Telegram Web Link
أن الآية المذكورة تقرّر مقياساً إلهياً وقرآنياً في غاية الأهمّية والحساسية لتحديد علاقة الإنسان بالله عزّ وجلّ ،وبيان معنى أن يكون الإنسان مؤمناً أو متديّناً ! وتقدّم جواباً حاسماً عن سؤال جوهري له غاية المساس والتأثير في حياتنا الإيمانية ومدى إنعكاس الدين عليها .. وطالما واجهناه على الصعيد الشخصي والإجتماعي ، وهو :
مَنْ هو الإنسان الأحسن ديناً ؟ أو مَنْ هو المتديّن أو صاحب الدين فعلاً في مقياس القرآن ؟ ومتى يحقّ لنا - قرءآنياً - أن نصف إنساناً بأنه ( متديّن ) ؟!

يتبع⬅️
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
يجيب القرآن : أن ( أحسن الدين ) أو ( التديّن الحقيقي ) يتحقق من خلال توفّر ثلاثة شروط هي :

أن يُسْلِم وجهه لله !

وأن يكون محسناً لا مسيئاً !

وأن يتّبع ملّة إبراهيم حنيفاً !
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#الجانب_العملي_للإنسان||

ومن الملفت للنظر أننا لو فكّكنا هذه الشروط الثلاثة جميعاً وتأملنا في حقيقتها لوجدناها تتعلّق بالجانب العملي للإنسان المؤمن وليس بالجانب النظري والإعتقادي والذهني المجرّد !
إذ تسليم الوجه لله هو أمر واقعي وحالة عملية .. وكذلك الإحسان فهو أمر ذو جنبة عملية لانظرية فقط ، لأن الإحسان والإساءة يتحققان في عالم الأعمال سواء كانت باطنية أم ظاهرية .. وهكذا ( إتّباع ) ملّة إبراهيم ؛ لأن الإتّباع ليس هو الإعتقاد النظري المجرّد بل هو أمر متعلّق بالجانب العملي للمتّبِع والمتّبَع !
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#تسليم_الوجه_لله||

ومن هنا نجد القرآن قد ركزّ في أوامره على عنصر ( الإتّباع ) وليس الإعتقاد فقط ، بسبب مايستلزمه الإتّباع من جنبة عملية واقعية .
قال تعالى : (( اتَّبِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ ))
لكن لو تأمّلنا بصورة أعمق في هذه الشروط الثلاثة التي نصّت عليها الآية الكريمة لوجدنا أن الشرط الأول هو الأساس الأهمّ والركن الأعظم في معادلة ( أحسنُ الدّين ) وهو تسليم الوجه لله ! وأما الشرطان الآخران ( الإحسان واتّباع ملّة إبراهيم ) فهما بمثابة الثمرة والنتيجة لتحقق الشرط الأول وليسا شرطين مستقلين ، أو قل : هما واقعان في طول الشرط الأول وليسا في عرضه .
بمعنى : أن تسليم الوجه لله حقيقةً يُنتج أن يكون الإنسان محسناً ومتّبعاً لملّة إبراهيم لامحالة .

الشيخ /محمود نعمة الجياشي
كتاب رسمي من سماحة القائد السيد مقتدى الصدر ( أعزه الله ) يعمم على كافة مفاصل التيار الصدري
المكتب الخاص / النجف الأشرف
وأنا القليل الذي كثرته، وأنا المستضعف الذي نصرته
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
۞ لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ ۚ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا[النساء:١٤٨]
'''فترة الركود'''

#ما_أقسى_الجمود||

إنها فترة جمود مؤسفة وإن كانت قصيرة الأمد والحمد لله... ولكنني الآن وحينما أجد أن منيّتي قد عاجلتني قبل أن أحقق غايتي في مستوى العبادة والعمل في سبيل الله من حقي أن استشعر الندم والحسرة لمرورها .
فما قيمة حياة الإنسان مالم تكن ساعاتها موصولة بالعمل من أجل الله يا الله... ما أقسى الجمود وما أمرّ أن يعمل الإنسان على التسويف والتخفيف؟

ها أنا ذي أحسّ أن تلك الأيام تعاتبني، فتكويني بعتابها أنها تأسى على ساعاتها وهي تخط في صفحة الأعمال بدون عمل ( غير ما وجب من الفرائض)، إنها خجلى إذ تعرض أمام الحاكم العادل وهي زاهدة في ثواب أو متواضعة في التطلع إلى الرضوان.

ولكن ماذا عساي أن أصنع؟ وما فات لايعود، أنا لا أنكر إن كان عليّ تعويضها فيما بعد ولكن أتراني عرفت أن ساعات الإنسان ودقائقه محسوبة ومكتوبة؟

أتراني أدّيت لهذه المعرفة حقها؟

هذا ما لا يعلمه إلّا الله عَزَّوَجَلَّ ...

🕊️: الشهيدة بنت الهدى {رض}
📔:ليتني كنت أعلم
الأسـئِـلـةُ المُجابَـةُ مِـنْ قِـبَـلِ سَمـاحَـةِ القـائِـدِ السَّـيّـد مُـقـتَـدى الـصَّـدر (أعَـزَّهُ اللّٰهُ) اليَومُ السادس مِـنْ شَـهـرِ رَمَضـانَ المُـبـارَك ١٤٤٥

المكتب الخاص / النجف الأشرف
2024/10/01 13:28:23
Back to Top
HTML Embed Code: