وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا ءَآتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ [المؤمنون: ٦٠]

وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ [يـس: ٦٩]

#مزهرية_مشققة||

"

طرقتْ عليّ الباب شابة صغيرة، كانت من تلميذاتي قبل سنوات.

جلست أمامي بصمتٍ، وفي عينيها دمعة ترتجف.
ثم قالت:
– أستاذتي... لقد كسرت قلبي بيدي.
تغيّرت، وارتكبت ما لا يرضي الله...
هل يمكن أن أعود كما كنت؟
هل يُصلح الله ما فسد؟

نظرتُ نحو المزهرية التي على الطاولة، تلك التي ورثتها من أمي، والتي وقعت مني ذات يوم فـ تشققت.
لكنني لم أرُمِها، بل جمعت أجزاؤها، وثبّتها، وزيّنتها بخيوط الذهب، كما تصنع اليابانيات في فن "الكِنتسُوغي"، حيث يرمّمن الشقوق لا ليُخفينها، بل ليتحوّل الكسر إلى قيمة وجمالٍ وتجربة.

قلت لها:

– أرأيتِ هذه المزهرية؟
هي اليوم أجمل من ذي قبل، لأنها تحكي قصة عودة.
كذلك التوبة يا ابنتي، ليست فقط محوًا للخطأ، بل تحويله إلى نقطة نور في تاريخك، تدل على أنكِ قاومتِ، وعدتِ، وغلبتِ نفسك.

إن الله لا يحتقر التائب، بل يُحبّه، ويجعل من دموعه نبعًا يغسل ما مضى.

ثم همستُ لها:

– لا تخافي من ماضيكِ، بل خافي أن لا ترجعي.
فمن تاب... فكأنما لم يذنب.


---

📖 لستِ قبيحة بما مضى، بل جميلة بما نويتِ الآن.
والله أرحم من أن يغلق بابه أمام قلبٍ عاد إليه... صادقًا.

#المرأة\\

إنسانة ملائكية وروح سماوية
تعبق بالطهر والحب..
وتشعّ بهالات القدس والحنان،،،

🖋: بنت الهدى "رض"