Telegram Web Link
ـ ﴿فَعَسىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا﴾
ـ ﴿يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ﴾

أحِسّهم إسناد ألي بكلّ فرصة راحت مني، وبكلّ خطوة تعثرت بيها وبكلّ شخص طلع من حياتي، وبكلشي بيوم فكرت أنّه ضاع مني وبعد ما راح ألگه مثله ويرضيني، أكتشفت إنو ماكو شي يضيع إذا ما هوَ أساسًا يمكن چان مو من نصيبي، والّي وهبلي الأمور الّي راحت، راح يكرمني بأكثر منهن ويرضيني بيهن، وربنا من ياخذ .. ينطي ويعوض ويكرم ويقينًا كلّه خير منه.
مرات أنزعج من نظارتي رغم مساعدتني إنو أشوف بوضوح، ومخليتني أشوف الأشياء علىٰ حقيقتها من مكانها، وتخليني أگدر أقرا وأكتب بتركيز أكثر مثل هسّة بدون ما أجهد عيوني زايد بدونها، رغم مُساعدتها ألي ألا أني مرات ما أحبها، ورغم تخليني أشوف بوضوح أفضل أنزعها وأشوف بضبابية، وحقيقة إحنا أوك أو أغلبنا هيچ وي بعض الأمور/الأشخاص، نفضل المُتعب علىٰ المُريح، الوهَم علىٰ الحقيقة، بس بالأخير نلگه نفسنا راجعين نختار الحقيقة حتّىٰ لو غصب عنا بالأخير راح نصدگها ونتقبلها، رضينا أو لا .. هيَ هيچ الحقيقة موجودة والوهَم موجود وأنت تختار تصدگ بمنو.
أحِبّ من أذكر كلّ فترة وأقارنها وي الّي قبلها وأشوف شنو تغير منها وشنو الّي بدا بيها وأنتهىٰ وشنو حصيلة كلّ فترة، أحِبّ هالرجوع القصير الّي يخليني بنهايته تطلع مني تنهيدة راحة بيها "يا الله الحمدلله حَمدَ الشّاكِرين"، ويا ربّ كلكم تحسون بهالشي وتدركون مهما طالت وتعقدت يجي يومها وتخلص، تگضي وداعتك ..
"وشمّا ثگلت يخِف باچر حِملها
الشِدّة التنعگد ربك يحلها".
حافظ علىٰ الصديق الّي يذكرك بكلّ عمل زين يقربك من ربنا ويخليك أحسن، الّي يأمرك بالمعروف وينصحك بحُبّ وخوف وحرص، الّي يسندك بنداءات أهل البيت، ويذكرك برحمة الله، الّي يشاركك الأجر ويحب تحصله وياه، الّي يكسبك عادة دينية تغيرك وتخليك أفضل، والّي يداوي حزنك بآية قرآنية وقصيدة، الّي حتّىٰ لو المسافات باعدت بينكم تلگه حروفه تحضن روحك، حافظ عليه وأدعيله وأشكر الله إنو رزقك مثل هيچ صديق.
أحِسّ هيچ أشخاص جزء صغير من رحمة الله متجسدة بيهم.
مرات أكو دروس تصير بحياتك تطحن گلبك طحن، ومن الجهة الّي چنت تدعي بيها أيّام وليالي، تالي تصفىٰ مثل مَبهوت يحاول يلم گلبه من جديد ويستوعب الّي صار، مرة يصبر نفسه ومرة يحس بغضب بس بكلّ الأحوال يلگه نفسه بالأخير يحتوي هالگلب ويحضنه بخوف الّي ما يريد يفقد حنيته عليه ومحاولته.
بس لو گلبي أنطحن مية مرة وذبل ألف مرة وأنداس مليون مرة ومرة راح تبقىٰ جذوره قوية ومثل نبتة كلما حاولت الظروف تذبلها لو تقلعها ترجع من جديد تنمو وأحلىٰ من قبل، گلبي راح يكون هيچ جذوره تحميه وتحاول تبقيه ينبض علمود يعيش؛ لأن هوَ رايد يعيش مو لأن مجبور.
ما ننسىٰ لحظات الخوف والقلق والترقب وطلب التسهيل بأمورنا، وشلون بدّدنا مخاوفنا وغيمة أفكارنا السودة بالتوكّل علىٰ الله وإحنا نتلو سورة الفاتحة لأمِّ البَنين (عَليها السّلام).
علمتنا السيّدة أُمِّ البَنين (عَليها السّلام) مفهوم التضحية لإمام الزّمان، وإنو كلشي يرخص ويهون في سبيل رضا الله ونبيّه وآل بيته (عَليهم السّلام).
اليوم إحنا نحتاج نربي أطفالنا تربية تليق بدولة صَاحِب الزّمان، الّي غرست بتربيتها التضحية والولاء وأتباع الحقّ بنفوس أولادها وما تخلفوا عن نصرة إمام زمانهم خير مثال وأسوة النه بوقتنا الحاضر.
بـ بودكاست شقشقة "كيف أستعد لِـ مُحرم"
الخادم أحمد صِدّيق گال "حسافة إنو يكون عدنا محطات في حياتنا ما نكون تحت مظلة الإمام الحُسيّن وما نشتغل للحُسيّن (سلام الله عليه).

وحقيقة يحتاج .. يحتاج نخلي الإمام الحُسيّن (عَليه السّلام) بكلّ محطة من محطات حياتنا وبكلّ لحظة نتقدم بيها بعمرنا، وبأي سعي نقدمه ونتعب بيه، يحتاج نخلي حياتنا ممزوجة بِذكر الإمام الحُسيّن بشكل عِبرة وعَبرة وهالشي يصير من نقوي أرتباطنا بـ صَاحِب الزّمان، من نقرا ونتثقف بهالجانب من نتبع ونسمع من المكان والشخص الصحيح ومن ندعي رب العالمين إنو نكون خوش أوادم ونحاول نكون، ومثل ما يگول الشّيخ زَمان الحِسناويّ الإمام الحُسيّن (عَليهِ السّلام) مَشروع نجاة، تريد تنجو تمسك بيه.
علمود تگدر تستوعب الّي يصير وياك والّي يمر عليك بيومك، وحتّىٰ تگدر تعيش وتكمل الّي تريده، أو إذا حاولت تبني خطوات جديدة من الّي اختاره ألك رب العالمين يحتاج تستعين باللي يخليك مواصل بهالرحلة وربنا منطينا الطريقة وشنو نسوي بأي حدث يصيرلنا ونعيشه .. ﴿واسْتَعينوا بِالصَّبْرِ والصَّلاةِ﴾، مو بس علمود تقاوم وتگدر ترجع تحاول وهم علمود تگدر تستمر لحد ما توصل لمرحلة ﴿ولسَوْفَ يُعْطيكَ رَبُّكَ فَتَرْضىٰ﴾، وهنا تحصل الرضا علىٰ عطاء ربنا ألك والفخر بمحاولاتك وأنك استمريت رغم كلشي صار وياك وما خذلت نفسك.
بكلّ مرة تفكرين إنو خلص تعبتي وتحسين راح تستسلمين فكري قبلها إنو شنو الشي الّي دفعچ حتّىٰ تحاولين من البداية؟ شنو الّي خلق روح السعي بداخلچ ووصلچ لهالخطوات، ليش بديتي أساسًا؟ جوابهن مو بس راح يذكرچ .. وهم راح يفرق عندچ ويخليچ تكملين الّي بديتي بيه.
أكو نِعمة مخفيّة بكلّ حدث نمر بيه،
يمكن تسألين إنو وين النِعمة من كلّ هذا الّي أعيشه هسّة ومتعبني، ويمكن تعتبريها مُجاملة لو طبطة أو أني مرتاحة وأگول هيچ ألچ، بس هيَ مو هيچ وهالحچي أجه من بعد تجارب هواي مو وحدة ولا اثنين، أدركت فعلًا إنو كلشي يمر علينا من أبسط شي -شنو أبسط شي تشوفيه- لحد أكبر شي وأكثره تعقيد .. أكو نِعمة مخفيّة بيهن، ولأن مخفيّة فَ راح ندركها بعدين ويجي يوم تظهرلنا وتعلمنا ليش چانت مخفيّة وليش عشنا هالفترة الصّعبة من حياتنا.
ممكن تمر بفترة تحِسّ بيها أنك مو كافي ومالك دور بهالعالم، وإنو الكلّ مُدرك نفسه ويركض بسباق حياته وينجز وأنت لا،
بنص هوسة مواقع التواصل وكثرة الترندات وهوس الشهرة وجمع المتابعين، وسرعة الريلزات وتخديرها لوقتك، ممكن يجيك هيچ شعور أو عشته فد يوم ويمكن ما مار عليك.
تذكر دائِمًا ودوم أگولها لنفسي من أحِسّ الموضوع يريد يطغىٰ عليّه، إنو أني أشوف بس نسبة قليل من كثير، يمكن أشوف ٥٠٪ من الواقع ويمكن أقل بعد تعتمد علىٰ الشخص الّي أتابعه والّي ينشره، فَ بالتالي فكرة إنو أشوف ستوري لمدة ٢٤ ساعة ولجزء ثانية أو لحظة أو فد جزء من يوم كامل لشخص ما معقولة أخليها تسيطر علىٰ يوم كامل وواقعي ألي، مو صح؟، إحنا نشوف الّي المقابل يريدنا نشوفه بس.
ليش ما لازم أخليها تسيطر؟
لأن الحقيقة تگول إنو هالشخص من خلف الشاشة عنده حياة ثانية أني ما اعرفها، وعنده أجزاء مخفيّة ما مكشوفة، وعنده يجوز مشاكل أو فد شي لا سامح الله يخليه عكس الّي يظهره، فَ الكواليس الّي ما تنعرضلنا مخبية هواي أمور لو نشوفها يمكن يتولد بداخلنا شعور يختلف عن الأوّل، ويمكن تتغير نظرتنا تجاه الموضوع بكبره.
فَ نصيحة من مُجرب لا تخلي ستوري يصورلك أنك مو كافي وما بيك نفع،
لا تخلي منشور يصنفك ويتلاعب بيك،
لا تترك نفسك لموجة الترندات والهَوس وتنسىٰ نفسك وتكليفك،
لا تخلي جزء من صورة يخليك تحكم أنها صورة كاملة،
كلشي بالمعقول زين ومقبول ومرضي،
تگدر تتطور وتساعد نفسك وتصلح منها وتوصلها لشي تفتخر بيه ويخدم دينك أكثر،
درب نفسك علىٰ القناعة باللي عندك والسعي للي تتمناه وأنت مركز علىٰ طريقك الخاص،
لا تحصر تفوقك ووصولك ومعرفتك علىٰ معرفة ناس وكثرة متابعين بس .. لا خلي طموحك أعلىٰ، أطمح إنو يعرفوك أهل السماء قبل أهل الأرض وهذا المهم إنو تكون معروف عند أهل السماء حتّىٰ لو كنت مجهول بين أهل الأرض.
أحاول أصلح من نفسي شگد ما أگدر رغم هذا الگاني أتخبط وأرجع وأتخبط وأرجع وهكذا ماشية، مرات أحِسّ حتّىٰ المحاولات ملّت من عندي بس وراها أذكر: "إنَّ الله لا يملّ؛ حتّىٰ تملّوا".
دائِمًا وأبدًا الحمدلله إنو رب العالمين مطلع علىٰ نوايانا وشاهد علىٰ سعينا وعجلة أيّامنا وأقوالنا وأفعالنا، ويعرف قصدنا ومُبتغانا، الحمدلله إنو المنع والعطاء والحساب والجزاء بِيَده، وإنو قياساته سبحانه وخطته تختلف تمامًا عنا وتدبيره وحكمته للأمور مو مثل ما نتصور بس تصب بالأخير بمصلحتنا، الحمدلله كلشي بتسهيله وتيسيره ورحمته .. الحمدلله مو بيد البشر ولا بحكمهم ونظرتهم.
بِـ دُعاء كُميل الأمير عليّ (عَليهِ السّلام) يگول:
"وتَجْعَلَني بِقِسْمِكَ رَاضِيًا قَانِعًا."

نحتاج نخلّي هالدُّعاء رَفيق النه بكلّ محطّة نمر عليها بحياتنا؛ لأن الرّضا والتسليم بما قسمه ربّنا النه يهوّن علينا مشقّة الطريق، حتّىٰ لو هالطريق مليان عَثرات وإبتلاءات ومشاكل بالتسليم النّفسي لأمر الله والرّضا القلبي باللي يصير والصّبر عليه تلگه نفسك مكمل حتّىٰ لو تجر بروحك بس وأنت مطمئن أكو مُدبّر ما راح يخليك تكافح للنهاية وحدك وهوَ شايف تعبك وتسليمك أله ورضاك باللي كتبه ألك.
2024/09/29 01:24:53
Back to Top
HTML Embed Code: