لا نريد أن نكون أبطالًا أكثر ، لا نريد أن نكون ضحايا أكثر ، لا نريد أكثر من أن نكون بشرًا عاديين ..
عند استشهاد أي شاب يخطر في بالي دائمًا، ماذا عن حبيبته؟ كيف تُداري حُزنها؟ قليل من كتبوا عن هذا الوجع، وأبدع محمود جودة حين وصفه: "عن حبيبة الشهيد.
تتكوم الآن في ركن الغرفة وحيدة، بلا نور في عينيها، فقد كفَّ الدمع ما تبقى في الأحداق من نظر .. تتخيّل صورته الجديدة وهو ملفوف بالعلم والدم والدموع، ولا تستطيع أن تلقي عليه نظرة الوداع وهي تحضن رأسه، فتصفن للحظات في آخر صورة رأتها له وهو يضحك ويغمز لها بعينه اليُمنى .. فتتلوّى على الأرض وتكتم فمها بكف يدها، وتسح في الأنين، فلا هي قادرة على البَوح بمكنون القلب، ولا أن تصرخ عاليًا قائلة: هذا الشهيد حبيبي.
فقط تتكوم في ركن الغرفة وحيدة، تحضن خياله والصور، وتُقيم له بيت عزاء في قلبها، لا يحضره سواها."
تتكوم الآن في ركن الغرفة وحيدة، بلا نور في عينيها، فقد كفَّ الدمع ما تبقى في الأحداق من نظر .. تتخيّل صورته الجديدة وهو ملفوف بالعلم والدم والدموع، ولا تستطيع أن تلقي عليه نظرة الوداع وهي تحضن رأسه، فتصفن للحظات في آخر صورة رأتها له وهو يضحك ويغمز لها بعينه اليُمنى .. فتتلوّى على الأرض وتكتم فمها بكف يدها، وتسح في الأنين، فلا هي قادرة على البَوح بمكنون القلب، ولا أن تصرخ عاليًا قائلة: هذا الشهيد حبيبي.
فقط تتكوم في ركن الغرفة وحيدة، تحضن خياله والصور، وتُقيم له بيت عزاء في قلبها، لا يحضره سواها."
لا تظهر أخلاق الناس في صلواتهم، ولا صيامهم، ولا حجّهم، وإنما تظهر في الأسواق عند التعامل بالدرهم والدينار، وعند المصاهرة، وعند حقوق الوالدين والأرحام، وعند السفر، وعند مُراقبة حدود الله، واحترام حقوق العباد.. هذه ميزان الأخلاق.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
وأسير وحدي والحياة كأنها
طيرُ حزين فارق الأحباب....!
طيرُ حزين فارق الأحباب....!
"ما توصلت إليه مؤخرًا وأدركته أن أثمن الأشياء لدى الإنسان هو أن يعيش بعواطف مستقرة، أن يعيش مُطمئنًا لا أكثر."
كان لنا مدينة وأصدقاء ومقهى على زاوية الطريق، كان كالمنارة ترقب غروب الشمس كل يوم،كان لنا جامعة ومدرسة ومسجد وملعب
كان الصباح كل يوم ذا خيوطاً ذهبية
لا يشوبها أي حُمرة لا شيء يشبه أسواقنا وفي المساء تشتد الرحال إلى بحرٍ متوسطي، أزرق بانعكاس السماء
على شاطئه بائع القهوة ومُلسيات وخيمة ونورٌ خافت إلى الصباح
في مدينتنا كان حلم يكبر كل يوم
الطفل يلعب في ازقتها وشيخاً على قارعة الطريق يستقبل سلامات
كانت إمرأة تُجهز ابنتها عروساً بدموع الحب والاشتياق
وشاباً يخرج كل يوم إلى عمله ليعود في المساء، قُتل بائع القهوة واسودت رمال الشاطئ و اُغتيل الحلم!
كان الصباح كل يوم ذا خيوطاً ذهبية
لا يشوبها أي حُمرة لا شيء يشبه أسواقنا وفي المساء تشتد الرحال إلى بحرٍ متوسطي، أزرق بانعكاس السماء
على شاطئه بائع القهوة ومُلسيات وخيمة ونورٌ خافت إلى الصباح
في مدينتنا كان حلم يكبر كل يوم
الطفل يلعب في ازقتها وشيخاً على قارعة الطريق يستقبل سلامات
كانت إمرأة تُجهز ابنتها عروساً بدموع الحب والاشتياق
وشاباً يخرج كل يوم إلى عمله ليعود في المساء، قُتل بائع القهوة واسودت رمال الشاطئ و اُغتيل الحلم!
هذا الوجه الذي لديّ اليوم
هادئٌ جدًا، حزينٌ جدًا، رقيقٌ جدًا
لم يكن لديّ مثله!
ليسَ هذه العيون الفارغة.
ولا هذه الشفاة المريرة
لم تكن لديّ هذه الأيدي الهزيلة
ولا هذا القلب الذي يُخفي نفسه
يا إلهي! في أيّ مرآةٍ فقدتُ وجهي؟
هادئٌ جدًا، حزينٌ جدًا، رقيقٌ جدًا
لم يكن لديّ مثله!
ليسَ هذه العيون الفارغة.
ولا هذه الشفاة المريرة
لم تكن لديّ هذه الأيدي الهزيلة
ولا هذا القلب الذي يُخفي نفسه
يا إلهي! في أيّ مرآةٍ فقدتُ وجهي؟
حال الناس في غزة يدمي القلوب ويبكي العيون، من نزوح إلى نزوح، ومن تشرد لتشرد، الكل منشغل بمساحة يقيم عليها خيمته، وشربة ماء يسقي بها عائلته، ورغيف خبز لأهل بيته، الكل يصارع الزمن والظروف والناس، ليظل على قيد الحياة، حالة غير مسبوقة في العهد الإنساني الحديث في الصراع من اجل البقاء ..
نِفسي يمُر يوم بدون شُهداء بدون موت بدون فَقد بدون قهر
وجعتنا هالبَلد كثير ي الله 💔
وجعتنا هالبَلد كثير ي الله 💔
اللَّهمَّ صلِّ على قرَّة أعيُننا محمَّد و أحشرنا في زمرته، و أجعلنا من أهل شفاعته، وأحينا على سُنَّته و توفَّنا على ملَّته و أوردنا حوضه يا حيّ يا قيّوم.
الله يعلم أن هذا التعب والإنهاك لم يكن ترفًا، الله يعلم كيف أصارع الحياة والأيام والناس وروحي على سبيل أن أبقى بكل هذا الثبات ..
قاسي جدا ..💔
إحساس أن العُمر مر ، وأننا فجأة كبرنا ، مسؤولياتنا زادت وأولوياتنا تغيرت ، بقينا نحمل حزننا داخلنا ، نبكي ونعاني في صمت ، نتظاهر بالقوة والسعادة في عز ضعفنا ، ورغم كل هذا مازال بداخلنا طفل يريد أن يعيش حياته.
إحساس أن العُمر مر ، وأننا فجأة كبرنا ، مسؤولياتنا زادت وأولوياتنا تغيرت ، بقينا نحمل حزننا داخلنا ، نبكي ونعاني في صمت ، نتظاهر بالقوة والسعادة في عز ضعفنا ، ورغم كل هذا مازال بداخلنا طفل يريد أن يعيش حياته.
العائلة ملتمةٌ حول مائدة تلك المائدة الثمينة غنيةٌ بالوجوه لا بالطعام، قهقهات الاصدقاء تصدح في ارجائك، وصوت عزلتك الممتع تعود فيه الى ذاتك البرّاقة،
نعمة عظيمة هي تلك.
نعمة عظيمة هي تلك.
بعض الناس لايفهمون ان الجلوس في منزلك وحدك بسلام وتناول الوجبات الخفيفة والاهتمام بشؤونك الخاصة هي الأشياء التي لا تقدر بثمن. 🖤