Telegram Web Link
فَمَن قَصَّرَ فِي الأُولَى فَلا يُقصِّر فِي الثَّانِية.
فهَيِّء قَلبكَ واستَبشِر.. بَقيَت أيَّامٌ قلَائل عَلَى عَشرِ ذِي الحِجَّة، خَير أيَّامِ الدُّنيَا! 🤍

العَملُ الصالحُ فِيهَا خَيرٌ مِنَ الجِهادِ فِي سَبِيلِ الله!
والطَّاعَاتُ فيها عظيــمَةٌ فَاضِلة!
فاسأَل اللهَ البُلوغَ والتوفيقَ والقبُول والعَونَ عَلَى كلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ فِيهَا.

🔹قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلَّم:
" مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ اْلأيَّامِ الْعَشْرِ ".

اللهُمَّ بَلِّغنَا عَشرَ ذِي الحِجَّة، وَأَعِنَّا فِيهَا عَلَى ذِكْرِكَ، وَشُكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ، وَعَلَى كُلّ عَمَلٍ صَالِحٍ تُحِبُّه وترضَاه.
📬 كيف نستقبلُ عشر ذِي الحجّة ( خير أيَّامِ الدُّنيَا ) وقد أغرقتنا الذنوبُ والمعاصي ولطَّخت صحائِفنا؟

سُئل الشيخ الشنقيطي: بماذا تنصحني لاستقبال مواسم الطاعات؟
فقال: خير ما يُستقبل به مواسم الطاعات:  " كثرة الاستغفار " [ لأن ذنوب العبد تحرمه التوفيق ].

يقول #ابن_كثير رحمه الله:
ومن اتصف بهذه الصفة - أي: صفة الاستغفار؛ يسَّر اللهُ عليه رزقه، وسهَّل عليه أمرَه، وحفظ عليه شأنه وقوته.

📌فمِن هَذِهِ اللَّحظةِ أَكثِر من قولِ: ( أستَغفرُ اللَّهَ العظيمَ الذِّي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الحيُّ القيّوم وأتوبُ إليه ).. أكثِر منها وأَلِح عَلَى اللّهِ أن يَغفِرَ لكَ ما استطعت؛ فالمَغفُور لهُم فِي فلاحٍ عَظِيمٍ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.
حتى نكون في هذه العشر من الفائزين.

من أعظم الاستعداد لمواسم الطاعات؛ أن تكثر من سؤال الله الإعانة على الطاعة فيها والعبادة، فمن هذه اللحظة لا يفتر لسانك عن الدعاء، بأن يجعلك الله من أسعد عباده ببركات أيام العشر وخيراتها وأنوارها..

فو الله لا قيمة للخطط الشخصية ولا التفرغ ولا رسم الجداول إذا لم يعنك الله ويشرح صدرك للطاعة والعبادة..

فالسر كله في عون الله للعبد، وهذا العون لا يُستجلب إلا بالافتقار والانطراح بين يدي الله وسؤاله الإعانة والسداد ..

و(معونة الله) إذا رُزقها العبد فقد أخذ بمجامع الفلاح والسعادة، وإذا أرسل الله معونته لأحد فلا تسل عن شيء بعدها.

وكثير من النفوس تشتكي من ضعف النشاط في مواسم الخيرات وعدم الاستمرار على عمل الطاعات والعبادات، وعلاج ذلك يكون باستمطار عون الله، فالعبادة مهما كانت لاتكون إلا بإعانة الله لك، وكلما زادت المعونة ارتقى العبد في سلّم العبادة، ومن هنا نعلم شدة الحاجة لقول الله: ( إياك نعبد وإياك نستعين ).
وجاء عن مُعَاذٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُول اللَّه ﷺ، أَخَذَ بِيَدِهِ وَقالَ: يَا مُعَاذُ واللَّهِ إِنِّي لأُحِبُّكَ، ثُمَّ أُوصِيكَ يَا مُعاذُ لاَ تَدَعنَّ في دُبُرِ كُلِّ صلاةٍ تَقُولُ: اللَّهُم أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ، وحُسنِ عِبَادتِك.
وعن أبي هريرة أَنَّ رَسُول اللَّه ﷺ قال: أتُحِبُّونَ أنْ تَجْتَهِدُوا في الدعاءِ؟ قولوا اللهمَّ أَعِنَّا على شُكْرِكَ، وذكرِكَ، و حُسْنِ عِبادَتِكَ. قال ابن القيم : " فجمع ﷺ بين الذكر والشكر، كما جمع سبحانه وتعالى بينهما في قوله تعالى (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ) فالذكر والشكر جماع السعادة والفلاح ، .. وأنفع الدعاء طلب العون على مرضاته، وأفضل المواهب إسعاف العبد بهذا المطلوب، وجميع الأدعية المأثورة مدارها على هذا، وعلى دفع ما يضادّه، وعلى تكميله، وتيسير أسبابه".
وقال ابن تيمية: " تأملت في أنفع الدعاء؛ فإذا هو سؤال الله العون على مرضاته".

ما رأيكم أن نبدأ من هذه اللحظة، ونطبق وصية النبي ﷺ المباركة لمعاذ، ونجعل هذا الدعاء وردًا ثابتًا لنا دبر كل صلاة، وفي كل حين، أجزم أننا إن فعلنا ذلك فسنرى من ألطاف الله ومعونته ما يُدهش الألباب، ستخف علينا الطاعات، وستستجد عندنا عبادات لم نحسب له حسابًا، فالله إن تقربت منه شبراً تقرب منك ذراعًا، وإذا أعطاك أدهشك.

ويسرني أن أضع بين يديكم هذه الكلمة، وعنوانها: القوة في مواسم العبادة، ذكرت فيها بعض المعالم والإشارات حول هذا الموضوع..

أسأل الله أن ينفع ويبارك بها، ويجعلها حجة لنا لا علينا..

https://youtu.be/AIwCnOji-ms?si=TYzmE3ZvSdY-5fXK
أعْظَمُ الأيَّامِ عِنْدَ اللهِ ..

أرأيت العشر الأواخر من شهر رمضان كيف كُنا
نحثُّ بعضنا بعضًا لنغتنمها؟
أرأيت كيف كنا نسعى للظفر بعمل صالح بها؟
أرأيت كيف مرَّت بسرعة كبيرة؟!

- طيب هل ما زلت تشعر بتعب وقوفك في القيام؟

- أو بنشفان حلقك من تلاوة القرآن؟

فانظر كيف أن التعب كله اختفى وبقي الآجر محفوظ عند رب العباد -جل وعلا-.

فإني مبشرك ببشارة عظيمة!
ها نحن مقبلون على أيام عظام يكرم الله بها عباده بجزيل الثواب والعطاء، فيها الخير الوفير والأجر الكثير!

ما الذي أفعله بها؟
ما الذي أعده لها؟

"الإعداد للعمل علامة التوفيق، وأمارة الصدق في القصد، وكل عبادة تحتاج إلى استعداد ونية
صادقة.

ومن أعظم مواسم الخير: عشر ذي الحجة،
فهي عشر أيامها مباركة، والأعمال فيها فاضلة.

عظم الله أمرها، وشرف قدرها،
وأقسم بها ﴿وَالفَجرِ ۝ وَلَيالٍ عَشرٍ﴾
اعلم بداية أن عملك الصالح في هذه الأيام يتضاعف ما لا يتضاعف في سائر الأيام، وكذلك تركك للمعاصي والمنكرات في هذه الأيام يكون لك به أجرًا أفضل من تركك لها في غيرها!

ما أعظم فضل الله وما أكرمه وأرحمه بعباده
فالذي عليك يا عبد الله أن تشمر عن ساعديك
لاستقبال هذه الأيام المباركة بالطاعات
والعبادات فتتهيأ لها بقلبك قبل جوارحك ..

انوِ بقلبك أنك تريد اغتنامها بكل عمل صالح
يقربك لرب العباد.

- أكثر من ذكر الله عز وجل.

- أكثر من تلاوة القرآن، فاختم في هذه الأيام
ختمة واحدة على الأقل وإن استطعت الزيادة فزد، فذلك خير!

- أكثر من التهليل والتحميد والتكبير فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما مِن أيَّامٍ أَعظَمَ عِندَ اللهِ، ولا أَحَبَّ إلَيهِ مِنَ العملِ فيهِنَّ مِن هذِه الأَيَّامِ العَشرِ؛ فأَكثِرُوا فيهِنَّ مِنَ التَّهليلِ، والتَّكبيرِ، والتَّحميدِ.)

- الصيام، بادر لصيام هذه الأيام فهي 9 أيام فقط، لأن اليوم العاشر هو يوم العيد فستمضي هذه الأيام ولن تشعر بها!

- احرص على أداء الصلوات المكتوبة في أوقاتها
وبادر إليها واسع لتكن خاشعا بها.

- السنن الرواتب والضحى والقيام، إياك والتفريط بها، أنسيت أنّ الأجر مضاعف؟

- الصدقة وتصدق على حسب قدرتك -لا مجال
للتعذر- يعني ولو بشربة ماء تضعها في الحوش
للعصافير أو القطط!

- بر الوالدين، وبرهما في كل وقت ولكن في هذه الأيام الأجر مضاعف فاحرص على إدخال السرور إلى قلبهما.

- طلب العلم، لا تترك طلب العلم في هذه الأيام بشكل تام بل اقرأ وردًا من كتاب، واحفظ حديثًا، وراجع متنًا، المهم أن لا تنقطع عن الطلب.

- نشر العلم، انشر العلم في هذه الأيام العظيمة
مقطعًا نافعًا، ذكرًا ينبه غافلًا، أو موعظة تحرك قلبًا ساكنًا، فأجر نشر العلم عظيم فكيف لو كان في أيام يتضاعف بها الأجر؟

هذه بعض الأعمال الصالحة جمعتها لك، وجمعي ليس جمع حصر إنما هو على سبيل الذكر،"فالعمل الصالح في هذه الأيام يشمل الفرائض والواجبات وكل أعمال البر والمعروف وأعمال التطوع"

فكلما رأيت سبيل خير أمامك = اسلكه بلا تردد!

وإني موصيك بأن تحافظ على تلاوة القرآن
ولا تجعل لسانك يفتر عن ذكر الرحمن لأن
"أجلّ الطاعات فيها -أي عشر ذي الحجة- ذكر
الله عز وجل، وأعظم الذكر تلاوة القرآن،
والتكبير، والتهليل، والتحميد ()"""
🔸 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إِذَا رَأَيتُم هِلَالَ ذِي الحِجَّةِ وَأَرَادَ أَحَدُكُم أَنْ يُضَحِّيَ؛ فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ ".
(رواه مسلم)، وفي رواية: "فَلا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا"، والبشرة: ظاهر جلد الإنسان.
📌بدَأَ سباقُ الصَّالِحِينَ، بدَأَ سباقُ الذَّاكرينَ؛ بدَأَ سباقُ الصَّادقينَ؛ فلا تتأخَر!

◆ابتداءً مِن مغربِ اليومِ، وحَتَّىٰ آخرِ أيامِ التشريقِ؛ لَا تَمرَّنَّ عَليكَ دقيقَة دونَ أنْ تُكَبِّر وتُهلّلَ وتُسَبِّحَ اللَّهَ وتَحمَدَهُ فِيهَا.

🔹قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
« ما مِن أيَّامٍ أعظمُ عِندَ اللهِ ولا أحَبُّ إليه مِن العَملِ فيهنَّ مِن هذه الأيَّامِ العَشرِ؛ فأَكْثِروا فيهِنَّ مِن التَّهليلِ، والتَّكبيرِ، والتَّحمِيد ». 

اللَّهُ أكبَرُ، اللَّهُ أكبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ.
واللّٰهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أكبَرُ، وَلِلَّهِ الحَمد.

اللَّهُ أكبَرُ كَبيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا
وسُبحَانَ اللَّهِ بُكرَةً وأَصيلًا.

سُبْحَانَ اللَّهِ، والحَمدُ للَّهِ،
وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، واللّٰهُ أَكْبَرُ.

سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ.
🌿 قَالَ الله سُبْحانَهُ وتعَالى: { كُلُوا وَاشْرَ‌بُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ }.

🌸‏ قال #مجاهد رحمهُ الله: " نزلت في الصائِمينَ، من تركَ طعامهُ وشرابهُ وشهوتهُ لله يرجو ما عندهُ؛ عُـوِّضَ ذلك في الجنَّةِ ".
  •┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈•
🌿 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" كُلُّ عَمَلِ ابنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الحَسَنَةُ عَشرُ أَمثَالِهَا إِلَى سَبعمِائَة ضِعف،ٍ قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ: إِلا الصَّومَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجزِي بِه، يَدَعُ شَهوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِن أَجلِي ".

🌸 قَالَ الله سُبْحانَهُ وتعَالى فِي الحَديثِ الإلـٰهي:
" وَلَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ ".
2024/11/20 07:34:35
Back to Top
HTML Embed Code: