Telegram Web Link
آسفة
لأن جبرتها تقتنع بأشياء علىٰ أنها عادي وهنَّ أبد مو عادي، ولأن خليتها تگول عادي ما صار شي وهيَّ لا صار وصار وأبد ما چان عادي.

لأن خليتها بمواضع هيَّ ما تستاهل تكون بيها، وبدل لا أخلي لاصق حماية يحميها من برا عفتها تكون هشة الكلمة/النظرة/نبرة الصوت تأثر بيها.

لأن ما گلت "لا" بالوقت الّي يستوجب أگولها بدل ما أجبرها علىٰ شي ما تريده، من قدمت خاطرهم علىٰ خاطري ونفسيتهم علىٰ نفسيتي.

لأن وعدتها أنها المرة الأخيرة وما چانت الأخيرة بكلّ مرة.

‏لأن ما عرفت أقدر الأوقات الحلوة وأعيشها وأدركتها متأخر.

لأن غثيتها بأشياء ما تستحق إنو انغث بسببها وما عرفت أتجاهل.

لأن خليتها تتأذه بسبب ماضي/موقف/كلمة أنتهت وچان لازم أقتنع بأن خلص ما يحتاج أتمسك بالتفكير بيهن ولازم أتجاوزهن علمود أكمل.
ما مجبور كلّ قطار يوگفلك تختاره وتركب بيه، فرق بين شخص يعرف وجهته ويعرف يا سكة توصله الها ويختارها وبين شخص يريد أي شي المهم يمشي مثل البقية حتّىٰ لو چان ما مستعد ولا عنده فكرة لشنو بعدين، تبقىٰ تنتظر وقت قطارك الّي يوصلك للي تريده حتّىٰ لو تأخر عليك أفضل بهواي من ركوب لأكثر من محطة بدون ما تعرف وين رايح أو شنو لازم تسوي فَ لُطفًا إذا قررت تحاول لا تضيع محاولاتك بجهة غلط.
وي الوقت وكثرة المواقف تحس بعد خلص گلبك برد وما عاد يهمه شنو يصير، مطلبه الوحيد أنّه يطمئن ويرتاح ويرضىٰ .. ما يريد أكثر من هيچ.
بالنسبة ألي ..
إنو أحس بالأمان وياك هالشي يفوق منزلة الحُب عندي، مُمكن أگدر أحِبّ وأتعامل بحُب وأحس بالحُبّ من المقابل بس إنو ألتمس الأمان هالشي يحتاج جهد ومواقف وصدق، أحس بالأمان يعني ماكو خوف بگلبي تجاهك، ما راح أقلق وأفكر وأخلي الهواجيس تسيطر، يعني ماكو مكان للوحشة بداخلي تجاهك ولا أكو نتفة تردد إنو أرجع خطوة منك بدل ما أتقدم، هالأمان الّي يسبق الحُبّ ويجي من بعده يخلي الإطمئنان يزيح الشكوك والخوف والقلق ويهدئني ناحيتك.
مرة صادفني أقتباس يگول بيه:
"الفقد أيضًا حالة من الصيام الطويل، عندما تصل حدًا من الجوع والعطش، تفتح لك الذاكرة أطباقها فتأكل حتّىٰ ترتوي بدموعك، وهكذا يستمر صومك للأبد!."

وأحس أي .. تبقىٰ تحس بغصة الفقد كلّ ما صار حدث وتمنيت الّي فقدته موجود حتّىٰ تشاركه أياه، كلّ ما تفوقت بمرحلة وسويت إنجاز وحسيت تريد تشوف فرحته ألك شلون تصير، كلّ ما أحتاجيت تسمع صوته وكلماته وخوفه عليك، كلّ ما سمعت قصيدة لو قريت أقتباس يوصف حالك بدونه، وشلون الأيّام موحشة وخلتك تدرك قيمة أحبابك بداخلك بس بطريقة مؤذية، يبقىٰ هالجزء مفقود بگلبك وتحسه واضح وملموس، مكانه فارغ .. فراغ موحش يبدل لمعة عيونك بدموع، ورغم عصرة الألم الّي تحسها ماكو شي يطمئن بكلّ هذا غير إنو همَّ عند رب العالمين بقرب الأحن والأرف منا عليهم.
بعد طن تضحيات بالوقت والجهد علىٰ حساب النفسيّة والطاقة أدركت إنو ما راح يفيد هالشي إذا قدمته لجهة وأني محتاجته أكثر، ما أشوفها عدل إنو أقدم شي محتاجته ولازم أسويه لنفسي قبل، مو أنانية بس شنو فائدة مساعدتك للغير وأنت لازم تساعد نفسك أوّل، العطاء الّي يصير علىٰ حساب نفسك ومشاعرك ووقتك وطاقتك وتعبك أنت أولىٰ بيه، من تكون تمام وتساعد غيرك راح تلگه نفسك تقدم وأنت راضي وبنتائچ حلوة بس لو تضحية وأنت متفتت من داخلك وتعبك مغصوب عليه ممكن ما راح يتغير شي للطرفين، بس هم تبقىٰ لكلّ قاعدة شواذ.
Forwarded from نُقطة.
بمناسبة هالليلة العظيمة وهالفرحة الّي نحس بيها، شنو الّي لازم ناخذه من الإمام الحسن؟
فرحنا، واحتفلنا، وسمعنا مواليد وصفگنا، ونشرنا، وبعد شنو؟
هواي جوانب نگدر ناخذها من حياة الإمام الحسن مو فقط الّي مر بيه من مأساة وخيانة،
الإمام الحسن أخلاق، أسوة حسنة، شنو اتعلم ؟
اتعلم ما أحقد علىٰ أحد،
ما أنظر لأحد وكأنه شي ما يسوا،
ما اتكبر ولا اغتر وانغر،
انقي سريرة داخلي، وانظفها من شوائب الغل والحقد،
اخلي الجانب الإنساني والّي فرضه عليَّ الإسلام بتصرفاتي والمواقف الّي تمر گدامي،
انتبه لسلوكي وشنو يكون وبمنو يقتدي ويمثل ويتمثل،
أحاول اجمع من مصروفي والّي اگدر عليه، صدقة تقيني من معتركات الحياة،
اطلع من الدّنيا وأني خفيف الحمل من معاملات النّاس والّي إلي وعليه،
ننطي من وقتنا لو اجزاء من الساعة لله، يكون وقت خاص بيه لله،
مراقبة النفس ومخافة الله ب أقوالنا وافعالنا،
تمشية النفس بطريق العزة، لا تمليها بتوافه الأمور الّي تخلي النفس واهنة،
درب الله مهما كان وعرًا خشنا كان الإمام الحسن يسلكه، لأنه يعرف هالوعورة نهايتها نعومة والألم نهايته قُرب من الله، أنت شنو عذرك؟ بظل هالامكانيات والتطور وتوفر كلشي؟

اقرا عن سيرته الكريمة، سيرته الّي راح تلگه نفسك تلقائيًا تتفكر بيها وتريد تمشي علىٰ سلوك أخلاقه،
سيرة الإمام الحسن مقابل منهج القرآن راح نلگه قوله تعالىٰ: (وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَىٰ الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا).

(الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ)،
من أستمع واقرا عن حياة الإمام لازم استفاد منها واقتبسها كـ نظام لحياتي والمواقف عامة .. خُلقه، دينه، ورعه، وصلابته في الله، ولينه مع النّاس، وغيرها كلها دروس أخلاقية لازم نعرفها.
بكلّ مرة خليت الفراغ يسيطر رغم اللود الّي عندي چنت أحسه يعيشني موت بطيئ، يخليني متذمرة ما عاجبني شي وفارغة أقل شي يأثر بيه، بس من أكون مشغولة والوقت محسوب وعندي أمور مُلزمة إنو أكملهن هنا تختلف .. الأفكار المؤذية والّي ما بيها فائدة إذا ما تنعدم فَ تقل وأحساس أني بلا منفعة ولا سويت إنجاز يتلاشىٰ، فرق بين ما تستراح من الركض وترجع تكمل وبين ما تختار توگف عن الركض وتخلق الفراغ.
يا ربّ،
الشي الّي ما بيه صالح ألي وضرره أكثر من نفعه وما راح يكون مناسب ألي حتّىٰ لو گلبي رايده خليني أشوفه علىٰ حقيقته، خلي الغمامة تنشال من علىٰ عيني ولا تخليني أتعلق بيه وأبني عليه أمال، راضية بالوجع الّي ممكن يصير بسببه إذا أنكشف ما دام الشي مو بصالحي وبيه أذيتي، راضية اتأذه فترة ولا أعيش بوهم يصير ندبة بعدين أثرها ما ينمحي.
مرات وگعتك تكشفلك قيمة الّي چان عندك وحواليك،
من تتمرض راح تعرف قيمة الصحة بوقتها أكثر من أي وقت ثاني، من توگع بمشكلة ويومك يصير مخربط ويسببلك قلق راح تعرف شگد چان اليوم العادي الّي تتذمر منه يختلف وبيه راحتك وسلامك، من تعتمد علىٰ غيرك وفجأة بنص الدرب تنترك راح تدرك إنو ماكو أيد وسند دائمي غير رب العالمين ونفسك تعينك، من تحس بالغدر والخيانة من الجهة الّي چنت مأمنلها راح تخليك تعيد حساباتك وتتعلم مو الكلّ يتأمن بيهم ولا الكلّ يتمنولك الخير، الحذر واجب وأرخاء الحبل يخليك بوضعية المُسير الّي راح ينجر بسهولة بدون ما يحاول يوگف ويرجع ياخذ دوره الصحيح.

الظاهر إحنا حتّىٰ لحظاتنا الصعبة الّي نزلت دمعتنا وخلتنا نگضي الليل نبچي علىٰ مخدتنا وماكو غير كلمة يا ربّ تحچي الّي بينا لازم نعرف قيمتها ونكون مُمتنين ألها لأن علمتنا ووعتنا، صح وعي بضربة قوية وتوجع بس فتحت عيونا علىٰ الّي لازم نتعلمه ونعرفه من زمان، وأي معناها مو كلّ ظلمة هيَّ صدگ ظلمة وراح تظلمنا وياها .. يمكن هالظلمة إحنا راح نكون النور بوسطها أو أنور بسببها منو يعرف كلشي متوقع.
شگد حسبتلها، وفكرت ودعيت وحچيت بيها، شگد!
وشگد خفت منها وخاف ما تصير والتناقض بنفس الوقت ويعني وإذا ما صارت مو نهاية الّي بيه صالح ألي، وشگد حاولت أوزن نفسي بخصوصها، وأسكت الحيرة الّي تصير بكلّ مرة، شگد خذت موضوعها بضحك من برا بس من جوا چانت مختلفة، كلشي بكفة وتوقيتها وحصولها بكفة ثانية، كفة لا أني ولا تسهيلات الّي حواليه تگدر تغير شي ما دام رب العالمين ما أذن ألها أنها تصير، وعلىٰ گولة ماما الصبر يخليچ تعرفين قيمة الشي ويعلمچ علىٰ النفس الطويل الّي أنتِ فاقدته ودومچ متسرعة بيه، حتّىٰ بالشغلات الّي ترديها وروحچ بيها تلگين رب العالمين يربيچ من خلالها ويعلمچ، تربية رب العالمين مرافقة عباده مو بس بصغرهم .. لا حتّىٰ بكبرهم، فَ أي محتاجة أتعلم أصبر أكثر .. وبكلّ الأحوال متأكدة تدخل رب العالمين راح يكون بالتوقيت المناسب الّي بيه صالحي .. صالحي الّي يرضيني وينصفني ويسكت أفكاري ويداوي الّي فات.
فَإِنِّي أُوصِيكَ بِتَقْوَىٰ اللهِ ـ أَيْ بُنَيَّ ـ وَلُزُومِ أَمْرِهِ، وَعِمَارَةِ قَلْبِكَ بِذِكْرِهِ، وَالاعْتِصَامِ بِحَبْلِهِ، وَأَيُّ سَبَبٍ أَوْثَقُ مِنْ سَبَبٍ بَيْنَكَ وَبَيْنَ اللهِ عَزّ وَجَلَّ إِنْ أَنْتَ أَخَذْتَ بِهِ!

أَحْيِ قَلْبَكَ بِالْمَوْعِظَةِ، وَأَمِتْهُ بِالزَّهَادَةِ، وَقَوِّهِ بِالْيَقِينِ، وَنَوِّرْهُ بِالْحِكْمَةِ، وَذَلِّلْهُ بِذِكْرِ الْمَوْتِ، وَقَرِّرْهُ بِالْفَنَاءِ.

ـ مِن وصيّة الإمام عليّ لأبنه الحَسن (عليهما السّلام).
ـ نَهج البلاغة.
نُقطة.
فَإِنِّي أُوصِيكَ بِتَقْوَىٰ اللهِ ـ أَيْ بُنَيَّ ـ وَلُزُومِ أَمْرِهِ، وَعِمَارَةِ قَلْبِكَ بِذِكْرِهِ، وَالاعْتِصَامِ بِحَبْلِهِ، وَأَيُّ سَبَبٍ أَوْثَقُ مِنْ سَبَبٍ بَيْنَكَ وَبَيْنَ اللهِ عَزّ وَجَلَّ إِنْ أَنْتَ أَخَذْتَ بِهِ! أَحْيِ قَلْبَكَ بِالْمَوْعِظَةِ،…
فَأَصْلِحْ مَثْوَاكَ، وَلا تَبِعْ آخِرَتَكَ بِدُنْيَاكَ، وَدَعِ الْقَوْلَ فِيَما لا تَعْرِفُ، وَالْخِطَابَ فِيَما لَمْ تُكَلَّفْ، وَأَمْسِكْ عَنْ طَرِيقٍ إِذَا خِفْتَ ضَلاَلَتَهُ، فَإِنَّ الْكَفَّ عِنْدَ حَيْرَةِ الضَّلاَلِ خَيْرٌ مِنْ رُكُوبِ الأَهْوَالِ، وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ تَكُنْ مِنْ أَهْلِهِ، وَأَنْكِرِ الْمُنكَرَ بِيَدِكَ وَلِسَانِكَ، وَبَايِنْ مَنْ فَعَلَهُ بِجُهْدِكَ، وَجَاهِدْ فِي اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ، وَلا تَأْخُذْكَ فِي اللهِ لَوْمَةُ لائِمٍ، وَخُضِ الْغَمَرَاتِ إلَىٰ الْحَقِّ حَيْثُ كَانَ، وَتَفَقَّهْ فِي الدِّينِ، وَعَوِّدْ نَفْسَكَ الصَّبْرَ عَلَىٰ الْمَكْرُوهِ، وَنِعْمَ الْخُلُقُ التَّصَبُّرُ، وَأَلْجِئْ نَفْسَكَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا إِلَىٰ إِلٰهِكَ، فَإِنَّكَ تُلجِئُهَا إِلَىٰ كَهْفٍ حَرِيزٍ، وَمَانِعٍ عَزِيزٍ، وَأَخْلِصْ فِي الْـمَسْأَلَةِ لِرَبِّكَ، فَإِنَّ بِيَدِهِ الْعَطَاءَ وَالْحِرْمَانَ.

ـ نَهج البلاغة|الإمام عليّ (عليه السّلام).
نُقطة.
فَأَصْلِحْ مَثْوَاكَ، وَلا تَبِعْ آخِرَتَكَ بِدُنْيَاكَ، وَدَعِ الْقَوْلَ فِيَما لا تَعْرِفُ، وَالْخِطَابَ فِيَما لَمْ تُكَلَّفْ، وَأَمْسِكْ عَنْ طَرِيقٍ إِذَا خِفْتَ ضَلاَلَتَهُ، فَإِنَّ الْكَفَّ عِنْدَ حَيْرَةِ الضَّلاَلِ خَيْرٌ مِنْ رُكُوبِ الأَهْوَالِ،…
فَتَفَهَّمْ يَا بُنَيَّ وَصِيَّتِي، وَاعْلَمْ أَنَّ مَالِكَ الْمَوْتِ هُوَ مَالِكُ الْحَيَاةِ، وَأَنَّ الْخَالِقَ هُوَ الْمُمِيتُ، وَأَنَّ الْمُفْنِيَ هُوَ الْمُعِيدُ، وَأَنَّ الْمُبْتَلِيَ هُوَ الْمُعَافِي، وَأَنَّ الدُّنْيَا لَمْ تَكُنْ لِتَسْتَقِرَّ إِلَّا عَلَىٰ مَا جَعَلَهَا اللهُ عَلَيْهِ مِنَ النَّعْمَاءِ، وَالإِبْتِلَاءِ، وَالْجَزَاءِ فِي الْمَعَادِ، أَوْ مَا شَاءَ مِمَّا لا تعْلَمُ، فَإِنْ أَشْكَلَ عَلَيْكَ شَيْءٌ مِنْ ذلِكَ فَاحْمِلْهُ عَلَىٰ جَهَالَتِكَ بِهِ، فَإِنَّكَ أَوَّلُ مَا خُلِقْتَ جَاهِلًا ثُمَّ عَلِمْتَ، وَمَا أَكْثَرَ مَا تَجْهَلُ مِنَ الأَمْرِ، وَيَتَحَيَّرُ فِيهِ رَأْيُكَ، وَيَضِلُّ فِيهِ بَصَرُكَ ثُمَّ تُبْصِرُهُ بَعْدَ ذلِكَ، فَاعْتَصِمْ بِالَّذِي خَلَقَكَ وَرَزَقَكَ وَسَوَّاكَ، وَلْيَكُنْ لَهُ تَعَبُّدُكَ، وَإِلَيْهِ رَغْبَتُكَ، وَمِنْهُ شَفَقَتُكَ.

ـ نَهج البلاغة|الإمام عليّ (عليه السّلام).
نُقطة.
فَتَفَهَّمْ يَا بُنَيَّ وَصِيَّتِي، وَاعْلَمْ أَنَّ مَالِكَ الْمَوْتِ هُوَ مَالِكُ الْحَيَاةِ، وَأَنَّ الْخَالِقَ هُوَ الْمُمِيتُ، وَأَنَّ الْمُفْنِيَ هُوَ الْمُعِيدُ، وَأَنَّ الْمُبْتَلِيَ هُوَ الْمُعَافِي، وَأَنَّ الدُّنْيَا لَمْ تَكُنْ لِتَسْتَقِرَّ إِلَّا…
وَاعْلَمْ، أَنَّ الَّذِي بِيَدِهِ خَزَائِنُ السَّموَاتِ وَالأَرْضِ قَدْ أَذِنَ لَكَ فِي الدُّعَاءِ، وَتَكَفَّلَ لَكَ بِالإِجَابَةِ، وَأَمَرَكَ أَنْ تَسْأَلَهُ لِيُعْطِيَكَ، وَتَسْترْحِمَهُ لِيَرْحَمَكَ، وَلَمْ يَجْعَلْ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ مَنْ يَحْجُبُكَ عَنْهُ، وَلَمْ يُلْجِئْكَ إِلَىٰ مَنْ يَشْفَعُ لَكَ إِلَيْهِ، وَلَمْ يَمْنَعْكَ إِنْ أَسَأْتَ مِنَ التَّوْبَةِ، وَلَمْ يُعَاجِلْكَ بِالنِّقْمَةِ، وَلَمْ يُعَيِّرْكَ بِالإِنَابَةِ، وَلَمْ يَفْضَحْكَ حَيْثُ الْفَضِيحَةُ بِكَ أَوْلَىٰ، وَلَمْ يُشدِّدْ عَلَيْكَ فِي قَبُولِ الإِنَابَةِ، وَلَمْ يُنَاقِشْكَ بِالْجَرِيمَةِ، وَلَمْ يُؤْيِسْكَ مِنَ الرَّحْمَةِ، بَلْ جَعَلَ نُزُوعَكَ عَنِ الذَّنْبِ حَسَنةً، وَحَسَبَ سَيِّئَتَكَ وَاحِدَةً، وَحَسَبَ حَسَنَتَكَ عَشْرًا، وَفَتحَ لَكَ بَابَ الْمَتَابِ، فَإِذَا نَادَيْتَهُ سَمِعَ نِدَاك، وَإِذَا نَاجَيْتَهُ عَلِمَ نَجْوَاكَ، فَأَفْضَيْتَ إِلَيْهِ بِحَاجَتِكَ، وَأَبْثَثْتَهُ ذاتَ نَفْسِكَ، وَشَكَوْتَ إِلَيْهِ هُمُومَكَ، وَاسْتَكْشَفْتَهُ كُرُوبَكَ، وَاسْتَعَنْتَهُ عَلَىٰ أُمُورِكَ، وَسَأَلْتَهُ مِنْ خَزَائِنِ رَحْمَتِهِ مَا لا يَقْدِرُ عَلَىٰ إِعْطَائِهِ غَيْرُهُ، مِنْ زِيَادَةِ الأَعْمَارِ، وَصِحَّةِ الأَبْدَانِ، وَسَعَةِ الأَرْزَاقِ.

ثُمَّ جَعَلَ فِي يَدَيْكَ مَفاتِيحَ خَزَائِنِهِ بِمَا أَذِنَ لَكَ فِيهِ مِنْ مَسْأَلتِهِ، فَمَتَىٰ شِئْتَ اسْتَفْتَحْتَ بِالدُّعَاءِ أَبْوَابَ نِعَمِهِ، وَاسْتَمْطَرْتَ شَآبِيبَ رَحْمَتِهِ، فَلاَ يُقَنِّطَنَّكَ إِبْطَاءُ إِجَابَتِهِ، فَإِنَّ الْعَطِيَّةَ عَلَىٰ قَدْرِ النِّيَّةِ، وَرُبَّمَا أُخِّرَتْ عَنْكَ الإِجَابَةُ، لِيَكُونَ ذلِكَ أَعْظَمَ لِأَجْرِ السَّائِلِ، وَأَجْزَلَ لِعَطَاءِ الآمِلِ، وَرُبَّمَا سَأَلْتَ الشَّيْءَ فَلاَ تُؤْتاهُ، وَأُوتِيتَ خَيْرًا مِنْهُ عَاجِلًا أَوْ آجِلًا، أَوْ صُرِفَ عَنْكَ لِمَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ، فَلَرُبَّ أَمْرٍ قَدْ طَلَبْتَهُ فِيهِ هَلاَكُ دِينِكَ لَوْ أُوتِيتَهُ، فَلْتَكُنْ مَسَأَلَتُكَ فِيَما يَبْقَىٰ لَكَ جَمَالُهُ، وَيُنْفَىٰ عَنْكَ وَبَالُهُ، فَالْمَالُ لا يَبْقَى لَكَ وَلا تَبْقَى لَهُ.

ـ نَهج البلاغة|الإمام عليّ (عليه السّلام).
ـ نَهج البلاغة|الإمام عليّ (عليه السّلام).
ـ نَهج البلاغة|الإمام عليّ (عليه السّلام).
Forwarded from نُقطة. (Tuqa Saad.)
خلي نحاول إنو وحدة من الأشياء الّي نقدمها الليلة للإمام عليّ (عليه السّلام) هوَّ قراءة "نهج البلاغة" ولو مقطع منه كلّ يوم هالشي راح يفيدنا بشرط مو لقلقة لسان وإنما نفهم ونفكر ونطبق، وعلىٰ گولة الشيخ زمان الحسناوي "تريد علم نافع أفتح نهج البلاغة وأخذ منه علم نافع وعلىٰ كلّ المستويات المادية والمعنوية، الدنيوية والآخروية".
يا ربّ بعظمة هالليلة،
يا ربّ بكرمك ورحمتك التي وسِعت كلّ شيء،
دبرلنا أمورنا باللي بيه خير النه .. يا ربّ يقينًا كلّه خير ما دام منك فَ لا تتركنا لـ شر الأمور،
يسر علينا كلّ أمر حسينا بيه أنه عسر وصعب يتسهل،
يا ربّ علمنا نرضا باللي تقسمه وتقدره النه شمّا چان .. خلينا ندرك الحكمة من الّي ممكن يصادفنا وإحنا صابرين ومتوكلين عليك،
يا ربّ اغفِرلنا الذُّنوب الّي توگف بينا وبين استقامتنا وصلاحنا وتقربنا ودعائنا،
آمين يا ربّ لكلّ دعاء طلع من عُمق گلبنا وشرحته حرارة دموعنا إذا بصالحنا ومصلحتنا،
آمين للي ما أنفكينا ندعي بيه وأملنا بأستجابتك ما تقل عن ثقتنا بأختيارك النه،
يا ربّ رغم أمانينا ودعواتنا والّي ضاميه لهيچ ليالي نبقىٰ نريد أختيارك النه؛ لأن تعرف مصلحتنا أكثر من نفسنا وتعرف شنو الّي يفيدنا وشنو الّي ممكن يضرنا ويرجعنا خطوات إذا صار،
يا ربّ "أختر لي ولا تُخيّرني"، گلتها بكلّ شغلة خوفتني وهسّة أگولها وأني رايدتها من گلبي إنو ترافقني باللي جاي من هاللحظة لحد ليلة القدر الجاية إذا توفقنا الها وفرصة رحلتي أستمرت،
يا ربّ "افعل بي ما أنت أهلهُ"، و "لا تكلني إلىٰ نفسي طرفة عينٍ أبدًا" لأن أعرف هالنفس شگد أمارة بالسوء والّي تختاره ممكن ما بيه رضاك ولا بصالحها، ولأن أعرف تدبيرك أفضل من تدبيري، يا ربّ إليك يرجع الأمر كُله .. فَ خليني راضية بكلّ أمر تختاره ويشملني .. آمين.
نُقطة.
الّي يحبك راح يشتري خاطرك ويعزه، ما راح ينتظر منك تصرفات علمود تلفت أنتباهه وتحسسه بأنك مرئي، ما راح ينتظر تعاتبه علىٰ تصرف لو كلمة منه وتگول أنك متأذي لو لا، الّي يحبك راح يسعىٰ إنو يشوفك ويحاول يشوفك بكلّ الحالات حتّىٰ يعرف يحتويك، فَ لا تتكلف بجهة ما تنطيك…
الّي يحبك ما راح يبخس محاولاتك تجاهه،
ولا محاولاتك وي نفسك ويستصغرها،
حتّىٰ نتفة الإنجاز راح تلمع بعيونه،
ما راح يقلل من مشاعرك، وحزنك مهما كان بسيط أو بلا سبب،
راح تهمه حيل،
ويسعىٰ لـ حتّىٰ يحافظ عليك ويداريك بعيونه قبل گلبه، بفعله قبل حچيه،
راح يصونك ويصون كلشي يخصك.

الّي يحبك صدگ ما راح يأذيك،
ما راح يخليك تنطحن من جوا،
ما راح يتركك تشرح الّي تريده،
ولا يعوفك للتساؤلات وتجاوبهن من أفكارك،
أساسًا المُحب ما يأذي ولا يتعبك بالعكس راح يكون منطقة راحة ألك،
والّي يأذي ويعيد التصرف الّي يوجع مو مُحب،
نقطة راس سطر.
2024/09/29 13:23:08
Back to Top
HTML Embed Code: