Telegram Web Link
*🕋 رســـــــــائـل الفجـــــر 🕋*
🩸قال ابن القيم رحمه الله :
إنَّ العَبْدَ كُلَّما كانَ إلى اللَّهِ أقْرَبَ كانَ جِهادُهُ فِي اللَّهِ أعْظَمَ. قالَ اللَّهُ تَعالى ﴿وجاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ﴾ .{📚مدارج السالكين ٣/‏١١٥ }
‏ــــــــــــ ❁ ❁ ❁ ❁ ــــــــــــ
🩸قال ابن القيم رحمه الله:
فالتوحيد حصن الله الأعظم الذي من دخله كان من الآمنين .{📚بدائع الفوائد ٢/‏٢٤٥ }
‏ــــــــــــ ❁ ❁ ❁ ❁ ــــــــــــ
🩸قال الإمام ابن حجر -رحمه الله- :
لَوْلا الأمَلُ ما تَهَنّى أحَدٌ بِعَيْشٍ ولا طابَتْ نَفْسُهُ أنْ يَشْرَعَ فِي عَمَلٍ مِن أعْمالِ الدُّنْيا .{📚فتح الباري لابن حجر ١١/‏٢٣٧ }
#شرح_الحديث :🍃

في هذا الحديثِ يَحكِي أنسُ بنُ مالكٍ رَضِي اللهُ عَنْه: "أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم دخَل على شابٍّ وهو في الموتِ"، أي: في سَكراتِه، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: "كيف تَجِدُك؟"، أي: كيف حالُ قلبِك ونفْسِك؟ فقال الشَّابُّ: "واللهِ، يا رسولَ اللهِ، إنِّي"، أي: حالَ قَلْبي: "أَرْجو اللهَ"، أي: أسألُه رحمتَه وعظيمَ عفوِه، "وإنِّي أخافُ ذُنوبي"، أي: ومعَ تلك الحالةِ أجِدُ نفسي أخافُ ما قدَّمتُ مِن الذُّنوبِ والسَّيِّئاتِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: "لا يَجتمِعان"، أي: الرَّجاءُ والخوفُ مِن اللهِ، "في قلبِ عبدٍ في مثلِ هذا الموطنِ"، أي: عندَ قُربِ موتِه، "إلَّا أعطاه اللهُ ما يَرْجو وآمَنه ممَّا يَخافُ"، أي: إنَّ اللهَ يُعطيه ما يَرْجوه مِن عَفْوِه ودخولِ الجنَّةِ، ويُؤمِّنُه ممَّا يَخافُه؛ مِن النَّارِ.
وفي الحديث: بيانُ فَضلِ الخوفِ والرَّجاءِ مِن اللهِ تعالى، وأنَّهما سببٌ للنَّجاةِ من النارِ ودُخولِ الجنَّةِ؛ لأنَّهما يحثَّانِ الإنسانِ على حُسنِ العَملِ مع حُسنِ الاعتقادِ في اللهِ.
*🕋 رســـــــــائـل الفجـــــر 🕋*
🩸قال ابن قدامة المقدسي رحمه الله :
ومن سلك غير طَرِيق سلفه أفضت بِهِ إلى تلفه ، ومن مال عَن السّنة فقد انحرف عَن طَرِيق الجنَّة ، فاتَّقُوا الله تَعالى وخافوا على أنفسكُم فَإن الأمر صَعب ، وما بعد الجنَّة إلّا النّار وما بعد الحق إلّا الضلال ولا بعد السّنة إلّا البِدْعَة .{📚تحريم النظر في كتب الكلام ١/‏٧١ }
‏ــــــــــــ ❁ ❁ ❁ ❁ ــــــــــــ
🩸قال العلامة ابن باز رحمه الله :
فإذا تأجلت الحاجة فلا تلم ربك، ولا تقل: لماذا … لماذا يارب، بل عليك أن ترجع إلى نفسك، وتحاسبها فإن ربك حكيم عليم.{📚مجموع فتاوى ابن باز ٥/‏٣٠٤ }
‏ــــــــــــ ❁ ❁ ❁ ❁ ــــــــــــ
🩸حُبُّ التَّملُّك دَاءٌ!
لا تُحاوِل امتِلاك من حَولِك، أنتَ لستَ الحَياةُ بِأكمَلِها فلا تُحاوِل أن تُمحوِر نفسَك، وكَأنّك الهدَفُ السّامِي الّذِي يعيشُ مَن حولك لِأجلِك!
مَن حولُك لهُم مَساحتُهم الخَاصّة، لهُم عائِلة إن كُنتَ صَدِيقًا؛ ولهُم أصدِقَاءُ أُخر، ولهُم أوقَاتُهم الخَاصّة.
#شرح_الحديث :🍃

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم خُلقُه القُرآنُ؛ فكان كما وصف ربه سبحانه بقوله: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4]، وكان صلَّى الله عليه وسلَّم فَقيهَ النَّفسِ، كثيرَ العِبادةِ، ويُكثِرُ مِن ذِكرِ اللهِ سبحانه وتعالى، ويُصلِّي بالنَّاسِ صلاةً، فيُتِمُّ بهم في غيرِ طُولٍ، ويُقصِّرُ الخُطبةَ فيَعقِلُها العالِمُ والجاهلُ، ولا يتَكبَّرُ على أحدٍ، فيُساعِدُ الجميعَ، كما يُخبِرُ عنه عبدُ اللهِ بنُ أبي أوفَى رَضِي اللهُ عَنه في هذا الحديثِ بقولِه: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم "يُكْثِرُ الذِّكْرَ"، أي: يُكثِرُ مِن ذِكْرِ اللهِ سبحانه وتعالى، "ويُقِلُّ اللَّغْوَ"، أي: الكلامَ قليلَ الفائدةِ والجَدْوى، فغالِبُ كلامِه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم جامعٌ، ويَحتمِلُ أن يَكونَ المرادُ: أنَّه كان قليلَ الدُّعابةِ، وإنْ كان يَفعَلُها أحيانًا، وقيل: القِلَّةُ بمعنى العدَمِ، أي: لا يَلْغو، ويكونُ اللَّغوُ بمعنى الكلامِ الَّذي لا فائدةَ فيه أو الكلامِ الباطلِ، فهذا مُنعَدِمٌ في حقِّه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، "ويُطيلُ الصَّلاةَ"، أي: في أغلَبِ أحوالِه، ولعلَّه يَعني هنا الجُمُعةَ بشكلٍ أخَصَّ، وعمومًا هي إطالةٌ نِسبيَّةٌ؛ فإطالتُه في الجُمُعةِ أنَّه كان يَقرَأُ بالأعلى والغاشيةِ أحيانًا، والجُمُعةِ والمنافقون أحيانًا، "ويُقصِّرُ الخُطبةَ"، أي: في أغلَبِ أحوالِه، ولعلَّه يَعني هنا أيضًا الجُمُعةَ بشكلٍ أخَصَّ؛ فطولُ الصَّلاةِ، وقِصَرُ الخُطبةِ عَلامةٌ ودليلٌ على فِقهِ الرَّجلِ كما قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، وهو أفقهُ النَّاسِ؛ فقِصَرُها أحْرى لها أن تُستوعَبَ فَهْمًا، فيُعمَلَ بها، "ولا يَأنَفُ"، أي: لا يَستكبِرُ ويستنكِفُ "أن يَمشِيَ مع الأرمَلةِ"، وهي المرأةُ الَّتِي مَاتَ زَوْجُهَا؛ ليَقضيَ لها حاجَتَها، سواءٌ كَانتْ غَنِيَّةً أوْ فقِيرةً "والمِسْكينِ"، أي: المُحتاجِ الَّذي لم يَجِدْ ما يَكْفيه، أو لم يَجِدْ شيئًا، "فيَقْضي له الحاجةَ"، أي: يَسعى لهما في قَضاءِ حاجتِهما الَّتي طلَبوها منه.
*🕋 رســـــــــائـل الفجـــــر 🕋*
🩸قَال الإمام ابن رجب - رحمه الله -:
فمن أنس باللَّه في الدُّنْيا واشتاق إلى لقائه، فقد فاز بأعظم لذّة يمكن لبشر الوصول إليها في هذه الدار.
{📚مجموع رسائل ابن رجب ١/‏١٨١ }
‏ــــــــــــ ❁ ❁ ❁ ❁ ــــــــــــ
🩸قال ابن القيم رحمه الله :
العبد إنْ غيّر المعصيةَ بالطاعة غيّر الله عليه العقوبةَ بالعافية، والذلَّ بالعز.
{📚الداء والدواء ١/‏١٨٠ }
‏ــــــــــــ ❁ ❁ ❁ ❁ ــــــــــــ
🩸ذكرت امرأةٌ عند هندٍ بنت المهلب بجمالٍ، فقالت هند:
ما تحلَّين النساء بحليةٍ أحسن من لبّ طاهر تحته أدب كامن.
{📚لباب الآداب ١/‏٢٢٩ }
#شرح_الحديث :🍃

أرشَدَ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أُمَّتَه لكلِّ خَيْرٍ وفضْلٍ، ومِن هذا بيانُه في هذا الحديثِ لفضْلِ الركعات التي قبل صلاة الظهر والتي بعدها ؛ حيث يقولُ: (مَن حافَظَ على أرْبعِ ركعاتٍ قبلَ الظُّهْرِ) أي: داوَمَ وواظَبَ عليهنَّ . (وأربعٍ بعدَها) أي: وحافَظَ على أربعِ رَكَعاتٍ بعدَ الظُّهْرِ، (حُرِّمَ على النَّارِ) أي: كان حقًّا على اللهِ ألَّا يُدْخِلَه النَّارَ.
والحاصلُ: أنَّ هذا لِمَن داوَم عليها وواظَب، وهو فضْلُ الله الكبيرُ، ورحمتُه الواسِعةُ.
وفي الحديث: بيان فضْلِ المُحافظةِ على صَلاةِ التَّطوِّعِ. .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

-•✵ #حديث_اليوم ✵•-

كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من منكراتِ الأَخلاقِ والأعمالِ والأَهْواءِ

الراوي: قطبة بن مالك. المحدث: الألباني. المصدر: صحيح الترمذي. الصفحة أو الرقم: 3591. خلاصة حكم المحدث: صحيح.
—•✵-•-✵•—
#شرح_الحديث :🍃

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يُكثِرُ مِن الدُّعاءِ للهِ تعالى؛ تَضرُّعًا ورجاءً وخوفًا، وكان في دُعائِه يَستَزيدُ مِن الخيراتِ والرَّحماتِ والغُفرانِ، ويَستَعيذُ مِن الشُّرورِ والآثامِ والمنكَراتِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ قُطْبَةُ بنُ مالكٍ رضِيَ اللهُ عنه: "كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يقولُ"، أي: في دعائِه: "اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بك"، أي: ألجأُ وأستجيرُ بكَ، "مِن مُنكَراتِ الأخلاقِ"، أي: ما يُنكَرُ مِن الأفعالِ الباطنةِ؛ كالحِقدِ والحسَدِ والكِبْرِ وما شابَه، والمُنكَرُ: هو ما عُرِفَ قُبْحُه مِن جهةِ الشَّرعِ، "والأعمالِ"، أي: وما يُنكَرُ ويَقبُحُ مِن الأفعالِ الظَّاهرة، "والأهواءِ"، والهَوَى: اتِّباعُ حبِّه للشَّيءِ، وقد يكونُ محمودًا؛ كحبِّه للعباداتِ والطَّاعاتِ، وقد يكونُ مذمومًا، مِثلُ حُبِّه المعاصيَ، والمرادُ به هنا: الهَوَى المذمومُ، وما يُنكَرُ به على فاعلِه.
قيل: وهذا الدُّعاءُ الواردُ في هذا الحَديثِ هو مِن بابِ تَعليمِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إيَّاه لأمَّتِه؛ لأنَّه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ معصومٌ من هذه الأمورِ.
-•✵ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✵•-
*🕋 رســـــــــائـل الفجـــــر 🕋*
🩸قال الإمام ابن القيم رحمه الله :
ولا بدَّ لكلِّ نعمةٍ من حاسد، ولكلِّ حقٍّ من جاحدٍ ومعاند.{📚مفتاح دار السعادة لابن القيم ١/‏١٢٨ }
‏ــــــــــــ ❁ ❁ ❁ ❁ ــــــــــــ
🩸وصيّة والدٍ لولده عند الزواج..
فإنّ النّساء يحببن الدلال ويحببن التصريح بالحب , فلا تبخل على زوجتك بذلك فإن بخلت جعلت بينك وبينها حجاباً من الجفوة ونقصاً في المودة .
‏ــــــــــــ ❁ ❁ ❁ ❁ ــــــــــــ
🩸هـــمســـة مـحـب ..
سوف يأتي يوم تدرك فيه أن طي الصفحة هو أفضل شعور في العالم، لأنك سوف تدرك أن هناك بالكتاب ما هو أكثر بكثير من تلك الصفحة التي كنت عالقًا بها ..
#شرح_الحديث :🍃

في هذا الحديثِ يَرْوي أبو مُوسى الأشعريُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يُبيِّنُ للصَّحابةِ بعضَ أسمائِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومنها: مُحمَّدٌ، وهو مَنقولٌ مِن صِفةِ الحمدِ، وهو بمَعنى مَحمودٍ، وفيه مَعنى المبالَغةِ، ومنها اسمُه أحمدُ، وكان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اسمُه أحمَدُ قبْلَ أنْ يكونَ محمَّدًا، كما وَقَع في الوُجودِ؛ لأنَّ تَسميتَه أحمَدَ وَقَعَت في الكتبِ السَّالفةِ، وتَسميتُه محمَّدًا وَقَعَت في القرآنِ العظيمِ؛ وذلك أنَّه حَمِد ربَّه قبْلَ أنْ يَحمَدَه النَّاسُ، وكذلك في الآخرةِ يَحمَدُ ربَّه، فيُشفِّعُه، فيَحمَدُه النَّاسُ، وقدْ جُمِعَت له صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَعاني الحمدِ وأنواعُه؛ فقدْ خُصَّ بسُورةِ الحمدِ، وبلِواءِ الحمدِ، وبالمقامِ المحمودِ، وشُرِع له الحمدُ بعْدَ الأكلِ، وبعْدَ الشُّربِ، وبعْدَ الدُّعاءِ، وبعْدَ القدومِ مِن السَّفرِ، وسُمِّيت أُمَّتُه الحمَّادِين.
ومنها: المُقفِّي، أي: المُتَّبعُ للأَنبياءِ الَّذي جاء بعْدَهم وفي آخِرِهم، وقافيَةُ كُلِّ شيءٍ آخِرُه، فهُو آخِرُ الأَنبياءِ.
ومنها: الحاشِرُ، الَّذي يُحشَرُ الخلْقُ يومَ القيامةِ على أثرِه؛ لأنَّهم لا يُحشَرونَ إلَّا بَعدَه، فليْس بيْنه وبيْن القيامةِ نَبيٌّ آخَرُ، ولا أُمَّةٌ أُخرى، أوِ هو الجامِعُ للأَديانِ إِلى دينٍ واحدٍ والجامِعُ للعِبادِ في مَلاحمِ القِتالِ، ويَحتمِلُ أنْ يكونَ معناه: أنَّه أوَّلُ مَن يُحْشَرُ.
ومنها: نَبيُّ التَّوبةِ؛ لأنَّه تَوَّابٌ كَثيرُ الرُّجوعِ إلى اللهِ تَعالى، أو لأَنَّه قُبِلَ من أُمَّتِه التَّوبةُ بمجرَّدِ الاستِغفارِ بخِلافِ الأُممِ السَّالفَةِ.
ومنها: نَبيُّ الرَّحمةِ، والرَّحمةُ: إفاضةُ النِّعمِ على المحتاجينَ، والشَّفقةُ عليهم، واللُّطفُ بهم، وهو صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالمؤمنينَ رَؤوفٌ رَحيمٌ؛ ولِذا كانت أُمَّتُه أُمَّةً مَرحومةً، ويَكْفي في ذلك قولُه تعالَى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107]، وشَفاعتُه يوْمَ القيامةِ لأهلِ الموقفِ مِن الرَّحمةِ العامَّةِ.
وللنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أسماءٌ أُخرى غيرُ الَّتي جاءت في هذا الحديثِ، قيل: إنَّما اقتَصَر عليها؛ لأنَّها مَوجودةٌ في الكتبِ المتقدِّمةِ.
وفي الحديثِ: بَيانُ بَعضِ أَسماءِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
#شرح_الحديث :🍃

في هذا الحديثِ كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يدعو ويقولُ: "اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بك مِن الأربَعِ"، أي: ألجَأُ إليك وأستجيرُ من شرِّ أربعةِ أمورٍ: "مِن عِلمٍ لا يَنفَعُ"، أي: أعوذُ بك وأستجيرُ مِن العلمِ الَّذي لا يعودُ بالنَّفعِ على صاحبِه، وبالهدايةِ إلى الحقِّ والرَّشادِ، والنَّفعِ في أمورِ الدُّنيا والآخرةِ؛ كالسِّحرِ، والتَّنْجيمِ، والرَّجمِ بالغيبِ، "ومِن قلبٍ لا يَخشَعُ"، وأعوذُ بك مِن القلبِ القاسي الَّذي لا يتَأثَّرُ ولا يَذِلُّ للهِ، ولا يَنقادُ لأُمورِ الشَّرعِ والطَّاعاتِ، "ومِن نفسٍ لا تَشبَعُ"، أي: وأعوذُ بك مِن النَّفسِ الطَّمَّاعةِ والشَّرِهةِ الَّتي لا تَشبَعُ من الدُّنيا مهما أوتِيَتْ، وهذه النَّفسُ تُورِدُ صاحِبَها مَوارِدَ الهلاكِ، وتَحثُّه على الحرامِ والانغماسِ في الشَّهواتِ، "ومِن دُعاءٍ لا يُسمَعُ"، أي: وأعوذُ بك مِن أن أدعُوَ ولا تَستَجيبَ لي دُعائي وتَرُدَّه وهذا إشارةٌ إلى أنَّ صاحبَ هذا الدُّعاءِ ممَّن سَخِط وغَضِب اللهُ عليه
#شرح_الحديث : 📘

في هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم "مَن حدَّث عنِّي"، أي: عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم "حديثًا وهو يُرى" بالضَّمِّ أي يَظُنُّ، وبالفتحِ بمعنى يَعلَمُ، "أنَّه كَذِبٌ"، أي: لم يَقُلْه صلى الله عليه وسلم "فهو أحَدُ الكاذِبَينِ"، بالتَّثنيةِ، أي: الكاذِبُ والنَّاقلُ عنه، وعلى الجمعِ؛ أي: بعدَدِ النَّقَلةِ للحديثِ الَّذي لم يَقُلْه.
والمعنى: أنَّه شارَك في الإثمِ، وهو أحَدُ الوضَّاعين والكاذِبين، يعني: أنَّ الكاذِبَ الأوَّلَ الَّذي أنشأَ الخبرَ والثَّاني هو الَّذي حدَّث به وهو يَظُنُّ أو يعلَمُ أنَّه كَذبٌ، فهو أحَدُ الكاذِبَين، وهو مِن جُملةِ الكاذِبِين ومن جُملةِ الوضَّاعِين، والكذبُ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم مِن أشدِّ أنواعِ الكَذِبِ وليس كالكذِبِ على أحدِ الناسِ.
وفي الحديثِ الزَّجرُ الشَّديدُ في نقلِ حَديثٍ عَلِمَ أو ظَن أنه كذَب على النَّبي صلى الله عليه وسلم والتَّحذير الشَّديدُ مِن التَّحديثِ بالضَّعيفِ أو الموضوعِ إلَّا على وجهِ البيانِ بأنَّه ليس بصَحيحٍ ..
*إشراقة الصباح*

الحوقلة لا حول ولا قوة إلا بالله هي القوة التدميرية لجميع همومك وغمومك ومشاكلك بإذن الله تعالى .. رددها كثيرا
قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم أنها كنز من كنوز الجنة .
*صباح الخير*

💌
#شرح_الحديث : 🌤

لِصَلاةِ العَصرِ فَضلٌ كَبيرٌ؛ فهي الصَّلاةُ الوُسطى، وقد أُمِرْنا بالمُحافَظةِ على الصَّلَواتِ عامَّةً، وعلى صَلاةِ العَصرِ خاصَّةً.وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ عَبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخبَرَ أنَّ الذي تَفوتُه صَلاةُ العَصرِ، ولا يُؤَدِّيها في وَقتِها، ويُؤَخِّرُها إلى غُروبِ الشَّمسِ مِن غَيرِ عُذرٍ؛ كأنَّما خَسِرَ أهلَه ومالَه، وأصبَحَ بِلا أهلٍ، ولا مالٍ، ويَلحَقُ به مِنَ الأسَفِ عِندَ مُعايَنةِ الأجْرِ والثَّوابِ مِثلُ ما يَلحَقُ مَن فَقَدَ أهلَه ومالَه.وفي الحَديثِ: التَّحذيرُ مِن تَرْكِ صَلاةِ العَصرِ وفَواتِها.
*🕋 رســـــــــائـل الفجـــــر 🕋*
🩸قال الإمام ابن القيم رحمه الله :
فلا تجد أقلَّ بركةً في عمره ودينه ودنياه ممن عصى الله. وما مُحِقت البركة من الأرض إلا بمعاصي الخلق.{📚الداء والدواء ١/‏١٩٩ }
‏ــــــــــــ ❁ ❁ ❁ ❁ ــــــــــــ
🩸قال قتادة -رحمه الله- كانَ يُقالُ:
خَيْرُ الرِّزْقِ ما لا يُطْغِيكَ ولا يُلْهِيكَ.{📚تفسير الطبري ٢٠/‏٥١٠ }
‏ــــــــــــ ❁ ❁ ❁ ❁ ــــــــــــ
🩸هـــمســـة مـحـب ..
‏"وَقَدْ تَبْدُو النَوائِبُ دِونَ حَلٍ وَفِيّ بَواطِنْ ضِيِقَها فَرجٌ قَرِيبُ"
2025/03/09 02:41:35
Back to Top
HTML Embed Code: