وَسَتُنَبِّئُكَ ابْنَتُكَ بِتَضَافُرِ أُمَّتِكَ عَلَى هَضْمِهَا فَأَحْفِهَا السُّؤَالَ وَاسْتَخْبِرْهَا الْحَالَ هَذَا وَلَمْ يَطُلِ الْعَهْدُ وَلَمْ يَخْلُ مِنْكَ الذِّكْرُ

يعني شنو تظافر...؟

يعني أمتك يارسول الله وضعوا كتف على كتف لهضم فاطمة ، يعني تكاتفوا ، تعاونوا بشكل جماعي على هضمها ..

اللهُ أكبر💔..

هضمها بنكر مقامها.. يارسول الله يعني اباحوا ترويعها ....اباحوا قتلها ....الخ

يارسول الله💔..

إمامُنا العسكريُّ يُبيّن لنا المعنى الصحيح لقولِهِ تعالى: ﴿ولا تقربا هذه الشجرة﴾
:
❂ يقولُ إمامُنا الحسنُ العسكريُّ في معنى قولِهِ تعالى لأبينا آدم وأُمّنا حوّاء: ﴿ولا تقربا هذه الشجرة﴾ قال:
(وإنّ اللهَ عزّ وجلّ لَمّا لعـن إبليس بإبائهِ وأكرمَ الملائكةَ لِسُجودِها لآدم وطاعتِهم للهِ عزّ وجلّ، أمر بآدم وحوّاء إلى الجنّةِ وقال:
يا آدم، اسكن أنتَ وزوجُكَ الجنّةَ وكُلا مِن الجنّةِ رَغَداً واسعاً حيثُ شئتُما بلا تعب،
ولا تقربا هذه الشجرةَ؛ شجرةَ العِلْم، شجرةَ عِلْم محمّدٍ وآلِ مُحمّد..آثرهُم اللهُ تعالى به -أي بهذا العِلم- دون سائرِ خلقِهِ، فقال اللهُ تعالى: ﴿ولا تقربا هذه الشجرة﴾ شجرةَ العِلْم فإنّها لمحمّدٍ وآلِهِ خاصّةٌ دون غيرِهِم..لا يتناولُ مِنها بأمرِ اللهِ إلّا هُم "صلواتُ اللهِ عليهم"
ومِنها ما كان يتناولُهُ النبيُّ وعليٌّ وفاطِمةُ والحسنُ والحسين"صلواتُ اللهِ عليهم" بعد إطعامِهم المسكينَ واليتيمَ والأسير حتّى لم يحسّوا بعدُ بجُوعٍ ولا عَطَشٍ ولا تَعَبٍ ولانَصَب،
وهي شجرةٌ تميّزت مِن بينِ أشجارِ الجنّة،
إنّ سائرَ أشجارِ الجنّةِ كان كلُّ نوعٍ مِنها يحملُ نوعاً مِن الثمارِ والمأكول..وكانت هذه الشجرةُ وجنسُها تحمِلُ البُرَّ والعِنبَ والتينَ والعنّابَ وسائرَ أنوارِ الثمارِ والفواكِهِ والأطعِمة،
فلذلك اختلف الحاكون بذكرِ الشجرة،
فقال بعضهم: هي بُرّة، وقال آخرون: هي عِنبة، وقال آخرون: هي تِينة، وقال آخرون: هي عُنّابة،
وقال اللهُ: ﴿ولا تقربا هذه الشجرة﴾ تلتمسان بذلك درجةَ محمّدٍ وآلِ محمّد في فضلِهم،
فإنّ اللهَ عزّ وجلّ خصَّهُم بهذه الدرجةِ دون غيرِهم،
وهي الشجرةُ الّتي مَن تناول مِنها بإذنِ اللهِ أُلهِم عِلْمَ الأوّلينَ والآخرين مِن غيرِ تعلُّمٍ..)
[تفسير الإمام العسكري]

❂ ويقولُ رسولُ اللهِ وهو يُحدّثُنا عن سِرّ نجاةِ آدم بعد مُخالفتِهِ أمرَ اللهِ تعالى وأكلِهِ مِن شجرةِ محمّدٍ وآلِ محمّدٍ، يقول:
(عصى اللهَ إبليسُ فهلَكَ لَمّا كان معصيتُهُ بالكِبِرِ على آدم،
وعصى اللهَ آدمُ بأكلِ الشجرةِ فسَلِمَ ولم يهلك لَمّا لم يُقارن بمعصيتِهِ التكبُّرَ على محمّدٍ وآلهِ الطيّبين،
وذلك أنّ اللهَ تعالى قال له:
"يا آدم، عصاني فيك إبليسُ وتكبَّرَ عليك فهَلَك، ولو تواضع لك بأمري وعظّمَ عِزَّ جلالي لأفلحَ كُلَّ الفلاحِ كما أفلحت،
وأنتَ عصيتني بأكلِ الشجرة.. وبالتواضعِ لمحمّدٍ وآلِ محمّدٍ تُفلِحُ كُلَّ الفلاح وتزولُ عنك وصمةُ الذِلّة..فادعُني بمحمّدٍ وآلِهِ الطيّبين لذلك"
فدعا بهم -آدم - فأفلح كُلَّ الفلاح لمّا تمسّكَ بعُروتِنا أهلِ البيت)
[تفسير الإمام العسكري]
〰〰〰〰〰〰
[توضيحات]
• قولِهِ تعالى لآدم: (ولو تواضع لك -إبليس - بأمري وعظّمَ عِزَّ جلالي لأفلح كُلَّ الفلاحِ كما أفلحتَ)
حقيقةُ التواضعِ لآدم الّذي أُمِرَ به إبليسُ فاستكبر..هو التواضعُ لأنوارِ محمّدٍ وآلِ محمّدٍ الّتي شعّت في صُلبِ آدم،
فأمرَ اللهُ تعالى الملائكةَ وإبليسَ بالسجودِ لآدمِ تعظيماً لأنوارِ أهلِ البيتِ الّتي شعّت في صُلبِ آدم، كما يقولُ إمامُنا العسكريُّ وهو يُحدّثنا عن سُجودِ الملائكةِ لآدم وعن معنى هذا السجود، يقول:
(إنّ اللهَ تعالى لمّا خلقَ آدم، وسوّاهُ وعلّمَهُ أسماءَ كلِّ شيءٍ وعرَضهُم على الملائكة، جعل محمّداً وعليّاً وفاطِمةَ والحسنَ والحسينَ أشباحاً خمسةَ في ظهرِ آدم، وكانت أنوارُهم تُضيءُ في الآفاقَ مِن السماواتِ والحُجُبِ والجِنان والكرسيِّ والعرش،
فأمر اللهُ تعالى الملائكةَ بالسُجودِ لآدم تعظيماً له أنّه قد فضّلَهُ بأن جعَلَهُ وعاءً لتلك الأشباح الّتي قد عمّت أنوارُها الآفاق،
فسجدوا لآدمَ إلّا إبليس أبى أن يتواضعَ لجلالِ عظمةِ اللهِ وأن يتواضعَ لأنوارِنا أهلَ البيت، وقد تواضعت لها الملائكةُ كلُّها واستكبر -إبليس - وترفّعَ وكان بإبائهِ ذلك وتكبُّرِهِ مِن الكافرين)
[تفسير الإمام العسكري]

وليس المُراد مِن التواضعِ لأهل البيتِ يعني التواضعَ الأخلاقي بأن يكونَ الإنسانُ هشّاً بشّاً ليّناً..فالتواضعُ الأخلاقي إنّما يكونُ للنظير، يعني لأمثالي مِن الناس،
أمّا أهلُ البيتِ فهم ليسوا أمثالاً ونُظراءُ لنا.. أهلُ البيتِ لا يُقاسُ بهم أحد..هم سادتُنا ونحنُ عبيدٌ لهم"صلواتُ اللهِ عليهم" كما نُخاطِبُهم في الزيارة: (عبدُك وابنُ عبدِك وابنُ أمَتِك المُقِرُّ بالرّق)
هذا هو التواضعُ لأهلِ البيت؛ إنّه إقرارٌ بالعبوديّةِ ولكن مع التسليم، لماذا؟
لأنّ العبدَ قد يكونُ عبداً ولكنّه عبدٌ آبق -يعني مُتمرّد وخارج عن طاعةِ مولاه -
وهذا هو حالنا،
فنحنُ عبيدٌ لأهل البيت برغمِ آنافنا ولكنّنا آبقون!
فهُناك عُبوديّةٌ لأهلِ البيتِ وهناك تسليم،
والتواضعُ لأهل البيت أوّلُ درجاتِهِ التسليم

✸ للفائدة..فيما يتعلّق بالشجرةِ الّتي أكل مِنها آدم
راجعوا الموضوع #التالي فهو يُتحدّث عن بعض أسرارِ هذا الموضوع
https://www.tg-me.com/zahraa_culture/1068
➖➖➖➖➖➖
قناة #الثقافة_الزهرائية على التلغرام
🆔 www.tg-me.com/zahraa_culture

السلام عليك يا خلف السلف،
السلام عليك يا صاحب الشرف..

⭐️ دعاء فاطمة الزهراء ❤️ يوم الاربعاء:

اللـهُمَّ احرُسنَا بِعَيْنِكَ التي لا تَنَام، وَرُكْنِكَ الذي لا يُرَام، وبأَسمَائك العِظَام، وَصَلِّ على مُحَمّد وآله، واحفَظ عَلينا مَا لَو حَفِظَهُ غَيْرَكَ ضَاع، واستُر عَليْنَا مَا لَو سَتَرَهُ غَيْرُكَ شَاع، واجعَل كُلَّ ذلـك لَنَا مِطواعاً، إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء قَرِيبٌ مُجِيب.

❤️ بعد واقعة النهروان هذا ما قاله امير المؤمنين...

« فَقُمْتُ بِالاْمْرِ حِينَ فَشِلُوا(١)، وَتَطَلَّعْتُ حِينَ تَعْتَعُوا(٢)، وَمَضَيْتُ بِنُورِ اللهِ حِينَ وَقَفُوا، وَكُنْتُ أَخْفَضَهُمْ صَوْتاً، وَأَعْلاَهُمْ فَوْتاً(٣)، فَطِرْتُ بِعِنَانِهَا(٤)، وَاسْتَبْدَدْتُ بِرِهَانِهَا(٥)، كَالْجَبَلِ لاَ تُحَرِّكُهُ الْقَوَاصِفُ، وَلاَ تُزِيلُهُ الْعَوَاصِفُ. لَمْ يَكُنْ لاِحَد فيَّ مَهْمَزٌ، وَلاَ لِقَائِل فيَّ مَغْمَزٌ(٦)، الذَّلِيلُ عِنْدِي عَزِيزٌ حَتَّى آخُذَ الْحَقَّ لَهُ، وَالْقَوِيُّ عِنْدِي ضَعِيفٌ حَتَّى آخُذَ الْحَقَّ مَنْهُ، رَضِينَا عَنِ اللهِ قَضَاءَهُ، وَسَلَّمْنَا له أَمْرَهُ. أَتَرَاني أَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله)؟ وَاللهِ لاَنَا أَوَّلُ مَنْ صَدَّقَهُ فَلاَ أَكُونُ أَوَّلَ مَنْ كَذَبَ عَلَيْهِ. فَنَظَرْتُ في أَمْرِي، فَإِذَا طَاعَتِي قَدْ سَبَقَتْ بَيْعَتِي، وَإِذَا الميِثَاقُ في عُنُقِي لِغَيْرِي. »

➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
١- فَشِلُوا: خاروا وجَبُنوا، وليس معناها أخفقوا كما نستعملها الان.
٢- تَعْتَعُوا: ترددوا في كلامهم من عِيّ أوحَصَر.
٣- الفوْت: السبق.
٤- طِرْتُ بعِنَانِها: العنان للفرس معروف، وطاربه: سبق به.
٥- اسْتَبْدَدْتُ بِرِهَانِها; الرهان: الجعل الذي وقع التراهن عليه، واستبددت به: انفردت به.
٦- لم يكن فِيّ مَهْمَزٌ ولا مَغْمَزٌ: لم يكن فِيّ عيبٌ أُعاب به، وهو من الهمز: الوقيعة، والغمز: الطعن.

▪️ نهج البلاغة، من كلام لأمير المؤمنين "ع" يجري مجرى الخطبة [وفيه يذكر فضائله "ع" قاله بعد وقعة النهروان]
𝓔 •─❈🕊📚🕊❈─• 𝓝

[ زَعمَ الظَلمة انهم يقتلونني لِيقطعوا هذا النَسل؛ فَكيفَ رأوا
قدرة اللّٰه ]¹

[ هذا صاحبكُم من بَعدي وخليفتي عَليكم وهوَ القائِم؛ الّذي
تَمتد إليهِ الأعناق بِـالإنتظار، فَإذا امتلأت الأرضُ جورًا وَظلما؛
خَرجَ فَملأها قسطًا وعدلا ]²

- الإمام الحَسَن العَسكري " سَّلامُ اللّٰهِ عَلَيْه "

¹غَيبة الطوسي | ص٢٢٣
²بحارُ الأنوار | جزء ٥١ | ص٥

"نَحن حُجج الله علىٰ الخَلق، وأمُّنا فاطِمة حُجّة الله عَلينا".

-الإمام العسكريّ (عليه السّلام)/ الأسرار الفاطميّة.💙✨

‏و ها هُو قَائمهُم ..
‏يتسّلّم مَقاليد الإمامة ،
‏يوّدع والده العَظيم ..
‏فغُربته ستطول إلى يَوم الظّهور ،💔!!

كرامة للإمام الحسن العسكري (ع)

سماحة السيد حسين شبّر