•[المفعول لأجله]•

- تحوي اللغة العربية العديد من الكلمات التي تُعرب منصوبة منها: (المفعول به - خبر كان وأخواتها - اسم إن وأخواتها- التمييز - الحال - بعض أنواع المنادي - المفعول المطلق - المفعول
لأجله - المفعول فيه - المفعول معه - التوابع التي يكون متبوعها منصوبًا).

•[المفعول لأجله]•
- تعريف المفعول لأجله: هو اسم مصدر منصوب يُبين سبب حدوث الفعل، ولا يكون من لفظ الفعل، ولابد من مشاركته في الزمان وفي الفاعل، ويأتي جوابًا لسؤال يبدأ بـ ( لِمَ ؟ ) أو ( لِمَاذَا ؟) وغالبًا
ما يعبر عن رغبة في القلب، أو عن شعور وإحساس، مثل: (أُصَلِّي طمعًا في رضا الله).

- والمفعول لأجله: يُسمَّى أيضًا (المفعول من أجله) أو (المفعول له) ، وهو واحد من المفاعيل، وهو أقرب المفاعيل إلى المفعول المطلق؛ لأنه مصدر مثله.

- وهو: اسم فضلة ومصدر منصوب، يأتي بعد الفعل في الجملة الفعلية ليُبَيِّن عِلَّتَهُ وسبب حدوثه، ولا بد أن يشارك الفعل في الزمان وفي الفاعل نفسه ، مثل: (قُمْتُ من مقعدي احترامًا لأبي)، فالمصدر المنصوب ( احترامًا ) الغرض منه》هو بيان سبب ( القيام )، أي سبب حدوث الفعل، ويشترك هو والفعل في الزمن ذاته، فالقِيَام والإحترام كلاهما وقعا في نفس الوقت، فالاحترام يتحقق متى ما وقع القيام، والقيام إنما وقع من أجل الإحترام.

- ويكون المفعول لأجله بمثابة جواب على سؤال ( لِمَ فَعَلْتَ؟) فإذا قلنا: (أُصَلِّي طمعًا في رضا الله)، فذكرناالطمع في رضا الله》تفسيرًا للغموض الذي في الجملة.

- ويُجِيب المفعول لأجله على سؤال يطرح نفسه لمن يسأل: ( لِمَ تُصَلِّي؟).

- ويكون مفهوم المفعول لأجله》أنه ما فُعِلَ الفِعْلُ مِن أجله.
- أو هو: علة الإقدام على الفعل مثل: (أذاكر خشية الرسوب).

•[شروط المفعول لأجله]•
يتضح من التعريفات السابقة أنَّ للمفعول لأجله أربعة شروط هي:

1- أن يكون مصدرًا.
2- أن يكون علة لما قبله.
3- مشاركًا لعامله في الوقت.
4- مشاركًا لعامله في الفاعل.

•[إعراب المفعول لأجله]•
ويكون إعراب المفعول لأجله》مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة، فالكلمات: (طمعًا - احترامًا- خشيةً) تُعرب》مفعولًا لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة، ويُسمى في هذه الحالة (مفعول لأجله صريح)، أما إن سبقه حرف جر يدل على التعليل》يكون مجرورًا.

• تنبيه:
- الأصل في المفعول لأجله أن يكون منصوبًا، ويسمى في هذه الحالة》( مفعول لأجله صريح ). ويجوز نصبه، كما يجوز أن يجر باللام (التي تُعطي معنى التعليل ) إذا استوفى الشروط الأربعة السابقة، مثل: (أجتهد للرغبة في التفوق).
(أقرأ للبحث عن الحقيقة).

- يكون الجار والمجرور حينها شبه جملة في محل نصب مفعول لأجله، باعتباره ( مفعول لأجله غير صريح ).
- في حالة جره لايعرب مفعولًا لأجله، وإنما يُعرب》جار ومجرور متعلقًا بعامله، وشبه الجملة في محل نصب مفعول لأجله.

- هناك حروف أخرى تُفيد العلة غير اللام منها》(من - الباء - في).

مثال(في):》قوله عليه الصلاة والسلام: "دخلت امرأة النار في هرة" أي: بسبب هرة.

ومثال (الباء):》قوله تعالى: "فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا" أي: بسبب ظلم.

ومثال (من):》قوله تعالى: "وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ" أي: بسبب إطلاق.

•[صور وأحوال المفعول لأجله]•
للمفعول لأجله المستوف للشروط السابقة ثلاثة أحوال هي:

1- أن يكون المفعول لأجله مصدرًا نكرة
أي : يكون خاليًا من (أل) التعريف والإضافة، وألا يدل على أمر مُعَيَّن، وفي هذه الحالة يكون حكمه》النصب أكثر من الجر، ويكون النصب في هذه الحالة أنسب، مثل: (ضربت ابني تأديبًا)،
ويجوز فيه الجر بقلة مثل: (ضربت ابني للتأديب)، ومثل: (سجدث شكرا لله)، و(سجدت لشكر الله). وزعم البعض في هذه الحالة بعدم جواز جره.

2- أن يكون المفعول لأجله مضافًا
أي: أن يكون المفعول لأجله مصدرًا معرفا من خلال الإضافة، وفي هذه الحالة يكون حكمه》جواز النصب فيه أو الجر على السواء، مثل: (ضربت ابني تأديبه أو لتأديبه)، (عاد الأب من
العمل طلب الراحة، أو لطلب الراحة).

3- أن يكون المفعول لأجله مقترنًا بأل التعريف
أي: أن يكون المفعول لأجله مصدرا معرفا بـ (أل) التعريف، وفي هذه الحالة يكون حكمه》الجر ويجوز فيه النصب ، والجر هنا أنسب من النصب، مثل: (ضربت ابني للتأديب ، أو التأديب).
(اجلس بين الأصدقاء للصلح ، أو الصلح).

•[تقديم المفعول لأجله على عامله]•
-"يجوز تقديم المفعول لأجله على عامله في الجملة ومثال ذلك: (حُبًّا للعلم أذهب إلى المدرسة)، فكلمة (حُبًّا): مفعول لأجله منصوب متقدم.

•[العامل في المفعول لأجله]•
- العامل الأصلي الذي ينصب المفعول لأجله هو (الفعل)، ولكن هناك عوامل أخرى منها:

1- المصدر، مثل: (لزوم البيت طلب الراحة ضرورة للإنسان)
فالمصدر ( لزوم ) هو الذي نصب المفعول لأجله ( طلب ).

2- اسم الفاعل، مثل: (الطالب مجتهد طلبًا للعلم)، فاسم الفاعل ( مجتهد ) هو الذي نصب المفعول لأجله ( طلبًا ).

3- اسم المفعول، مثل: (هو محبوب إكرامًا لأخيه)، فاسم المفعول ( محبوب ) هو الذي نصب المفعول لأجله ( إكرامًا ).

4- صيغة المبالغة، مثل: (الطالب مقدام طلبا للعلم)، فصيغة المبالغة ( مقدام ) هو الذي نصب المفعول لأجله ( طلبًا ).

5- اسم الفعل، مثل: (صهٍ إجلالًا للقرآن)،
فاسم الفعل ( صهٍ ) هو الذي نصب المفعول لأجله ( إجلالًا ).

♦️ توضيح لسؤال (كان معلميَّ مخلصين).👇

الفرق بين البدل وعطف البيان.

إن كان المرادُ بالكلام الأولَ فالثاني عطف بيان.

وإن كان المرادُ الثاني فالثاني بدل.

نحو: (جاء الأستاذ زهير).

فإن فُهِم الجائي من قولنا (الأستاذ) فـ(زهير) عطف لزيادة البيان.

وإن فُهِم الجائي من قولنا (زهير)، فهو بدل.

المفتي اللغوي

الاسم المثنى والاسم المجموع جمع مذكر سالمًا تحذف منهما النون عند الإضافة، ولا يوضع مكانها ألف، نحو:
معلما اللغة، ومعلمو اللغة.

أما الفعل فلا يضاف، ولكن عند حذف النون منه للنصب والجزم نضع ألفًا مكانها، نحو:
لن يعلما اللعة، ولم يعلما اللغة.

التنوين نون ساكنة تلحق آخر الاسم وصلًا لا وقفًا، ونطقًا لا كتابة.

ويرمز له بضمة أخرى أو فتحة أخرى أو كسرة أخرى، أما الضمة الأولى والفتحة الأولى والكسرة الأولى فرمز حركة الإعراب.

نحو:

محمدٌ، ومحمدًا، ومحمدٍ.

الفتوى (٩)

س-هَمْزَةُ (يَوْمِ الِاثْنَيْنِ) أَهَمْزَةُ وَصْلٍ هِيَ أَمْ هَمْزَةُ قَطْعٍ؟

ج-هَمْزَتُهُ هَمْزَةُ وَصْلٍ، وَقَطْعُهَا خَطَأٌ؛ لِأَنَّ الِاسْمَ الْمَبْدُوءَ بِهَمْزَةِ وَصْلٍ إِذَا صَارَ عَلَمًا تَبْقَى هَمْزَتُهُ هَمْزَةَ وَصْلٍ.

الفتوى (125).

س-ما معنى (التذكير أصل التانيث)؟

ج-أي: التذكير آتٍ على أصل اللغة بلا زوائد تخصه، والتأنيث آتٍ بعلامات تزيده وضوحًا، فإذا زال التأنيث الخالص رجعنا إلى أصل اللغة.

س-هل تؤنث أسماء العوائل مع النساء؟
س-هل يغلب التذكيرُ التأنيث؟
س-هل تؤنث ألقاب المناصب ونحوها؟
س-....

حضر معلمِيَّ

(معلميَّ) أصلها كالآتي:

معلمون + ياء المتكلم = معلموني
ثم حذفت النون للإضافة؛ فصارت معلموي.

ثم قلبت الواو ياء، وأدغمت في ياء المتكلم؛ فصارت معلميَّ.

وعند الإعراب نقول:
فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الواو.

‏انتبه للفرق بين:
١) هذا الطالب أخلاقه حسنة.
- الطالب: بدل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة.
- جملة (أخلاقه حسنة) في محل رفع خبر.

٢) هذا طالب أخلاقه حسنة.
- طالب: خبر المبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه الضمة.
- جملة (أخلاقه حسنة) في محل رفع صفة.

واسم الإشارة (هذا) في الجملتين في محل رفع مبتدأ.


٣) هذا طالب حسنة أخلاقه.

هذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

طالب: خبر مرفوع.

حسنة: نعت مرفوع.

أخلاقه: فاعل الصفة المشبهة (حسنة) مرفوع وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة.

والجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب.

(لا يحفز العاملين إلا أن يشاد بجهودهم)

- نوع الاستثناء: ناقص منفي؛ فنعتبر أنّ (لا) و (إلا) غير موجودين، ثم نعرب الجملة.

١) يحفز: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة.

٢) العاملين: مفعول به مقدم، منصوب، وعلامة نصبه الياء؛ لأنه جمع مذكر سالم.

٣) أن يشاد: مصدر مؤول في محل رفع فاعل، تقديره (الإشادة).

وأصل ترتيب الجملة: تحفز الإشادة العاملين.