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِّلْمُجْرِمِينَ*

**موسى عليه السلام*

*-رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ*

**موسى عليه السلام*

*-رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28)*

**موسى عليه السلام*

*-أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ*

**أيوب عليه السلام*

*-رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ*

**سليمان عليه السلام*

*-لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ*

**يونس عليه السلام*

*-رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء*

**زكريا عليه السلام*

*-رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ*

**زكريا عليه السلام*

*-إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى الله*

**يعقوب عليه السلام*

#قصص_وأمجاد_تاريخية
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
في كتاب
"هروبي إلى الحرية"
يقول المفكر البوسني علي
عزت بيجوفيتش رحمه الله :
"أود أن أُدخِل في مدارس الشرق الإسلامي كلها دروساً عن « التفكير النقدي »
فالشرق، على خلاف الغرب، لم يجرب هذه المدرسة القاسية، وهذا منشأ الكثير من مواطن ضعفه !
ولقد بقينا حتى الآن نتحدّث عن الخسائر والهزائم التي ألحقها بنا الآخرون، وحانَ الوقت لأن نبدأ الحديث عن الخسائِر والهزائم التي ألحقناها نحنُ بأنفُسِنا، وستكون هذه بداية رُشدنا"

#قصص_وأمجاد_تاريخية
مقال: ‏لحظات ما قبل الفداء

بقلم: القائد الشهيد
#يحيى_السنوار - تقبّله الله
اتفقنا على خطواتنا بالتفصيل وافترقنا على يمن الله وبركاته على أمل اللقاء صباحاً لتبدأ رحلتنا الأولى من نوعها، والتي أملنا من عمق قلوبنا أن تكون طريقنا الفوري إلى جنات النعيم في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

استيقظت مع ساعات السحر، ومع نسمات السحر الحالم بالمجد والنصر المؤزر والتأييد المبين، كانت عقارب الساعة تشير للثالثة قبل الفجر، فتحت عيناي وتلفت حولي لأتأكد أني قد صحوت فعلاً ولست في رؤيا..

نفضت الغطاء عني بعيداً وقفزت أتوضأ استعداداً لليوم المبارك، حدث عجيب تكرر معي طيلة عدة أيام مضت وحدث معي عند الصباح.. فتحت المصحف على غير قصد مني أن أفتحه على شيء معين، وفي كل مرة كما في هذا الصباح أجد أمامي سورة التوبة من بدايتها دون البسملة:
﴿بَرَاۤءَةࣱ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦۤ إِلَى ٱلَّذِینَ عَـٰهَدتُّم مِّنَ ٱلۡمُشۡرِكِینَ﴾ [التوبة: ١].
وأقرأ من آياتها وأقرأ.. فأجد كل ما فيها يحرضني.. يقويني.. يشدّ من عزيمتي.. يدفعني للمزيد.. المزيد من القوة والعنف..
﴿قَـٰتِلُوهُمۡ یُعَذِّبۡهُمُ ٱللَّهُ بِأَیۡدِیكُمۡ وَیُخۡزِهِمۡ وَیَنصُرۡكُمۡ عَلَیۡهِمۡ وَیَشۡفِ صُدُورَ قَوۡمࣲ مُّؤۡمِنِینَ﴾ [التوبة: ١٤].

وتتردد الكلمات في جنبات قلبي وعقلي وروحي:
قاتلوهم.. قاتلوهم.. قاتلوهم..
يخزهم.. يخزهم.. يخزهم..
ينصركم.. ينصركم..
ويشف صدور قوم مؤمنين..
فأشعر وكأن جبريل عليه السلام يتنزل بالآيات للتو وللمناسبة! يا الله ما هذه الأقدار وما هذه النواميس والموافقات العجيبة؟!
قرأت آيات سورة (براءة) فوجدتها تنتزع من صدري كل معاني الشفقة على قوم لا يستحقون شيئاً بسيطاً منها.. وجدت ربي يهتف بي:
﴿أَلَا تُقَـٰتِلُونَ قَوۡمࣰا نَّكَثُوۤا۟ أَیۡمَـٰنَهُمۡ وَهَمُّوا۟ بِإِخۡرَاجِ ٱلرَّسُولِ وَهُم بَدَءُوكُمۡ أَوَّلَ مَرَّةٍۚ أَتَخۡشَوۡنَهُمۡۚ فَٱللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخۡشَوۡهُ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِینَ﴾ [التوبة: ١٣].
يهتف بي: ﴿إِلَّا تَنفِرُوا۟ یُعَذِّبۡكُمۡ عَذَابًا أَلِیمࣰا وَیَسۡتَبۡدِلۡ قَوۡمًا غَیۡرَكُمۡ﴾ [التوبة: ٣٩].
فهمت أن ذلك ليس من قبيل المصادفة، بل هو قدر الله يؤيدني.. يصدقني.. يشدّ على يدي، شعرت أني أخذت الموافقة والإقرار ليس من حركتي أو من قيادتي في الأرض فحسب، ولكن من ربي في السماء..

قرأت كتاب ربي وشعرت بربي يحدثني عبر آيات كتابه العزيز، أطبقت صفحات المصحف وقد أخذت ما أخذت، وقمت واقفاً بين يدي الله تعالى. خاطبني ربي حين قرأت كتابه ووقفت أخاطبه عبر صلاتي، نويت أن أركع لله ركعتين، ودعوت في سجودي..
شعرت بمعنى الاتصال الحقيقي بين قلبي الصغير الصغير، وبين ربي، قيوم السماوات والأرض، وهتفت ضارعاً لا أذكر بأي عبارة طلبت ما طلبت، ولكني هتفت ضارعاً له أن يؤيدنا، وأن يوفر لنا الصيد الوفير، وأن يكرمنا بالشهادة في سبيله؛ لنقضي يومنا مع النبيين والصديقين والشهداء في رياض الجنات..
لحظات في غاية الروعة، ذُقت فيها حلاوة الاتصال بالله تعالى، وأحسست بربي يسمعني، يسمع ذاتي.. يراني ساجداً ضارعاً بذاك الدعاء.

فتمت صلاتي وأدرت عيناي في جنبات الغرفة التي لن أراها مرة أخرى.. ودعتها.. أدرت عيناي في أنحاء البيت الذي درجت فيه خطواتي الأولى، وأكلت فيه لقمتي الأولى، ونطقت كلمتي الأولى، ودّعت فيه بعيناي كل شيء.
أيقظت الوالدة لتغلق الباب خلفي أو لأراها للمرة الأخيرة. ولأودّع المدرسة التي ربت فيّ كل شيء، وشعرت بالكلمات تتدافع من فمي لأطلب منها أن تدعو لي، لقد كنت في أمسّ الحاجة للدعاء خاصة من والدتي، لكني دفعت الكلمات ودافعتها لتعود من حيث جاءت؛ فقد خشيت أن يفضحني طلبي الدعاء فتحس الأم بقلب الأم ما وراء كلماتي، كتمت مشاعري وسؤالي هكذا علمتني (الحماس)، مدرستي وصانعتي، واكتفيت بوداع العيون ودعتها بعيناي..
يا الله! يا لقسوة الظرف!
لكن لا ضير.. فلنا لقاء إن شاء الله في جنات النعيم أيتها الأم الرؤوم، وداعاً وداعاً.. وانطلقت لتغلق الباب خلفي.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
مقال: أيام الانتفاضة الأولى

بقلم: القائد الشهيد
#يحيى_السنوار - تقبّله الله
استيقظ الأطفال على نداء المسجد في الحارة: الدم الدم! وسأل كل واحد منهم أمه: ماذا حدث؟ وأجابت الأمهات جميعاً: جيش محمد سوف يعود. وسأل الأطفال: ماذا يعني؟ وصرخت الأمهات وقد ارتفعت حدة الصوت: "احمل حجراً أو سكيناً لا تتأخر".
كان ذلك في أواخر عام 87، في التاسع من كانون أول/ديسمبر؛ حيث اشتعلت غزة ناراً أو بدأ التاريخ يسجل لمرحلة جديدة في حياة الشعب الفلسطيني، مرحلة الانتفاضة المباركة.
وامتدت نيران الحجارة الذي غلي في الصدور لتشمل كل أزقة وشوارع وحارات غزة.. كل
#غزة.. لتمتد بعد حين لتشمل كل مدن وقرى وعزب وحارات وشوارع فلسطين الغالية.

امتدت نيران الحماس الذي تأجج في النفوس فجاء ميلاداً عظيماً لأخطر أحداث المنطقة في هذه الحقبة من التاريخ، امتدت النيران عبر مكبرات الصوت من قمم مآذن المساجد، لترددها أذان الشعب الذي طال صبره وطال انتظاره، إلى قلوب تيقنت أن هذا هو الطريق، فانطلقت جماهير شعبنا العظيم تصنع المعجزات وتسطر التاريخ بحروف من مجد ومن نار ومن دم ومن دمع، بدأ الحماس شرارة وإذا بنيرانه تشتعل في كل مكان لتغطي وجه الأرض الطاهرة، ويتوالد الحماس في الصدور ليجعل من فعالياته أعذب أنشودة عزفت موسيقاها على أزيز الرصاص، ودوي قنابل الغاز، وهدير سيارات المحتل وأصوات فرقعة إطاراتها بفعل المسامير التي دُقت في الأرض، وصوت تحطُّم زجاجها بفعل الحجارة المباركة تنهمر من كل صوب، وتزداد عذوبتها حين يحتد الحادون بالتهليل والتكبير والهتاف العلوي الخالد:
خيبر خيبر يا يهود ** جيش محمد سوف يعود!
وانتبه الأهالي أكثر من مرة على صوت النداء، رجالهم ونساؤهم.. كبارهم وصغارهم والأشبال..

انتبه أشرف على أصوات مكبرات المساجد تنادي من كل اتجاه: "حي على الجهاد". تميّز فيها بصورة خاصة مسجد الأيبكي، على بعد عشرات الأمتار فقط غربي البيت، وإذا بالمنطقة كلها تشتعل ناراً، هاج الناس وماجوا وتدافعت جموعهم عبر الأزقة إلى الشوارع والطرقات، وإذا بآلاف الجبهات تُفتح في كل مكان لتنهال الحجارة القاضية على رؤوس جنود الاحتلال..
في صباح أحد الأيام المشرقة.. الهدوء يخيم على المنطقة قبيل الساعة السابعة بقليل، فإذا ما اقتربت عقاربها من السابعة بدأت الحركة في الظهور وارتفعت الأصوات تدريجياً، إذ بدأ الطلاب في التوجه لمدارسهم فرادی و جماعات، حملت حقيبتي وخرجت باسماً لليوم الجديد متجهاً للمدرسة، إلى (يافا الثانوية)، وعلى الوجوه من حولي ابتسامات مشرقة لليوم الجديد.

وقبل أن يدق الجرس، جرس طابور الصباح، بدأت أحس أن حركة غريبة في فناء المدرسة، الطلاب يتهامسون: ماذا حدث؟ ووصل إلى أذني همسة من صديق: يجب أن يكون لنا دور في الأحداث! مدرسة يافا يجب أن تقف وقفتها اللائقة! يجب أن تخرج في مظاهرة عنيفة ونفتح مواجهات شرسة في المنطقة!
وتحولت الابتسامات فجأة إلى نظرات إصرار وعزيمة، استعداد وتحفز، وبدأ الهتاف الخالد:
"بسم الله الله أكبر بسم الله قد حانت خيبر".

وقصفت أصوات الطلاب الهادرة في الفناء، وخفقت القلوب وداعب الهتاف شغافها، فازدادت حدة النبض وتدفق الدم للعروق حاراً غزيراً، وانفعلت واغرورقت عيناي بالدمع الساخن، أحاسيس عجيبة كانت تغمرني وأنا أهتف من أعماق قلبي من وسط الجمع الهادر، أخذتني الذكريات بعيداً لبئر السبع، لأيام العز والدلال، لساق الجد، لسمع الجدة، للبيت الذي تهدم، ورجعت بي للمسيرة الهادرة وللصدور المزمجرة، صدور الفتيان ستة عشر عاماً تغلي بالحماس وحب المجد والعزة.

تقدمت الجموع قليلاً قليلاً متجهة عبر شارع السدرة أمام البوابة الرئيسية للمدرسة، وفجأة ظهرت سيارات جيش العدو، وهناك بعيداً توقفت ونزل الجنود وتمترسوا بسياراتهم وراء الجدران والزوايا، وبدأوا بصورة محمومة بإطلاق النار وقنابل الغاز، وكان لزاماً علينا أن نفترق ونأخذ مواقعنا لنتحصن من الرصاص، وتبدأ فقرة جديدة من الأنشودة العذبة على أزيز الرصاص، فرقعة قنابل الغاز وصراخ الفتيان من هنا ومن هناك: انتبه.. التفوا حولهم من الشرق.. والتكبير والتهليل..

كانت مواجهة رائعة عبقت فيها أنوفنا رائحة الغاز المسيل للدموع، لم ننتصر كما نحب بأن نجعلهم يتراجعون كثيراً أمام حجارتنا، فلم نكن نستطع أن نقذفها حتى تصلهم، فقد كانوا أجبن من أن يقتربوا ليكونوا في مرمى أيدينا، ومن بعيد فقط كانوا يصوبون بنادقهم لتقتنص كل مَن يعرض نفسه لها خارجاً من وراء مكمنه، ولكننا حققنا بعض النجاحات فقد أشعلنا المنطقة حماساً وقطعنا الطريق عدة ساعات، فعطلنا حركة مرور سياراتهم التي اعتادت أن تتحرك عبر هذه الطريق، قادمة من أرضنا المحتلة منذ ٤٨ إلى الدوائر الحكومية في غزة، والأجمل أننا أثبتنا أننا قادرون على الصدام والتحدي.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🔻 كل النساء احلا من زوجتي 🔻


ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺃﻗﻞ ﺟﻤﺎﻻ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺮﻳﺎﺕ ؟
ﺫﻫﺐ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺩﻳﻦ ﻣﺸﻬﻮﺭ ﺑﺎﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ
ﻳﺸﺘﻜﻲ ﻭﻳﻘﻮﻝ :
ﺣﻴﻦ ﺃﻋﺠﺒﺖ ﺑﺰﻭﺟﺘﻲ ، ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻱ ﻛﺄﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ
ﻳﺨﻠﻖ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ..!
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺧﻄﺒﺘﻬﺎ.. ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺍﺕ ﻣﺜﻠﻬﺎ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺰﻭﺟﺘﻬﺎ .. ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺍﺕ ﺃﺟﻤﻞ ﻣﻨﻬﺎ
ﻓﻠﻤﺎ ﻣﻀﺖ ﺑﻀﻌﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺍﺟﻨﺎ .. ﺭﺃﻳﺖ ﺃﻥ ﻛﻞُّ
ﺍﻟﻨَﺴَﺎﺀِ ﺃﺣْﻠَﻰ ﻣِﻦْ ﺯَﻭﺟَﺘِﻲ ...
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ : ﺃﺃﺧﺒﺮُﻙ ﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﺃﺩﻫﻰ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﺃﻣﺮّ ؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﻧﻌﻢ !
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ : ﻟﻮ ﺃﻧﻚ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﻛﻞ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ
..ﻟﺮﺃﻳﺖَ ﺍﻟﻜﻼﺏ ﺍﻟﻀﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺃﺟﻤﻞ ﻣﻦ ﻛﻞّ
ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ..
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﻝ ﺫﻟﻚ ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ : ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻲ ﺯﻭﺟﺘﻚ ..
ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﺃﻭﺗﻲ ﻗﻠﺒﺎً ﻃﻤّﺎﻋﺎً، ﻭﺑﺼﺮﺍً
ﺯﺍﺋﻐﺎً، ﻭﺧﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ
ﻳﻤﻸ ﻋﻴﻨﻪ ﺇﻻ ﺗﺮﺍﺏ ﻣﻘﺒﺮﺗﻪ ..
ﻳﺎ ﺭﺟﻞ ! ﻣﺸﻜﻠﺘﻚ ﻫﻲ ﺃﻧﻚ ﻻ ﺗﻐﺾّ ﺑﺼﺮﻙ ﻋﻤﺎ ﺣﺮّﻡ
ﺍﻟﻠﻪ..
ﺃﺗﺮﻳﺪ ﺷﻴﺌﺎً ﺗُﻌﻴﺪ ﺑﻪ ﺍﻣﺮﺃﺗَﻚ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﻟﻒ ﻋﻬﺪﻫﺎ.. ﺃﺟﻤﻞ
ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ؟؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﻧﻌﻢ ..
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ : ﺍﻏﻀﺾ ﺑﺼﺮﻙ .. ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ( ﻗُﻞْ
ﻟِﻠْﻤُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ ﻳَﻐُﻀُّﻮﺍ ﻣِﻦْ ﺃَﺑْﺼَﺎﺭِﻫِﻢْ ﻭَﻳَﺤْﻔَﻈُﻮﺍ ﻓُﺮُﻭﺟَﻬُﻢ ﺫَٰﻟِﻚَ
ﺃَﺯْﻛَﻰٰ ﻟَﻬُﻢْ ۗ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﺧَﺒِﻴﺮٌ ﺑِﻤَﺎ ﻳَﺼْﻨَﻌُﻮﻥ (َ .
ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻳﺪﻳﻚ ﺳﺘﺮﺍﻩ ﺍﻷﺟﻤﻞ ﻭ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻣﻬﻤﺎ
ﻓﻌﻠﺖ ..ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻴﺼﺒﺢ ﻋﺎﺩﻳﺎ ﻓﻲ
ﻋﻴﻨﻚ..
ﻓﺎﺭﺽَ ﺑﻤﺎ ﻟﺪﻳﻚ ﻭ ﻻ ﺗﻜﻦ ﺃﻧﺎﻧﻴﺎ .. ﻷﻧﻚ ﺳﺘﺒﻘﻰ ﺗﻠﻬﺚ
ﻭﺭﺍﺀ ﺟﻤﺎﻝ ﻭ ﻣﺘﺎﻉ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﺴﺠّﻰ ﻓﻲ ﻗﺒﺮﻙ ..
ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺃﺟﻤﻞ ﻭ ﺃﺭﻭﻉ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ .. ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ
ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ .. ﺗﻠﻚ ﻟﺬﺓ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺍﻻ ﻣﻦ ﻋﺎﺵ
ﻷﺟﻠﻬﺎ ..
ﻭﻻ ﺗﻨﺲَ ﺃﻥ ﺗﺪﻋﻮَ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﻤﻞ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻓﻲ
ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻭ ﺃﻥ ﻳﺮﺯﻗﻚ ﺣﺒﻬﺎ،،)

#قصص_وأمجاد_تاريخية
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
يُعَدُّ فتح مكة أهمَّ الفتوح في السيرة النبويَّة؛ إذ إنَّه فتحٌ لأعظم مدينةٍ في الدنيا، كما أنَّه فتحٌ للمدينة التي تتزعم الشرك آنذاك......
👇👇👇

#قصص_وأمجاد_تاريخية
في رمضان من العام الثامن الهجري أرسل رسول الله ﷺ أبا قتادة في سريَّةٍ إلى منطقة إضَم، وهي بالقرب من وادي خشب شمال المدينة، وكان الغرض التعمية على فتح مكة، وإيهام المشركين أنَّ الرسول ﷺ يُجَهِّز لحربٍ في اتجاه الشمال لا الجنوب.
بعد ذلك بقليل خرج رسول الله ﷺ من المدينة بجيشٍ قوامه عشرة آلاف مقاتل لفتح مكة، ونظرةٌ على حجم الجيش بالقياس على ما كان عليه المسلمون في العام السادس من الهجرة وقبله، توضِّح قيمة صلح الحديبية الذي فتح الباب للعرب للدخول في الإسلام بهذه السرعة.
قبيل مكة قابل الرسول ﷺ عددًا من الشخصيَّات المهمَّة؛ كان أولها العباس وأهله، وقد خرج مُعْلِنًا إسلامه، ومهاجرًا إلى المدينة، وبعد العباس التقى الرسول ﷺ برجلين من رَحِمِه يُعلنان الإسلام، وهما ابن عمِّه أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، وابن عمَّته عبد الله بن أميَّة، ب، كما قابله -أيضًا- مخرمة بن نوفل وأعلن إسلامه.
أيضًا خرج وفدٌ من قبيلة بني سُلَيْم -وهي القبيلة التي أرهقت المسلمين حربًا وكيدًا- للقاء رسول الله ﷺ، وكانوا بقيادة العبَّاس بن مرداس، وقد أعلنوا إسلامهم، وشاركوا مع الجيش المسلم.
يتبع...
#فتح_مكة
#قصص_وأمجاد_تاريخية
👍1
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
بعد ذلك قابل رسول الله ﷺ أبا سفيان بن حرب زعيم مكة، وكان قد خرج ليتحسَّس أخبار المسلمين، فأجاره العباس، وقابله برسول الله ﷺ، ثم أعلن أبو سفيان إسلامه، وأراد الرسول ﷺ أن يكون فتح مكة آمنًا دون إراقة دماء، «مَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ فَهُوَ آمِنٌ، وَمَنْ أَلْقَى السِّلَاحَ فَهُوَ آمِنٌ، وَمَنْ أَغْلَقَ بَابهُ فَهُوَ آمِنٌ»[1].
تحقَّق مراد رسول الله ﷺ في الدخول الآمن لمكة، فلم يلقَ إلَّا قتالًا يسيرًا عند الخندمة، وبعدها دخل وجيشه المدينة العظيمة، فطهَّر البيت الحرام من أصنامه الثلاثمائة والستِّين، وطاف بالبيت، ثم صلَّى في داخل الكعبة، وخطب في الناس، وأعطاهم الأمان، ثم جاء معظم المشركين ليُبايعوه على الإسلام، وهم الذين يُعْرَفون «بمسلمة الفتح»، ولم يفرَّ من مكة إلَّا القليل؛ منهم عكرمة بن أبي جهل، وصفوان بن أميَّة، ومع ذلك فسوف يعود هذان الزعيمان بعد ذلك ويُعلنان إسلامهما.
مكث رسول الله ﷺ في مكة تسعة عشر يومًا يُنظِّم أمورها، وأرسل ثلاث سرايا لهدم بعض الأصنام الشهيرة حول مكة، فكانت سريَّة خالد بن الوليد لهدم صنم العُزَّى، وكانت سريَّة عمرو بن العاص لهدم صنم سواع، وكانت سريَّة سعد بن زيد الأشهلي لهدم صنم مناة، وبذلك كان فتح مكة أكبر ضربةٍ للشرك منذ بداية الإسلام.
أيضًا، من مكة، أرسل رسول الله ﷺ سريَّةً في أوائل شوال بقيادة خالد بن الوليد إلى بني جذيمة، وقد باغتهم خالد فقالوا: صبأنا. وكانوا يقصدون الإسلام، ولم يقبل منهم خالد فقتل منهم، وتوقَّف الصحابة معه عن القتل، وعندما وصل إلى عِلْم الرسول ﷺ ما حدث عَنَّفَ خالدًا، ولامه على تسرُّعه، وقال: «اللهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيكَ مِمَّا صَنَعَ خَالِدُ بن الْوَلِيدِ»[2]. قال ذلك مرَّتين، ولكنَّه لم يُعاقبه لأنَّه لم يكن متعمِّدًا للخطأ. دفع رسول الله ﷺ بعد ذلك دية مَنْ قُتِل خطأً من بني جذيمة.
بعد هذه الأحداث، وبعد استقرار الأوضاع في مكة، وصل إلى رسول الله ﷺ خبر تجميع هوازن لأفرادها لقتال المسلمين، فقرَّر الخروج إليهم، بعد أن استخلف على مكة عتَّاب بن أسيد الأموي، وكان شابًّا حديث الإسلام من أهل مكة، فكانت غزوة حُنَيْن.
#فتح_مكة
المصادر والمراجع:
[1] مسلم: كتاب الجهاد والسير، باب فتح مكة (1780)، عن أبي هريرة t، واللفظ له، وأبو داود (3021)، وأحمد (7909).
[2] البخاري: كتاب المغازي، باب بعث النبي ﷺ خالد بن الوليد إلى بني جذيمة (4084)، عن عبد الله بن عمر ب، والنسائي (5405)، وأحمد (6382).

#قصص_وأمجاد_تاريخية
2025/07/08 17:02:37
Back to Top
HTML Embed Code: