🔸 ماذا تفعل إذا ضرب ابنَك زميلُه؟ 🔸

لطالما تكرَّر هذا السُّؤال على مسامع كثير من الآباء والأُمَّهات، فما هو الردُّ الأمثل في هذا الصدد؟
هل يتمُّ إعلانها حربًا ضروسًا تُودِي بالأخضر واليابس؛ فيفتك الطِّفل بمَن ضربه، وذلك تحت شعارات عدَّة: (خذ حقَّك، ومَن يضربك فاضربه)، (أنت جبان.. اضرب مَن ضربك)؟
أم تتمُّ الشَّكوى للمعلمة أو المدرسة واتخاذ هذا السَّبيل لحلِّ هذا الأمر؟
ثَمَّة جدل كبير حيال هذا الأمر يثور ليس فقط بين المُربين والتربويين، ولكن بين الآباء والأُمَّهات أنفسهم.

🟡 ولكلٍّ وجهة هو مُوليها:

فترى البعض يرفع شعار: قيام الطِّفل بضرب مَنْ ضربه، وهؤلاء يسوقون مبررات عدَّة لذلك، من أشهرها أن ذلك بغية أن يتعلَّم الطِّفل الدِّفاع عن نفسه، وحتى لا يكون ضعيفًا في نفسه، خائرًا في ذاته، جبانًا بين أصدقائه، سلبيًّا لا يملك حتى الدِّفاع عن نفسه.

في حين يُبيِّن المختصون أنَّ هذا هو عين الخطأ سلوكًا وتربية، ناهيك عن مخالفته لأُسُس الصِّحة النَّفسيَّة، ألا ترى أن ذلك يُربِّي الطِّفل على العنف منهجًا، والعُدوان سبيلًا؟

ألا ترى أن ذلك سيكون ديدنه في حياته، ومستقبل أيامه، فتكون الشَّجاعة هي الاعتداء على الآخرين، والبطولة هي التَّعدِّي عليهم!!
وكم سمعنا أنَّ ذلك التَّعدِّي قد وصل يومًا ليس فقط على الإخوة والأخوات، بل حتى على الآباء والأُمَّهات ذاتهم!!
وكم نرى هذا السلوك في بيئات ترفع ذلك شعارها؛ فترى الواحد منهم لا يهدأ له بال، ولا يقرُّ له قرار إلا بالفتك بفريسته، وليكن بعدها ما يكون!!

حتى سمعنا وأبصرنا بأعيننا كم أودَى خلاف بسيط بين تلك العينة وبعض ممن يتعامل معهم كبائعين أو سائقي الحافلات ونحوهم إلى مشاجرات ودماء، وأحيانًا إلى محاكمات وسجون!!!
هل معنى ما أقول أن أترك ابني يضربه غيرُ واحد، ولا ينطق؟!
مَنْ قال ذلك؟!

🟡 تعزيز ثقة الطِّفل بنفسه هو الرُّكن الرَّكين في بناء شخصيَّة سويَّة للطِّفل:

تعالوا لنأتي البيوت من أبوابها..

بادئ ذي بدء هو تعليم الطِّفل تعزيز ثقته بنفسه بغير سبيل: تارةً بالسَّماح له بالحوار والنِّقاش، ومطالبته بحقوقه، وأخرى بتمثُّل دور الأستاذ وتمثُّل الأب والأُمِّ دور التلميذ، وثالثة بدمجه مع أصدقائه، ورابعة بالرياضة التي تُكسبه مهارات الدِّفاع عن النَّفس دون استخدام ألفاظ بذيئة أو غير لائقة، أو الاعتداء على الآخرين، وألَّا يسمح لأحد أن يعتديَ عليه، وخامسة بالاعتماد على نفسه وابتكار حلٍّ للمشكلات التي تعتريه، وأن يقوم بعد الفشل قومة الرجال، وسادسة بالكلام مع أساتذته وإدارة مدرسته، ويعضد من هذا كلِّه تقديره في ذاته، نفسيًّا ومكافأته على كلِّ عمل صواب له.

وإياك، ثم إياك أن يتمَّ استخدام العنف معه، أو الضرب المبرح، أو التَّهديد المستمر، أو إشعاره بالنقص والدونيَّة، أو فرض الوصاية عليه؛ فذلك هو أقصر طريق لتدميره نفسيًّا.

بَلْهَ، وأكثر من هذا علِّميه أن يحكى لك كصديقه الذي على مقعد الدِّراسة، ولو حدث له ما حدث، بلا خوف أو وَجَل، وتدعيمه نفسيًّا وذاتيًّا، وإظهار التَّفهُّم الجيد لحالته النَّفسيَّة والشُّعوريَّة آنذاك، دون أن يُقلِّل ذلك -البتة- من ثقته بنفسه، فهذا هو الركن الركين في بناء شخصيَّة الطِّفل، شخصيَّة سويَّة لا تُعاني من أمراض سلوكيَّة.

فإن حدث وأن تعرَّض لضرب طفل، فستجدينه أول مَن يحاول أن يدافع عن نفسه بكلِّ ثقة ودون خوف، ويردُّ بكلِّ حزم على تلك المحاولات، وإن كانت الأخرى، فيمكن التَّواصُل مع زميله والاستماع إليه، ومعرفة الحقيقة ودفاع كلٍّ منهما، والتَّقريب بينهما وحتى يعتاد على تقبُّل وجهة نظر الآخرين، ناهيك عن العفو والتَّسامُح، وذلك إن كانَا صديقين.

🟡 الأمر بالعفو في القرآن الكريم:

نعم، إنَّه خُلُق العفو والتَّسامُح، ألا ترى أن الله سبحانه وتعالى قد حثَّنا عليه في القرآن الكريم.

- قال تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِين} [الأعراف: ١٩٩]، قال عروة -رحمه الله-: (أمر الله رسوله ﷺ أن يأخذ العفو من أخلاق الناس). تفسير الطبري (٣٢٧/ ١٣).

-ومدح العافين عن النَّاس في قوله تعالى: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: ١٣٤]. قال القرطبي -رحمه الله-: (العفو عن النَّاس أجلِّ ضروب فعل الخير، حيث يجوز للإنسان أن يعفو وحيث يتَّجه حقُّه). تفسير القرطبي (٤/ ٢٠٧).

🟡 العفو سمة من سمات النبي ﷺ:

- والعفو سمة من سمات النبي ﷺ، فقد قيل لعَبْدِ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ العَاصِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-:
أَخْبِرْنِي عَنْ صِفَةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي التَّوْرَاةِ؟
قَالَ: (أَجَلْ، وَاللَّهِ إِنَّهُ لَمَوْصُوفٌ فِي التَّوْرَاةِ بِبَعْضِ صِفَتِهِ فِي القُرْآنِ: ...وَلَا يَدْفَعُ بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ، وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَغْفِرُ). رواه البخاري (٢١٢٥).

- وطبَّق النبي ﷺ خُلُق العفو، فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، قَالَ: «كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ ﷺ وَعَلَيْهِ بُرْدٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الحَاشِيَةِ، فَأَدْرَكَهُ أَعْرَابِيٌّ فَجَذَبَهُ جَذْبَةً شَدِيدَةً، حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى صَفْحَةِ عَاتِقِ النَّبِيِّ ﷺ قَدْ أَثَّرَتْ بِهِ حَاشِيَةُ الرِّدَاءِ مِنْ شِدَّةِ جَذْبَتِهِ، ثُمَّ قَالَ: مُرْ لِي مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي عِنْدَكَ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ فَضَحِكَ، ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِعَطَاءٍ». البخاري (٣١٤٩).

وعَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها-، قَالَتْ: «مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ ﷺ شَيْئًا قَطُّ بِيَدِهِ، وَلَا امْرَأَةً، وَلَا خَادِمًا، إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَمَا نِيلَ مِنْهُ شَيْءٌ قَطُّ، فَيَنْتَقِمَ مِنْ صَاحِبِهِ، إِلَّا أَنْ يُنْتَهَكَ شَيْءٌ مِنْ مَحَارِمِ اللهِ، فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ». مسلم (٢٣٢٨).

🟡 العفو من أخلاق السَّلف الصَّالح:

- دخل عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنِ -رضي الله عنه- على عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، فقال له: هِيْ يَا ابْنَ الخَطَّابِ، فَوَاللَّهِ مَا تُعْطِينَا الجَزْلَ، وَلَا تَحْكُمُ بَيْنَنَا بِالعَدْلِ.
فَغَضِبَ عُمَرُ حَتَّى هَمَّ أَنْ يُوقِعَ بِهِ، فَقَالَ لَهُ الحُرُّ بن قيس: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ لِنَبِيِّهِ ﷺ: {خُذِ العَفْوَ وَامُرْ بِالعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الجَاهِلِينَ} [الأعراف:١٩٩]، وَإِنَّ هَذَا مِنَ الجَاهِلِينَ.
قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: (وَاللَّهِ مَا جَاوَزَهَا عُمَرُ حِينَ تَلَاهَا عَلَيْهِ، وَكَانَ وَقَّافًا عِنْدَ كِتَابِ اللَّهِ). رواه البخاري (٤٦٤٢).
وَجَاءَتْ مَيْمُونَ بْنَ مِهْرَانَ جَارِيَتُهُ ذَاتَ يَوْمٍ بِصَحْفَةٍ فِيهَا مَرَقَةٌ حَارَّةٌ، وَعِنْدَهُ أَضْيَافٌ، فَعَثَرَتْ، فَصَبَّتِ الْمَرَقَةَ عَلَيْهِ، فَأَرَادَ مَيْمُونٌ أَنْ يضربها، فقالت الجارية: {وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ}.
قَالَ لَهَا: قَدْ فَعَلْتُ.
فَقَالَتْ: {وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ}.
فَقَالَ: قَدْ عَفَوْتُ عَنْكِ.
فَقَالَتِ الْجَارِيَةُ: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}.
قَالَ مَيْمُونٌ: أَنْتِ حُرَّةٌ لِوَجْهِ اللَّهِ تَعَالَى. تفسير القرطبي (٤/ ٢٠٧) باختصار.
قال الشّافعيُّ -رحمه الله-:

قالوا سكتَّ وقد خوصمتَ قلتُ لهم
إنَّ الجوابَ لبابِ الشرِّ مفتاحُ
فالعفو عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرفٌ
وفيه أيضًا لصونِ العِرْضِ إصلاحُ
أما تَرَى الأُسْدَ تُخْشَى وَهْي صَامِتةٌ؟
والكلب يُحثى ويُرمى وهو نبَّاح
دليل الفالحين (٣/ ٩٩).

🟡 من ثمرات العفو:

العفو من مظاهر حُسن الخُلُق، ودليل كمال الإيمان وحسن الإسلام، فضلًا عن سَعة الصَّدر وحسن الظَّنِّ، وكمال النَّفس وشرفها، وهو يثمر محبَّة الله عزَّ وجلَّ، ثمَّ محبَّة النَّاس، ناهيك عن أنه أمان من الفتن وعاصم من الزَّلل، ويهيئ المجتمع والنَّشء الصَّالح لحياة أفضل. نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم (٧/ ٢٩١٠).

🟡 القوي الحقيقي في نظر الشَّرع:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ». رواه البخاري (٦١١٤)، ومسلم (٢٦٠٩). أي: القوي الحقيقي ليس الذي يغلب الرجال ويصرعهم، وإنما الذي يكظم غيظه ويتحلَّم ولا يعمل بمقتضى غضبه.

🟡 الانتصار من الظالم حقٌّ شرعيٌّ ومطلب نفسي:

لكن قد لا يكون العفو هو الإجراء المناسب مع البعض، وأن الإجراء المناسب هو لجوء الطِّفل لإدارة المدرسة أو الاختصاصي الاجتماعي أو المسؤول، فإن لم يفعل فيأتي دور الآباء والأُمَّهات بالتَّواصُل فورًا مع إدارة المدرسة، أو ولي أمر ذلك الطِّفل المعتدي؛ لاتخاذ ردِّ الفعل الطبيعي إزاء ذلك، وبيان أنَّ ذلك الطِّفل المعتدي يُعاني من ثمَّة أمراض سلوكيَّة، ويكون ذلك بمرأى ومسمع من الطِّفل نفسه؛ فتهدأ سريرته وتستقر نفسيته، وحتى لا يكون ذلك الفعل مدعاة لكراهية الدراسة والمدرسة، وحدوث أزمة نفسيَّة له.

قال تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ * وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيل} [الشورى: ٣٩- ٤١].
فالذي يعاقب المعتدي بمثل ما اعتدى به لا مؤاخذة عليهم ولا لوم.

قال القرطبي -رحمه الله-: (فأمَّا المُصرُّ على البغي والظلم فالأفضل الانتصار منه). تفسير القرطبي (١٦/ ٣٩).

قال إبراهيم النخعي -رحمه الله-: (كانوا يكرهون أن يُذِلُّوا أنفسهم فتجترئ عليهم الفساق). تفسير القرطبي (١٦/ ٣٩)

عن معاوية بن سويد -رضي الله عنه- قال: (لطمتُ مولى لنا فهربتُ، ثمَّ جئتُ قبيل الظُّهر فصلَّيتُ خلف أبي، فدعاه ودعاني، ثمَّ قال: امتثل (أي: افعل به مثل ما فعل بك) منه، فعفا). رواه مسلم (١٦٥٨).

فهذا هو الأسلوب الصحيح تربويًّا في التَّعامُل مع هذه المشكلات وأمثالها، وبه تستقيم الصحَّة النَّفسيَّة للأطفال، ويستقرُّ المجتمع على أُسُس قويمة، لا على شفا جُرُفٍ هَارٍ في أودية العنف والاضطراب النَّفسي والسُّلوكي.

#مقالات_خطوة 📚
https://www.tg-me.com/khotwaah

*#سلسلة_اطفالنا_في_رمضان*


الأطفال بهجة العمر وزينة الحياة الدنيا،
والرصيد الباقي للمرء بعد موته إن أحسن تربيتهم وتنشئتهم👌
(أو ولد صالح يدعو له)،
زد
ورمضان فرصة عظيمة👍 لها آثارها على نفوس 💕 أطفالنا، إن أحسنا استغلالها والإفادة منها
لغرس معاني الإيمان في نفوس أطفالنا 🌴
ومن هذه المعاني الإيمانية:

1⃣ الصبر🌹
وذلك من خلال الصيام وتحمل الجوع والعطش.🍽

2⃣ المراقبة:
فالطفل لا يراه إلا الله ولكنه لا يأكل ولا يشرب لأنه يعلم أن الله يراه.

3⃣ حب❤️ المسجد:🕌
فوجوده في الصلوات مع والده في صلاة التراويح
واشتراكه في المسابقات الخاصة بالمسجد كل هذا يغرس في نفس الطفل ويحيي فيه داعي الفطرة 👍
وعندما يكبر سيذكر كل هذه المواقف وستكون لها أكبر أثر في توبته وعودته إلى الله👌 إن كان ضل الطريق ووقع ضحية لرفقاء السوء.

4⃣ حب القرآن:❤️
فعندما يرى الطفل والديه وإخوته عاكفين على كتاب الله سيقلدهم هو بالفطرة وسيقرأ
بل ربما يحاول أن يختم في رمضان, كل هذا يقوي عنده داعي الفطرة بل يحببه في القرآن
، وأيضًا يعلمه كيف يقرأ القرآن وتصبح قراءة القرآن يسيرة على لسانه في الكبر
🚫بعكس الأطفال الذين لم يقرءوا القرآن في صغرهم تجدهم عند الكبر يتعتعون في كل كلمة.

5⃣ الترابط الأسري .. وصلة الرحم🌹
هذا الشهر العظيم فرصة لتقوية الترابط الأسري وصلة الرحم،👏 فالأسرة تجتمع غالبًا مرتين في اليوم على مائدة الطعام ويزداد ترابط أفراد الأسرة بعضهم ببعض، وهذا له أكبر تأثير على تماسك شخصية الطفل وقوتها.💪

فالطفل الموجود في أسرة متماسكة ومترابطة يكون أكثر استقراراً بكثير نفسيًا وذهنيًا وعقليًا من الطفل الموجود في أسرة مفككة أو الأرحام فيها مقطوعة
.
كما أن تبادل الزيارات بين أفراد الأسرة واجتماعهم على مائدة الإفطار يغرس في نفس الطفل أهمية صلة الرحم وعدم قطعه.👍

6⃣ الجود والكرم:
فعندما يقتدي الآباء برسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه كان أجود ما يكون في رمضان ويبدأون في إخراج صدقاتهم💰 وزكاة فطرهم يتعلم الأبناء منهم حب الصدقة خاصة إذا كان الآباء حريصين على تعلم أبنائهم هذا الأمر،👌
فلقد رأيت أحد الأمهات تعطي طفلها الصغير قدرًا من النقود ليضعها في يد سائل فهذا الفعل له أكبر أثر على نفس الطفل وكم سيغرس فيه حب الكرم والصدقة.❤️

*#أطفالنا_فى_رمضان🌹*



https://www.tg-me.com/zoganageha

-
«اطلبُوا من أطفَالكم عِند الإفطَار أن يطلبُوا من الله كلَّ ما يرِيدُونه ويحبُّونه وأخبِروهُم أنَّ لهُم في هَذه السَّاعة دعَوة لا تردّ، علِّموهُم كَيف يناجُون الله في سِرِّهم وفي خلَواتِهم؛ فهَذا القَلب الصَّغير إذَا كبُر سيظلُّ متَّصلًا بالله!

الآن فِكرة، وغدًا قِيم، ثمَّ رسُوخُ عقِيدةٍ ودِين!».

🔐🤎

‏تعاهدوا أولادكم - ذكورًا وإناثًا - بكلمةٍ مرشدةٍ، وابتسامةٍ مبهجةٍ، وملاطفةٍ مؤنسةٍ، وهديةٍ مفرحةٍ، ومسحةٍ حانيةٍ، وضمةٍ مشفقةٍ، فجفاف الأرض يمحق نباتها، وجفاف مودَّتِكم أولادَكم يُعيق صلاحهم ويمحق بِرَّهم.

بعض الأمهات يشاهدن المسلسلات ..

يتركن بناتهن يشاهدن معهن حتى، وإن كانت الإبنة لاتتجاوز الأربع سنوات
ثم لما ينتهي المسلسل تشتكي الأم من ابنتها وصعوبة تربيتها وأنها لا تطيعها ...!!!

👈شيء بديهي ياخالة أترين أن الفلم التركي والمكسيكي وحتى العربي ينجب جيلا ذهبيا يبقى على فطرة الدين والأخلاق ؟؟

👈 #فالأم : سبب إما في نهضة الأمة وتطورها ورفع راية الإسلام وتربية جيل يخدم الإسلام والمسلمين
وإمااا لفشلها وخرابها وتهديم القيم والمبادئ وهذه الأخيرة هي نتائج مشاهدة الأفلام والمسلسلات

أختاه: أتدرين من أنت؟ !
أتدرين ما هي هويتك الحقيقية؟ !
أنت المسلمة ..
أنت المنتسبة إلى الإسلام الطاهر ..
أنت التي ولدت في مهاد الإسلام. وتقلبت تحت شمس الدين الحق.
أنت المكتوب على شهادتك أنك مسلمة يوم ولدت ..
أنت التي لطالما رددوا في أذنك أنك أمل الجميع ..
أنت القدوة لأخواتك الصغار ..
أنت الأم التي تربي الأجيال .. وتمد الأمة بالأبطال وبناة الأمجاد ..
أنت الزوجة المعينة على متاعب الحياة .. المشاطرة للأزواج تكاليف المسئولية ..
أختي المسلمة: الآن عرفت من أنت؟ !
تلك هويتك الحقيقة! التي تعرفين بها .. وبدونها!
أنت امرأة فقط! !

ــ
• البر تربية

هذا هو الجوابُ لكثيرٍ ممن يشتكون عقوق أبنائهم لهم، وهذه هي الوصية لكل مربٍّ.
وأنا هنا لا أقصد صلاح الابن بالكلية وإنما أقصد جزئية (بر الابن بوالديه) فهذه تربية من الطفولة.

فأبٌ كان يستثقل طلب أي شيء من أبنائه ويقوم على كل شؤونه بنفسه، ولا يريد مساعدتهم = ليس عليه أن ينتظر ابنا لمّاحًا في بره مسارعا إليه!
أبٌ كان يرفض مساعدة أبنائه في مصروف المنزل بحجة (ليكفوا أنفسهم ولا نريد منهم شيئا) ليس له أن ينتظر ابنا كريما مشاركا للقمته مع العائلة!
أمٌّ تجلس مع أبنائها على الطعام فتطعمهم أحسنه في (كل مرة) وتأكل هي القديم، وإذا جاء أحدهم يشاركها حلواه أو ما يحبه ترفض وتقول : لا اتركها لك فأنت تحبها، ليس لها أن تنتظر ولدا بارا بها يؤثرها على نفسه!

علِّموا أبناءكم كيف يبرونكم، علموهم كيف يتحدثون معكم وعنكم، علموهم كيف ينسبون مآثرهم إذا امتُدِحت بعد فضل الله لكم!
علموهم كيف يجلسون في حضوركم، كيف يتفقدون أحوالكم، كيف يؤثرونكم بقليل ما يحبون، كيف يبذلون كما تبذلون، وأروهم دائما مواطن تضحيتكم وبَذلِكم لهم - واجعلوه على سبيل تعريفهم بحبكم لهم لا على سبيل إثقال الظهور -.

قاسموهم ما يحبون وما يحرصون عليه ولو كان قليلا، وأشفقوا عليهم من العقوق لا من تعب العمل وضياع القِرش واللقمة ، واعلموا أن تكليفهم بجزء من مهامكم وخدمتكم يقرِّبهم منكم ويزيد أُلفتهم لكم، والعكس إقصاء.

وبين كل ذلك:
احفظوا أبناءكم من الإعلام السخيف، ومواقع التواصل التي جعلت من الوالدين موضوعا للكوميديا الساخرةِ في كل مَوطن، فأسقطت هيبتهم من عيون الأبناء، وعظمِّوا خطر ذلك ووزره في نفوس أبنائكم؛ فلها أثر هدّام عظيم نراه بأعيننا مِن حولنا وفيمن نعرف.