Telegram Web Link
1- الصلاة على وقتها..

من المعلوم من الدين بالضرورة أن الصلاة هي عماد الدين ، وهي أول ما يحاسب عليه المرء عند ربه عز وجل ، لذلك وجب أن يكون أول ما نبدأ به من أن نعيره الإهتمام هو المحافظة على أداء الصلوات في أوقاتها.

فالمسلم لابد عليه أن يؤدي صلاته وهذا أمر مفروغ منه ، ولكن المقصود في فقرتنا هذه هو المحافظة على أداء الصلاة في وقتها في جماعة، فتلك من أفضل الأعمال التي تعين المسلم على الاستزادة من الطاعات ، من ذكرٍ وتسبيحٍ ودعاءٍ بعد كل صلاة.

وقد دلّ على فضلِ وعِظَم أداء الصلاة على وقتها حديث رسول الله في الصحيحين حينما سأله عبدالله ابن مسعود : أي الأعمال -أو العمل- أحب إلى الله؟ قال: “الصلاة على وقتها” قال : ثم أي؟ قال : “بر الوالدين” قال: ثم أي؟ قال : ” الجهاد في سبيل الله”.

فالصلاة على وقتها كما بيّنا هي فاتحة كل خير وباب استزادة من كل عبادة وطاعة ، فيأتي بعدها الجلوس في المسجد والتعوّد على أذكار ختمِ الصلاة ، والدعاء وقراءة القرآن وما إلى ذلك من الطاعات.
2- قراءة القرآن الكريم ..

قراءة القرآن الكريم هو عمل عظيم سواء داخل أم خارج شهر رمضان ، فكلنا يلم الحديث المشهور عن الثواب الحاصل للمسلم عند قراءة القرآن في قوله صلى الله عليه وسلم : “مَن قرأَ حرفًا من كتابِ اللهِ فلَهُ بِهِ حسنةٌ والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقول “آلم” حرفٌ ولَكن ألفٌ حرفٌ ولامٌ حرفٌ وميمٌ حرفٌ”.

وهذا فضل قراءته في كل وقت فما بال المسلم بفضل قراءته في الشهر الذي نزل فيه وفي شهر الله الذي تتضاعف فيه الحسنات وتكثر أوقات العبادات فيه والتشجّعِ عليها، وقد كان النبي يُكثر من قراءة القرآن في شهر رمضان ويحثّ أصحابه على ذلك.

كما وصل إلينا من السلف الصالح من صحابة رسول الله وأتباعهم وأتباع أتباعهم أنهم كانو يتنافسون في ختمه في رمضان أكثر من مرة ، ويتدارسون آياته وأحكامه ، ويجتمعون في المساجد لتلاوته وتعليمه عملا بقوله صلى الله عليه وسلم : “خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه “.

وقد بيّن النبي أن القرآن يأتي شفيعا لأصحابه يوم القيامة فقد قال : ” اقرأوا القرآن فإنه يأتي شفيعاً لأصحابه يوم القيامة ” ، فالإكثار من تلاوته في رمضان هو أسهل طريقة للتعوّد على آياته يوميا ، والحصول على ثواب من كل أبوابه بمضاعفةٍ ربّانية بفضل الشهر الكريم.
.

3- قيام الليل..

قيام الليل هو إحياء الليل بالصلاة ، وإستيقاظٌ بالليل لأداء صلاة سنّة تقرّب العبد من ربه والناس نيام طمعا أن تصيبه رحمة الله وعفوه، فقد حثّنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على قيام الليل وخاصة في رمضان بقوله: “من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه”.

وقيام الليل في رمضان يصبح سهلا أكثر من أيام الأشهر الأخرى ، ففي رمضان تتزين المساجد بصلاة التراويح بعد العشاء ، وهي ما تعين العبد وتشجعه على المداومة على قيام الليل مع الإمام إلى آخر أيام رمضان.
4- إطعام الطعام..
إطعام الطعام كموائدِ الرحمن وغيرها من صور وأشكال الصدقات المختلفة وإفطار الصائمين ، إنما هو من أفضل الأعمال في رمضان ، وقد جاء بيانا لذلك في القرآن الكريم بيان ثواب الإطعام لوجه الله : ” ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا” فجاء الثواب : “فوقاهم الله شرّ ذلك اليومِ ولقّاهم نضرةً وسروراً وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا”.

وقد قال صلى الله عليه وسلم حثا على هذا الباب من الخير : “مَن فطَّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء”.
5- الدعاء ..

الدعاء هو الإفتقار والتذلل لربِّ القوى والقُدَرِ ، وطلب ما عند الله بعد الإعتراف بقدرته ونقص ما عند العباد ، وهو من العبادات المهمة جدا والتي تزداد أهمية في رمضان.

فقد بيّن الله أهمية تلك العبادة وسؤاله عن سؤال غيره بأن أنزل آيات الدعاء بعد آيات الصيام مباشرة بقوله تعالى : “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون” ففي الدعاء رشدٌ وهداية ووضوح طريقٍ ورؤية.
📎

قال سفيان الثوري-رحمه الله- :
البكاء عشرة أجزاء: تسعةٌ لغير الله، وواحدٌ لله، فإذا جاء الذي لله في السنة مرة فهو كثير.

حلية الأولياء ١١/٧ .
.
‏ألا إن من أزكى ما يبدأ به العبد شهر رمضان توبة جامعة شاملة ولهجًا دائمًا بالاستغفار؛ فالقلوب ضعيفة كثيرة التقلب والذوي، وريّها وغضارتها وإنعاشها لا يكون إلا بأوبة صادقة وانكسار بين يدي مولاها يجمع ما تفرق من شأنها واختلف.
- غمامة.
رِفَانْ!
Photo
..

" قد لا يدرك أحد من البشر حجم مخاوفك وأحزانك وغصّة حلقك وما يعتري قلبك، حينها تذكّر أن الله هو رفيقك الدائم وأنّه أقرب إليك من نبضات قلبك ومخارج حروفك وأنين صدرك، طبطبْ على قلبك وردِّد "أوليس اللَّه بأعلم بما في صدور العالمين" وتأكد بأن ألم قلبك سيزول عندما يكون في ظلال معيّة الله."
رِفَانْ!
Photo
.
" فكم للهِ من تدبيرِ أمرٍ
طوتهُ عن المشاهدةِ الغيوبُ
وكم في الغيبِ من تيسير عُسرٍ
ومن تفريجِ نائبةٍ تنوبُ! ".
.
‏قال ﷺ: "يودّ أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقاريض".
.
كان الصالحون يتواصون بثلاث كلمات لو وزنت بالذهب لرجحت به:

الأولى: من أصلح مابينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس.

الثانية: من أصلح سريرته أصلح الله علانيته.

الثالثة: من اهتم بأمر آخرته كفاه الله أمر دنياه وآخرته.

ابن القيم -رحمهُ الله-.
.

" من أدعية النبي ﷺ :«واخلف عليَّ كُل غائبة لي بخير»

أي اسألُك أن تجعل لي عوضًا حاضرًا، أو مما غاب عليَّ وفات ولا أتمكن من إدراكه، سواءً مما غاب عني من مال أو ولد أو أي أمر من الأمور، حتى يعود إليَّ بالخير العاجل أو الآجل، ففيه سؤال الله التعويض والتفويض" .
رِفَانْ!
Photo
.
‏شيخي، ما معنى الدعاء بيقين ؟

هو أن تدعو الله بشيء وكل شيء حولك يخبرك بأنّ الأمر مستحيل، وأنّ الطريق مسدود، وأنك ستصطدم بجدار اليأس لا محالة، ولكنّ إيماناً في قلبك يخبرك بأن الله إذا شاء أمراً فلا مردّ له، ولو رفضه أهل الأرض، وتقطعت السُّبل، وعدمت الأسباب، ذلك هو اليقين يا بُني .
- الفيـاض.
.
‏قال ابنُ القَيِّمُ رحمه الله :

واعلَم أنَّ الناسَ إذا أُعجِبوا بِكَ
فَإنَّمَا أُعجِبوا بِجَميلِ سَترِ اللهِ عَلَيك .

مدَارِجُ السَالكِين 2 / 293
رِفَانْ!
Photo
.

‏"إياك أن تتنازل عن أمنيتك بحفظ كتاب الله مهما كانت الظروف ومهما تقدم بك العمر، وحدث نفسك دائمًا بهذه الأمنية واسْعَ لها، فستعلم يقينًا حين خروجك من الدنيا أن (حفظ القرآن) كان من أعظم إنجازاتك في الحياة، وأما الشهادات والأرصدة فستقف معك إلى شرفة القبر ولن تدخل .." 🤍

#زاد_الحفاظ
" ‏و تعودُ يا رمضانُ تُحيي يَبسَنا
و تعيدُ للأرواحِ نبضَ حياةِ .. "
2025/01/06 04:41:59
Back to Top
HTML Embed Code: