Telegram Web Link
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
💢 مُلَخَّص أحكام صلاة العيدين في زمن كورونا 💢

💢 س1: حُكم صلاة العيدين (الفِطر والأضحى)؟
ج1: اختلف العلماء في حكمها، فمنهم من قال: سنة مؤكدة، أو فرض كفاية، أو واجبة وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية والشوكاني رحمهما الله .

💢 س2: هل تجوز صلاة العيد في البيت بسبب فيروس كورونا؟
ج2: نعم تجوز صلاة العيد إذا تعذَّرت إقامتُها لمانعٍ، كما في هذه الأيام، فحكمُها هو حكمُ مَن فاتته هذه الصَّلاة.

💢 س3: كم عدد الركعات لصلاة العيد في البيت؟
ج3: ركعتان فقط.

💢 س4: هل يوجد خطبة للصلاة؟
ج4: لا يوجد خطبة لصلاة العيد بالبيت.

💢 س5: كم عدد التكبيرات لصلاة العيد؟
ج5: إذا صلى المسلم صلاة العيد منفردًا أو جماعة بأهله في بيته، فإنه يصليها ركعتين وبالتكبيرات الزوائد، عدد التكبيرات في الركعة الأولى يكون سبعاً مع تكبيرة الإحرام، وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات غير تكبيرة القيام.

💢 س6: حكم رفع اليدين في التكبير؟
ج6: فيهِ خلافٌ بين أهلِ العلمِ؛ فمنهم مَن يرى عدم رفعِ يديه، ومنهم من يرى رفعَ اليدين مع كُلّ تكبيرة، وهو مذهب الشافعي، وأبي حنيفة، وأحمد بن حنبل، ورواية عن الإمام مالك، وقال بذلك من المُعاصرين: ابن باز، وابن عثيمين.

💢 س7: ما هو وقت صلاة العيد؟
ج7: وقت صلاة العيد يبدأ من بعد شروق الشمس بـــــ 20 دقيقة ويمتد إلى قبيل أذان الظهر 20 دقيقة، فإن دخل وقت الظهر فلا تصلى.

💢 س8: حكم رفع صوت المأمومين خلف الإمام بالتكبيرات؟
ج8: رفعُ الصَّوتِ للمأمومين خلف الإمام بالتَّكبيراتِ لا دليل عليه، فالسنَّةُ الإسرارُ بالتَّكبيرِ، سواءٌ المأمومُ والمنفرد، وأدنى الإسرارِ أنْ يُسمِعَ نفسَه .

💢 س9: ما آداب يوم العيد إذا صلينا في البيت بسبب فيروس كورونا؟
ج9 : 1- التجمل [ لبس أحسن الثياب – الاغتسال والتطيب ].
2- أكل تمرات قبل الصلاة.

💢 س10: ماذا نقرأ في صلاة العيدين؟
ج10: نقرأ في العيدين بـ: ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾، و﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ)، وتكون القراءة جهراً.
ومن لم يحفظهما وصلى بغيرهما جاز.

💢 س11: هل يوجد صلاة قبل صلاة العيد وبعده
ج11: لا، عن ابن عبَّاسٍ رضي الله عنهما أنه قال: "خرج النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - في يوم عيدٍ فصلَّى ركعتين - أي: ركعتي العيد -، لَم يصَلِّ قبلهما ولا بعدهما".

💢 س12: متى يبدأ التكبير في العيدين؟ ومتى ينتهي؟
ج12: من غروبِ شمسِ آخِرِ يومٍ مِنْ رمضانَ، أو مِنْ فجرِ يوم العيدِ، الأمر فيه سعة، وينتهي التكبير في عيد الفطر مع خروج الإمام للصلاة، أما في حالة الصلاة في البيت فينتهي التكبير مع بداية الصلاة، وأمَّا بالنِّسبةِ لعيد الأضحى يكون التكبير مِن صُبْحِ يوم عرفةَ إلى آخِرِ أيَّامِ مِنًى، يعني من بعد صلاة فجر يوم عرفة إلى عصر ثالث أيام التشريق. (يعني إلى رابع أيام عيد الأضحى).
وفي عيد الأضحى هناك تكبيران: (مطلق) في أي وقت خلال المدة المذكورة، و(مقيد) خلف الصلوات الخمس.

💢 س13: ما صيغ التكبير ؟
ج13: "الله أكبَرُ، الله أكبَر، لا إله إلا اللهُ، والله أكبَرُ الله أكبرُ، ولله الحمدُ، والأمر فيه سعة.


💢 نسأل الله أن نكون في عيد الأضحى بصحة وعافية ونصلي في مساجدنا 💢
وصلتني قصة لطيفة
من أحدهم 👇

*✍️يا ليتها كانت القاضية*

🤣🤣🤣🤣🤣

جاء أعرابي إلى أحد الولاة يشكو إليه سوء حاله وكثرة عياله وإلى جنب هذا زوجته ولدت، وليس لديه ما يطعمها ولا ما يطعم أولاده.
فقال له الوالي : لقد قتلك الفقر فاذهب إلى قاضي قضاة البلدة وارفع لديه تهمة ضد الفقر، فإنه سينظر في حالك.
فاحتار الأعرابي أيذهب إلى القاضي كما قال له الوالي أم يرجع ويعود خالي اليدين.

فعزم على الذهاب إلى القاضي،
فلما دخل مجلس القضاء وجده مكتظاً بالحاضرين، فتردد في رفع شكواه ولكن القاضي كان قد لمحه فقال له : ما شأنك أيها الرجل.
فتلعثم الأعرابي ثم شكا إليه حاله وحال زوجته وعياله، وذكر له ما كان من قول الوالي له، فضحك الحاضرون وقالوا له إنما أراد الوالي أن يتخلص منك.
ولكن كاتب القاضي نظر إليه ولم يضحك مع من ضحك، ففهم الأعرابي أنه يريد أن يقول له شيئا ما،
فخرج من مجلس القضاء وانتظره حتى أتم عمله في ذلك اليوم واقترب منه فقال له الكاتب اعترض للقاضي غداً في الصباح وهو في طريقه إلى مجلس القضاء فلعل قلبه يرق لك فيرحم حالك، ففعل الأعرابي مثلما أوصاه الكاتب، فنهره القاضي وزجره وقال له أنعبث في القضاء، إننا هنا نقضي بين المتخاصمين فأين هو خصيمك، فإما أن تذهب وتمضي وإلا سجناك حتى ترجع إلى رشدك، فانكسر الأعرابي وهو يسمع تهديد القاضي له، فلما رآه الكاتب عرف ذلك من وجهه وقال له ما قال لك القاضي، فأخبره بأن القاضي هدده بالسجن إذا لم يمض، فعندئذٍ قال له الكاتب : إن القاضي لم يعرف الفقر والعوز ولم يعش الفاقة ولكن زوجة القاضي من أسرةٍ فقيرة، فهي تعرف ما يكون عليه حال من اشتدت عيلته وقلت حيلته، وهي أعلم بما يكون عليه حال المرأة عند الولادة من الألم والمرض والفقر،
فإذا ما دخل القاضي مجلس القضاء وحضر الناس مجلسه فاختلس أنت إلى زوجته واشك إليها لعلها أدرى به،
فقال الأعرابي : وهل تراه يسمع منها؟
قال الكاتب : توكل على الله واسأله أن يلين لك قلبها فتلين هي لك قلبه.
فعندما أتاها الأعرابي وأخذ يشكو لها كثرة عياله وقلة ماله وسوء حاله وهي تنظر إليه ولا ترد، فلما ذكر لها أن زوجته نفساء وليس لديه شيئ يقيمها به، قامت إليه وقالت له ائتِ إليه في الصباح بجملك هذا واعقله عند باب مجلس القضاء، ولا تتعرض له حتى يدعوك.
وفي الصباح أتى الأعرابي وعقل جمله عند باب مجلس القضاء قبل أن يدخل القاضي وتوارى حتى لا يراه القاضي،
وحين أتى القاضي رأى الجمل وكانت زوجته في الليل قد كلمته في أمر هذا الأعرابي صاحب الجمل،
فدخل مجلس القضاء ولما انتصف النهار وازدحم الناس حول القاضي إذا بالقاضي ينادي : أين صاحب الجمل فقام الأعرابي إليه ؛ فقال القاضي إنما تجاهلناك لنبلوك
فمن اشتد به الحال يلح في السؤال، وقد حكمنا لك بما يحمله جملك هذا أرباعاً من الشعير والزيت والتمر والزبيب، وبما تحمله أنت من الكساء ؛ ففرح الأعرابي وشكر له وخرج من مجلسه، وعلق عند الباب رقاً من الجلد كتب عليه أبياتاً من الشعر جاء فيها :

*أقاضٍ ولا تمضي أحكامه*
*وأحكام زوجته ماضية*

*ولا يقضِ حكماً إلى مدّعٍ*
*إذا لم تكُ زوجتهُ راضية*

*فحازت هي العدل في قولها*
*وألقت بظلمه في الهاوية*

*فمن عدلها أنها أنصفت*
*فقيراً من الفقر في البادية*

*فيا ليته لم يكن قاضياً*
*ويا ليتها كانت القاضية*

😂😂😂😂😂😂😂😂

طيب الله يومكم وأسعدكم
كلاب ابن امية ...
اعجبتني للغاية
* كان لأمية الكناني ولد اسمه كلاب،
وكان شابا صالحا،
وحين سمع. أن الجهاد أفضل الأعمال في الإسلام وذروة سنامه ،
ذهب إلى
عمر بن الخطاب رضي الله عنه ،
وقال له : أرسلني إلى الجهاد،
قال عمر : أحي والداك ؟
قال : نعم ، قال : فاستأذنهما ، فاستأذنهما وبعد إلحاح شديد، وافقا على مضض،
فقد كان وحيدهما
وكان شديد البر بهما ،
يؤنسهما ويساعدهما
في كل شؤونهما ،

ذهب كلاب إلى الجهاد ،
ومرت الأيام على الأبوين
بطيئة ثقيلة ،
وما لبِث أن اشتد الشوق بالوالد. فصار البكاء
رفيقه في ليله ونهاره ،

وذات يوم جلس أمية تحت شجرة ، فرأى حمامه تُطعم فراخها فجعل ينظر،
وينشد :

* لمن شيخان قد نشدا كلابا ...
كتاب الله لو عقلا الكتابا
* تركت أباك مرعشة يداه ...
وأمك لا تسيغ لها شرابا
* طويلا شوقه يبكيك فردا ...
على حزن ولا يرجوا الإياب
* إذا هتفت حمامة التياعا ...
على بيضاتها ذكرا كلابا !! .

ثم اشتد حزن أمية على ولده كلاب ،
وطال بكاؤه حتى أصابه
ما أصاب يعقوب عليه السلام ، فابيضت عيناه من الحزن ،
وفقد بصره ، وصار
لا يفتر عن ذكر ولده،
ومن شدة ما في قلبه ..

أخذ يدعو على
عمر بن الخطاب رضي الله عنه، !

ويقول شعراً :

* أعاذل قد عذلت بغير علم ...
وما تدرى أعاذل ما ألاقي
* إن الفاروق لم يردد كلابا ...
على شيخين سامهما فراق
* سأستعدى على الفاروق رباً ...
له دفع الحجيج إلى بساق
* وادعو الله مجتهداً عليه ...
ببطن الأخشبين إلى زقاق.

فما كان من أحد أصحابه
إلا أخذ بيده حتى أقبل به
على حلقة عمر بن الخطاب وأجلسه فيها، وهو لا يدرى ،
ثم قال له صاحبه :
يا أبا كلاب ،
قال: نعم،
قال: أنشدنا من أشعارك ،

ولشدة تعلقه بولده ، فإن أول
ما تبادر إلى ذهنه :

* إن الفاروق لم يردد كلابا
على شيخين سامهما فراق
* سأستعدى على الفاروق ربا
له دفع الحجيج إلى بساق
* وادعوا الله مجتهدا عليه
ببطن الأخشبين إلى زقاق

فقال عمر رضي الله عنه :
من هذا ؟
قالوا :
هذا أميه الكناني

قال عمر :
فما خبره ؟
قالوا :
أرسلت ولده إلى الثغور،
قال: ألم يأذن؟
قالوا : أذن على مضض.

فوجه عمر رضي الله عنه
من فوره أن ابعثوا إلى
كلاب ابن أمية الكناني
على وجه السرعة !،

فلما مثل كلاب بين يدي
عمر رضي الله عنه،
قال له : اجلس يا كلاب ،
فلما جلس
قال له عمر :
ما بلغ من برك بأبيك يا كلاب؟
قال : والله يا أمير المؤمنين،
ما أعلم شيئا يحبه أبي
إلا فعلته قبل أن يطلبه منى ،
ولا أعلم شيئا يبغضه أبي
إلا تركته قبل أن ينهاني عنه ،
قال عمر رضي الله عنه : زدني ! ..
قال : يا أمير المؤمنين
والله إني لا آلوه جهدي براً وإحساناً،
قال عمر : زدني ! ،
قال كلاب : كنت إذا أردت
أن أحلب له آتى من الليل
إلى أغزر ناقة في الإبل
ثم أنيخها وأعقلها
حتى لا تتحرك طوال الليل ،
ثم استيقظ قبيل الفجر
فاستخرج من البئر ماء بارداً،
فاغسل ضرع الناقة
حتى يبرد اللبن ، !!
ثم احلبه وأعطيه أبى ليشرب ، !
قال عمر : عجباً لك، !
كل هذا لأجل شربة لبن ، !

فقال عمر :
فافعل لي كما كنت تفعل لأبيك،
قال كلاب : ولكني أود الذهاب إلى
أهلي يا أمير المؤمنين ،
قال عمر : عزمت عليك يا كلاب ،
فمضى كلاب إلى الناقة
فحلب وفعل كما كان يفعل لأبيه،
ثم أعطى الإناء
لعمر بن الخطاب رضي الله عنه ،

قال عمر لمن حوله :
خذوا كلاب فادخلوه في
هذه الغرفة وأغلقوا عليه الباب !!

ثم أرسل عمر إلى
الشيخ ليحضر ،
فاقبل يقاد لا يعلم ما يُراد به !،

فإذا شيخ واهن !،
قد عظم همه واشتد بكاؤه
وطال شوقه،
يجر خطاه جراً، حتى وقف
على رأس أمير المؤمنين ،
فسأله الفاروق :
يا أمية ماذا بقى من لذاتك
في الدنيا ؟!
قال : ما بقى لي من لذة
يا أمير المؤمنين ،
قال عمر : فما تشتهى؟
قال أمية : اشتهي الموت !!،
قال عمر :
أقسمت عليك يا أمية
إلا أخبرتني بأعظم
لذة تتمناها الآن !!
قال أمية :
أما وقد أقسمت علي ،
فإني أتمنى لو أن
ولدى كلابا بين يدي الآن
أضمه واشمه وأقبله قبل أن أموت،

قال عمر : فخذ هذا اللبن لتتقوى به،
قال أمية :
لا حاجة لي به يا أمير المؤمنين ،
قال عمر :
أقسمت عليك يا أمية إلا شربت من هذا اللبن، فلما أخذ الإناء وقربه من فمه،
بكى بكاءً شديداً،
وقال : والله إني لأشم رائحة
يدي ولدى كلاب في هذا اللبن،
فبكى عمر رضي الله عنه
حتى جعل ينتفض من بكائه !!
ثم قال :
افتحوا الباب !!
فاقبل الولد إلى أبيه !!
فضمه أبوه ضمة شديدة طويلة،
وجعل يقبله تارة، ويشمه تارة،
وجعل عمر رضي الله عنه يبكي،
ثم قال : إن كنت يا كلاب تريد الجنة ، فتحت قدمي هذا.

أسأل الله أن يرزقنا وإياكم ..
بر الوالدين في حياتهما وبعد مماتهما ...

هذه هي القصص التي يجب تداولها بين المسلمين,

لأخذ العبرة فيما سار عليه سلفنا الصالح رضي الله عنهم غفر الله لنا ولكم ولوالدينا ووالديكم وللمسلمين والمسلمات (قرأتها فأعجبتني فأحببت أن أنقلها لكم.)

صلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاة والسلام عليه
كل يوم قصة
Photo
{فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}

القصه بعنوان

( إِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ)

رفع إلى الخليفة العباسي المعتضد بالله أن طائفةً من الناس يجتمعون في الطرقات ويجلسون في دكان شيخ يبيع التبن يخوضون في الفضول والشائعات والأحاديث عن مظالمهم وعن الخليفة والوزراء والحاشية ، وفيهم قوم من الميسورين المعروفين لدى العامة فصار العامة يترددون على الدكان يسترقون السمع وأنشغلوا عن أعمالهم وصاروا ينشرون الشائعات هنا وهناك وقد تفاقم فسادهم وإفسادهم .

فلما عرف الخليفة ذلك ضاق ذرعاً ،وامتلأ غيظاً ،ودعا وزيره عبيد الله بن سليمان وسأله :فما الدواء ؟؟!!
قال : تتقدم بأخذهم وصلب بعضهم وإحراق بعضهم وتغريق بعضهم ،فإن العقوبة إذا اختلفت كان الهول أشد ،والهيبة أفشى.
فقال المعتضد - وكان أعقل من الوزير - :
والله لقد بردت لهيب غضبي بفورتك هذه ونقلتني إلى اللين بعد الغلظة حيث أشرت بالخرق ،وما علمت أنك تستجيز هذا في دينك وهديك ومروءتك ،ولو أمرتك ببعض ما رأيت بعقلك وحزمك لكان من حسن المؤازرة ومبذول النصيحة والنظر للرعية الضعيفة الجاهلة أن تسألني الكف عن الجهل،وتبعثني على الحلم ،وتحبب إليّ الصفح عنهم والرفق بهم وترغبني في فضل غض الطرف عن أخطائهم . وقد ساءني جهلك بحدود العقاب وبما تقابل به مثل تلك الأخطاء ،ولقد عصيت الله بهذا الرأي ودللت على قسوة الرأي وقلة الرحمة ،أما تعلم أن الرعية وديعة الله عند سلطانها ؟
وأن الله يسائله عنها كيف ساسها؟ ولعله لا يسألها عنه، وإن سألها فلِيُؤكِد الحُجة عليه منها ،ألا تدري أن أحداً من الرعية لا يقول ما يقول إلا لظلم لحقه أو لحق جاره ،وداهيةٍ نالته أو نالت صاحباً له ؟
وكيف نقول لهم : كونوا صالحين أتقياء مقبلين على معايشكم ،غير خائضين في حديثنا ،ولا سائلين عن أمرنا ،والعرب تقول في كلامها : غلبنا السلطان فلبس فروتنا ، وأكل خضرتنا ،وحنق المملوك على المالك معروف ،وإنما يحتمل المالك على صروف تكاليفه ،ومكاره تصاريفه ،إذا كان العيش في كنفه رافعاً ،والأمل فيه قوياً ..

وأردف قائلا : لاوالله ما الرأي ما رأيت ،ولا الصواب ما ذكرت ،ابعث صاحبك اليهم وليكن ذا خبرة ورفق ،ومعروفاً بالخير والصدق ،حتي يعرف حال هذه الطائفة ويقف على شأن كل واحد منهم في معاشه ،فمن كان منهم من يصلح للعمل فشغله ،ومن كان سئ الحال فصله ببيت المال بما يعيد نضرة حاله ،ومن لم يكن من هؤلاء القوم ،وهو غنيٌ ميسور الحال ، وإنما يخرجه إلى ذلك الدكان البطر والزهو ،فادع به ،وانصحه بلطف ،وقل له :إن لفظك مسموع ،وكلامك مرفوع ؛ومتى وقف أمير المؤمنين على افتراءك عليه بالباطل سيكون عقابك عسير مع سلطانك ..

وفارق الوزير حضرة الخليفة ،وعمل بما أمر به على الوجه اللطيف ،فعادت الحال ترف بالسلامة وأمر صاحب الدكان بأن يرفع إليه حال كل من يقعد عنده فيواسي إن كان محتاجاً ،ويصرف إن كان متعطلاً ،وينصح إن كان متعقلاً ..

المصدر :
ثمرة الاوراق

صخر حبتور
#طرائف_ادبيه

زار أبو نِواس رجلًا بخيلًا يسمّى "أبا هند" في وقت الغداء فتركه جائعًا من دون أنْ يضيفه، فأنشد أبو نواس قائلّا:

أبا هندٍ نزلت عليه يومًا
فغداني برائحة الطعام

وقدّم بيننا لحمًا سمينًا
أكلناه على طبق الكلام

فكان كمن سقى الظمآن ظلًا
وكنت كمن تغدّى في المنام
*سلسلة اهل العلم*

*ابن سيرين*
هو أبو بكر محمد بن سيرين الإمام ، مولى أنس بن مالك خادم رسول الله ﷺ .
ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر
 
*قيل عنه أنَّه ما رُئِي يُكلِّم أمَّه قط إلَّا وهو يتضرَّع لها ، وقال هشام بن حسان : حدثتني حفصة بنت سيرين قالت : كانت والدة محمد حجازية ، وكان يعجبها الصبغ ، وكان محمد إذا اشترى لها ثوبًا اشترى ألين ما يجد ، فإذا كان عيد صبغ لها ثيابًا ، وما رأيته رافعًا صوته عليها ، كان إذا كلَّمها كالمصغي إليها* .
وروي عنه -أيضًا- أنَّه إذا كان عند أمِّه لو رآه رجلٌ لا يعرفه ظنَّ أنَّ به مرضًا من خفض كلامه عندها .
 
*عن بكر بن عبد الله المزني ، قال : "من سرَّه أن ينظر إلى أورع أهل زمانه ، فلينظر إلى محمد بن سيرين ، فوالله ما أدركنا من هو أورع منه*" .
عن عاصم الأحول قال : "سمعت مورقًا العجلي ، يقول : ما رأيت رجلًا أفقه في ورعه ، ولا أورع في فقهه ، من محمد ابن سيرين" .
*وقال حماد بن زيد، عن عثمان البتي ، قال : "لم يكن بالبصرة أحدٌ أعلم بالقضاء من ابن سيرين*" .
وقال أشعث : "كان ابن سيرين إذا سُئِل عن الحلال والحرام تغيَّر لونه حتى تقول : كأنَّه ليس بالذي كان" .
قال هشام بن حسان : "اغتمَّ ابن سيرين مرَّةً فقيل له يا أبا بكر ما هذا الغم ؟ فقال : هذا الغمُّ بذنبٍ أصبته منذ أربعين سنة" .
*قال ابن شبرمة : "دخلت على محمد بن سيرين بواسط ، فلم أرَ أجبن عن فتيا ، ولا أجرأ على رؤيا منه*"

وقال هشام : "ما رأيت أحدًا عند السلطان أصلب من ابن سيرين" .
 
قيل : كان لا يطعم عند كلِّ أحد ، وكان إذا دُعِي أجاب ولم يطعم ، وكان إذا دُعِي إلى وليمةٍ يدخل في منزله فيقول : اسقوني شربة سويق، فقيل له في ذلك ، فقال : أكره أن أحمل حدَّة جوعي على طعام الناس .
 
*وكان قد سمع ابن سيرين رجلًا يسبُّ الحجاج بن يوسف فأقبل عليه ، فقال : «مَهْ أيُّها الرجل ، فإنَّك لو قد وافيت الآخرة كان أصغر ذنبٍ عملته قط أعظم عليك من أعظم ذنبٍ عمله الحجاج ، واعلمْ أنَّ الله تعالى حكمٌ عدل ؛ إن أخذ من الحجاج لِمَن ظلمه فسوف يأخذ للحجَّاج ممَّن ظلمه ، فلا تشغلنَّ نفسك بسبِّ أحد*» .
 
لقد كان لابن سيرين سبعة أوراد يقرؤها بالليل فإذا فاته منها شيءٌ قرأه من النهار ، وكان يصوم يومًا ويفطر يومًا وعن بشر بن عمر ، قال : حدثتني أم عباد امرأة هشام بن حسان ، قالت : كنا نزولًا مع محمد بن سيرين في داره ، فكنَّا نسمع بكاءه بالليل وضحكه بالنهار .
*وكان رحمه الله إذا مرَّ في السوق فجعل لا يمرُّ بقوم إلَّا يُذكِّرهم أن يسبِّحوا ويذكروا الله عَزَّ وَجَلَّ . وروي أنَّه رحمه الله ما كان يدخل السوق نصف النهار إلا ويُكبِّر ويُسبِّح ويذكر الله تعالى ، فقال له رجل : يا أبا بكر في هذه الساعة ؟ قال : إنَّها ساعة غفلة* .
 
وقد كان ابن سيرين رحمه الله يتمثَّل الشعر ، ويذكر الشيء ويضحك ، حتى إذا جاء الحديث من السنة كَلَح (أي أفرط في عبوسه) ، وانضم َّبعضه إلى بعض . وكان يعرف عنه أنه صاحب ضحك ومزاح ، فكان يضحك حتى يستلقي .
 
- وقال رجلٌ لابن سيرين : رأيت كأنِّي أحرث أرضًا لا تُنبت ، قال : أنت تعزل عن امرأتك .
- وأتاه رجل فقال : رأيت كأنِّي ألعق عسلًا من جام من جوهر ، قال : اتَّق الله وعاود القرآن فإنَّك قرأته ثم نسيته .
- ورأى رجلٌ في المنام كأنَّ في حجره صبيًّا يصيح ، فقصَّها عليه ، فقال : اتَّقِ الله ولا تضرب بالعود .
- وأتاه رجلٌ فقال : رأيت في المنام كأنِّي أشرب من بلبلةٍ لها شِعْبَان ، فوجدت أحدهما عذبًا والآخر ملحًا ، فقال : اتَّقِ الله ، لك امرأةٌ وأنت تُخالف إلى أختها .

*روى محمد بن سيرين رحمه الله عن عدَّةٍ من الصحابة منهم أبو هريرة ، وعبد الله بن عمر ، وأنس بن مالك ، وجماعةٌ غيرهم رضي الله عنهم أجمعين* .
 
فمما رواه رحمه الله عن أبي هريرة رضى الله عنه ، أنه قال : قال رسول الله ﷺ : «مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ» .
 وأيضًا عنه ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله ﷺ : «أَنْفِقْ بِلَالُ وَلَا تَخْشَ مِنْ ذِي الْعَرْشِ إِقْلَالًا» .
 
*ولقد كان رحمه الله من أكثر الناس تمسكًا بالسنة ورواية الحديث ، فرُوِي أنَّه كان يقول : "إنَّ هذا العلم دينٌ فانظروا عن من تأخذونه*" .
وعن عبد الله بن مسلم المروزي ، قال : كنت أجالس ابن سيرين ، فتركته وجالست الإباضية ، فرأيت كأنِّي مع قوم يحملون جنازة النبي ﷺ ، فأتيت ابن سيرين فذكرتهم له ، فقال : ما لك جالست أقوامًا يُريدون أن يدفنوا ما جاء به النبيُّ ﷺ .
 
*اتَّفق المؤرخون على أنَّ ابن سيرين تُوفِّي بالبصرة سنة عشر ومائة بعد الحسن البصري بمائة يوم*.
((فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ))

أوردَ هذه القصة الذهبي في السِّيَر ، سيرة الحكم بن هشام ٨ / ٢٥٤

قصة وعبرة :

لما تولى الحَكم بن هشام بن عبدالرحمن الداخل الحُكم في الأندلس مالَ إلى أهلِ الفسق واقترفَ الكبائر والمنكرات .. !
فتحرّك الفقهاء وأرادوا الخروج عليه فحصل ما حصل للفقهاء من قتلٍ وتعذيب،
وشاء الله لبعضهم النجاة فهرب منهم من هرب !
وكان أحد العلماء "المطلوبين"
لسيف السلطان الامام الفقيه
"طالوت بن عبدالجبار " تلميذ الإمام مالك ،
وهو من( أكابر الفقهاء) وقد هرب من بطش (الحَكم )، واستخفى عند جارٍ له يهوديّ مدّةَ عامٍ كامل ،
واليهودي في كل يوم يقوم بخدمته ويُكرمه أشد الكرم ، فلما مضى ( عام )
كامل طال على الامام "طالوت" الاختفاء ،
فاستدعى اليهودي
وشكره على إحسانه إليه ، وقال له :
( قد عزمت غدًا على الخروج وسأذهب إلى الوزير
((أبي البسام ))
فقد قرأ عليّ القرآن وعلمته العلم
ولي عليه حق التعليم وحق العشره
وله جاهٌ عند ( الحَكم ) فعسى أن
يشفع لي عنده فيؤمّنني ويتركنى
فقال اليهودي :
( يا مولاي لا تفعل .. إنى أخاف عليك من بطش الحَكم بك ) وجعل اليهوديّ
يحلف لهُ بكلِّ يمينٍ - ويقول له
كل يوم قصة
((فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)) أوردَ هذه القصة الذهبي في السِّيَر ، سيرة الحكم بن هشام ٨ / ٢٥٤ قصة وعبرة : لما تولى الحَكم بن هشام بن عبدالرحمن الداخل الحُكم في الأندلس مالَ إلى أهلِ الفسق واقترفَ الكبائر والمنكرات .. ! فتحرّك الفقهاء…
ويقول له :
(( لو جلست عندى بقية عمرك مامللت منك. )).
فأبى "طالوت" إلا الخروج ،
فخرج فى الخفاء ( بالليل ) حتى أتى دار
الوزير فاستأذن عليه ، فأذِن الوزير له ،
فلما دخل عليه رحّب به وأدنى مجلسه وسأله أين كان في هذه المدة فقص عليه قصته مع اليهودي .
ثم قال الامام "طالوت" للوزير أبى البسام :
اشفع لي عند ( الحَكم ) حتى يؤمنني - فوعده الوزير بذلك ،
ثم خرج الوزير من فوره إلى الأمير
" الحكم " ووكل بـ " طالوت " من يحرسه .
فلما دخل الوزير " أبو البسّام "
على الأمير ( الحَكم ) قال له لقد جئتك بهديه
( جئتك بطالوت رأس المنافقين ، قد ظفرت به ) فقال الحَكم :
( قم فعجّل لنا به )
فلم يلبث أن أُدخل الإمام "طالوت" على الأمير ،
وكان الأمير يتوقد ويشتعل غيظًا منه
- فلما رآه جعل يقول :
(طالوت ؟؟! الحمد الله الذي أظفرني بك ، ويْحك والله لأقتلنك شر قِتله !!! كيف استبحت حرمتي ) .
فقال له الامام "طالوت" :
(ما أجد لي في هذا الوقت مقالاً إلا أن
أقول لك - والله ما أبغضتك إلا لله وحده
حين وجدتك انحرفت عن الحق وما فعلت
معك إلا ما أمرنى الله به ، فسكن غيظ ( الحَكم ) ثم قال : (~~ يا طالوت .. والله لقد أحضرتك وما في الدنيا عذاب إلا وقد أعددته لك ..
وقد حيل بيني وبينك ، فأنا أُخبرك أن الذي
أبغضتني له قد صرفني عنك ، اذهب قد
عفوت عنك.
ثم سأله " الحَكم " يا إمام :
(كيف ظفر بك الوزير أبى البسام ) ،
فقال : ( أنا أظفرته بنفسي عن ثقة ، فأنا لي فضل عليه - فقد علمته القرآن والبيان ،
واستأذنته أن يشفع لي عندك ، فكان منه ما رأيت )
فقال له : (فأين كنت قبل أن تذهب إليه )
فأخبره " طالوت " بخبر اليهودي.
فأطرق الأمير رأسه ،
ثم نادى على وزيره " أبي البسام وقال له :
( يالك من رجل سوء - قاتلك الله أيها المشئووم .
كرمه يهودى من أعداء الملّة ، وسترَ عليه
لمكانة العلم والدين ، وخاطرَ بنفسه من
أجله ، وغدرت به أنت ياصاحب الدين حين قصدك
أيها المشئوم ألا أديت له حق تعليمه لك
ألم تعلم أنه من خيار أهلِ ملّتك
وأردتَ أن تزيدنا فيما نحن قائمون عليه
من سوء الانتقام
أُخرج عني.. قبّحك الله ..
لا أرانا الله في القيامة وجهك هذا - إن رأينا لك وجها !! )
ولا أريدأن أراك بعد اليوم أيها المشئوم ثم طرده من الوزارة وضيّق أرزاقه ،
ثم مضت سنوات فرأى الناس هذا الوزير
المنافق الكاذب - في فاقةٍ وذُلّ ،
فقيل له مابك وما الذى أصابك
قال: استُجيبت فيَّ دعوة الفقيه (طالوت ).
وكتب( الحَكم )
لليهودي كتابا بالجزية فيما ملك ،
وزاد في إحسانه ، فلما رأى اليهودي ذلك ، أسلم .
وأما " طالوت " فلم يزل مبرورًا عند الأمير إلى أن توفي ، فحضر " الحَكم " جنازته وأثنى عليه بصدقه.وإخلاصه -وعلمه-
أوردَ هذه القصة الذهبي في السِّيَر ، سيرة الحكم بن هشام ٨ / ٢٥٤

والقاضي عياض في ترتيب المدارك ،
والمراكشي في المعجب ،
وابن سعيد في علماء المغرب ..
وآخرون

صخر حبتور
عكرمة بن عمرو بن هشام والده الملقب بأبي جهل
عندما أوشك نصف مليون من الروم على تدمير جيش المسلمين بعد أن قاموا بمحاصرتهم من كل جانب ،
تناول هذا البطل الإسلامي الفذ سيفه واتخذ القرار الأصعب على الإطلاق في حياة أي إنسان ، لقد اتخذ عكرمة قرار الموت ، فنادى
بالمسلمين بصوت يشبه الرعد : أيها المسلمون من يبايع على الموت ؟ فتقدم إليه
400 فدائي ، ليكوَّنوا ما عرف في التاريخ باسم "كتيبة الموت الإسلامية "، عندها اتجه خالد بن الوليد نحو عكرمة وحاول منعه من التضحية بنفسه،
فنظر إليه عكرمة والنور يشرق من جبينه وقال : إليك عني يا خالد فلقد كان لك مع رسول اللّه سابقة،
أما أنا وأبي فقد كنا من أشد الناس على رسول اللّه فدعني اكَفّر عما سلف مني ولقد قاتلت رسول الله في مواطن كثيرة، وأفر من الروم اليوم ؟ ! ! إن هذا لن يكون أبدًا
فانطلقت كتيبة الموت الإسلامية ، وتفاجأ الروم بأسود جارحة تنقض عليهم لتكسر جماجمهـم ،
وتقدم الفدائي تلو الفدائي من وحدة الموت العكرمية نحو مئات الاَلاف من جيش الإمبراطورية الرومانية ، وتقدم عكرمة بن أبي جهل بنفسه إلى قلب الجيش الروماني
ليكسر الحصار عن جيش المسلمين ، واستطاع فعلًا إحداث ثغرة في جيش العدو بعد أن انقض على صفوفهم انقضاض طالب الموت ،
فأمر قائد الروم أن تصوب كل السهام نحو هذا الفدائي ،
فسقط فرس عكرمة من كثرة السهام التي انغرست فيه ،
فوثب قائد كتيبة الموت
الإسلامية الفدائي البطل عكرمة بن أبي جهل من على ظهر فرسه وتقدم وحده نحو عشرات
الآلاف من الروم يقاتلهم بسيفه ، عندها صوب الروم سهامهم إلى قلبه ، فلمّا رأى المسلمون
ذلك المنظر الإنساني البطولي ، اختلطت المشاعر في صدورهم ، فاندفع فدائيو كتيبة الموت
العكرمية نحو قائدهم لكي يموتوا في سبيل اللّه كما بايعوه ، فلم يصدق الروم أعينهم وهم
يرون أولئك المجاهدين الأربعمائة يتقدمون للموت المحقق بأرجلهم ، فألقى الله في قلوب الذين كفروا الرعب ،
فرجع الروم القهقرة ، ولاذوا بالفرار وصيحات اللّه أكبر تطاردهم من
أفواه فدائى عكرمة ، فاستطاعت تلك الوحدة الاستشهادية كسر الحصار عن جيش المسلمين ،
ففتش خالد بن الوليد على ابن عمه عكرمة ليجده وهو ملقى بين اثنين من جنود
كتيبته الفدائية : (الحارث ابن هشام) و(عياش بن أبي ربيعة ) والدماء تسيل منهم جميعًا،
فطلب الحارث ابن هشام بعض الماء ليشربه ، وقبل أن يشرب قطرة منه نظر إلى عكرمة بن ابي جهل وقال لحامل الماء:
اجعل عكرمة يشرب أولًا فهو اكثر عطشا مني،
فلما اقترب
الماء من عكرمة أراد ان يشرب لكنه رأى عياش بجانبه فقال لحمل الماء : احمله إلى عياش
أولًا، فلما وصل الماء إلى عياش قال : لا أشرب حتى يشرب أخي الذي طلب الماء أولا ،،
فالتفت الناس نحو الحارث بن هشام فوجدوه قد فارق الحياة ، فنظروا إلى عكرمه فوجدوه قد استشهد، فرجعوا إلى عياش ليسقوه شربة ماء فوجدوه ساكن الأنفاس ...
هؤلاء من يجب تدريسهم لٲبناءكم لا اسكندر الأكبر ولا نابليون ولا ميسي ولا كرستيانو رونالدو ولا غيره .....>
💙💙
هم يريدون منا ٲن ننسى ٲسودنا المسلمين....
ولكن لن ننساهم ... بل سنعيد مجدهم بإذن الله ..أرسلوها واخبروا بها أبنائكم كيف تكون بطولة الرجال والتضحيه بالروح في سبيل رفعة راية الاسلام والذود عن حمى الوطن والعزة والشرف

المصادر
البدايه والنهايه ابن كثير
تاريخ الطبري
السير للامام الذهبي
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
أرسل شابٌ يريد الزواجَ إلىٰ رجلٍ يكنَّىٰ بأبي عزيزةٍ، ليختارَ له عروسًا، فكَان الآتي:

بعثَ أمرؤٌ لأبي عزيزةَ مرة
برسالةٍ يُبكي ويضحكُ مَا بها

فيها يقُولُ أريد منكَ صبيَّة
حسناءَ معروفٌ لديكُم أصلهَا

وأديبة ، ولطِيفة ، وعفيفَة
وحليمَة و رزينَةٌ في عقْلهَا

قدْ أحرزَت في العلمِ غير شهادَة
وعلىٰ النِّسا طرًا تفوق بفضلهَا

وتكُون أيضًا ذات مالٍ وافرٍ
تُعطيهِ مِنْ بعد الزواجِ لبعلهَا

وأريدُ مِنهَا أنْ تكُونَ مطيعَة
أمْرِي فتتبعني وتنسىٰ أهلهَا"

-فأجابَهُ أبو عزيزَة قَائلاً :

وافىٰ كتابُك سيدي فقرَأْتهُ
وعرفت هاتيكَ المطالبَ كُلّهَا

لو كنت أحظىٰ بالتِي قدْ رمتهَا
طلقتُ أم عزيزة وأخذتهَا 🍂
'
أرسل "ملك النصارى" بالأندلس إلى السلطان المسلم "أبي يوسف الموحدي" رسالةً ( ساخرة ) يهدده فيها ، ويطلب منه تسليم بلاد المسلمين !!

📩وكان مما ذكره الملك النصراني في -غطرسة وكبرياء- في رسالته :-
(( أراك تماطل نفسك -في الجهاد- وتقدم رجلاً وتؤخر أخرى ، فما أدري الجبن بطَّأَ بك ، أم التكذيب بما وعدك به نبيك ! ))
فلما قرأ أبو يوسف الرسالة غضب غضباً شديداً وتغير وجهه ! ، ثم مزقها وكتب على رقعة منها هذه الآية الكريمة :-
{{ ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ }}

وقام السلطان فاستنفر الناس ، ودعا للجهاد ، فسارع المسلمون للبذل والتضحية ، لينضموا إلى الجيش الموحدين
ومضى إلى الأندلس بجيشه ، والتقى بالنصارى فاقتتلوا قتالاً شديداً

🎗وانهزم النصارى شر هزيمة ، وقُتل منهم ١٤٦ ألف قتيل
(( فأعاد السلطان للإسلام هيبته في الأندلس ، ورد على رسالة ملك النصارى المستفزة ))

📚المصادر / ابن الأثير "الكامل في التاريخ" ، الاستقصاء في أخبار المغرب الأقصى .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ملخص زكاة الفطر

تكون من طعام اهل البلد.
الذي عليه جمهور أهل العلم: أنها لا تؤدى نقوداً وإنما تؤدى طعاماً.

واجبة على الصغير والكبير، والذكر والانثى والحر والعبد من المسلمين.

مقداره: 3 كيلو من الرز (الأحوط)

افضل وقت لإخراجها: بعد صلاة الفجر وقبل صلاة العيد.

يجوز إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين.

الخادم المسلم يخرج عن نفسه، ومن باب الاكرام أن يخرج كفيله عنه بشرط أن يبلغه لتكون منه نية .

الخادم غير المسلم ليس عليه زكاة.

الجنين يستحب الإخراج عنه .

من ولد له مولود قبل غروب أخر يوم من رمضان فعليه زكاة، ومن ولد بعد الغروب ليس عليه زكاة.

المشروع إخراجها لفقراء المسلمين ومساكينهم في البلد التي فيها المزكي.

يجوز اخراج الزكاة خارج البلاد للدول الفقيرة المحتاجة.

يجوز توكيل أفراد أو جمعيات خيرية لاخراج الزكاة عنك.

اخراج زكاة الفطر في البلد التي تكون فيها.

علم أبناءك وأهل بيتك بإظهار شعيرة زكاة الفطر، بأن تضع كيس الرز أمامهم، وتجعل كل واحد يخرج زكاته بنفسه.. جربها.

والله الموفق
═══════
*🔸حكم صلاة العيد🔸*

*من فتاوى الشيخ ابن عثيمين*

*✍️ السؤال :*
ما ﺣﻜﻢ ﺻﻼﺓ اﻟﻌﻴﺪ؟

*📖 الجواب :*
اﻟﺬﻱ ﺃﺭﻯ ﺃﻥ ﺻﻼﺓ اﻟﻌﻴﺪ ﻓﺮﺽ ﻋﻴﻦ ، ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻮﻫﺎ ، ﺑﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺣﻀﻮﺭﻫﺎ ، ﻷﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻣﺮ ﺑﻬﺎ ﺑﻞ ﺃﻣﺮ اﻟﻨﺴﺎء اﻟﻌﻮاﺗﻖ ﻭﺫﻭاﺕ اﻟﺨﺪﻭﺭ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺟﻦ ﺇﻟﻰ ﺻﻼﺓ اﻟﻌﻴﺪ ، ﺑﻞ ﺃﻣﺮ اﻟﺤﻴﺾ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺟﻦ ﺇﻟﻰ ﺻﻼﺓ اﻟﻌﻴﺪ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻌﺘﺰﻟﻦ اﻟﻤﺼﻠﻰ ، ﻭﻫﺬا ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻛﺪﻫﺎ ، ﻭﻫﺬا اﻟﻘﻮﻝ اﻟﺬﻱ ﻗﻠﺖ ﺇﻧﻪ اﻟﺮاﺟﺢ ﻫﻮ اﺧﺘﻴﺎﺭ ﺷﻴﺦ اﻹﺳﻼﻡ اﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ .

*📚مجموع فتاوى ورسائل (٢١٤/١٦)*

✍️ وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله *: ﻫﻞ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﻤﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﻠﻒ ﻋﻦ ﺻﻼﺓ اﻟﻌﻴﺪ ﺑﺪﻭﻥ ﻋﺬﺭ؟*

*📖 فأجاب بقوله :* ﺻﻼﺓ اﻟﻌﻴﺪ ﻓﺮﺽ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ ، ﻭﻳﺠﻮﺯ اﻟﺘﺨﻠﻒ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ اﻷﻓﺮاﺩ ﻋﻨﻬﺎ ، ﻟﻜﻦ ﺣﻀﻮﺭﻩ ﻟﻬﺎ ﻭﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻪ ﻹﺧﻮاﻧﻪ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻣﺆﻛﺪﺓ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺇﻻ ﻟﻌﺬﺭ ﺷﺮﻋﻲ ، ﻭﺫﻫﺐ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺻﻼﺓ اﻟﻌﻴﺪ ﻓﺮﺽ ﻋﻴﻦ ﻛﺼﻼﺓ اﻟﺠﻤﻌﺔ ، ﻓﻼ ﻳﺠﻮﺯ ﻷﻱ ﻣﻜﻠﻒ ﻣﻦ اﻟﺮﺟﺎﻝ اﻷﺣﺮاﺭ اﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻨﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﻠﻒ ﻋﻨﻬﺎ ، *ﻭﻫﺬا اﻟﻘﻮﻝ ﺃﻇﻬﺮ ﻓﻲ اﻷﺩﻟﺔ ﻭﺃﻗﺮﺏ ﺇﻟﻰ اﻟﺼﻮاﺏ*.

📚مجمع الفتاوى (٧/١٣)
📚 من عمق التاريخ الإسلامي 📚:
واحة التاريخ والحضارة:
🔸معارك إسلامية خالدة...معركة أجنادين

بعث الخليفة أبي بكر الصديق إلى خالد بن الوليد بأن يقدم إلى الشام ومعه نصف قواته التي كانت معه في العراق، حتى يلتقي بأبي عبيدة بن الجراح ومن معه، ويتسلم القيادة العامة للجيوش كلها، وفي الوقت نفسه كتب الصديق إلى أبي عبيدة يخبره بما أقدم عليه، وجاء في كتابه: “.. فإني قد وليت خالدًا قتال الروم بالشام، فلا تخالفه، واسمع له وأطع أمره، فإني قد وليته عليك، وأنا أعلم أنك خير منه، ولكن ظننت أن له فطنة في الحرب ليست لك، أراد الله بنا وبك سبل الرشاد والسلام عليك ورحمة الله”.

امتثل خالد بن الوليد لأوامر الخليفة، وخرج من الحيرة بالعراق في (8 من صفر 13 هـ = 14 من أبريل 634م) في تسعة آلاف جندي، فسار شمالاً ثم عرج حتى اجتاز صحراء السماوة في واحدة من أجرأ المغامرات العسكرية في التاريخ، وأعظمها خطرًا؛ حيث قطع أكثر من ألف كيلو متر في ثمانية عشر يومًا في صحراء مهلكة حتى نزل بجيشه أمام الباب الشرقي لدمشق، ثم سار حتى أتى أبا عبيدة بالجابية؛ فالتقيا ومضيًا بجيشهما إلى “بصرى”.

تجمعت الجيوش كلها تحت قيادة خالد بن الوليد، وحاصر بصرى حصارًا شديدًا واضطرت إلى طلب الصلح ودفع الجزية، فأجابها خالد إلى الصلح وفتحها الله على المسلمين في (25 من شهر ربيع الأول 13 هـ = 30 من مايو 634م)، فكانت أول مدينة فُتحت من الشام صلحًا على أن يؤمنوا على دمائهم وأموالهم وأولادهم، نظير الجزية التي سيدفعونها.

الاستعداد لأجنادين

بعد سقوط بُصرى استنفر هرقل قواته، وأدرك أن الأمر جد لا هذر فيه، وأن مستقبل الشام بات في خطر ما لم يواجه المسلمون بكل ما يملك من قوة وعتاد، حتى تسلم الشام وتعود طيعة تحت إمرته، فحشد العديد من القوات الضخمة، وبعث بها إلى بصرى حيث شرحبيل بن حسنة في قواته المحدودة، وفي الوقت نفسه جهّز جيشًا ضخمًا، ووجّهه إلى أجنادين من جنوب فلسطين، وانضم إليه نصارى العرب والشام.

تجمعت الجيوش الإسلامية مرة أخرى عند أجنادين، وهي موضع يبعد عن “بيت جبرين” بحوالي أحد عشر كيلو مترًا، وعن الرملة حوالي تسع وثلاثين كيلو مترًا، وكانت ملتقى مهمًا للطرق.

نظم خالد بن الوليد جيشه البالغ نحو 40 ألف جندي، وأحسن صنعه وترتيبه على نحو جديد، فهذه أول مرة تجتمع جيوش المسلمين في الشام في معركة كبرى مع الروم الذين استعدوا للقاء بجيش كبير بلغ 90 ألف جندي.

شكّل خالد جيشه ونظّمه ميمنة وميسرة، وقلبًا، ومؤخرة؛ فجعل على الميمنة “معاذ بن جبل”، وعلى الميسرة سعيد بن عامر، وعلى المشاة في القلب “أبا عبيدة بن الجراح”، وعلى الخيل “سعيد بن زيد”، وأقبل خالد يمر بين الصفوف لا يستقر في مكان، يحرض الجند على القتال، ويحثهم على الصبر والثبات، ويشد من أزرهم، وأقام النساء خلف الجيش يبتهلن إلى الله ويدعونه ويستصرخنه ويستنزلن نصره ومعونته، ويحمسن الرجال.

وتهيأ جيش الروم للقتال، وجعل قادته الرجالة في المقدمة، يليهم الخيل، واصطف الجيش في كتائب، ومد صفوفهم حتى بلغ كل صف نحو ألف مقاتل.

اشتعال المعركة

وبعد صلاة الفجر من يوم (27 من جمادى الأولى 13 هـ = 30 من يوليو 634م) أمر خالد جنوده بالتقدم حتى يقتربوا من جيش الروم، وأقبل على كل جمع من جيشه يقول لهم: “اتقوا الله عباد الله، قاتلوا في الله من كفر بالله ولا تنكصوا على أعقابكم، ولا تهنوا من عدوكم، ولكن أقدموا كإقدام الأسد وأنتم أحرار كرام، فقد أبيتم الدنيا واستوجبتم على الله ثواب الآخرة، ولا يهولكم ما ترون من كثرتهم فإن الله منزل عليهم رجزه وعقابه، ثم قال: أيها الناس إذا أنا حملت فاحملوا”.

وكان خالد بن الوليد يرى تأخير القتال حتى يصلوا الظهر وتهب الرياح، وهي الساعة التي كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يحب القتال فيها، ولو أدى ذلك أن يقف مدافعًا حتى تحين تلك الساعة.

أعجب الروم بكثرتهم وغرتهم قوتهم وعتادهم فبادروا بالهجوم على الميمنة؛ حيث يقف معاذ بن جبل، فثبت المسلمون ولم يتزحزح أحد، فأعادوا الكرة على الميسرة فلم تكن أقل ثباتًا وصبرًا من الميمنة في تحمل الهجمة الشرسة وردها، فعادوا يمطرون المسلمين بنبالهم، فتنادى قادة المسلمين طالبين من خالد أن يأمرهم بالهجوم، حتى لا يظن الروم بالمسلمين ضعفا ووهنا ويعاودون الهجوم عليهم مرة أخرى، فأقبل خالد على خيل المسلمين، وقال: احملوا رحمكم الله على اسم الله” فحملوا حملة صادقة زلزلزت الأرض من تحت أقدام عدوهم، وانطلق الفرسان والمشاة يمزقون صفوف العدو فاضطربت جموعهم واحتلت قواهم.

فلما رأى القبقلار قائد الروم أن الأمر خرج من يده، وأن الهزيمة واقعة لا محالة بجنوده قال لمن حوله: لفوا رأسي بثوب، فلما تعجبوا من طلبه قال: يوم البئيس لا أحب أن أراه! ما رأيت في الدنيا يومًا أشد من هذا، وما لبث أن حز المسلمون رأسه وهو ملفوف بثوبه، فانهارت قوى الروم، واستسلمت للهزيمة، ولما بلغ هرقل أخبار الهزيمة أسقط في يده وامتلأ قلبه رعبًا.

بطولة وفداء
وفي هذه المعركة أبلى المسلمون بلاءً حسنًا، وضربوا أروع الأمثلة في طلب الشهادة، وإظهار روح الجهاد والصبر عند اللقاء، وبرز في هذا اليوم من المسلمين “ضرار بن الأزور”، وكان يومًا مشهودًا له، وبلغ جملة ما قتله من فرسان الروم ثلاثين فارسًا، وقتلت “أم حكيم” الصحابية الجليلة أربعة من الروم بعمود خيمتها.

وبلغ قتلى الروم في هذه المعركة أعدادًا هائلة تجاوزت الآلاف، واستشهد من المسلمين 450 شهيدًا.

وبعد أن انقشع غبار المعركة وتحقق النصر، بعث خالد بن الوليد برسالة إلى الخليفة أبي بكر الصديق يبشره بالنصر وما أفاء الله عليهم من الظفر والغنيمة، وجاء فيها: “.. أما بعد فإني أخبرك أيها الصديق إنا التقينا نحن والمشركين، وقد جمعوا لنا جموعا جمة كثيرة بأجنادين، وقد رفعوا صلبهم، ونشروا كتبهم، وتقاسموا بالله لا يفرون حتى يفنون أو يخرجونا من بلادهم، فخرجنا إليهم واثقين بالله متوكلين على الله، فطاعناهم بالرماح، ثم صرنا إلى السيوف، فقارعناهم في كل فج.. فأحمد الله على إعزاز دينه وإذلال عدوه وحسن الصنيع لأوليائه”؛ فلما قرأ أبو بكر الرسالة فرح بها، وقال: “الحمد لله الذي نصر المسلمين، وأقر عيني بذلك”.

بقلم : أحمد تمام
2024/12/25 07:08:16
Back to Top
HTML Embed Code: