Telegram Web Link
مرات بدل الخطوة نمشي خطوات،
مرة علمود دولة إمام زمانا،
ومرة لأن نعرف شگد روحنا تعبت بهالطريق وتستاهل نهاية حلوة،
ومرة لخاطر أهلنا وجهدهم ونظرتهم وصبرهم الّي مرتقب وصولنا،
ومرة علمود اللحظات الصعبة الّي خلتنا نوگف ونشوف نفسنا مو گدها،
والحمدلله إنو رب العالمين مطلع علىٰ هالخطوات وشاهد علىٰ الّي نبذل بيه.
أنطيني أمل دائِمي .. أمل ملموس أگدر أحِسّ بيه حتّىٰ لو طول ميخالف أصبر عليه، بس لا تخليني أعيش بأمل يكون وهم .. أمل بتخدير مؤقت .. أمل مو حقيقي وأكتشف أنّه كذبة!، لا تخليني بهيچ موقف وي نفسي وتحرج نفسك وتصغر بعيني، الحقيقة مهما چانت توجع أفضل من كذبة ما تسوا أدمر الّي بينا بدل ما تصلحه.
"وَعُيُونَ إمَامِي عنْ بُعدٍ تَرعَانِي."

أتمنىٰ تحسون بشعورها من تقروها،
يا ريت تستشعروها بكلّ لحظة تعب وضعف وخوف وقلق تتسلل لروحكم، إنو أكو شخص من بعيد يباوع لخطواتك، وشاهد علىٰ مسيرك وعثراتك، ويعرف حچي عيونك، وواثق منك ومتأمل بيك خير، يراقبك وهوَ فخور باللي تسويه ويرعاك وأنت بأكثر الأوقات مضرر،
"إنّا يُحيطُ عِلمُنا بأنبائِكُم، ولا يعزُبُ عنّا شيءٌ من أخبارِكُم"
"إنّا غَيرُ مُهمِلِينَ لِمُرَاعَاتِكُم وَلَا نَاسِينَ لِذِكرِكُم"
تتخيل من بعد ما تقرا حچي صاحب الزمان .. الإمام عايفك؟ ما يعرف شنو بيك؟ ناسيك؟ ما يريد يساعدك؟ حاشاه.

علىٰ أمل إنو هالحروف الّي أصبر بيها نفسي علمود أكمل هالطريق تصبركم وياي وتخلينا نعدي هالفترة وإحنا راضين عن سعينا وفخورين بمحاولاتنا، ورب العالمين و١٤ معصوم راضين عنا ومباركين خطواتنا.
ما راح أستكثر علىٰ نفسي الرضا علىٰ سعيها مهما كانت النتيجة،
ولا أستبعد وأشوفها مستحيل إنو رب العالمين يسهل عليه الطريق ويعيني علىٰ الّي بيه لخاطر هالسعي،
وبأمل كلّش چبير إنو تكون خطة ربنا للي ندعي بيه ونقدمله تكون مُرضية النه وتجبر بخاطرنا.
مرات أكو لحظات تمر علينا بودي أخليهن بعلبة لو أوگف عند هاللحظة وأسوي توقف زمني بس حتّىٰ أملي ذاكرتي منها وأدقق بتفاصيلها وما أخليها تمر بسرعة وتخلص علىٰ عجل، أريد أدخر ذكريات تخليني بالوقت الّي أحِسّ بيه كلشي فراغ وما بيه روح أرجع لهالذاكرة الصورية وتخليني أدرك إنو أكو بعد أشياء لازم نعيشها ومنتظرة نصنعها ونحفظها مثل ما هالذكريات سوت ويانا، وياااه علىٰ الشعور الحلو وإحنا نذكر وبدون ما نحس نلگه نفسنا مبتسمين وهادئين.
أعرف شگد هسّة مضغوط والوقت ما ملحگ عليه، وأعرف كمية المحاضرات الّي تفكر بيها وكلّ شوية تعيد ترتيب الخطة بس حتّىٰ تلم عدد من الملازم، وحاسه براحتك من تكمل محاضرة وتخلي هالصح الصغيرة بالمربع شلون تحس بالأمتنان، وأعرف شگد چاي تحاول تستمر رغم التعب الّي تحسه والنعاس الّي تقاومه ورغبتك بأن تستراح لأطول وقت ممكن بلا ما ينتظرك شي إجباري، أعرف صفنتك من تاخذك لبعيد وتخليك تفكر إنو راح تطلع من كلّ هذا؟ راح تصير ذكريات مثل الّي قبلها؟ راح أختمها صح؟ راح أشوف الضوا الّي منتظرني من بداية السنة بنهاية النفق؟ راح أرضىٰ؟ النتيجة راح تكون بگد سعيي؟ كلّ ذولي وأكثر إحنا نفكر بيهن ونعيشهن وحاسين بيها، أنت مو وحدك بهالطريق، صح المعركة مختلفة بس الوقت واحد وهم أنت مو وحدك، لا بهالوقت وحدك ولا بطريقك رب العالمين تاركك وحدك، الّي عدىٰ عليك كلّ هالسنوات ما راح يعوفك تواجه هالسنة وحدك.
كلّ الّي تگدر عليه حاليًا هوَ إنو "تسعىٰ"،
ولا تسبق الأحداث وي نفسك وتتخيل أنك راح تفشل قبل لا تبدي!،
تسلح باليقين بالله وتوكّل عليه وربنا يتولىٰ الباقي ومستحيل يضيع جهدك كله محسوب وبأمانته وراجعلك بس بترتيبه.
تذكر دائمًا وأبدًا بكلّ لحظة تريد تستسلم بيها وتترك كلشي "إنَّ الله يُعطي أصعب المعارك لأقوىٰ جنوده"، وهالمعركة مو أوّل ولا أخر مرة تخوضها، ومثل ما غيرها خلصت .. إن شاء الله هالفترة تخلص علىٰ خير وأنت راضي ومرتاح ورب العالمين كارمك بلطفه وعنايته بس گول يا ربّ وگوم "يا مُعين من نَهض".
رغم الظروف الّي تجي فجأة،
والمرض الّي يجي بدون موعد،
والجهد المبذول بهالدرب،
ورغبة الوقوف لفترة طويلة بلا مسؤولية،
رغم كلّ هالأمور المُتعبة الّي محاوطتنا،
أكو أشياء مخليتنا مستمرين،
أشياء أكبر من هالتعب تحاول تخلينا مقاومين، تخلينا نحاول أكثر وأكثر حتّىٰ لو المرة الأولىٰ والعاشرة ما ضبطن، أكو محاولة بعد، وأكو خطط بعد شي يوم توصلنا، وأكيد تذكرت شنو هالأشياء الّي مخليتك مواصل فَ أي كمل لخاطرها.
رغم هالفترة صعبة ووقتها قليل وتقريبًا عشنا مثلها السنوات السابقة ويمكن هالمرة أصعب من الّي فاتن بس هم راح تخلص حالها حال الّي أنتهت.

أتمنىٰ وإحنا نخوض هالمرحلة من حياتنا نعيشها بحذافيرها، ونشوف تفاصيلها وشنو الّي راح نتعلم منها، ندرك وإحنا نمشي بيها مدىٰ طاقتنا وأمكانياتنا، نكتشف نفسنا أكثر وما نبخسها حقها ونشوفها صغيرة وما تستاهل، ننطي حق لسعينا مهما كان ومهما قدمنا منه لأن حاولنا وبعدنا نحاول، أتمنىٰ نعرف شلون نشوف الحلو الّي موجود بنص هالركض والتعب، يمكن أغلبنا متوتر والقلق ماخذ جزء من تفكيره ومخرب عليه الباقي بس حاول تخليها علىٰ الله، قابل هالمرة رب العالمين راح يعوفك؟ وشوكت خليتها عليه وتركك أساسًا؟
هاهيه أطمئن وداعتك سهلة بس هدأ نفسك ووين ما توصل هاهيه ما دامك تحاول لآخر لحظة عاشت أيدك وما قصرت والله و١٤ معصوم وياك.
بعدها الفرصة ما خلص وقتها إذا تريد تغير الوضع وتحاول بعد.
رهيب شعور المحادثة الّي بنهاية اليوم تلگه نفسك بيها وترمي ثقل يوم كامل عليها، تحچي بيها الّي مخليك قلق وشنو تفكر ومن شنو خايف وبشنو تحس بدون ما تفكر هالمقابل شنو راح يگول وشنو ياخذ نظرة عنك، مطمئن أنّه يحسن الظن وفاهمك ويعرف شلون يحتوي هالهوسة الّي تعيشها، يجاوبك علىٰ كلّ رسالة وبكلّ رسالة سالفة ثانية وبنفس التركيز ما يفوت وحدة، ما يستصغر أحساسك ولا يستهين بتساؤلاتك، ما تتكلف ولا تفكر شلون تصيغ الجملة وياه بهالبساطة ترمي كلّ خزين اليوم برسالة وما ترجع أدقق عليها مرة ثانية.
نصيبك مصيره يصيبك مهما تأخر وتعرقل نهايته ألك، الّي مكتوبلك ومقدر ألك ما راح يروح لغيرك، هيَ أرزاق متوزعة وأنت رزقك محفوظ.
وجود رب العالمين بداخلك،
وأدراكك لعظمته ونعمة الأحساس بيها، وأنّك مطمئن مهما ضغطت عليك هالدنيا رب العالمين موجود وراح يهونها عليك، وإنو أكو الّي شايل همك وخايف عليك،
هالشعور عظيم عظيم حيل.
أعرف يا ربّ إنو حتّىٰ هالخطوات البطيئة الّي أمشي بيها هيَ محسوبة عندك وتعرف قيمتها مهما أستصغرها صاحبها لو ما شافها المحيط، مطمئنة إنّها ما راح تضيع ولا ينظلم حقها يمك، وراح تشوفها محاولة چبيرة لشخص يجاهد نفسه علمود يكمل، شكرًا يا ربّ لأن تقدر محاولاتنا بالوقت الّي يمكن حتّىٰ إحنا نشوفها ما تستاهل وصغيرة، شكرًا يا ربّ لأن أكو بصيص أمل يحاول يصنع مكانه بروحنا علمود يخلينا نستمر.
الخطوة الّي تحسها راح تغير وضعك، وتقربك من ربنا وتخليك أحسن، وتوفرلك الّي تحتاجه ورغبتك بيه .. لا تتردد بيها ولا تستكثر التعب عليها.
يمكن تخاف ويزورك القلق،
وتحس إن النهاية مو غريبة عليك،
يجوز من تحسبها تطلع خسران،
وإذا فكرت تحاول تبطل بسبب خوفك من الفشل،
ممكن الشك يدخل گلبك واليأس يلگه منفذ أله ويتسلل لروحك،
أي ممكن تكون مُعرض لكلّ ذولي ويمكن أكثر من المشاعر الّي تخليك تفكر إنو تستسلم وتگول لنفسك "أي وبعدين لخاطر شنو ولمنو أحاول ما هيَ واضحة!"،
بس ممكن لحظة قبل لا تقرر تنحسب إنو تفكر بهالآية ..
﴿قُلْ لَنْ يُصِيبَنا إِلاَّ ما كَتَبَ اللهُ لَنا هُوَ مَوْلانا وَعَلَىٰ اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾
ممكن ترددها بينك وبين نفسك وتستشعرها؟،
ممكن تكمل لخاطر محاولاتك السابقة وتترك كلشي علىٰ الله وهوَ يرتبه ألك ويقدمه ألك بأحسن ما يكون .. ممكن؟.
أنتَ أكرم .. أقولها بكامل يقيني، وأعلم إنّك من عمق ذلك اليقين، سوف تتصرّف.

ـ آيات حيدر.
بگلب خايف ومترقب، ومثل الأيد الّي تمسح علىٰ راسنا وتحاول تهدأ هالتوتر،
أردد:
﴿يُدَبِّرُ الْأَمْرَ﴾
﴿يُدَبِّرُ الْأَمْرَ﴾
﴿يُدَبِّرُ الْأَمْرَ﴾ ..
علىٰ يقين بأن ربنا ما راح يعوفنا نواجه كمية هالتساؤلات الّي تطحن عقلنا كلّ يوم وحدنا، ولا يتركنا للـ "ليش" الّي نحچيها بغصة، أحاول أسند نفسي بأن رب العالمين مدبرلي ومرتبلي أموري بس بوقته المناسب، وبطريقته الّي نعرفها .. بكلّ حنيّة ولطف ورحمة حتّىٰ يوصلنا لدرجة العطاء والرضا الّي وعدنا بيه ﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضىٰ﴾.
عشمنا بيك يا ربّ چبير،
ثقة وحسن ظن للدرجة الّي تخلينا ننسىٰ شنو فقدنا باللي فات ومطمئنين وراضين باللي جاي ما دامه من تدبيرك ويجي مثل ما تريده حكمتك وترتيبك.
2024/06/30 22:16:01
Back to Top
HTML Embed Code: