Telegram Web Link
Forwarded from خلفاء بني أمية
.. ، لقد كان من نتائج سياسة عمر بن عبد العزيز الرشيدة و عدله الفريد أن ( تدفقت الأموال ) إلى خزينة بيت المال من موارد الدولة المتنوعة التي حافظ ولاته عليها ، و رعوهَا حق رعايتها ..
.. ، فكانت تلك الأموال الضخمة كفيلة بأن تقوم بكل مسؤوليات الدولة تجاه أفرادها و تحسين حياتهم إلى الحد الذي جعل أمير المؤمنين / عمر يكتب إلى ولاته يأمرهم بقضاء ديون الغارمين من بيت المال .. ، فكتب إليه أحد ولاته قائلا : (( إنا لنجد الرجل من هؤلاء الغارمين له المسكن والخادم والفرس والأثاث )) .. يقصد أنه لا يستحق المساعدة ..
.. ، فكتب إليه عمر قائلا : (( إنه لا بد للمرء المسلم من سكن يسكنه ، وخادم يعينه ، و فرس يجاهد عليه..
.. اقضوا عنه فإنه غارم )) .... !!!!!!

.. ، كما حمل عمر بن عبد العزيز بيت المال تكاليف زواج مَن لا يملك نفقاته .. !!

* لقد قام بيت المال بكل ما يحتاجه المسلمون حتى إن المنادي كان ينادي في كل يوم :
(( أين الغارمون ..... ؟!!!
.. أين الناكحون ..... ؟!!!
... أين المساكين .... ؟!!!
... أين اليتامى ...... ؟!!! ))

… لقد اغتنى كل هؤلاء فلم تعد لهم حاجة إلى المال .... !!!

.. ، فقال عمر بن عبد العزيز لعماله : (( انثروا القمح على رؤوس الجبال لكي لا يقال جاع طير في بلاد المسلمين ))

............... ................ .................

.. ، و إذا كانت أعمال عمر بن عبد العزيز قد احتفظت بها كتب التاريخ آثارا تروى ، فإن قراره بتدوين السنة لا يزال أثره باقيا حتى يومنا هذا و إلى يوم القيامة ينتفع به المسلمون ممثلا في كتب السنة النبوية ...

.. ، لقد كان عمر بن عبد العزيز يسابق الزمن بأعماله ، و كأنه كان يشعر بأنه لن يطول به البقاء في الدنيا .. ، فكان يقول :

(( إن الليل و النهار يعملان فيك .. ، فاعمل فيهما ))

.. كانت خلافته كالنسيم العاطر .. تنسم المسلمون هواءه الطيب و رائحته الزكية لفترة يسيرة ، ثم سرعان ما انقطع ذلك الهواء العليل ، و عادت الحياة إلى ما كانت عليه قبل ولايته .. ، غير أن عمر بن عبد العزيز قد جدد الأمل في نفوس الناس بإمكانية عودة حكم الراشدين و أن تمتلئ الأرض عدلا و أمنا و سماحة .. ، و أنه يمكن أن يقوم المعوج ، و ينصلح الفاسد ، و يستقيم المنحرف فيعود إلى جادة الصواب وأن تهب نسائم العدل واحترام الإنسان ، فقط إذا استشعر الحاكم مسئوليته أمام الله ، و أنه مؤتمن فيما يعول و يحكم ، و استعان بأهل الصلاح من ذوي الكفاءة والمقدرة

.............. ............... .............

.. لقد كان عمر بن عبد العزيز يكثر من ذكر الموت ، و يخشى تلك اللحظة التي سينقطع فيها عمله و يبدأ الحساب ..
.. ، فكان يذكر نفسه قائلا :
(( يا ساكن القبر غدا ..
.. ما الذي غرك من الدنيا .. ؟!!
.. أين دارك الفيحاء و نهرك المطرد ... ؟!!!
.. أين ثمارك اليانعة ... ؟!! ... و أين رقاق ثيابك ..؟!!!
.. أين طيبك و بخورك ... ؟!!
.. و أين كسوتك لصيفك و شتائك .. ؟!!
.. ليت شعري .. بأي خديك يبدأ البلى .. ؟!!
.. ليت شعري .. ما الذي يلقاني به ملك الموت عند خروجي من الدنيا .. ؟!! ))

.. ، و في 24 من رجب سنة 101 هجرية لقي الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز ربه ، و لم يكن قد تجاوز الأربعين من عمره .. ، فعم الحزن سائر البلاد الإسلامية ، و بكاه الناس بكاء حارا ....

............ تابعونا ...........

🎀 بسام محرم 🎀
Forwarded from خلفاء بني أمية
#زمن_العزة

#طريق_الانهيار_1

💥 (( هشام بن عبد الملك بن مروان ))

* صحيح .. نحن نتكلم عن ( زمن العزة ) حتى نفخر بأبطال الإسلام العظماء الذين غيروا خريطة العالم و سادوا الأرض و نشروا الحق و العدل في ربوعها .. ، و لكن يجب علينا أيضا أن نقف وقفات متأملة عند ( مفترقات الطرق ) لنفهم كيف و لماذا انحرفت بوصلة هؤلاء الذين ينتسبون إلى أمة الإسلام العظيمة ، فإذا بنا نراهم يسقطون في هاوية التاريخ السحيقة .. ؟!!
.. ، فكما قلنا من قبل : لله سنن لا تتغير و لا تتبدل ، و لا تحابي أحدا ، فمن اتبع سنن النصر و التمكين نصره الله و مكنه ، و من اتبع سنن الذل و الجذلان و الهزيمة أذله الله و أخزاه .. ، و من لم يتعلم من دروس التاريخ فلا يلومن إلا نفسه إذا انتهى طريقه عند شفا جرف هار ... !!!

.............. ............. .............. .........

(( يزيد ))

بعد وفاة أمير المؤمنين / عمر بن عبد العزيز بدأ الخلفاء الأمويون يسلكون طريق الانهيار بخطى حثيثه ...

.. فقد تولى (( يزيد بن عبد الملك )) الخلافة ، فحاول في البداية أن ينتهج نهج عمر بن عبد العزيز في العدل و الورع ..
.. ، و لكنه لم يستطع أن يثبت على نهجه أكثر من أربعين يوما فقط حيث تأثر بنصائح بطانته الفاسدة و قرناء السوء الذين سولوا له الظلم و حسنوا له القبيح .. ، و اقرأ ماذا قال عنه الإمام الذهبي .. قال :
(( يزيد بن عبد الملك كان لا يصلح للخلافة ، و كان مصروف الهمة إلى اللهو ))

.. ، و بطبيعة الحال ..
بدأت الثورات الداخلية في الاشتعال من جديد .. الخوارج و غير الخوارج .. ، ففقدت الدولة الإسلامية حالة الأمن و الاستقرار و التماسك التي كانت تنعم بها .. !!

.. ، و لم يستمر حكم (( يزيد )) أكثر من ثلاث سنوات حيث مات في الطاعون .. ، فياليته قدم في تلك الفترة القصيرة شيئا نافعا لأمته يشفع له عند ربه كما فعل سيدنا /
عمر بن عبد العزيز ... !!!

............... ................. ..............

(( هشام ))

.. ، ثم اعتلى (( هشام بن عبد الملك )) عرش الخلافة الأموية
.. ، و كان هشام عاقلا حازما ، كما كان سياسيا محنكا .. ، فكانت سيرته قريبة من سيرة أخيه / الوليد بن عبد الملك ..
.. ، فقد كان يكرم علماء المسلمين و يقربهم إليه و يستشيرهم في قراراته .. ، كما كان شديد المحاسبة للولاة ، و شديد الحرص على أموال المسلمين ..

.. أيضا .. اهتم بحركة (( الفتوحات الإسلامية )) ، فكانت جيوشه في الشمال تقف بالمرصاد لجند الروم .. بقيادة أخيه البطل المخضرم العظيم / مسلمة بن عبد الملك .. ، حتى وصلت الدولة الإسلامية في عهده إلى أكبر اتساع لها ... !!

.. ، و قدم هشام أحد أبنائه .. و هو (( معاوية بن هشام )) .. ليشارك في الحملات العسكرية ، فكان معاوية بطلا من أبطال الفتوحات .. !!
.. ، و قدر الله سبحانه أن يخرج من صلب هذا البطل
(( معاوية بن هشام )) بطلا آخر ليصبح من بعده نجما من نجوم التاريخ الإسلامي اللامعة .. إنه ...
(( عبد الرحمن بن معاوية بن هشام ))
.. ، و الذي عرف بلقب (( عبد الرحمن الداخل )) ..
.. أو (( صقر قريش )) ، فهو الذي أنقذ الله به (( الأندلس ))
.. كما سنرى قريبا إن شاء الله تعالى ..

................. ................. .................

* هشام بن عبد الملك بن مروان مكث طويلا في الخلافة ، فقد استمرت فترة حكمه عشرين سنة كاملة من 105 و حتى 125 هجرية .. خلط فيها عملا صالحا و آخر سيئا ..
.. ، فقد وصفه الإمام الذهبي قائلا :
(( كان فيه ظلم مع عدل ))
.. ، و حسابه على الله تعالى ..

.. ، و كانت أكبر مشكلة ظهرت على السطح و بدأت تنشط في عهده هي ( الدعوة العباسية ) .. ، و هي دعوة أنشأها أحد أحفاد سيدنا / عبد الله بن عباس ( حبر الأمة ) رضي الله عنه

.. ، و كان أنصار تلك الدعوة يعملون على تشويه صورة
( بني أمية ) و يصفونهم بأنهم مغتصبون للسلطة طوال تلك الفترة بقوة السلاح .. ، كما يحاولون إقناع الناس بأن
( بني العباس ) هم الأحق بالخلافة لأنهم من آل بيت النبي صلي الله عليه وسلم ... !!

.. ، و بدأت الدعوة العباسية ( سرية ) لفترة من الوقت ، و أخذت تنتشر كالهشيم في بلاد العراق و في خراسان ..

.. ، و شعر الخليفة / هشام بن عبد الملك بنشاطهم ، و لكنه تغافل عنهم و لم يحاول أن يردعهم مما زاد من استفحال خطرهم من بعده حتى كانت نهاية الدولة الأُموية على أيديهم .... !!!!

يقول ابن كثير : (( لما مات هشام بن عبد الملك انتهى ملك بني أمية و ولى .. ، و أدبر أمر الجهاد في سبيل الله .. ، و اضطرب أمرهم جدا حتى خرج عليهم بنو العباس فاستلبوهم ملكهم .. ))

.......... تابعونا .........

🎀 بسام محرم 🎀
Forwarded from خلفاء بني أمية
#زمن_العزة

#طريق_الانهيار_2

(( و لا تنازعوا فتفشلوا و تذهب ريحكم )) 💥

* الدولة الأُموية ظلمها التاريخ ظلما بينا بسبب الروايات الكثيرة المكذوبة التي اختلقها خصومها من الشيعة و غيرهم بغرض تشويه صورة الخلفاء الأمويين ..
.. ، و نحن لا ننكر أن ممارسات العنف و الظلم و القتل التي وقعت في عهد بعض خلفاء بني أمية كانت سببا رئيسا آخر في بغض الناس لهم .. ، و لكن العدل و الإنصاف يقتضي منا ألا ننسى محاسنهم الكبيرة و الكثيرة التي تزيد و تغطي على تلك المساوئ ..
.. ، فيكفينا أن نتذكر ( فتوحاتهم الإسلامية ) التي انتهت على أعتاب ( باريس ) ، و عند سور الصين العظيم ، فكانت سببا في دخول الملايين في الإسلام و إنقاذهم من نار جهنم ..

.. ، كما يكفي ( بني أمية ) فخرا أنهم أصحاب تلك النهضة الحضارية الغير مسبوقة التي بدأت و تأسست في عهدهم فرفعت شأن الإسلام و المسلمين أمام أعين العالم إلى عنان السماء ..

.. ، و فوق ذلك كله .. يكفي أن ( بني أمية ) كانوا حريصين على تطبيق الشريعة الإسلامية و تعظيم الشعائر ، كما أحيوا السنة النبوية و حفظوها من الضياع ..

** حكم بنو أمية قرابة التسعين عاما فقط فكانت محاسنهم كثيرة كثيرة في تلك الفترة القصيرة نسبيا التي حكموا فيها .. و حساب من أساء منهم على الله سبحانه و تعالى ..

.. ، و لعل تلك الأحداث المأساوية الحزينة التي انتهت بها دولتهم أن تكون ( عبرة لمن يعتبر ) .. ، فهي تنادي فينا جميعا بأعلى صوت أن ( الظلم و الفساد ) لا تقوم بهما نهضة و لا حضارة أبدا ، و أنهما إذا ضربا في أركان أية دولة .. مهما كانت قوتها .. فسيؤول مصيرها حتما إلى الخراب و الانهيار

....................... ................... ..............

(( صراعات .. صراعات .. صراعات .. ))

* توفي هشام بن عبد الملك في سنة 125 هجرية ، فتولى الخلافة من بعده ( الوليد بن يزيد بن عبد الملك ) لمدة عام واحد فقط حيث بدأ في عهده ( الصراع الدامي على السلطة )
فأمراء الأمويين كانوا لا يرغبون في خلافة هذا ( الوليد ) الذي لقب ب ( الوليد الثاني ) ، فثارت الفتنة بين أبناء القصر الأموي ، و حاول العقلاء منهم أن يحتووا الأمر و أن يخمدوا تلك الفتة و لكنهم عجزوا تماما ، فالسعار على العرش لا علاج له .. ، و لذلك انتهى الأمر .. مع الأسف .. بقتل الخليفة
( الوليد الثاني ) على أيدي أبناء عمه داخل حصنه الحصين في العاصمة دمشق ..... !!!!

.. ، و تولى الخلافة من بعده ابن عمه ( يزيد ) الذي كان يتزعم ذلك ( الانقلاب العسكري ) ضده ..

.. ، و لكن هذا الخليفة القاتل الغادر ( يزيد ) لم يهنأ بكرسي الحكم بعدها لأكثر من ستة أشهر ، فقد مات و أفضى إلى ما قدم ، فلم يغن عنه ماله و لا سلطانه ، و لم تنفعه جنوده ..
.. رجع إلى ربه ليسأله عن هذه ( الدماء ) التي سالت ، و عن تلك ( الرعية ) التي ضاعت بسبب أطماعه ... !!

.. ، و بعد موت ( يزيد ) تأججت الفتنة مرة أخرى بين أمراء بني أمية و رفعوا سيوفهم في وجوه بعضهم البعض بدلا من أن يرفعوها في وجوه أعدائهم .. ، و أصبح بأسهم بينهم شديدا .. ، فانقسم الناس إلى فرق و أحزاب
( كل حزب بما لديهم فرحون ) ، و اشتعلت بلاد الشام نارا تلظى بسبب تلك المعارك التي لا تنتهي بين أبناء الجسد الواحد .. !!!

.. ، و استمرت تلك الصراعات حتى تولى الخلافة آخر خلفاء بني أمية و اسمه ( مروان بن محمد ) في سنة 127 هجرية .. ، فحاول أن يصلح ما فسد ، و أن يجمع كلمة
( بني أمية ) قبل أن يضيع منهم كل شيئ ..
.. ، و لكنه مع الأسف فشل فشلا ذريعا .. !!

.. ، و استمر حكم ( مروان بن محمد ) حوالي خمس سنوات تفاقمت فيها عدة مشكلات كبرى .. ، فقد انتشرت
دعوة بني العباس ( أصحاب الرايات السود ) انتشارا واسعا و كثر أنصارهم حتى أصبحت لهم جيوش قوية مسلحة ..!!

.. ، كما تصاعدت ثورات الخوارج و الشيعة الذين وجدوا بغيتهم مع ( بني العباس ) فكانوا من أقوى الداعمين لهم ..

.. ، و أمراء بني أمية في شغل عن ذلك كله بصراعاتهم التي لا تنتهي ... !!!!

..... مشهد مؤسف .. و لا حول و لا قوة إلا بالله ...

.......... تابعونا ..............

🎀 بسام محرم 🎀
Forwarded from خلفاء بني أمية
#زمن_العزة

#طريق_الانهيار_3

💔 (( مروان بن محمد .. الخليفة الأخير )) 💥

أبو مسلم الخراساني .....

هو شخصية قوية و مؤثرة .. فارسي الأصل ..
ظهر على ساحة الأحداث في عهد آخر الخلفاء الأمويين /مروان بن محمد ..
.. ، و كان أبو مسلم الخراساني من أقوى و أشرس الدعاة إلى نصرة ( بني العباس ) ضد ( بني أمية ) .. أخذ ينشر دعوته بجد و نشاط في ( إقليم خراسان ) الذي كان يمثل مساحة واسعة جدا من بلاد فارس ، مستغلا انشغال الخليفة و أمراء بني أمية بصراعاتهم على الحكم .. !!
.. ، و استطاع أبو مسلم الخراساني أن يجمع حوله أعدادا ضخمة من خصوم بني أمية و الحاقدين عليهم .. ، فكون بهم جيشا قويا .. ، ثم قام بعدة اشتباكات عسكرية بجيشه هذا مع قوات الوالي التابع للخليفة في خراسان ..
.. ، حتى تمكن في النهاية من الإطاحة به و السيطرة على إقليم خراسان بالكامل .. !!

ملحوظة :

(( أبو مسلم الخراساني )) هذا قد يختلط اسمه عند البعض مع اسم التابعي الجليل (( أبي مسلم الخولاني )) .. رحمة الله عليه .. الذي كان من سادات التابعين ، و كان زاهدا عابدا ثقة .. ، و هو الذي أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم و لكنه لم يره ، فقد جاء إلى المدينة المنورة في خلافة سيدنا / أبي بكر الصديق ..

.. ، فانتبه .. فالاسمان متقاربان .. و لكن شتان شتان ..

.................. ................. ................

** السفاح ...

هو ( عبد الله بن محمد ) أحد أحفاد الصحابي الجليل سيدنا / عبد الله بن عباس .. ، و كان يلقب بأبي العباس ( السفاح )

.. كان شابا في العشرينات من عمره ..
تزعم (( الدعوة العباسية )) في الكوفة معتمدا على قرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ، و كان يستعين بقوة
أبي مسلم الخراساني لتوطيد أركان ( بني العباس ) في بلاد العراق و فارس .. ، حتى استطاع هو الآخر أن يكون جيشا قويا من أنصاره ، فتحرك به إلى الشام من أجل الإطاحة بالخليفة و ( إسقاط النظام ) الأموي ..

.. ، و بجيوشه المنهكة المفككة تصدى ( مروان بن محمد ) لجيش ( السفاح ) .. ، و اقتتل الفريقان قتالا شديدا .. ، و لكن أبا العباس السفاح استطاع أن يسحق جيوش الأمويين و أن يطيح بخليفتهم الأخير ليتمكن بذلك من تنفيذ
أول ( انقلاب عسكري ) ناجح على الخلافة الإسلامية .. !!

.. و في سنة 132 هجرية ..
دخل الشاب المتمرد .. الذي لم يتجاوز التاسعة و العشرين من عمره .. قصر الخلافة في دمشق و أعلن نفسه خليفة على المسلمين .. ، و بذلك أصبح (( أبو العباس السفاح )) أول الخلفاء العباسيين .. ليس بالشورى .. ، و لا بالتوريث ..
.. ، و لكن .... ((( بقوة السلاح ))) .... !!!!!

.......... تابعونا .........

🎀 بسام محرم 🎀
الموسوعة التاريخية:
#زمن_العزة

#العباد_1

💎 (( أمي ... )) 💞

💢 لا شك ..

في أن أحسن .. و أعظم .. و أفضل .. و أكرم .. من عبد الله تعالى هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
.. ، و لكنني أحببت في هذه الحلقات أن أطرق الأبواب المغلقة لأستخرج ما خبئ عنا من أسرار (( #العباد )) ..

................. ................

.. ، و تبدا قصتنا اليوم من هناك ..
من إحدى القبائل اليمنية العريقة ، و تسمى (( مراد )) ..
.. ، و بالتحديد في (( قرن )) .. و هي إحدى بطون ( مراد ) ..
لقد كبرت الأم في السن .. و وهن عظمها .. و أصبحت تحتاج إلى ابنها في طعامها ، و في شرابها .. ، و في كل شئ ..

كانت تشعر بالاطمئنان طالما هو جالس إلى جوارها ..
.. فهي تحب حديثه .. و تستأنس بصوته .. و تفرح برائحته ..

.. ، ففرغ (( أويس )) نفسه تماما لأنه المسنة .. ، فكان عظيم البر بها .. يخدمها ، و يرعاها ، و يترفق بها ، و يخضع لها دونما ضجر أو تسخط ..
.. ، فأويس لم ينس أنها ( صاحبة الفضل ) ..
.. ، فقد سهرت عليه قبل أن يسهر عليها .. ، و أطعمته قبل أن يطعمها .. ، و حملته قبل أن يحملها .. ، و غمرته بحبها و حنانها حينما كان طريا ضعيفا لا حول له و لا قوة ..

.................. ..................

.. ، فلما أسلم ( أهل اليمن ) أسلم معهم (( أويس بن عامر ))
.. ، و اشتاق أن يسافر معهم إلى المدينة المنورة في موسم الحج ليرى النبي صلى الله عليه وسلم ، و لينال شرف الصحبة .. ، و لكنه خشي أن يكسر قلب أمه ، و خاف ألا تجد من يخدمها حتى يرجع إليها .. ، فقرر ألا يتركها أبدا .. !!

.. ، و بذلك حرم (( أويس القرني )) من أن يكون من الصحابة الكرام ، و لكن الله تعالى عوضه بخير عوض ، فأويس من سادات التابعين و من أفضلهم .. ، و لقد اصطفاه رب العزة سبحانه فجعله (( مستجاب الدعوة )) .. ، و أوحى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بخبره و ببره العظيم لأمه .. !!!

.. ، و كان (( أويس القرني )) رضي الله عنه عظيم التواضع شديد الزهد .. ، و كان يعاني من (( البرص )) .. و هو مرض جلدي معروف يظهر في صورة بقع بيضاء واسعة على سائر الجسم .. ، فدعا أويس ربه أن يشفيه قائلا :
(( اللهم اشفني و دع لي في جسدي ما أذكر به نعمتك علي ))

🌀 .. دعاء غريب .. !!!

لقد دعا أويس أن يذهب الله ما به من البرص إلا جزء يسيرا منه يمكنه أن يستره تحت ثيابه فلا يراه الناس ، فيبقى ذلك الجزء الأبيض ليذكر أويسا بنعمة الشفاء و نعمة إجابة الدعاء التي من الله بها عليه ، فإذا أصبح كل يوم فرأى ذلك الجزء الأبيض قال :
(( الحمد لله الذي شفاني و عافاني ))

.. ، سبحان الله العظيم .. كان (( أويس )) يخاف أن ينسى نعمة الله عليه مع مرور الأيام ... !!!

.. ، فاستجاب الله تعالى لدعائه كما أراد ، فشفاه تماما من البرص إلا موضع درهم .. ( يعني : بقيت على جسمه بقعة بيضاء صغيرة جدا بحجم العملة المعدنية ) .. !!

.............. ................ ...............

.. و في المدينة ..
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي أصحابه
بأويس القرني خيرا ، و يقول لهم :

(( يأتي عليكم ( أويس بن عامر ) من أمداد أهل اليمن ، من ( مراد ) ثم من ( قرن ) ، كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم ، له والدة هو بها بر ، لو أقسم على الله لأبره ..
.. ، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل ))

.. ، فظل اسم (( أويس بن عامر )) عالقا في ذهن سيدنا /
عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. ، فقد كان يتمنى أن يراه ليستغفر له .. !!

.. ، فلما تولى ( الفاروق ) الخلافة بعد وفاة النبي و أبي بكر كان يسأل كل الوافدين على المدينة من أهل اليمن قائلا :

(( أفيكم أويس بن عامر ... ؟!!
أفيكم أويس بن عامر ... ؟!! ))

.. حتى جاء اليوم الذي قدم فيه أويس إلى المدينة ..
.. فاستدعاه أمير المؤمنين / عمر ..
.. فلما دخل عليه استقبله عمر بن الخطاب فرحا ، و قال له :
(( أنت أويس بن عامر .. ؟!! ))
.. ، فقال أويس : (( نعم ))
.. ، فسأله عمر : (( من مراد ثم من قرن .. ؟!! ))
.. ، فقال أويس : (( نعم ))
.. ، فسأله عمر .. ليتأكد من مواصفاته جيدا :
(( كان بك برص ، فبرأت منه إلا موضع درهم .. ؟!! ))
.. ، فرد عليه أويس متعجبا : (( نعم ))
.. ، فقال عمر : (( و لك والدة أنت بها بر .. ؟!! ))
.. ، فقال أويس : (( نعم ))
.. ، فقال له عمر : (( استغفر لي يا أخي .. ، فإن رسول الله صلى عليه و سلم قال عنك كذا و كذا .. ))

.. ، فاستغفر له ( أويس ) و قد أصابته حالة من الذهول لما يحدث معه : أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب .. صاحب رسول الله .. المبشر بالجنة .. يقول لي أنا :
( استغفر لي يا أخي ) .. !!!

.. ، ثم قال أويس :
(( يا أمير المؤمنين .. أيستغفر مثلي لمثلك .. ؟!!
أنت أحق أن تستغفر لي .. أنت صاحب رسول الله .. ))
.. ، فقال له عمر : (( أنت أخي .. فابق معي و لا تفارقني ))

.. ، و لكن أويس القرني اعتذر له ، و أخبره بأنه يريد أن يرحل إلى الكوفة .. ، فأحب عمر أن يكرمه ، فقال له :
(( ألا أكتب لك كتابا إلى والي الكوفة ))

.. ، فقال أويس :
(( لا .. فأنا أحب أن أكون في غمار الناس فلا يعرفني أحد ))

.. ، ثم انصرف أويس القرني ، و رحل إلى الكوفة .. ، و لكن مع الأسف .. لاقى فيها أذى كثيرا ، فقد كان بعض أهل الكوفة يسخرون منه و يستخفون بهيئته المتواضعة و بثيابه الرثة .. !!
.. ، فلما عرف عمر بن الخطاب بذلك أنكر عليهم إنكارا شديدا ، و أخبرهم بما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فضل أويس القرني .. !!
.. ، فاشتهر أمره بين أهل الكوفة ، و أصبحوا يبحثون عنه ليكرموه و ليطلبوا منه أن يسامحهم و يستغفر لهم .. !!

.. ، فخشي (( أويس القرني )) على نفسه من الشهرة ، و خاف أن يفسد عليه قلبه .. ، ففر هاربا من الكوفة ... !!!

.. ، و كان (( أويس )) شديد الحرص على قيام الليل ..
يطيل الركوع و السجود حتى يطلع الفجر .. !!

.. ، و يروى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر بأن أعدادا كبيرة من أمته سيدخلون الجنة بشفاعة أويس القرني .. !!

................ ..................

.. ، و قد اختلف المؤرخون في وفاته .. ، فقيل أنه شارك مع سيدنا / علي بن أبي طالب في (( معركة صفين )) فاستشهد فيها ..
.. ، و قيل بل شارك في فتح (( أذربيجان )) فاستشهد فيها ..

.... رضي الله عنه ، و جمعنا معه في جنات الفردوس ....

.......... تابعونا ........

🎀 بسام محرم 🎀
Forwarded from خلفاء بني أمية
#زمن_العزة

#طريق_الانهيار_4

(( خلافة السفاح )) 💥

* كان أبو العباس السفاح أبيض البشرة .. جميلا طويلا حسن الوجه .. فصيح الكلام .. حسن الرأي .. جيد البديهة ..

.. قرر أن يغير عاصمة الخلافة ، فاختار ( الكوفة ) بدلا من دمشق حتى يكون في وسط أشياعه و جنوده ..
.. ، فقام في مسجد الكوفة الجامع ليعلن نفسه خليفة على المسلمين ، و خطب في الناس قائلا :

(( الحمد لله الذي جعل الإسلام لنفسه ديناً .. ، وكرمه و شرفه و عظمه .. و اختاره لنا .. وأيده بنا .. ، وجعلنا أهله والقوام به ، والذابين عنه ، والناصرين له .. ، وألزمنا كلمة التقوى .. ، وجعلنا أحق بها وأهلها .. ، و خصنا برحم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرابته .. ، ووضعنا بالإسلام و أهله في الموضع الرفيع .. ، وأنزل بذلك على أهل الإسلام كتاباً يتلى
.. ، فقال تعالى :
(( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ
أَهْلَ الْبَيْتِ وَيطَهِرَكُمْ تَطهِيرًا ))
.. ، فأعلمهم عز وجل فضلنا .. ، و أوجب عليهم حقنا ومودتنا
، والله ذو الفضل العظيم .. فتح الله علينا ذلك منة و فضلا بمحمد صلى الله عليه وسلم .. ، فلما قبضه إليه قام بذلك الأمر بعده أصحابه و أمرهم شورى بينهم
.. ، ثم وثب بنو أمية فابتزوها لأنفسهم و تداولوها ..
.. ، فجاروا فيها و استأثروا بها و ظلموا أهلها ..
.. ، فأملى الله لهم حينا ( فَلَمَّا آسَفونَا انتَقَمْنَا مِنهم ) ..
.. ، فانتزع منهم ما بأيديهم بأيدينا .. ، ورد الله علينا حقنا ..
.. ، و تدارك بنا أمتنا .. ، و تولى أمرنا و القيام بنصرنا ليمن بنا على الذين استضعفوا في الأرض .. ، وختم بنا كما افتتح بنا .. ، وإني لأرجو ألا يأتيكم الجور من حيث جاءكم الخير .. و لا الفساد من حيث جاءكم الصلاح ، و ما توفيقنا أهل البيت إلا بالله ..
.. يا أهل الكوفة .. أنتم محل محبتنا ، و منزل مودتنا .. ، و أنتم أسعد الناس بنا و أكرمهم علينا .. ، و قد زدتكم في أعطياتكم مائة درهم ..
.. ، فاستعدوا فأنا السفاح الهائج ، والثائر المبير ))

** و بسبب هذا الذي قاله أبو العباس في آخر خطبته ، و بسبب المذابح الرهيبة التي قام بها للقضاء نهائيا على
( بني أمية ) و أنصارهم لقب بالسفاح ..

.. ، و كعادة الظلمة و الطغاة في كل زمان كان هذا ( السفاح ) يحاول إقناع الناس بأنه يتقرب إلى الله بإراقة دماء
( بني أمية ) ، و أنه لم يفعل ذلك إلا لإنقاذ البشرية من شرهم و لإقامة الحق و العدل الذي ضيعوه ..... !!!!!!

.. ، و ما إن استقر الأمر للسفاح فأخذ البيعة من الناس حتى أمر بنشر جنوده في كل مكان للقضاء على الموالين لبني أمية و على كل الثائرين المعترضين على خلافته من الخوارج و غيرهم ..
.. ، و استعان السفاح بأخيه ( أبي جعفر المنصور ) ، و بذراعه الأيمن في خراسان ( أبي مسلم الخراساني ) لتنفيذ ذلك ..

.. ، كما قام باختيار ولاته الجدد فجعلهم جميعا من أقاربه ليضمن ولاءهم له .. ، فاختار أخاه ( أبا جعفر المنصور ) ليكون واليا على أذربيجان و أرمينية و الجزيرة الفراتية ..

............... ............... ................

.. ، و فر ( مروان بن محمد ) الخليفة الأموي الأخير هاربا من دمشق .. و من بلاد الشام كلها .. بعد أن تمت الإطاحة به و انهزام جيشه .. ، و أخذ مروان ينتقل من مدينة إلى أخرى متخفيا خشية أن يقتل .. حتى وصل إلى مصر ..

.. ، فلما أخبروا السفاح بمكانه أرسل إليه من يبحث عنه في مصر ليقتله .. ، فأخذ جنود السفاح يبحثون عنه قرابة الثمانية أشهر .. ، حتى اضطر مروان بن محمد أن يختبئ في إحدى الكنائس المصرية في الفيوم .. ، و لكنهم عرفوا مكانه و اعتقلوه ، ثم احتزوا رأسه و أرسلوها إلى السفاح .. !!!!!!

.. و في عام 136 هجرية ..
.. ، و بعد كل تلك الدماء التي أراقها السفاح ظلما و عدوانا .. يشاء الله .. العزيز القدير .. ألا يبقيه على عرش الخلافة أكثر من أربع سنوات فقط ليموت في ريعان شبابه .. في أوائل الثلاثينات من عمره .. بعد أن أصابه ( الملك القهار )
بمرض ( الجدري ) ... !!!!
.. ، و كان السفاح قد عهد بالخلافة من بعده لأخيه /
أبي جعفر المنصور ..

(( و لا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون
إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ))

................ تابعونا ...........

🎀 بسام محرم 🎀
Forwarded from الدولة العباسية
#زمن_العزة

#خلافة_أبي_جعفر_المنصور

❣️ (( صقر قريش _1 )) 🦅

** صقر قريش هو (( عبد الرحمن بن معاوية بن هشام )) ، و يلقب أيضا ب (( عبد الرحمن الداخل )) .. ، و هذا الرجل بطل عظيم من أبطال بني أمية سجل له التاريخ صفحات من نور .. ، فتعالوا بنا لنتعرف عليه عن قرب ، و لنرى كيف استطاع أن ينجو من سيوف العباسيين .. ؟!!!

.............. .............. ...... . ............

.. ولد ( صقر قريش ) في فترة خلافة جده
(( هشام بن عبد الملك )) في قرية تابعة لمدينة قنسرين بالشام .. ، و كان أبوه (( معاوية بن هشام )) فارسا بطلا شجاعا شارك في الحملات العسكرية ضد الرومان ، و لكنه مات في ريعان شبابه .. ، فتكفل أبوه الخليفة
(( هشام بن عبد الملك )) برعاية أحفاده اليتامى بعد أن فقدوا حضن الوالد .. ، فنشأ ( صقر قريش ) مع إخوته في قصر الخلافة بدمشق .. ، و كان هشام بن عبد الملك يعامله معاملة خاصة جدا لما رأى فيه من النجابة و الخصال الحسنة ..

.. ، و بعد وفاة جده (( هشام بن عبد الملك )) عاش
صقر قريش و إخوته أحداث تلك الطامة الكبرى التي أصابت أمراء ( بني أمية ) ..
.. ، فقد رأينا كيف أقام العباسيون دولتهم على أنقاض الدولة الأموية ، و كيف تعقبوا الأمويين في كل مكان و ذبحوهم ذبح النعاج بلا رحمة خشية أن يحاولوا استرداد ملكهم ، فذبحوا حتى الأطفال .. ، و كل ذلك باسم الدين .... !!!!!

.. ، و أخذ الأمويون يفرون إلى كل بلد و يستترون خوفا من القتل .. ، و كذلك فعل صقر قريش و إخوته ..

.. ، فأشاع العباسيون بين الناس أن الذي سيسلم نفسه مما بقي من الأمويين فسيعطوه الأمان و لن يقتلوه ..
.. و غرضهم طبعا أن يخرجوا بني أمية من مخابئهم ..

.. ، و بالفعل ..
صدق الأمويون المساكين هذا الكلام ، فخرجوا ليسلموا أنفسهم ، و اجتمع منهم بضع و سبعون رجلا و كان معهم أحد أخوة عبد الرحمن الداخل ( صقر قريش ) و اسمه ( يحيى) ..

.. ، بينما ظل عبد الرحمن الداخل مختبئا لأنه كان يشك في كلام العباسيين و يخاف من غدرهم ..
.. ، فقام العباسيون بضرب رؤوس هؤلاء الأمويين الذين سلموا أنفسهم جميعا .. !!
.. ، فلما بلغ عبد الرحمن بن معاوية ذلك هرب من مخبأه فورا و هرب معه أخوه الصغير ( هشام ) الذي كان في 13 من عمره .. ، ثم لحقت به أختاه تحملان معهما ابنه الطفل الصغير ( سليمان ) .. ، و تحركوا جميعا خفية من مدينة إلى أخرى حتى خرجوا من الشام كلها و دخلوا العراق .. ، فاستقروا في قرية على نهر الفرات ..

.. ، و ذات يوم ..
إذا بسليمان ابن عبد الرحمن الداخل .. و هو ابن أربع سنين .. يدخل عليه فزعا باكيا .. ، فتوجس عبد الرحمن و خرج ليرى ما الذي أفزع ولده .. ؟!!!

.. ، فإذا برايات العباسيين السوداء منتشرة في القرية ..

.. ، ثم جاء أخوه الغلام الصغير ( هشام ) من خارج البيت ، فدخل عليه وهو يجرى و أنفاسه تجري معه ، و على وجهه علامات الفزع و الرعب ، فأخبر عبد الرحمن الداخل بأن
( رجال الشرطة ) العباسية يبحثون عنهم في كل مكان .. !!

.. ، فعمد عبد الرحمن الداخل إلى دنانير فتناولها ، ثم أعلم أختيه بمتوجهه و فر هو و أخوه ( هشام ) .. ، فرآه فرسان العباسيين و طاردوه .. ، فلم يجد أمامه مهربا إلا أن يعبر نهر الفرات ، فقذف بنفسه فيه و تبعه أخوه ، و أخذا في السباحة .. ، و فرسان الشرطة العباسية واقفون على الشاطئ يفكرون في حيلة للقبض عليهما ..

.. ، فلما وصل عبد الرحمن و أخوه إلى منتصف النهر ناداهما العباسيون و أغروهما بأن يرجعا و لهما الأمان ..
.. ، فقرر هشام الغلام الصغير أن يرجع و يسلم نفسه لأنه كان يخاف أن يغرق في الفرات .. ، فقال له صقر قريش :
(( لا تفعل .. إنهم كذبة غدارون .. ستقتل ))

.. و لكن هشام لم يسمع لكلام أخيه ..
.. ، و غير وجهته و أخذ يسبح عائدا إلى ( الشرطة ) و سلم لهم نفسه ، فقاموا بذبحه .... !!!

.. ، فأخذ عبد الرحمن الداخل يسبح و يسبح حتى نجح في الوصول إلى الضفة الأخرى ..
.. و قرر بعدها أن يترك العراق كلها و أن يتوجه إلى أفريقيا ..

............... تابعونا .............

🎀 بسام محرم 🎀
#اتـحاد_لسـتات_الـجـوهرة_الديـنيـة
❀↜❀
💎نـخـبــةقــنـــواتــنـا💎
•❈••✦✾✦••❈
¦¦ قـل ربــي زدنــــي علـــماً
🎋 ¦¦ T.me/JoOoYemeni

¦¦ رســـائــل📨اســلامـــيـة
🎋 ¦¦ T.me/aljaneh

¦¦ روضــــــة الــــمحــبـيـن
🎋 ¦¦ T.me/SoSoSoooo3


▁▁▁❀↜❀↝▁▁▁

👁‍🗨لــ ٲضــــافـة قـنــاتــك
🔸By @AR_Joh_list
Forwarded from الدولة العباسية
#زمن_العزة

#خلافة_أبي_جعفر_المنصور

🍂 (( صقر قريش _ 2 )) 🦅

* أمسك رجال الشرطة العباسية بهشام .. ذلك الغلام الصغير البريئ الذي لم يتجاوز من العمر ال 13 عاما ..
.. ، و ذبحوه أمام أخيه (( عبد الرحمن بن الداخل )) .. ، و ما نقموا منه إلا إنه من ( بني أمية ) .. !!!!!
.. ، و اضطر (( عبد الرحمن الداخل )) إلى أن يعبر نهر الفرات وحده .. لا يستطيع أن يتكلم أو يفكر من شدة الحزن .. !!!

.. ، و لم يكن (( صقر قريش )) قد تجاوز ال 19 من عمره و هو يمر بتلك الأحداث العصيبة .. ، و كان عليه أن يتخذ قرارا سريعا .. ، فقرر أن يرحل إلى ( القيروان ) في بلاد المغرب لأن أخواله كانوا من البربر فأراد أن يختبئ عندهم من بطش السفاح العباسي ..

.. ، فبدأ هذا (( الصقر الصغير )) المكلوم رحلة هروب طويلة جدا و خطيرة .. بدأها العراق .. حتى وصل إلى مصر .. ثم ليبيا .. ثم وصل إلى بلاد المغرب .. ، و كان أهم شيئ في تلك الرحلة أن يخفي شخصيته تماما .. ، فالسفاح كان قد بسط نفوذه على معظم البلاد الإسلامية ، و نشر جنوده و عيونه في كل مكان .. !!

.......... ............... ................. ..............

.. ، و دخل صقر قريش (( عبد الرحمن الداخل )) مدينة القيروان .. ، فتفاجأ بأن الأوضاع فيها كانت مأساوية للغاية
.. ، حيث وجد هناك ثورة كبيرة جداً للخوارج ضد والي ( إفريقية : تونس ) عبد الرحمن بن حبيب الفهري ..

.. ، و كان (( الفهري )) هذا .. و هو من أحفاد عقبة بن نافع .. معينا من قبل الخلافة الأموية .. ، و لكنه كان يريد أن يستغل تلك الأحداث السياسية المتدهورة في دولة الخلافة ، و انشغال الخليفة العباسي ( السفاح ) بتصفية أمراء بني أمية ليستقل هو بالشمال الإفريقي كله و يفصله عن سلطان الخلافة العباسية .. ، كما كان يطمع في أن يصبح حاكما على بلاد الأندلس ..!!

.. ، و بالفعل نجح (( عبد الرحمن الفهري )) في مخططه و قضى على ثورة الخوارج و قتل رؤوسهم .. ، كما قضى على تمرد البربر الذين كانوا رافضين لحكمه .. ، و بذلك بسط نفوذه على كل بلاد المغرب .. ، و لكنه لم يتمكن من حكم بلاد الأندلس .. !!
.. ، و قام (( عبد الرحمن الفهري )) هو الآخر بمذابح ضد أمراء ( بني أمية ) الذين كان يفرون من سيوف العباسيين إلى بلاد المغرب .. ، فقد كان (( الفهري )) يخشى من بني أمية أن يزيحوه عن الحكم ليحاولوا استعادة ملكهم ، و يدعوا لقيام دولتهم من جديد .. !!

.. ، و كما تعلمون فالخوارج أيضا يكرهون ( بني أمية ) كراهية شديدة .. ، و لذلك فبمجرد أن وصل (( صقر قريش )) إلى القيروان اجتمع عليه الخوارج و كادوا أن يقتلوه .. !!

.. ، فهرب منهم إلى برقة في ليبيا .. ، و مكث هناك
أربع سنوات كاملة مختبئاً عند بعض أخواله ، حتى مات الخليفة العباسي ( السفاح ) .. في سنة 136هـ .. و تولى الخلافة من بعده أخوه / أبو جعفر المنصور ..

.. ، فجلس (( صقر قريش )) يفكر :
(( ماذا أفعل .. ؟!!
هل سأظل مختفياً طيلة العمر .. ؟!!
.. ، أم أظهر من جديد .. ؟!!
.. ، و لكن كيف أظهر .. ؟!!
.. إن ظهرت في الشام قتلني العباسيون ..
.. ، و إن ظهرت في المغرب قتلني (( عبد الرحمن الفهري )) ..
.. ، أو قتلني الخوارج .. !!!

.. ، و هل أظل مختبئا في مكاني و أنا سليل الخلفاء و الأمراء .. ؟!!
.. ، أظل متخفيا هكذا كالمجرمين و اللصوص ، و أهلي و عشيرتي يقتلون و يذبحون في كل مكان ..!!!
.. ، أم أخرج و أحاول أن أقيم للأمويين مجدا جديدا ..؟!! ))

* و كان صقر قريش وقتها شابا صغيرا في ال 23 من عمره *

.......... تابعونا ..........

🎀 بسام محرم 🎀

المرجع :
كتابات الدكتور / راغب السرجاني حفظه الله 🌿
Forwarded from الدولة العباسية
#زمن_العزة

#خلافة_أبي_جعفر_المنصور

💞 (( صقر قريش _3 )) 🦅

* و في مدينة ( برقة ) ..

.. عاش عبد الرحمن الداخل .. حفيد الخلفاء و الأمراء .. طريدا شريدا هو و أسرته الصغيرة و معهم مولى لهم اسمه ( بدر ) .. ، و تمر عليهم السنين و هم ينتظرون الفرج من الله و يسألونه ليل نهار أن يخلصهم من هذا الكرب و البلاء .. !!

.. ، و كل هذا الخراب و التشريد و الاقتتال و الدماء لم يكن لشئ إلا لأن (( السفاح )) و زبانيته طمعوا في أن يستولوا على عرش الخلافة .. !!!

.. ، و قد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن كل ذلك سيحدث .. ، فقال في الحديث الصحيح الذي رواه الصحابي الجليل / النعمان بن بشير :

(( تكون النبوة فيكم ماشاء الله أن تكون .. ، ثم يرفعها اللهُ تعالى .. ، ثم تكون خلافةٌ على مِنهاجِ النُّبُوَّةِ ما شاء اللهُ أن تكونَ .. ، ثم يَرْفَعُها اللهُ تعالى .. ، ثم تكونُ مُلْكًا عاضًّا فتكونُ ما شاء اللهُ أن تكونَ .. ، ثم يَرْفَعُها اللهُ تعالى .. ، ثم تكونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً ، فيكونُ ما شاء اللهُ أن يكونَ .. ، ثم يَرْفَعُها اللهُ تعالى .. ، ثم تكونُ خلافةً على مِنهاجِ نُبُوَّةٍ .. ثم سكت ))

.. ، و أصبح بأس المسلمين بينهم شديدا .. ، و أصبحت سيوف المسلمين تدور على رقابهم ، بعد أن كانت تدور لتجتث رقاب أعدائهم .. !!
.. ، و هذا أيضا أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم .. ، فقال :

(( سألت ربي ثلاثا .. ، فأعطاني اثنتينِ و منعني واحدة ؛ سألتُ ربي ألا يهلِكَ أمتي بالسَنَةِ ، فأعطانيها .. ، وسألتُهُ ألّا يهلِكَ أمتي بالغرَقِ ، فأعطانِيها .. ، وسألْته ألا يَجعَلَ بأسهم بينَهم ، فمنعنِيها ))

.. ، فتلك الأحداث المؤسفة الموجعة التي نراها أو نسمع عنها بين المسلمين تعتبر من علامات الساعة التي تخبرنا بصدق نبوة رسولنا الكريم الذي لا ينطق عن الهوى .. ، فقد قال صلى الله عليه وسلم :

(( لا تقوم السَّاعة حتى يفيض المال ، وتظهر الفتن .. ، ويكثر الهرج )) .. ، قالوا : ( و ما الهرج يا رسول اللَّهِ .. ؟!! )
.. ، قال : (( القَتل .. القتلُ .. القَتل .. ثلاثًا ))

.. ، ثم وصف رسول الله تلك الحالة المزرية التي سيصل إليها المسلمون قائلا :

(( إنه ليس بقتلكم المشرِكِين ، و لكن قتل بعْضكم بعضا ، حتى يقتل الرجل جاره ، و يقتل أخاه ، و يقتل عمه ، و يقتل ابن عمه ))

.. ، و بطبيعة الحال تعجب الصحابة عندما سمعوا منه هذا الكلام .. فكيف ينحدر الحال بالمسلمين إلى هذه الدرجة .. ؟!!
.. ، و لذلك سألوا النبي في دهشة :
(( و معنا عقولنا يومئذ ... ؟!!!! ))

.. ، فرد عليهم قائلا :
(( إنه لتنزع عقول أهل ذلك الزمان ، و يخلف له هَباء مِن الناسِ ، يحسِب أكثرهم أنهم على شيءٍ ، و لَيسوا على شيءٍ ))

............... ................. ...................

(( الأندلس ))

.. ، و بعد تفكير عميق ..

خطر ببال (( عبد الرحمن الداخل )) أن يذهب إلى الأندلس ،
فهي أصلح البلدان لاستقباله لأنها أبعد الأماكن عن العباسيين

.. ، فطلب من مولاه ( بدر ) أن يسافر إلى الأندلس لدراسة الموقف ، و لمعرفة أحوالها السياسية و القوى المؤثرة في الحكم فيها ..

.. ، و بعد البحث و الاستقصاء ..

تمكن ( بدر ) من إرسال كل ما يريده (( صقر قريش )) من المعلومات الهامة عن الموالين لبني أمية و المحبين لهم ..
.. ، و قد كان الكثير من القبائل في الأندلس يحبون
( بني أمية ) حبا شديدا .. و كذلك كان الحال في أقطار الدولة الإسلامية .. كان الكثير من المسلمين يحبون
( بني أمية ) لأنهم اشتهروا على مر العصور بالسخاء الشديد والسياسة والحكمة و اكتساب ثقة الناس و حسن معاملتهم و الجهاد في سبيل الله و نشر الدين و فتح البلاد ..

.. ، و لذلك كله كان لبني أمية داخل بلاد الأندلس الكثير من المريدين و المحبين .. حتى من غير ( بني أمية ) من القبائل الأخرى المختلفة ...

.. ، فبدأ (( عبد الرحمن الداخل )) يراسلهم حتى يتهيأوا لاستقباله ليدخل الأندلس في حمايتهم .. ، كما راسل قبائل (( البربر )) في الأندلس بعد أن عرف أنهم كانوا على خلاف شديد مع حاكم الأندلس (( يوسف الفهري )) الذي كان يطهدهم و يعاملهم معاملة ( عنصرية ) ، فيؤثر ( العرب ) عليهم ، و لذلك كانوا يقومون بثورات كبيرة ضده و يريدون التخلص منه ..

.. ، فأرسل (( عبد الرحمن الداخل )) إلى زعماء البربر في الأندلس يطلب منهم أن يعينوه و يدعموه ، فرأوا فيه من سيخلصهم من بطش (( يوسف الفهري )) ...

................. تابعونا ..............

🎀 بسام محرم 🎀
Forwarded from الدولة العباسية
#زمن_العزة

#خلافة_أبي_جعفر_المنصور

💞 (( صقر قريش _4 )) 🦅

.. ها قد عدنا إلى (( قصة الأندلس )) من جديد ..

.. ، فقد أرسل ( بدر ) رسالة من الأندلس إلى مولاه
(( عبد الرحمن الداخل )) يخبره فيها بأن الظروف مهيأة لاستقباله ، و أن قبائل الأندلس الموالية لبني أمية في انتظار وصوله ..
.. ، فتجهز (( صقر قريش )) للإبحار من ( برقة ) نحو الأندلس راجيا أن يجد فيها الأمن و الأمان و الاستقرار ..

.. ، و لكن الحقيقة أن الأوضاع في الأندلس في ذلك الوقت كانت مأساوية و خطيرة للغاية ..
.. ، و ذلك منذ أن ترك أمراءها جهاد الفرنجة في الشمال فلم يخرجوا إلى مزيد من الفتوحات عندما كثرت بينهم الأموال و الغنائم فتعلقت قلوبهم بالدنيا ، و انشغلوا بالصراعات الداخلية على السلطة ..!!
.. ، لقد انقسم المسلمون في الأندلس إلى عدة فرق و أحزاب متناحرة ، و ظهرت فيها النزعات القبلية و الدعايات العنصرية ، فكل فريق يريد أن يمتلك و يحكم و يسيطر .. !!

.. ، و الأخطر من ذلك أن فكر ( الخوارج ) التكفيريين كان قد وصل من العراق و الشام إلى ( الأندلس ) فوجد فيها أرضا خصبة لينمو و يترعرع و ينتشر .. ، خاصة بين قبائل البربر الذين كانوا يعانون من الاضطهاد و الظلم الشديد من قبل حاكم الأندلس (( يوسف الفهري )) ..

.. ، و بطبيعة الحال كان سقوط الخلافة الأموية بهذا الشكل البشع الذي رأيناه ، و انشغال العباسيين بقتالهم و تصفيتهم سببا رئيسا في ضياع ( قضية الأندلس ) و سقوطها تماما من الأذهان .. ، فاستطاع (( يوسف الفهري )) أن ينفصل بالأندلس عن الخلافة الإسلامية ... !!

.. ، و أدى كل ذلك .. مع الأسف .. إلى أن فقد المسلمون جزء كبيرا من الأراضي الإسلامية التي كانت قد فتحت في فرنسا .. ، كما استطاع الفرنجة أن يؤسسوا لأنفسهم مملكة نصرانية في الشمال الغربي للأندلس سميت ب
(( مملكة ليون )) .. !!

.. ، و بسبب كل تلك الأوضاع المتردية كان الإسلام على وشك أن ينتهي تماما من بلاد الأندلس ، و أصبح أمرها يحتاج إلى ( معجزة إلهية ) لإصلاحه ....

.. ، و بالفعل .. حدثت تلك المعجزة الإلهية بوصول البطل العظيم / عبد الرحمن الداخل (( صقر قريش )) بسلامة الله إلى الأراضي الأندلسية في شهر ذي الحجة من سنة 138 هجرية ..

......... تابعونا ..........

🎀 بسام محرم 🎀
Forwarded from الدولة العباسية
#زمن_العزة

#خلافة_أبي_جعفر_المنصور

💞 (( صقر قريش _5 )) 🦅

.. و على قارب سماك ..
وصل الشاب الأموي الصغير عبد الرحمن الداخل ( وحده ) إلى السواحل الأندلسية .. ، فاستقبله مولاه ( بدر ) و أخذه لمقابلة زعماء القبائل الموالية لبني أمية .. ، فاستقبلوه استقبالا عظيما و فرحوا به فرحا شديدا ، فقد رأوا فيه الأمل في نهضة جديدة للأندلس ..

.. ، و ذهب (( صقر قريش )) في البداية إلى (( إشبيلية )) ، فاستطاع أن يجمع فيها عددا كبيرا من أنصاره من القبائل العربية ، و كذلك من قبائل البربر ( الأمازيغ ) .. ، كما انضمت إليهم بعض القبائل التي كانت تكره حاكم الأندلس الحالي
(( يوسف الفهري )) كرها شديدا و تتمنى التخلص منه ..

.. ، و كانوا جميعا يعتبرون أن عبد الرحمن الداخل هو الأحق بحكم الأندلس من (( يوسف الفهري )) هذا الذي ضيع مصالح البلاد و العباد ، و زرع بين أهل الأندلس الشقاق و العداوة و البغضاء ..

** كان عبد الرحمن الداخل شابا حكيما عادلا ، ولم يكن يحب أن تراق دماء المسلمين من أجل الصراع على الحكم .. ، و لذلك أرسل عدة رسائل إلى (( يوسف الفهري )) ليتودد إليه ، و يطلب منه أن يسلمه حكم الأندلس سلميا بصفته أحد الأمراء الأمويين ، فهو حفيد أمير المؤمنين الأسبق /
هشام بن عبد الملك .. ، و وعده عبد الرحمن الداخل بأن يجعل له مكانة كبيرة في دولته و أن يكون وزيرا من وزرائه .. ، و لكن يوسف الفهري رفض ذلك العرض رفضا قاطعا .. ، و قرر أن يقاتل عبد الرحمن الداخل و أنصاره بكل ما أوتي من قوة .. !!

.. ، و بالفعل جمع يوسف الفهري جنوده و كون جيشه و استعد للقتال ..

.. ، و لم يكن صقر قريش يتمنى ذلك ..
.. ، و لكن أوضاع الأندلس في ظل تلك الثورات التي كانت لا تنتهي ، و في ظل الفتن و الصراعات الداخلية الطاحنة التي مزقت البلاد و فرقت شمل المسلمين جعلته يرى أن
( الحل العسكري ) أصبح حتميا لإنقاذ الأندلس و أهلها من الضياع ... !!

.............. .................... ................

(( معركة المصارة ))

.. ، تحرك (( صقر قريش )) مع أنصاره في طريقهم نحو العاصمة الأندلسية (( قرطبة )) .. ، فالتقوا مع جيش (( الفهري )) في معركة المصارة .. ، و دار بينهم قتال شديد انتصر فيه عبد الرحمن الداخل انتصارا ساحقا .. ، و فر يوسف الفهري بجيشه من أرض المعركة .. !!

.. ، فأراد أنصار عبد الرحمن الداخل أن يتتبعوا فلول (( الفهري )) ليقضوا عليهم و يستولوا على الغنائم ..
.. ، و لكن (( صقر قريش )) نهاهم عن ذلك ، و قال لهم كلمات تظهر مدى حكمته و فهمه الواسع و نظرته البعيدة .. قال :

(( لا تستأصلوا شأفه أعداء ترجون صداقتهم ..
.. ، و استبقوهم لمن هم أشد عداوة منهم ))

.. ، فقد كان عبد الرحمن الداخل يدرك من هو
(( العدو الحقيقي )) الذي يجب أن يتحد المسلمون و يبذلوا الجهد من أجل استئصاله .. ، كما أن إخوانهم المسلمين الذين بغوا عليهم و قاتلوهم لا يجوز شرعا أن يعاملوهم معاملة العدو الكافر .. ، فلا يجوز أن يتتبعوا الفارين منهم .. ، و لا أن يقتلوا أسيرهم .. ، و لا ان يجهزوا على جريحهم .. ، و لا حتى أن يغنموا منهم .. !!!!

............... ............... ...............

(( الطريق إلى قرطبة ))

.. ، و كانت هزيمة (( الفهري )) هزيمة بالغة ، حتى أن
صقر قريش و أنصاره لم يجدوا أحدا منهم في طريقهم إلى قصر الحكم في قرطبة .. !!

.. ، فلما وصل عبد الرحمن الداخل إلى ضواحي قرطبة أرادت بعض القبائل الموالية له أن تقتحم قصر الإمارة لتستولي على ما فيه من الذهب و الأموال الخاصة بيوسف الفهري و لتسبي نساءه و أبناءه ، فقد كانت قلوبهم ممتلئة كراهية و غلا على يوسف الفهري بسبب ما فعله فيهم ..
.. ، و لكن عبد الرحمن الداخل رفض ذلك تماما .. ، و أمر أنصاره أن يمكثوا في ضواحي قرطبة ثلاثة أيام كاملة حتى يترك الفرصة أمام نساء يوسف الفهري و أهله أن يجمعوا أمتعتهم و أموالهم ، و يرحلوا من قرطبة في أمان كامل دون أن يعتدي عليهم أحد ..

.. ، فكان هذا الموقف الكريم هو أول المواقف التي أظهرت لأهل الأندلس سمو أخلاق عبد الرحمن الداخل و عفافه و حسن نيته ...

.. ، ثم دخل صقر قريش قصر الحكم في قرطبة ، و استطاع أن يمتلك زمام الأمور في الأندلس كلها .. ، فلقب من وقتها بعبد الرحمن ( الداخل ) لأنه أول من دخل من بني أمية (( قرطبة )) عاصمة الأندلس حاكما لها ..

.................. تابعونا ...................

🎀 بسام محرم 🎀
#اتـحاد_لسـتات_الـجـوهرة_الديـنيـة
❀↜❀
💎نـخـبــةقــنـــواتــنـا💎
•❈••✦✾✦••❈
¦¦ قـل ربــي زدنــــي علـــماً
🎋 ¦¦ T.me/JoOoYemeni

¦¦ رســـائــل📨اســلامـــيـة
🎋 ¦¦ T.me/aljaneh

¦¦ روضــــــة الــــمحــبـيـن
🎋 ¦¦ T.me/SoSoSoooo3


▁▁▁❀↜❀↝▁▁▁

👁‍🗨لــ ٲضــــافـة قـنــاتــك
🔸By @AR_Joh_list
#اتـحاد_لسـتات_الـجـوهرة_الديـنيـة
❀↜❀
💎نـخـبــةقــنـــواتــنـا💎
•❈••✦✾✦••❈
¦¦ قـل ربــي زدنــــي علـــماً
🎋 ¦¦ T.me/JoOoYemeni

¦¦ رســـائــل📨اســلامـــيـة
🎋 ¦¦ T.me/aljaneh

¦¦ روضــــــة الــــمحــبـيـن
🎋 ¦¦ T.me/SoSoSoooo3


▁▁▁❀↜❀↝▁▁▁

👁‍🗨لــ ٲضــــافـة قـنــاتــك
🔸By @AR_Joh_list
#اتـحاد_لسـتات_الـجـوهرة_الديـنيـة
❀↜❀
💎نـخـبــةقــنـــواتــنـا💎
•❈••✦✾✦••❈
¦¦ قـل ربــي زدنــــي علـــماً
🎋 ¦¦ T.me/JoOoYemeni

¦¦ رســـائــل📨اســلامـــيـة
🎋 ¦¦ T.me/aljaneh

¦¦ روضــــــة الــــمحــبـيـن
🎋 ¦¦ T.me/SoSoSoooo3


▁▁▁❀↜❀↝▁▁▁

👁‍🗨لــ ٲضــــافـة قـنــاتــك
🔸By @AR_Joh_list
#اتـحاد_لسـتات_الـجـوهرة_الديـنيـة
❀↜❀
💎نـخـبــةقــنـــواتــنـا💎
•❈••✦✾✦••❈
¦¦ قـل ربــي زدنــــي علـــماً
🎋 ¦¦ T.me/JoOoYemeni

¦¦ رســـائــل📨اســلامـــيـة
🎋 ¦¦ T.me/aljaneh

¦¦ روضــــــة الــــمحــبـيـن
🎋 ¦¦ T.me/SoSoSoooo3


▁▁▁❀↜❀↝▁▁▁

👁‍🗨لــ ٲضــــافـة قـنــاتــك
🔸By @AR_Joh_list
Forwarded from الدولة العباسية
#زمن_العزة

#خلافة_أبي_جعفر_المنصور

💞 (( صقر قريش _ 6 )) 🦅

* و في نفس الوقت الذي كان الخليفة العباسي الثاني / أبوجعفر المنصور يوطد أركان الملك للعباسيين في المشرق ، كان عبد الرحمن الداخل (( صقر قريش )) يوطد أركان إمارة جديدة لبني أمية في بلاد الأندلس ..

.. ، و لم يكن (( يوسف الفهري )) و أبناءه و عشيرته ليتركوا
صقر قريش يهنأ بحكم الأندلس بهذه البساطة بعد هزيمتهم المنكرة أمامه .. ، و لذلك كانوا يشعلون الثورات الداخلية ضده من أجل التخلص منه ..
.. ، كما قامت بعض القبائل الناقمة على بني أمية هي الأخرى بتأجيج الثورات ضد حكم عبد الرحمن الداخل .. ، فكانت الثورات في السنين الأولى من حكم ( الداخل ) لا تتوقف ..
.. ، حتى وصل إجمالي عددها إلى 25 ثورة .. !!!

.. ، و لم يكن هذا الأمر سهلا على صقر قريش ، و لكنه حاول أن يستميل هؤلاء المتمردين بحكمته و حسن معاملته تجنبا للقتال و حقنا لدماء المسلمين .. ، و نجح بالفعل في إطفاء بعض تلك الثورات بالطرق السلمية.. ، و لكن البعض من هؤلاء الذين امتلأت صدورهم بالغل و الحقد كانوا يصرون على التصعيد ، مما اضطر (( صقر قريش )) إلى أن يعاملهم بالحزم و يقاتلهم حتى يتمكن من إخماد كل تلك الثورات ..

.. ، و كانت أخطرها على الإطلاق هي : (( الثورة العباسية ))
.. ، فبطبيعة الحال لم يكن الخليفة العباسي /
أبوجعفر المنصور ليسكت على وجود (( إمارة أموية )) منفصلة تماما عن دولة الخلافة العباسية لفترة طويلة ..
.. ، و لذلك أرسل رسالة إلى أحد أنصاره في بلاد المغرب يأمره فيها باغتيال عبد الرحمن الداخل و القيام بثورة ضد بني أمية في الأندلس ...

.. ، و بالفعل ..
ترك هذا الرجل .. و يدعى (( العلاء بن مغيث )) .. بلاد المغرب و رحل إلى الأندلس .. ، و أخذ ينادي بين القبائل بالدعوة إلى ( بني العباس ) حاملا ( الرايات السود ) التي اشتهروا بها ، و استطاع أن يجمع حوله عددا من القبائل التي كانت تطمع في الإطاحة بحكم (( عبد الرحمن الداخل )) .. !!!

.. ، و جيش (( العلاء بن المغيث )) الجيوش من هؤلاء الذين بايعوه ، و أخذ يتهيأ لقتال عبد الرحمن الداخل .. !!

.. ، و لكن صقر قريش تصدى له بكل قوة ، و استطاع أن يهزمه و أن يقمع ثورته .. ، و قتل (( العلاء بن مغيث )) في أثناء تلك الاشتباكات ..

.. ، ووصلت أخبار الهزيمة إلى الخليفة / أبي جعفر المنصور
ففهم ساعتها أن (( صقر قريش )) أصبحت له قوة لا يستهان بها ، و أنه لن يستطيع أن ينتزع منه بلاد الأندلس .. ، و لذلك لم يحاول أن يعيد تلك الكرة عليه بعدها .. ، و قال لوزرائه :

(( ما لنا في هذا الفتى من مطمع .. ( يقصد : عبد الرحمن
الداخل ) .. ، و الحمد لله الذي جعل بيننا و بينه البحر ))

.. ، لقد كان أبوجعفر المنصور معجبا جدا بشجاعة
عبد الرحمن الداخل و بشخصيته القوية .. رغم تلك العداوة الشديدة التي كانت بينهما .. ، و من الطرائف أنه هو الذي لقبه بلقب (( صقر قريش )) الذي اشتهر به في التاريخ .. !!

.. ، فقد كان أبو جعفر المنصور يوما بين جلسائه فسألهم :
(( أخبروني .. من ترونه ( صقر قريش ) .. ؟!!! ))

.. ، و طبعا ردوا عليه بلا تردد :
(( أنت يا أمير المؤمنين .. أنت صقر قريش الذي راض الملوك ، و سكن الزلازل ، و أباد الأعداء ))

.. ، فقال لهم : (( لا .. غير صحيح ))

.. ، فقالوا : (( إذن .. هو معاوية بن أبي سفيان ))

.. ، فقال : (( لا ))

.. ، قالوا : (( فعبد الملك بن مروان .. ؟ ))

.. ، فقال : (( لم تقولوا شيئا ))

.. ، فقالوا متعجبين : (( فمن هو يا أمير المؤمنين ... ؟!!! ))

.. ، قال : (( صقر قريش هو ( عبد الرحمن بن معاوية )
الذي قطع الصحاري .. ، و عبر البحر .. ، و دخل بلدا أعجميا وحده .. ، فمصر فيها الامصار ، و جند الأجناد ، و دون الدواوين .. ، و أقام ملكا عظيما بعد انقطاعه بحسن تدبيره ، و شدة شكيمته .. ، و استطاع بعزيمته و حسن رأيه .. و هو منفرد ( بنفسه ) .. أن يوطد الإمارة بالأندلس ، ففتح الثغور ، و أطاح بالمارقين ، و أذل الجبابرة الثائرين ))

.. ، فقالوا : (( صدقت و الله يا أمير المؤمنين ))

.. ، و بقيت الأندلس تحت حكم ذلك البطل العظيم 34 عاما كاملة .. ، فكانت فترة حكمه من أقوى و أعظم الفترات في تاريخ الأندلس ...

.......... تابعونا ...........

🎀 بسام محرم 🎀
Forwarded from الدولة العباسية
#زمن_العزة

#خلافة_أبي_جعفر_المنصور

💞 (( صفر قريش _7 )) 🦅

* و مما قاله المؤرخون عن (( عبد الرحمن الداخل )) :

(( لقد كان راجح العقل .. ، راسخ العلم .. ، ثاقب الفهم .. ، نافذ العزم .. ، سريع النهضة .. ، متصل الحركة .. ، لا يخلد إلى الراحة .. ، و لا يكل الأمور إلى غيره ، و لا ينفرد برأيه ..
.. ، كان شجاعا مقداما .. ، بليغا مفوها .. ، سمحا سخيا ..
، و كانت له هيبة بين أوليائه و أعدائه .. ))

.. ، و لذلك أحبه أهل الأندلس فقد كانت شخصيته تبهر عقولهم ، و أخلاقه تأسر قلوبهم .. حيث كان ذا إنسانية سامية و معدن نفيس ... !!

.. ، و حرص صقر قريش على أن يكون ( بين الناس ) ، فكان يعود مريضهم ، و يحضر جنائزهم ، و يصلي بهم الصلوات في المسجد ، و يخطب فيهم على المنابر ..

.. ، و كان يختلط بالناس ( بلا حراس ) .. حتى حذره بعض المقربين له من ذلك خشية أن يتباسط معه الناس في المعاملة ... !!

.. ، كما كان عبد الرحمن الداخل حريصا على أن يجعل قلوب العباد تتعلق بربها .. ، و يعلمهم ذلك ..

.. ، فذات يوم خرج له رجل من بين الناس ، فسأله حاجته على مرأى و مسمع منهم .. و كان فقيرا و يمر بظروف صعبة .. ، فأعطاه( عبد الرحمن الداخل ) و قضى له حاجته
.. ، ثم قال له :
(( إذا ألم بك خطب ، أو حزبك أمر بعد ذلك فارفعه إلينا مكتوبا في رقعة كيما تستر على نفسك و نستر عليك ..
.. ، و ذلك بعد أن ترفعها أولا إلى مالكك و مالكنا سبحانه و تعالى بأن تخلص له في الدعاء ))

.. ، إنها تربية ربانية كان يربي شعبه عليها .. يريد منهم أن يرفعوا حاجتهم إلى خالقهم و أن تتعلق آمالهم به وحده ..

.......... .................... ................

(( النهضة الشاملة ))

.. ، و بعد أن قضى صقر قريش على الصراعات الداخلية و أخمد الثورات .. سعى في إحداث نهضة شاملة في الأندلس ، فقد كان يتمنى أن يراها ( جوهرة التاج ) الأوربي ، مهابة الجانب في أعين أعداء الإسلام حتى لا يفكر أحد منهم أن يمسها بسوء ..

.. ، و لتحقيق ذلك .. قسم عبد الرحمن الداخل ميزانية الدولة إلى ثلاثة أقسام رئيسية :

1_ قسم كان ينفقه بالكامل على الجيش و التعزيزات العسكرية و الأسلحة : و قد نجح في أن يزيد من تعداد جيش الأندلس بشكل مذهل بعد أن ألف بين قلوب القبائل المتناحرة و قرب قبائل البربر و أحسن معاملتهم .. ، فأصبح تعداد الجيش يقدر بمائة ألف فارس .. هذا غير المشاة .. !!

.. ، كما أنشأ أسطولا بحريا قويا ، و عدة مواني حربية ..
.. ، و أقام عدة دور ( مصانع ) للأسلحة و المجانيق و السيوف في أماكن مختلفة من الأندلس .. ، و كذلك أنفق الكثير من الأموال على إنشاء القلاع و الحصون المنيعة ... !!

.. ، أيضا .. كان صقر قريش شديد الحرص على تأمين الثغور ضد خطر الفرنجة .. العدو الحقيقي للمسلمين .. ، فكان يبعث ( الصوائف ) و هي حملات عسكرية كانت تخرج بانتظام إلى الثغور الشمالية في ( فصل الصيف ) .. بعد ذوبان الجليد و انتهاء الصقيع و البرد .. ، و ذلك بهدف الإرباك الدائم للعدو ، و قد تعلم ذلك من آبائه و أجداده في الشام ..
.. ، و بذلك استطاع (( صقر قريش )) أن يحيي فريضة الجهاد الغائبة ، و أن يوجه طاقات الجند و سيوفهم لتكون في وجه أعدائهم .. بعد أن كان يقتل بعضهم بعضا ..

2 _ أما الثلث الثاني من الميزانية فكان ينفقه على المشروعات العمرانية الضخمة و على أمور الدولة المختلفة و على المرتبات ..
.. ، فأمر ببناء ( مسجد قرطبة الكبير ) و أنفق على بنائه 80 ألف دينار ذهبية .. ، كما كان ينفق أموالا كثيرة من أجل نشر العلم الشرعي و إكرام العلماء ..
.. ، و أنشأ أيضا العديد من القناطر لربط أرجاء الأندلس بعضها ببعض ..

.. ، كما كان يهتم ( بالمظهر الجمالي ) للأندلس ، و لذلك أنشأ
( الرصافة ) ، و التي كانت من أكبر الحدائق المفتوحة في الإسلام .. ، و صممها على غرار ( رصافة الشام ) ، و كان يأتي لها بالزهور المبهجة ، و الأشجار النادرة ، و النباتات العجيبة رائعة المنظر من كل بلاد العالم ... !!

3_ أما القسم الثالث من ميزانية الدولة ، فكان يدخره ( للزمن ) .. تحسبا للنوائب و الكوارث الغير متوقعة ..

.. ، و في جمادى الأول من سنة 172 هجرية ..

توفي البطل المغوار / عبد الرحمن الداخل صاحب القلب الجريئ و الأخلاق الرفيعة .. توفي و دفن في قرطبة ..

.. ، فبكته الأندلس كلها ..
.. ، و كيف لا .. ؟
فهذا الرجل العظيم قد بذل 34 سنة كاملة من عمره من أجل رفعتها و وحدتها و نهضتها .. ، و لولاه لانتهى الإسلام من الأندلس بالكلية .. رحمة الله عليه ...

................ تابعونا ...............

🎀 بسام محرم 🎀
#اتـحاد_لسـتات_الـجـوهرة_الديـنيـة
❀↜❀
💎نـخـبــةقــنـــواتــنـا💎
•❈••✦✾✦••❈
¦¦ قـل ربــي زدنــــي علـــماً
🎋 ¦¦ T.me/JoOoYemeni

¦¦ رســـائــل📨اســلامـــيـة
🎋 ¦¦ T.me/aljaneh

¦¦ روضــــــة الــــمحــبـيـن
🎋 ¦¦ T.me/SoSoSoooo3


▁▁▁❀↜❀↝▁▁▁

👁‍🗨لــ ٲضــــافـة قـنــاتــك
🔸By @AR_Joh_list
2024/10/02 08:20:07
Back to Top
HTML Embed Code: