Telegram Web Link
Forwarded from صيد الفوائد
#خلافة_يزيد

#كربلاء6

📌 (( عبد المأمور .. )) 😔

وصل الخبيث / شمر بن ذي الجوشن إلى كتيبة عمر بن سعد في كربلاء حاملا إليه رسالة والي الكوفة .. ، فلما قرأها عمر أصابه الضيق و الهم لأنه شعر أن الأمر قد ازداد تأزما و تعقيدا .. ، و قال لشمر بغضب :
(( أبعدك الله و قبح ما جئت به .. ، و الله إني لأظنك أنت الذي صرفت الوالي عن هذا الذي عرضته عليه من الأمور الثلاثة التي طلبها الحسين .. ، لقد أفسدت علينا أمرنا
.. ، و قد كنا رجونا أن يصالح .. ، لا أن يستسلم ))

.. ، فقال له شمر : (( أخبرني ماذا أنت صانع ..
.. ، أتقاتلهم أنت .. ، أم تتركي و إياهم ... ؟ ))

.. ، فقال له عمر :
(( لا .... ، و لا كرامة لك .. أنا سأتولى ذلك .. ))

..... ...... ......... .......... ......

تاسوعاء **

.. ، و في التاسع من محرم .. بعد صلاة العصر ..
بدأ عمر بن سعد بن أبي وقاص يتحرك بكتيبته نحو معسكر الحسين لتنفيذ الأوامر .. ، و كان الحسين و قتها نائما أمام خيمته .. ، فلما سمعت أخته الضجة فزعت .. ، و ذهبت لتوقظه .. ، و أخذت تقول : (( يا ويلتنا .. يا ويلتنا .. ))

.. ، فقال لها الحسين : (( ليس لك الويل يا أختاه .. اسكني رحمك الرحمن .. لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامي ، و قال لي : إنك ستأتينا .. ))

... ، ثم جاءه أخوه / العباس بن علي ، و قال له :
(( لقد جاءك القوم يا أخي )) ..
، فقال له الحسين : (( اذهب إليهم فسلهم ماذا يريدون ..؟! ))
... ، فذهب إليهم العباس في عشرين فارسا ، و قال لهم : (( ما لكم .. ؟!! ))
.. ، فقالوا : (( جاء أمر الأمير .. ، إما أن تأتوا على حكمه ، و إما أن نقاتلكم ))
.. ، فرجع العباس بن علي إلى سيدنا / الحسين ، و أخبره بالخبر ...
.. ، فقال له الحسين : (( اذهب إليهم ، و اصرفهم عنا الليلة .. ، فلعلنا نصلي لربنا ، و نستغفره ، و ندعوه في هذه الليلة ))
.. ، فرجع إليهم العباس بن علي .. ، و قال لهم :
(( انصرفوا عشيتكم هذه حتى ينظر الحسين في أمره الليلة ))
.. ، فاستشار عمر بن سعد شمر ابن ذي الجوشن في ذلك ، فقال له شمر : (( أنت أمير الجبش .. ، و الرأي رأيك ))

.. ، فسمح عمر بن سعد لسيدنا / الحسين بمهملة أخيرة حتى الصباح للتفكير في الأمر ..
.. ، و أعطاهم الأمان إن استسلموا .. .. !!

* و طبعا ....
يستحيل أن يقبل سيدنا / الحسين بهذا الذل و الهوان ....
.. ، ثم .. كيف يثق في والي الكوفة / عبيد الله بن زياد ، وهو الذي غدر بابن عمه / مسلم بن عقيل من قبل ، فضرب عنقه بعد أن أعطاه الأمان ....؟!!!

.. ، و كيف لا يقبل والي الكوفة واحدة من تلك الاقتراحات الثلاثة التي عرضها عليه سيدنا / الحسين رغم أنها .. كلها .. يمكن أن تحل الأزمة و تحقن الدماء ، و تجمع كلمة المسلمين ، و تمنع اشعال الفتنة ... ، و كذلك تحفظ كرامة سيدنا / الحسين .. ابن بنت رسول الله .... ؟!!!!!!!!

....... ........ ........ ........ .......

** و في تلك الليلة جمع سيدنا / الحسين أهله ، و أوصاهم بوصيته ..
.. ، ثم جمع أصحابه ، و خطب فيهم خطبة بليغة ، و سمح لمن أراد أن ينسحب منهم .. فقال لهم :

(( من أحب أن ينصرف إلى أهله في ليلته هذه فقد أذنت له .. ، فإن القوم إنما يريدونني ))

.. ، فردوا عليه قائلين : (( لا بقاء لنا بعدك .. ، و لا أرانا الله فيك ما نكره ..
.. نفديك بأنفسنا و أموالنا و أهلينا .. ، و نقاتل معك حتى نرد موردك ..
.. فقبح الله العيش بعدك ..
.. ، و الله لا نخليك حتى يعلم الله أنا قد حفظنا غيبة رسول الله فيك .. ، فإن نحن قتلنا فقد وفينا ما علينا ))

.. ، و اتفقوا جميعا على البقاء مع سيدنا / الحسين للدفاع عنه .. ، و باتوا معه طوال تلك الليلة يصلون و يستغفرون ، و يدعون الله ، و يتضرعون ..
.. ، و خيول عدوهم تدور من ورائهم ... !!!!!

...... ........ ....... ........ ......

...... و في صباح يوم عاشوراء .....

... تابعونا ....

🎀 بسام محرم 🎀

🍂 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
Forwarded from صيد الفوائد
#خلافة_يزيد

#كربلاء7

💔 (( يوم عاشوراء ..!! )) 😔

و في صباح العاشر من شهر الله المحرم سنة ٦١ هجرية ..

صلى عمر بن سعد بن أبي وقاص بكتيبته صلاة الصبح
، ثم انتصبوا للقتال .. ، و كذلك صلى سيدنا / الحسين بأصحابه .. و كانوا ٣٢ فارسا ، و أربعين من المشاة ..

و كان سيدنا / الحسين قد أمر أصحابه في الليل أن يحفروا خندقا وراء معسكر النساء ، و أن يقذفوا فيه كميات من الحطب ، و ذلك لحماية معسكر النساء حتى لا يصل إليهن أحد من الخلف أثناء القتال .. ، فأمر الحسين أصحابه أن يضرموا النار في ذلك الخندق ..

ثم أراد سيدنا / الحسين أن يعظ عمر بن سعد و جيشه .. لعلهم يتقون .. لعلهم يراجعون أنفسهم .. ، فقام و ناداهم قائلا : (( أيها الناس ... اسمعوا مني نصيحة أقولها لكم ))

فأنصت إليه الجميع

فقال : (( أيها الناس .. إن قبلتم مني ، و أنصفتموني كنتم بذلك أسعد .. ، و إن لم تقبلوا مني فاجمعوا أمركم و شركاءكم ، ثم لا يكن أمركم عليك غمة ، ثم اقضوا إلي ، و لا تنظرون ..
إن ولي الله الذي نزل الكتاب ، و هو يتولى الصالحين ))

فلما سمعته أخواته و بناته ارتفعت أصواتهن بالبكاء ، فبعث الحسين لهن من يسكتهن .. ، ثم أكمل قائلا :

(( أيها الناس .. راجعوا أنفسكم و حاسبوها
فهل يصلح لكم قتال مثلي .. و أنا ابن بنت نبيكم و ليس علي وجه الأرض ابن بنت نبي غيري ..؟!
و علي أبي .. ، و جعفر عمي .. ، و قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لي و لأخي :
( هذان سيدا شباب أهل الجنة ) .. ، و اسألوا أصحاب رسول الله الذين هم فيكم عن ذلك ..
ويحكم .. أما تتقون الله .. ؟!!
أما يحجزكم كل ذلك عن سفك دمي .. ؟!! ))

فأراد شمر بن ذي الجوشن ألا يتأثر جيشه بهذا الكلام ، فقال لهم : (( أنا لا أعرف ما هذا الذي يقوله ..
، و ما أراه إلا يعبد الله على حرف ))

فرد عليه البعض : (( بل أنت الذي تعبد الله على سبعين حرفا .. ، و إنه قد طبع الله على قلبك ))

ثم قال الحسين :
(( أيها الناس .. ذروني أرجع إلى مأمني من الأرض ))

فرد عليه البعض من جيش عمر :
(( و ما يمنعك أن تنزل على حكم بني عمك ..
، فإنهم لن يؤذك .. ، و لن تر منهم إلا ما تحب ))

فقال لهم الحسين :
(( كيف هذا .. ؟!!
ألم يقتلوا مسلم بن عقيل .. ؟!!
لا والله .. لا أعطيهم إعطاء الذليل .. ، و لا أقر لهم إقرار العبيد ))

فتأثر ثلاثون رجلا من كتيبة عمر بن سعد بكلام سيدنا / الحسين .. ، و شعروا بأنهم مقبلون على جريمة عظيمة إن قاتلوه .. ، فأخذوا ينادون رفقاءهم في جيش عمر مستنكرين موقفهم .. ، و قالوا لهم :
(( كيف لا تقبلون من الحسين واحدة من تلك الثلاثة التي طلبها .. ؟!!
والله لو طلبها واحد من عوام الناس لكان واجبا عليكم أن تقبلوا منه .. ، فكيف بابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ؟؟!! ))

فلما لم يجدوا أية استجابة .. قرر هؤلاء الثلاثون أن ينفصلوا عن جيش عمر بن سعد لينضموا إلى الحسين و أصحابه دفاعا عنهم .. ، و كان الحر بن يزيد .. وهو قائد مقدمة جيش عمر بن سعد على رأس هؤلاء الثلاثين ..
، فتحرك بهم الحر بن يزيد نحو الحسين ، و اعتذر إليه .. فقبل منه الحسين اعتذاره ، و ضمهم إليه ..

ثم تقدم الحر بن يزيد إلى جيش عمر بن سعد في محاولة أخيرة لإيقاظ الضمائر .. ، فقال لهم موبخا :
(( ويحكم ... ألا تقبلون من ابن بنت رسول الله مما يعرض عليكم واحدة منها .. ؟!! ))
.. ، ثم وجه الحر كلامه إلى أمير الجيش / عمر ..
ابن الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص .. ، فقال له :

(( أصلحك الله .. أمقاتل أنت هذا الرجل .. ؟!! ))

فقال له عمر بن سعد : (( نعم ))

فعاتبه الحر بن يزيد قائلا : (( و الله إني أخير نفسي الآن بين الجنة و النار .. ، و والله لا أختار على الجنة غيرها .. ،
و لو قطعت و حرقت ... ، فلبئس ما خلفتم محمدا في ذريته .. ))

ثم نادى الحر بن يزيد في جيش عمر قائلا :
(( أيها الناس .. توبوا إلى الله .. ، و ارجعوا عما أنتم عليه في يومكم هذا ، و في ساعتكم هذه ))

فقال له عمر بن سعد ... و كأنه يصارع ضميره ، و يحاول تبرير موقفه العجيب :

(( لو كان الأمر لي لأجبت الحسين إلى ما طلب .. ، و لكن عبيد الله بن زياد قد أبى علي ذلك ))

.. ثم تهيأ الفريقان للقتال .. و بدأ التراشق بالنبال ...

...... تابعونا .....

🎀 بسام محرم 🎀

🌿 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
كل عام وأنتم بخير وصحة وعافية وستر
تقبل الله منا ومنكم
Forwarded from صيد الفوائد
#خلافة_يزيد

#كربلاء6

📌 (( عبد المأمور .. )) 😔

وصل الخبيث / شمر بن ذي الجوشن إلى كتيبة عمر بن سعد في كربلاء حاملا إليه رسالة والي الكوفة .. ، فلما قرأها عمر أصابه الضيق و الهم لأنه شعر أن الأمر قد ازداد تأزما و تعقيدا .. ، و قال لشمر بغضب :
(( أبعدك الله و قبح ما جئت به .. ، و الله إني لأظنك أنت الذي صرفت الوالي عن هذا الذي عرضته عليه من الأمور الثلاثة التي طلبها الحسين .. ، لقد أفسدت علينا أمرنا
.. ، و قد كنا رجونا أن يصالح .. ، لا أن يستسلم ))

.. ، فقال له شمر : (( أخبرني ماذا أنت صانع ..
.. ، أتقاتلهم أنت .. ، أم تتركي و إياهم ... ؟ ))

.. ، فقال له عمر :
(( لا .... ، و لا كرامة لك .. أنا سأتولى ذلك .. ))

..... ...... ......... .......... ......

تاسوعاء **

.. ، و في التاسع من محرم .. بعد صلاة العصر ..
بدأ عمر بن سعد بن أبي وقاص يتحرك بكتيبته نحو معسكر الحسين لتنفيذ الأوامر .. ، و كان الحسين و قتها نائما أمام خيمته .. ، فلما سمعت أخته الضجة فزعت .. ، و ذهبت لتوقظه .. ، و أخذت تقول : (( يا ويلتنا .. يا ويلتنا .. ))

.. ، فقال لها الحسين : (( ليس لك الويل يا أختاه .. اسكني رحمك الرحمن .. لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامي ، و قال لي : إنك ستأتينا .. ))

... ، ثم جاءه أخوه / العباس بن علي ، و قال له :
(( لقد جاءك القوم يا أخي )) ..
، فقال له الحسين : (( اذهب إليهم فسلهم ماذا يريدون ..؟! ))
... ، فذهب إليهم العباس في عشرين فارسا ، و قال لهم : (( ما لكم .. ؟!! ))
.. ، فقالوا : (( جاء أمر الأمير .. ، إما أن تأتوا على حكمه ، و إما أن نقاتلكم ))
.. ، فرجع العباس بن علي إلى سيدنا / الحسين ، و أخبره بالخبر ...
.. ، فقال له الحسين : (( اذهب إليهم ، و اصرفهم عنا الليلة .. ، فلعلنا نصلي لربنا ، و نستغفره ، و ندعوه في هذه الليلة ))
.. ، فرجع إليهم العباس بن علي .. ، و قال لهم :
(( انصرفوا عشيتكم هذه حتى ينظر الحسين في أمره الليلة ))
.. ، فاستشار عمر بن سعد شمر ابن ذي الجوشن في ذلك ، فقال له شمر : (( أنت أمير الجبش .. ، و الرأي رأيك ))

.. ، فسمح عمر بن سعد لسيدنا / الحسين بمهملة أخيرة حتى الصباح للتفكير في الأمر ..
.. ، و أعطاهم الأمان إن استسلموا .. .. !!

* و طبعا ....
يستحيل أن يقبل سيدنا / الحسين بهذا الذل و الهوان ....
.. ، ثم .. كيف يثق في والي الكوفة / عبيد الله بن زياد ، وهو الذي غدر بابن عمه / مسلم بن عقيل من قبل ، فضرب عنقه بعد أن أعطاه الأمان ....؟!!!

.. ، و كيف لا يقبل والي الكوفة واحدة من تلك الاقتراحات الثلاثة التي عرضها عليه سيدنا / الحسين رغم أنها .. كلها .. يمكن أن تحل الأزمة و تحقن الدماء ، و تجمع كلمة المسلمين ، و تمنع اشعال الفتنة ... ، و كذلك تحفظ كرامة سيدنا / الحسين .. ابن بنت رسول الله .... ؟!!!!!!!!

....... ........ ........ ........ .......

** و في تلك الليلة جمع سيدنا / الحسين أهله ، و أوصاهم بوصيته ..
.. ، ثم جمع أصحابه ، و خطب فيهم خطبة بليغة ، و سمح لمن أراد أن ينسحب منهم .. فقال لهم :

(( من أحب أن ينصرف إلى أهله في ليلته هذه فقد أذنت له .. ، فإن القوم إنما يريدونني ))

.. ، فردوا عليه قائلين : (( لا بقاء لنا بعدك .. ، و لا أرانا الله فيك ما نكره ..
.. نفديك بأنفسنا و أموالنا و أهلينا .. ، و نقاتل معك حتى نرد موردك ..
.. فقبح الله العيش بعدك ..
.. ، و الله لا نخليك حتى يعلم الله أنا قد حفظنا غيبة رسول الله فيك .. ، فإن نحن قتلنا فقد وفينا ما علينا ))

.. ، و اتفقوا جميعا على البقاء مع سيدنا / الحسين للدفاع عنه .. ، و باتوا معه طوال تلك الليلة يصلون و يستغفرون ، و يدعون الله ، و يتضرعون ..
.. ، و خيول عدوهم تدور من ورائهم ... !!!!!

...... ........ ....... ........ ......

...... و في صباح يوم عاشوراء .....

... تابعونا ....

🎀 بسام محرم 🎀

🍂 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
Forwarded from أمة واحدة
#خلافة_يزيد

#كربلاء8

😔 (( عمر بن سعد .. !! )) 💔

أنا متصور تماما الآن كيف استفز مشاعركم موقف عمر بن سعد .. و هو ابن الصحابي الجليل / سعد بن أبي وقاص ..!!

.. ، و لكننا نريد أن نكون دائما (( أمة وسطا )) في تعاملنا مع أحداث التاريخ ، و أخبار الفتن .. كما أراد الله سبحانه منا ..

ف (( أمة وسطا )) : تعني (( عدولا )) ..
.. ، فنحن لا نسب و لا نلعن مع اللاعنين ..
، و لا ننسى الفضل لأهل الفضل ..

.. ، كما أننا لا نرفع أحدا فوق مستوى البشر ، أو ندعي له العصمة .. فكلنا .. بلا استثناء .. ذوو خطأ .. لنا ما لنا و علينا ما علينا .. و الله يسترنا ، و يعفو و يصفح ، و يتوب ..

.. أما العصمة فهي خاصة بالأنبياء وحدهم ..

.. ، فما هو الرأي (( الوسط )) في حق عمر بن سعد .. ؟!!

.. إذا رجعنا إلى آراء علماء أهل السنة فيه ، فسنزداد اندهاشا .. ، ولكن لعلنا نجد في ذلك (( عبرة )) .. :

فالرأي الأول للعلماء يقول :
هو تابعي (( ثقة )) .. ، و قد روى الأحاديث النبوية الصحيحة عن أبيه سيدنا / سعد بن أبي وقاص .. ، و كذلك عن سيدنا / أبي سعيد الخدري رضي الله عنهما .. !!

.. و كلمة ( ثقة ) عند علماء الحديث تعني أنه عدل ضابط صدوق .. !!!

* و قال عنه ابن حجر العسقلاني : (( هو صدوق .. ولكن مقته الناس لكونه كان أمير الجيش الذي قاتل الحسين ))

... ، و عذره هذا الفريق من العلماء فلم يقدحوا في عدالته لأسباب :
أولا : لأنه خرج لقتال الحسين مكرها .. بعد أن هدده والي الكوفة / عبيد الله بن زياد بأن يعزله عن منصبه ، و أن يهدم داره ، و يضرب عنقه ...
، و ثانيا : لأنه لم يقتل الحسين بيده ، إنما الذي قتله أحد جنوده .. كما سنرى ... !!
، و ثالثا : لأن هناك روايات تقول أن عمر بن سعد ندم بعد استشهاد الحسين ندما شديدا ، و بكى حزنا عليه .. !!

أما الرأي الثاني للعلماء فيمثله الإمام / الذهبي رحمه الله حيث قال عن عمر بن سعد :
(( هو في نفسه غير متهم ، و لكنه باشر قتال الحسين ، و فعل الأفاعيل .. ، و لكنه لم يباشر قتل الحسين بيده ))

فهو يرى أن عمر بن سعد (( صدوق ضابط ، لا يمكن أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
.. ، و لكن يقدح في عدالته أنه شارك في قتال الحسين ))

أما الرأي الثالث لعلماء الحديث فهو أن عمر بن سعد
لا ينبغى أن تروى أحاديثه عن النبي لأنه ليس ثقة عندهم بسبب ما فعله مع الحسين ... !!

.. ، و من أنصار ذلك الرأي الثالث (( يحي بن معين )) ،
و كذلك (( الشعبي )) رحمة الله عليهما ...

.. ، فعندما سئل يحى بن معين :
(( هل عمر بن سعد ثقة .. ؟!! ))
قال مستنكرا : (( كيف يكون من قتل الحسين ثقة .. ؟!! ))

.. ، و ذات مرة روى الشعبي حديثا نبويا من تلك التي كان يرويها عمر بن سعد .. ، فقال له رجل :

(( أما تخاف الله .. ؟!!
... أتروي حديثا عن عمر بن سعد .. ؟!!! ))

.. ، فبكى الشعبي .. ، ثم قال : (( لا أعود ))

و العبرة التي يجب أن نستخلصها جميعا من كل هذا الكلام هي :

(( و إن كنت ثقة عدلا صدوقا ..
فلا تأمن على نفسك الفتنة ، فالقلوب بين إصبعين
من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء ... ))

... فاللهم ثبتنا على الحق و ارزقنا حسن الخاتمة ....

.. ، فقد كانت خاتمة ( عمر بن سعد ) بشعة ....!!!!
.. ، هو و معه الخبيث ( شمر بن ذي الجوشن ) ، و من عاونهما على قتال الحسين ..!!

لقد قتل سيدنا / الحسين شهيدا مظلوما ..
بغير وجه حق .. ، و لكن الله سبحانه عزيز ذو انتقام ..
، فقد انتقم له من قاتليه بعد أقل من خمس سنوات ... !!!

.. كما سنعرف بالتفصيل إن شاء الله ... فتابعونا ....

🎀 بسام محرم 🎀

📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير ..
.. ، و غيره من المصادر
Forwarded from صيد الفوائد
#خلافة_يزيد

#كربلاء9

💔 (( وجع القلب .. )) 💔

.... و بعد التراشق بالنبال بدأت المبارزة ..

.. ، و انتصر أصحاب الحسين في كل جولاتها .. ، فقتلوا كل من خرج لمبارزتهم من جيش الكوفة .. ، فقد كان أصحاب الحسين أبطالا أولي بأس و قوة .. ، و كانوا يستميتون في القتال لأنهم لا عاصم لهم إلا سيوفهم ..
فالقوتان غير متكافئتين بالمرة .. !!
فرجال الحسين حوالي سبعون .. ، بينما جيش الكوفة
أربعة آلاف مقاتل ... !!

.. ، فلما رأي قادة جيش الكوفة تلك الخسائر التي لحقت بهم في جولات المبارزة أشاروا على أميرهم / عمر بن سعد أن يوقف المبارزة ، و يبدأ الهجوم ..

.. ، و بالفعل بدأ الهجوم بكتيبة الميمنة و التي كان يقودها عمرو بن الحجاج .. ، فانطلق نحو الحسين ، و أخذ يستحث جنوده قائلا لهم :
(( قاتلوا من مرق من الدين ، و فارق الجماعة ))

.. ، فرد عليه الحسين قائلا :

(( ويحك ... أعلي تحرض الناس .. ؟!!
.. أنحن مرقنا من الدين ، و أنت تقيم عليه .. ؟!! ))

.. ، و في تلك الهجمة سقط أول شهيد من أصحاب الحسين .. ، و اسمه : مسلم بن عوسجة .. ، فتوجه إليه الحسين ، و ترحم عليه و هو في الرمق الأخير ..
، و كان إلى جواره أحد أصحابه فقال له : (( أبشر بالجنة ))
.. ، فرد عليه مسلم بصوت ضعيف : (( بشرك الله بالخير ))
، فقال له صاحبه :
(( لولا أني أعلم أنني سألحق بك لنفذت ما توصي به ))

.. ، فأشار مسلم إلى الحسين ، و قال لصاحبه :
(( أوصيك بهذا الرجل ، ... قاتل حتى تموت دونه )) ...
.. ، ثم فاضت روحه ..!!

* و بعدها .. هجم الخبيث / شمر بن ذي الجوشن ..
و كان قائد الميسرة .. ، و توجه بكتيبته نحو الحسين ..!!

.. ، فاحتشدت الفرسان من أصحاب الحسين حوله دفاعا عنه .. ، و كافحوا دونه مكافحة بليغة ..

.. ، فلما عجز شمر أن يصل إلى الحسين أرسل إلى
عمر بن سعد يطلب منه أن يمده بفرقة من الرماة ..
، فبعث إليه خمسمائة رامي .. ، و أخذ هؤلاء الرماة يصوبون نحو الخيول .. ، فعقروها جميعا .. حتى أصبح جميع أصحاب الحسين يقاتلون مشاة .. بلا خيول .. !!!

.. ، ثم توجه شمر المجرم نحو فسطاط الحسين الذي فيه نساءه .. ، فضرب الفسطاط برمحه ، و قال :
(( ايتوني بالنار لأحرق هذا الفسطاط على من فيه )) .. ،

فصاحت النساء ، و خرجن من الفسطاط ..

.. ، فقال له الحسين : (( أحرقك الله بالنار )) ..

.. ، ثم وقف له بعض أصحاب الحسين ، و عنفوه قائلين له : (( ما رأينا أقبح من قولك ، و لا من فعلك و موقفك هذا .. ، أتريد أن ترعب النساء .. ؟!! ))

.. ، فاستحي شمر ، و هم بالرجوع .. ، فشد عليه بعض أصحاب الحسين حتى اضطروه إلى الانسحاب تماما ...

.. ، و كان الحر بن يزيد يقاتل باستماتة دفاعا عن الحسين ، حتى شد عليه رجال من جيش الكوفة فقتلوه .. !!

و سبحان الله العظيم .. أتذكرون الحر بن يزيد .. ؟!!

هذا الذي انفصل عن جيش الكوفة ، و اعتذر إلى الحسين و انضم إليه ... كان بالأمس فقط يريد قتال الحسين ..
، فاختار الله له اليوم حسن الخاتمة .. ، فقتل شهيدا .. !!

............... ................. ..............

و لما دخل وقت صلاة الظهر ..
صلى الحسين بأصحابه صلاة الخوف .. ثم اشتد القتال ..

.. ، و حمل شمر بكتيبته مرة أخرى على الحسين ، و كاد أن يصل إليه .. ، و شعر أصحاب الحسين بأنهم لن يتمكنوا هذه المرة من صد تلك الهجمة و الدفاع عن الحسين بسبب كثرة المهاجمين بالخيول .. ، بينما أصبح أصحاب الحسين يكافحون رجالا .. على أقدامهم ..

.. ، فلما وجدوا ذلك تنافسوا على أن يقتلوا بين يدي الحسين .. فاجتمعوا مثنى و فرادى حوله ، و أخذوا يسلمون عليه .. تسليمة الوداع .. و يقولون له : (( أحببنا أن نقتل بين يديك و أن ندفع عنك )) .. ، فأخذ يدعو لهم ، و يقول :
(( جزاكم الله أحسن جزاء )) ..
.. ، فجعلوا يقاتلون حتى قنلوا واحدا تلو الآخر ... !!!

.. ، فقتل (( علي الأكبر )) ابن الحسين ..!!

و كان للحسين ابنان لهما نفس هذا الاسم .. علي .. فكانوا يلقبون الأول منهما بعلي الأكبر .. ، أما الثاني الأصغر فهو علي زين العابدين ....

.. ، ثم قتل بين يدي الحسين ولده الثاني (( عبد الله ))

.. ، ثم قتل عبدالله .. ابن مسلم بن عقيل ..

.. ، ثم قتل عون و محمد ابنا عبد الله بن جعفر بن أبي طالب

.. ، ثم قتل عبد الرحمن و جعفر .. ابنا عقيل بن أبي طالب

.. ، ثم قتل عبد الله و أبوبكر .. ابنا الحسن بن علي ..

.. ، ثم قتل عبد الله و العباس و عثمان و جعفر و محمد و أبوبكر .. ، وكلهم إخوة للحسين .. أبناء سيدنا /
علي بن أبي طالب ... رضي الله عنهم أجمعين. ... !!

.. ، و مكث الحسين نهارا طويلا وحده .. لا يأتي أحد من جند إليه إلا رجع عنه .. لا يحب أحد منهم أن يلي قتله بيده فيلقى الله بدمه ، و يبوء بإثمه .. ، و تكون سبة له بين الناس ، و نكتة سوداء في حياته كلها ... !!!

.. ، ثم جاء شمر بن ذي الجوشن و معه جماعة من فرسانه حتى أحاطوا بالح
Forwarded from صيد الفوائد
#خلافة_يزيد

#كربلاء10

📌 (( دم الحسين يا أمير المؤمنين .. )) 😔

هم الخبيث / شمر بن ذي الجوشن أن يضرب عنق
علي ( زين العابدين ) حتى لا يبقى ولد من نسل الحسين .. ، فصرفه الناس عن ذلك ..
.. ، فقد كان زين العابدين هو الولد الوحيد الذي بقي حيا من أولاد سيدنا / الحسين بعد مذبحة كربلاء .. ، و كان وقتها غلاما مريضا ترعاه عمته زينب بنت علي ..!!

.. ، و خشي أمير الجيش / عمر بن سعد من أن يتعرض جنوده لنساء الحسين فيؤذونهن ..
، فجاء إليهم فوجدهم قد سلبوا أموال الحسين ، فنهاهم عن ذلك .. ، و قال لهم :
(( ألا لا يدخلن على هؤلاء النسوة أحد .. ، و لا يقتل هذا الغلام أحد .. يقصد علي زين العابدين .. ، و من أخذ من متاعهم شيئا فليرده عليهم )) ..
.. ، فلم يرد أحد من جنوده شيئا مما سلبوه ... !!!

و قتل في كربلاء من أصحاب الحسين 72 رجلا .. يعني كل الرجال .. ، بينما قتل من جيش عمر بن سعد 88 مقاتلا

.. ، فأمر عمر بن سعد أن تحمل رأس الحسين ، و جميع رؤوس أصحابه إلى والي الكوفة / عبيد الله بن زياد
( ابن مرجانة ) ..
.. ، ثم صلى عمر بن سعد على من قتل من جنوده .. ، و أمر بدفنهم .. ، و وكل بنساء الحسين و أهله من يحرسهن و يرعاهن إلى أن يصلوا إلى الكوفة ...

.. ، فلما بدأوا في التحرك من كربلاء .. مروا بالنساء على القتلى من أصحاب الحسين .. فأجهشن في البكاء ، و صرخن من هول المشهد ... !!

.. ، و في اليوم التالي مباشرة جاءت جماعة من قبيلة
بني أسد فقاموا بدفن جثامين الحسين و أصحابه في كربلاء ... !!

... ، إذن ... فالحسين دفن في (( كربلاء )) ...

........... ............ ............ ..........

اقتطف المجرمون ريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدنيا .. ، و كان الحسين وقتها في الثامنة و الخمسين من عمره ... رضي الله عنه .. ، و جمعنا معه في الفردوس الأعلى .. آمين

.. ، و لما وصلت رسل الكوفة بهذا الخبر المشؤم إلى قصر الخلافة في دمشق ، و جاء الناس إلى أمير المؤمنين / يزيد بن معاوية ليهنئوه على ذلك ( النصر المبين ) على الحسين و أصحابه .. دمعت عينا أمير المؤمنين / يزيد بن معاوية .. ، و حزن حزنا شديدا .. ، و قال :

(( لقد كنت أرضى من طاعتكم بدون قتل الحسين ..
لعن الله ابن مرجانة .. أما والله لو أني صاحب الحسين لعفوت عنه .. رحم الله الحسين ))

* يقصد : لو كنت أنا مكان ابن مرجانة لعفوت عن الحسين *

.............. ............. ................

* و لكن ... الأسئلة التي تلح علينا جميعا الآن ، و نريد أن نوجهها إلى (( أمير المؤمنين )) يزيد بن معاوية :

.. هل يكفي (( البكاء )) وحده يا أمير المؤمنين على تلك الجريمة البشعة .. ، و أنت (( الراعي )) و المسئول الأول أمام الله عن دماء (( رعيتك )) الطاهرة التي سالت في كربلاء .. ؟!

.. و هل برأت ذمتك يا أمير المؤمنين فعاقبت المجرم
والي الكوفة / ابن مرجانة ..
، و الخبيث / شمر بن ذي الجوشن ..
، و القاتل / سنان بن أبي عمرو ... و غيرهم .. ؟!!

.. هل قمت بالقصاص العادل يا أمير المؤمنين لدم الحسين و أصحابه .... ألست ولي الأمر .... ؟!!

.. و لماذا أطلقت أيدي الظالمين و السفاحين في رعيتك يا أمير المؤمنين .... ؟!!

............ .......... .............. ...........

في الحقيقة ... أنا لا أجد ما يبرئ ساحة يزيد بن معاوية .. ، رغم أن بعض علمائنا يحاولون تبرير موقفه السلبي من والي الكوفة / ابن مرجانة بأنه كان لا يستطيع أن يعزله عن منصبه ، و لا أن يعاقبه لأنه كان محتاجا إليه في العراق ليمسكها بقبضته الحديدية حتى لا ينفلت منه زمام الأمور هناك بسبب تلك الفتن التي كان يشعلها الشيعة و الخوارج باستمرار ، و كانت تشكل خطرا حقيقيا على وحدة الأمة الإسلامية ، و تهدد أمنها و استقرارها ... !!!!
...................................................
و لكن في النهاية ...
و رغم كل ذلك ... سنظل (( أمة وسطا )) .. عدولا ..
فلن نسبك يا أمير المؤمنين ، و لن نلعنك ..

.. ، و لن نزيد فيك عن تلك العبارة المنصفة الحكيمة التي قالها في حقك الإمام الذهبي رحمه الله حينما سألوه عنك

فقال : (( يزيد .. لا نحبه .. ، و لا نسبه ))

و أنا أشهد الله أني لا أحبك ...... يا أمير المؤمنين ..

، فأمرك إلى الله :
إن شاء عفا عنك .. ، و إن شاء عذبك ...... !!

😔 تابعونا ....

🎀 بسام محرم 🎀

📌 المرجع / البداية و النهاية لابن كثير
Forwarded from صيد الفوائد
#خلافة_يزيد

#كربلاء11

💞 (( .. فإني أحبهما )) 💖

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يخطبُ .. فجاء الحسنُ والحسينُ عليهما قميصان أحمران يعثُران فيهما .. ، فنزل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقطع كلامَه فحملهما .. ،ثمَّ عاد إلى المنبرِ ..
.. ، ثمَّ قال : صدق اللهُ (( إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ )) ..
رأيت هذَيْن يعثُران في قميصَيْهما فلم أصبِرْ حتَّى قطعتُ كلامي فحملتُهما .. !!

.. ، و يروي لنا الصحابي الجليل / أبوهريرة رضي الله عنه مشهدا مؤثرا آخر ... يقول :

خرج علينا رسول الله و معه الحسن و الحسين .. هذا على عاتقه ، و هذا على عاتقه .. ، يلثم هذا مرة .. و يلثم هذا مرة ..
.. ، فقال له رجل .. متعجبا مما يرى .. : (( إنك لتحبهما ))
.. ، فقال :
(( من أحبهما فقد أحبني .. ، و من أبغضهما فقد أبغضني ))

.. ، و كان رسول الله يدعو لهما فيقول :

(( اللهم أحبهما .. فإني أحبهما ))

.................... ............... ........... .........

.. أحضروا رأس الحسين في طست إلى والي الكوفة /
عبيد الله بن زياد ، و أدخلوه عليه مع باقي رؤوس أصحابه ..
.. ، فأخذ ابن زياد ينظر إلى وجهه الشريف ، و يمتدح حسنه و جماله ، و يقول متعجبا : (( ما رأيت مثل هذا حسنا )) ..!!

.. فقد كان الحسين أشبههم برسول الله ..

.. ، و كان عبيد الله بن زياد في يده قضيب ( عصا ) ..
.. ، فأخذ ينكت به في ثغر الحسين ..
، فلما رآه سيدنا / أنس بن مالك رضي الله عنه يفعل ذلك غضب .. ، و قال له :

(( و الله لأسوءنك ... إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلثم هذا الثغر حيث يقع قضيبك )) ..

.. ، فلما سمع الوالي منه ذلك انقبض ، و تراجع ... !!

... ، ثم أدخلوا عليه نساء الحسين ..
، و كان معهن الغلام المريض / علي زين العابدين ابن الحسين .. ، فأمر الوالي / ابن زياد بضرب عنقه حتى لا يبقى ولد من نسل الحسين .. ، فاحتضنته عمته زينب بنت علي ..
.. ، و قالت للوالي :
(( إن أردت أن تقتله ، فاقتلني معه )) ..

و نهاه بعض من حوله عن فعل ذلك .. فتركه ليصحب النسوة

.. ، ثم أمر جنوده أن يذهبوا بهم إلى أمير المؤمنين /
يزيد بن معاوية في دمشق .....

............ ............ ................... .......

و في دمشق .. في قصر الخلافة ...

أدخلوا نساء الحسين و علي زين العابدين ، و أجلسوهم بين يدي الخليفة / يزيد بن معاوية ..

.. ، و كان منظهرهم صعبا للغاية من شدة ما مر بهم من الأهوال ، فقد كانوا في هيئة سيئة و ثياب رثة متسخة
لا تليق بمكانتهم .. !!

.. ، فأشفق عليهم يزيد بن معاوية .. ، و رق لهن رقة شديدة .. ، و كان في مجلسه سيدنا / النعمان بن بشير ..
فقال له :
(( يا أمير المؤمنين .. اعمل معهم كما كان يعمل معهم رسول الله لو رآهم على هذا الحال ))

.. ، فأكرمهم يزيد ، و أحسن ضيافتهم .. ، و أمر لهم بالأكسية فاخرة و الأطعمة ، و أجرى لهم العطايا .. ، و أسكنهم في قصره .. ، ثم أرسلهم بعد ذلك معززين مكرمين إلى الحجاز ..

....... ............. ................ ...............

........ أين رأس الحسين ؟!! .......

هناك عدة روايات ..

* رواية تقول : أن والي الكوفة قد أرسل رأس الحسين و رؤوس أصحابه مع نسائهم إلى أمير المؤمنين ..
.. ، ثم تم دفنها في دمشق ...!!!

* و رواية تقول : بل أمر الخليفة أن ترسل رأس الحسين إلى المدينة لتدفن إلى جوار أمه في البقيع ...!!

* وروايات تنفي أن رأس الحسين قد أرسلت إلى الخليفة أصلا .. ، و بالتالي تكون قد دفنت في الكوفة .. !!

* ورواية ( باطلة ) : ادعاها الفاطميون كذبا أثناء فترة احتلالهم لمصر .. ، فقد زعموا أن رأس الحسين قد وصل إلى مصر ، و دفن فيها .. ، ثم بنى الفاطميون ذلك الشاهد
( المقام المعروف ) في مسجد الحسين في القاهرة ، و ادعوا أن رأس الحسين مدفونة تحته .. ، و قد قال أئمة أهل العلم أن هذا الكلام ( لا أصل له ) .. ، و إنما أراد الفاطميون بتلك الكذبة أن يروجوا لادعائهم الباطل أن لهم نسبا شريفا يرجع إلى السيدة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ..!!

و السؤال : هل إنتهت الفتنة برأس الحسين فعلا .. ؟!

.... تابعونا ..

🎀 بسام محرم 🎀

📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
Forwarded from صيد الفوائد
#خلافة_يزيد

#وقعة_الحرة1

🌊 (( طوفان الغضب )) 🌀

* سادت الأمة الإسلامية كلها حالة من الغضب العارم بسبب مقتل الحسين .. ، و لما وصل الخبر إلى سيدنا / عبد الله بن الزبير شرع يخطب في الناس يستعظم مقتل الحسين و أصحابه ، و يعيب على أهل العراق خذلانهم للحسين ..

، فكان مما قال للناس :

(( أما والله لقد قتلوا الحسين ، و كان صواما قواما .. ، لا يستبدل القرآن بالغناء و الملاهي .. ، و لا ينشغل عن الجلوس في حلق الذكر برحلات الصيد ...... ))

و أراد ابن الزبير أن يلمح بحال الخليفة / يزيد بن معاوية في هذا الكلام ...!!

... ، و أخذ يؤلب الناس على بني أمية ، و يحثهم على خلع يزيد ..
.. ، فبايعه خلق كثير في الباطن .. ، و لكنه لم يستطع أن يعلن هذا في بادئ الأمر خوفا من بطش والي المدينة ....!!!
............... ........ ....... ....... ......

و لما بلغ أمير المؤمنين / يزيد ذلك شق عليه .. ، و طلب من الصحابي الجليل / النعمان بن بشير أن يذهب إلى أهل المدينة لينهاهم عما صنعوا .. ، و ليحذرهم من خطورة ذلك ، و يأمرهم بالرجوع إلى السمع و الطاعة و لزوم الجماعة حتى لا تكون فتنة ....!!

فسار إليهم النعمان بن بشير ، و اجتمع بهم ، و قال لهم :

(( إن الفتنة وخيمة .. ، و لا طاقة لكم بقتال جند الشام ..
، و والله إني لأخشى أن يقتل الأنصار في سككهم و في مساجدهم ... ))

.. ، فعصاه الناس .. ، و اعترضوا على كلامه و لم يستجيبوا له .. ، فانصرف عائدا إلى دمشق ..

* و كان سيدنا / عبد الله بن عمر بن الخطاب ممن أنكر على أهل المدينة خلعهم ليزيد .. فلم يستجيبوا له .. !!
.. ، فأوصى ابن عمر أهله و أولاده جميعا ألا يشارك واحد منهم في تلك الفتنة ...!!

و من العجائب ..

أن علي .. زين العابدين .. ابن الحسين أيضا أنكر عليهم ذلك ، و لم يشاركهم فيه .. بعد كل ما رآه في كربلاء ، و ما حدث لأبيه و أهله ... !!!!!

و كأنهم كانوا يتغلبون على أحزانهم العميقة ، و جروحهم الغائرة حرصا على سلامة الأمة الإسلامية ، و حقنا للدماء .. ، و لا يستطيع أن يفعل ذلك إلا من أوتي الحكمة

.. ، كما خرج فيهم أيضا محمد بن الحنفية .. أخو سيدنا / الحسين .. ، و أنكر عليهم خلعهم ليزيد و سبهم و لعنهم له ، و ادعاءهم عنه ما ليس فيه من شرب الخمر و فعل المنكرات ، ... و أخذ يذكر لهم بعض صفاته الحسنة التي يعرفها عنه ...!!

.............. .......... ........... .........

وفي بداية سنة 63 هجرية ..

أي بعد حادثة كربلاء بعامين .. أعلن أهل المدينة خلعهم ليزيد بن معاوية على الملأ .. ، فاجتمعوا عند المنبر .. فجعل الرجل منهم يقول : (( قد خلعت يزيد كما خلعت عمامتي هذه )) .. ، ثم يلقي بعمامته عن رأسه .. ، و يقول الآخر : (( قد خلعت يزيد كما خلعت نعلي هذه )) .. ثم يلقي بها .. ، حتى اجتمع الكثير من العمائم و النعال ... !!!

.. ، و قام أهل المدينة بخلع والي / يزيد على الحجاز ، و اختاروا بدلا منه الصحابي الجليل / عبد الله بن حنظلة ابن أبي عامر ليكون واليا على المدينة ، و بايعوه على الموت ..

.. ، كما اختاروا الصحابي الجليل / عبد الله بن مطيع ليكون واليا على أهل مكة .. !!

** ثم اتفق أهل المدينة على إجلاء كل بني أمية من المدينة .. ، فاجتمعت بنو أمية في دار مروان بن الحكم لينظروا كيف يكون التصرف في تلك التداعيات الخطيرة .. ؟!!!

* تابعونا ...

🎀 بسام محرم 🎀

📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير



Forwarded from Ꭿᶯᶃ↣ “Ⓗόᶳ⒮ạᶬ”
همسة لتنمية ذاتك:
‏إذاكنت تريد أن تسير في الطريق الصحيح لتنمية ذاتك ،فابدأ بعلاقتك بربك،فإن وجدت نفسك مقصراً فيها ،فأصلح الخلل ،ثم تقدّم .⇣
​• __⠀
https://www.tg-me.com/joinchat-QnYWsvpGI6QVR5ZB
Forwarded from صيد الفوائد
#خلافة_يزيد

#وقعة_الحرة2

🌪️⁩ (( عبد الله بن حنظلة الغسيل )) 🍂

عندما هاجر رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المدينة كان على رأس أعدائه فيها اثنان :
١_ عبد الله بن أبي بن سلول زعيم المنافقين ..
٢_ و أبو عامر الراهب .. هكذا كانوا يلقبونه في الجاهلية .. ، ثم أختار له رسول الله لقبا يليق به .. لقبه بأبي عامر الفاسق ..!!

.. ، و من المفارقات الغريبة أن عبد الله و جميلة .. ابني عبد الله بن أبي بن سلول .. قد دخلا في الإسلام ، و أصبحا من صحابة رسول الله ..
.. ، و كذلك أسلم حنظلة .. ابن أبي عامر الفاسق .. !!

* و تزوج حنظلة بن أبي عامر الفاسق من جميلة ..
.. ، و كانت ليلة الدخلة هي ليلة غزوة أحد .. ، فلما سمع حنظلة صوت النفير ينادي للجهاد قام مسرعا من فراش عروسه ليلبي النداء .. حتى قبل أن يغتسل من الجنابة ..
.. ، و قاتل حنظلة في صفوف المسلمين قتال الأبطال حتى استشهد .. ، بينما كان أبوه .. الفاسق .. يقاتل في صفوف المشركين ... !!

.. ، و يروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد غزوة أحد قال لأصحابه : إن صاحبكم حنظلة تغسله الملائكة ، فسلوا صاحبته .. ، فلما سألوا جميلة قالت لهم : خرج وهو جنب لما سمع النداء للجهاد ..
.. ، فقال النبي : لذلك غسلته الملائكة ..

.. ، و كان من ثمرات تلك الليلة المباركة .. ليلة الدخلة .. أن أنجبت جميلة ولدها / عبد الله بن حنظلة الغسيل .. ،
لذلك فهو يعتبر من أبناء الصحابة ، حيث أدرك النبي في طفولته ، و لما مات النبي كان عبد الله بن حنظلة في السادسة من عمره ..

* و من باب الشيئ بالشيئ يذكر :
فمن بين صحابة رسول الله حنظلتان :

١_ حنظلة بن أبي عامر .. الذي لقب بحنظلة الغسيل
٢_ و حنظلة بن الربيع .. و هو صاحب الحديث الشهير الذي قال فيه : (( نافق حنظلة )) .. ، و كان يلقب بحنظلة الكاتب لأن النبي قد اختاره ليكون من كتبة الوحي ..

................ .............. ............... .....

.. ، و قد رأينا كيف بايع أهل المدينة سيدنا / عبد الله بن حنظلة الغسيل على الموت .. ، و اختاروه واليا عليهم بعد أن خلعوا والي الحجاز الأموي .. ، ثم اتفقوا على طرد كل بني أمية من المدينة .. ، فلما اجتمع بنو أمية في دار مروان بن الحكم حاصرهم أهل المدينة ، و منعوا عنهم الطعام .. !! فأرسل بنو أمية رسالة يستغيثون فيها بأمير المؤمنين /
يزيد بن معاوية قبل أن يهلكوا جميعا ... !!!!

و لكن السؤال :

هل كان تصرف أهل المدينة بهذه الطريقة تصرفا صائبا .. ؟!!

.. و قبل أن تجيب على هذا السؤال عليك أن تنتبه لأمر هام .. ، وهو أن الفارق كان مهولا بين القوتين .. قوة جيوش الشام ، و قوة أتباع عبد الله بن الزبير ..
.. ، فلا وجه للمقارنة بينهما أصلا .. !!

.. ، كما أن كثيرا من أهل مكة و المدينة رفضوا المشاركة في خلع يزيد بن معاوية .. ، و كان على رأسهم قامات كبيرة من صحابة رسول الله الذين لهم قدرهم و تأثيرهم مثل
عبد الله بن عمر .. ، و عبد الله بن عباس ..

.. ، أضف إلى ذلك أن جند الشام لا يمكن أن يسكتوا على خلع أمير المؤمنين بهذه الطريقة المهينة ..!!!

.. و لا جدال في أن حزن المسلمين على مقتل الحسين كان حزنا عظيما .. فقد كانت صدمة مروعة لم تتحملها نفوس المسلمين ، و لم يكن يتوقعها أحد .. ، ولكن ليس من الحكمة أن نترك الغضب هو الذي يحدد قراراتنا و مواقفنا دون النظر بنظرة بعيدة إلى مآلات الأمور ...

.. ، و هل تظن أن جيوش الشام التي كانت تناطح القوات الرومانية و تحمي الثغور الإسلامية في الشمال .. ، و التي عجزت أمامها الدولة البيزنطية العتيدة بكل قوتها ، و بكل ما تمتلكه من الأعداد و الأسلحة ..
.. هل تظن أنه من الصعب على جند الشام أن يقضوا نهائيا على ثوار المدينة في ساعة من نهار ... ؟!!

و لعلنا من قراءة ماضينا أن نتعلم لحاضرنا

... تابعونا

🎀 بسام محرم 🎀

📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
Forwarded from صيد الفوائد
#خلافة_يزيد

#وقعة_الحرة3

💔 (( الوقعة السوداء )) 😔

* وصلت رسالة المحاصرين في دار مروان بن الحكم من بني أمية إلى أمير المؤمنين / يزيد .. ، و قد كتبوا له فيها يستنجدون به ، و يذكرون له ما أصابهم من الإهانة و الحصر و الجوع و العطش ، و يقولون له :

(( إن لم تبعث إلينا من ينقذنا مما نحن فيه
فسيتم استئصالنا عن آخرنا .. !! ))

.. ، فلما قرأ يزيد بن معاوية تلك الرسالة انزعج ، و غضب غضبا شديدا ، و جهز جيشا من عشرة آلاف فارس على الفور لنجدة بني أمية .. ، و اختار مسلم بن عقبة ليكون قائدا على هذا الجيش ، و جعل حصين بن نمير السكوني نائبا له ...!!!

و مسلم بن عقبة : هو شيخ كبير ضعيف .. ، ولكنه كان ظلوما غشوما .. ، حتى كان السلف يلقبونه
بمسرف بن عقبة بسبب ما فعله في تلك الوقعة .... !!!

.. ، أما حصين بن نمير .. فيكفي أن أقول لك عنه أنه كان أحد قادة الكتائب في جيش الكوفة الذي قتل الحسين و أصحابه في كربلاء ... !!!!!

... ، فلما عرف سيدنا / النعمان بن بشير باختيار يزيد
لمسلم بن عقبة كقائد للجيش ، خشي على أهل المدينة من بطشه .. ، فقال ليزيد :

(( يا أمير المؤمنين .. ولني على هذا الجيش ، و أنا أكفيك هذا الأمر ))
.. فقد كان سيدنا / النعمان بن بشير تربطه صلة قرابة مع
عبد الله بن حنظلة الغسيل ، و كان يرجو أن يصل معه إلى حل سلمي بغير إراقة للدماء ..

.. ، و لكن يزيد رفض أن يجعله أميرا على جيش الشام رفضا قاطعا .. ، و قال له في غضب :

(( لا ... ليس لهم إلا هذا الغشوم .. ، و والله لأقاتلهم بعد إحساني إليهم ، و عفوي عنهم مرة بعد مرة .. ))

.. ، فقال له النعمان : (( يا أمير المؤمنين .. أنشدك الله في عشيرتك ، و أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم ))

.. ، فلين هذا الكلام جانب يزيد قليلا .. فقال :

(( إن رجعوا إلى طاعتي فلا سبيل عليهم ))

.. ، و لما تهيأ الجيش للخروج أوصى أمير المؤمنين / يزيد قائده مسلم بن عقبة قائلا :

(( ادع القوم ثلاثا .. ، فإن رجعوا إلى الطاعة فاقبل منهم ، و كف عنهم ، و إلا فاستعن بالله و قاتلهم ، فإذا انتصرت عليهم فأبح المدينة ثلاثا .. ، ثم اكفف عن الناس .. ، و انظر إلى علي .. زين العابدين .. ابن الحسين فاكفف عنه ، و استوص به خيرا ، فإنه لم يدخل في شيئ مما دخلوا فيه )) ..
.. ، كما أمره إذا فرغ من المدينة أن يذهب إلى مكة لحصار عبد الله بن الزبير و أتباعه فيها .. ، و قال له :
(( فإن حدث لك أمر فعلى الناس من بعدك
حصين بن نمير السكوني ))

.. ، و كتب يزيد بن معاوية إلى والي الكوفة / ابن مرجانة يأمره بأن يخرج بجيش من عنده ليحاصر عبد الله بن الزبير في مكة ..
.. ، فرد عليه ابن مرجانة بالرفض .. ، و قال له :
(( و الله لا أجمعهما ..
أأقتل ابن بنت رسول الله ، و أغزو البيت الحرام .. ؟!!!! ))

.. ، و قد كانت أمه مرجانة تعنفه تعنيفا شديدا على ما شارك فيه من قتل الحسين ، و تقول له :
(( ويحك .. ماذا صنعت .. ؟!! ، و ماذا ركبت ... ؟!!! ))

و مما لا شك فيه أن يزيد بن معاوية قد أخطأ خطأ فاحشا عندما أمر مسرف بن عقبة أن يستبيح المدينة ثلاثة أيام ، و كان لأمره هذا أثر بالغ السوء على أهل المدينة كما سنرى ..!!
.. ، فإن كان البعض يبرئون ساحة يزيد بن معاوية من دم الحسين ، و يقولون : إنه لم يأمر بذلك ، و لم يرض به ..
، فإننا لا نجد له اليوم أي عذر يبرئ ساحته من تلك الوقعة السوداء التي حلت بمدينة رسول الله ، و إلى جوار قبره الشريف بأمر مباشر واضح و صريح منه ..
، مهما كان الخطأ حجم الخطأ الذي وقع فيه أهل المدينة ..

........... ................ ............. ....

.. ، و انطلق مسرف بن عقبة بجيشه في طريقه إلى المدينة ..
.. ، فلما اقترب منها شدد أهل المدينة الحصار على
بني أمية .. ، و هددوهم بالقتل عن آخرهم إن هم تمالأوا مع جند الشام ، أو قدموا لهم أية معلومات تساعدهم عن الثوار في المدينة

** و نزل مسلم بن عقبة في ( الحَرة ) شرقي المدينة حتى يجعل الشمس في وجه جيش المدينة إذا خرجوا لقتالهم .. ، و بذلك يسهل الانتصار عليهم ... !!

.. ، و أخذ ينادي في أهل المدينة ، و يدعوهم للرجوع إلى طاعة أمير المؤمنين ثلاثة أيام كاملة ..
.. ، و مع الأسف .. أبوا إلا المقاتلة .... !!!

.. ، و في صباح اليوم الرابع ..
28 من ذي الحجة سنة 63 هجرية ..

* نادى مسلم بن عقبة قائلا :

(( يا أهل المدينة .. إن أمير المؤمنين قال لي أنكم أهله و عشيرته ، و أنه يكره إراقة دمائكم .. ، و إنه أمرني أن أؤجلكم ثلاثا .. ، و قد مضت الثلاث ، فماذا أنتم صانعون ..؟!!
.. ، أتسالمون أم تحاربون ...؟!! ))

.. ، قالوا : (( بل نحارب )) ....

* تابعونا ...

🎀 بسام محرم 🎀

📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
#اتـحاد_لسـتات_الـجـوهرة_الديـنيـة
❀↜❀
💎نـخـبــةقــنـــواتــنـا💎


🌙 ¦¦ 📚قصص وحكايات وعبر 🕊
¦¦ T.me/JoOoYemeni

🌙 ¦¦ قناة زاد المسلم للجنة 🍃
¦¦ T.me/aljaneh

🌙 ¦¦ قـــــناة معًا للخير 🌼
¦¦ T.me/SoSoSoooo3


▁▁▁❀↜❀↝▁▁▁

👁‍🗨لــ ٲضــــافـة قـنــاتــك
🔸By @AR_Joh_list
Forwarded from صيد الفوائد
#خلافة_يزيد

#وقعة_الحرة4

(( وهو القاهر فوق عباده )) 🍂

* فتهيأ الفريقان للقتال .. ، ثم بدأت المعركة ...
و كان قتالا شديدا جدا .. استمر طوال اليوم .. ، و قتل خلق كثير من السادات و الأعيان من الجانبين ...!!

.. ، و لكن مع الأسف ..
هزم جيش المدينة هزيمة ساحقة ، و قتل قائده .. سيدنا / عبد الله بن حنظلة الغسيل .. ، و كذلك قتل الصحابي الجليل / عبد الله بن مطيع ، و سبعة من أبنائه ..!!!

.. ، ثم اقتحم مسلم بن عقبة .. قبحه الله من شيخ سوء .. مدينة رسول الله بجيشه ، و أباحها لجنوده ثلاثة أيام
.. كما أمره يزيد .. ، فقتلوا خلقا كثيرا من أشرافها و قرائها ، و انتهبوا أموالا كثيرة منها .. ، ووقع شر عظيم ، و فساد عريض .. ، و أخذ نساء المدينة و صبيانها يصيحون ، و يصرخون من هول ما حدث لهم .. ، حتى كان بعض أهل المدينة يفرون إلى الجبال ، و كان منهم الصحابي الجليل / أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ، فر و اختبأ في غار .. ، فطاردوه حتى وصلوا إليه ، و كادوا أن يقتلوه ..
.. ، فلما عرفهم بنفسه تركوه .. !!
.. ، كما هربت جماعات ممن بقي من أشراف المدينة و انضموا إلى أتباع سيدنا / عبد الله بن الزبير في مكة .. !!

.. ، و كانت حصيلة ذلك الاقتحام الهمجي للمدينة المنورة أن قتل عشرة آلاف من أهلها الأبرياء ، و معهم 700 من وجوه الناس من الصحابة و أبناء الصحابة من المهاجرين و الأنصار

......................... ................... ..........

و وقعة الحرة واحدة من الشواهد التاريخية الواضحة التي تؤكد صحة موقف علماء المسلمين و سلف الأمة الرافض تماما لفكرة الخروج على الحاكم الشرعي لمجرد أنه فاسق أو ظالم .. ، لما في ذلك من إثارة الفتن ، ووقوع الهرج ، و سفك الدماء الحرام ، و نهب الأموال ، و انتهاك الأعراض ..
... ، و غير ذلك مما في كل واحدة منها من الفساد أضعاف أضعاف ذلك الفساد الواقع بسبب فسق الحاكم أو ظلمه ..
.. ، و هذا المشهد يتكرر دائما عبر التاريخ .. و إلى يومنا هذا ..
.. ، كما أن الأحاديث النبوية الصحيحة تنهى عن الخروج على الحاكم إلا في حالة الكفر البواح الذي فيه برهان واضح من الله ...
......... ........ .......... ..............

و في مطلع شهر الله المحرم سنة 64 هجرية ...

تحرك مسرف بن عقبة بجيشه من المدينة متوجها إلى مكة .. قاصدا قتال عبد الله بن الزبير و أتباعه .. !!

.. ، و في أثناء الطريق .. اشتد المرض بمسلم بن عقبة ، و شعر بأنه مرض الموت .. ، فجمع إليه قادة جيشه ، و قال لهم :
(( إن أمير المؤمنين قد عهد إلي إن حدث بي حدث الموت أن أستخلف عليكم حصين بن نمير السكوني ..
.. ، و والله لو كان الأمر لي لما اخترته ))

.. ، ثم وجه كلامه إلى حصين بن نمير قائلا له :

(( انظر يا ابن بردعة الحمار .. ، احفظ ما أوصيك به .. )) ..
.. ، فأوصاه إن وصل إلى مكة أن يناجز عبد الله بن الزبير ثلاثة أيام ...!!

.. ، ثم قال كلماته الأخيرة من الدنيا ... قال :
(( اللهم إني لم أعمل عملا قط بعد شهادة أن لا إله إلا الله ، و أن محمدا رسول الله أحب إلي من قتل أهل المدينة ، و إني لأرجو به الجزاء في الآخرة .. ، و إن دخلت النار بعد ذلك إني لشقي )) .. ثم فاضت روحه الخبيثة .. قبحه الله .. و مات على خاتمة السوء ، و دفن في الصحراء في الطريق ... !!!

و صدق الله العظيم :
(( و لا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون .. )) .. !!!

.. ، قهره القاهر فوق عباده ، و أماته ميتة السوء ، و لم يمهله حتى يتوب ، بل جعله من الأخسرين أعمالا ..
(( الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا ، و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا )) ... !!!!

.. ، و تحقق فيه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم :

(( من أراد أهل المدينة بسوء أذابه الله
كما يذوب الملح في الماء ))

تابعونا ....

🎀 بسام محرم 🎀

📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
نبدأ من الغد إن شاء الله في استكمال حفظ أحاديث رياض الصالحين
حفظ رياض الصالحين pinned «نبدأ من الغد إن شاء الله في استكمال حفظ أحاديث رياض الصالحين»
Forwarded from 🪂 سائحات 🪂 (⁦⁦⁦تكْبير)
‏هناك عقليات لو كانت مع موسى عليه السلام ورأت غرق فرعون= تسمعها تقول: أي نصر هذا! وقد عُذّبنا، ثم سيأتي فرعون آخر مكانه!

هذه العقليات لا تستطيع أن تفرح بالنصر الجزئي، والمكاسب الحالية، وتظل بائسة منتظرة نصرا مثاليا قد لا يحدث- بتصورها- في هذه الدنيا.

الله أكبر ولله الحمد.

د - أحمد عبدالمنعم

#غزة_تنتصر
سافر قوم لمكان معصية فماتوا غرقًا، فسٌئل عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية فأجاب:
هم عصاة في هذا السفر، ويٌرجى لهم بالغرق رحمة الله.

قلت: تأمل جملتي الجواب، واعتبر بهما؛ فإن ذلك الميزان في الناس عزيز: أن تشهد بالحق الذي لله فلا تداهن فيه، وأن ترحم الناس فلا تتأله عليهم ولا ترى نفسك أحق برحمة الله منهم بل ترجو لهم من الله ما ترجوه لنفسك.
2024/10/03 04:34:27
Back to Top
HTML Embed Code: