Telegram Web Link
فائدة جليلة في سؤال الهداية 🌿🌿

من أكثر الأدعية التي جاءت في الكتاب والسنة؛ أدعية سؤال الله الهداية، وبعض الناس يتبادر إلى ذهنه هذا السؤال ألا وهو:

أن المؤمنين قد هداهم الله، فما حاجتهم إلى سؤال الله الهداية، والإكثار من ذلك؟

وقد أجاب ابن تيمية عن ذلك بإجابة وافية، فتح الله عليه بها، وجميل بنا أن نتأمل في إجابته لهذا السؤال، فمن استحضر المعاني التي نبّه عليه شيخ الإسلام في إجابته سيكون سؤاله للهداية مختلفًا، وسيفتح له أبوابًا من الخير بإذن الله، قال رحمه الله:
" وَالْمَقْصُود هُنَا أَن كل عبد فَهُوَ مفتقر دَائِمًا إِلَى حُصُول هَذِه الْهِدَايَة، وَأما سُؤال من يَقُول فقد هدَاهُم إِلَى الْإِيمَان، فَلَا حَاجَة إِلَى الْهدى، وَجَوَاب من يُجيب بِأَن الْمَطْلُوب دوَام الْهدى؛ فَكَلَام من لم يعرف حَقِيقَة حَال الْأَسْبَاب وَمَا أَمر بِهِ، فَإِن الصِّرَاط الْمُسْتَقيم أَن تفعل فِي كل وَقت مَا أمرت بِهِ فِي ذَلِك الْوَقْت من علم وَعمل، وَلَا تفعل مَا نهيت عَنهُ، وَهَذَا يحْتَاج إِلَيْهِ فِي كل وَقت إِلَى أَن يعلم مَا أَمر بِهِ فِي ذَلِك الْوَقْت، وَمَا نهى عَنهُ، وَإِلَى أَن يحصل لَهُ إِرَادَة جازمة لفعل الْمَأْمُور وَكَرَاهَة جازمة لترك الْمَحْظُور، وَهَذَا الْعلم الْمفصل والإرادة المفصلة لَا يتَصَوَّر أَن تحصل للْعَبد فِي وَقت وَاحِد، بل فِي كل وَقت يحْتَاج أَن يَجْعَل الله فِي قلبه من الْعُلُوم والإرادات مَا يهدى بِهِ فِي ذَلِك الْوَقْت، نعم حصل لَهُ هدى مُجمل فَإِن الْقُرْآن حق، وَدين الْإِسْلَام حق، وَالرَّسُول وَنَحْو ذَلِك، وَلَكِن هَذَا الْهدى الْمُجْمل لَا يُعينهُ إِن لم يحصل لَهُ هدى مفصل فِي كل مَا يَأْتِيهِ ويدبره من الجزئيات الَّتِي يحار فِي كثير مِنْهَا أَكثر عقول الْخلق، ويغلب الْهوى أَكثر الْخلق لغَلَبَة الشُّبُهَات والشهوات على النُّفُوس"
جامع الرسائل ( ١/٩٩).


إذن فالحاصل من كلام الشيخ أن طلب الهداية يتضمن أمورًا:

1️⃣ العلم بالحق إجمالاً وتفصيلًا.
2️⃣ إرادة الحق إرادة جازمة.
3️⃣ تيسير أسباب القدرة عليه.
4️⃣ ثم بعد ذلك الثبات عليه.
وهذه الأمور يحتاحها كل شخص في كل وقت، ولا يستغني عنها طرفة عين.

فهل عرفنا الآن لماذا أمرنا ربنا بهذا الدعاء العظيم( اهدنا الصراط المستقيم)، واختاره لنا في كل ركعة من ركعات صلواتنا ؟
🌿 قال الشيخ #ابن_باز رحمهُ الله:
لا تتضايق إذا قيلَ لكَ (الله يهديك)؛ أنت بحاجةٍ إلى الهداية، لو كنت أتقى الناسِ، ولو كنتَ أعلم الناس، أنتَ بحاجةٍ إلى الهدايةِ حتى تموت.

🌿 وعن علي رضي الله عنه أنه قال: قالَ لي رَسولُ اللهِ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ: " قُلِ: ( اللَّهُمَّ اهْدِنِي وَسَدِّدْنِي )، وَاذْكُرْ بالهُدَى هِدَايَتَكَ الطَّرِيقَ، وَالسَّدَادِ سَدَادَ السّهْم ".
•┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈•
‏• اللَّهُمَّ اهدِنا، وسدِّدنَا.
‏• اللَّهُمَّ اهدِنا، ويسِّر الهدى لنا.
• ‏اللَّهُمَّ اهدِنا، وزِدنا هدىً.


اللَّهُمَّ إِنَّا نَسألكَ الهُدىٰ، والتُّقَى، والعفَافَ، والغِنَى، والفوزَ بالجنَّةِ، والنجَاة مِنَ النارِ.
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
🍃( مِن أهمِّ وأعظمِ مَا يجِبُ أن تدعو بهِ ربَّكَ ).
◆‏ الشيخُ: محمد المختار الشنقيطيّ.
📌" نجاحُك هو في دخولِ الجنَّةِ والفوز برضوانِ الله.
كُلّ مَا عدَا الجَنَّة والرِضوان؛ هَامش ".

🌿 اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكرِكَ وَشُكرِكَ وحُسنِ عِبَادتِك.
👆🏽👆🏽
هذا المقطع من أقرب المقاطع إلى قلبي ، وأحاول دومًا أن أستحضر هذا المعنى الذي فيه.
(الخير يُسلِمُك إلى الخير الذي بعده.
ووقفة مع قول الله تعالى:
(والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم).
هناك لذّة يشعر بها المُتعَب..
تُخفّف عنه أثقال ما فيه! انظر ليومك قليلًا، وشاهد كم مساحةٍ فتح الله لك؟ بينَ ذِكرٍ ووِردٍ وصلاةٍ ومسجدٍ ودعاءٍ وإخاءٍ وخلوةٍ وسجدةٍ وقيامٍ وخبيئةٍ وتَبَسُّمٍ وصدقةٍ وإحسانٍ وخير.
وألف مساحةٍ تختبئ في تفاصيل يومك لو انتبهت!
مِن ألطافه الخَفيّة بقلبك أن تُفتَح له مساحاتُ عودةٍ كُلّما ابتَعَد، وهمساتُ تذكير كُلّما تاه، هنا تعلم يقينًا أنّ الله أرحم بك منك، فالحمد لله.

🖌 قصي العسيلي. @QusayAlosaily

🌿 اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكرِكَ وَشُكرِكَ وحُسنِ عِبَادتِك.
" فينبغي للإنسان أنْ يغتنم عمره بصالح الأعمال؛ لأنّه سوف يندم إذا جاءه الموتُ أنْ أمضى ساعة من دهره لا يتقرّب بها إلى اللَّهِ عزَّ وجلَّ، كل ساعة تمرُّ عليكَ وأنت لا تتقرّبُ إلى اللَّهِ بها فهي خسارة؛ لأنّها راحت عليك ولم تنتفع بها ".

#ابن_عثيمين رَحمهُ الله.
📚[شرح رياض الصالحين (١/١٣١٣)] .
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🔹 زَاحِم هَذِهِ بِهذِه؛ لِـتَـنـجُـو !
◆ الشيخ: وليد السعيدان.  @ch_6lh
‏{مثلُ الذينَ ينفقونَ أموَالهم في سبيلِ ﷲ كمثلِ حبّةٍ أنبتت سبعَ سنابِل}.
‏هذا فيمن أنفق ماله، فكيف بمن أنفق همّه وهواه، وسعاياته ومناه فيما يحبه ﷲ ويرضاه؟!
‏-عماد الدين الواسطي


ليدبروا آياته، المجموعة التاسعة .. صـ٢٠
🔹 قال بعض السلف: " عجبتُ لمن كانت له إلى الله حاجة؛ ثم نام وقت السَـحَـر! "

🔹 قال #ابن_عثيمين رَحمهُ الله رحمهُ الله:
" قم في آخر الليل ولو نصف ساعة قبل الفجر، ناجِ ربك، ادعه؛ فإنه تعالى ينزل إلى السماء الدنيا فيقول:( من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟ ) ".

📚 (شرح الكافية) لابن عثيمين⁩ رحمه الله.
Forwarded from قناة | فُـرات
الإعلان الصريح والصادق مع النفس بإصلاحها وتزكيتها، وتصفيتها من الشوائب، والأخذ بها إلى معارج التقوى، هو إعلان يشهده الملكوت الأعلى، يشهده من يعلم السِّر وأخفى، وغايته السامقة: تهذيب محل نظر الرب، قال النبي ﷺ «إِنَّ اللهَ تعالى لَا ينظرُ إلى صُوَرِكُمْ وَأمْوالِكُمْ، ولكنْ إِنَّما ينظرُ إلى قلوبِكم وأعمالِكم»

هذا الإعلان وما يتضمنه من إطلاع العظيم وشهود العلي الأعلى ألا يحرك فيك شيئًا؟ بالله عليك ألا يُصيب النفس رعدة وإجلالاً وتعظيمًا؟ به تقول لنفسك: "أُلبِستِ خلعة العبوديَّة أبدًا!"؛ لتنطلق بغايتها التي خُلقت لأجلها، بنفس تنازعها إلى قصود الكمال والعلو في تحقيقها، وأول الطريق: تصحيح محل نظر الرب جل جلاله.

وفي هذا الإعلان لفتة؛ من أظهر إلى المولى تعالى عجزه، وشكا إليه بضعفه، وتقمَّص ذُلَّه وكسره، وتسمَّى بأسمائه التي يستحقها -فالفقر لي وصفُ ذاتٍ لازم أبدًا- ودخل بنفس تلهج بَـ : "الحمدلله الذي أذنَ لترابٍ".. فلعل هذا الإعلان والدخول من شأنه أن يدخله الرحمن في زمرة النفوس الرضية، وفي هذا المقام الشريف: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ۝ وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا﴾.

طريق شاق أزليّ؛ لكن الصادق إذا هَمَّ ألقى بين عينيه عزمه، ونفس المؤمن عاملة في تحقيق كلمة الله فلا يضيرها إن طال المسير، وليجعل المؤمن غايته أن يأخذ المولى أمانته وهي سائرة إليه، تُحاول وتُصاول، تنقح وتصحح؛ فهذا حال من عرف نفسه وعرف ربه.

هناك فرصة لهذا الإعلان السماوي ما دامت النفس باقية؛ فلا تنأى عنه.
Forwarded from قناة | فُـرات
📎مقترح لسلسلة صوتية في أعمال القلوب، لبداية نورانية ترشد السائر وتبصره لمعالم أساسية في الطريق، صوتية نافعة في هذا الباب🎧🔖

• أعمال القلوب، خالد السبت


• منازل الإيمان، فريد الانصاري رحمه الله
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
🔸 قال الحسن - رحمه الله -:
‏" رحِمَ الله رجلًا خَلا بكتاب الله، وعرض عليه نفسه، فإن وافقه؛ حمدَ ربّه وسأله المزيد من فضله، وإن خالفهُ؛ تابَ وأنابَ ورجعَ من قريبٍ ".

🍃{ إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا }.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🔹وَصيَّةُ رَسُولِنَا صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ.
• كلما خيّم الليل، وحانت ساعة الإخلاد إلى الفراش، ووضعت رأسي على الوسادة، وأخذت أسترجع شريط اليوم ينبعث لهيب الألم من جديد.. ويضطرم جمر الإحباط حياً جذعاً..

ثمة قضية كبرى وأولوية قصوى يجب أن أقوم بها ومع ذلك لازالت ساعات يومي تتصرم دون تنفيذ هذه المهمة.. لماذا تذهب السنون تلو السنون ولا زلت أفشل في التنفيذ؟ لماذا تكون المهمة أمام عيني في غاية الوضوح ومع ذلك أفلس في القيام بها؟

ويزداد الألم حين أتأمل في كثير من الناس من حولي فلا أرى فيهم إلا بعداً عن هذا القضية، إلا من رحم الله.. مجالس اجتماعية احضرها تذهب كلها بعيداً عن "الأولوية القصوى".. وأتصفح منتديات انترنتية وصفحات تواصل اجتماعي (فيسبوك وتويتر) تمتلئ بآلاف التعليقات يومياً.. وأكثرها منهمك في أمور بعيدة عن "الأولوية القصوى" إلا من رحم الله.. وأطالع كتباً فكرية تقذف بها دور النشر وتفرشها أمامك معارض الكتب وغالبها معصوب العينين عن "الأولوية القصوى".

فإذا أعدت كل مساء استحضار واقعي اليومي، وواقع كثير من الناس من حولي؛ تنفست الحسرات وأخذت أتجرع مرارتها .. وأتساءل: لِم؟ لِم هذا كله؟ متى تنتهي هذه المأساة؟.

دعني ألخص لك كل الحكاية، في كل مرةٍ أتأمل فيها القرآن أشعر أنني لا زلت بعيداً عن جوهر مراد الله، مركز القرآن الذي تدور حوله قضاياه لا زلت أشعر بالمسافة الكبيرة بيني وبينها.
يذكر الله في القرآن أموراً كثيرة. يذكر تعالى ذاته المقدسة بأوصاف الجلال الإلهية، ويذكر الله في القرآن مشاهد القيامة من جنة ونار ومحشر ونحوها، ويذكر أخبار الأنبياء وأخبار الطغاة وأخبار الصالحين وأخبار الأمم سيما بنو اسرائيل وتصرفاتهم، ويذكر تشريعات عملية في العبادات والمعاملات، الخ وفي كل هذه القضايا ثمة خيط ناظم يربط كل هذه القضايا .. تتعدد الموضوعات في القرآن لكن هذا الخيط الناظم هو هو .. هذه القضية التي يدور حولها القرآن ويربط كل شيء بها هي "
عمارة النفوس بالله ".

📝مقالة: الخيط الناظم في كتاب الله.
🖊️ إبراهيم السكران - حفظه الله -.

● اللهُمَّ اغْفِرْ لنَا وارحَمنَا واعفُ عنَّا، واهدِنا وأصلِحنَا، وردَّنا إليكَ ردًا جميلًا.
● اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكرِكَ وَشُكرِكَ وحُسنِ عِبَادتِك.
Forwarded from قناة تبريزي
لم أقرأ شيئًا أصاب الوصف عما ينبغي أن تكون عليه علاقتك مع النبي ﷺ من هذا الكلام:

" لا أحدَ أعظم يدًا ومنةً عليك من رسول الله ﷺ، وإن الصلاة والسلام عليه شعبة من أداء حقه وتعظيمه، وشكر الله على إسداء النعمة به علينا ".
2024/10/01 19:19:45
Back to Top
HTML Embed Code: