.
" لا شيء يُغنينا عن دعوةِ الله في كلِّ حين، نعلمُ أنَّ ما جاءَنا لم يكُن لولا أن تفضَّل، وأنَّ ما دُفِع عنَّا لم يكن لينزاحَ لولا أن أمر. في سرِّي وجهري، يناديكَ القلبُ المرتجِف، في يُسري وعُسري، أتبعُ ضِيا فرَجِك، الذي ما غابَ ولا خاب. باسمِك اللهمَّ نحاول بما استطعنا علَيه، فافتح بيننا وبين المضائقِ ما قد نكرهُه منَّا، واصرف عنَّا ما لا نُطيقُ وقوعَه، وتمِّم بادئاتِ أمورِنا على خيرِ ما تحبّ. بي حنينٌ لأن ترضى..".

الحمد لله .. وبعد،

النداء الأول:
إن كنت ممن تركوا القيام بعد رمضان أو ليس لك نصيب عمومًا من صلاة الليل؛ فتدارك نفسك من الآن استعدادًا لبلوغ قطار القيام في رمضان القادم إن شاء الله.

البدايات المبكرة تقيك إن شاء الله تلك القسوة التي تلمسها من قلبك كل عام مع بداية الشهر.

ابدأ من الليلة بداية خفيفة ولو بركعتين مع الوتر ثم ارتق مع الأيام والليالي ..وستأنس من نفسك ما يسعدك إن شاء الله.

الشيخ أحمد سيف.

.
" وأنت وحدك؛ الذَّنب سَهل، والخطأ قريب، والمَيل على بعد خطوةٍ منك، وشَهوَة النَّفس جمرة حامية، فانتبه قبل عثرةٍ موجعة، أسكِن قلبك الآخرة، أطَل النَّظر إليها، حتّى تُهَذّب شهوتك، وتؤدّب خطوتك، لتُثمِرَ خَلوَتك! تُدرك جيّدًا، أنّ العثرة أمر محتمل، لكنّ إدمان العثرة يقتلك، وأحداث اليوم تهمس لك؛ أن اشتَدّ ".

.
" رُبّ سائر القدمين، دامِع العينين، مُغبِر الكفّين، خَطوُهُ في الأرض، و قلبه في السماء، مازال يعبُر فيعثُر و يكبو حتى يبلغَ من السداد أرشَده و تُنادي السماء للأرض: هذا عاثِرُ الأمس عرجَ حتى وصَل ".

﴿فَلا تَحسَبَنَّ اللَّهَ مُخلِفَ وَعدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزيزٌ ذُو انتِقامٍ﴾ [إبراهيم: ٤٧]
﴿فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله﴾: يعني وعد النصر على الكفار.
فإن قيل: هلا قال: مخلف رسله وعده، ولم قدم المفعول الثاني على الأول؟ فالجواب: أنه قدم الوعد ليعلم أنه لا يخلف الوعد أصلا على الإطلاق، ثم قال: ﴿رسله﴾ ليعلم أنه إذا لم يخلف وعد أحد من الناس، فكيف يخلف وعد رسله وخيرة خلقه؟ فقدم الوعد أولا بقصد الإطلاق، ثم ذكر الرسل لقصد التخصيص.
- تفسير ابن جزي

‏"أمَّا والله إنَّ الحزن لَيبرأ بالقُرآن، وإنَّ القَلب ليُجبر بالقُرآن، وإنَّ الرُّوح لَتُسعد بالقُرآن، فَأحسنوا صُحبتَه".

.
« إذا أرَدتَ أنْ تعْرِف مَدىٰ إيمَانك فَراقِب نفْسَك فِي الخَلواَت إنَّ الإيمَان لاَ يظهَرُ فِي صَلاة ركْعَتَينِ أوْ صِيام نهَار بلْ يظهَرُ فِي مُجاهَدة النَّفس وَالهوَىٰ ».

- ابنُ القَيّم .

-

وإن كان لا بدَّ من سعادةٍ في هذه الحياة؛ فسعادتُها أن يعيش الإنسان معتقِدًا أن لا سعادة له فيها؛ ليستطيع أن يقضي أيَّامه المقدَّرة له على ظهرها هادئَ القلب، ساكنَ النَّفس، لا يكدِّر عليه عيشَه أملٌ كاذبٌ، ولا رجاءٌ خائبٌ."

- المنفلوطي.

فليجدك العدو حيث يحذر..

فيسبوك وانستجرام يمنعان نشر رابط التسجيل في برنامج البناء المنهجي فـ «عيب يكون مارك أوعَى منك بأهمية البرنامج وأثره الإصلاحي في واقع المسلمين»

﴿وَلا يَطَئونَ مَوطِئًا يَغيظُ الكُفّارَ وَلا يَنالونَ مِن عَدُوٍّ نَيلًا إِلّا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لا يُضيعُ أَجرَ المُحسِنينَ﴾💚

انشروا الرابط واحتسبوا..
https://forms.gle/CmB3M71H57ya61589

.
سيهلّ علينا هلال رجب بعد غدٍ إن شاء الله، شهر الله المحرّم الذي يُشمّر فيه العباد عن سواعدِهم، و يضبطون بوصلتهم التي تاهَت طوال العام استعدادًا لشهر رمضان المُبارك، راجِعوا أنفسكم، عباداتكم، حالكم مع القرآن، روّضوا أنفسكم على قيام الليل ولو بركعةٍ واحِدة، فالنفس ملولةٌ ثقيلة، تحتاج من يسايرها لتعتاد،
أما مُباغتتها بصنوف الطاعات دفعةً واحِدة.. فهذا ما قد يقعدها عن السعي،
لنصدق مع الله.. علّ نفحةٌ من رحماته تصيبنا، فيرضى الله جل جلاله، و يقبل بضاعتنا المزجاة بكرمِه و فضلِه.

.
🌱 " الليلة مُختلِفة ..

كُل عملٍ كنتَ تعملهُ قبل هذه الليلة أصبح بدخُول شهر رجب أثقَل في مِيزانكَ

ذِكرك للّٰه، بِرَّك لوالديكَ، سجداتكَ، نوافِلك صَّار قدرهَا أعظَّم عِندَ اللّٰه فَـ اجتَهِد واحسِن واستكثِر من فعل الطَّاعات:")

قال تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهورِ عِندَ اللَّهِ اثنا عَشَرَ شَهرًا في كِتابِ اللَّهِ يَومَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ مِنها أَربَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدّينُ القَيِّمُ فَلا تَظلِموا فيهِنَّ أَنفُسَكُم ..﴾

.
" أول ما سيعاقبك على معصية الله هي فطرتك،
ستعاقبُك بالضيق و الكآبة ".

.

.

.
﴿ما أَصابَ مِن مُصيبَةٍ فِي الأَرضِ وَلا في أَنفُسِكُم إِلّا في كِتابٍ مِن قَبلِ أَن نَبرَأَها إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسيرٌ﴾ [الحديد: ٢٢]

يقول تعالى مخبرًا عن عموم قضائه وقدره: ﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ﴾ وهذا شامل لعموم المصائب التي تصيب الخلق، من خير وشر، فكلها قد كتبت في اللوح المحفوظ، صغيرها وكبيرها، وهذا أمر عظيم لا تحيط به العقول، بل تذهل عنده أفئدة أولي الألباب، ولكنه على الله يسير، وأخبر الله عباده بذلك لأجل أن تتقرر هذه القاعدة عندهم، ويبنوا عليها ما أصابهم من الخير والشر.
- تفسير السعدي.

.
وتركم يا صحَب، و الدُعاء ثمّ الدعاء لأهلنا في فلسطين الحبيبة.

.
"وأنت تقرأ سورة الكهف اليوم لا تنسَ أن تتدبَّر كيف أصلح الله حال الجدار ليتيمين لا يعلمان بشأنه، كيف حفظ مستقبل الأبوين، كيف أدار الله أمر أصحاب السفينة وحفظ أمرهم بما يُكره ظاهره وهو الخير كله، جدِّد توكلك وتذكَّر القاعدة:
﴿وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾".