Telegram Web Link
#"الحديث الثاني والسبعون"#
«72» الرابع: عن أبي طريفٍ عدِيِّ بن حاتمٍ الطائيِّ رضي الله عنه، قَالَ: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ ثُمَّ رَأَى أتْقَى للهِ مِنْهَا فَليَأتِ التَّقْوَى)). رواه مسلم.


يعني أن من حلفَ على فعل شيء أو تركه، فرأى غيره خيرًا من التمادي على اليمين واتقى الله، فَعَلَهُ وَكفَّر عن يمينه.
Audio
الحديث الثاني والسبعون
#"الحديث الثاني والسبعون"#
«73» الخامس: عن أبي أُمَامَةَ صُدَيّ بنِ عجلانَ الباهِلِيِّ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ في حجةِ الوداعِ، فَقَالَ: ((اتَّقُوا الله وَصلُّوا خَمْسَكُمْ، وَصُومُوا شَهْرَكُمْ، وَأَدُّوا زَكاةَ أَمْوَالِكُمْ، وَأَطِيعُوا أُمَرَاءكُمْ تَدْخُلُوا جَنَّةَ رَبِّكُمْ)). رواه الترمذي، في آخر كتابِ الصلاةِ، وَقالَ: (حديث حسن صحيح).


بدأ بالتقوى لأنها الأساس؛ لتناولها فعل سائر المأمورات، وترك سائر المناهي، وعطف عليها ما بعدها وهو من عطف العام على الخاص، والله أعلم.
Audio
الحديث الثالث والسبعون
#"الحديث الرابع والسبعون"#
«74» فالأول: عن ابن عباس رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((عُرِضَتْ عَلَيَّ الأُمَمُ، فَرَأيْتُ النَّبيّ ومَعَهُ الرُّهَيطُ، والنبي وَمَعَهُ الرَّجُلُ وَالرَّجُلانِ، والنبيَّ ولَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ إِذْ رُفِعَ لي سَوَادٌ عَظيمٌ فَظَنَنْتُ أَنَّهُمْ أُمَّتِي فقيلَ لِي: هَذَا مُوسَى وَقَومُهُ، ولكنِ انْظُرْ إِلَى الأُفُقِ، فَنَظَرتُ فَإِذا سَوادٌ عَظِيمٌ، فقيلَ لي: انْظُرْ إِلَى الأفُقِ الآخَرِ، فَإِذَا سَوَادٌ عَظيمٌ، فقيلَ لِي: هذِهِ أُمَّتُكَ وَمَعَهُمْ سَبْعُونَ ألفًا يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ بِغَيرِ حِسَابٍ ولا عَذَابٍ))، ثُمَّ نَهَضَ فَدخَلَ مَنْزِلَهُ فَخَاضَ النَّاسُ في أُولئكَ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ ولا عَذَابٍ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: فَلَعَلَّهُمْ الَّذينَ صَحِبوا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، وَقالَ بعْضُهُمْ: فَلَعَلَّهُمْ الَّذِينَ وُلِدُوا في الإِسْلامِ فَلَمْ يُشْرِكُوا بِالله شَيئًا- وذَكَرُوا أشيَاءَ- فَخَرجَ عَلَيْهِمْ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: ((مَا الَّذِي تَخُوضُونَ فِيهِ؟)) فَأَخْبَرُوهُ فقالَ: ((هُمُ الَّذِينَ لا يَرْقُونَ، وَلا يَسْتَرقُونَ، وَلا يَتَطَيَّرُونَ؛ وعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوكَّلُون)) فقامَ عُكَّاشَةُ بنُ محصنٍ، فَقَالَ: ادْعُ الله أنْ يَجْعَلني مِنْهُمْ، فَقَالَ: ((أنْتَ مِنْهُمْ)). ثُمَّ قَامَ رَجُلٌ آخَرُ، فَقَالَ: ادْعُ اللهَ أنْ يَجْعَلنِي مِنْهُمْ، فَقَالَ: ((سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ)). مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.


((الرُّهَيْطُ)) بضم الراء تصغير رهط: وهم دون عشرة أنفس، وَ((الأُفقُ)) الناحية والجانب. و((عُكَّاشَةُ)) بضم العين وتشديد الكاف وبتخفيفها، والتشديد أفصح.
قوله: ((لا يرقون ولا يسترقون))، أي: لا يرقون غيرهم بالرقية المكروهة ولا يطلبون من الغير أن يرقاهم توكُّلًا على الله. فالرقية مباحة ولا كراهة فيها إذا كانت بالقرآن أو الأدعية المعروفة. وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((لا بأس بالرقى ما لم تكن شركًا)).
قال القرطبي: الرقى والاسترقاء: ما كان منه برقى الجاهلية أو بما لا يُعرف فواجب اجتنابه على سائر المسلمين.
Audio
الحديث الرابع والسبعون
#"الحديث الخامس والسبعون"#
«75» الثاني: عن ابن عباس رضي الله عنهما أيضًا: أنَّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يقول: ((اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَليْك تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ. اللَّهُمَّ إِنِّي أعُوذُ بعزَّتِكَ؛ لا إلهَ إلا أَنْتَ أنْ تُضلَّني، أَنْتَ الحَيُّ الَّذِي لا يَمُوتُ، وَالجِنُّ والإنْسُ يَمُوتُونَ)). مُتَّفَقٌ عَلَيهِ، وهذا لفظ مسلم واختصره البخاري.


قوله: ((اللهم لك أسلمت))، أي: استسلمت لحكمك وأمرك، وسلمتُ: رضيتُ وآمنتُ وصدقتُ وأيقنتُ.
وفي الحديث: الالتجاء إلى الله والاعتصام به، فمن اعتزَّ بغير الله ذلّ، ومن اهتدى بغير هدايته ضلّ، ومن اعتصم بالله تعالى وتوكَّل عليه عظُم وجلّ.
Audio
الحديث الخامس والسبعون
Forwarded from منامات الدار الآخرة
76 - ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ، ﺛﻨﻲ اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺣﺴﺎﻥ،:

" ﺭﺃﻳﺖ ﺃﻣﻲ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎﻡ , ﻭﺫﻛﺮ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻬﺎ ﻓﻘﺎﻟﺖ: اﺻﺒﺮ ﺃﻳﺎﻣﺎ ﻗﻼﺋﻞ ﺗﺆﺩﻳﻚ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺎﺓ اﻟﻨﻌﻴﻢ اﻟﻤﻘﻴﻢ ﻣﻊ ﺻﺎﻟﺢ اﻹﺧﻮاﻥ ﻭﺳﺎﺩﺓ اﻟﺠﻴﺮاﻥ "
#"الحديث السادس والسبعون "#
«76» الثالث: عن ابن عباس رضي الله عنهما أيضًا، قَالَ: حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ، قَالَهَا إِبرَاهيمُ صلى الله عليه وسلم حِينَ أُلقِيَ في النَّارِ، وَقَالَها مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم حِينَ قَالُوا: إنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إيْمانًا وَقَالُوا: حَسْبُنَا الله ونعْمَ الوَكيلُ. رواه البخاري.


وفي رواية لَهُ عن ابن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: كَانَ آخر قَول إبْرَاهِيمَ صلى الله عليه وسلم حِينَ أُلْقِيَ في النَّارِ: حَسْبِي الله ونِعْمَ الوَكِيلُ.


قوله: {حسبنا الله}، أي: هو كافينا. {ونعم الوكيل}، أي: الموكول إليه الأمور.
ورُوي أنَّ إبراهيم صلى الله عليه وسلم لما أرادوا إلقاءه في النار، رفع رأسه إلى السماء فقال: ((اللَّهُمَّ أنت الواحدُ في السماء، وأنا الواحد في الأرض، ليس أحدٌ يعبدك غيري، حسبي الله ونعم الوكيل)). فقال الله عزَّ وجلّ: {يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ} [الأنبياء: 69].
2024/10/06 12:33:25
Back to Top
HTML Embed Code: