Telegram Web Link
💙 { ‏لا تستهينوا بالكلمة } 💙

فالكلام الطيب الجميل يقرب القلوب ، و يزيد المودة و الرحمة ، و يصلح العمل ، و يطيب النفس ، و يطرد الشيطان ، و يطفئ الغضب ..

لا ترموا الكلام جزافاً و تظنوا أنه لا بأس على بقول كل شيء حتى لو كان مسيء .. 🌹🍃
‏﴿ لئن شكرتم لأزيدنكم ﴾

‏إن النعمة موصولة بالشكر ‏و الشكر متعلق بالمزيد و لن ينقطع المزيد من الله حتى ينقطع الشكر من العبد ‏و هو وعد من الله .. 💙🌿
--
🔘 قال الشيخ ابن عثيمين رحمه - الله -:

🌸 ينبغي أنَّ لكلِّ إنسانٍ عاشَر شخصًا وصاحَبَه أن يأخُذَ منه ما تيَسَّر

🌸 وأن يعفوَ عمَّا تعسَّر امتثالًا لقول الله تعالى: { خُذِ العَفْوَ وَأمُرْ بالعُرْفِ وأَعْرِضْ عَنِ الجَاهِلِينَ }

🌸 والإنسانُ إذَا أخَذَ هذه الطَّريقةَ، وأخَذ مِن أخلاق النَّاس ومُعاملتِهم ما عفَا وتغاضَى عمَّا صَعُب

نالَ رضَى الجميع واستَراحَ قلبُه وانشَرح صدرُه

وجرِّب تَجد

📚 [فتاوى نور على الدَّرب (١٢ / ٢٨٢)]
📝 قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

⬅️ ( درجـة الحِلم ، والصبر على الأذى ، والعفو عن الظلم ؛ أفـضل أخـلاق أهـل الـدنيا والآخرة ، يـَبلغُ الرجـلُ بـها مـا لا يبلُغـه بالصـيام والـقيام ! ) .

📔 الصارم : (٢٣٤)
قال ابن عمر: "إنّ الحَياء والإيمان قُرِنا جميعًا، فإذا رُفِع أحدهما رُفِع الآخر"

📚 الأدب المفرد | للبخاري (١٣١٣)
🎀🍓🎀🍓🎀🍓🎀

📌 |[ما لأبي حمزه لا يأتينا...(؟!) ]|

▪️هجر أبو حمزة الضبي خيمة امرأته وأخذ يبيت عند جيرانٍ له،

👈حين ولدت امرأته بنتاً.

فمرّ يوماً بخبائها، وإذا هي ترقصها وتقول:

ما لأبي حمزة لا يأتينـا :: يظل في البيت الذي يليــنا
غضبان أن لا نلد البنينا :: تاللـه ما ذلك فــي أيدينـــا
وإنما نأخــذ ما أُعطينــا :: ونحن كالأرض لزارعينا
ننبتُ ما قد زرعوه فينا!

🔅فغدا الشيخ حتى ولج البيت، فقبّل رأس امرأته وابنتها.

📚[تفسير الطبري "14/ 83"
••

‏قال النبي ﷺ
"ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله ، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة"


_صحيح الجامع [٥٨١٥]_
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله القائل( فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً) 
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى الآل والأصحاب دائماً وأبدا، ومن تبعهم مناصراً ومؤيّدا.
أما بعد :فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيّات وَإِنَّمَا لكل امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ ينْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ»
أخي المجاهد...
احذر أن تذهب تجارتك العظمى ورأس مالك فتقعد ملوماً محسورا ..
إحذر نفسك وراقب نيتك فلعلك لا تجني من مشقة تجارتك إلا التعب والشقاء ويضيع عليك رأس المال فتكون من الخاسرين ، أيحسن بك وأنت العاقل أن تفوت نفسك عليك من أجل دنيا ودراهم ودنانير! 
ما أعظم الخسارة و نعمت التجارة، ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ. تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ. يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (الصف:10 - 12) 
فاحرص أخي المجاهد على أن تكون دائماً في تجارتك مع الله ملتفتاً بقلبك له لا تبتغي إلا رضاه وقربه, وثناءه هو ومدحه، وثوابه هو وأجره، .
فالجهاد من أعظم التجارات مع الله والربح فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، فلا تكن فيها من الخاسرين.
قد يجازف المرء بنفسه وماله في بر أو بحر ويسير طريق الأخطار من أجل أن ينمي ماله ويرفه أهله وعياله ، وهذا المال سوف يفارقه عاجلاً أم آجلاً ، والأبناء ورثة لماله ولعلهم فتنة مضلة ((وتأكلون التراث أكلاً لما وتحبون المال حباً جما)) 
ذلك المال الذي حببه الله للإنسان وبسببه حصل قتال وقطعت أرحام وحصل التنافس والشحناء والتحاسد والبغضاء ، فلماذا لا نخاطر لجنة عرضها الأرض والسماوات ، فيكون من أعظم الجهاد أن يخرج المؤمن بنفسه التي بين جنبيه وماله هذا الذي ملأ قلبه فيجعلهما في سبيل الله ويرجوا بهما ما عند الله.
(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ) (الحجرات:15)
يَجودُ بالنَّفْس إذْ ضَنَّ الجَواد بها ... والجُودُ بالنَّفْس أقْصَى غايةِ الجُودِ

وإن فاتت عندها نفسك وذهب مالك فهنيئاً لك ((وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ))(محمد:6) ثم ( فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل )

عن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال انطلق رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم وأصحابه حتى سبقوا المشركين إلى بدر وجاء المشركون، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: (لا يقدمن أحد منكم إلى شيء حتى أكون أنا دونه) فدنا المشركون فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: (قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض) 
قال يقول عمير بن الحمام الأنصاري رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ: يا رَسُول اللَّهِ جنة عرضها السماوات والأرض قال: (نعم) قال: بخ بخ! 
فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: (ما يحملك على قولك بخ بخ) قال: لا والله يا رَسُول اللَّهِ إلا رجاء أن أكون من أهلها. قال: (فإنك من أهلها) فأخرج تمرات من قرنه فجعل يأكل منهن، ثم قال: لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة، فرمى بما كان معه من التمر ثم قاتلهم حتى قتل. رَوَاهُ مُسلِمٌ. (القرن) هو: جعبة النشاب. 

وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: جاء ناس إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم أن ابعث معنا رجالاً يعلمونا القرآن والسنة، فبعث إليهم سبعين رجلاً من الأنصار يقال لهم القراء، فيهم خالي حرام، يقرؤون القرآن ويتدارسونه بالليل: يتعلمون، وكانوا بالنهار يجيئون بالماء فيضعونه في المسجد، ويحتطبون فيبيعونه ويشترون به الطعام لأهل الصفة وللفقراء، فبعثهم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم، فعرضوا لهم فقتلوهم قبل أن يبلغوا المكان؛ فقالوا: اللهم بلغ عنا نبينا أنا قد لقيناك فرضينا عنك ورضيت عنا، وأتى رجل حراماً خال أنس من خلفه فطعنه برمح حتى أنفذه، فقال حرام: فزت ورب الكعبة. فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: (إن إخوانكم قد قتلوا وإنهم قالوا: اللهم بلغ عنا نبينا أنا قد لقيناك فرضينا عنك
ورضيت عنا) مُتَّفّقٌ عَلَيهِ. وهذا لفظ مسلم. 
(( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون.....))
فيا عبد الله نِعمَ التجارة مع الله إذا ذهب رأس مالك في تجارتك (نفسك ومالك ) فهي الشهادة التي تطلبها وهي ثمن المبيع (الجنة) ، فالمتاع الذي تركته في مالك ونفسك سوف تحياه بأعظم متعة وبأعظم لذة بل بأعظم رزق 
( وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ) (البقرة:154) ( وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ. فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ . يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ) (آل عمران:169 - 171)

روى الترمذي وابن ماجة عن طلحة بن خراش قال سمعت جابر بن عبد الله يقول لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي يا جابر ما لي أراك منكسرا قلت يا رسول الله استشهد أبي قتل يوم أحد وترك عيالا ودينا قال أفلا أبشرك بما لقي الله به أباك قال قلت بلى يا رسول الله قال ما كلم الله أحدا قط إلا من وراء حجاب وأحيا أباك فكلمه كفاحا فقال يا عبدي تمن علي أعطك قال يا رب تحييني فأقتل فيك ثانية قال الرب عز وجل إنه قد سبق مني أنهم إليها لا يرجعون قال وأنزلت هذه الآية (( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا ))

وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: (تضمن اللَّه لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا جهاد في سبيلي وإيمان بي وتصديق برسلي فهو ضامن علي أن أدخله الجنة، أو أرجعه إلى منزله الذي خرج منه بما نال من أجر أو غنيمة، والذي نفس محمد بيده ما من كلم يكلم في سبيل اللَّه إلا جاء يوم القيامة كهيئته يوم كلم؛ لونه لون دم وريحه ريح مسك، والذي نفس محمد بيده لولا أن أشق على المسلمين ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل اللَّه أبداً، ولكن لا أجد سعة فأحملهم ولا يجدون سعة ويشق عليهم أن يتخلفوا عني، والذي نفس محمد بيده لوددت أن أغزو في سبيل اللَّه فأقتل، ثم أغزو فأقتل، ثم أغزو فأقتل) رَوَاهُ مُسلِمٌ .
وعن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال: (ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وله ما على الأرض من شيء إلا الشهيد، يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات؛ لما يرى من الكرامة) وفي رواية: (لما يرى من فضل الشهادة) مُتَّفّقٌ عَلَيهِ. 
وروى النسائي عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يؤتى بالرجل من أهل الجنة فيقول الله عز وجل يا بن آدم كيف وجدت منزلك فيقول أي رب خير منزل فيقول سل وتمن فيقول أسألك أن تردني إلى الدنيا فأقتل في سبيلك عشر مرات لما يرى من فضل الشهادة))

يقول السعدي رحمه الله في تفسيره ((فو الله لو كان للإنسان ألف نفس تذهب نفسا فنفسا في سبيل الله لم يكن عظيما في جانب هذا الأجر العظيم ولهذا لا يتمنى الشهداء بعدما عاينوا من ثواب الله وحسن جزائه إلا أن يردوا إلى الدنيا حتى يقتلوا في سبيله مرة بعد مرة )) ج1/ص75

فالتجارة مع الله ليس فيها خسارة أبداً بشرط الصدق والإخلاص في التعامل فالأرباح لا تخطر على بال تاجر ، ولما علم الصحابة الربح كانوا بين أنصاري ومهاجر، 
هذا صهيب الرومي رضي الله عنه لما أقبل مهاجرا نحو النبي صلى الله عليه وسلم فاتبعه نفر من قريش نزل عن راحلته وانتثل ما في كنانته ثم قال يا معشر قريش لقد علمتم أني من أرماكم رجلا وأيم الله لا تصلون إلي حتى أرمي بكل سهم معي في كنانتي ثم أضرب بسيفي ما بقي في يدي منه شيء افعلوا ما شئتم وإن شئتم دللتكم على مالي وثيابي بمكة وخليتم سبيلي قالوا نعم فلما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة قال ربح البيع أبا يحيى ربح البيع أبا يحيى وتلا عليه النبي صلى الله عليه وسلم ((ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله )) .
مالي ! خذوه مقابل الهجرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، (( ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا وسعة))
وقد شوق الله عباده لرحمته ومغفرته مع حاجتهم إليها فجعلها للمؤمنين والمهاجرين والمجاهدين ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (البقرة:218)
فمن منا لا يرجوا رحمة الله ومغفرته ......
ثم أخي المجاهد في أي تجارة ومع من ؟ يكون الربح على رأس المال ، جزاء التعب والسفر والنصب ! هذا كرم الله تعالى.
قال تعالى:(ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُف
َّارَ وَلا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلا إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ وَلا يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً وَلا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمْ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) هذا في التعب والمخمصة فكيف بالجراح !!

يقول صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: (ما من مكلوم يكلم في سبيل اللَّه إلا جاء يوم القيامة وكلمه يدمى؛ اللون لون دم والريح ريح مسك) مُتَّفّقٌ عَلَيهِ. 
وعن معاذ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال: (من قاتل في سبيل اللَّه من رجل مسلم فواق ناقة وجبت له الجنة ومن جرح جرحاً في سبيل اللَّه أو نكب نكبة، فإنها تجيء يوم القيامة كأغزر ما كانت؛ لونها الزعفران وريحها كالمسك) رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ وَالتِّرمِذِيُّ وقال حديث صحيح .
وفواق الناقة هو الزمن بين حلبها وأن يجتمع الحليب في الضرع مرة أخرى فيكون الزمن هو بين حلبتين.
وعن أبي عبس عبد الرحمن بن جبر رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: (ما اغبرت قدما عبد في سبيل اللَّه فتمسه النار) رَوَاهُ البُخَارِيُّ. 

فإذا كان هذا حال المجاهد مع الغبار أنه يحرم على النار فكيف بمن يصيبه دخان العدو والنار فالأسلحة اليوم ليست كالسابق.
فليبشر المجاهد بما وعده الله ولينتظر تلك الجنان التي قال عنها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: 
(إن في الجنة مائة درجة أعدها اللَّه للمجاهدين في سبيل اللَّه، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض) رَوَاهُ البُخَارِيُّ. 
وعن أبي سعيد الخدري رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال: (من رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً وجبت له الجنة) فعجب لها أبو سعيد فقال: أعدها عليّ يا رَسُول اللَّهِ، فأعادها عليه، ثم قال: (وأخرى يرفع اللَّه بها العبد مائة درجة في الجنة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض) قال: وما هي يا رَسُول اللَّهِ قال: (الجهاد في سبيل اللَّه، الجهاد في سبيل اللَّه) رَوَاهُ مُسلِمٌ 

إذن لا عجب أن يكون الجهاد من أفضل القربات إلى الله وأفضل من جميع النوافل، وأن النفقة فيه من أعظم النفقات فقد امتدح الله أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم تشابهوا بوصفين اثنين من سبق في إسلامه ومن لحق ، من كان قبل الفتح ومن أسلم بعد الفتح بأنهم أنفقوا من أموالهم وجاهدوا بأنفسهم ((لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلاً وعد الله الحسنى)) ( مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) (البقرة:245)
( مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (البقرة:261) 

عن أبي مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال جاء رجل إلى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم بناقة مَخْطُومَة فقال: هذه في سبيل اللَّه، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: (لك بها يوم القيامة سبعمائة ناقة كلها مَخْطُومَة) رَوَاهُ مُسلِمٌ. 
مَخْطُومَة: أي مجعول في رأسها الخطام 
وعن أبي ذر رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: قلت يا رَسُول اللَّهِ أي العمل أفضل قال: (الإيمان بالله، والجهاد في سبيله) مُتَّفّقٌ عَلَيهِ. 
وعن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال: (لغدوة في سبيل اللَّه أو روحة خير من الدنيا وما فيها) مُتَّفّقٌ عَلَيهِ.
ويقول صلى الله عليه وسلم :«رِبَاطُ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَيْرٌ مِنْ صِيَامِ شَهْرٍ وَقِيَامِهِ وَإِنْ مَاتَ جَرَى عَلَيْهِ عَمَلُهُ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُهُ وَأُجْرِيَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ وَأَمِنَ الْفَتَّانَ» رواه مسلم. 
وقال صلى الله عليه وسلم لمن أراد أن يعتزل الناس ويتعبد «لا تَفْعَلْ فَإِنَّ مُقَامَ أَحَدِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَفْضَلُ مِنْ صَلاتِهِ فِي بَيْتِهِ سَبْعِينَ عَامًا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَيُدْخِلَكُمُ الْجَنَّةَ اغْزُو فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ قَاتَلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَوَاقَ نَاقَةٍ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ» رواه الترمذي. 
و قيل يا رسول الله ما يعدل الجهاد في سبيل الله؟ قال «لا تستطيعونه» فأعادوا عليه مرتين أو ثلاثا كل ذلك يقول «لا تستطيعونه»، ثم قال:« مَثَلُ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ الصَّائِمِ الْقَائِمِ الْقَانِتِ بِآيَاتِ اللَّهِ لا يَفْتُرُ مِنْ صِيَامٍ وَلا صَلاةٍ حَتَّى يَرْجِعَ الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى»متفق عليه.
‏ولا تَنْسَ ذكرَ الموتِ فالموتُ غائبٌ
ولابد يوما للفتى من لقائهِ
.
قضى اللهُ مولانا على الخلقِ بالفَنا
ولابد فيهم من نُفوذِ قَضائهِ
.
فَخُذ أُهبَةً للموت مِن عملِ التُّقى
لِتَغنَمَ وقتَ العمرِ قبل انقضائهِ
.
من قصائد العلامة أحمد بن مشرف الأحسائي المالكي رحمه الله
‏تنامُ على جَمْرِ الشقاءِ عيونُ

وتُمسيْ على بعضِ الفُتاتِ بطونُ
.
وما ماتَ تحتَ الجوعِ حَيٌ وإنما

تموتُ حياةُ المرءِ حينَ تهونُ .
.
‏سأَمضي ناشرًا للحقِّ بَرًّا//فدينُ اللهِ محفوظٌ يدومُ*

وإنِّي واثقٌ باللهِ ربًّا//وإنْ كثُرت مِنَ الخلقِ الكُلومُ*

فعينُ العِلمِ أَحفظها مقامًا// وعينُ العدلِ مَلفاها أَرومُ*

وعينُ العقلِ لا تُدِني لسُوءٍ//وحكمُ الشَّرعِ تَدريه النُّجومُ*

الشيخ صالح العصيمي حفظه الله
•°

• قَال أبُو سُليمَان الخطَّابيُّ فُي العُزلَة (صـ ٦٣):

"وَالْعُزْلَةُ عِنْدَ الْفِتْنَةِ سُنَّةُ الْأَنْبِيَاءِ وَعِصْمَةُ الْأَوْلِيَاءِ وَسِيرَةُ الْحُكَمَاءِ الْأَلِبَّاءِ وَالْأَوْلِيَاءِ،
فَلَا أَعْلَمُ لِمَنْ عَابَهَا عُذْرًا لَاسِيَّمَا فِي هَذَا الزَّمَانِ الْقَلِيلِ خَيْرُهُ الْبَكِيءُ دَرُّهُ وَبِاللَّهِ نَسْتَعِيذُ مِنْ شَرِّهِ وَرَيْبِهِ".
ستغيبُ يوماً ويبقى الأثـر حروفك ،
صورك ، تمتماتُك

فأجعل لنفسِك أثراً حسناً ..💭🐾🎀
السلام على من تركَ أثراً طيباً 💙
التفَاؤل نصفٌ #الحياه والأمل نصفُها #الآخر ..
مَن وضعَ ِقتهُ بالله وتوكل علَيه, جَعل الله النصفين بَين َديهِ..!


.
.. ♥️
" وَأخرجني منها بالستر ، وحُسن الذِكر ، وأنت راضٍ عني . "
-

"ولا تجعلِ الدُّنيا أكبَرَ همِّنا "

#مساء_الخير
"
‏اللهُم السّلام الذي يُزهِر بنا ويدلنا إليك♥️
ـ


‏ركعة تطلب فيها ماتريد ،
‏قد تصبح غداً وأنت تملك ماتريد .
‏﴿ قُمِ الليل إِلا قَليلا ﴾
‏ الوتر 💗🌸.
2024/09/29 20:32:44
Back to Top
HTML Embed Code: