باْسمِ الصادقِ تُرفَعُ الدَعوات :
اللهُمَّ بحقِّ ابنِ جعفر، عَجِّل فرَجَ المُنتظَر .

‏بالصادقِين أتىٰ الربيَع المُزهِرُ
فمحمدٌ يزهِو ، ويُزهِر جعفر
والصَدر اتَى فَكُل قَلبٍ خَضر 💚.

‏"السَّلامُ عَلىٰ الإِمام جَعّفَر بَنْ مُحَمَّد الصّادق"🥹💚

وَاسْقِنَا مِنْ حَوضِ جَدِّهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ـ بِكَأْسِهِ وَبِيَدِهِ رَيًّا رَوِيًّا هَنِيئاً سَائِغاً لا ظَمَأَ بَعْدَهُ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .🙏🏻💚

وُلِـدَ الـهُـدى فَـالكائِناتُ ضِياءُ
وَفَـمُ الـزَمـانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ

الـروحُ وَالـمَـلَأُ الـمَلائِكُ حَولَهُ
لِـلـديـنِ وَالـدُنـيـا بِهِ بُشَراءُ

وَالـعَـرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي
وَالـمُـنـتَـهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ

نبارك لمولانا الحجة بن الحسن "عج"
ولمراجعنا العظام
وعلمائنا الأعلام
والمؤمنين والمؤمنات
في مشارق الأرض ومغاربها
مولد الصادقين
النبي محمد صلى الله عليه وآله
والإمام الصادق عليه السلام .

اللهم صل على محمد وال محمد…


17 ربيع الأول
ولادة النبي "صلى الله عليه وآله"
ولادة الإمام الصادق "عليه السلام"
متباركين

مِن صِفاتِ نبيّنا الأعظم الإعجازيّةِ الواضحة في ثقافةِ العِترة: أنّ رسولَ اللهِ ليس له ظِلّ!
ماذا يعني ذلك..؟!
:
❂ يقولُ إمامُنا الباقرُ "صلواتُ اللهِ عليه":
(كان في رسولِ اللهِ "صلّى اللهُ عليه وآلِهِ" ثلاثةٌ لم تكن في أحدٍ غيرِهِ:
لم يكن له فيءٌ -يعني ظِلٌّ - وكان لا يمُرُّ في طريقٍ فيَمُرُّ فيه بعد يومين أو ثلاثةٍ إلّا عُرِفَ أنّه قد مَرَّ فيه لِطِيبِ عُرْفِهِ -أي طيبِ رائحتِهِ - وكان لا يمُرُّ بحَجَرٍ ولا شَجَرٍ إلّا سجَدَ له)
[الكافي: ج1]

❂ ويُؤكّدُ هذا المعنى ابنُ عبّاس في حديثٍ له يذكرُ فيه جانباً مِن أوصافِ رسولِ الله، يقول فيه:
(ومُعجزةُ بدنِهِ هي أنّه لم يقع ظِلُّهُ على الأرض، لأنّه كان نُوراً، ولا يكونُ مِن النُورِ ظِلٌّ كالسِراج..)
[البحار: ج17]
〰〰〰〰〰〰
[توضيحات]
هذه صفةٌ واضحةٌ في رسولِ اللهِ وفي أئمّتِنا الأطهار جميعاً؛ أنّهم ليس لهم ظِلٌّ،
وإمامُ زمانِنا كذلك ليس له ظِلٌّ، كما يقولُ إمامُنا الرضا في حديثٍ له عن إمامِ زمانِنا، يقول:
(وهو الّذي تُطوى له الأرضُ ولا يكونُ له ظِل)
[البحار: ج52]

هذه القضيّةُ؛ أنّ الإمامَ لا يكونُ له ظِلٌّ لا تكونُ إلّا في الإمامِ المعصوم فقط، أمّا سائرُ الكائناتِ (الحيّةِ وغير الحيّة) فلها ظِلٌّ، والسبب:
لأنّ نورَ الإمامِ المعصومِ أعظمُ مِن نُورِ الشمس ومِن كُلِّ نُورٍ في الوجود،
فالشمسُ إنّما خُلِقت مِن نُورِ الإمام، فهي تستمِدُّ نُورَها مِن الإمامِ المعصوم،
لهذا لا يكونُ للمعصومِ ظِلٌّ لأنّ نُورَهُ أعظمُ مِن نُورِ الشمس

لأنّ الظِلالَ أساساً إنّما تكونُ للأجسامِ المُعتمةِ (المُظلمة) إذا مَرَّ عليها نُورٌ أقوى مِنها وأكبرُ مِنها، حينئذٍ تتكوّنُ الظِلال،
يعني حينما يُشرِقُ نُورُ الشمسِ مثلاً على الأرض.. ويعترِضُ مسارَ ضوءِ الشمسِ جِسمٌ مُعتِمٌ كأجسامِنا حينئذٍ تتكوّنُ الظلال

والمُراد مِن الأجسامِ المُعتمة: هي الأجسامُ الّتي تمنعُ الضوءَ مِن النفاذِ والوصولِ لمنطقةٍ مُعيّنة،
فحينما يعترِضُ جسمٌ مسارَ الضوءِ ويمنعُهُ مِن الوصولِ لمكانٍ مُعيّن.. فإنّ هذا المكانَ الّذي لم يصل إليه الضوءُ ينشأُ فيه شكلُ الجسمِ الّذي اعترض الضوءَ.. إمّا بلونٍ داكنٍ أو باهت،
هذا هو الظِل

• متى يختفي هذا الظِل؟
يختفي حين يكونُ الجسمُ أعظمُ مِن مصدرِ الضوءِ ومُحيطٌ بالضوء،
ولذا لا يكونُ للإمامِ المعصوم ظِلٌّ؛ لأنّ نُورَ الإمامِ مُحيطٌ بكُلِّ شيء.. لأنّ نُورَهُ نُورٌ إلهيٌّ،
فنُورُ الإمامِ مُشتقٌّ مِن نُورِ اللهِ تعالى كما يقولُ نبيُّنا الأعظم:
(أوّلُ ما خَلَقَ اللهُ نُوري، ابتدعَهُ مِن نُورِهِ واشتّقَهُ مِن جلالِ عظمتِهِ)
[البحار: ج15]

الإمامُ المعصومُ هو نُورُ اللهِ في الوجود.. فهو نُورُ كُلِّ نُور، وهو مُنوِّرُ الكائنات.. والشمسُ إنّما تستمِدُّ نُورَها مِن الإمامِ المعصوم لأنّها خُلِقتْ مِن نُورِ الإمام.. وكذلك سائرُ الكائنات، كما يقولُ نبيُّنا الأعظمُ في حديثٍ له عن بِدءِ الخِلقة، يقول:
(ثمّ فتَقَ -اللهُ - نُورَ وَلَدي الحسن وخلَقَ مِنه الشمسَ والقمر، فالشمسُ والقمرُ مِن نُورِ ولدي الحسن، ونُورُ ولدي الحسن مِن نُورِ الله، والحسنُ أفضلُ مِن الشمس والقمر)
[البحار: ج37]

فنُورُ الإمامِ أعظمُ مِن كُلِّ نُورٍ في الوجود بما في ذلك نُورُ الشمس -ولا مُقايسةَ بين نُورِ الإمامِ وبين نُورِ الشمس أصلاً..إذ لا يُقاسُ بمُحمّدٍ وآلِ مُحمّدٍ شيءٌ في هذا الوجود -
ولذا ليس للمعصوم ظِلٌّ، فنُورُهُ نُورٌ إلهيٌّ لا نظيرَ له،
ولِشدّةِ سطوعِ هذه الحقيقةِ تجد حتّى المُنافقين المُحيطين برسولِ اللهِ يعترفون بها ولا يَسعُهُم إنكارُها،
كما جاء في كُتُبِ القومِ عن عائشة، تقول:
(كُنتُ أخِيطُ فِي السَحَر -الهزيع الأخير مِن الّليل - فسَقَطتْ مِنّي الإبرة، فطلبتُها فَلم أقدر عليها.. فدخل رسولُ اللهِ فتبيّنتُ الإبرةَ بشعاعِ نُورِ وجهِهِ فأخبرتهُ، فقال: يا حُميراء، الويلُ ثُمّ الويلُ -ثلاثاً- لِمَن حُرِمَ النظرَ إِلى وجهي)

همسةُ الخِتام:
عند خُسوفِ القمرِ في ليالينا المُحمّديّة.. لا تخشوا العَتمةَ،
فنُورُ "أبي الزهراء" مِصباحٌ لكُلِّ ظُلْمة..
➖➖➖➖➖

يا أبا القاسِم يا رَسولَ اللهِ يا إمامَ الرَّحمَةِ يا سَيِّدَنا وَمَولانا إنَّا تَوَجَّهنا وَاستَشفَعنا وَتَوَسَّلنا بِكَ إلى اللهِ، وَقَدَّمناكَ بَينَ يَدَي حاجاتِنا، يا وَجيهاً عِندَ اللهِ اشفَع لَنا عِندَ اللهِ. 🙏🏻

اَللَّـهُمَّ اجْعَلْ مَحْيَايَ مَحْيَا مُحَمَّدٍ وَّآلِ مُحَمَّدٍ ، وَّمَمَاتِي مَمَاتَ مُحَمَّدٍ وََآلِ مُحَمَّدٍ .

إنّي لأمانٌ لأهلِ الأرضِ كما أنَّ النّجومَ أمانٌ لأهلِ السّماء، فأغلقوا بابَ السؤالِ عمّا لا يعنيكم، ولا تتكلّفوا علمَ ما قد كُفيتم، وأكثروا الدعاءَ بتعجيلِ الفرج، فإنَّ ذلكَ فرجَكم.

- سيدنا ومولانا الإمام صاحب العصر والزمان " عجل الله تعالى فرجه الشريف"

{یَأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ یَنصُرۡكُمۡ وَیُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ}

أبو عليّ الأشعريّ، عن معلّى بن محمّد، عن الوشّاء، عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه السّلام قال:
إنّا صُبَّر و شيعتنا أصبَرُ منّا،
قلت: جعلت فداك كيف صار شيعتكم أصبر منكم؟
قال صلوات الله عليه:
لأنّا نصبر على ما نعلم، و شيعتنا يصبرون على ما لا يعلمون.

-الكافي الشّريف لثقة الإسلام الشّيخ الكُليني، ج٢، ص٩٣.

💠َ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيد.

#العتبة_الحسينية_المقدسة

🌱🕊

✨اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا فِي هَذَا الْوَقْتِ مِمَّنْ سَأَلَكَ فَأَعْطَيْتَهُ ، وَ شَكَرَكَ فَزِدْتَهُ ، وَ تَابَ إِلَيْكَ فَقَبِلْتَهُ ، وَ تَنَصَّلَ إِلَيْكَ مِنْ ذُنُوبِهِ فَغَفَرْتَهَا لَهُ ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ .