Telegram Web Link
صناع تاريخ الأمة هم : الشيخ / عبدالله الأثري
https://www.instagram.com/p/C8pHEFSoSbC/
إليكم أيها العلماء والدعاة / د. محمد يسري
#مواعظ
https://www.instagram.com/p/C8rucwHooV4/
تقرير_تقدير_موقف_مشهد_ما_بعد_الانتخابات_الهندية_2.pdf
187.1 KB
📜تقرير تقدير موقف "مشهد ما بعد الانتخابات الهندية (2)"📜

👇التقرير في أول تعليق👇

🖥لقراءة وتحميل التقرير على الموقع الإلكتروني🖥
https://n9.cl/j8crh

🖥لقراءة بقية التقارير على الموقع الإلكتروني🖥
https://n9.cl/9fpd6
#رابطة_علماء_المسلمين
#الهند
#الانتخابات_الهندية
إذا كان ناريندرا مودي قد دخل التاريخ الهندي كأول رئيس وزراء للهند يتولى المنصب لثلاث مرات متوالية بعد جواهر لال نهرو، مستنداً إلى خطاب شعبوي، استقطب مئات الملايين من الهنود، قائم على تجييش الهندوس ضد الأقليات، وضد دول الجوار المسلمة، ومبشراً بدولة هندوسية كبرى؛ فإن مَدّه الظاهر يوشك أن ينعكس جَزراً في بحر السياسة الهندية، إذ لم يعد خطابه يستقطب الكثرة الكاسحة من الهندوس، الذين لم ينطلِ على بعضهم تغليف التقصير في تحسين الظروف المعيشية للفقراء والمحتاجين بخطاب شعبوي قومي يخطب الأنظار نحو الأقليات، لاسيما المسلمين، وتسعير معركة دينية دون داعٍ اقتصادي، هو أولى ما تهتم به الجماهير الرازحة تحت خط الفقر.
فاز مودي وائتلافه بالانتخابات، وشكّل حكومته وفق ما تراءى له، ومد في عمر نظامه قليلاً، وانهزم خيار المسلمين في الانتخابات وتعويلهم على الفريق الآخر، بيد أن الصورة ليست بهذه القتامة في جانب آخر، وبه نعني أن المركب السياسي لم يغرق بالمسلمين بعد، ودعونا نأخذ من ذلك بعض الدلالات التي يحمل بعضها بصيصاً من أمل..
خسر حزب بهاراتيا جاناتا ما نسبته 26% من شعبيته بعد أن حصل على 240 مقعداً في البرلمان مقارنة بـ303 مقعداً، كان قد حصدها في انتخابات 2019م، هابطاً بسقف طموحاته بنسبة 66% عما وعد به أثناء الحملة الانتخابية، أي الحصول على 400 مقعداً وحده! وفي حجم الخسارة تلك نسبة معتبرة تسبب بها موقفه من الأقليات، خصوصاً المسلمين. وهذه رسالة أوصلها ناخبون كثر، مسلمون وغير مسلمين، رفضوا نهج حزب مودي الحاكم، هذا علاوة على نسبة أكبر يعود زهدها في حزب رئيس الوزراء إلى نيته تغيير الدستور، وإلى الحملة الناجحة التي قادها زعيم حزب المؤتمر راهول غاندي.
رغم احتفاظ مودي – المتطرف بالأساس – بوزراء متطرفين، وتجديده بمتطرفين، إلا أنه اضطر تحت وقع الانتقادات إلى استبعاد وزراء عرفوا بمواقفهم الفجة تجاه المسلمين، منهم سمريتي إيراني، وزيرة شؤون الأقليات والزعيمة البارزة التي اتسمت فترة ولايتها بانتقادات من مختلف مجموعات الأقليات الذين اتهموها بعدم تمثيل مصالحهم بشكل مناسب. وأنوراغ ثاكور، الذي شغل منصب وزير الإعلام والإذاعة، المحرض على الإبادة الجماعية، والذي تم تصويره بالفيديو وهو يشجع حشدًا من الهندوتفا خلال مسيرة عام 2020 في دلهي، على ترديد "أطلقوا النار على الخونة"، وهو شعار موجه إلى المتظاهرين المناهضين لقانون تعديل المواطنة، وقد أدى هذا الحادث في حينه إلى إدانة واسعة النطاق، واعتبر كالتحريض مباشر على العنف ضد المسلمين خلال مذبحة شمال شرق دلهي، الذين كانوا مشاركين رئيسيين في الاحتجاجات المناهضة للجهاز المركزي للمحاسبات. ونارايان تاتو راني، وزير المشروعات الصغيرة والمتوسطة، المعروف بأسلوبه السياسي العدواني، وكثيرًا ما كان يدلي بتصريحات تحريضية، مما زاد من الغوغائية المناهضة للمسلمين. ويُنظر إلى استبعاد هؤلاء من الحكومة الجديدة على أنه محاولة لتهدئة الخطاب العدواني. وهذا، وإن كان محض خديعة من مودي إلا أنه يعني أيضاً إدراكه بمدى تأثير حرقه لمراحل الشعبوية الهندوسية، وفجاجة سياسته على شعبيته وشعبية حزبه.
نتيجة لسياسة مودي، وبراعة راهول؛ ورغم عدم التكافؤ في الفرص الانتخابية، وكذلك نتيجة لزيادة حالة الوعي وسط المسلمين بضرورة التخلي عن كل أحزاب التطرف؛ فإن هذه النتائج الانتخابية جاءت معبرة عن حالة استقطاب واضحة، لمستها دراسة حديثة أجراها مركز دراسة المجتمعات النامية، للمجتمع الهندي، ظهر فيها بجلاء أن من صوتوا لائتلاف بهاراتيا جاناتا هم "الطبقة العليا" من الهندوس، بسبب تركيز الحزب على الهندوتفا، والتنمية الاقتصادية، والأمن القومي، حيث ينظر هؤلاء إلى حزب بهاراتيا جاناتا باعتباره حاميا لمصالحهم وقيمهم. فيما انحازت طائفة الداليت (المنبوذين من الهندوس)، والطبقات الفقيرة، علاوة على كل الأقليات، مسلمين وسيخ ونصارى، إلى ائتلاف المؤتمر المعارض، وهذا التحول – على ما يبدو – آخذ في الازدياد بمرور الوقت، خاصة مع إخفاق حكومة مودي في تحقيق الرفاه الذي وعدت به مسبقاً. وهذا الاستقطاب حصل، رغم أن ائتلاف المؤتمر خيب ظن المسلمين في أعداد من رشحهم على قوائمه، لكن المسلمين ادركوا أين يضعون ثقلهم الانتخابي.
بقدر من التنظيم، حصل المسلمون على 24 مقعداً في الانتخابات الهندية (21 من تحالف الهند، وأسد الدين عويسي رئيس مجلس عموم الهند لاتحاد المسلمين، والنائبان المستقلان عبد الرشيد شيخ أو "المهندس رشيد" ومحمد حنيفة من جامو وكشمير)، وحقهم أن يحصدوا ما لا يقل عن 81 مقعداً، تمثل حجمهم (الرسمي) في تكوين المجتمع الهندي، وهذا يُعد مقبولاً في تلك المرحلة قياساً بما سبق لا إلى الحد الأدنى المطلوب، ويحتاج إلى مزيد من العمل لتحقيق نسبة تماثل حجمهم أو تقاربه في المرات المقبلة، وترغم الأحزاب الكبرى على الأخذ بالاعتبار أهمية إرضائهم والتحالف معهم. وهذا يعوزه مزيد من الجهد والوعي والسياسة.
....
في الأخير، لا يبدو أن الوضع قد تغير كثيراً على المدى القصير، وإنما قد يكون بسبيله للتغيير في المديين المتوسط والبعيد، وإلى حين ذلك، لربما يخسر المسلمون كثيراً في المرحلة القادمة من حقوقهم الأساسية في الدولة والمجتمع الهندي. وهذا يتطلب من المسلمين وعياً ووحدة ومواقف أكثر جدية وصرامة حيال التطرف الهندوسي بكل أدواته، السياسية والقانونية والميدانية..
من جلال الله وتعظيمه / د. مهران ماهر
#وقفات
https://www.instagram.com/p/C8udBIWoZOl/
2024/06/29 00:41:31
Back to Top
HTML Embed Code: