Telegram Web Link
.
العبرة من القصة 👆
*😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂


*لص فقيه خارق للعادة*...!

خرج قاضي أنطاكية ليلاً إلى مزرعةٍ له ، فلما سار من البلد اعترضه لص ، فقال له : دع ما معك وإلا أوقعتُ بك المكروه ..

فقال القاضي : أيَّدَك الله ؛ إن لأهل العلم حرمة ، وأنا قاضي البلد ، فَمُنَّ عليَّ ..

فقال اللص : الحمد لله الذي أمكنني منك، لأني منك على يقين أنك ترجع إلى كفاية من الثياب والدواب، أما غيرك فربما كان ضعيف الحال فقيراً، لا يجد شيئاً ..

فقال له القاضي : أين أنت مما يُروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : « الدين دين الله ، والعباد عباد الله ، والسنة سُنَّتي ، فمَن ابتدع فعليه لعنة الله ».
وقطعُ الطريق بدعة ، وأنا أشفق عليك من أن تدخل تحت اللعنة ..

فقال اللص : يا سيدي هذا حديث مُرْسَل ، لم يُرْوَ عن نافع ، ولا عن ابن عمر. ولو سلّمته لك تسليم عدل أو تسليم انقطاع ؛ فما بالك بلص متلصص مما لا قوت له ولا يرجع إلى كفاية عنده! ؛ إن ما معك هو حلال لي ؛ فقد روى مالك عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم قال:« لو كانت الدنيا دماً عبيطاً لكان قوت المؤمنين منها حلالاً ».
ولا خلاف عند جميع العلماء أن للإنسان أن يحيي نفسه وعياله بمال غيره إذا خشي الهلاك. وأنا واللهِ أخشى الهلاك على نفسي ، وفيما معك إحيائي وإحياء عيالي ، فسَلِّمه لي وانصَرِف سالماً ..

فقال القاضي : إذا كانت هذه حالتك فدعني أذهب إلى مزرعتي، فأنزِلُ إلى عبيدي وخدمي وآخُذُ منهم ما أستتر به ، وأدفع إليك جميع ما معي ..

فقال اللص : هيهات !
فمثلك مثل الطير في القفص، فإذا خرج إلى الهواء خرج عن اليد، وأخاف أن أخلي عنك فلا تدفع لي شيئاً! ..

فقال القاضي : أنا أحلف لك أني أفعل ذلك ..

فقال اللص : حدثني مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
« يمين المُكره لا تُلْزِم ».
وقال تعالى : (إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ ) [ النحل : 106].
فادفع ما معك ..

فأعطاه القاضي الدابة والثياب دون السراويل ..

فقال اللص : سَلِّم السراويل ، ولا بُدَّ منها ..

فقال القاضي : إنه قد آنَ وقتُ الصلاة ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :« ملعون مَن نظر إلى سوأة أخيه ».
وقد آنَ وقتُ الصلاةِ ، ولا صلاة لعريان ، والله تبارك وتعالى يقول : (يَا بَنِي آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ) [ الأعراف : 31] ؛ وقيل في التفسير : هي الثياب عند الصلاة ..

فقال اللص : أما صلاتك فهي صحيحة ؛ حدَّثَنَا مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:« العراة يُصلُّون قياماً، ويقوم إمامهم وسطهم »..
وقال مالك : لا يُصلُّون قياماً ؛ يُصلون متفرقين متباعدين، حتى لا ينظر أحد منهم إلى سوءة البعض. وقال أبو حنيفة : يصلون قعوداً. وأما الحديث الذي ذكرتَ فهو حديث مُرْسَلٌ ، ولو سلّمته لكان محمولاً على النظر على سبيل التلذُّذ، وأما أنت فحالك اضطرار ، لا حال اختيار ..

فقال القاضي : أنت القاضي وأنا المستقضي، وأنت الفقيه ، وأنا المستفتي، وأنت المفتي ، خذ ما تريد ، ولا حول ولا قوة إلا بالله . فاخذها اللص .

من كتاب
"الأذكياء لابن الجوزي "

#قصة_اليوم 👆
🌱🌱🌱🌱🌱
#كل_يوم_قصة…..
https://www.tg-me.com/qasah
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#قصة_رااااائعة
عن بر الوالدين

يقول أحد الدعاة: كان هناك رجل عليه دين ,
وفي يوم من الأيام جاءه صاحب الدين وطرق عليه الباب ففتح له أحد الأبناء فاندفع الرجل بدون سلام ولا احترام
وأمسك بتلابيب صاحب الدار وقال له :
اتق الله وسدد ما عليك من الديون فقد صبرت عليك أكثر من اللازم
ونفذ صبري ماذا تراني فاعل بك يا رجل؟!.
#وهنا تدخل الابن ودمعة في عينيه وهو يرى والده في هذا الموقف
#وقال للرجل كم على والدي لك من الديون ,
#قال أكثر من تسعين ألف ريال. #فقال الابن :
اترك والدي واسترح وأبشر بالخير،
ودخل الشاب إلى غرفته حيث كان قد جمع مبلغا من المال
قدره سبعة وعشرون ألف ريال من راتبه ليوم زواجه الذي ينتظره ولكنه آثر أن يفك به ضائقة والده ودينه على أن يبقيه في دولاب ملابسه.
#دخل إلى المجلس وقال للرجل:
هذه دفعة من دين الوالد قدرها سبعة وعشرون ألف ريال
وسوف يأتي الخير ونسدد لك الباقي في القريب العاجل إن شاء الله.

#هنا بكى الأب وطلب من الرجل أن يعيد المبلغ إلى ابنه فهو محتاج له ولا ذنب له في ذلك فأصرّ الشاب على أن يأخذ الرجل المبلغ.
وودعه عند الباب طالبا ًمنه عدم التعرض لوالده و أن يطالبه هو شخصياً ببقية المبلغ.

#ثم تقدم الشاب إلى والده وقبل جبينه وقال يا والدي قدرك أكبر من ذلك المبلغ
وكل شيء يعوض إذا أمد الله عمرنا ومتعنا بالصحة والعافية
فأنا لم أستطع أن أتحمل ذلك الموقف ,
ولو كنت أملك كل ما عليك من دين لدفعته له
ولا أرى دمعة تسقط من عينيك على لحيتك الطاهرة.

#وهنا احتضن الشيخ ابنه و أجهش بالبكاء و أخذ يقبله ويقول
الله يرضى عليك يا ابني ويوفقك ويحقق لك كل طموحاتك.

#وفي اليوم التالي وبينما كان الابن منهمكاً في أداء عمله الوظيفي زاره أحد الأصدقاء الذين لم يرهم منذ مدة

وبعد سلام وسؤال عن الحال والأحوال قال له ذلك الصديق:
يا أخي أمس كنت مع أحد كبار رجال الأعمال
وطلب مني أن أبحث له عن رجل مخلص وأمين وذو أخلاق عالية ولديه طموح وقدرة على إدارة العمل
وأنا لم أجد شخصاً أعرفه تنطبق عليه هذه الصفات إلا أنت

فما رأيك أن نذهب سوياً لتقابله هذا المساء. فتهلل وجه الابن بالبشرى #وقال: لعلها دعوة والدي وقد أجابها الله فحمد الله كثيراً ,
#وفي المساء كان الموعد فما أن شاهده رجل الأعمال حتى شعر بارتياح شديد تجاهه وقال : هذا الرجل الذي أبحث عنه وسأله كم راتبك؟
#فقال: ما يقارب الخمسة ألاف ريال.

#فقال له: اذهب غداً وقدم استقالتك وراتبك خمسة عشر ألف ريال، وعمولة من الأرباح 10% وراتبين بدل سكن وسيارة ,
وراتب ستة أشهر تصرف لك لتحسين أوضاعك. وما أن سمع الشاب ذلك حتى بكى وهو يقول #ابشر بالخير يا والدي.

#فسأله رجل الأعمال عن سبب بكائه فحدثه بما حصل له قبل يومين، فأمر رجل الأعمال فوراً بتسديد ديون والده،
وكانت محصلة أرباحه من العام الأول لا تقل عن نصف مليون ريال.

##وقفة
بر الوالدين من أعظم الطاعات وأجل القربات وببرهما تتنزل الرحمات وتنكشف الكربات , فقد قرن الله برهما بالتوحيد فقال تعالى:
#وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف
ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما
اذا أتممت القرائة اكتب اسم من أسماء الله الحسني...
Forwarded from كل يوم قصة
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
*
📚 #قصة_وعبرة 📚

*🍃 ألفاظ ومعاني 🍃*


*🌹رأى أحد الملوك في المنام أن كل أسنانه تكسرت !*
*فأتى بأحد مفسري الأحلام فقص عليه حلمه .*
*فقال المفسر: أمتأكد أنت ؟*
*فقال الملك: نعم .*
*فقال له: لاحول ولا قوة إلا بالله هذا معناه أن كل أهلك يموتون أمامك .*
*فتغير وجه الملك وغضب غضبا شديدا وأمر بسجن الرجل .*
*ثم أتى بمفسر آخر فقال له نفس الكلام فأمر بسجنه أيضا .*
*فجاء مفسر ثالث فقص الملك له الحلم.*
*فقال المفسر: مبروك يا ملك مبروك !*
*قال الملك: لماذا ؟!*
*فقال المفسر مسرورا: تأويل الحلم " أنك ماشاء الله ستكون أطول أهلك عمراً " .*
*فقال الملك مستغربا: أمتأكد من هذا؟*
*فقال: نعم .*
*سرّ الملك بهذا التأويل وأكرم المفسر بهدية جميلة .*

*🌹سبحان الله لو كان أطول أهله عمرا أفليس من الطبيعي أن أهله سيموتون أمامه ؟*
*لكن انظروا إلى مخرجات الكلام كيف تكلم !*

*🔘 دعونا ننتقي بدقة ماذا نقول وننتبه لكلماتنا جيداً قبل أن نتفوه بها فنفس المعاني قد تخرج بألفاظ قد تغير كل تفاصيل حياتنا .*
*💯💯طلب الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه من أهل حمص أن يكتبوا له أسماء الفقراء و المساكين بحمص ليعطيهم نصيبهم من بيت مال المسلمين ..*

💯 و عندما وردت الأسماء للخليفة فوجىء بوجود اسم حاكم حمص (سعيد بن عامر) بين أسماء الفقراء.
تعجب الخليفة من أن يكون والياً لحمص و من فقرائها فسأل أهل حمص عن سبب فقره .. فأجابوه أنه ينفق جميع راتبه على الفقراء و المساكين و يقول (ماذا أفعل وقد أصبحت مسؤولا عنهم أمام الله تعالى) و عندما سألهم الخليفة هل تعيبون شيئاً عليه؟ أجابوا نعيب عليه ثلاثا : فهو لا يخرج إلينا إلا وقت الضحى .. و لا نراه ليلا أبداً و يحتجب علينا يوما في الاسبوع
و عندما سأل الخليفة سعيد عن هذه العيوب أجابه هذا حق يا أمير المؤمنين .. أما "الأسباب" فـهي :
أما أني لا أخرج إلا وقت الضحى ؟ لأني لا أخرج إلا بعد أن أفرغ من حاجة أهلي و خدمتهم فأنا لا خادم لي و امرأتي مريضة ..
وأما احتجابي عنهم ليلا لأني جعلت النهار لقضاء حوائجهم و الليل جعلته لعبادة ربي ..
وأما احتجابي يوما في الاسبوع لأني أغسل فيه ثوبي و أنتظره ليجف لأني لا أملك ثوبا غيره
فبكى أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه .
أين حكام المسلمين اليوم من سعيد
يارب من نشرها في هذي الساعة ترزقه رزقآ يسجد لك باكيا‌‎
🌷قصة فيها عبرة🌷
🔸هكذا كانوا🔸
🔹ما أحبُّ أن أرجع..
🔻قال أبو الوليد بن هشام بن يحيى الكناني: غزونا أرض الروم، وكنا نتناوب الخدمة والحراسة، وكان معنا رجل يقال له: (سعيد بن الحارث) قد أعطي حظًا من العبادة، لا تراه إلا صائمًا، أو قائمًا، أو ذاكرًا لله، أو قارئًا للقرآن، فكنت أعاتبه على كثرة اجتهاده، وأقول له: أرفق بنفسك.. فكان يقول: «يا أبا الوليد، إنما هي أنفاس تُعَدُّ، وعمر يفنى، وأيام تنقضي، وما ننتظر إلى الموت..».

🔹قال أبو الوليد: فنام سعيد بن الحارث يومًا في خباء، وأنما في الحراسة. فسمعت كلامًا داخل الخباء، فدخلته.. فإذا بسعيد يتكلم في منامه ويضحك!!.. ويقول وهو نائم: «ما أحب أن أرجع.. ما أحب أن أرجع»!! ثم مد يده اليمنى وكأنه يتناول شيئًا.. ثم ردها إلى صدره ردًا رفيقًا وهو يضحك.. ثم وثب من نومه يرتعد.. فأتيته، واحتضنته إلى صدري وهو يلتفت يمينًا وشمالاً حتى سكن.. ثم جعل يهلل ويكبر ويحمد الله.

🔹فقلت له: مالك يا سعيد؟ ما شأنك؟! وحكيت له ما رأيت من حاله في المنام.. فقال: يا أبا الوليد، أسألك بالله أن تكتم علي ما أحدثك به ما دمت حيًا.. فأعطيته العهد ألا أخبر بحديثه ما دام حيًا.. فقال لي: يا أبا الوليد.. رأيت في منامي هذا كأن القيامة قد قامت.. وخرج العباد من قبورهم.. شاخصة أبصارهم.. ثم أتاني رجلان لم أر مثلهما قطُّ حسنًا وكمالاً.. فقال لي: يا سعيد بن الحارث، أبشر: .. أبشر.. فقد غفر الله ذنبك، وشكر سعيك، وقبل منك عملك.. فانطلق معنا حتى نريك ما أعد الله لك من النعيم المقيم.. والرضوان العظيم..

🔹قال سعيد: فانطلقت معهما على خيل كالبرق الخاطف، حتى أتينا إلى قصر عظيم، لا يقع الطرف على أوله ولا آخره ولا ارتفاعه.. كأنه نور يتلألأ.. فانفتح لنا، فإذا فيه من الحور الحسان.. ما لا يصفه واصف.. فإذا بهن يقلن: هذا ولي الله! جاء حبيب الله! مرحبًا بولي الله!!

🔹قال: فسرنا حتى انتهينا إلى مجالس ذات أسرة من ذهب، مكللة بالجواهر، وإذا على كل سرير جارية حسناء لا أستطيع وصفها.. وفي وسطهن حوراء عالية عليهن.. يحار في حسنها الطرف.. ووثب الجواري نحوي بالترحيب والحفاوة، كما يصنع أهل الغائب بغائبهم إذا قدم عليهم.. فأخذنني، وأجلسنني إلى جانب تلك الحوراء.. وقلن لي: هذه هي زوجتك، ولك مثلها معها!!

قال سعيد: فقلت لها: أين أنا؟!

قالت: في جنة المأوى.

قلت: من أنت؟

قالت: أنا زوجتك الخالدة.

قلت: فأين الأخرى؟!

قالت: في قصرك الآخر.

قلت: فإني أقيم عندك الليلة.. ثم أتحول إلى تلك في غدٍ.. ومددت يدي نحوها.. فردتها إلى صدري ردًا رفيقًا.. وقالت: أما اليوم فلا.. إنك راجع إلى الدنيا..

فقلت: ما أحب أن أرجع.. ما أحب أن أرجع!!

فقالت: لابد، وستقيم ثلاثًا.. ثم تفطر عندنا في الثالثة إن شاء الله..

ثم قامت وتركتني.. فقمت لقيامها فزعًا مبهورًا!

قال أبو الوليد: ويأتي اليوم الأول بعد هذه الرؤيا.. فيقوم سعيد بن الحارث.. ويغتسل.. ويمس طيبًا.. ويصبح صائمًا.. ثم أخذ يقاتل العدو إلى الليل.. والناس يعجبون من إقحامه نفسه في المهالك.. وفي اليوم الثاني يصنع صنيعه بالأمس.. حتى إذا أتى اليوم الثالث.. قام فاغتسل وتطيب وأصبح صائمًا.. ثم شرع في القتال.. كأشجع ما يكون الرجال.. حتى إذا أوشكت الشمس للغروب.. رماه أحد الأعداء بسهم في نحره.. فسقط صريعًا إلى وجهه..

🔹قال أبو الوليد: فأسرعت إليه، وابتدرته.. وأنا أقول: يا سعيد، هنيئًا لك ما تفطر عليه الليلة!! يا ليتني كنت معك!! قال: فأوما إلي بطرفه.. وعض شفته السفلى وهو يضحك.. يذكِّرني ما عاهدته عليه من الكتمان.. ثم نظر إلى السماء.. وتبسم.. وهو يقول: «الحمد لله الذي صدقنا وعده»..

فوالله ما تكلم بكلمة غيرها حتى مات.
💧 اللهم ارزقنا حسن الخاتمه.💧

#قصة_اليوم 👆
🌱🌱🌱🌱🌱
#كل_يوم_قصة…..
https://www.tg-me.com/qasah
قصة وعبرة 👍👍

لما تولى الحَكم بن هشام بن عبدالرحمن الداخل الحُكم في الأندلس مالَ إلى أهلِ الفسق واقترفَ الكبائر والمنكرات .. !
فتحرّك الفقهاء وأرادوا الخروج عليه فحصل ما حصل للفقهاء من قتلٍ وتعذيب،
وشاء الله لبعضهم النجاة فهرب منهم من هرب !
وكان أحد العلماء "المطلوبين"
لسيف السلطان الامام الفقيه
"طالوت بن عبدالجبار " تلميذ الإمام مالك ،
وهو من( أكابر الفقهاء) وقد هرب من بطش (الحَكم )، واستخفى عند جارٍ له يهوديّ مدّةَ عامٍ كامل ،
واليهودي في كل يوم يقوم بخدمته ويُكرمه أشد الكرم ، فلما مضى ( عام )
كامل طال على الامام "طالوت" الاختفاء ،
فاستدعى اليهودي
وشكره على إحسانه إليه ، وقال له :
( قد عزمت غدًا على الخروج وسأذهب إلى الوزير
((أبي البسام ))
فقد قرأ عليّ القرآن وعلمته العلم ،
ولي عليه حق التعليم وحق العشره
- وله جاهٌ عند ( الحَكم ) فعسى أن
يشفع لي عنده فيؤمّنني ويتركنى ).

فقال اليهودي :
( يا مولاي لا تفعل .. إنى أخاف عليك من بطش الحَكم بك ) وجعل اليهوديّ
يحلف لهُ بكلِّ يمينٍ - ويقول له :
(( لو جلست عندى بقية عمرك مامللت منك. )).

فأبى "طالوت" إلا الخروج ،
فخرج فى الخفاء ( بالليل ) حتى أتى دار
الوزير فاستأذن عليه ، فأذِن الوزير له ،
فلما دخل عليه رحّب به وأدنى مجلسه وسأله أين كان في هذه المدة فقص عليه قصته مع اليهودي .
ثم قال الامام "طالوت" للوزير أبى البسام :
اشفع لي عند ( الحَكم ) حتى يؤمنني - فوعده الوزير بذلك ،
ثم خرج الوزير من فوره إلى الأمير
" الحكم " ووكل بـ " طالوت " من يحرسه .

فلما دخل الوزير " أبو البسّام "
على الأمير ( الحَكم ) قال له لقد جئتك بهديه
( جئتك بطالوت رأس المنافقين ، قد ظفرت به ) فقال الحَكم :
( قم فعجّل لنا به )
فلم يلبث أن أُدخل الإمام "طالوت" على الأمير ،
وكان الأمير يتوقد ويشتعل غيظًا منه
- فلما رآه جعل يقول :
(طالوت ؟؟! الحمد الله الذي أظفرني بك ، ويْحك والله لأقتلنك شر قِتله !!! كيف استبحت حرمتي؟؟ ) .

فقال له الامام "طالوت" :
(ما أجد لي في هذا الوقت مقالاً إلا أن
أقول لك - والله ما أبغضتك إلا لله وحده
حين وجدتك انحرفت عن الحق وما فعلت
معك إلا ما أمرنى الله به ، فسكن غيظ ( الحَكم ) ثم قال : __
(~~ يا طالوت .. والله لقد أحضرتك وما في الدنيا عذاب إلا وقد أعددته لك ..
وقد حيل بيني وبينك ، فأنا أُخبرك أن الذي
أبغضتني له قد صرفني عنك ، اذهب قد
عفوت عنك.
ثم سأله " الحَكم " يا إمام :
(كيف ظفر بك الوزير أبى البسام ؟ ) ،
فقال : ( أنا أظفرته بنفسي عن ثقة ، فأنا لي فضل عليه - فقد علمته القرآن والبيان ،
واستأذنته أن يشفع لي عندك ، فكان منه ما رأيت )
فقال له : (فأين كنت قبل أن تذهب إليه ؟ )
فأخبره " طالوت " بخبر اليهودي.

فأطرق الأمير رأسه ،
ثم نادى على وزيره " أبي البسام " وقال له :
( يالك من رجل سوء - قاتلك الله أيها المشئووم .
" أكرمه يهودى من أعداء الملّة ، وسترَ عليه
لمكانة العلم والدين ، وخاطرَ بنفسه من
أجله ، وغدرت به أنت ياصاحب الدين حين قصدك !!

أيها المشئوم ألا أديت له حق تعليمه لك ؟؟

ألم تعلم أنه من خيار أهلِ ملّتك ،
وأردتَ أن تزيدنا فيما نحن قائمون عليه
من سوء الانتقام !!؟؟

أُخرج عني.. قبّحك الله ..
لا أرانا الله في القيامة وجهك هذا - إن رأينا لك وجها !! )
ولا أريدأن أراك بعد اليوم أيها المشئوم ثم طرده من الوزارة وضيّق أرزاقه ،

ثم مضت سنوات فرأى الناس هذا الوزير
المنافق الكاذب - في فاقةٍ وذُلّ ،
فقيل له مابك وما الذى أصابك ؟؟
قال: استُجيبت فيَّ دعوة الفقيه (طالوت ).

وكتب( الحَكم )
لليهودي كتابا بالجزية فيما ملك ،
وزاد في إحسانه ، فلما رأى اليهودي ذلك ، أسلم .
وأما " طالوت " فلم يزل مبرورًا عند الأمير إلى أن توفي ، فحضر " الحَكم " جنازته وأثنى عليه بصدقه.وإخلاصه -وعلمه-
********
أوردَ هذه القصة الذهبي في السِّيَر ، سيرة الحكم بن هشام ٨ / ٢٥٤

والقاضي عياض في ترتيب المدارك ،
والمراكشي في المعجب ،
وابن سعيد في علماء المغرب .. وآخرون.
كانت هند بنت النعمان من اجمل نساء العرب في زمانها تفوق رصيفاتها حسنا وجمالا وفصاحة فسمع عن جمالها الحجاج بن يوسف الثقفي فتزوجها وهي له كارهة ومجبرة فلم يكن الحجاج في زمانه يرفض له طلب خشية منه ومن غضبه وقسوته وجبروته فتزوجته وبذل الحجاج مالا كثيرا وجعل مؤخر صداقها مئتي الف درهم فدخل بها ومكث معها زمنا .. وفي ذات يوم دخل عليها الحجاج و لم تكن تراه وهو خلفها و كانت تنظر لنفسها في المرآة وتأملت جمالها وهي تمشط شعرها فأنشدت تقول 



وما هند الا مهرة عربية تحللها بغل 
فأن ولدت فحل فلله درها

وان ولدت بغل فقد جاء به البغل



فلما سمع الحجاج بن يوسف ذلك انصرف راجعا ولم تكن تعلم به فأراد الحجاج طلاقها فبعث اليها عبد الله بن طاهر يطلقها فدخل عليها عبد الله بن طاهر وقال لها يقول لك الحجاج ان لك عليه الصداق مائتي الف درهم وقد احضرتها معي وقد اوكلني في طلاقك .. فقالت له يا ابن طاهر انا كنا معه فوالله ما فرحنا به يوما وان تفرقنا والله لا نندم عليه قط وهذه المئتا الف درهما هدية بشاره بخلاصي من كلب بني ثقيف .. وفي راوية اخرى قيل انه ارسل جاريتها لها وقال لها قولي لها كلمتين لا اكثر .. ( كنت فكنت ) فقالت لها هند اذهبي فأنت حرة جزاءا لبشارتك بخلاصي من كلب بني ثقيف ..



فسمع بقصتها عبد الملك بن مروان فأعجبته بعد الذي سمعه عن جمالها وفطنتها وقيل له لا عيب فيها غير ان صدرها كبيرا فقال عبد الملك وما عيب الصدر تشبع الرضيع به فتقدم لخطبتها فأرسلت له كتابا مع رسوله قائلة ( بعد السلام والثناء اعلم يا امير المؤمنين ان الاناء ولغ فيه الكلب .. فلما قرأ عبد الملك الكتاب ضحك وكتب لها يقول اذا ولغ الكلب في اناء احدكم فاليغسله سبعا )

فلما قرأت كتابه كتبت اليه قائله ( لا اجري العقد الا بشرط فأن قلت ما الشرط ؟ اقول ان يقود الحجاج محملي ( هودجي ) الى بلدك التي انت فيها ويكون حافيا بملبوسه الذي كان يلبسه قبل ان توليه اميرا ) فلما قرأ عبد الملك الرسالة وافق على ما جاء فيها وامر الحجاج ان ينفذ ما امره بها فذهب الحجاج الى بيت هند بنت النعمان طليقته فركبت المحمل وركب حولها جواريها وخدمها وترجل الحجاج وهو حافي القدم واخذ بزمام البعير يقوده فضحكت هند وهي تحادث وصيفتها فقال لها الحجاج ..



فأن تضحكي مني فيا طول ليلة****تركتك فيها كالقباء المفرج


فردت عليه على الفور قائلة وهي تفخر بزوجها الخليفة


وما نبالي اذا ارواحنا سلمت**** بما فقدناه من مال ومن نشب

فالمال مكتسب والعز مرتجع++++ اذا النفوس وقاها الله من عطب



وعندما وصلت الى بلد الخليفة عبد الملك رمت من يدها دينارا على الارض وقالت للحجاج ايها الجمال انه سقط منا درهم فأرفعه .. فنظر الحجاج الى الارض وقال انه دينار وليس درهم فقالت الحمد لله الذي ابدلنا من الدرهم بالدينار فأسرها الحجاج في نفسه .



فلما وصلوا الى عبد الملك بن مروان احتفل بها احتفالا كبيرا واولم ودعا كل الوجهاء ومن ضمنهم الحجاج بن يوسف الثقفي ولكنه تأخر عن الدعوة وبعد الوليمه ارسل عبد الملك للحجاج ان يأتي فقال الحجاج للرسول قل لامير المؤمنين ان الوليمة قد فاتتني ونحن قوم لا نأكل فضلات الرجال .. ففهمها عبدالملك بن مروان وقرر الا يدخل على هند بنت النعمان فبلغ هند كيد الحجاج عند الخليفة فأحتالت لذلك وامرت الجواري ان يخبروها بقدومه لانها ارسلت اليه انها في حاجة اليه في امر ما فعندما دخل عليها تعمدت قطع عقد الؤلؤ الذي ترتديه ورفعت ثوبها لتجمع فيها الآلئ فلما راها عبد الملك اثارته روعتها وجمالها وتندم لعدم دخوله بها لكلمة قالها الحجاج 

فقالت وهي تنظم حبات الؤلؤ ... سبحان الله 

فقال عبد الملك مستفهما لما تسبحين الله 

ان هذا الؤلؤ خلقه الله لزينة الملوك 

قال نعم

ولكن شاءت حكمته الا يستطيع نظمة الا الغجر 

فقال مبتسما .. اجل والله قبح الله من لامني فيك

#قصة_اليوم 👆
🌱🌱🌱🌱🌱
#كل_يوم_قصة…..
https://www.tg-me.com/qasah
قصة النصيحه بجمل
👍
🐪🐪🐪🐪🐪🐪🐪

🐫🐫🐫🐪🐪🐪🐪🐪
يحكى أن رجلا ضاقت به سبل العيش، فقرر أن يسافر بحثا عن الرزق، فترك بيته وأهله وسار بعيدا،
وقادته الخطى إلى بيت أحد التجار الذي رحب به وأكرم وفادته، ولما عرف حاجته عرض عليه أن يعمل عنده، فوافق الرجل على الفور، وعمل عند التاجر يرعى اﻹبل.
وبعد عدة سنوات اشتاق فيها الرجل لبيته ورؤية أهله وأبنائه، فأخبر التاجر عن رغبته في العودة إلى بلده، فعزّ عليه فراقه لصدقه وأمانته، فكافأه وأعطاه بعضا من اﻹبل والماشية.

سار الرجل عائدا إلى أهله، وبعد أن قطع مسافة طويلة في الصحراء القاحلة، رأي شيخا جالسا على قارعة الطريق، ليس عنده شيء سوى خيمة منصوبة بجانب الطريق، وعندما وصل إليه حيّاه وسأله ماذا يعمل لوحده في هذا المكان الخالي وتحت حر الشمس،
فقال له: أنا أعمل في التجارة.
فعجب الرجل وقال له: وما هي تجارتك؟
فقال له الشيخ: أنا أبيع نصائح،
فقال الرجل: وبكم النصيحة؟!
فقال الشيخ: كل نصيحة بجمل.
فاطرق الرجل مفكرا في النصيحة وفي ثمنها الباهظ الذي عمل طويلا من أجل الحصول عليه، ولكنه في النهاية قرر أن يشتري نصيحة،
فقال له: هات لي نصيحة.
فقال الشيخ: «إذا طلع سهيل لا تأمن للسيل».

قال في نفسه: ما لي ولسهيل في هذه الصحراء الموحشة، وماذا تنفعني هذه النصيحة في هذا الحر،
وعندما وجد أنها لا تنفعه قال للشيخ: هات لي نصيحة اخرى وسأعطيك جملا آخر.
فقال له الشيخ: «لا تأمن لأبو عيون زرق وأسنان فُرْق».
تأمل صاحبنا هذه النصيحة أيضا وأدارها في فكره ولم يجد بها أي فائدة،
فقال للشيخ هات النصيحة الثالثة وسأعطيك جملا آخر.
فقال له: «نام على النَّدَم ولا تنام على الدم».

لم تكن النصيحة الثالثة بأفضل من سابقتيها، فترك الرجل ذلك الشيخ وأعطاه الجمال الثلاثة، وساق ما بقي معه من إبل وماشية وسار في طريقه عائدا إلى أهله عدة أيام نسي خلالها النصائح من كثرة التعب وشدة الحر.
وفي أحد اﻷيام أدركه المساء فوصل إلى قوم نصبوا خيامهم في قاع واد كبير، فتعشى عند أحدهم وبات عنده، وبينما كان يتأمل النجوم شاهد نجم سهيل، فتذكر النصيحة التي قالها له الشيخ فقام سريعا وأيقظ صاحب البيت وأخبره بقصة النصيحة، وطلب منه أن يخبر قومه حتى يخرجوا من قاع ذلك الوادي، ولكن المضيف لم يكترث له،

فقال الرجل: والله لقد اشتريت النصيحة بجمل ولن أنام في قاع هذا الوادي،
فقرر أن يبيت على مكان مرتفع، فأخذ إبله وماشيته وصعد إلى مكان مرتفع بجانب الوادي، وفي آخر الليل هطل المطر بشدة وجاء السيل يهدر كالرعد، فهدم البيوت وشرد القوم.
وفي الصباح سار عائدا نحو أهله، وبعد يومين وصل إلى بيت في الصحراء، فرحب به صاحب البيت وكان رجلا نحيفا خفيف الحركة، وأخذ يزيد في الترحيب به والتودد إليه حتى أوجس منه خيفة، فنظر اليه وإذا به «ذو عيون زرْق وأسنان فُرْق» فقال: آه هذا الذي أوصاني عنه الشيخ، أن به نفس المواصفات لا ينقص منها شيء.
وفي الليل تظاهر الرجل بأنه يريد أن يبيت خارج البيت قريبا من إبله وأغنامه وأخذ فراشه وجره في ناحية، ووضع حجارة تحت اللحاف، وانتحى مكانا غير بعيد يراقب منه حركات مضيفه،

وبعد أن أيقن المضيف أن ضيفه قد نام، أخذ يقترب منه على رؤوس اصابعه حتى وصله ثم هوى عليه بسيفه بضربة شديدة،
ولكن الضيف كان يقف وراءه، فقال له: لقد اشتريت النصيحة بجمل، ثم ضربه بسيفه فقتله، وساق إبله وماشيته وقفل عائدا نحو أهله.
وبعد مسيرة عدة أيام وصل ليلا إلى منطقة أهله، وسار ناحية بيته ودخله فوجد زوجته نائمة وبجانبها رجل، فاغتاظ لذلك ووضع يده على حسامه وأراد أن يهوي به على رؤوس الاثنين،

وفجأة تذكر النصيحة الثالثة التي تقول «نام على الندم ولا تنام على الدم»، فهدأ وتركهم على حالهم، وخرج من البيت وعاد إلى أغنامه ونام عندها حتى الصباح.
وبعد شروق الشمس ساق إبله وأغنامه واقترب من البيت فعرفه الناس ورحبوا به، واستقبله أقاربه وقالوا له: لقد تركتنا فترة طويلة، انظر كيف كبر خلالها ابنك حتى أصبح رجلا.
ونظر الرجل إلى ابنه وإذا به ذلك الشاب الذي كان ينام باﻷمس بجانب زوجته، فحمد الله على أن هداه إلى عدم قتلهم، وقال في نفسه: حقا.. كل نصيحة أحسن من جمل.
هذه من قصص التراث التي تبعث رسائل لتقبل النصيحة وفهمها بأبعادها.

وكم من يتكبر ويتجبر اذا نصحته اليوم.

وهي قصة المثل القائل النصيحة بجمل.

حقا لا تفوﺕك قراءة هذه النصائح
ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ

®🎐لا تتعلق بشئ فكُلنا ذاهبون،،، وإن احببت فأحب بصمت،، فلا داعي للجنون فما الحياه سوى قطار ،، قادمون و مغادرون،،،،،

🎐" الوسادة تحمل رأس الغني و الفقير الصغير و الكبير،،، الحارس و الامير،،، ولكن لا ينام بعمق إلا مرتاح الضمير "

🎐تذكر دائماً انك ولدت باكياً و الناس يضحكون،،، فاعمل صالحاً لتموت ضاحكاً و الناس يبكون،،،،

🎐صافح وسامح .. ودع الخلق للخالق {{{{فأنت}}}} . و {{{{هم}}}} . و {{{{نحن}}}} .
راحلون.

🎐لا تترك صلاتك أبدا فهناك الملايين تحت القبور يتمنون لو تعود بهم الحي
اة ليسجدو ولو سجده.وتصدقو ولو بكلمة.
📌قال الفُضَيل بن عِياض رحمه الله تعالى:
ﺫﻫﺒﺖ ﻣﺮّﺓً لمسجد ﻓﻮﺟﺪﺕ إﻣﺮﺃﺓً ﺩﺍﺧﻞ ﺩﺍﺭِﻫﺎ ﺗﻀﺮﺏ اﺑﻨﻬﺎ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺼﺮﺥ ، ﻓﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭ ﻫﺮﺏ،ﻓﺄﻏﻠﻘَﺖ دونه ﺍﻟﺒﺎﺏ.

ﻗﺎﻝ ﻓﻠﻘﻴﺖ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺑﻜﻰ ﻗﻠﻴﻼً نظر يميناً و يساراً فلم يجد له مأوي فرجع إلى أمه فوجد الباب مغلقا فوضع خده على عتبة الباب و نام.
فلما خرجت أمه و رأته على تلك الحال،لم تمتلك إلا أن رمت بنفسها عليه و أخذت تقبله و تقول يا ولدي أين تذهب عني من يؤويك سواي،
ألم أقل لك لا تخالفني ثم ضمته إلى صدرها و أدخلته إلى بيتها.

ﻓﺒﻜﻰ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﺣﺘﻰ إﺑﺘﻠﺖ ﻟﺤﻴﺘﻪ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ﻭﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ،
ﻟﻮ ﺻﺒﺮ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺍلله
ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ !

📌وﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ.
(ﺟِﺪّﻭﺍ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺀ،ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ ﻳُﻜﺜﺮ ﻗﺮﻉ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻳﻮﺷﻚ ﺃﻥ يفتح له)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
.
#قصة_رووووعة

يحكى أن ( خُزيمة بن بشر ) كان ميسور الحال ينفق علي كل فقير ومحتاج حتى الذين لديهم مال كان يعطيهم ..
حتى دارت عليه دائرة الدنيا والأيام فأصبح فقيراً معدماً .. فجاء بعض الذين كان يعطيهم من خيره ويمد لهم يد العون فأعطوه شهرا أو شهرين ثم ملوا وتوقفوا عن مساعدته

فأغلق باب بيته عليه وهو لا يجد ما يسد به الرمق هو وزوجته ..

كان الوالي المكلف في الجزيرة يدعى ( عكرمة بن الفياض )
وكان يعرف خُزيمة بن بشر فسأل عنه .. فقيل له : لقد افتقر خُزيمة وأصبح لا يملك قوت يومه وأغلق بابه ..
فاندهش عكرمة قائلاً: خُزيمة افتقر ؟؟ ولَم يجد ممن كان يعطيهم ليقف معه ؟؟ خزيمة الذي كان يعطي عطاءَ من لا يخشى الفقر ؟؟

وفِي الليل والنَّاس نيام خرج عكرمة الفياض الوالي وأخفى وجهه وهو يحمل علي ظهره حملاً ثقيلاً حتى بلغ دار خزيمة ثم طرق الباب

قال خُزيمة : من ؟
قال عكرمة : ضيف
ففتح خزيمة
ووضع عكرمة الحمل من ظهره وقال :
هذا لك
قال خُزيمة : ومن أين ؟
قال عكرمة : من مال الله
قال خُزيمة : ومن أنت :

قال عكرمة : جابر عثرات الكرام
قال خزيمة : بالله عليك عرفّني من أنت ؟؟
قال : جابر عثرات الكرام ثم انصرف مسرعاً

قال خزيمة لزوجته : أشعلي لنا فانوسا لنرى ماذا أحضر الرجل المُلثم
قالت : ليس لدينا فانوسا ولا حطب نوقده
فأخذ عكرمة يتلمس الكيس في الظلام حتي انفلق الصباح
وعندما فتحه وجدها أربعة آلاف دينار وخمسمائة وكان الألف دينار تعادل أربعة كيلو ذهب ومائتين وخمسين جراماً
فشكر خُزيمة ربه وقضى دينه وأصلح حاله
وعندما رجع الوالي عكرمة إلي بيته وجد زوجته تولول وتقول : لا يخرج الوالي في هذه الساعة إلا لزوجةٍ أخرى
قال : لا والله
قالت : إذن أخبرني أين كنت ؟
قال : لو أردت إخبارك أو إخبار أحد لما خرجت متخفياً ليلاً
قالت : يجب أن أعرف وألحت ولَم تنم حتى قَص لها القصة وقال:
اكتمي السر ولا تحدثي به حتى نفسك
وبعد فترة ذهب خزيمة إلي أمير المؤمنين سليمان بن عبد الملك فسأله : أين كنت يا خزيمة لم نسمع عنك من زمن فقص عليه القصة فقال الأمير : ومن جابرعثرات الكرام؟
قال : لم أعرفه ورفض إخباري
قال الأمير : ليتك عرفته
ثم أمر بمنح دنانير أخرى ل خُزيمة وأصدر امرا بإعفاء عكرمة الفياض
وتعيين خُزيمة والياً لمنطقة ألجزيرة ورجع
خُزيمة ودخل قصر الوالي وهو يحمل مرسوم العزل وكان في استقباله عكرمة بنفسه وسلمه أمر العزل فقال عكرمة : كله خير
ثم قال خُزيمة : أريد أن أحاسبك علي مال المسلمين
فرحب عكرمة بذلك فوجد خُزيمة مبلغاً من المال غير موجود
فقال خُزيمة : أين المال يا عكرمة
قال : ليس معي
قال : إذن رُده من مالك
قال : لا أملك مال خاص
قال : إما المال أو السجن
وسجن عكرمة ردحاً من الزمن ووضعت له الأغلال الثقيلة في كتفيه وظهره حتى ضعف جسمه وتغير لونه
وعندما سمعت زوجة عكرمة بما حدث لزوجها الوالي المعزول
ذهبت الي خُزيمة وكانت هي إبنة عّم خُزيمة وقالت له :
يا خُزيمة ما هكذا يُجازي جابر عثرات الكرام
فانتفض خُزيمة مفزوعاً قائلاً : هل هو عكرمة ؟ يا ويلتاه وهرول إلي السجن دون أن يسمع شئا آخرا
وأخذ يفك الأغلال من عكرمة بيديه ويبكي
وعكرمة يسأله : ماذا حدث ولماذا تبكي ؟
قال خُزيمة : من كرمك وصبرك وسوءُ صنيعي
كيف أنظر في وجهك ووجه ابنة عمي؟

فأمر له بالكساء والغذاء وعندما استوى عوده قال له : هيا معي إلي خليفة المسلمين
فلما رآهم الخليفة بن عبدالملك قال : ما الذى أتى بك يا خُزيمة وأنت حديث عهد بالولاية ؟؟
قال : أتيتك ب جابر عثرات الكرام وأظنك كنت متشوقاً لمعرفته
فاندهش بن عبد الملك وقال : هل هو عكرمة ؟ خبت يا بن عبد الملك وتعجلت لقد أخجلتنا بطيب صنيعك وصبرك يا جابر عثرات الكرام
فأمر ل عكرمة بعشرة آلاف دينار وأعاد تعينه والياً وقال : إن شئتما حكمتما معاً
وظلا واليين مع بعضهما حتى توفاهما الله

هل من جابر لعثرات الكرام في زماننا.
2025/07/07 13:10:57
Back to Top
HTML Embed Code: