منامات الناس عن ما يجري للناس بعد الموت ( ولا نأخذ منها أحكاما وإنما هي مبشرات ومنذرات فقط )
https://www.tg-me.com/mnam2
https://www.tg-me.com/mnam2
Telegram
منامات الدار الآخرة
منامات الناس عن ما يجري للناس بعد الموت ( ولا نأخذ منها أحكاما وإنما هي مبشرات ومنذرات فقط )
#"الحديث السابع والسبعون"#
«77» الرابع: عن أبي هريرةَ رضي الله عنه عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((يَدْخُلُ الجَنَّةَ أَقْوامٌ أفْئِدَتُهُمْ مِثلُ أفْئِدَةِ الطَّيرِ)). رواه مسلم.
قيل: معناه متوكلون، وقيل: قلوبهم رَقيقَةٌ.
هذا الحديث أصلٌ عظيم في التوكل. وحقيقته: هو الاعتماد على الله عزَّ وجلّ في استجلاب المصالح ودفع المضار.
قال سعيد بن جبير: التوكُّل جماع الإِيمان.
واعلم أنَّ التوكُّل لا ينافي السعي في الأسباب، فإنَّ الطير تغدو في طلب رزقها. وقد قال الله تعالى: {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلا عَلَى اللهِ رِزْقُهَا} [هود: 6].
قال يوسف بن أسباط: كان يقال: اعمل عمل رجل لا ينجيه إلا عمله، وتوكَّل توكُّل رجل لا يصيبه إلا ما كُتب له.
وفي حديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((لن تموتَ نفس حتى تستكمل رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، خذوا ما حلَّ ودعوا ما حرم)).
«77» الرابع: عن أبي هريرةَ رضي الله عنه عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((يَدْخُلُ الجَنَّةَ أَقْوامٌ أفْئِدَتُهُمْ مِثلُ أفْئِدَةِ الطَّيرِ)). رواه مسلم.
قيل: معناه متوكلون، وقيل: قلوبهم رَقيقَةٌ.
هذا الحديث أصلٌ عظيم في التوكل. وحقيقته: هو الاعتماد على الله عزَّ وجلّ في استجلاب المصالح ودفع المضار.
قال سعيد بن جبير: التوكُّل جماع الإِيمان.
واعلم أنَّ التوكُّل لا ينافي السعي في الأسباب، فإنَّ الطير تغدو في طلب رزقها. وقد قال الله تعالى: {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلا عَلَى اللهِ رِزْقُهَا} [هود: 6].
قال يوسف بن أسباط: كان يقال: اعمل عمل رجل لا ينجيه إلا عمله، وتوكَّل توكُّل رجل لا يصيبه إلا ما كُتب له.
وفي حديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((لن تموتَ نفس حتى تستكمل رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، خذوا ما حلَّ ودعوا ما حرم)).
حفظ رياض الصالحين pinned «#"الحديث السابع والسبعون"# «77» الرابع: عن أبي هريرةَ رضي الله عنه عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((يَدْخُلُ الجَنَّةَ أَقْوامٌ أفْئِدَتُهُمْ مِثلُ أفْئِدَةِ الطَّيرِ)). رواه مسلم. قيل: معناه متوكلون، وقيل: قلوبهم رَقيقَةٌ. هذا الحديث أصلٌ عظيم…»
#"الحديث الثامن والسبعون"#
«78» الخامس: عن جابر رضي الله عنه: أَنَّهُ غَزَا مَعَ النبي صلى الله عليه وسلم قِبلَ نَجْدٍ، فَلَمَّا قَفَلَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَفَلَ معَهُمْ، فَأَدْرَكَتْهُمُ القَائِلَةُ في وَادٍ كثير العِضَاه، فَنَزَلَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَتَفَرَّقَ النَّاسُ يَسْتَظِلُّونَ بالشَّجَرِ، وَنَزَلَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم تَحتَ سَمُرَة فَعَلَّقَ بِهَا سَيفَهُ وَنِمْنَا نَوْمَةً، فَإِذَا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَدْعونَا وَإِذَا عِنْدَهُ أعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: ((إنَّ هَذَا اخْتَرَطَ عَلَيَّ سَيفِي وَأنَا نَائمٌ فَاسْتَيقَظْتُ وَهُوَ في يَدِهِ صَلتًا، قَالَ: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ قُلْتُ: الله- ثلاثًا-)) وَلَمْ يُعاقِبْهُ وَجَلَسَ. مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
وفي رواية قَالَ جَابرٌ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم بذَاتِ الرِّقَاعِ، فَإِذَا أَتَيْنَا عَلَى شَجَرَةٍ ظَلِيلَةٍ تَرَكْنَاهَا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء رَجُلٌ مِنَ المُشْركينَ وَسَيفُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم معَلَّقٌ بالشَّجَرَةِ فَاخْتَرطَهُ، فَقَالَ: تَخَافُنِي؟ قَالَ: ((لا)). فَقَالَ: فَمَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ قَالَ: ((الله)).
وفي رواية أبي بكر الإسماعيلي في " صحيحه "، قَالَ: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟
قَالَ: ((اللهُ)). قَالَ: فَسَقَطَ السيفُ مِنْ يَدهِ، فَأخَذَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم السَّيْفَ، فَقَالَ: ((مَنْ يَمْنَعُكَ مني؟)). فَقَالَ: كُنْ خَيرَ آخِذٍ. فَقَالَ: ((تَشْهَدُ أنْ لا إلهَ إلا الله وَأَنِّي رَسُول الله؟)) قَالَ: لا، وَلَكنِّي أُعَاهِدُكَ أنْ لاَ أُقَاتِلَكَ، وَلا أَكُونَ مَعَ قَومٍ يُقَاتِلُونَكَ، فَخَلَّى سَبيلَهُ، فَأَتَى أصْحَابَهُ، فَقَالَ: جئتُكُمْ مِنْ عنْد خَيْرِ النَّاسِ.
قَولُهُ: ((قَفَلَ)) أي رجع، وَ((الْعِضَاهُ)) الشجر الَّذِي لَهُ شوك، و((السَّمُرَةُ)) بفتح السين وضم الميم: الشَّجَرَةُ مِنَ الطَّلْح، وهيَ العِظَامُ مِنْ شَجَرِ العِضَاهِ، وَ((اخْتَرَطَ السَّيْف)) أي سلّه وَهُوَ في يدهِ. ((صَلْتًا)) أي مسلولًا، وَهُوَ بفتحِ الصادِ وضَمِّها.
في هذا الحديث: قوة يقينهِ صلى الله عليه وسلم، وتوكُّله على الله عزَّ وجلّ، وعفوه، وحلمه، ومقابلة السيئة بالحسنة، ومحاسن أخلاقه، وكمال كرمه، وقد قال الله تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4].
«78» الخامس: عن جابر رضي الله عنه: أَنَّهُ غَزَا مَعَ النبي صلى الله عليه وسلم قِبلَ نَجْدٍ، فَلَمَّا قَفَلَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَفَلَ معَهُمْ، فَأَدْرَكَتْهُمُ القَائِلَةُ في وَادٍ كثير العِضَاه، فَنَزَلَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَتَفَرَّقَ النَّاسُ يَسْتَظِلُّونَ بالشَّجَرِ، وَنَزَلَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم تَحتَ سَمُرَة فَعَلَّقَ بِهَا سَيفَهُ وَنِمْنَا نَوْمَةً، فَإِذَا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَدْعونَا وَإِذَا عِنْدَهُ أعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: ((إنَّ هَذَا اخْتَرَطَ عَلَيَّ سَيفِي وَأنَا نَائمٌ فَاسْتَيقَظْتُ وَهُوَ في يَدِهِ صَلتًا، قَالَ: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ قُلْتُ: الله- ثلاثًا-)) وَلَمْ يُعاقِبْهُ وَجَلَسَ. مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
وفي رواية قَالَ جَابرٌ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم بذَاتِ الرِّقَاعِ، فَإِذَا أَتَيْنَا عَلَى شَجَرَةٍ ظَلِيلَةٍ تَرَكْنَاهَا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء رَجُلٌ مِنَ المُشْركينَ وَسَيفُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم معَلَّقٌ بالشَّجَرَةِ فَاخْتَرطَهُ، فَقَالَ: تَخَافُنِي؟ قَالَ: ((لا)). فَقَالَ: فَمَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ قَالَ: ((الله)).
وفي رواية أبي بكر الإسماعيلي في " صحيحه "، قَالَ: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟
قَالَ: ((اللهُ)). قَالَ: فَسَقَطَ السيفُ مِنْ يَدهِ، فَأخَذَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم السَّيْفَ، فَقَالَ: ((مَنْ يَمْنَعُكَ مني؟)). فَقَالَ: كُنْ خَيرَ آخِذٍ. فَقَالَ: ((تَشْهَدُ أنْ لا إلهَ إلا الله وَأَنِّي رَسُول الله؟)) قَالَ: لا، وَلَكنِّي أُعَاهِدُكَ أنْ لاَ أُقَاتِلَكَ، وَلا أَكُونَ مَعَ قَومٍ يُقَاتِلُونَكَ، فَخَلَّى سَبيلَهُ، فَأَتَى أصْحَابَهُ، فَقَالَ: جئتُكُمْ مِنْ عنْد خَيْرِ النَّاسِ.
قَولُهُ: ((قَفَلَ)) أي رجع، وَ((الْعِضَاهُ)) الشجر الَّذِي لَهُ شوك، و((السَّمُرَةُ)) بفتح السين وضم الميم: الشَّجَرَةُ مِنَ الطَّلْح، وهيَ العِظَامُ مِنْ شَجَرِ العِضَاهِ، وَ((اخْتَرَطَ السَّيْف)) أي سلّه وَهُوَ في يدهِ. ((صَلْتًا)) أي مسلولًا، وَهُوَ بفتحِ الصادِ وضَمِّها.
في هذا الحديث: قوة يقينهِ صلى الله عليه وسلم، وتوكُّله على الله عزَّ وجلّ، وعفوه، وحلمه، ومقابلة السيئة بالحسنة، ومحاسن أخلاقه، وكمال كرمه، وقد قال الله تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4].
حفظ رياض الصالحين pinned «#"الحديث الثامن والسبعون"# «78» الخامس: عن جابر رضي الله عنه: أَنَّهُ غَزَا مَعَ النبي صلى الله عليه وسلم قِبلَ نَجْدٍ، فَلَمَّا قَفَلَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَفَلَ معَهُمْ، فَأَدْرَكَتْهُمُ القَائِلَةُ في وَادٍ كثير العِضَاه، فَنَزَلَ رَسُول الله…»