أنا البحرُ في أحشائهِ الدُّرُّ كامنٌ ... فهل (سألُوا) الغوّاصَ عن صَدفاتِي ✅

أنا البحرُ في أحشائهِ الدُّرُّ كامنٌ ... فهل (ساءَلُوا) الغوّاصَ عن صَدفاتِي ✅

فاروق شوشة: وفي بعض طبعات الديوان (د/ حافظ): (فهل ساءَلُوا) والصيغتان صحيحتان لغةً ووزنًا.

مما لا يُسْتَدَلُّ على اسميته إلا بالتنوين (مع)، ولها ثلاثة أوجه إعرابية:

(أ) حال: إذا نُوِّنَتْ، مثل: حضر الطالبان معًا.

(ب) ظرف زمان: إذا أتي بعدها زمان، مثل: حضر محمد مع الفجرِ.

(ج) ظرف مكان: إذا أتي بعدها مكان، مثل: جلستُ مع محمدٍ في الحديقة.

التنوين الذي يختص بالاسم:

(أ) التنكير: يلحق بعض الأسماء المبنية؛ ليفيد تنكيرها، فيدخل على:

- الأسماء المختومة ب "وَيْه" (قياسًا)، وتأمل الفرقَ بين:

مررتُ بسيبويهِ، أي: مررت بالعالم النحوي المعروف.

مررت بسيبويهٍ، أي مررت برجل آخر غير معروف.


- اسم الفعل (سماعًا) وتأمل الفرق بين:

- صهٍ، أي: لا تتكلم في أي موضوع.

- صهْ، أي: لا تتكلم في هذا الموضوع، وتكلّم في موضوع آخر.

غُرْبَةٌ وشَوْق

❁ ❁ ❁

سافر الطبيب الأديب ابن زهر، فاشتاق أشد الشوق إلى طفلٍ له صغير، فكتب هذه الأبيات اللطيفة:

وَلي واحِدٌ مِثل فَرخِ القَطا
صَغيرٌ تَخلَّفَ قَلبي لَدَيهِ

نَأَت عَنهُ داري فَيا وَحشَتي
لِذاكَ الشُخيصِ وَذاكَ الوُجَيْهِ

تَشَوَّقَني وَتَشَوَّقتُهُ
فَيَبكي عَلَيَّ وَأَبكي عَلَيهِ

وَقَد تَعِب الشَوق ما بَينَنا
فَمِنهُ إِليَّ وَمِنّي إِلَيهِ

* توفِّي ابن زهر بإشبيلية عام ٥٥٧هـ.

- إذا كان الاسم الواقع بعد اسم الإشارة مقترنًا بأل، فإنه يُعرب بدلا.

ومنه قوله تعالى: " ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ"، "ذلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللهِ".

- إذا كان الاسم الواقع بعد اسم الإشارة نكرة، فإنه يعرب خبرًا.
ومنه قوله تعالى: "تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ".

هذين: اسم إن منصوب وعلامة نصبه الياء.

الطالبين: بدل منص وعلامة نصبه الياء.

هذين: اسم إن منصوب وعلامة نصبه الياء.

طالبان: خبر إن مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى.

يبنى الفعل الماضي على الضم المقدّر:

إذا كان الفعل معتل الآخر ومسندًا إلى واو الجماعة، ويكون ما قبل الواو:


مفتوحًا: إذا كان الفعل معتل الآخر بالألف، مثل: رمَوا، دعَوا.

مضمومًا: إذا كان الفعل معتل الآخر بالواو أو الياء، مثل: رضُوا، سَرُوا.