Telegram Web Link
تقرير_تقدير_موقف_أيُلقى_المنديل_الشيعي_أم_يُعاد_استعماله.pdf
321.8 KB
📜تقرير || أيُلقى المنديل الشيعي أم يُعاد استعماله؟ 📜

👇التقرير في أول تعليق 👇

🖥لقراءة وتحميل التقرير على الموقع الإلكتروني 🖥
https://n9.cl/pwqzss

🖥لقراءة بقية التقارير على الموقع الإلكتروني 🖥
https://n9.cl/9fpd6

#رابطة_علماء_المسلمين
#لبنان #إيران #الشيعة
أيُلقى المنديل الشيعي أم يُعاد استعماله؟
أيُلقى المنديل الشيعي أم يُعاد استعماله؟
فاجأت الهجمات النوعية الصهيونية على "حزب الله" ومن قبل مواقع استراتيجية للحوثيين، وغير بعيد الاغتيالات التي طالت قيادات إيرانية بارزة أو قريبة منها، الذين لا يرون في أي مناوشة أو احتكاك أو هجوم بين إيران وأذرعتها من جهتها، و"إسرائيل" والولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى، سوى "مسرحية" تهدف لتجميل وجه هذا أو ذاك أو منح الشعوب شعوراً ما بوجود صراع حقيقي بين الطرفين.

والحق أن كثيراً من تلك المناوشات كانت لتؤكد على هذا المعنى بهشاشتها ومظهريتها، لكن بعضاً منها لم يكن كذلك، بل كان تعبيراً عن تعارض جزئي في المشاريع والأهداف، أفضى إلى تقليم أظافر إيران وأذرعتها أو ممارسة ضغط منها على الأمريكيين و"الإسرائيليين" للحصول على مكسب ما.

والذي يُهم في إمعان نظرنا في تلك العلاقة هو العودة إلى معاني السياسة وأبجديتها الأولى؛ فعلاقات الدول لا تشبه أبداً علاقات البشر، من حيث الصداقة والعداء؛ فلقد أُرينا دولاً تتحارب بقوة، مبقية في الوقت نفسه على مصالح اقتصادية بينها كخطوط نفط أو غاز ونحوها تصل هذه بتلك، ويستفيد منها الطرفان معاً، بل يتزودان منها بوقود الحرب الطاحنة بينهما. هكذا تمضي السياسة، وكذا ينبغي أن تُفهم.

قبل 41 عاماً، فجّر انتحاري شيعي نفسه في جنود المارينز الأمريكي مقر مشاة البحرية الأميركية في بيروت فقتل 241 جندياً أمريكياً، ثم أتبعه آخر بعد دقائق فقتل 58 جندياً فرنسياً في ثكنة دراكار الفرنسية بالعاصمة اللبنانية.. وصمتت الدولتان الكبريان يومئذ!

واليوم تتلقى إيران وأذرعتها صفعات مهينة وتلتحف بالصمت المطبق، أو تطلق صواريخ تشي بقلة حيلتها ومحدودية خياراتها؛ فما الذي تغير؟

أهو ازدياد تفاوت القدرات؟ أم المناخ؟ أم الدور؟ أم تغيير الخرائط وإطلاق المشاريع الجديدة؟

خاض المحللون في أن إيران قد حُشرت في الزاوية؛ فلم تعد قادرة على الرد، بل إنها مثلما ذهب البعض قد تخلت عن أحد أكبر أذرعتها، وهو "حزب الله" وتركته نهباً لثورة الغضب الصهيونية، مثلما رشح من داخل إيران نفسها، حيث نقل موقع أكسيوس الأمريكي عن مسؤولين صهاينة ودبلوماسي غربي، قولهم، أن معلومات الاستخبارات "الإسرائيلية" والأميركية تظهر أن "حزب الله" طلب من إيران الانتقام بتنفيذ هجوم مع تصعيد الهجمات "الإسرائيلية" في الأيام الأخيرة، غير أن المسؤولين الإيرانيين لم يتفاعلوا إيجابياً بشأن الانضمام إلى الصراع مع "إسرائيل". والرئيس الإيراني، مسعود بزشکیان، قد أكد هذا المعنى بنفسه، خلال مؤتمر صحافي في نيويورك موجهاً حديثه لوسائل الإعلام الأميركية قائلاً: "دعونا نعمل معًا لنتجنب الحرب. الأمور التي يمكن حلها بالحوار لا يجب أن تُحل بالصواريخ والأسلحة. دعونا نساعد في تحقيق السلام والأمان في العالم. نحن مستعدون، ولا نريد الحرب".

هذه الرخاوة الإيرانية وبالتبعية من "حزب الله"، وسوريا، ونظام الحوثيين، جميعها تدلل على ضعف شديد أمام آلة الحرب الصهيوأمريكية، عبر عنه الرئيس الإيراني لشبكة CNN الأمريكية بقوله: "حزب الله وحده لا يستطيع أن يقف في وجه دولة مسلحة تسليحاً جيداً جداً، ولديها القدرة على الوصول إلى أنظمة أسلحة تتفوق بكثير على أي شيء آخر. الآن، إذا كانت هناك حاجة، يجب على الدول الإسلامية عقد اجتماع من أجل صياغة رد فعل على ما يحدث". بطبيعة الحال، هذا الخطاب لم يكن ليُسمع من إبراهيم رئيسي، الرئيس الإيراني الراحل الذي قُتل في حادث تحطم طائرة في مايو الماضي، لم تزل ملابساته غامضة، لكن تداعياته واضحة: دخلت إيران مرحلة الكمون الاضطراري في صراعها مع الكيان الصهيوني، خوفاً من مغبة دفع فواتير أعلى أو التزاماً بتنسيق مع الغرب قد يكون سبق هذه الأحداث.

لا تتعامل "إسرائيل" مع "حزب الله" مثلما تتعامل مع حماس؛ فغايتها المعلنة ليست تدمير الحزب، وإنما انسحابه إلى شمال الليطاني، كما أنها لم تنبس ببنت شفة عن دوره السياسي في لبنان، شأنه شأن بقية أذرع إيران في المنطقة، سوريا، اليمن، العراق. لا تغيير في النظم الشيعية التي أتيح لإيران بناءها في مساحة شاسعة من العالم العربي، لكن تقليم أظافرها بات حقيقة يصعب المجادلة في نفيها.

في العام 2006 انهزم "حزب الله" في حربه مع الكيان الصهيوني، لكن هزيمته أمكن تسويقها على أنها نصر عند شيعة المنطقة، والمغفلين من السنة. هذه المرة يصعب أن يحصل هذا. تلقت إيران والحوثيون والحزب صفعات متوالية ومتنوعة ونوعية، وتلطخت سمعة كل هؤلاء، من دون أن يستطيعوا رداً مقبولاً، واغتيل قادتهم وضيوفهم دون أي انتقام حقيقي، ولم يعد ممكناً تسويق التشيع والانحياز لمعسكر الإيرانيين عبر هذه المهزلة.
لطخت تل أبيب سمعة إيران تماماً، لكنها منحتها فرصة "التطبيع" على أرضية جديدة. قال السادات منهزماً: يمكنني هزيمة "إسرائيل"، لكن أعجز عن استكمال الحرب مع واشنطن! قال بزشکیان ما جوهره أشد ذلاً من ذلك: نحن أضعف من أن نقاتل "إسرائيل" وحدها بله أمريكا!



خامنئي لم يتجرع سم صدام كخميني، وإنما استعذب تضلعه من "إسرائيل"؛ فهو رغم المذلة ما زال يمسك بزمام أربع عواصم عربية، لا تنازعه فيها "إسرائيل"، فلربما كانت فزاعة "إيران" لدى الخليج قد انتهى عهدها، وأطلت مرحلة تتفرد فيها "إسرائيل" بالمنطقة بعد خيبة أمل قطاع من الشعوب بما يسمى بمحور المقاومة، وعموم روح الهزيمة لديها، وانتفاش المطبعين طرباً بخيارهم المهين، أو لربما كان الهدف هو محض تقليم أظافر مع رسم خريطة جديدة تتمدد فيها "إسرائيل" ويعلو نفيرها.. بأية حالٍ؛ فالوقت ما زال مبكراً لاستكناه مغزى ما يحصل. "إسرائيل" تمضي بمشروعها أو تتعثر.. وإيران تتوقف أو تستمر.. للمنطقة رأسان أو رأس واحد، كل ذلك لا يغير من حقيقة أن أهل الحق ما زالوا يتفرجون، خلواً من مشروع حقيقي لبناء الأمة الفتية، متعدد الأركان والمحاور.. والله المستعان.
من أجمع معاني شهادة ( أن محمدًا رسول الله ) / د. كامل صلاح
https://www.instagram.com/p/DAgTmpjI0Zx/

🖇 لمتابعة حساباتنا على مواقع التواصل الاجتماعي 🔰
واتس | تليجرام | فيس بوك | يوتيوب | تويتر | انستجرام
#آية_وتدبر

قال تعالى: ﴿وَاستَعينوا بِالصَّبرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّها لَكَبيرَةٌ إِلّا عَلَى الخاشِعينَ﴾ [البقرة: ٤٥].

*واستعينوا*
أي: اطلبوا العونَ على جميع ما تُؤمِّلون من أمور الدُّنيا والآخِرة، وعلى تحمُّل المشاقِّ والمصائبِ.

*بالصبر*
وبهىينال المرء ما يريد، وبه تهون المصائب وتحبس الأنفس عن الجزع.

*والصلاة*
فبها يتحقق المراد، وتهون المصائب.

*وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين*
وإنها: الصلاة، شاقة وثقيلة.
إلا على الخاشعين
من هم؟
قال ابن زيد: الخشوع: الخوف، والخئية لله" [تفسير الطبري].

فهل يستدل بهذه الآية على مشروعية صلاة الحاجة؟
نعم.
حديثها لا يصح.
لكن الآية دليل على أن من كانت له حاجة فيشرع له أن يستعين بالصلاة لبلوغها.
وعند أبي داود،" كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حَزَبَه أمر صلّى".
ومعنى حزبه: أدخل عليه الهم والحزن.

وقد رُوي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه لما نُعي إليه قُثَم صلى ركعتين، وقرأ هذه الآية.

بقلم فضيلة الشيخ د. مهران ماهر

🖇 لمتابعة حساباتنا على مواقع التواصل الاجتماعي 🔰
واتس | تليجرام | فيس بوك | يوتيوب | تويتر | انستجرام
معانــي_ودلالات_الأمــر_في_القرآن_الكريم.pdf
559.5 KB
مقال بعنوان
🔹معانــي ودلالات الأمــر في القرآن الكريم🔹

✍️بقلم أ.د. محمد أمحزون✍️

👇لقراءة المقال كاملاً👇

1- 💻رابط الموقع الالكتروني💻
https://n9.cl/ld0k5

#رابطة_علماء_المسلمين
معانــي ودلالات الأمــر
في القرآن الكريم
بقلم أ.د. محمد أمحزون


إن الأمر متشعب المسالك متعدد الوجوه، ولذلك جاءت معانيه في القرآن الكريم كثيرة.
وعلى العموم، فإن الأمر يشمل: الأمر القدري الكوني، والأمر الشرعي التكليفي، أو ما أراده الله عز وجل بنا، وما أراده منا. فالمسلم أولا مطالب بالوقوف عند الأوامر الشرعية والتزام ما هو مطلوب منه والعمل به قدر وسعه وطاقته. أما ما وراء ذلك من الأوامر الكونية التي قدرها الله عز وجل بمشيئته المطلقة وحكمته الباهرة، فالمطلوب تفويض الأمر فيها إلى الله جل ذكره والتسليم له، لأن قدم الإسلام لا تثبت إلا على قنطرة التسليم.
فالله تقدست أسماؤه أعلم أين ومتى يهب نصره وفتحه لمن يستحق ذلك من عباده. فالعبد ليس له تجاه الأوامر الكونية إلا الإيمان بها والتسليم لها. وتوسم المقدمات والنتائج المرتبطة بها، دون أن يقعده لك عن مهمته التي كلفه بها ربه عز وجل، ووظيفته التي ألزمه بها، بمقتضى الأوامر والشرعية التي توضح له هذه المهمة وترسم له حدود هذه الوظيفة().
على أن كل أمر: ولله عاقبة الأمور [الحج: 41]، يجري بحسب سنته تعالى في خلقه ونظامه الذي ربط به الأسباب بالمسببات، كارتباط الفقر بإعلان المنكر والخطايا والكبائر والذنوب، والإسراف والتبذير، وضياع السلطان بالاستعلاء والتكذيب والجحود والمعصية والظلم والبغي على الناس، وارتباط الثروة بحسن التدبير والادخار في الأغلب، والمكانة عند الناس بالسعي في مصالحهم ومآربهم الخاصة()، والاتحاد والقوة بالتحاور والمشاورة واتفاق الآراء، والتصدع وذهاب الريح بالاختلاف في الدين ومخالفة الحق، والتنمية بالتعليم والعزم والإرادة والمثابرة والتوكل على الله ، والذل والمهانة بالجبن. ولا ريب أن الأمة التي تأخذ بالأسباب المشروعة التي جعلها الله  مقدمة لعمارة الأرض وبناء العمران (الحضارة)، فلن يسلب الله جل ثناؤه نعمتها مادامت ملتزمة بدينه الحق، وعهده ووصيته، وطاعة أوامره ونواهيه، والسير على طريقته ومنهاجه، واقتفاء آثار النبوة التي تعصم من الزيغ والضلال.
لكن إذا فارقت الأمة أمر الله تعالى، بتركها منهجه سبحانه وتعالى، وتنكبها عن صراطه المستقيم، ذهبت سعادتها وسؤددها ومجدها ومنعتها وقوتها، وسلط الله  عليها العقوبة والعذاب والهلاك، واستبدل عزتها ذلا، وكثرتها قلة؛ ونعيمها شقاء، وراحتها غناء، وسلط عليها الظالمين بالحرب والقتال والاستنزاف، فلا يجديها البكاء، ولا يفيدها ما بقي من صور الأعمال ومظاهرها، ولا يستجاب منها الدعاء().
على أن الهدي الصحيح هو طاعة أمر الله تعالى، وهو ما جرى سلف الأمة عليه: إرادة وقصدا، وعلما وعملا، بينما المجتمعات الإسلامية في العصر الحاضر تخلت عن إسلامها حقيقة وواقعا، فلم تعد تبالي بأوامر الله تعالى ولا تلتفت إلى نواهيه، ولا ترفع بذلك رأسا، ولا تقيم وزنا لنظام السنن الكونية الصارم، معرضة عن هدى الله تعالى في ذلك.
ومردّ ذلك أنها غُيبت عن العقيدة الصحيحة، ففصلت الدين عن الحياة، ولم تعد تدرك بأن الله  هو الخالق المالك المتصرف في الكون، وهو صاحب الأمر الذي ينبغي الخضوع له في كل شأن وأمر: ألا له الخلق والأمر، تبارك الله رب العالمين [الأعراف: 54].
وهذا الانحراف في التصور العقدي يعود إلى الأمراء والعلماء، وهما صنفان إذا صلحا صلحت الأمة وإذا فسدا فسدت الأمة، فهما لا يقومان بالوظيفة المنوطة بهما وهي: تطبيق الشريعة بالنسبة للأمراء، والتوجيه والتزكية بالنسبة للعلماء. ويمكن القول بأن الأمراء (الحكام) همشوا دور العلماء ولا يسمحون لهم إلا بتوجيهٍ شكلي وصوري لا يخدم بناء الأمة على كافة الصعد، ومنعوهم من حرية إبداء الرأي في قضايا المسلمين المصيرية، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والسير بالأمة قدما نحو تحقيق المشروع النهضوي الإسلامي.
وفي الختام لابد من ربط التقدم والرقي والسؤدد والمجد والعزة والكرامة، بالأمر والنهي، والجهد والعمل، والتخطيط والتنظيم، وفق سنة الله التي لا تحابي ولا تجامل فردا على حساب آخر، أو مجتمعا على حساب مجتمع آخر. بل إن النتائج التي قد يتطلع إليها على وجه الأرض أكثر المؤمنين إيمانا وأشدهم ورعا وتقوى، سوف يجنيها أكثر الكافرين كفرا وأشدهم فسقا وفجورا إذا وافقوا المقدمات الصحيحة المؤدية إليها، وربطوا الأسباب بمسبباتها، بينما ينتظرها المسلمون المعاصرون ارتكازا على إيمانهم وحده، دون أن يطلبونها من مقدماتها التي خلقها الله  طريقا إليها، فأنى يستجاب لهم !!().
بيان لبنان.pdf
310.1 KB
📃 بيان رابطة علماء المسلمين بشأن الأحداث الجارية في لبنان 📃

💻لقراءة وتحميل البيان على الموقع الإلكتروني 💻
https://n9.cl/cqzlx
🔵لقراءة وتحميل البيان على التلقرام🔵

🖥لقراءة بيانات الرابطة على الموقع الإلكتروني🖥
https://n9.cl/t7c343
👇البيان في أول تعليق👇
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم النبيين، وإمام المرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد،

فقد تابعت رابطة علماء المسلمين الأحداث الأخيرة التي شهدتها لبنان، وتصعيد الكيان الصهيوني عدوانه على الشعب اللبناني، والاستهدافات التي نفذها الصهاينة ضد قيادات وعناصر حزب الله اللبناني واغتيال أمينه العام، وصولًا إلى التهديد باجتياح مناطق جنوب البلاد، وإزاء هذه الأحداث المتسارعة والمواقف المتشابكة؛ فإن رابطة علماء المسلمين تؤكد على ضرورة التعامل مع هذه الأحداث والمواقف من خلال إعمال قواعد الشريعة ومحكماتها، وذلك على النحو التالي:

أولًا: تؤكد رابطة علماء المسلمين على رفضها التام واستنكارها الشديد للعدوان الصهيوني على الشعب اللبناني واستهداف المدنيين الأبرياء، وتُحذِّر من اتخاذ الكيان الصهيوني تلك الأحداث ذريعة لفرض سياساته الإجرامية والتوسعية بحقِّ البلاد الإسلامية.

ثانيًا: إن كلا المشروعين الصهيوني والصفوي الرافضي عدوٌّ لدود للمسلمين، ولكن قد تتعارض مصالح المشروعين جزئيًّا في مجالات متعدِّدة، وقد يتناقضان كليًّا، لكن يبقى عداؤهما لأهل السنة هو الأصل المتفق عليه بينهما.

ومن ثمَّ فإنه من الخطأ النظر إلى هذه الأحداث من زاوية واحدة وبناء المواقف عليها، وإذا كان العدو الصهيوني المحتل قد مارس كلَّ جرائم القتل والبطش والترويع والتنكيل والتجويع والحصار وتدنيس المسجد الأقصى، وصولًا إلى جريمة الإبادة الجماعية المشهودة ضد أهلنا في غزة، فالحال كذلك بالنسبة للمشروع الصفوي الإيراني الرافضي وميليشياته الطائفية في العراق وسوريا واليمن ولبنان، فلم تترك جريمة ارتكبها الصهاينة المجرمون إلا وجاءت بمثلها أو أشد في حق أهل الإسلام في تلك البلاد! بل إنها قد زادت على جرائم الاحتلال جريمة فرض عقائدها وأفكارها المنحرفة وخرافاتها بالعنف وقوة السلاح.

وإن الجرائم الشنيعة المنكرة التي ارتكبها حزب الله في سوريا من قتل المسلمين بمئات الآلاف، وتهجير الملايين، والتفنن في إلحاق الأذى بأهل الشام؛ كل ذلك من الجرائم التي لا تسقط بالتقادم، وهي جرائم طائفية لا تُمحى ولا تُنسى.

وإذا كان المشروع الصهيوني يتقدَّم على الصفوي من حيث قوة النفوذ والإسناد؛ فإن المشروع الصفوي الإيراني قد يتقدم على الصهيوني من حيث خداعه والتباس أمره على كثير من المسلمين، وقدرته على تمزيق المجتمعات وإحداث شروخ عميقة فيها، وتقويض قدرتها على مجابهة العدو الخارجي الصليبي والصهيوني.

ثالثًا: الواجب على كل الحكومات الإسلامية والعربية، التي ترفع شعار الانتماء إلى السنة، أن تسارع إلى نصرة الشعب الفلسطيني واللبناني بكل ما أوتيت من قوة؛ استجابة لأمر الله في نصرة المستضعفين؛ قال تعالى: {وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ} [الأنفال: 72]، وحتى لا يضطر أهل فلسطين إلى اللجوء إلى غيرهم من الروافض وغيرهم دفعًا لضرورتهم ومنعًا لاستئصال شأفتهم!

وقواعد الشريعة ومقاصدها الكلية تؤكد أن الفقه حال السعة والاختيار وعند تقرير العقائد وبناء المناهج يختلف عنه حال التدافع والاقتهار، كما هو الحال في فلسطين؛ حيث يُغلب أهلها على هويتهم وأرضهم ومقدَّساتهم.

رابعًا: من أظهر الفرح فيما جرى لقيادات الحزب على أيدي الصهاينة، فلا إنكار عليه، لا سيما ممن نالهم الأذى في أنفسهم وأعراضهم من ذلك الحزب، قال تعالى: {فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام: 45].

ومع تقرير جواز إظهار الفرح فقد يكون الاختيار في هذه النازلة –عند بعض أهل العلم- خلافه، لأن القاتل صهيوني والمعركة تتعلَّق بالدفع عن أهل فلسطين وغزة.

خامسًا: ينبغي التسليم بوجود مساحة من الاجتهاد في هذه النوازل المعقَّدة، وقد يتفاوت معه تقدير الموقف الصحيح وفقًا للنصوص والواقع على حدٍّ سواء، مع التأكيد على أن الأقوال شديدة المبالغة والغلوِّ – إطراءً أو ازدراءً- مرفوضة ومردودة، ولا يصلح مع هذه النازلة أن يفترق أهل السنة، أو أن يتقاذفوا بالتهم فيما بينهم، وعليهم أن يُحسنوا الظن بأنفسهم وإخوانهم.

سادسًا: تدعو رابط علماء المسلمين المجامع والهيئات العلمائية، وأهل العلم والدعوة في البلاد الإسلامية بالقيام بما أوجبه الله عليهم؛ من بيان الحق، والصدع به وألا يخافوا في الله لومة لائم.

كما تحثُّ الرابطة الشعوب المسلمة على الالتفاف حول علمائهم الربانيين، والوعي بما يحاك لأمتهم، واستهداف عقيدتهم، وتدعوهم للقيام بما أوجبه الله تعالى على أهل الإسلام من الاعتصام بحبله، والاجتماع على كتاب ربهم وسنة نبيهم ونبذ الفرقة، وأن يقوموا بواجبهم في نصرة المستضعفين من أهل الإسلام عامة وإخوانهم في فلسطين وغزة خاصة.

{وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أصلح ما بينك وبين الله تعالى / الشيخ عبدالله الأثري
https://www.instagram.com/p/DAjGTS4IOhU/
2024/10/01 22:22:23
Back to Top
HTML Embed Code: